![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#22 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]()
..]].. الليلة الثانية..[[...
فترة الصباح مرت بكل سرعة... وليد ما زال يدور بالشوارع مارجع للبيت إلا ليتحمم ويحلق ذقنه ويرجع لمراكز الشرطة يقدم إبلاغ عن إختفائها وبدر ما قصر أبد... وخاصة إنه كان حاضر لكل كبيرة وصغيرة... أما خالد وسيف فما كان بيدهم حيلة إلا يحاولوا يطلعوا طلال من حبسه وإلي إلاجراءات كانت تستدعي مكوثة لحد ما أخته تستوعب... وهدى والجدة حاولن يهدن لجين رغم إنها ما شافت إلا البرود بعيون الكل...وطبعاً خالد وسيف رجعوا يدوروا بالشوارع مع جلند... والخنساء أستمتعت بيوم طويل تتعرف عالعيلة المتلاحمة الطيبة إلي أغدقت عليها بحنانها... حتى إن أبو فيصل نسى يقدم بلاغ عنها... ومزنة حبت الخنساء وصارت تسولف معها عن خطيبها وزواجها القريبة... وصارت الخنساء بكل حب تحاوطهم بسوالفها... (بعد المغرب بوقت مش طويل...) مزنة ركضت تفتح الباب وشهقت وهي متفاجأة: فيصللللللللللللللللل يا مرحبا والله بأخوي... متى وصلت من السفر؟! ووين بنتك؟! فيصل إبتسم وهو يدخل البيت ويبوسها على خدها عالطاير: قبل ساعة واصل وبنتي مع أمها... جاي أسلم عليكم ما أشتقـ... توقفت الكلمات وعينه تطيح على شكل ابد مو غريب عليه كان محاوط وسط أخواته وأمه... دخل أبو فيصل وقال: هلا والله بولدي ... حياك أبوي تفضل... متى وصلت من السفر؟! ما خبرتنا... مالك كذا واقف؟! قرب فيصل يناظر أكثر وهو مو مصدق ابد... سأل بغباء: من وين طلعت هذي؟! ردت عليه حنان بكل لهفة وهي تحكي له كيف أبوها حصلها وكيف جابها لعندهم... قرب فيصل وتمعن بملامح الخنساء... صرخ فجأة وهو تأكد أكثر: الخنساء... ناظروه أهله مستغربين كيف يعرفها... قال فيصل وهو يناظرها ويرجع يجوب بعيونه على أهله: هذي أعرفها انا... الخنساء بنت أحمد... بنت سعاد زوجتي من زوجها السابق... شهقت مزنة مو مصدقة هالمفاجأة... سألته: هذي هي الخنساء إلي مرة ذكرتها لنا؟! قال فيصل وهو مازال مو مصدق: أيوه... أيوه... ردت مزنة: بس قلت لنا إنها خرسا... بس هذي... قاطعها فيصل: كانت بس أنا لما زرتها آخر مرة بالمستشفى لما ولدت وولدها بالحضانة وكانت تتكلم بشكل ضعيف... وبعدين أنا سافرت مع زوجتي وبنتي... تدرون علشان قدمت ماجستير إدارة... وتوقف عن الكلام كأنه درى إنه بعد عن الموضوع الأصلي: عالعموم إحنا ما سمعنا أي شيء عن الخنساء... تعرفي أمها رفضتها من قبل وما جابت أبد سيره لها... هزت مزنة راسها بإشمئزاز: صراحة زوجتك هذي تجيب المرض... قاطعتها أمها: بس يا بنت... ما تستحي أنتي قدام أخوك...؟! كملت مزنة وهي ما همها: ناظري يمه وش طيبة قلب هالبنت... ما ندري شو صار لها حتى تحسب ولدها هالدمية... رد فيصل بكل حزن: ما يبيلها تفكير يا مزنة... أكيد ولدها خالد مات... الخنساء أول ما سمعت طاري خالد نفخت بعصبية وردت: كلهم يقولوا... كلهم... خالد مات... مات... بس إنتوا ماتعرفوا... ما تعرفوا ولدي أنا... خالد هذا... خالد ولدي... وصارت تنددن للدمية... وسكتت الكل... تجرع فيصل ريقه... وهمس مو مصدق: لا حول ولا قوة إلا بالله... شكل البنت جنت... وبعدها وقف فجأة بحركة سريعة ناظروه أهله محتارين... قال فيصل بشجاعة غريبة: لازم أوديها لأمها... حرام عليها لحد إلحين رافضتها... والله إني أنا ما هي من لحمي قلبي قارصني على حالتها... وجاها يقول: الخنساء... تعالي قومي معي... بوديك عند أمك... الخنساء لما جا طاري الأم عبست مو فاهمة... رد فيصل يقول: ماما الخنساء تعالي تشوفينها... الخنساء فتحت عيونها مستغربة بعدين سألت: ماما الخنساء؟! فيصل هز راسه بلهفة: أيوه... أمك تعالي بوديك عندها... وقفت الخنساء وقالت: بس وليد قال... ماما الخنساء راحت... وبابا الخنساء مات... مسكين... مسكها فيصل بعد ما أستأذن من أمه وأبوه وإلي بعدهم مو مستوعبين الموقف... والأخوات عارضوا تعودوا عالبنت ما يبون فراقها... بس فيصل أصر يوديها لأمها... قال فيصل وهو يركبها السيارة: أيوه ماما الخنساء راحت بس هي رجعت... تعالي بتشوفيها.... وصار يسولف لها عن أمها وعن بنته وهي تسمعه مرة ومرة تسأله... وبعدين أستلمت هي دفة الحديث لأنها بدت تسولف عن خالد... وصلوا تقريبا والساعة كانت 8 الليل... فتح فيصل باب الشقة بمفتاحة وطلع لزوجته بعد ما ترك الخنساء جالسة عالكنب... دخل غرفة زوجته وشافها متمددة من تعب السفر... لما سمعت صوت ناظرته شوي وصلحت جلستها... قالت: وين رحت؟! رد فيصل: رحت أسلم على أهلي... قالت سعاد بحركة مو مبالية لأنها مو همها أهله وهي تدري ما يحبوها ولا تحبهم: آها... زين... تعال إرتاح تونا واصلين من السفر وجسمي منهد من التعب... ورجعت تبي تكمل نومها بس فيصل فاجأها: تعالي سعاد جايه معاي ضيفة تبي تشوفك... جلست سعاد على حافة سريرها وصرخت فجأة: ضيفة؟! هز فيصل راسه وما أعطاها فرصة وطلع من الغرفة علشان تتبعه... وهي ما قصرت تبعته لأنها كان كل فكرها يروح لهالضيفة إلي تخوفت منها... على بالها زوجها تزوج عليها... وقفت عند العتبة وهي تشوف الإنسانة إلي ياما وياما نبذتها وطردتها... من فكرها بالأول ومن حياتها بالتالي... ما تدري ليش بلحظة حست ان الدنيا وقفت... وهذا لأول مرة يصير لها كذا... أما الخنساء فكانت تهدهد الدمية بين يديها... رفعت راسها بحركة سريعة لما حست بصوت قدامها... كان فيصل مأشر لزوجته إنها ما تتكلم... كان يبي يحسسها بموقف الخنساء وحالتها... ناظرتها الخنساء وابتسمت أحلى ابتسامة... وما تدري ليش هالإنسانة مو غريبة عليها... .. "شو ذكرك فيني؟!" "ما جيت إلا فضول أشوف وين وصل حالك مع ولد عمك... مع وليد العقيد... " " كلها أيام وبياخذ الطفل من أحضانك ويرميك... " "الأكاذيب بكل بساطة طعنتني... طعنت الأحاسيس الوليدة بقلبي..." " أدري؟! أدري عن شو؟! أدري عن الأكاذيب إلي أنقالت تحت عن خرسي... " " تدرين إن خرسك مو عائق بالنسبة لي... أبي أولادي نسخة منك ولو الخرس فيهم... أبيهم ياخذون منك كل صفاتك... وما ياخذون مني إلا حبي لك..." "سحبت نفسي بكل قوة وركضت طالعة من الجناح... وأنزل السلالم بكل جنون بدون حتى ما أهتم إذا بأذي الجنين إلي ببطني أو لا... بس كنت أبي أرجع أسأل عمتي سؤال خطر فبالي فجأة... سؤال تعلقت كل الحيرة فيه... سؤال له علاقة بأبوي وخرسي... ويمكن له علاقة بجدي وأمي..." "ما حسيت إلا وأنا أتخرطف بالسلالم... آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه...."
|
|
![]() ![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|