![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[آحســــاس قـلــــــم]●«… { .. متصفح خاص وشخصي لكل الاعضاء. حيث نزف المشاعر ينهمر دون توقف .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#11 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
![]()
" ما بين الانبهار والانهيار "
ذاك التعلق المفرط الذي يصم ويعمي عن الإعتدال والتمييز ما هو خطأ وصواب ، والإنجذاب المبالغ فيه ولذلك التعلق علامات تبين ظواهر ذلك الداء ويكمن في : - كثرة الثناء عليهم والحديث عنهم وتتبع أخبارهم - ذلك الهجوم الكاسح الذي يهدد شخوصهم ولو كانوا واقعين فيما يقال عنهم . - ذلك التأثر عند مفارقتهم أو انقطاع أخبارهم ولو لدقائق . - الضيق والكدر وظلمة الدنيا عليهم وضيقها عند معاتبتهم لهم . - التشاؤم الذي يطرأ على حياة ذلك المستهام إذا أتى الجفاء من قبل أحدهم . أسباب التعلق العاطفي : هناك من الناس من تأسرهم وتسلب لبهم تلك المشاهدات التي هم منها في بعد أو لنقل لم يكتشفوا القدرات التي لديهم ، فعندما يخالط أحدهم من تمتع بلباقة الحديث ووافر المعرفة ، وغزير العلم ، أو بذاك صاحب الهندام ووافر المال ، أو بتلك الأنيقة الباهرة الجمال ، فترى ذلك المبهور بتلك الفئة يهيم بتبجيلهم ويتابع أخبارهم ويرنو لمجالستهم ، لدرجة ذلك الحرص يصل به الحال للتعلق بهم ولا يفتر لسانه عن ذكرهم ، من غير أن يضع هنالك مسافة أمان تحميه من صولة الأيام وتبدل الحال والأحوال ! وما يزال ذلك الإنسان يذوب في شخصية ذلك الغير حتى يتخلى عن المبادئ ، ليكون تابعا ومنقادا من غير تبصر ولا إدراك ، تاركا الإعتدال في خبر كان ، إلى أن يستفيق على صفعة الحقيقة بعدما تمادى وغالى في تعظيمة المفرط لمن جهل حقيقتهم ، وجعل المظهر هو شاف لذاك المخبر ، وما على العاقل غير التعامل مع بني جنسه معاملة المحاذر ، من غير أن ترتفع درجة سوء الظن ، والتوقع من الناس الشر ، وكلما كانت العلاقة تمشي على وتيرة الإعتدال ، فلن يكون هنالك مجال للطم الخدود ، أو ندب الحال إذا ما تكشفت حقيقة أي إنسان بعد أن أحسنا الظن به الظن ، وفي ذات الوقت لم نسقط احتمال أن يكون بخلاف ظاهره المذاع المشاهد للعيان ، كي لا تصينا صدمة الحقيقة ، ونشعر بعدها بخيبة الأمل ، " ويبقى الإنسان يعيش على كفتي نقيض " .
|
|
![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|