![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[آحســــاس قـلــــــم]●«… { .. متصفح خاص وشخصي لكل الاعضاء. حيث نزف المشاعر ينهمر دون توقف .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#11 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
![]()
العواطف هي شواغر القلوب المتعطشة لما يملأ كيانها ،
وإن كانت بذاك تعيش السعادة والشقاء وتلامس ما بينهما ، ويكون الحال كحال المركب المشرع شراعه ، تلاعبه وتداعبه رياح الشمال والجنوب ، وكم هو عظيم من كان قلبه فارغ من تلك العواطف ، والذي بذاك قد يعيش رحلة البحث كي يسكن ذلك النهم والشغف ، غير أن المتاعب تتمخض وتظهر إذا ما كانت الحياة موقوفة على ذلك البحث ، وسبب ذلك هو التسول والتذلل من أجل إغداق المشفقين على حال ذلك الباحث عن ترياق الحياة ، والعاطفة ما هي غير النفس الذي به تتراحم الخلائق ، وفي ذات الوقت هو الداعي لمجانبة الصواب اذا ما طغى على صوت الحق مما يؤدي إلى الإخفاقات في اتخاذ القرارات ، فميل القلوب وحبها لشخوص أشخاص ، وبغضها لأشخاص يجعل من الصواب خطأ ، ومن الخطأ صوابا ، حينها يستدعي الأمر لتدخل طرف محايد ينظر إلى الأمور نظرة مجردة من العاطفة ، وما من شأنه يقوض إظهار العدالة وبسطها ليكون القاضي والحكم ، وما جعل العقل مناطا للتكليف إلا لكونه الموجه ، والمرشد ، والدال للصواب ، ومنه أسقط التكليف على فاقد العقل ، لكونه يسير في الحياة ذلك الإنسان وليس لديه ما يلجم جماح تصرفاته ويضبط سلوكياته .
|
|
![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|