![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#11 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]()
اما فهد ومشعل اللي كانوا يسولفون وهم جالسين على حافة الجدار المطل عالبحر مباشرة .. ومشعل شوي متضايق من اللي شافه .. حس ان شوق متجاهلته من جا فهد .. تضايق اكثر لما فكر انها زعلانة بسبب الكلام اللي قاله لها امس .. بس هو ماكان يقصد اللي قاله هي فهمت غلط .. واللي زاد خوفه انه يكون بينها وبين فهد شي فلازم يستعجل .. بس شلون يكون فيه وهديل بنفسها قالت لي انها تبادلني الشعور ..
فأول خطوة عشان يتقدم لها لازم يخبر أهلها وبيت عمها وأولهم فهد بما انه موجود : اقول يابو فيصل .. فهد : هلا .. مشعل : يمكن الوقت والمكان مو مناسب اني اقولك .. بس بما انك هنا خل ارتاح واقولك .. فهد قطب : خير عسى ماشر .. مشعل وعيونه بعيد منحرج : ماشر .. بس بصراحة انا ودي ببنت عمك .. فهد مافهم : نعم ؟!.. بنت عمي ؟!.. مشعل : ايه نعم .. شوق .. ابيها .. فهد تحول صوته للبرود : زواج يعني ؟!.. مشعل : ايه .. ولا ببالك شي ثاني .. فهد حب يقطع عليه الطريق فضحك بصوت عالي : هههههههههه .. انسى السالفة يا حبيبي .. مشعل ارتاع : ليش ؟!.. فهد : اولا البنت صغيرة مو راعية زواج .. ثانيا بيت عمها مارح يرضون وأولهم عمها .. وثالثا..... قاطعه مشعل : وليش عمها مارح يرضى ..؟!.. فهد بابتسامة جانبية وبرود ينرفز الواحد : قلت لك البنت صغيرة .. وعمها يبي يرعاها لما تكبر ويتطمن عليها .. ولا تنسى انها بعد تدرس .. وانت بعد .. صغير .. مشعل نرفزته هالكلمة بس مسك نفسه وحاول يكون هادي : بس قدها .. فهد : والنعم بس ولو .. تظل صغير .. مشعل حس انه بيموت غيره لما تذكر اللي صار قدام عيونه وقرر يتعلق بالأمل الوحيد : بس البنت تحبني .. التفت له فهد مقطب والاستغرااب والدهشة مبينه بعيونه : وش قلت ؟!.. مشعل : البنت تحبني .. مثل ما انا احبها .. فهد : وانت شعرفك ؟!.. مشعل : عارف واذا بغيت تتأكد اسألها وتقولك .. ولا هذا مو سبب كافي اني اخذها .. رجع فهد يصد عنه ببرود : قلت لك .. لو ان شالله البنت تمووت فيك ولي امرها مارح يوافق .. البنت صغيرة .. ( وقطع الحوار وقام واقف ) .. يالله لازم نمشي الحين .. كان مبين على فهد انه ما تاثر ابدا من اللي سمعه لكن هو داخل قلبه مصدوم .. فقرر انه يستعجل عشان يرجعها ويبعدها عن مشعل .. مع ان الخبر اللي سمعه ان شوق تحبه وهو يحبها سبب له ضربة مؤلمة جدا عمره ماحس فيها .. وكل اللي صار معها قبل فترة قصيرة تكسر وتحطم بعينه .. مد يده يسلم عليه ومشعل سلم والكلام اللي سمعه ابدا ماعجبه .. لكن كان مجبوور انه يجاريه .. فهد التفت للبساط اللي كانت ايمان جالسة عليه وشاف بنت وحدة واقفه هناك ومن هيئتها ماكانت شوق .. استغرب وقطب والتفت لمشعل : ممكن بس تروح تنادي لي شوق .. قام مشعل باستسلام وراح هناك وسأل اخته عنها لما ماشافها معها .. مشعل : هديل وين شوق ..؟!.. التفتت هديل له والارتباك مبين بحركاتها : مدري عنها .. انا جيت احسبها هنا .. مشعل استغرب وايمان رفعت راسها عن الكتاب اللي كان بين احضانها .. ايمان : شلون ما تدرين ؟!.. ماكانت معك هي ؟!.. هديل : الا .. ( ولفت وجهها لمشعل بنفس اللحظة اللي كان فيها فهد جاي لهم ) .. بعد ما شرينا الآيس كريم رحنا نجلس بعدين تركتني وقالت انها بترجع .. ولا رجعت .. حسبتها جت هنا .. فجيت .. فهد لما سمع الكلام تلفت بكل مكان وكل اتجاه لعله يلمحها بس ما لقاها .. وانتابه قلق مفاجئ .. والتفت لهديل : وين كنتوا جالسين ؟!.. هديل : هناك .. ( تأشر بيدها ) .. بعيد شوي عند ألعاب الأطفال .. فهد خاف لا يكون الشباب نفسهم رجعوا يتحرشون فيها : وما قالت لك وين راحت ..؟!.. هديل هزت كتفها : لا .. ما قالت .. كل اللي قالته انها شوي وراجعة .. تافف فهد وهو يهز راسه وطلع جواله ودق على جوالها .. بس محد رد .. وحاول ثانية وثالثة وبعد محد يرد وهذا اللي زاد من خوفه .. راح للمكان اللي اشرت له هديل بس ما لقا احد .. ولمح نفس مجموعة الشباب بعيد ومبين انهم بعد ما يدرون عن شي لأنهم كانوا جالسين عالعشب الاخضر ويسولفون .. ورجع للبساط وايمان زاد قلقها لما شافته رجع لحاله : ها بشر يا ولدي ما شفتها ؟!.. فهد : لا والله .. ورفع جواله يعيد محاولاته بالاتصال .. ومشعل تذكر شي .. مشعل : انا بروح ادورها عند السيارة يمكن راحت هناك تاخذ غرض او شي .. راح مشعل وفهد نفس النتيجة حصل عليها .. محد يرد عليه .. بعد دقايق رجع مشعل مستعجل ووجهه متغير .. ايمان : ها بشر .. مشعل والتوتر بادي عليه : ما لقيتها .. وشنطتها بعد مو موجودة .. شهقت ايمان بخوف : شلون يعني ؟!.. ليش شنطتها مب موجودة .. بلحظة هديل اكتشفت كلللل شي .. وتذكرت الحوار اللي صار بينها وبين شوق اليوم العصر .. وحطت يدها على فمها وهي تشهق : يـــا ويلي ..!!!.. التفتوا لها كلهم ثلاثتهم .. وايمان سألتها بخوف : شفيك ؟!.. هديل ويدها على فمها بخوف : را... راحت لبيت ابوها .. مشعل : شلون .. وين راحت ؟!.. هديل خافت وتجمعت الدموع بعيونها لأنها عرفت انها هي السبب : راحت للشقة .. مشعل علا صوته : وشلون وشلون تروح ؟!.. الشقة مقفلة على حالها محد دخلها من شهور .. هديل خايفة من قلب : انا .. انا عطيتها المفتاح ... مسكت ايمان قلبها وقامت واقفة : مجنونة انتي شلون عطيتيها اياه .. هديل تصيح : ما كنت ادري .. قالت تبيه يكون عندها .. ماقالت لي انها بتروح .. وفهد يتابع الموقف وهو يتخيل مليون شغلة وشغلة ممكن تصير لها .. ايمان عصبت زيادة عالخوف اللي حست فيه : شلون ما تفكرين انتي .. انتي تعرفين وش ممكن يصير لها لو دخلتها .. وانتي تعرفين انها مادخلتها من مات صالح .. وتعرفين ليش انا ماخليتها تروح هناك .. هديل زاد صياحها وجلست عالأرض تحاول تمسك نفسها : يمه ماقالت لي انها بتروح .. قالت لي انه تبيه يكون عندها وبس .. فهد لف لمشعل : مشعل تعال معي بسرعة .. قامت ايمان وراهم : وين لحظة لازم اروح انا بعد .. شالوا اغراضهم بسرعة وفهد على اعصابه والكل عايش بخوف .. لو دخلت شوق الشقة بتسبب لها انتكاسة قووية الله العالم بها.. وخاصة من بعد اللي مرت فيه الأيام الفايتة .. فهد ركب سيارته والبقية مع مشعل طبعا .. ولأن فهد مايعرف الطريق للشقة كان ورا مشعل بالسيارة مع ان وده يطير .. بعد ربع ساعة وصلوا للعمارة المنشودة .. كانت عمارة كبيرة نوعا ما .. نزلوا ودخلوا وعلى طول للمصعد .. ولما ركبوا ضغط مشعل على الرقم 6 .. وارتفع بهم المصعد وكل واحد على اعصابه وخااصة فهد .. رسى المصعد اخيرا عند الدور السادس .. وطلعوا منه ..ماكان موجود بالدور الا 3 شقق .. ومباشرة ايمان راحت لوحدة منهم وحاولت تفتح الباب بس مقفول .. وفهد مد يده للجرس وظل يضغط عليه باستمرار وبشكل مزعج .. لكن مع كل هذا محد رد .. ولا سمعوا جواب .. خافت ايمان لا يكون صار لها شي والتفتت لمشعل .. ايمان : مشعل استعجل روح ناد الحارس .. راح مشعل ركض وبعد دقيقتين رجع والصعيدي المصري وراه .. فتح لهم الباب وفهد اول واحد دخل .. مشعل للحارس : مشكور .. الحارس : تحت امرك يا سيدي .. دخلوا الشقة اللي كانت اشبه بالقبــر .. مظلمة باردة موحشة وكئيبــة .. هديل دخلت وقفت عند الباب ودموعها بعيونها .. وايمان اشرت لمشعل يبقى معها وهي دخلت مع فهد يدورونها .. ايمان راحت لغرفة شوق وفهد الحظ قاده الى غرفة عمه بدون ما يدري .. كان الباب مردود وجمد لما سمع حس احد داخل ..!! فتح الباب كامل والغرفة كانت مظلمة لكن مع النور المتسلل من النافذة لمح طيفها عالارض .. قطب حواجبه وهو يحاول يميز وش قاعدة تسوي بالضبط .. كانت جالسة عالأرض بهيئة غريبة .. فتح النور وشهقت من الروعة .. وهاله شكلها !!! .. كانت جالسة عالارض وبين يديها كومة ملابس بيضا ضامتها بقوة وخزانة الملابس قدامها مفتوحة ومعفوسة فوق تحت وجزء من الثياب مرمي حولها بعشوائية .. استنتج فهد انها هاللي سوت هذا كله .. جمد مكانه ماقدر يتحرك وهو يشوف هيئتها اللي ارعبته .. كانت هيئتها أشبه بالجنــــون ..!!!! فهد نطق اخيرا : شوق .. وش قاعدة تسوين ؟!!.. شوق بصوت عدائــي مليــان شـرر : ماقاعدة أسوي شي .. واطلع برااا .. فهد خاف عليها أول مرة يشوفها كذا حتى طريقتها بالكلام غريبة : شفيك وش جالسة تسوين ؟!.. شوق خزته بنظرة جانبية كلها عدااااء ومرعبة : قلت لك ما قاعدة اسوي شي .. واطلع برا خلوني أكلم ابوي على راحتي .. فهد دخل الغرفة وهو مرعوب عليها : مجنونة انتي .. وش هالخرابيط اللي قاعدة تقولينها ..؟!! شوق صرخت بغضب : انا مو مجنوونة انا ابي اكلم ابوووي .. ما تفهم انت ؟!.. وصلت ايمان للغرفة وهي تركض بعد ما سمعت صوت شوق .. ولما شافت حالتها راحت تركض وهي تسمي عليها لكن فهد وقفها لأن شوق مستعدة تسوي أي شي بنفسها .. فهد : لحظة ياخاله .. خلك مكانك .. ايمان هذا اللي كانت خايفة منه .. وهذا هو السبب اللي منعت فيه شوق من القدوم هنا عشانه .. بس ما توقعت ردة الفعل تكون بهالقوة اللي شوق عليها الحين .. ايمان بخوف ورعب : شلون اخليها .. ( والتفتت لشوق ) .. شوق يمه اسم الله عليك شفيك ؟!.. شوق وهي ترفع الملابس اللي بيدها فوق وتضربها بالأرض بحاله هستيرية : مافيني شي مافيني شي .. انا بس ابي اكون مع ابوي لحالنا .. ابي اكون وياه لحالنا .. فاطلعوا برا .. براااااااااااا .. فهد صرخ لما فقد اعصابه : أي ابوووك انتي بعد .. شوق تحولت نظرتها للغضب االشديد وهي تصر على اسنانها : ابوي .. ابوووووي بيجي الحين .. ولا بوريكم .. كانت شوق بحاله غريبة مو بوعيها .. صدمة الذكريات اللي انتابتها فجأة من دخلت الشقة سبب لها فقدان للشعور والواقع .. لكن فهد ما انتبه لهالشي ويحسبها من جد استخفت .. وتقدم لها وهو يستخف بها : وش بتسوين يعني .. قداااامي يالله بلا دلع .. خلي عنك هالدلال .. شوق باحتقار وصراخ خلا هديل الميتة صياح بحضن مشعل تموت خوف : انت مو قدي تراااا فاطلع برا ولا مارح يصير لك خييير .. ايمان تصيح وحاسة بضعف الحيلة : شوق حبيبتي بسم الله عليك اذكري الله هذا الشيطان .. اسم الله عليك اهدي .. شوق وقفت واقفة وهي تتراجع عنهم : مارح اهدى الا لما اشوف ابووووي .. ( ورفعت راسها فوق تنادي عليه بدموووع جديدة ) ... يبـــــــــــــه تعااااااااال ... انا هنا انتظرك .. تعال خذني .. ابي اشوفك تعال .. فهد فقد أعصابه وصرخ يبيها تصحى : يا شوووووق عمي ماااات خلاص .. مااااااااااات مارح يرجع .. بهاللحظة فقدت شوق كل اعصابها وطاحت يدها على زجاجة عطر كانت لابوها .. وبكل قوة ملكتها رجمتها على فهد اللي قدر يتفاداها بصعوبة .. ضربت زجاجة العطر بالجدار وتكسرت .. شوق بهيجان جنوني : ما ماااااات .. هو قالي اجيه اليوم لأنه بيكون موجود .. فهد عض على شفايفه بقوة وراح لها فاقد لأعصابه .. وسدد لها صفعة قوية طيحتها عالأرض .. ومن فرط جنونه رفعها مرة ثانية وصفعها صفعة أقوى من الاولى .. يبيها تصحى من الهذيان اللي عايشته .. وهي ماقدرت طاحت وهي تبكي باستسلااااام .. تنهد فهد بقوة وسحبها من يدها لما وقفها واقفة وصرخ فيها : تبين طراق ثاني بعد ؟!!.. شوق بدت تصحى للواقع وتبكي : مالك شغل .. مالك شغل .. فهد صرخ : لا لي شغل .. وصفعة أخيرة طيحتها عالأرض منهااااارة عالأخير .. وايمان اللي كانت تتابع الموقف مذهـولة !!.. ركضت لشوق وضمتها وهي تسمي عليها .. وشوق تبكي بعد ما فقدت كل أمل ان ابوها يرجع لها .. شوق حطت راسها بحضن خالتها اللي ضمتها بكل ما تملك : لااااا .. حرااام عليكم والله حرااام .. ابي اشوفه انا ابي اشوفه .. فهد مسك نفسه لا يضربها وصرخ : بس خلااااااااااص .. كلمة ثانية مارح يصير لك طيب .. سكتت شوق وخبت وجهها بحضن خالتها ومسترسلة بالبكي الشديد .. وفهد بدا يعيش بعــذاب نفسي .. وايمان حاضنتها وتقرا عليها وتسمي وشوق مرة يزيد بكاها ومرة يخف .. مرة يزيد ومرة يخف وفهد كان هالشي فوق احتماله .. فهد بنبرة باردة مؤلمة لشوق : اسمعيني .. كان لازم تقولين من البداية انك ماتبين ترجعين .. ماكان له داعي هالمهزلة .. شوق رفعت راسها وصرخت بدموعها : مو مهزلة .. انتوا اصلا ما تبوني .. اعتررف انا عارفة هالشي .. فهد هز راسه بأسف : للأسف كنت متوقع ان عقلك أكبر من كذا .. شوق انقهرت : انا عقلي كبير .. لكن هذا اللي انتوا تبونه من زمان .. فهد بنبرة سخرية منها : وما فكرتي بندى ؟!.. شوق همست متسائلة : ندى ؟!.. فهد هز راسه : ليش .. نسيتي هي وش سوت لك ؟!.. نسيتي كل الكلام اللي قالته لك .. ولا كل اللي سوته ندى عشانك ما ملا عينك عشان تقتنعين ان حنا مو رافضينك .. بالعكس البيت كله يبيك .. سكتت شوق متفاجئة مو لاقية جواب مناسب ترد عليه فيه .. تذكرت الحين ندى وكل الكلام اللي قالته لها .. بس هي كانت غبية نست كل هذا وغطت عيونها عشان ماتشوف كل هالأشياء وتتعلق بماضي ابوها .. سمعت فهد يتكلم ببرود اشبه بلسع السوط : عالعموم يابنت عمي .. اذا كان هذا تفكيرك عن عمك وعياله .. فانسي ان عندك عيال عم .. وتزوجي مشعل وعيشي حياتك هنا .. وطلع من الغرفة وتركها بصدمتها .. وصرخت تناديه : فــهـــد ..!! مارد عليها ورجعت تناديه وهي شبه منهارة : فـــهــــد انتظــــر .. لا ترووووح .. طلع من الشقة كلها من دون مايرد .. ومن سمعت شوق باب الشقة يتسكر طاحت مرة ثانية منهااااااارة تماما .. فاقدة للوعي .. !!.. وصل فهد للرياض بظرف ساعتين ونصف .. كان منطلق بالطريق السريع بسرعة جنونية كانت ممكن توديه بداهيه .. وصل للبيت ودخل وهو كاره الدنيا وما فيها .. وابوه وامه اللي كانوا ينتظرونه متوقعين شوق معه .. ماكانت معه لأنه دخل عليهم لحاله وحالته ابدا ما تسر .. ابو فهد قام وراح له مستغرب : فهد .. وين بنت عمك ؟!.. فهد وهو يحك رقبته بضيق : ماجت يبه .. ابو فهد خاف : ليش عسى ماشر ؟!.. فهد : ما ادري يبه .. رفضت تجي وخليتها .. ابو فهد اندهش : رفضت .. انا قايلها وموصيك شلون تخليها .. قاطعم نزول ندى الدرج وهي تركض بعد ما سمعت حس سيارة فهد توصل .. نزلت وهي تضحك لكن اختفى كل شي من وجهها لما شافت فهد واقف يناظرها بنظرة غريبة وابوها واقف معه وامها واقفة والقلق بعيونها .. ندى بتوتر : وينها ؟!.. سكت فهد ومارد ورجع ابو فهد يسأله : شفيك يا فهد وجهك متغير .. صاير شي هناك ؟!.. صار لك شي ؟!.. صار لبنت عمك شي ؟!.. فهد تنهد بعمق ويبي ينتهي من هالتحقيق لأنه كاره كل شي الحين : ما أدري .. اتصل عليها واسألها .. ابو فهد : لا بالله صاير شي .. ودق التلفون بهاللحظة وقاطعهم .. وردت عليه ام فهد بما أنها هي الأقرب .. وسكتوا كلهم لما سموعها تنطق بالاسم .. ام فهد : هلا يام مشعل .. هلا والله ... لحظة اذا ماعليك أمر .. ورفعت راسها لزوجها وبعيونها القلق واضح : ابو فهد ام مشعل تبيك ضروري .. ابو فهد التفت لولده فهد يحاول يحصل منه جواب .. لكن فهد صد بوجهه للجهة الثانية .. ابو فهد بنبرة جادة : حاس انك مسوي بلوى .. والله لو صار انك مسوي شي ببنت عمك لا تلوم الا نفسك .. وفهد التزم الصمت ولا تكلم .. وندى خافت من الكلام اللي سمعته .. واللي زاد خوفها صمت فهد الغامض .. مو من عادته .. شفيه ؟!.. الله يستر !!!.. راح ابو فهد بسرعة للتلفون ورد : ياهلا .. ايمان : هلا ابو فهد .. ياليت تجي بسرعة .. مسك ابو فهد قلبه وهو ينتظر سماع مصيبة : خير خير عسى ما شر .. طمنينا .. ايمان : لا بس شوق تعبانة شوي وتبيك تجي .. رفع ابو فهد عينه لولده ينظرة حازمة : ليش سلامتها من كل شر شفيها ؟!.. ايمان بنبرتها القلق : بالمستشفى الحين ياليت تستعجل .. شوق تبيك تجي بسرعة ؟!.. ابو فهد ارتاع وبانت بعيونه الصدمة : بالمستشفى ؟؟!!!.. كل الموجودين بانت بملامحهم الصدمة والخوف والقلق .. حتى فهد اقلقه سماع الخبر .. ما توقع .. وندى من سمعت بطاري المستشفى راحت عند ابوها تركض .. ابو فهد : خلاص خلاص جااي .. حط السماعة مكانها وصرخ صرخة مدوية لولده : فهــــــــد .. انتفضوا ندى وامها وفهد مازال ملتزم نفس الصمت .. ولا رد بولا كلمة .. ابو فهد : بتقول الحين وش اللي صار ؟!.. دخلت علينا متغير وعلى طول اتصال من ام مشعل تقول ان شوق بالمستشفى .. وش صار بالضبط .. علمني ..!!! فهد بعد ما أخذ نفس رد بهدوء : يبه .. كل اللي صار ان شوق رفضت تجي وانا رجعت على طول ما غصبتها عالرجعة .. واذا تبي تتأكد روح واسألها .. ولازم تتأكد اني مالي دخل بأي شي .. هز ابو فهد راسه وهو ياخذ شماغه من عالكنبة : زين .. اتمنى ماتكون مسوي مصيبة .. انا رايح .. طلع ابو فهد من جهه وفهد توجه لغرفته من جهه ثانية .. من طلع من عند شوق والعذاب النفسي يزيد عليه لحظة بلحظة .. حس انه يعذب روحه بقسوة لما تصرف معها بذاك الاسلوب .. واللي زاد جنونه ان الصورة اللي خذها عنها بأنها تحبه تحطمت تحت كلمااات مشعل .. يمكن وهمت نفسي ..!!.. ابتسم بسخرية على نفسه .. من متى يا فهد تعيش نفسك بهالأوهام ؟!!.. والله حاله !!!.. ابو فهد اتصل بشكرة طيران هو على علاقة وثيقة معها وسألهم عن اقرب الرحلات للشرقية .. قالوا له ان فيه رحلة بعد نص ساعة وحجز له وانطلق للمطار .. وبعد رحلة أقل من ساعة فالجو وصل للمطار ومباشرة توجه للمستشفى اللي قالت له ايمان عنه .. ولما دخل شاف مشعل واقف عند الرسبشن وراح له بسرعة : مشعل ... مشعل التفت له وعرفه : هلا عمي ابو فهد .. شخبارك ؟!.. ابو فهد : بخير الله يسلمك .. شخبارها شوق .. وينها الحين ؟!!.. مشعل اشر له يمشي معه : قبل شوي دخل عليها الدكتور وللحين ما طلع .. ان شالله كل خير .. ابو فهد بقلق : ليش وش صار ؟َ!.. فهد ولدي مسوي شي ؟!.. استغرب مشعل : فهد ؟!.. ابو فهد خايف : ايه دخل علي يوم اتصلتوا وحاله ابدا ماتسر .. قلي طمني الله يريحك دنيا وآخره .. مشعل عطف على ابو فهد وحب يصلح الوضع : لاا تطمن .. بصراحة فهد مع انه تصرف بقسوة الا انها لحق على شوق قبل لا تنجن .. ابو فهد ما فهم : ليش ؟!.. وش صار ؟!.. دله عالممر الواقفين في نهايته ايمان وهديل الجالسة على وحدة من الكراسي ومبين عليها مازالت متأثرة باللي صار .. لما شافته ايمان وقفت وسلمت عليه .. ايمان : زين انك وصلت ؟!.. شوق تصيح تقول الا تجيبون لي عمي !!!.. ابو فهد : ليش وش صااار طمنوني .. سردت ايمان عليه التفاصيل .. وانها هربت للشقة لأنها كانت تظن انهم مايبونها .. وابو فهد يسمع مستعجب .. ويحس بالذنب يكبر عليه .. وانه هو السبب لأنه ما عالجه من البداية .. ابو فهد : طيب والدكتور وش قال على حالتها ؟!.. مشعل بنبرة قلقة : يقول انهيار عصبي حاد .. كان ممكن يوصلها للجنون .. ابو فهد ذكر ربه : يا سااتر جنون مرة وحدة .. !!! مشعل : بسبب ضغط نفسي رهيب استمر معها لفترة طويــلة .. والحمدلله لحقنا عليها .. حط ابو فهد يده على راسه مستااااء من اللي سمعه وحاس بالذنب .. ايمان تشكر الله وتواسيه : ابو فهد اذكر الله والحمدلله ماوصلت الأمور لشي أعظم .. وياليت فهد كان فيه والله كان شكرته من كل قلبي .. ابو فهد : وفهد شدخله ؟!.. ايمان : ولدك فهد رجال ماعليه كلام الله يخليه لك .. انا لحظتها ماعرفت اتصرف البنت لحظتها ماكنا نقدر نسيطر عليها وانا خفت عليها تسوي بنفسها شي .. قاطعهم الدكتور لما طلع ومباشرة راح له ابو فهد يطلب منه انه يدخل .. الدكتور : حضرتك مين ؟!. ابو فهد : انا عمها بشرنا .. الدكتور : دلوقتي احسن شويا .. دحنا عطيناها مهدئ تحتاج للراحة التامة .. ابو فهد : ياليت اقدر اشوفها .. الدكتور : تفضل من حقك .. بس بالراحة عليها الله يخليك .. ابتسم ابو فهد وهو يدخل : توصيني عليها .. هذي بنت الغالي .. كانت شوق منسدحة على جنبها ومعطيه الباب ظهرها .. تتذكر بحزن اللي صار بينها وبين فهد قبل عدة ساعات .. ماتتذكر هي وش سوت بالضبط .. كان حاطه يدها على خده مكان الطراق وتفركها بهدوء .. للحين وهي تألمها ومسببه لها تورم واحمرار .. انتفضت وهي تحس بيدين تمر على شعرها بحنية .. وغمضت عيونها وهي تبتسم لهالاحساس اللي فقدته .. - شخبارك الحين ؟!.. التفتت وشافت عمها مبتسم بحنية كبيييييرة وجالس جنبها على طرف السرير .. ابتسمت وانهمرت دموعها وقامت قاعدة ورمت نفسها مباشرة على عمها تبكي وتعبررر عن كل شي فاض منها الشهور اللي طافت .. جا الوقت اللي ترتاح فيه من هالهم .. ومارح تلقى احسن من حضن عمها بعد ابوها .. بكت وبكت وعمها يسمي ويقرا عليها .. وينك يا عمي كنت محتاااجة هالشي من زماااااان ... شوق : انا آسفة ياعمي والله آسفة .. ابو فهد بحنية : على ايش تعتذرين يا عمري ؟!.. شوق : كنت مفكرة غلط عنكم .. كنت اظن انكم ماتبوني .. وهالفكرة جننتني .. والله جننتني .. ابو فهد : خلاص الحين عرفتي ان كل الدنيا تبيك .. احد يحصل له شوق وما يبيها .. مجنون اللي يفكر كذا .. ضحكت شوق وهي تحس بكل الهم ينزاااح منها تدريجيا وتستقر بدالها الرااااحة النفسية المفقودة .. ولما حست بالأمان يرجع يشملها غمضت عيونها براحة وهدت تمااااما لما ظن ابو فهد انها نامت .. لحفها بالغطا وقبل ما يروح مسكت شوق يده .. شوق : وين ؟!.. ابو فهد ابتسم : اخليك ترتاحين يا عمري .. شوق : وانت بعد .. ارتاح عندي .. لا تطلع .. هز ابو فهد راسه بانصياع وجلس بالكرسي الموجود بالغرفة : ان شالله .. وبعد فترة شوق ماعرفت تنوم رغم انها تحس بالراحة لوجود عمها عندها .. والسبب هو فهد .. هي صح ارتاحت نفسيا لدرجة كبيرة .. لكن متضايقة من اللي صار .. وعرفت انها غلطت بحق فهد لما تصرفت بذيك الطريقة .. كان لازم تواجهه وتقوله بدون ما تعيشه بذاك الخوف .. وبدون ما تجرح كرامته لما بينت بذاك التصرف انها ماتبيه ولا تبي ترجع معه .. وقبل ما تنوم مرتاحة قررت انها تعتذر منه .. أول ما تشوفه .. كانت الساعة تشير لـ 12.30 منتصف الليل .. وهذي أول مرة تنوم فيها شوق برااااحة من فترة طويييييييلة .. على نور الشمس الصباح صحت شوق وهي تحاول تفتح عيونها بصعوبة من شدة النور .. ولما تذكرت كل اللي صار امس ابتسمت وهي تذكر الله وتحمده لأنه ما نساها .. تلفتت بالغرفة ولا لقت عمها فبقت بمكانها منسدحة وعيونها بالسقف ومافي بالها غير فهد .. لازم تعتذر له بأسرع وقت ممكن .. سمعت الباب ينفتح ويدخل الدكتور ووراه عمها فابتسمت له .. وهو بادلها البسمة بابتسامة حنونة .. الدكتور مبتسم : لأ لأ .. دي مبينة تحسنت أوي .. ها إزيك يا آنسة ..؟!.. شوق بصوت مبحوح : الحمدلله .. قاطعهم ابو فهد : ها دكتور ما اقدر اطلعها اليوم .. الدكتور مسك يد شوق يقيس الضغط ويكشف عليها : ها يا آنسة شوق مرتاحة .. بتحسين نفسك كويسة ولا حنحولك على دكتور نفسي .. هزت شوق راسها : لا انا طيبة الحين .. الدكتور : ايوه مبين انو مالنا حاجة بالدكتور النفسي لأن صحتها النفسية مبينة توب النهار ده .. حنا بنفضل تكون بالمستشفى نهار تاني .. ابو فهد بقلق : ليش فيه شي كبير ؟!.. الدكتور : لا أبدا .. بس تحتاج لرعاية اكثر عشان تتحسن بشكل أسرع .. هي دلوقتي ماشالله تبارك الرحمن فرق مابين البارح والنهار ده .. ابو فهد : ياليت اقدر آخذها اليوم .. اذا مافي ضرر .. الدكتور بعد ماشاف حرص ابو فهد : اوكي .. بس تحتاج تخلص شوية اجراءات .. وتقدر تاخذها زي مانتا عاوز .. طلعع الدكتور وشوق ببطء قامت جالسة ووجهها لللحين تعبان ومبين اصفر .. شوق : عمي خالتي وينها ؟!.. ابو فهد : قلت لها تروح وما تشيل هم .. من الليل راحت .. شوق ابتسمت : ومتى بنرجع .. مشتاقة للرياض .. ضحك ابو فهد وراح لها وهو يمسح على راسها : والرياض كلها مشتاقة لك .. شوي وراجعين بس بروح اخلص اللي قال عليه الدكتور .. وراح بيطلع لكن جواله دق ورد عليه وهو واقف عند الباب .. وشوي سمعت شوق عمها يضحك ويرجع يطل عليها والجوال بيده .. ابو فهد يمد لها التلفون : كلمي بنت عمك .. ذبحتني لها ساعة تتصل .. شوق مستغربة : ندى ؟!.. ابو فهد : ايه من وانتي نايمة تدق تبي تكلمك .. والحين قالت الا تقومها عشان ترد .. خذت شوق الجوال وهي تضحك وعمها طلع وردت .. شوق بصوتها المبحوح: الوو .. وصلها صوت ندى والدموع مبينة فيه : يااا حمارة تدرين انك خاينة .. شوق ضحكت ولمعت دمعه بعيونها : هلا ندى .. ندى بخوف : وش صااااير لك ياحمارة تدرين اني مانمت طول الليل .. قاعدة افكر والله بغيت انجن .. شوق رفعت يدها تمسح دمعتها : انا الحين الحمدلله بخير .. ندى : وشو عقبه .. عقب مابغيت اموووت .. ابي اعرف انتي شلون تفكرين .. شوق خنقتها العبرة : ندى خلاص لا تصيحيني .. والله آسفة .. ندى تبكي : آسفة هذي وين أصرفها قولي لي .. والله خوفتينا كلنا عليك وش هذا يالزفته ؟!.. شوق تنهدت بعمق : خلاص انا بخير الحين لا تشيلون هم .... ( وسكتت شوي ) .... والله اشتقت لكم .. ندى تحاول تمسك نفسها بس ماتقدر : اللي يشتاق ما يفارق .. شوق سكتت تمسح دموعها بهدوء وصمت .. وندى انتظرتها تتكلم واستغربت صمتها الطويل .. ندى تغيرت نبرة صوتها للطف : ها قلبي اخبارك ؟!.. شوق : ........ بخير .. ندى تحولت للجد : والله والله لو ماجيتوا بسرعة ان اركب تكسي واجي .. شوق ضحكت : هههههههههه .. لا تخافين عمي راح يخلص الاجراءات مع المستشفى وبنجي على طول .. ندى تنهدت : آآآآآخ .. واذا ما جيتي ؟!!.. ضحكت شوق : ههههههههه .. لا بجي لا تخافين ... ندى بقهر : ايه انك سحبتيني امس على وجهي .. دخل فهد الصالة وانا كنت نااازلة والفرح بياكلني الا اشوفه لحاله وانتي مو معه .. ويوم سألناه قال مارضت تجي وخليتها .. خفت أمس انه صاير شي والله لأنه كان غير طبيعي .. اول مرة اشوف فهد بهالحالة امس .. صمتت شوق وهي تفكر بندم .. وفكرة الاعتذار منه ملكت كل عقلها .. شوق بنبرة عادية لكن قلبها غير : طيب .. وفهد شخباره ؟!.. ندى : والله ما أدري وصل أمس بالليل ودخل غرفته حتى انه الصبح اليوم طلع من بدري بدون ما يسأل عنك .. واحنا اللي كنا عايشين على نار .. هالولد احيانا مايحس .. يدري انك بالمستشفى ولا يهتم ولا يسأل .. حست شوق بالضيق للي سمعته .. ما سأل عنها ؟!.. مبين انه زعلان من جد .. شلون مايكون زعلان وهو معطيني كفوف معتبرة أمس .. رجعت تحط يدها على خدها وهي تحس بالألم خف شوي .. قعدت تفرك المكان وسرحت ونست انها تكلم ندى .. ندى : يعني انام وأتطمن انك بترجعين ؟!.. شوق انتبهت وابتسمت : اذا ما جيت اذبحيني .. ها شرايك ؟!.. ضحكت ندى : لا مادام فيها ذبح صدقتك .. خلاص روحي بنام لي ساعه قبل ما توصلون .. من الليل وانا قلقانه ماعرفت انوم .. بس الحين ارتحت .. شوق : الله لا يخليني والله .. ندى : يالله اشوفك قدام باب البيت .. شوق ضحكت : ههههههههههه .. مع السلامة .. سكرت ورجعت حطت راسها عالمخدة وغمضت عيونها .. وبعد نص ساعة دخل ابو فهد يطلب منها تستعد عشان يمشون .. وبعد نص ساعة كانوا بالمطار .. ومباشرة ركبوا الطيارة اللي انقلتهم للرياض بظرف أقل من ساعة .. طلعوا من المطار وابو فهد يمسك يد شوق ويساندها لأن التعب مبين عليها للحين .. وفتح لها باب سيارة التاكسي كانت موقفة قدام البوابة لكن قبل ما تركب التفتت لعمها .. شوق : عمي متأكدين انكم مو زعلانين مني ؟!.. ضحك ابو فهد : لا مو زعلانين .. انتي بس اركبي ولا تفكرين بخرابيط مالها داعي .. ركبت وهي تبتسم وتحركت السيارة فيهم باتجاه البيت .. وهناك كانت ندى تنتظر على نار .. وفهد كان طالع برا البيت من غير محد يشوفه من الصبح وللحين مارجع .. وأخيرا .. عمر الملهوووف والمشتااااق .. .. نهاية الجزء الخامس والعشرون ..
|
|
![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|