![]() |
![]() |
![]() |
|
|
|
|
||||||||
![]() |
![]() |
| …»●[آحســــاس قـلــــــم]●«… { .. متصفح خاص وشخصي لكل الاعضاء. حيث نزف المشاعر ينهمر دون توقف .. } |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
#11 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]()
|
يُحكى أن مدينة صغيرة كانت تقبع في أعلى الجبل لا يأتيها آوياً إلا أهلها فليس للغرباء فيها من سبيل فإن أتوها كانوا ضيوفاً لا يزداد لهم مكثاً عن ثلاث ليال حتى أتاهم أحدهم باكياً أنه بلا بلاد، ولا مسكن، ولا مآوى وأنه فقد بعضه في الطريق والباقي منه يلفظ أنفاسه على أعتاب المدينة.. أجمع الكبراء أن لا مكان للغرباء وهو كباقي الغرباء وامتدت الثلاث ليال إلى ثلاثٍ أخرى كرامة لمدامعة وصوت الرجاء المتكاثر.. وكلها تمتد كأنها يومه الأخير حتى مضت الأعوام وألفوه أنه منهم.. أتاهم أخر بعد بضع سنين له نفس الحال وقبلوا له الثلاث ولا مزيد.. أتى الدخيل الأول راجياً أن يبقى فأبقوه.. ومن أتى خلسة قد أتى فلم تعد هناك قوة كقوة الأولين وفي يوم ما خرج أحدهم متحدثاً أن لا مكان للضلال وأن ظل الأمان لا يكفي هذه المدينة للبقاء.. ارتفع صوت الفتنة حينها وتفرق سكان المدينة بين الضد والدخلاء تأييداً وشعارات لا تنتهي تقاتل أهل المدينة وحدثت المنازعة وتفرق جمعهم اعتلى صوت الفتنة مرة أخرى وهذه المرة قد فرق الجمع وضمن الكسب والاستيلاء تحت شعار لا مكان للضلال (اضرموا النار اضرموا النار) فما تركوا أحداً إلا قتلوه الرضيع في أخر الصف وأدوه والصبية لم تلتحق بصف الحياة تدحرج رأس الشيخ الكبير واعتلى صوت الزنديق أنتم الأعلى وفي الأعلى سأل الطفل والده..مالذي يجري؟.لما تفوح رائحة الدماء؟ ويعلتي صوت الضعفاء والدخلاء؟ لم يلبث حتى أغلق والده فمه بأن يصمت فصوته فضيحة وجوده لم يكمل حتى تمدد بجوار طفلة وانسابت يديه عن فم طفله ورقد بسلام مازال يمشي ذلك الطفل في الطريق وكأنه الناجي الوحيد متسائلاً لماذا تفوح رائحة الدماء ويموت أبي؟!! قطفة حصرية بقلمي/ ثالثه لاتميل..
|
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||