ديوان الشاعر مدغم ابوشيبه

(مشكلة البداوة)




جـعــل زولٍ مـايـمـر الـكـبــود الا غـسـلـهـا

بـعـد زولٍ شبـهـا حــزن وأشعلـهـا حـريـقـه

من رفـع لـه رايـةٍ مـن لـواء الحـب وحملهـا

لا يقول الشوق قاسي وأحاسيسي رقيقه

والله أن يـبـيّـن الـصـبـح عـيـنـي مادخـلـهـا

مـن كـراهـا لا النـعـاس القلـيـل ولا رفيـقـه

لــد عيـنـك يـاغـزال القـصـور الـلـي نخلـهـا

من قرب من حروته شـرب مـاه وبـل ريقـه

تتعب الأحـلام فـي شوفتـك ويطـول أملهـا

والوجيـه اللـي لــو تـمـوت مـاهـا ماتريـقـه

بــــدويٍ ولــــع الــنــار والـنـاقــه عـقـلـهــا

حـل مشكلـة الـبـداوه مـعـه بـأيّـة طريـقـه

وهقـوه بقـول ( مـال الحـمـول الا جملـهـا )

ليـن شـال مـن الخطـا منكبـه مـالا يطيقـه

نسّـه بحلـم المدينـه شـقـا الـبـدو وجهلـهـا

مايبـي عـن باقـي العمـر مـنـك الا دقيـقـه

يتعـلـم فــي بــلاط الجـلالـه كـيـف يـلـهـى

مـع ذوات الـدم الأزرق والأنـسـاب العريـقـه

النفـوس أخـوان فـي خلقهـا لا فـي عملهـا

أتـخـذهــا قــاعــده ثـابــتــه والا حـقـيـقــه

لـو بكيفـه مـن بغـى يدخـل الجـنـه دخلـهـا

والطبايـع والمـزايـا تـسـاوت فــي الخليـقـه

كـان مالعـاده جـرت كـل بنـت وبيـت أهلـهـا

وأنت في محميّة الصيـد والا فـي الحديقـه