![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
قصايد ليل للمقالات الحصرية فكرة او وجهة نظر كاتب مدعمه ببعض البراهين للاثاره والتشويق |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
![]() توقفت : كثيراَ عند ذلك العالم الانجليزي الذي افنى الكثير من عمره في مختبرات البحث ، ومع هذا عندما سمع عن ذلك الخيميائي الذي بلغَ من العمر عتيا وما اكتشفه ، حتى حزم حقائب السفر ، وقد نقل معه الغذاء الذي يستمريه ويتغذى عليه من كتب ، ما لفت نظري : ذلك الحرص الشديد لنيل ما هو جديد من علم ومعارف ، متجردا عن كل المكتسبات العلمية والمعرفية لينزل بذلك منزلة الطالب الذي يلهث وراء الفائدة ، بذلك : يكون الصدق في الطلب والذي تيقن بأن العلم لا ساحل له ، وأن العاقل من عقل بأنه لم يبلغ ذروة العلم بأنه ما يزال في بداية المشوار ، والبذل الصغير ، فبذلك : يجني الخير الوفير ويستقي من العلم ماء نمير . حينها : أرجع إلى الواقع الذي نعيش لحظاته لأعقد عليه المقارنة ، فكم من قريب عهد ما يزال يحبو في مهد التحصيل العلمي نراه رافعا هامة التقول والإدعاء بأنه نال علم الأولين والآخرين ، وأنه : ليس له منافس وند ! ليقف عند ذلك الحد واهما نفسه بأنه لا كمثله أحد ! "من هنا تقتل تلك الروح التي بها يطير المرء نحو فضاء العلم ، ليفيد ويستفيد " . تعودنا : الجلوس مع الأخوة في كل مساء من يوم الإثنين ، وقد قررنا أن يكون لتلك الجلسة ضوابط وشروط ، بحيث توزع المهام ومن ضمنها تحديد اشخاص كي يكون عليهم اختيار كتاب نتناوله بعد بسطه على مائدة الحوار ، وكان : الموضوع يتحدث عن أحد الأعلام من الأدباء العمانيين الذين مزجوا وزاوجوا بين الواقع الأدبي المعاصر وذاك الماضي الغابر ، فكان السؤال: يتحدث عن ذلك السر في ذلك التوفيق بين الحاضر والماضي ؟ وقد : كان في قلبي بعض الملاحظات على بعض الاشخاص ، فوجدتها فرصة لأبدي ما اخفيته في صدري من باب التلميح والتعريض ، كي لا أقع في اتون الحزازات والحساسيات ، فقلت : الجواب يكمن في ذلك الاستعداد من ذلك العّلم الذي هضم نفسه ، وعرفها قدرها فكانت عينه فيما عند غيره من علم ومعارف ليكون السعي للتجديد ، والتحديث والاطلاع فيما توصل اليه اقرانهم من المفكرين والادباء ، بعكس : اولئك الذي ظنوا بأنهم بلغوا الثرياء ، لينظروا للناس من ابراجهم العاجية ! وقد شلّوا ، وخثّروا بذلك تلك الدماء التي حُبست ، واغلق عليها التجديد ، ليطوفهم ويتجاوزهم بذلك جني الفائدة من غيرهم ! "وليتهم بلغوا في ذلك معشار ما بلغ اضعفهم همة وفلاحا " ! واستحضرت حينها : تلك القصة التي سردها القران عن موسى _ عليه السلام _ مع الخضر _ عليه السلام _ ، لنتعلم كيف يكون حال طالب العلم ومن أراد أن يتعلم ، بحيث يترك تلك اللألقاب والمسميات ليبقى مجردا منها ، فهو في حضرة العلم الذي لا يتصل بحسب ولا نسب ، وما على الطالب الانصياع والإتباع ، من هنا : نرى ذلك الإنجليزي قد طبق تلك النظرية بعدما علم قدر العلم ، ومدى امتداد ساحله ، فهناك : من يتجاوزون حصيلته ومخزونه المعرفي . من هنا : كان السعي ليجلي ويتخلص من ذلك الجهل الذي يحول بينه وبين اكتمال ما يعيش واقعه ،والعيش الذي يعيش من أجله لبلوغ هدفه وغايته .
|
|
![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|