ألف قصيدة وقصيدة

شع نور الأمن فالدار من حكم الإمام
واحتمى بالسيف سكانها وأرزاقها

اعتزى في وجه الأعداء بجيشٍ ما يضام
المعارك من سطرهم غدو عشّاقها

والبحر من دونه اللي مواقفهم جسام
صفوة سباعٍ تحفظ العهد بأعناقها

والصقور اللي مطاليعها فوق الغمام
في سمانا مع رعدها سطع برّاقها

والحرس من دون حد الوطن درع وحسام
هم سيوف الدار وأسوارها ورواقها

أمننا عز وتطوّر بتعليم ونظام
قوّته وصل صداها الدول وآفاقها

يسبر بعينٍ على الدار ما ذاقت منام
لأجل عينك ياوطن ما ترف أحداقها

‏لا تَحسَبنَّ الناسَ في أيّامِهم
خالِينَ مِن كَمدٍ ومِن حِرمَانِ

فلِكُلِّ نفسٍ ما تنوءُ بِحِمْلِهِ
ولِكُلّ قَلبٍ حاجةٌ وأماني

ما بينَ مَن يُبدِي سَريرةَ نفسِهِ
أو مَن يُداري الحُزنَ بالكِتمانِ

فإذا ظنَنْتَهُمُ بِصَفْوٍ دائمٍ
كَذِّبْ ظنونكَ فالجميعُ يُعاني

‏كُلُّ الصعابِ بلطفِ الله هيّنةٌ
طمّن فؤادكَ لا حزنٌ ولا قلقُ
كلُّ الأمور جوار اللهِ رائعةٌ
بشِّر عيونك لا دمعٌ ولا أرقُ
كلُّ الدروب بغير اللهِ موحشةٌ
تخيفُ من دونهِ الأيام والطرقُ

‏‎إذا استكانت نفوسُ الناسِ في ثقةٍ
رأيتَ كلَّ همومِ القلبِ تنفرجُ

وإن تعسّرَتِ الأقدارُ في زمنٍ
فاللطفُ من ربنا في الخطبِ يتّسقُ

فسلِّمِ الأمرَ للرحمنِ واعتمدِ
فلستَ تُدركُ ما يأتي به القدرُ

واعلم بأنك إن عانيتَ من كربٍ
فالنصرُ آتٍ ولو طالت به الطرقُ

‏من أنت حتّى يستفيق لكَ الهوى
من أنتَ .. حتّى تستبدّ وتُؤرِقا

من أنتَ حتى تحتويكَ أضَالعي
كيما تسعّرَ بالجفاءِ.. تشوّقا

قلْ لي بربِكَ من تكونُ ..أسرتني
فأضعتُ فيك رزانتي والمنطقَا

وبأيّ حقٍ هكذا .. أغويتنِي
بل كيف أوهمتَ الفؤادَ فصدّقا

ماكان قلبي قبل حبّك أحمقاً !!!
صيّرتهُ القلبَ الجهولَ الأحمقَا!

يا أيّها القلبُ الرفيعُ مقامُه
سأظلّ أرْقبُ فِي غرامي الموثِقا

ووصيّتي روحي التي عذّبتها
حتّى تُردّ إليّ إنْ ..كُتِبَ الّلقا

يحيى عسيري معجب بهذا

لا تَخَف ما صَنَعَت بِكَ الأَشواقُ

فَالعَينُ قَد تُبديهِ وَالآَماقُ

فَاِثبِت جَواكَ وَلا تُحاوِل كَتمَهُ

وَاِشرَح هَواكَ فَكُلُّنا عُشّاقُ

فَعَسى يُعينُكَ مَن شَكَونَ لَهُ الهَوى

وَيُهَوِّنَنَّ عَلَيكَ ما تَشتاقُ

أَو يُشرِكَنَّكَ ما اِستَطاعَ بِجُهدِهِ

في حَملِهِ فَالعاشِقونَ رِفاقُ

لا تَجزِ عَن فَلَستَ أَوَّلَ مُغرَمٍ

ضاقَت عَلَيهِ مِنَ الجَوى أَخلاقُ

كَم عاشِقٍ فينا عَلى ضَعفٍ بِهِ

فَتَكتَ بِهِ الوَجتاتَ وَالأَحداقُ

وَاِصبِر عَلى هَجرِ الحَبيبِ فَرُبَّما

خافَ الرَقيبُ وَطَبَعَهُ الإِشفاقُ

فَلَرُبَّما بَعدَ التَباعُدِ وَالجَفا

عادَ الوِصالُ وَلِلهَوى أَخلاقُ

كَم لَيلَةً أَسهَرَت أَحداقي بِها

أَرعى النُجومَ وَأَدمُعي تَهراقُ

بَل كُلَّ أَوقاتي وَحَقُّكَ ذائِبٌ

وَجداً وَلِلإِنكارِ بي أَحداقُ

يا رَبِّ قَد بَعُدَ الَّذينَ أَحَبَّهُم

وَالجِسمُ بَرَحَهُ الضَنى لا ذاقوا

وَأَراهُم قَد أَصبَحوا في رَغبَةٍ

عَنّي وَقَد أَلِفَ الفِراقَ فِراقُ

وَاِسوَدَّ حَظّي عِندَهُم لَمّا سَرى

يَبغي الضِياءَ وَخانَهُ الأَمحاقُ

وَالرَأسُ أَحرَقَهُ المَشيبُ كَأَنَّما

فيهِ بِنارِ صَبابَتي أَحراقُ

كتف ثالثه معجب بهذا

الحمدلله في ليلي وإصباحي
والحمدلله في حزني وأفراحي

الحمدلله في أمني وفي قلقي
طبيبي الحمدُ .. والتسبيح جرّاحي

سبحان ربي وما في الكف مسبحةٌ
سجادتي الأرض .. والنجمات مسباحي

إني إذا استغلقتْ أبواب أمنيةٍ
ذكرتُ ربي فكان الذكر مفتاحي

أبصرتُ في ملكوت الله روعتَهُ
سبحانهُ ليس محتاجاً لإيضاحِ

يا من أزاح لإبراهيمَ حيرتَهُ
وسَرَّ موسى بتوراةٍ وألواحِ

وخَصَّ عيسى بإنجيلٍ وشرَّفهُ
وعزَّ أحمدَ تحريراً لأرواحِ

سعادتي باسمك اللهم دائمةٌ
ودون ذكرك همّي غير منزاحِ

ما دمتَ أعليتَ بالإيمان منزلتي
فما أعد خساراتي وأرباحي

مازال الطريق بعيد يابداية المشوار
على الهون والرؤيه على ذمة الرائي

لك الحمد ياربي على كل شي صار
يهون علي عفوك وتزعلني اخطائي

انا والقصيد العذب مثلي ومثل الجار
اللي مايحب ايذاء نفسه ولا ايذائي

احنه من الخذلان والنقد والتكرار
واداريه حتى في حضوري وف القائي

اخاف الكلام اللي تجي من وراه اعذار
ما اخاف الكلام اللي يقولونه اعدائي !

ظلوعي شلايخ سمر وافكاري السمار
خذتني من المعتاد للموقع النائي

صدور العرب حصنٍ ماياسع لها مضمار
ولا يتسع لـ عقولها معهد انشائي

ياشيخة غرامي من غرامك بقى تذكار
اساوره في بالي ... واكرره فـ دعائي

عسى مدلهم الغيم يسقي ثراك أمطار
ويرسم على وجه الثرا مشهد إغرائي !

من يذوق حبك عاش في حالة استنفار
" ماهمه يعيش اللي بقى عيشة فدائي "

مكرم جنابك من كلام العذول المار
لو ان الكرم قد فاز به حاتم الطائي

فمان الكريم ورحمة الله يوم اختار
دوائي ب عفوٍ منه قبل اكتشف دائي ..!

ألا لا تلمه اليوم أن يتبلدا
فقد غلب المحزون أَن يتجلَّدا

بكيت الصبا جهدي فمن شاء لامني
ومن شاء آسى في البكاء وأسعدا

وإِني وإِن فندت في طلب الصبا
لأَعلمُ أَنِّي لست في الحب أحدا

فحالت لطرف العين من دون أرضها
وما أأتلي بالطرف حتى ترددا

إذا أنت لم تعشق ولم تدرِ ما الهوى
فَكن حجراً من يابس الصخر جلمدا.

(الأحوص)