ديوان الوبل

البارحـه ساهـرٍ والكبـد محتـرّه
كنه يوقّـد علـى قلبـي دوافيـرا
هـمٍ يمـزّع جنوبـي يالله تطـرّه
تقول في وسط جوفي لعب فرفيـرا
حظي وقف لي وخلاني على الجـرّه
يوم العرب عيّنوا من حظهم خيـرا
الترقيـه للموظـف حاجـه تسـرّه
وتـزوده فالعمـل حـبٍ وتقديـرا
وانا لي اليوم خمس سنين منجـرّه
والحال يا ناس من جرفٍ لدحديـرا
دخلت فالعسكريّـه باصنـع الـذرّه
من كثر ما شفت من هرج وتصويرا
عينتهـا تعـدم الرجـال وتـظـرّه
ماغير يخـدم بـلا رايٍ وتفكيـرا
وظيفة اهل الشقى والعيشة المـرّه
والطاعة الي تحفر الكبـد تحفيـرا
اول دخولي نسيـت احلّـق الغـرّه
واثره خطا مـا تكفّيـه المعاذيـرا
استقبلوني تقول مصارعـه حـرّه
اعلام تِرفـع وتصفيـقٍ وتصفيـرا
قالوا هلابك عسى دنياك مخضـرّه
وما شفت منّا يابن الاجواد تقصيرا
حضرة جنابك تبي دورتـك فالـدرّه
والا تبي صوب امستردام تاشيـرا
صدقتهم يـوم عقلـي ماخـذٍ فـرّه
في عالمٍ ما عرف كـذبٍ وتزويـرا
ظهر علـي المـدرّب بايـنٍ شـرّه
كنه مركّب علـى حلقـه مواطيـرا
اشعث غبر والطريق الشين ما غرّه
نمسٍ يدوّر على الـزلات تدويـرا
قال استعد استعدّت فوقـك الحـرّه
والله لا اخلّيـك عبـره للطوابيـرا
عكّر مزاجي عسى المسعور يجترّه
ذيخٍ من الجوع في بطنه صفافيـرا
واركى على الراس شيٍ ما بعد مرّه
تفوح منه المسامـع فـوح كفتيـرا
هذا زمانٍ لوى راسه علـى خـرّة
فيه القوي يفرس اللي توه صغيـرا
احدٍ نجومه علـى الامتـان منثـرّه
من بين تاج ومقـصٍ فيـه دوّيـرا
جته وهو ما سعى فيهـا ولا مـرّه
محفوظ حقه بـلا هـم ومشاويـرا
واحدٍ حياته على الصلفـات معتـرّه
مليانـةٍ بالمصايـب والخوابـيـرا
كل القرارات تكتـب فيـه وتـزرّه
محكوم بالموت حكـمٍ فيـه تعزيـرا
يا اللي تبي كلمةٍ قيلت علـى قـرّه
نصيحـةٍ مـا تقـدّر بالدنانـيـرا
ابعد عن العسكريّه كان لـك كـرّه
يرزقك يا صاحبي من يرزق الطيرا