ديوان الوبل

متى يعـم الفـرح ويجـوّز الخاطـب
ويصيـر عنـده بنيـاتٍ وورعانـي
يقوم يلقا فطـوره فالضحـى زاهـب
ويسرح وهو خاطره ماهوب زعلانـي
ماهوب واقف على الصندوق ويحاسب
لو ضيّع ريال شبـوا فيـه نيرانـي
دنياً تقلب علـى المغلـوب والغالـب
كـلٍ وردهـا وكـلٍ راح ضميـانـي
قد قالوا اهل المثايل مالهـا صاحـب
كم واحـدٍ خلتـه فالـدرب خسرانـي
والحظ كانه فزع لـك قـام بالواجـب
ينبت لك سنون وقـرونٍ وجنحانـي
وان كان حظ الشقا لزمك مع الغـارب
والله ان تشيّب عيونك وانت فقرانـي
ياللي توفقت يوم انه دعـا الشايـب
في تالي الليل ربه وانـت سهرانـي
واليوم في مكتبك مستانس وناصـب
كنك تشـوف البشـر نمـلٍ وذبانـي
نفخت راسك وقمت تسـب وتطالـب
كن العرب يطلبونـك بـر واحسانـي
ماخفت بطش الكريم الرازق الواهـب
اللي خلقك وحفظك وحطـك انسانـي
ماتدري انه عملك اللي بـه مطالـب
واللي يخون الامانـه مالـه ايمانـي
والا انت ياللي حلقت الدقن والشارب
تبي تزيّـن وعيّـا الوجـه مازانـي
ضاعت هويتك لاموجـب ولاسالـب
الوجه مصلـوخ ورمـوشٍ وحجّانـي
الدين ينصحك يابن النـاس ويعاتـب
يقـول سنـة نبيّـك شانهـا شانـي
ياليتني ما دخلـت المدرسـه طالـب
ولا تعلمـت مـن حمـدي وحمدانـي
ضاعت حياتي وانا مهتـم ومواضـب
واتلى التلايا مع اهل البيت عطلانـي
وقت تبسـم مـع الفنـان واللاعـب
هـذاك كبتـن وهـذا قيـل فنـانـي
صاروا شيوخ الزمان الخادع الكـاذب
يظِرَب لهم بالمثل فـي كـل ميدانـي
والله لانيـب لاحـاسـد ولانــادب
حظي وراضي بمقسومـي وماجانـي
ماغير اعبر عن اللي فالحشا راسـب
واشكي على الله من ظروفٍ تحدّانـي