الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-25-2020   #2


الصورة الرمزية طهر الغيم

 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 19 ساعات (09:31 AM)
آبدآعاتي » 1,385,714
الاعجابات المتلقاة » 11668
الاعجابات المُرسلة » 6471
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » طهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي






اسْتَيقَظت صَباحًا وهي تَشْعُر بثقل في حَلْقها.. زَفَرَت بضيق وهي تنظر لِوَجْهها المُنعكس في المرآة.. يبدو عليه التَّعب والمَرض.. جَمَعت خصلاتها الشقراء عند منتصف رأسها ثُمَّ أخذت تغتسل سريعًا. غادرت دورة المياه وهي تعقد ربطة رداء الاستحمام حول خصرها.. انتبهت لضوء شاشة هاتفها الموضوع على الصَّامت.. اقتربت من السرير حيث تركته.. انحنت تنظر للمتّصل.. كان عبد الله.. أَجابت وهي تخرج من غرفة النوم: ألو
رَحَّب بها بنبرة صَباحية نَشيطة: هــلا.. صباح الخيــر
رَدَّت بنبرة مبحوحة: صباح النور
هو على الجهة الأخرى عَقَدَ حاجِبَيه: أووف.. صوتش كلش رايحة عليه
أَكَّدَت وهي تسكب الماء في الغلاية: ايــه.. بلاعيمي
عَقَّبَ بنبرة آسفة: حبيــبتي.. ما سويت فيش خير يوم خليتش تسبحين
ضحكت بخفّة: عـادي عبد الله.. متعودة.. اللحين بسوي لي ماي ساخن وعسل وبيخف علي
نَصحها: إذا ما نفع شربي دوا.. مو تعاندين
بثقة: راح ينفع.. متعودة على هالمرض وعلى هالعلاج
هَمَسَ بلُطف: زين حبيبتي.. أنا اللحين بسكّر.. بكلمش بعد جم ساعة أتطمن عليش
وهي تُفرغ ملعقتين من العَسَل في الكوب: تـمام.. مع السلامة
أَغلقت الهاتف ثُمَّ وَضعته على المنضدة لِتَسكب الماء الساخن فَوق العَسل.. أَدارتهُ بالملعقة لثواني قَبْلَ أن تحمله مُتَجاوزة باب المطبخ.. نَظَرَت للساعة المُعَلّقة في غرفة الجلوس الواسعة.. التاسعة وأربعون دَقيقة.. تعتقد أَنَّ أصحاب المنزل لَم ينتهوا من تناول طَعام الإفطار بَعْد.. جَلَست على الأريكة أَمام التلفاز وهي تفتحه.. سَتشرب علاجها على مَهْل وبعدها ستَتَجَهَّز لتنزل للأسفل.. تتمنى أن تلتحق بهم وتشاركهم الطعام.. تتمنى!

،

قالت بعد أَن اسْتَعلمت الوقت من هاتف زوجها القَريب: غريبة.. الساعة صارت عشر وحضرة الدكتورة ما نزلت!
وَضَّحَ بعْد أَن ابتلع اللقمة: شفت عبد الله قبل لا يروح الدوام.. قال لي إنها مريضة وما بتداوم اليوم
تَمتمت بخفوت وهي تُحَرِّك فمها: ايـــه.. كله دلع ومصاخة.. لكن زين لها
اسْتَفسَر بحاجب مرفوع: قلتين شي بلقيس؟
ببرود: لا "اسْتَدارت لابنتها الجالسة بجانبها بعقلٍ سارِح وفكرٍ مشغول.. وباسْتنكار" إنتِ شنو فيش؟ من أول ما قعدتين سرحانة!
رَمَشَت بانتباه.. وبسؤال: شنو؟ ما سمعتش ماما
كَرَّرَت بحدّة: أقول شنو فيش؟ ليش جذي سرحانة؟
أَفْرَغت تنهيدة من فَمها وعيناها تنخفضان للشوكة التي في يَدها.. حَرَّكتها وهي تنظر لقطعة الجبن المغروسة فيها وبهمس: ما فيني شي
رَفَعتها لِفَمها في الوَقت الذي قال فيه والدها بابْتسامة: اليوم في السَّيارة وأنا أوصل بيان وعبّود لمدرستهم كانوا يسولفون لي عن ليلة البارحة.. مستانسين حــدهم بعزيز وعياله.. حتى أخته "عَقَد حاجبيه بخفّة" شنو اسمها؟
ابْتَسَمت بخفة وهي تمضغ اللقمة ثُمَّ أَجابت بعد أن ابْتلعتها: جميلة "مَرَّرت لسانها على شفتيها لِتُرْدِف" العايلة كلها طيبة.. حتى الأم والأبو طيبين وقلوبهم بيضا.. ينحبون
هَزَّ رأَسه بتأكيد: طبعًا.. مدام هم من صوب عَمّار الله يرحمه يعني قلوبهم بيضا بدون شك
هَمَسَت بِجْفْنَين مُرْتَخيين: الله يرحمه "صَمَتَت لثواني قَبْلَ أن تَرفع بصرها لوالدها تُناديه" بـابـا
بمَلَقٍ اعْتادت أن تَرتشفهُ حواسها من مُقْلَتيه: قولي حَبيبتي
يمناها تَمَسَّكت بطرف الطاولة بقوّة.. ويسراها انقبضت وَسط حضنها.. وبكلماتٍ تنتعل التَّردّد: يُبـه "تَنحنحت".. إنت.. تتضايق من توصيلة عبّود وبيان.. للمدرسة.. يضايقك التزامك بروحتهم وجيّتهم؟
عُقْدة قَرَّبت حاجِبَيه ووالدتها سَبقته مُسْتنكرة: شهالحجي بعد! ليش تقولين جذي؟ ليش هم مو عياله بعد!
هَرَبت بعينيها عنهما ويمناها أَمسكت بالشوكة لِتُبَعثر بها الطعام بارْتباك: لا.. ما قصدت جذي.. بس قلت يعني يكون ملتزم فيهم.. يمكن ساعات يبي يسوي شي في هذي الأوقات.. عنده شغل.. أو يبي يرتاح
حَرَّك رأسه ينفي كلامها: أبدًا.. شغل تدرين ما عندي من بعد التقاعد.. إلا أشياء بسيطة أقدر أسويها أي وقت أبي.. وبعدين حتى لو كان عندي شغل.. هم عيالي.. أَبَدّيهم على الشغل مهما كان "وباسْتفسار بهِ نَبْرة شَك" ليش تقولين هالكلام؟
مَسَّت أنفها بظاهر سَبّابتها قَبْلَ أن تشرح بتأتأة: يعني.. قصدت.. يعني لو يمكن.. إن.. أنــ.. أنا.. اللي أصير أوصلهم.. وآخذهم.. من المدرسة
تَبادَل النَّظرات مع زَوجته ثُمَّ اسْتَقَرَّ ببصره عليها ويده تَرتفع لِيَتَّكئ على ظاهرها بذقنه.. ابْتَسَمَ وهو يُضَيّق عَينيه ويتساءَل بنبرة ماكِرة: إنتِ خايفة عَلي أتضايق من التزامي بهم؟ ولّا تبين تتطورين وتاخذين خطوة لقدّام بس خايفة ومترددة؟
رَفَعت إصْبَعين وهي تَتحاشى النظر إليه وتُجيب بهمس: الاثنين
مالَ رَأسه ويده تنخفض وهو يُعَقِّب بانشْراحٍ وفَرح: يــا بعد عمري إنتِ.. وأخيرًا يُبه.. وأخيرًا قررتين تتجاوزين الخط الأحمر اللي راسمته لش "بَسَط يَده على صدره" أنا من اليوم جاهز إنّي أطلع معاش وأدربش عشان تنعشين مهارتش في السياقة "كَرَّرَ بفخر جَعَلَ رُوحها تُرَفْرف" وأخيرًا غيداء.. كنت واثق إنش بترجعين لقوتش.. وأخيــرًا.. الحمد لله
ابْتَسَمت بِسَعة مُتفاجئة من فرحته العارِمة هذه.. انتقلت لوالدتها.. كانت هي الأخرى تَبتسم ونظرة أَمل تومض وَسَط عَيْنيها.. ألِهذه الدرجة كان رُعبها من السياقة يُشَكِّل قَلَقًا لوالديها؟ انْقَبَضَ قَلْبها.. كيف إذن هو شعور صَغريها وهي قَد فَزعت وصَرخت وبكت كذلك أَمام ناظريهما لعشرات المرّات بسبب السياقة والسيارات؟! تعتقد أَنَّها الآن مَدينة لعَزيز.. مَدينة لهُ جدًا.. فكلماته القاسية اسْتطاعت أَن تَكسر الحاجز الذي حَجَبَ عنها الرؤية السَليمة.. فوالداها وشَقيقها لطالما حادثوها بلُطفٍ وحَنيّة.. كانت نصيحتهم رَقيقة ودافِئة.. لَم تَستطع أن تَخترق صَلابة هذا الحاجز.. على عَكسِ حِدّة نَصيحة عَزيز وخشونتها!

: صَباح الخير

التَفَت الجَميع ناحية الباب.. الاثنان، غيداء ووالدها ارْتَسَمت على شَفتيهما ابتسامة.. أَمّا هي.. بلقيس.. فَقد قَوَّسَ شَفتيها العبوس. تَقَدَّمت مروة من الطاولة مع تَرحيب أبا عبد الله بها: صباح النور والسرور.. شلونش. شخبار صحتش؟ يقول عبد الله مريضة
وهي تَجلس في مقعدها أمام غيداء: الحمد لله عمّي.. اللحين صرت أحسن
غيْداء بود: ما تشوفين شر مروة
ابْتَسَمت لها بالمشاعر ذاتها: الشر ما يجيش حبيبتي
انتقلت عَدستاها لبلقيس التي عَلَّقت وهي تُرْخي ساق على الأخرى: اللي يحاسب لنفسه ما بيدق بابه المرض.. سباحة في مثل هالجو ما تصلح.. خصوصًا لولدي "أَمسكت يدها بالكوب ورفعته لفمها.. أرْدَفت بنبرة تَعَمَّدت أن تُظْهِر فيها عدم الاهتمام" على العموم.. ما تشوفين شر
رَدَّت وهي تَتَخيّر الأصناف التي تُحِب: الشر ما يجيش عمّتي "وبتأييد لَعُوب" بس كلامش صح عمّتي.. وأنا حاولت كثر ما أقدر أغيّر راي عبد الله عن السباحة.. مو عشاني طبعًا.. عشان صدره.. بس ما رضى.. حبيبي مسكين كان يبي يغيّر لنا جو عن جو الشغل وضغطه "وبضحكة تَصَنّعت فيها الخَجل" وبعد تعرفين تونا معاريس.. ورضاي وراحتي عنده أهــــــم شي في هالفترة.. صح ولّا لا عمّي؟
ضَحَكَ: صــح يُبه صَح.. بس عاد المسكين خطته ضرتش وطيّحتش مريضة
بِتعاطف مُسْتَفِز: ايـــه على عمري.. تفشّل يوم مرضت.. ومن البارحة للحين وهو يعتذر مني "ابْتَسَمت للحظات بانتصار عندما غَصَّت بلقيس بالحليب وأخذت تَسْعُل.. خَبَّأت الابتسامة باحْتراف وقالت باهْتمام مُنافق وهي تَسكب لها ماء" حـلو حلو.. اسم الله عليش عمّتي "مَدَّت لها الكأس" سمّي بالله وشربي
تناولت منها الكأس على مَضض وعَيْناها قَد اسْتَعَرَ فيهما غَضَبٌ مَكْتوم لَم يَفُت غَيْداء المُتَفَرّجة على المعركة بابْتسامة؛ والتي هَمَسَت لنفسها: "شكلش يا مروة بتاخذين حقّش وحق نور وياش!".



مَساءً كان الاجْتماع عند جِنان.. مُحاطة ببنات أَترابها تَسْتَقِبل التهاني والتبريكات والأسئلة المُسْتنكرة كذلك.. كيف بين ليلة وضُحاها أَصْبحت زوجة فَيْصل؟ بعد شَدٍّ وَجذْبٍ وحَرْبٍ بخسائِر لا تُعد ولا تُحْصى لمدة ست سنوات! كَيْــف! نَدى التي كانت تجلس على يمينها هَمَست والتَّعجب لا زال يَسْكن نَبْرتها: مو مصــدقة.. أنا يوم قلتين ملجت توقعت نادر.. وقف قلبي يوم قلتين فيصل!
ضَحَكت بخفّة: سلامة قلبش
عَلَّقت وهي تَتأمّلها بدقّة: واضح عليش الفرح.. واضح بطريقة غريبة.. ما شفت منش مُكابرة أو تصنّع للضيق!
تَذَيّلت أَنفاسها تنهيدة لِتُفْصِح: لأنّي تعبت ندى.. تعــبت.. بعد ما دريت إنّه تعمّد يضر نفسه عشان ما تتم الشوفة حسيت بحقد العالم كله تجمع في قلبي.. ورحت له عشان أقول له أكرهك.. وإنّه إنسان تافه وسخيف وتصرفاته طفولية.. لكن فَزّة القلب اللي أحس فيها كلما شفته أو انذكر طاريه نسفت كل هذا من أول ما طاحت عيوني عليه.. وبسبب قهري من نفسي ومنه قمت أرميه بكل شي قدامي.. وهو قال لي.. فيصل المغرور قال لي يبينا نرجع لبعض.. وخالي قال لي.. فليش أفرّط في هالفرصة؟ ليش ما أنهي تعبي بنفسي؟ خـــلاص ست سنوات كفاية.. بعدها القلب شايلة.. بس البُعْد مو حل.. خلنا نشيل على بعض ونزعل على بعض ونعصّب من بعض.. بس واحنا قراب.. بنقدر نلملم نتايج هذي المشاعر.. بدل ما نضر فيها أنفسنا وغيرنا بسبب بعدنا.. بسبب هالبعد يا ندى كل واحد قام يتمادى في شعوره عشان يلفت نظر الطرف الثاني ويأكّد له إنّه يحس.. وهذا اللي بهذلنا طول هالسنين!
احْتَضَنت كَفّها القَريبة بدَعْمٍ لَيس بغريب على رُوحها، ابْتَسَمت لها بدفء هامِسةً: حبيبتي.. مدام تشوفين إنّ رجوعكم بينهي التعب فالله يهنيكم.. وقربكم بإذن الله راح ينعكس بإيجابية على جنى
ومُنية قَلْبها هذه: يـــا رب.. يا رب
التَفَتت لسؤال حَنين: جنان.. اللحين بترجعين الشقة لو بتظلين اهني لو بتشوفون لكم مكان غير لو شنو السالفة!
غيداء صَحَّحت لها: لا حَنين.. مو هذا السؤال المهم "نَظَرَت لِجنان بمَكْرٍ مُشاكِس" اللحين انتوا فعلاً بتتزوجون بتتزوجون، لو بس عشان المسكينة جَنى؟
جُود أَجابت سَريعًا باشتطاط: لا حَبيبتي شنو عشان جَنى! "وبثقة بالِــغة وهي تُشير إلى كتفها" أقص إيدي من اهني إذا ما سمعتون إنها حامل عقب شهر بــس
وَبَّختها نُور وهي تَضربها على ظهرها: جَــب يا اللي ما تستحين
أَراحت ساق على الأخرى وهي تَسْتند باسْترخاء وتقول بذات الثقة: هذا الصدق.. انتظرا وبتشوفون
ارْتَفَع حاجِب جِنان والبرود اعْترى مَلامحها.. ابْتسامة مائِلة شَدَّت شَفَتيها وهي تَقول: أوكـي جُود.. بنصبر وبنشوف "وبسخرية" يمكن ثنتينا نحمل مع بعض
أَبْعدت خصلاتها عن وَجْهها بغرور مصطنع: والله أنا وحبيبي علاوي متفقين إن الحمل يصير عقب سنة من الزواج.. خلنا نستانس اللحين
أَشارت لها حَنين بالسكوت: انزين سكتي "عادت لجِنان" أبي جواب على سؤالي؟ وين مُستقركم؟
حَرَّكت كَتفيها: ما أدري.. ما كلمني فيصل.. أصلاً ما شفته
جميعهن: ما شفتيــنه!
أَصْدَرت صوت نافٍ من فَمها ثُمَّ قالت مؤكّدة: لا ما شفته.. وقت العقد طبعًا ما كنت معاهم.. عطيت الشيخ جوابي ورا الباب ووقعت.. وعقب العقد أنا رجعت غرفتي وهو طلع
أَبَدت نَدى تعجّبها: غريبة!
شاركتها نُور: اي والله غريبة.. فيصل يتنازل عن شوفة جنان بعد ما عقد عليها!
حَنين بتعليق ساخِر: يمكن فقد عقله بعد ما استوعب إنّ صار عنده ثنتين...



يَقْطع الباحة الخارِجية ذهابًا وإيابًا بِعُكّازه المُعَرْقِل عليه كَثيرًا من أموره.. وَقَفَ وهو يَنظر لساعته.. تأفف عندما رآها قَد تَجاوزت الثامنة مَساءً.. لا يُريد أن يتأخر.. سَتكتشف غيابه حَتْمًا إذ هو تَأخّر.. وسَيُعاقَب أَشَدّ عِقاب. أَخرج هاتفه من جَيْبه ليختار رَقم صديقه.. رَفعه لأذنه ليصله الرَّنين.. كان يَتَتَبّع بعكّازه خُطوط الطُوب الأَحْمَر التي عُبِّدت بها الأَرْض.. كان الطوب حَيث يَقِف مُرتّب بعشوائية على خلاف باقي الأرْض.

: وصلنا عزيز

اسْتدارَ للصَّوت الآتي من خلفه.. كان رائِد وبجانبه مُحَمَّد.. قال بحدّة وهي يُشيح عنهما لِيَتّجه لداخل المنزل: واجد متأخرين
بَرَّرَ رائد: الشوارع زحمة
رَنا لمحمد بطرف عينه: وإنت محمد؟
وَضَّحَ بهدوء: وَصّلت زوجتي بيت أهلها
هَمَسَ بسخرية تجاهلها مُحمَّد: أَفْكـورس!
دلفَ الثلاثة لغرفة المكتب ومُباشرة اتّجهوا للساعة المُعَلّقة.. نَظروا لها من مكانهم بصَمت قَبْلَ أن يَتساءَل رائد برهْبة: معقولة حل القضية موجود داخل هالساعة!
عَقَّبَ عزيز: ما أعتقد السالفة بهالسهولة
قال مُحمّد وهو يرفع يده ليقتلعها من الجدار الذي سَندها لأكثر من عشرون عامًا: اللحين بنشــوف
حَمَلها بَيْن يَديه.. ثقيلة نوعًا ما ولكن أخف مما كان يعتقد.. أَزاحَ عنها الغُبار المُتراكم وهُو ينظر لوقتها المُتَجمّد مع نطق رائِد: جبت معاي العدة وباتري بعد
قَرْفَص رائد ومُحمّد على الأَرْض وعزيز ظَلَّ واقفًا مع عُكّازه البغيض.. مُحَمّد بركبة تلامس الأرض وأخرى مرفوعة بَدأت يده تفتح بَيْت الساعة باسْتخدام المَفك الذي ناولهُ إيّاه رائد.. تَخَلَّص من البرغي الأوَّل.. الثاني.. ثُمَّ الثالث.. واجه مُشْكلة بسيطة في الرابع بسبب الصَّدأ ولكنّ تَمَّ فَكّه في النّهاية. رَفَع رأسه يَنظر لِرَفِقَيه باسْتفسارٍ وتَرَدّد، أَوْمأ الاثنان لهُ بالمواصَلة ونَبَضاتهما تَجري كما لو أنَّها في سباقٍ مَاراثوني.. التَّوَتر بَلَغ عَنان السَّماء وساعة الحقيقة ها هي ثوانيها الأخيرة تنقضي.. ما أُخْفي لمدة عشرون عامًا سَوف ينكشف الآن والغموض سوف ينجلي أخيرًا... رُبما! زَفَرَ مُحَمّد بحرارة وخَطٌّ من عَرَق قَد سال عابِرًا صِدْغه حتى نهاية فكّه.. شَدَّ على الساعة بيده مُحْكِمًا مَسْكته.. ازْدَرَد ريقه مع انخفاض رأسه، وصَدره يَعلو ويهبط ليضخ أنفاسًا مَسْموعة ومُتوجّسة.. أَمْسَك بالقطعة.. أَغْمَضَ مع طَرْده لآخر زَفْرة.. ذَكَر اسْمَ رَبّه ثُمَّ رَفعها بالتوالي مع فتحه لِعَيْناه اللتان اصطدمتا بما لَم يَخْطر على باله قَط.
اسْتَنكَرَ رائد: مفتــاح!
عَزيز وهو يَتفحّص المفتاح المُسْتقر في فراغ وَسَط الساعة بعينين ضائقتين: مو أي مفتاح.. شوفه شكبره
مُحمّد باستيعاب وهو يتناوله: من جذي الساعة ثقيلة.. هذا المفتاح من حديد!
تَلَفَّت رائد يَبحث في المكان: ما أعتقد يفتح شي من اهني.. الأقفال كلها أصغر منه
عزيز بمنطقية: مو شرط يفتح شي اهني.. يمكن في مكان ثاني في البيت "وهو يستعد ليخرج" لازم نجيك
أَوقفه مُحمّد: لحـــظة "أرْدَف بعد أن ناظره" ما شغلنا الساعة
أَشارَ لها عزيز بقلّة صبر: شغلها بسرعة
قَلَب السّاعة لينظر إلى وجهها وهُو يُحَرِّك العقارب من خلال المفتاح الخلفي.. كانت الساعة تُشير للخامسة وسبع دقائق تقريبًا.. هُو أَعادها للرابعة وتسعة وخمسون دقيقة.. اسْتَلَم البطاريات من رائد.. تَخَلَّصَ من القَديمة ثُمَّ حَشَر هذه مكانها لِيَصِل إلى مَسامعهم صَوْت الوَقت وهُو يَمْضي.. وكأنّه عَدّاد للموت ولنهاية الزَّمن.. عاد وقَلَبَ الساعة.. لَحِقوا العَقْرَب وهُو يَجْتاز الثواني ثانية بعد ثانية.. عَشْرة.. تفصل ما بين وَهْم يوسف والحَقيقة.... ثمانية..... أيُّ موسيقى تلك التي سَتُستفرغ من فَمِ الماضي؟ ستة..... من هو القاتل؟.... أم أنّهُ انتحار؟.. يوسف.. مرضه وذاته المفقودة.. الوَهم ابْتلعه.... أربعة..... حواس الرجال تَحَفَّزَت.. ثلاثة.... ها هُو ضوء الحقيقة.... اثنان.... مقتل/ انتحار صالح؟.... واحد...... ..
الماضي عَتيـق.. جدًا.. ثَلاثة قُرون من الآن.. بيتهوفن منطوٍ عن العالم شارِعًا الباب لقلبه حتى يُتَرجم مشاعره على هيئة مَعْزوفة.. الصَوْت يعتلي بصخب.. عام ألف وثمان مئة وعشرة كانت تُكتَب.. بعدها بأكثر من خمسون عامًا نُشِرَت والمَوْت كان قَد جَثَم عليه منذ زمن.. من أجلِ إليزا.. أو تيريزا.. أو أَيًّا كانت.. موسيقى اشْتهرت بين مُتَذوقي الفَن.. الأُذن الموسيقية تَألفها وتُمَيِّز سُلّمها وتُطْرَب بها.. لكــن.. تَطَلَّع كلاهما للآخر.. مُحَمَّد وعَزيز.. الاثنان يَسمعان الموسيقى بطريقة مُختلفة جدًا.. شِتاء بَرْلين المُوحِش نَشَر جَناحِيه الأسودَين على وَجهيهما.. هَسيس الرّياح الجَليدية.. الصراخ امْتَزج مع الألحان.. رائحة الدماء تَخْترق أنفيهما باتّجاه عروقهما لتسمّمها.. جُثّة أولى.. خامسة.. عاشرة.. مئة وألف! فُر إليزا.. الجَواب القاطع.
تَساءَل رائِد وبصره الحائِر يَتَنَقَّل بينهما دون أَن يفهم شي: شنـو؟ شنــو؟... ليش جذي تغيّر وجهكم؟.. شنو فيها الموسيقى؟
خَلَّلَ عَزيز أصابعه بين خصلات شعره وهو يُفْرِغ زَفْرة طَويــلة.. نَظَرَ لمحمّد الذي نَطَقَ بهمسٍ فحيحي: قَتل.. هذي جريمة قتل.. صالح استخدم الموسيقى عشان يأكّد إنّه انقتل
قَبَضَ على ساعده: شدرااااك؟!
أَجابَ عزيز ووَسط عينه قَد وَمَضَ سِرٌّ مَنحوس: الموسيقى مشهورة في مساجن العصابة.. تشتغل كلما انقتل شخص جديد كرسالة تهديد للمعتقلين الأحياء



دَخَلَ إلى منزل والده.. هُدوء.. لا أحد بالطّبع غير والديه في مثل هذا الوقت.. دَخلَ ورُوحه تَبحث عن بَلسمها.. وَجدها جالسة على الأَريكة أَمام التلفاز.. هَمَسَ وهو يَجلس بجانبها بثقل: السلام عليكم
رَدَّت وهي تُخْفِض من صوت التلفاز: وعليكم السلام "اسْتَفسَرت مُباشرة باهْتمام" شفيك يُمّه؟
أَفْصَح بلا تعقيد: قلت لياسمين "مَرَّرَ أصابع يَديه بين خصلات شعره مع انْحناء ظَهْره واعْتلاء زَفْرة الحيرة من صَدْره" مأساة يُمّه الوضع.. مأســـاة "ضَغَطَ على رأسه وملامحه قد خَسَفها ضَياعٌ يُسْتحال أن يَهْتدي" تعبان يُمّه.. واجد تعبان "أَخْفَضَ يَديه وهُو يُسْبلهما شارِحًا ببؤسٍ كَئيب" مو داري شنو أسوي.. كل ما أقول تعدلت الأمور تتعقد وتتصعب أكثر من قبل "أشارَ لنفسه وغصّة منسية عادت لتُحَشرج صَوْته" أنا من متى كنت جذي؟ ليش صار حالي جذي؟ فيصل المتفوق.. المُحاضِر والمُدير صاحب درجة الماجستير من بريطانيا وبمرتبة الشرف.. أدير فرع لأهم البنوك في البلد بكل سلاسة واحترافية.. شغلي يمشي على خط مستقيم لا يمين ولا يسار.. الكل يحترمني ويحسب لي ألف حساب.. مراة.. مراة تسوي فيني كل هذا! "بقلّة حيلة" لا في بُعدها راحة.. ولا في قُربها راحة
سُكــوت.. انتظر تَعقيبًا منها.. نبرة حنان تُدفئه.. طَبْطبة يَد تُنعشه.. لكن لا شيء.. التَفَتَت إليها راجيًا بهمس: يُمّه.. قولي شي
وَضَّحت: اللي بقوله يا ولدي ما راح يعجبك
بقبول: ما عليه يُمّه.. ما عليه.. أبي أسمع صوت غير صوتي
تَنَهّدت وهي تَعتدل لتقترب منه وتقول بصراحة تامّة: هالحيرة كلها بتنتهي والراحة راح ترجع وتسكنك.. إذا وقفت إنّك تلقي اللوم كله عليها.. على جنان "اسْتَنكرت بهجومٍ شَرِس أَفرى فؤادها قَبْلَ فؤاده" اللحين مو إنت اللي رفضت تسمع تبريرها واعتذارها بعد غلطها وطلقتها؟ ومو إنت اللي ذبحتها بجذبتك ونهبت منها سنوات مع بنتها مُستحيل إنها ترجع؟ ومو إنت اللي رحت وتزوجت غيرها عشان تنساها؟ ومو إنت اللي هددتها من إنها ترتبط وفزعتها بدمّك وبهذلتها؟ ومو إنت اللي رجعت وخطبتها؟ ليــش اللحين قاعد تلقي اللوم كله عليها!
تَطايرت الكلمات قَزعًا أَمام ناظِريه وهُو غير قادر على الْتقاط ولا واحدة منها.. فَتحَ فمه مُحاولاً النطق ولكنّه تَلعثم بفقر إجابته.. أَطْبَقَ شَفَتيه وأَخذت عَدستاه تَدوران على وَجْه والدته باسْتعطاف.. لكنّها غَضَّت قَلْبها عنه وقالت بجديّة بها شيء من حدّة: أنا وأبوك تركناك على راحتك طول هالسنين.. قلنا إنّك أدرى بظروفك وأدرى بجرحك.. وعقلك يعرف يتصرف بحكمة.. لكن يوم بديت تخورها اضطر أبوك إنّه يوجهك.. بس عاد ما يصير كل خطوة هو يقول لك وين لازم تاخذها.. بــس.. اعتمد على نفسك وصير رجّال
بِلَحْنٍ مُعاتِب: يُمّــه.. يعني أنا مو رجّال!
ارْتَفَعَ حاجبها: راجع تصرفاتك وشوف إذا تنطبق عليها صفة الرجولة "وَقَفَت ومن عَيْنيها وَجَّهت لهُ نَظْرة لاسعة" أوعى على نفسك قبل لا تخسر كل شي.. كل شي يا فيصل

،

طَوَى سَجّادته ثُمَّ أعادها لمكانها.. تَحَرَّك إلى السَرير حيث تَسْتقر زَوْجته بوُجوم.. انْحنى إليها وعلى غَفْلة منها طَبَعَ قُبْلة خَفيفة أَرْخت العُقْدة المُقطّبة ما بين حاجِبيها.. تَبَسَّمت إليه ابْتسامة باهِتة فَسأَلها بعينيه.. أَجابت بهمسٍ حَزين: قَسيت عليه بالكلام "وبأسف" أول مرة أقسي عليه
أَراح رأسه على فَخْذها وهو يُعَقّب: يستاهل
تَنَهَّدت: أدري.. بس بعد.. ما تعودت أقسي عليه.. هو بالذات
عَلَّقَ بنبرة المُداعبة خاصّته وهُو يُرْخي كَفّها على جَبينه: طبعــًا.. هذا الحبيب الغالي
أَصْدرت صوت ضائِق من بين شَفتيها وبإصْبعين ضَغطت على جبينه بخفّة: نــاصر.. ترى من صدق قلبي يعورني على ولدي
مَسَحَ على صَدرها جهة قَلْبها: ما يحتاج يعورش.. من زمان كان لازم تقسين عليه.. الدلع ما يفيد يا ليلى
عادت وأَفرغت تَنهيدة ثانية لتقول بتوَجّس: ما أدري لشنو بينتهي به الحال.. الله يستر
ضَغَطَ على يَدها الساكنة جبينه وهو يقول ليُطمئنها: لا تحاتين.. استودعيه الله.. وأنا تدرين فيني أراقبهم على طول من بعيد لبعيدة.. ما راح يصير شي
تَمْتَمَت: إن شاء الله
أَفْصَح وهُو يُخْفِض يَدها إلى صَدره: تدرين.. كنت شايل هم جود.. توقعت هي اللي راح تبهذلنا بسبب شطانتها وفضولها.. لكن سبحان الله.. نُور وفيصل العاقلين هم اللي صعّبوها علينا
ابْتَسَمت بِعَطف: مسكينة هالجود.. على طول مظلومة
بحاجبين مرتفعين: أنا لكن للحين ما أدري هي طالعة على من!
عَلَّقت بضحكة: نسخة وحدة.. ما لها شبه ولا مثيل



إحساس غَريب يُخالجها.. لحْظة.. رُبما هُو حُلم.. أو جاثوم أَسْود.. انقلب جَسدها ذات اليَمين.. عُقْدة تُصَدّع ملامحها.. رَفعت يَدها تهرش صَدرها.. وكأنَّ مَخالب حادّة تَقْبض عليها.. انقلبت ذات الشِمال.. أَزاحت خصلاتها عن وَجْهها... خَفقان قَلْبها تَمادى حتى طالَ أطرافها.. كُلّها ينبض.. فَتحت عينيها.. المكان مُظْلم.. لحظة.. هي لَا زالت مُغمضة، لَم تفتحها إذن.. دارت لليمين مُجَدّدًا.. ثُمَّ لليسار.. وأَخيرًا اسْتَقَرَّت على ظَهْرها. ارْتَجَفَت من رَأسها حتى أَخْمَصَ قَدميها وخفقانها في ازْدياد.. فَتحت عينيها لتلتقي بسقف غُرفتها.. تَنَفَست الصّعداء ويَدها تنبسط فَوْق قَلْبها براحة.. مَسَحت عن جانب وَجْهها عَرَقٌ وهْمي وفَمها يَزْفر رُعْبها.. أَبْعدت خصلاتها عن وَجْهها بالتوالي مع استدارتها لجانبها الأيَسر حَيثُ يَسْتقر فوق الدرج الجانبي كأس ماء.. كانت تُريد أن تطفئ أوار رُوحها اللاهثة.. لكن وَجْهه الأَسْود الذي صَدمها ابْتَلعَها بالكامل حتى أحالها يَبِسة.. لا نَبْض ولا هواء ولا إحساس.



ببحّة النوم: صَباح الخير يا حلو "قَبّلت وَجْنتيه برقّة ثُمَ اسْتنشقت عُنقه وهي تهمس بحُب" صَباح الريحة الحلوة.. صَباح ريحة الجنة "فتحت أزرار ملابسه.. نَظرت لحفّاظه الممتلئ.. حَكَّت خَدّها وهي تَسأله مُحاولة تجاهل خوفها" هـا حبيبي.. نروح نغيّر؟
حَملته إلى دورة المياه بعد أن جهّزت له حفّاظ جَديد وملابس نظيفة.. دخلت بحذر وانتباه ونَبْضها تكاد أن تسمعها في أذنها.. ضَبَّطت حرارة الماء ثُمَّ حَرّرته من الحفّاظ المُتّسخ وبدأت تُطهره بعناية كما عَلّمتها والدتها. أَغْلَقت صنبور المياه في اللحظة التي اكتشفت فيها نسيانها لمنشفته الصغيرة.. عَضَّت على شَفتيها بقهر من نفسها ثُمَّ همست: غبيّــة
التَفتت إلى حيث تُصَف المناشف النظيفة الخاصة بها وبزوجها.. تَلَقَّفت لها واحدة بيسراها وطفلها تَتَشبَّث به يُمناها.. أثناء سَحبها للمنشفة ارتطم طَرفها بعلبة صابون الشعر المفتوحة.. تأففت وهي تراها تستفرغ بعضًا مما فيها على الأرْض التي احْتوت بضع قطرات ماء من جَسد صَغيرها المُطَهَّر.. تجاهلت المَزيج وأخذت تُحيط جسد طفلها بالمنشفة بعناية شَديدة وهي تهمس لهُ بلُطْف: خـلاص حبيبي.. خلصنا.. اللحين بنلبس وبنشرب حليـبة
ابْتَسَمت له وشَدَّت عليه وهي تُقَرّبه من صَدرها.. اسْتدارت لتخرج وقدمها تَحُط مُباشرة على المزيج المَنسي على الأَرْض.. كانت لَحْظة.. لحْـظة واحدة فَصَلت بين حرَكة قَدمها وانْزلاقها المُفاجئ.. اخْتَرَقَت صَدْرها شَهْــقة عَنيــفة ويَدها تَخَبَّطت في الهواء تَبْحث عن طَوْقِ نَجاة أَسَفًا أَنّه لَم يَقْصِد كَفّها.. لذلك عندما أَصْبح السقوط يَقينًا أمام عَيْنيها الجاحِظَتين.. أَحاطت ذراعاها الصَّغير بعفوية ومن قَلْبها هَتَفَت صَرْخة هَلِعة كانت آخر ما سَمعته قَبْلَ أن يدوي صَوْت السقوط المُجَلْجِل: ولـــــدي




رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
معــلومـاتــ شاملهـ عنــ ـالفشلــ ــالكلويــ !! ـرسم ـالخ ـيالـ …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 16 02-18-2009 08:32 AM
فضل يوم عرفة εϊз šαđέέм εϊз …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 14 02-15-2009 10:47 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية