![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
عمر :
سمع صوت قوي " انا فيصل بن فالح " دقات قلب عمر زادت , والعنف ملاااااا صدره , والدم بدى يفور بمخه مثل الماي المغلي , وبغضب بارد , وحقد منقطع النظيــــر لف وجهه بقمه البرود لمواجهة غريمه. عدل وقفته وبان طوله , عمر اطول من معظم الرجال و اكيد انه اطول من فيصل على الرغم من ان فيصل مو قصير بس عمر اطول منه بأربع اصابع تقريبا . طول عمر حلو , مناسب مع عرض كتوفه . كان جسم عمر طويل ومتناسق , يعني بكل بساطه كان ينضح بالرجوله . والطول معطيه هيبه . عطاه نظره سريعه من تحت لي فوق . بهدوء ظاهري متعمد . كان يشوف فيصل بكل مشاعره اللي غامرته واللي مقيدته بقيود مو عارف يفلت منها . وكل احساس يمر عليه يحس فيه بطعنه . ما احد يحس بمشاعره اللي عايشها , ما احد يقدر يحس . واللي ذابحه اكثر انه هالفيصل قاعد يشوفه , واهو مبتسم وواضح عليه الراحه . كرر عمر الأسم , وقاله كنه يتذوقه " فيصل بن فالح " عينه كانت بعين هالفيصل وقال " الحمدلله على سلامتك , وانا عمر بن سعود " شوفته لفيـــصل بدل ما تهديه وتخفف عنه , وتبين له انه ما يسوا يحاتيه (يقلق بسببه) , أو يحاتي تأثيره على ريم , جعلته بقمة المحاتاة والخشيه على ريم . وهذا لأنه إذا في ريال (رجال) ينقال عنه وسيــــم , فهو فيــــــصل احترق , احترق من التفكيـر انه ريم شافته واعجبت فيه . اهو ما قط قال عن شاب انه حلو , اصلا ما ينتبه لهالشي , ودايما يقول عن الشباب والرجال اللي يغارون من شكل شاب ثاني انهم تافهين وسطحيــيـن . هو دايما ان انتبه , ينتبه لتصرفاتهم , لرجولتهم بالمواقف , لكن اليوم هو أول يوم بحياته اللي يشوف فيها رجل ويقول عنه وسيـــــــم وهذا اول يوم يحترق من وسامة رجل . اهي بس يت (جت) على الغيره . اهو حاس بالظلم والغبن , والجنـــون ! نظرته له , وضحت حقيقه ثانيه , انه هذا الفيصل عمره صغيـــــــر . قريب من عمرها , يعطيه 28 سنه , ان كثر 29 سنه . حـــــــس انه سيطرته على نفسه قاعده تفلت منه , هذا اللي هي تبيـــه يكون زوجها . هي معجبه فيه , ميته عليه عشان جذي وافقت عليه , لفتتها وسامته . وعشان جذي يت له بالشركه تطلب منه انه يتركه بحاله . وعشان جذي قاعده تتصرف معاه اليوم بلطف , عشان يعتق لها حبيب القلب. حـــــــس بنار مو عارف يطفيها . مو عارف يطيفها من غير لا يهين نفسه واسرته . ما يقدر يطفيها إلا بعقله , استعمال اليد لازم يكون ابعد شي عن تفكـــيره . اهو دايما يفتخر بقدرته على التفكير , والسيطره على النفس مهما كانت المواقف ما راح ينهي احترامه لنفسه عشان هذا . لكن يا فيصل , ريم راح تكون لي , حتى لو اضطريت اني اخطفها قبل الزواج ! النظرات طالت بينهم , بس عمر القوي اللي عاش طول عمره يتحكم بأعصابه نجح انه يتماسك , واهو اللي محترق من الداخل . فيصل وعد مني , وسامتك هذي كلها ما راح تمنعني من اني ارجع الريم لي . وراح ترجع , وتنغصب تعيش معاي . فيصل اللي ما كان يدري باللي يدور بأفكار عمر , ابتسم وببساطه مد ايده لعمر وقال " تشرفنا , واخيرا التقيت فيك استاذ عمر " مد عمر ايده ومسك ايد فيصل , ما تكلم كان يشوف فيصل , وفجأة تخيل ان هذا كان مع ريم وشافها بوقت الخطبه ( على حسب ادعاء ريم) هذا خلاه يشد بقوه على ايد فيصل . فيصل حس بقوه ضغط عمر , لكن صوره على انه ترحيب , وما حب يسئ الظن . ولكن لما حس انه الضغط كل ما له ويزيد , وحس بأيده راح تنكسر قال بهدوء " اظن انك راح تكسر كفي ! " رفع عمر حاجب ما كان منتبه للي يسويه , لكن لما تكلم فيصل نزل عينه وشاف ايده وايد فيصل , وانتبه للضغط اللي كان يمارسه على ايد هالفيصل , وما قدر غير انه يخفف من الضغط . لما عمر ترك ايد فيصل , من غير ولا كلمه , كان يدري ان تكلم , بيتهاوش , وحط ايده بمخباته عشان يمنع نفسه من ضرب هالغبي , اللي يحاول انه يستخف دمه ! ايده راح تنمد بيوم من الأيام إذا كمل الضغط اللي قاعد يمارسه على نفسه.. اهو عارف بهالشي.. وكان يأمل انها ما تنمد على هالفيصل او على ريم . فيصل لاحظ نظرة عمر الغريبه , كان حاس انه بنظراته كلام , متأكد انه هالتصرفات لأجل خطبته لريم , ان ما كان متأكد فـ 99% من هالتصرفات والتحفظ متعلق بالموضوع . ما يقدر يقول ان عمر كان واضح بتصرفاته , او صريح فيها , للناظر العادي كان راح يشوف انه الوضع عادي , وعادي جدا بعد , لكن هو لأ . كان جزء منه عارف انه هالتصرفات مهي من طبيعة عمر ! ليه , لأنه يدري وبس , ما في سبب محدد , هو مجرد احساس . شاف عمر وحاول يربط بين الشخص اللي قدامه وبين المعلومات اللي سمعها عنه . اللي هو يعرفه عن عمر واللي قدر يجمعه عنه زياده على انه طليق خطيبته ريم , انه قوي ومعروف بهالشي عمر بن سعود , دخل السوق السعوديه بعد اخوانه اللي أكبر منه . وهو اصغرهم وتمكن من تحقيق اشياء ما حققوها قبله . دخل سوق من اكبر أسواق المنطقه وصار بسنتين من أقوى المنافسين على القياده , وصار من أكثر الناس علاقات , ومن أقوى المحركات لهالسوق اللي شركته تعمل فيه. اللي يشوفه ألحين يتفاجأ انه هذا هو عمر بن سعود , مهو كبير , لكن اللي يسمع بأنجازاته يظن انه عمر بالخمسينات أو أكثر ! رفع من مستوى شركة العايله . حتى ان الكل قال عنه انه أصغر واذكى واحنك و أقوى اعيال سعود . عمر اللي ان انذكر اسمه عند الرجاجيل والروؤوس الكبيره قالو (والنعم ) , وهو كان شاهد على هالشي . الغريب بالموضوع انه عمر اول ما جا للسعوديه لأجل يمسك الشركه ويطبق أفكاره الثوريه عليها , الكل سخر منه (أو هذا اللي اسمعه فيصل ) لكنه اللي سخروا منه بالأمس هم أكثر الناس اللي يطلبون العمل معاه اليوم . كان ابوه واثق فيه , وصحت نظرة ابوه , وخاب ظن الباقين . الأغرب انه هو فيصل , ما كان يظن انه هذا الشخص راح يتصل فيه يوم ,ويطلب انه يعمل معه . خاصه بعد الأوضاع المتدنيه لشركته . والشي اللي لا يعقل والأهم انه عمر اهو طليق ريم , خطيبته هو ! ما قط تصور بيوم انه طليقها راح يتصل فيه بعمل . يجي الرزق من حيث لا نحتسب . اما عمر قال بأسلوب غريب " واخيرا التقينا " فيصل انتبه لكلمة عمر , عمر كان غير اللي كان متصوره , ما تخيل انه شكله كذا , ولا تخيل انه اسلوبه غامض كذا , يحس ورى كل كلمه كلام كبيــر وكثيـــر , ما حب يدخل بمتاهات تفسيره . وطالت النظرات , فيصل اللي حاول انه يتجنب تفسير نظرات عمر الغريبه , اما عمر فكان يشوفه وفي باله شي واحد , اتحداك تاخذها مني . فيصل كان حاس بالتهديد من غموض ونظرات عمر , لكن ما يقدر يقول او يعلق على الموضوع . اللي يشوف من بعيد كان راح يفهم من وقفة عمر القوة والتحدي , ومن وقفة فيصل القوة والتحفظ ! عمر كان اول من حس بقدوم شخص لجهتهم وهذا خلاه يلف وجهه وشاف عمه حمد ! عمه حمد ياي (جاي ) يستقبل فيصل . قرب عمه وبكل فرح وانبساط قال بصوت عالــي " يا هلا بفيصل يا هلا بالنسيـــب , الحمدلله على السلامه " عمر كان يشوف ألتقاء الحبايب !! هه بسخريه من الوضع اللي اهو فيه , بدى يفكر انه الواضح على عمه الفرح بقدوم (النسيــــــــب) ويقولها جدامــــــــــي . أكيـــد فرحان , كل تصرفاته تدل على هالشي . فرحان انه بنته راح تتزوج ! , راح تتزوج بعد طلاقها , وبعد سنين من رفضها للعرسان راح تتزوج هالغبي ! راح تتزوج هذاااا وتييــــــب اعيال..... حط ايده على قلبه , بعد ما حس انه ضرباته زادت بعد هالفكــــــــــره تخسي اتيــــــــب منه اعيـــــــال . اعيـــال . اللي احرمتني منهم ما راح تعطيهم لغيري . والله ما راح تعطيهم لغيري , ان كانت راح تصير ام , فأنا راح اكون ابو اعيالها . اتيــــــــــب اعيال , هه جني ما اعرفها . اخر شي تفكر فيه ريم .. العيال ! عشان يشغل عمره عن الكلام الزايد اللي بينهم واللي قاعد يرفع ضغطه , اهو من غير مشاهدتهم مه بعض واهو مغتاظ ومحترق , فما بالك ان ركز . لف على العامل اللي كان واقف ينطر ويأمل بالقشيش , عطاه مراده , و شكـــر له جهوده . وسمع صوت عمه يقول " عمر , اخبارك ؟" كان وده يضحك على السؤال , اللي يشوف عمه حمد يظن انه الأنسان الحريص على اخبار عمر , قالها بطريقه تمثل الحرص بشكل غبي . عمه حمــد اللي لما عرف , بعد الطلاق , بزواجه , ما عاتبه , ولا كلمه . ولا بين زعله بالعكس عامله عادي , واتبع سياسة الشغل شغل . لا عمه حمد انسان متطور , تفكيره عصري , متقبل فكرة انه اثنين ما عرفوا يكملون حياتهم مع بعض معقول ينفصلون . وهذا الشي خلاه , يعلمه كلما شافه , وكلما ألتقوا , بخطاب ريم ! واللي يقث اسلوب البراءه اللي ينطق فيها الخبر , جنه (كأنه) يبي يستشيره باللي متقدم , او جنه (كأنه) يبي يشكي له من كثرتهم . ياله (جا له) مره وقال " تصدق يا عمر فلان الفلاني خاطب ريم , وانا ماني عارف يا أبوك وش اسوي , أقبل و لا لأ " او يقول " تعبت من كثر الخطاب لهالبنت , يا ليتها تقبل وتفكني " واحيانا يقولها كنه مو منتبه لعمر , واغلب الوقت أخبار خطابها توصل له من ابوه سعود . اللي يذبح انه كان يرد للبيت وتفكيره منصب انه يتأكد من الخبر , والمشكله انه الخبر دائما صحيح . كان يعجز عن النوم , لأسابيع إلا لما يتأكد انها رفضتهم . وبعد ما تكرر الرفض لمرات عديده , حس بالأطمئنان انه الريم ما راح تكون لغيره , إلا انه هذا ما منعه انه يكون متوتر إلى ان يتأكد من الرفض. إلا انه هالتصرف من عمه حمد وقف , بعد مرض نوره واضطراره انه يسافر معاها لأمريكا , وبع وفاتها ما سمع هالكلام , أو هالطاري من عمه حمد . وهذا وتر علاقته مع ابو ريم بصورة خياليه . رد عمر عليه بهدوء " الحمدلله بخير , وانت يا عمي بشرني عنك , وبشرني عن اخبار عمي فهد ؟" " الحمدلله , إلا قولي اخبار ابوك من زمان عنه ؟ " غريب , عمي حمد من زمان عن ابوي !! هو كان ملاحظ تكرر المكالمات بين ابوه وعمه حمد , أما الزيارات بالشركه فحدث ولا حرج , سؤاله الغريـــب , نرفز عمر , وحس فيه مستفز لأقصى درجه . رد عليه عمر ببرود " انا اللي اعرفه ان الأتصالات الشخصيه كاثره بينك وبين ابوي , المفروض انا اللي اسأل حضرتك ,اشلون ابوي ؟" بدى عمه يضحك بهدوء , وبعدين قال " ومن بلغك بهالشي ؟ " عمه حمد , ما راح يبطل اللف والدوران ! ابتسم عمر بهدوء وقال " شي مو صعب ملاحظته " فيصل اللي كان يشوف تبادل الكلام , واهو متعجب , كان واضح انه الطرفين مو حاسين بوجوده معاهم , ومشغولين بتبادلهم للكلمات . حمد غير الموضوع وتوجه لعمر بجانب ثاني , وكنه كان يهاجم لكن من طريق أخر , مع انه الكلمات ما فيها اي هجوم ,و فيصل كان مراقب للوضع . " جاي تستقبل فيصل " رد عمر بكل أليه " ايه " حمد بدى يمثل انه يفكر , وانه مستغرق بالتفكيــر ! وكنه فجأة تذكر حاجه , قال " اه , صحيح تذكرت بينكم عمل , لكن مو من عوايدكم تستقبلون شركاءكم بالمطار , المسؤول عن هالشي هو قسم ثاني بالشركه ؟!" ال .... وقف نفســـــه بسرعه , لا يغلط على الريال الكبيــر . حتى في عقله ما يقبل على نفسه يغلط على شخص بعمر عمه حمد . الأخلاق تمنع عمر من مواجهة الرجال الكبير , وتبادل الكلمات معاه , ولذلك كان يرد عليه ردود بسيطه وعامه . عمر برد هادئ خاصه انه يتميز بسرعه بديهه " عوايدنا انه نكرم ضيوفنا " عرف فيصل انه ان استمر الكلام بهالطريقه , راح يستمرون للصبح من غير شعور بأحد , اهني بس تنحنح فيصل , عشان يلفت نظرهم لوجوده . احم احم عمــــــــر سمع الصوت , وكان خلاص بس حاس انه صبره نفذ . لازم يطلع من هالمكان , لازم ! وبعيون ثلجيه ونظرات بارده , لو كان فيصل يعرف عمر , كان راح يعرف انه عمر مو عاجبه تنحنح فيصل , وانه هالشي نرفزه . رفع له عمر حاجب وقال له " شرقان بشي (عالق بحلقك شي) , اخ فيصل !! , تبي ماي مثلا ؟!" ابتسم فيصل وقال " لا شكرا تسلم " عمر بكل بساطه ما رد الأبتسامه , وقال بهدوء , واهو نفسه يطلع من هالخنقه والجو الكاتم " استاذ فيصل , حضرتك تقدر تشرفنا بأي وقت بالشركه , عشان انتكلم بالموضوع اللي بينا , راح اكون بأنتظار اتصالك , وألحين تقدر تتفضل معاي , أوصلك لمحل أقامتك " رد حمد بهدوء " ما في داعي اتعب حالك يا عمر , فيصل راح يكون معي " (أبركها من ساعه ) هذا اللي جا في بال عمر لما سمع صوت عمه حمد و لف عمر على عمه بأبتسامه مصطنعه وقال " على راحتك يا عمي " ورجع يشوف فيصل وقال " فرصه سعيده استاذ فيصل , لا تنسى الأتصال " ورد يشوف عمه وقال " مع السلامه عم حمد " وتحرك وقبل لا يتحرك خطوتين سمع عمه يقول " ما في داعي يتصل عليك يا عمر " ( هذا اللي مو ناوي يرسيها على بر !) عمر وقف , وكان في باله هذا اللي ناقصه انه عمه حمد يتدخل بشغله . لف بهدوء وقال بكل استغباء ممكن " عفوا عمي انت قاعد تكلمني " هز عمه راسه وقال " اي نعم , وقاعد اقول ما في داعي يتصل , راح تشوفه ان شاء الله كل يوم " عمر تفاجأ من الكلمه شيقصد هذا !!. لكنه منع فضوله من السيطره عليه وقال " خلاص عيل لما أشوفك كل يوم استاذ فيصل راح نتكلم " حمد اللي عصب من عمر , وتنرفز , لأنه كان يبغاه يسأل , ايش قصده ,و ما نال مراده . وهذا الشي خلاه يقول " فيصل راح ياخذ الشقه اللي قبالنا بالعماره , انا قلت لأبوك انه في ضيف راح يجيني , وعطاني الأذن اني استعمل الشقه " عمر شاف عمه لفتره . وبنظره بارده جدا . ما كان ضامن نفسه انه ان تكلم ما راح يفقد اعصابه , ابتسم بهدوء وقال " ممتاز " ومشى وتركهم . كان من المؤكد انه ان استمر دقيقه وحده بهالمكان راح يكون الوضع يا قاتل , يا مقتول . اللي يهمه انه يطلع من هالمكان قبل لا يهشم ويه فيصل . وما يخلى عمه حمد يتشمت فيه , ما راح يسمح لأي احد انه يشمت فيه , كان يتعمد يستفزه , هذا واضح من تصرفاته ومن ردوده , وكل شي , من أول ما جا وسلم , وكل كلمه ينطقها كان يتعمد فيها استفزازه . راح للمواقف يبحث عن سيارته , اللي غابت عن عينه , ما يدري وينها , أو بالأصح نسى هي وين من طوفان مشاعره اللي ما خلاه يشوفها . لما وجدها اخيرا , حس جنه (كأنه) وجد ملاذه . مها : مها ألتفتت بكل غضبها . وشافته كان واقف بقرب الحمام , ومتسند على اطار الباب , بوقفه مايله بحيث كتفه كان على الباب , ومتكتف , ورجوله متعارضه . وكان يشوفها , بنظره استهزاء . كان لابس بنطلون بيجاما من غير قميص , وصدره عاري . و وقف , وقال " وش ذا الجمال كله , وش ذا الحلااا " اهي توترت من وسامته القويه , والصادمه , كان بقمة الرجوله بصدره العاري , وبشعره الرطب اللي طايح على جبينه . وتوترت اكثر من كلامه . نست اهي ليش يايه , ليش اهي معصبه من شافت شكله . بدت تبلع ريقها بخوف ! اما اهو فقرب اكثر وقال " تصدقيـــن , انتي المفروض تنحبسين بغرفه وما تطلعين منها " مها كانت تشوفه بنفس نظرات امس (نظرات الخوف) وهذا استفزه ونرفزه . إلا انه بسرعه تمالكت نفسها و ما ردت عليه بالعكس , ارفعت حاجب بكل غرور الأنسان الواثق من جماله . واهو كمل " تصدقين اني واقف مكاني , واشوفك , بديت اتذكر , الألوان اللي انا قايل لك , لا تلبسيها , وحاولت اتذكر ان كنت قايل البني منها او لأ , واكتشفت ان لأ " وقرب أكثر وأكثر وقال " انا لازم علي , اني ألبسك عباة وغطوه , عشان ارحم الناس " ما كانت راح تعطيه الرضا بأنها تتراجع بخوف . اما اهي فجاوبت بغرور , " ما راح تمنعني , خاصه انه احنا راح انتطلق !" كان جوابه ضحكه قويه . وعقله ردد بدون ما ينطق لسانه (هذا الطلاق اللي تحلميـــن فيه يا مها , بعيــد , بعيــد عنك يا حــلوه !) وهذي الضحكه زعزعت هدوءها . شافته بغضب . اما اهو فلما وقف ضحك , قال " اتركينا من هالموضوع , وش تبين ؟؟ ليه جايه لعندي ؟؟" وهذا خلاها تتذكر اللي كانت ناسيته , واللي اهو سبب وجودها عنده , ومعاه . شكله وكلامه نساها حتى نفسها . سمـــــــــر . والغيره اللي كانت حاستها واهي عند خالتها ... كانت مضاعفه لما شافته , وتخيلت انه اهو راح يكون لغيرها , وانه اهو راح يشوف العقربه , لأنها راح تكون موجوده بمصر . رؤيتها لوسامته , وروعته , وتفكيرها بسمر , كان قاعد يجننها وقالت بكل غضب , وعصبيه . " حبيبة القلب يايه , صح , يايه حقـــــــك , صح " خالد تسند على الحاجز الخشبي وبدى يشوفها وهو مكتف ايده . "ليش ما قلت لي , ليش تخش علي الموضوع , ليــــــــــــش ما قلت لي , ليــــــــــــش " بهدوء قال " انا امس دريت , متى كنتي تبيني اقولك ! لما قلتي لي اني اسوأ زوج !!" اهي انحرجت من كلمتها اللي قالتها امس , وافتشلت . لكن هذا ما منعها انها تكمل هجومها لكن بنبره اهدى . "يعني تبي تقنعني انك ما كنت تدري بوقت ابكر , ما كنت تدري .." خالد مل من هالموضوع وحس انه لازم يصير على المكشوف , على الأقل جزء منه , بس خلاص مهو ناوي يزيد نار خلافهم حطب . رفع حاجب , وقال "ماني محتاج اقنعك بشي , هذي الحقيقه , امها مريضه وقررت تسوي الفحوصات هنا , وهذا هو الموضوع .." ولما شاف تعابيرها , قال " وقبل لا تبدين موضوع جديد , عمي هو اللي مكلمني " اهي هدت نوعا ما لأنه ما كان ياي للمصر واهو يدري انها راح تكون موجوده . وهدت أكثر انه شرح لها , لأنه دايما يخلي الموضوع مفتوح من غير شرح وهذا يخليها دايما على اعصابها . وقالت له " امنعها انها تيي (تجي ) مصر , يا مكثر البلدان اللي فيها طب " اهني اهو رد ضحك , "ههههههه وش قالوا لك رئيس مصر انا , لأجل امنعها ,وبعدين وش هي صفتي لأجل أمنع , وش اقول لها , حرمتي تغار منك , لا تجيـــن ! " الخايــــــــــــس ويقولها بويهي , انت تغاريــن علي , هذا اللي يقوله .. التعبـــــــــــــان يدري اني ميته عليه من الغيره , وبكل وقاحه يقولها بويهي . من غير شعور راحت للفراش القريب , وخذت المخده . اما خالد فشافها وعدل وقفته , واتسعت ابتسامته . حذفته بالمخده واهي تصرخ " يا عديم الأحساس , يا عديــــــم الأحساس " خالد مسك المخده بأيده قبل لا توصل لوجهه . واهو يضحك . واهي مقهورة أكثر , وقالت له " لو تموت ما أغار عليك يا عديــم الأحساس والشعـــور " وخذت المخده الثانيه اللي كانت بالفراش الثاني وحذفتها عليه . اما اهو فترك المخده الأولى تفلت من ايده ومسك الثانيه , وهو ميت ضحك قال " بس خلاص " مو قادر يوقف ضحك , هو رمى رميه من غير رامي , يعني كان يمزح والظاهر جابها على الوتر الحساس . ما توقع ردة فعلها راح تكون كذا . شافها انشغلت بالبحث عن شي ثاني لأجل ترميه عليه , قرب أكثر لها . خلاص صبره نفذ , مو قادر يقاوم أكثر , مو قادر يمنع نفسه عنها , اهو بنظرها الوحش , وهي بنظره الجميله ,و على امل انه بالنهايه الجميله تكون للوحش وتعيش معاه بسعاده ابديه , قرب أكثر , لما كانت هي معطيته ظهرها تبحث عن شي ثاني . مها كانت مغتاظه منه , محتره , الخايـــس , التعبان , وين ماكو سكين ؟ , ولا شي عشان اذبحه واشرب من دمه . حست بأيده على ذراعها وتلفها على صدر صلب , وقوي . شهقت . هو بدل وضع ايده من ايدها لخصرها , وشدها اكثر , بحيث صار جسمها على جسمه . وحطت ايدها على صدره , وبدت تحاول تبعد عنه بقوه , كانت قاعده تقوس جسدها للخلف بقوه , بقصد الأبتعاد عنه . " ما أبيك وخر عني , وخر , ما أبيـــك " ابتسم وكنه مستمتع بمقاومتها , وقال بهدوء " بس انا ابغاك " مسك راسها , وقرب منها . حاولت تبعد بأقصى قوتها , لكن ايده اللي ماسكه راسها مانعتها من الحركه . والتقوا . وبدى يروي عطشه اللي دام اشهر مرت عليه كنها ألاف السنين . كان يعاملها برقه , منقطعه النظير . كان يخضعها بأسلوبه الخاص . كان يرتوي من نبع الرحيق , اللي بالفتره الأخيره كان نبع سم ترميه بوجهه , لكن ألحين رد لرحيقه . اما هي فخفت مقاومتها إلا من بعض الضربات اللي كانت توجهها لصدره من حين إلى اخر تبين فيها احتجاجها . وبعدين وقفت المقاومه وهو استمر برقته . يمكن لو عاملها بعنف كانت كملت مقاومتها بس هذا الشي الوحيد اللي ما تقدر انها تقاومه , خالد لما يكون رقيق . ولما حس بهدوءها و سكينتها على صدره وتجاوبها معاه , بعد عنها . كيف يقدر يقاوم جمالها , كيف يقدر يقاوم شراستها , كيف يقدر يقاوم دلعها , كيف يقدر يقاوم رقتها , كيف يقدر يقاومها كلها على بعضها . هو نفسه مو عارف كيف صمد الفتره ذي كلها , اصلا مو عارف كيف صمد ليلة امس , وكيف قدر يبعد عنها . لكن اليوم ما في شي راح يبعده عنها . اما هي فكانت تشوفه بنظرات واسعه , تايهه فيه ومنه . ابتسم . وبهدوء نزع حجابها عن شعرها . وحملها كانت تشوفه مسحوره وخايفه . وضعها على فراشه برقه , وصار الشي اللي كان يبيه من اول ما التقت عينها بعينه بعد فراقهم . اخيرا ردت الفرس التايهه لخيالها . {[ يارب لك الثناء ولك الشكر ولك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك ]} black widow عمر : عمراخيرا وجد ملاذه , بدى يستهزأ من نفســه ألحين ملاذه هي سيارته . ركب السياره ,و فجأه اختفت كل مشاعره , كان حاس بخدر بمشاعره , من كثر ما كانت هالمشاعر ضاغطه عليه , ألحين ما يحس بشي . عمر من قوة احاسيسه كان حاس بخدر فيها . كميه تدفق الأحاسيس من قلبه وعقله ولكل جسمه مخليـــــــته مو قادر يترجمها , حاس كنه روحه بمكان وجسده بمكان ثاني. كان حاس بروحه كنها خارج جسده تتابع الشخص اللي مضطر يواجه السارق اللي يحاول يسرق حياته منه . كان حاس بتنميــل بأصابعه , مو حاس بولا شي , مو حاس بولا شي . شغل سيارته بس لشي واحد , انه يطلع من هالمكان , يطلع قبل ما ينزل من سيارته ويذبحهم . والسيارة تمشي : (هلا بفيصل , هلا بالنسيــب ) (فيصل راح ياخذ الشقه اللي قبالنا بالعماره) (هلا فيصل , هلا بالنسيب ) (فيصل راح ياخذ الشقه اللي قبالنا بالعماره ) ضرب السكان (الدركسون) مره, مرتين , ثالثه , رابعه . وبالنهايه صرخ : يكفـــــــــــــي . يكفـــــــــــــي يكفـــــــــــــي بس , خلاااااااااااااااااااااااص , تعبـــــــــــــت . الكلب راح يكون مجابلها اربع وعشرين ساعه , راح يشوفها . وانا .. وانا.. ما عاد فيه يستحمل , ارحموني , والله انا بشـــــــــــــــر وقسم بالله بشــــــــــــر ليــــــــــــش ما احد حاس فينــي , ليـــــــــــش. والله العظيــــــــم تعبت , والله . رد يضرب السكان (الدركسون) لما حس انه عجز انه يضرب أكثر من جذي . وهذا كله واهو يسوق . نفسه بدا يصير صعب , مو قادر يتنفس . فتح الدريشـــه على امل يدخل الهواااااا . لكن الظاهر انه الهوا مو راضي يدخل على مكان فيه كل هالمشاعر السلبيه المكتومه والمحبوسه بالداخل . الهوااا ما له مكان بالداخل . حاول يتنفس للمره الثانيه . وثالثه . ورابعه . حس انه الأكسجين اللي يدخل لداخله مو كافي . بمحاولته انه يتنفس ما انتبه للشارع , واختل توازن السيـــــــاره . وهذا ادى إلى كارثه . انعدام النفس , واختلال التوازان الخاص بالسياره , ما كانوا مساعدين عمر . حاول يتجنب السيارات اللي صارت في طريقه , لكن ما قدر لأنه الوضع كان غير قابل للتعديل , خاصه بشوراع مصر , واصطدم بسياره جانبيه بمحاولته لتجنب السياره اللي كانت امامه . وهذا ادى إلى دوران سيارته بقوة ثم انقلابها على الرصيف . كل اللي شاف الحادث وقوته , راهن على انه اللي داخل السياره ...مات الكاتبه black widow اتمنى لكم قرائه ممتعه ![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الغيره, تحرق, رواية::, واطيها |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |