![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||
![]() تقول صاحبة القصة :
أنا فتاة جامعية عمري 30 عاماً كنت أدخل المنتديات الشرعية بهدف الدعوة إلى الله ، وكانت : لدي الرغبة أن اشارك في حوارات كنت أعتقد أنها تناقش قضايا مهمة وحسّاسة تهمني في المقام الأول ، وتهم الدعوة كالفضائيات واستغلالها في الدعوة ، ومشروعية الزواج ، وكان من بين المشاركين شاب متفتح ذكي ، شعرت : بأنه أكثر ودا نحوي من الآخرين ، ومع أن المواضيع عامة إلا أن مشاركته كان لدي احساس أنها موجهة لي وحدي ، ولا أدري كيف تسحرني كلماته ؟! فتظل عيناي تتخطف أسطره النابضة بالإبداع والبيان الساحر ! بينما يتفجر في داخلي سيل عرم من الزهو والاعجاب يحطم قلبي الجليدي في دعة وسلام ومع دفء كلماته ورهافة مشاعره وحنانه أسبح في أحلام وردية وخيالات محلقة في سماء الوجود ، ذات : مرة ذكر أنه " متخصص في الشئون النفسية " ساعتها شعرت أنني محتاجة إليه بشدة ، وبغريزة الأنثى أريد أن بعالجني وحدي ، فسّولت لي نفسي أن أفكر في الانفراد به وإلى الأبد ! وبدون : أن أشعر طلبت منه بشيء من الحياء أن أضيفه على قائمة الحوار المباشر معي ، وهكذا استدرجته إلى عالمي الخاص . وأنا في قمة الاضطراب كالضفدع ارتعش وحبات العرق تنهال على وجهي بغزارة ماء الحياء ، وهو لأول مرة ينسكب ولعلها الأخيرة ! بدأت أعد نفسي بدهاء صاحبات " يوسف " فما اشكو له من علة إلا افكر في أخرى ، وهو كالعادة لا يضن عليّ بكلمات الثناء والحب والحنان ، والتشجيع، وبث روح الأمل والسعادة ، إنه وإن لم يكن طبيبا نفسياً إلا أنه موهوب ذكي لمّاح يعرف ما تريده الأنثى ! الدقائق : أصبحت تمتد لساعات في كل مرة كلماته كانت بمثابة البلسم الذي يشفي الجراح ، فأشعر بمنتهى الراحة وأنا أجد من شاركني همومي وآلامي ويمنحني الأمل والتفاؤل ، دائما يحدثني بحنان وشفقة ويتوجع ويتأوه لمعاناتي ، ما أعطاني شعور أمان من خلاله أبوح له بإعجابي الذي لا يوصف ، ولا أجد حرجا في " مغازلته وممازحته " بغلاف من التمنع والدلال الذي يتفجر في الأنثى وهي تستعرض فتنتها وموهبتها . انقطعت : خدمت الانترنت " ليومين " لأسباب فنية ، " فجن جنوني " و " ثارت ثائرتي " ، و" أظلمت الدنيا في عيني " . وعندما : عادت الخدمة عادت لي الفرحة ...اسرعت إليه وقد وصلت علاقتي معه ما وصلت إليه ، حاولت أن اتجلد وأن اعطيه انطباعاً زائفاً أن علاقتنا هذه يجب أن تقف في " حدود معينه " .. وأنا في نفسي أحاول أن أختبر مدى " تعلقه " بي . قال لي : لا أنا ولا أنتِ يستطيع أن ينكر احتياج كل منا إلى الآخر .. وبدأ يسألني اسئلة " حارة " اشعرتني بوده وإخلاص " نيته " ... ودون : أن أدري طلبت منه " رقم هاتفه " إذا تعثرت الخدمة لا سمح الله أجد طريقا للتواصل معه ... كيف لا ؟! وهو طبيبي الذي يشفي لوعتي وهيامي ... وما : هي إلا ساعة والسماعة " المحرمة " بين يدي أكاد ألثم مفتاح اللوحة الجامدة ..لقد تلاشى من داخلي " كل وازع " .. وتهّشم " كل التزام " كنت ادعّيه وأدعو إليه ...بدأت " نفسي الأمارة بالسوء " تُزين لي أفعالي ، وتدفعني إلى الضلال بحجة أنني اسعى للزواج ممن أحب بسنة الله ورسوله ! وتوالت : الاتصالات عبر الهاتف ... أما آخر اتصال معه فقد امتد لساعات . قلت له : هل يمكن لعلاقتنا هذه أن تتوّج بزواج ؟ فأنت أكثر انسان أنا أحس معه بالأمان . " ضحك " وقال لي بتهكم : وأنا لا اشعر معك بالأمان ، ولا اخفيكِ أنني سأتزوج من فتاة اعرفها قبلك ، أما أنتِ : ف" صديقة " و " وتصلحين أن تكوني " عشيقة " . عندها : " جن جنوني " وشعرت أنه " يحتقرني " . فقلت له : أنت سافل . قال : ربما !! ولكن العين لا " تعلو " عن الحاجب . شعرت أنه يذّلني أكثر . قلت له : أنا أشرف منك ومن .... قال : أنتِ آخر من يتكلم عن " الشرف " !! لحظتها : وقعتُ منهارة مغشيا علي ، وجدت نفسي في المستشفى ، وعندما أفقت .. أفقت على " حقيقة مرة فقد دخلت الانترنت داعية وخرجت وأنا لا أصلح إلا عشيقة " !! لقد : اتبعت فقه ابليس اللعين الذي باسم الدعوة ادخلني غُرف الضلال ، فأهملت " تلاوة القرآن " و"أضعت الصلاة " و " أهملت دروسي وتدنى تحصيلي " ! أنتهت القصة ... منقول ......... الدروس المستفادة من القصة : الدرس الأول : تكون لدى البعض من الفتيات _خصوصاً المتدين _ نية صادقة وهدف سامٍ من دخولهن لوسائل التواصل الاجتماعي من أجل الدعوة والتذكير بالله ، وتسير وتقطع شوطاً كبيرا باذلة الجهد وذلك النفس الطويل من أجل بث روح الايمان لتنشر بذلك الخير العميم بين الناس لتجعل من المجتمع كتلة من الانسجام يسير على نهج القرآن . فالذي يحدث : هو الانجرار خلف الزهو بالنفس وبأن النيل منها من قبل الرجال صعب المنال لكونها متحصنة بالدين ، وقد تلفعت بالإيمان لهذا تخوض عباب الطريق لا تنتبه على وقع أقدامها أين تضعها لكون الخطر مأمون ، وبأن الشر مكبوت ! الدرس الثاني : بداية المشوار : لا يمكن أن يأتي الشيطان للملتزم من باب المتعة ، والتسلية ، والتعارف ، وتبادل كلمات العشق والهيام ، لكونه الخبير العليم من أين تؤكل الكتف ، ومن أين يدخل ويهدي صاحبه شر السبيل ! الدرس الثالث : تلك الساعات التي تُقضى على المتابعة والمشاركة بعدما كانت على حدود الدقائق ليكون " التعلق " و" التلازم " و" الانجرار " ليكون الادمان على الشيء ليُكسر جمود الروتين ، والدخول في عالم جديد ، وتُكسر تلكم العزلة والوحدة حين يكون الجمهور هو الموجود ليكون العصف الفكري ليزيل تلك الأغلال التي قيدت بها نفسها لتلك السطحية في التعاطي مع الالتزام الشكلي الأجوف لدى الكثير منهم ! الدرس الرابع : عند الولوج في عالم التواصل والتعاطي معه تبدأ التنازلات عن المبادئ ، والقيم ، ومسوح التدين ، وتكون المبررات التي يسوقها الشيطان داعماً لها تلك النفس الأمارة بالسوء ، والهوى ليكون السقوط في براثن الخطأ . حتى : ينفض عنها صاحبها تلك المعية للحفاظ على التقوى الذي يتعبد الله به ، ولا يكون ذلك الانسلاخ إلا بعدما يُكسر أول حاجز دفاع ألا وهو " الحياء " فيما يتعلق ب" المرأة والفتاة " ، ليكون الاسترسال في الخضوع بالقول من طرف خفي ، وإن كان به بقايا من ايمان ، ومع توالي التواصل تُدكدك حصون الإيمان والتقوى ، لتتبلد المشاعر ويموت الضمير ، ويلفظ أنفاسه الحياء ومراجعة الحساب ! مُهاجر |
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]()
|
![]()
جميل طرحك
|
|
![]() ![]() ![]()
|