اكسر الروتين هنا

تمر الأيام برتابة مريعة .. تجعلنا نآلف الأحداث و الأماكن ، إن الفرد منا تُحاصره زوايا الحياة في بقعة معينة،في تكرار لا طائل منه ، تستيقظ صباحًا نحو العمل الذي ليس بالضرورة أن يكونَ ممتعًا ، و تعود للمنزل كمن أرهقت الحرب كاهله، ربما نتشابه في التفاصيل و إنعكاساتها ، لكن يبقى دائما هناك مهرب نحو المكان الثالث،المكان التي تترك فيه خلف ظهرك معاناة فتح عينك لمواجهة الحياة ، المكان الذي تعود إليه حاملا أملًا و طاقة لا تفنى، نحن نتاج مكان غير الاماكن التي اعتدناها ، نحن مزيج من التفاصيل التي ولدت في مكان ثالث قررنا الإحتماء بسكينته،بظله و بأفكاره ، نحن نتاج لقاء الانسان مع نفسه في زاوية مغلقة ، يحتمي فيه من تأويلات الأخرين و يتجنب صراعات البشر حول الثورة الصناعيه و القنبلة النووية و حرب عالمية تترنح صواريخها على رؤوس الأبرياء ، هنا تسقط كل القوانين و تظل الحياة على كف ذلك الشخص الذي يسكن بداخلك، هنا خيالي ،هنا قصتي الحقيقية ،هنا الوجود لكل شيء لم تسنح له الحياة بأن يصعد على المسرح ليمارس دوره كتفصيلة داخل كل فرد منا ، تنتهي القصص في كل الأماكن و تبقى قصصنا هنا تجدد نفسها و تبقينا أحياء .


- عبدالعزيز

‏في رواية أزهار عباد الشمس العمياء وجد دفتر في إحدى البيوت النائية، يبرر كاتبه في البداية ويقول: "لا أحد علمني أن أتحدث حينما أكون وحيدًا، ولا أحد علمني أن أقي الحياة من الموت. أكتب لأنني لا أريد أن أتذكر كيف تقام الصلاة، ولا كيف توجّه اللعنات".


قبس..

سأل رجلًا قرشي خالد بن صفوان بن الأهتم التميمي عن أسمه، فقال: خالد بن صفوان بن الأهتم.
‏رد عليه القريشي؛ إن اسمك لكذب ما أحد في الدنيا بخالد وإن اباك لحجر بعيد من الرشح وإن جدك لأهتم والصحيح خير من الأهتم.. فقال خالد قد سألت فأجبتك فمن أنت؟ قال من قريش، فقال خالد من اي قريش أنت؟ قال من بني عبدالدار.
‏قال خالد لم تصنع شيئًا يا أخ عبدالدار
فمثلك يشتم تميمًا في عزها وشرفها!
‏وقد هشمتك هاشم
‏وأمتك أمية
‏وجمحت بك جمح
‏ورضخت رأسك فهر
‏وخزمت أنفك مخزوم
‏ولوت بك لؤي
‏وغلبتك غالب
‏ونفتك مناف
‏وزهرت عليك زهرة
‏وأقصتك قصي
وبهذا قرشتك قريش
فجعلتك عبد دارها
ومنهى عارها
تفتح إذا دخلو
وتغلق إذا خرجوا..
فخر الرجل ميتًا من شدة الغيظ والخجل فكانت امرأته تنادي في أزقة البصرة صارخة لقد قتل خالد بن صفوان زوجي بلسانه.


قبس..

"قرأت مرة أن عكس الاكتئاب ليس السعادة بل الحيوية، هذه العبارة أصبحت محفورة في عقلي كلما شعرت بحزن، أهرب منه للحركة والتفاعل والإنتاج لأهرب من الهموم."


قبس..

قِيلَ في التَّارِيخ :

التَّارِيخ ذاكِرَة الأمَّـة، وَالذَّاكِرة للأمَّـة كالذاكِرة للفَرد تَمامَاً، بِها تَعي الأمَّـة ماضيهَا، وَتَفسِّرُ حَاضرهَا وَتَستشرِفُ مُستقبلهَا.


التَّارِيخ يُوسِّع أُفق المُسلِم، وَيُطلعهُ عَلىظ° أحوالِ الأُمَم وَتاريخ الرُجال وَتقلُّبات الأيَّـام، فيرىظ° المَرء بِعينِ بصيرتهِ كَيفَ تَعمل سُنَّة اللّظ°ـه في المُجتمعات بلا محابَاة وَلا جَور، وَكيفَ تَرتقي الأُمَم وَتَهبط، كيفَ تقوم الدُّول وَتسقط، كَيفَ تنتصر الدَّعوات وَتُهزَم، كَيفَ تَحيا الحَضارات وَتموت، كَيفَ ينجح القَادة وَيفشلون، كَيفَ تنام الشُعوب وَتصحو.

إنَّ التَّارِيخ كَثيراً مَا يُعين عَلىظ° فِهم الوَاقِع، وَلا سيمَا إذا تَماثلتْ الظروف وَتَشابَهت الدَّوافِع، وَهذا مَا جَعلَ العَـرَبْ قَديمَاً يقولون :

(مَا أشبَهَ اللَّيلَة بالبَارِحَة.)



#تاريخ_العرب

"التجارب لا تقرأ في الكتب ولكن الكتب تساعد على الانتفاع بالتجارب"


قبس..

لم أكن أخشى أن أضيع في طرقات الحياة أو أن أسقط في إحدى حفرها .. لطالما خشيت أن أضيع في دماغي الصغير أو أن أسقط في إحدى شقوقه .. ففي هذا الكون الهائل ليس من الصعب أن يجدك أحدهم فينقذك بينما في ذلك الدماغ الصغير أنت من تهت وأنت وحدك من يجب أن تجد الطريق وإذا سقطت في إحدى شقوقه إما أن تخرج بنفسك وإلا مكثت حبيس تلك المنطقة ودون أمل من أن ينقذك أحدٍ ما ..


قبس..

المتنبي: متى نلتقي؟
منصور: حين يحتاج أحدنا إلى الآخر، إلى اللقاء
المتنبي: أهكذا يكون الوداع؟
منصور: أنا لم أقل وداعًا بل قلت إلى اللقاء
المتنبي: وقد لا يحدث اللقاء
منصور: سأقول كما يقول العشاق لن يمنع لقائنا إلا الموت
المتنبي: وكيف أعرف إذا مت؟
منصور: هذا ليس مهمًا فأنا لا أحتاج إلى قصائد رثاء
المتنبي: ولا إلى دمعة صديق؟
منصور: أنا لا أريد أن أتسبب لصديقي بالبكاء
مما يريحني في هذه الدنيا أنني لن أتسبب لأحدٍ بالبكاء
هيا اذهب قبل أن أبكي..

حوار جميل من مسلسل المتنبي

فلا تبتئس، فاللهُ محيطٌ بك ...
يعلمُ كلّ شيء، ويرى ويسمع كلَّ شيء!
هوَ الذي قدّر هذا الهمّ، وهو كفيلٌ بجبرك ورضاك ��


ï´؟ وَلَسَوفَ يُعطيكَ رَبُّكَ فَتَرضى ï´¾


قبس..

لقد استنزف الطريق الطويل مشاعري وتوقعاتي، لا أشعرُ الآن بشيءٍ ولا أتوقَّع شيئاً .

— محمود درويش