![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]()
|
![]()
خرجت نوف من حجرتها , ونزلت إلى الأسفل بصعوبة .
للمرة الأولى بعد ما حصل . حتى وصلت إلى حجرة أمها , لتجد عمر يستلقي على الأريكة الطويلة , يتحدث إلى والدته التي تجلس على أريكة أخرى . يبدوا متعبا وواهنا . لا بد من أنه عاد من العمل للتو . ابتسمت وهي تلقي السلام . ردت عليها أمها , وجلس عمر عاقدا حاجبيه باستغراب / ليش نزلتي ؟ نوف وهي تقترب من والدتها / اختنقت بالغرفة , صباح الخير أمي . أمها وهي تمسح على ذراعها بحنان / صباح النور يا قرة عيني , تعشيتي ؟ هزت رأسها نفيا / لا , ما لي نفس . جلست بجانبها , ورفعت نظرها إلى عمر بتردد , وكأنها لا تعرف شيئا عن فكرة الإنفصال / عمر , هيفاء متى راح ترجع , صار لها أسبوعين في بيت أهلها . ابتسم / ما ادري , بس خليها متى بغت ترجع تكلمني وأروح أخذها . استغربت نوف من إجابته , ونظرت إلى أمها بغرابة , ثم إليه . لتبتلع ريقها وتسأل بارتباك / بس أنا … كأني سمعت إنها , تبي تتطلق . اتسعت عينا عمر بصدمة / مين قال لك ؟ هزت كتفيها / أنا سمعت ذاك اليوم , لما طاح عليّ الشاي . فغر عمر فاهه بذهول , ثم تنهد بضيق . ولم يرد . لتخفض نوف بصرها بحزن / أنا آسفة عمر , كل اللي قاعد يصير لك بسببي . وقف عمر وابتسم رغما عنه / ما صار ولا راح يصير إلا اللي ربي كاتبه , تصبحون على خير . قالها وابتعد خارجا من غرفة والدته . لتعض نوف شفتها تمنع خروج تنهيدة الضيق من أجل أمها . إلا أن الأخرى شعرت بها , لتمسح على ذراعها بحنان وتقول / لا تقولين إنه بسببك يا نوف , كل شيء مكتوب ومقدر , وعمر ربي يعوضه خير . أومأت برأسها موافقة , وعلى محياها إبتسامة باهتة . لتقف / يلا بطلع , صار وقت نومك أساسا , تصبحين على خير . قالته وقبلت يدها وجبينها , ثم خرجت وأغلقت الباب خلفها . لتصعد بصعوبة كما نزلت . حين استقرت داخل غرفتها , وأغلقت الباب بالمفتاح . جلست على السرير وصدرها ضائق بشدة . عمر أصبح شخص غير مباليا بعلاقته مع هيفاء , سابقا تمسك بها بشدة . وهي أيضا فعلت المثل . تمسكت به رغم عيبه , وبعد أن علمت أن فرصتهما في الإنجاب ضعيفة للغاية . والآن .. يتخليان عن بعضهما بهذه السهولة ؟ إذا لا بد أن الشعور بعد فقد رند أبدا غير عاديا أو معقولا . بالتأكيد , مؤلم إلى حد لا حد له . عضّت شفتها بقوة , وهي تتذكر منظر عمر مجددا . يبدوا أنها عليها أن تتحمل ذنب موت رند إلى الآبد . عليها أن تحمل ذلك الذنب على عاتقها حتى تموت . ستتحمل ذلك , نعم . أخطأت , عليها التحمل . ولكن رؤية عمر بذلك المنظر , لا يرضيها أبدا . سقطت عيناها على هاتفها , لتواتيها فكرة غريبة على حين غرة . مدت يدها نحوه بتردد , لتأخذه وهي تبتلع ريقها . صار قلبها يخفق بشدة , وهي تدخل إلى قائمة الأسماء وتكتب إسم هيفاء . أغمضت عيناها من الإرتباك , ثم فتحتهما .. لتسحب إلى رئتيها هواء عميقا , وتضع الهاتف على أذنها بعد ان طلبت رقمها . رنّ لبعض الوقت , قبل أن يصلها صوت هيفاء الهاديء / مرحبا . ارتبكت نوف أكثر , كأنها غريبة عنها / السلام عليكم . هيفاء / وعليكم السلام . نوف / شخبارك هيفاء ؟ هيفاء / بخير الحمدلله , إيش اللي ذكرك فيني وخلاكِ تتصلين بهالوقت . نوف / بس كذا .. حبيت أتطمن عليك . هيفاء بسخرية / والله ! ويوم كنتي تحبسين نفسك في غرفتك أربع وعشرين ساعة , ولا تعرفين عني ولا عن عمتي ولا عمر . تنهدت نوف بضيق / ما كنت أبي أضايق أمي , ولا أضايقكم .. قلتوا إنه وجهي يذكركم برند . هيفاء / ما كنا محتاجين نشوف وجهك عشان نتذكر رند , لأنها في بالنا على طول يا نوف . عضت شفتها بألم / ما قدرت أتحمل نظراتكم , اللي تخليني أفكر إني كنت متعمدة أسوي الحادث , وإنها ما ماتت منه وأنا قتلتها . صرخت هيفاء بغيظ / كان لا زم تتحملين , تتحملين وتسكتين لأنك إيه , حتى لو متعمدة إنتي السبب في إني فقدت البنت الوحيدة اللي انتظرناها أنا وعمر عشر سنين . بكت نوف / وأنا بعد انتظرتها مثلكم , أنا أتوجع أكثر منكم , لأني السبب زي ما تقولين , بس إيش بيدي أسوي يا هيفاء ؟ إيش أقدر أسوي لكم عشان تسامحوني وتريحوني شوي من هالذنب . لم تجب هيفاء إلا بعد عدة دقائق , يبدوا أنها هي أيضا بكت / رجعي لي بنتي , هالشيء الوحيد اللي راح يخليني أسامحك . نوف / إيش هالكلام يا هيفاء ؟ هيفاء / أقصد بكلامي إنه مثل ما رجعتها للحياة مستحيل , مسامحتي لك بعد مستحيلة . تأوهت نوف بألم / هيفاء تكفين , بسوي أي شيء عشانك والله أي شيء , بس تكفين .. ارجعي , عمر ما هو عمر من دونك , لا تتطلقين منه . ضحكت هيفاء بسخرية / أنانية يا نوف , تبين أسامحك عشان ترتاحين من الذنب , وتبين أرجع لأخوك بعد عشان ترتاحين ؟ وأنا ؟ ما فكرتي فيني صح ؟ لا أنا ولا أخوك .. إذا رجعت له عمري ما راح أرجع أصير أم , وما راح أحضن أي طفل غير رند ينسيني الوجع , يعني عادي أنا لوحدي أبقى الخسرانة في هالعلاقة ؟ نوف / لا والله يا هيفاء ما فكرت بهالطريقة أبد . هيفاء بقهر / أجل اسمعيني يا نوف , إذا كنتي فعلا تبين تشوفين أخوك مبسوط , وتبيني أرجع له , سوي اللي أقول لك عليه . نوف بلهفة / وشوو ؟ صعقت بعد ذلك تماما , وهي تستمع إلى طلب هيفاء الغريب والصادم . لتقفل الخط بعد أن ودعتها بكلمات قصيرة مقتضبة . وأنزلت الهاتف من أذنها بصدمة . _____ دخل إلى صفحته على أحد مواقع التواصل . بعد أن تركها لفترة طويلة جدا , بعد أن حصل ذلك الحادث . ليجد كمّا هائلا من الرسائل , والتعليقات المطالبة بعودته . والسؤال عن سبب غيابه بالطبع . حيث غاب ما يقارب السنة ! أخذ يقرأ بعضها , ويتجاهل الكثير . إلا أن تلك الرسائل حركت فيه شيئا . ليتنهد بضيق , ويغمض عيناه بألم . كيف له أن يعود بهذه السهولة ؟ كيف سيتمكن من نسيانه . من كان السبب في شهرته أصلا ؟ صديقه العزيز , والذي مات قبل سنة . بسبب حادثة حريق حصلت داخل الإستراحة التي كانوا يتجمعون بها . كان صديقه المقرب , والذي لا يفارقه إلا قليلا . حين دعاه ذات مرة , هو وباقي أصدقائه . وسبقهم جميعا , ليعد لهم ما يحبونه من الطعام . ومن المفترض أيضا أن يذهب عاطف برفقته ليساعده , إلا أن الآخر نام ولم يستيقظ , إلا بعد مرور نصف ساعة على ذهاب صديقه ( فايز ) . والذي اتصل به مرارا وتكرارا , ولكن عاطف نومه ثقيل جدا . فلم ينتبه إلى هاتفه . حتى أيقظته إحدى شقيقاته بعد أن ظلّ الهاتف يرن دون توقف . تأفف وهو يقوم بسرعة , ويبدل ملابسه وينزل . ليركب سيارته ويتجه إلى الإستراحة , يحاول الإتصال بفايز . ليعتذر على التأخير . إلا أنه لم يرد . كان مستغربا بذات الوقت من اتصال أصدقائه الآخرين , ولكنه لم يعاود الإتصال بهم حتى يصل بسرعة . رمى عاطف الهاتف على المقعد الآخر متذمرا . خشية أن يكون فايز قد غضب منه ! ولكنه ما إن اقترب من الإستراحة , استغرب من التجمهر بالقرب من منطقة الإستراحات . اتسعت عيناه بخوف ودهشة , وهو يرى بعض الدخان يتصاعد من جهة إستراحتهم . أسرع بسيارته حتى تمكن من إيقافها على بعد عدة أمتار من المبنى . ترجل بسرعة , ليركض ناحيتها . وجد جميع أصدقائه هناك . مذعورين وخائفين , على أوجههم الهم والضيق الشديد . أحدهم كان يبكي بالفعل . ورجال الإطفاء يدخلون ويحاولون إطفاء النيران . ابتلع ريقه وهو يقترب من أصدقائه , ويبحث بعينيه عنه . عن فايز . شعر بقلبه يهوي ويسقط على الأرض , حين لم يجده ! وقف أمام واحد منهم , وسأل بهلع / وين فايز ؟ ظلوا صامتين وهم ينظرون إليه بحزن , ليصرخ بهم مرة أخرى / قلت لكم وين فايز . هز أحدهم رأسه بأسى / سمعنا صوته داخل . اتسعت عيناه أقصى اتساع . وصار قلبه يخفق بشدة . ليرفع كفه ويمسك برأسه من هول الصدمة . قبل أن يلتفت عنهم , ويركض ناحية المدخل . أوقفوه بقوة , وهو يصرخ بهم ويشتمهم بغضب . منهارا بشدة , لا يعرف الفرق بين الخطأ والصواب . إلا حين ضربه أحد أصدقائه على كفه بقوة , وهدر فيه / يعني الحين لو دخلت بتقدر تنقذه ؟ جوة في ناس يحاولون يا عاطف , لا تتهور وتصير إنت الثاني بمصيبة . أعادته تلك الضربة إلى وعيه فعلا . لينهار على الأرض جالسا . عيناه على مدخل الإستراحة . ينتظر خروج صديقه وأخ قلبه . متأكد أنه بخير , وأنه لم يصبه أي أذى . نعم بالتأكيد سيكون بخير . انتظروا لبعض الوقت , قبل أن يروا صديقهم محمل على النقالة . وقف عاطف بلهفة , وهرع ناحيتهم . ليقف بذهول , هو والآخرين . تسمرت أعينهم على هذا المنظر الذي لم يتخيلوه ولم يتمنوه أبدا . لم يكن ذلك صديقهم فايز , بل ( جثة ) محترقة . عاطف الذي كاد أن يفقد وعيه من الصدمة , أمسكوا به بسرعة . ثم ساعدوه ليركب معهم , ويلحقوا بسيارة الإسعاف . فهو بالتأكيد لن يتمكن من القيادة بحاله هذا . وصلوا إلى المستشفى , الجميع يدعوا له ويتمنى أن يكون بخير . ولكن للأسف , ما إن وصلوا حتى أفجعهم خبر وفاته , في طريقهم إلى المستشفى ! وكان سبب الوفاة الأساسي , استنشاقه الغاز , وتضرر جهازه التنفسي بشدة . والحروق بجميع أجزاء جسده , لم تكن سوى ( أسباب ثانوية ) ! ما حصل بداخل الإستراحة , أنه ما إن بدأ فايز بالطبخ , اكتشف أن اسطوانة الغاز كانت خالية . لذا اتصل بأحد العمال ليأتي بأخرى . لم يكن المحل بعيدا , لذا وصل الآخر سريعا . وركبها ثم ذهب . دون أن يكتشف أن هناك تسرب , بسبب ربط الخرطوم بقوة . مما أدى إلى تلفه , فبالتالي تسرب الغاز . واستمر فايز بالعمل , لتنفجر الإسطوانة .. وهو قريب من الموقد ! اشتعلت النار به , فلم يتمكن من التصرف . منذ ذلك اليوم , أصبح عاطف شخصا آخر . غير الذي عرفه أصدقائه وعائلته . منطويا داخل حجرته , صامتا على الدوام . أخذ إجازة طويلة , حتى تمكن من الوقوف على رجليه مجددا . ونسيان القليل من ألمه على صديقه . يلوم نفسه على تأخيره في الذهاب إليه . يعني لو أنه ذهب في الوقت المحدد , لم يكن فايز ليتألم بمفرده . ولم يمت لوحده أيضا . اللهم لا إعتراض على حكمك . تنهد بضيق وهو يمسح وجهه بقوة . قبل أن تقوده أشواقه إلى حساب ( فايز ) . ابتلع ريقه وهو يضغط على ملفه الشخصي . كانت هناك صور مليئة لفايز برفقة أصدقائه , أكثرها برفقته هو بالطبع . ومقاطع فيديو قصيرة , لإنشاد عاطف ! كون فايز الممنتج والمصور له . أي وجع ذلك الذي شعر به وهو يتذكر كل تلك المواقف التي جمعتهما ! لم يشعر إلا بضحى تجلس بجانبه بقوة . ليلتفت إليها عاقدا حاجبيه بتساؤل . ضحى / ممكن أسألك سؤال ؟ لفتت نظرها الصفحة على هاتفه , وصمتت بحزن . تنحنح عاطف وهو يغلق الشاشة ويضع الهاتف على الطاولة أمامه / إسألي . زمت ضحى شفتيها , الوقت غير مناسب / خلاص ولا شيء , بسألك بعدين . عاطف بابتسامة / لا عادي اسألي . سرعان ما عاد إليها حماسها وهي تلتفت إليه بكامل جسدها / الحين انت ليش تحب نوف ؟ اتسعت عيناه بغرابة / نعم ؟ ضحى بمكر / أهاا بتحاول تلف وتدور وتقول لا ما أحبها ومن هالكلام , تقدر تخدع الكل إلا أنا , تعرف ولا لا . ضحك عاطف / إلا أعرف . تكتفت ضحى تحرك حاجبها / هيا جاوب , ليش تحبها ؟ ابتسم عاطف / يعني لازم يكون في سبب يا ضحى ؟ الحب يجي من الله . ضحى / أهاا ؟ يعني صراحة مستغربة منك , نوف صح جميلة وكذا ومعروف عنها هادية وطيبة , بس والله يا ما تحت السواهي والدواهي يا عاطف . عقد حاجبيه باستغراب / وش قصدك ؟ تنهدت ضحى / شوف يا حبيبي ياخوي والله إني ما أبي أخرب عليك , بس .. يعني , والله ما تناسبك . وضع عاطف قبضته تحت ذقنه يمثل التركيز / أهاا وليش ؟ ضحى / شوف أنا بكون صريحة , انت إنسان طيب جدا ودايم عسل وذوق مع الناس , لكن نوف عكسك تماما , جريئة وما تعرف تجامل وتعطي في الوجه من دون ما تفكر . عاطف / إيه عادي , ليش تشوفين هالشيء مشكلة ؟ بالعكس أحب الإنسان الواضح والصريح أنا . ضحى بغيظ / حتى لو كانت هالصراحة تجرح الناس ؟ هز عاطف رأسه نفيا / ما أتوقع نوف صريحة لهالدرجة ؟ تكتفت ضحى / والله ؟ وإنت من متى تعرفها يا عاطف ؟ أقصد متى آخر مرة شفتها ولا تعاملت معاها ؟ أكيد قبل لا تتغطى عنك , تدري حتى وهي تعبانة وبتموت أطلقت السم الزعاف على يُمنى أمس , وذكرتها بموت عمتي , وانت تعرف قد إيش الموضوع حساس بالنسبة ليُمنى . اتسعت عينا عاطف بصدمة / لا مو من جدك , كيف يعني ؟ وش قالت لها ؟ تنهدت ضحى بضيق , لا تحب أن تنقل كلام أحدهم إلى آخر . ولم تكن لتتحدث عن نوف بالسوء أبدا . ولكن لمعرفتها أن عاطف يحبها بصدق , وأنه سيصرّ على الإرتباط بها دون معرفة شخصيتها الحقيقية أجبرتها على ذلك . لا تريد من أخيها ( الغيمة ) أن ينجرح من فتاة مثل نوف . عضت شفتها لتخبره بالحرف , عما قالته نوف . فغر الآخر فمه بذهول وغير تصديق . لم تكن نوف هكذا . نعم عهدها صريحة وواضحة منذ الصغر . إلا أنها لم تجرح يوما أحدا قط . هل تغيرت إلى هذه الدرجة بعد أن كبرت ؟ كيف استكطاعت أن تؤذي تلك النسمة الرقيقة ( يُمنى ) ! وقفت ضحى بعد أن رأت تلك الملامح على وجهه / عاطف يا حبيبي والله إني أحبك أكثر مما تتخيل , وأتمنى لك الخير , صح يمكن تشوفني أصغر من إني أقدم مثل هالنصيحة , بس صدق .. ما ودي قلبك ينكسر ومن البنت الوحيدة اللي حبيتها بحياتك , عشان كذا رجاء حاول تفكر أكثر قبل لا تقرر تخطبها مثلا . غادرت بعد أن أنهت عبارتها , وتركت خلفها عاطف حائرا . نعم .. ضحى أصغر من أن تقدم مثل هذه النصيحة . إلا أنها محقة بالفعل ولو لم يكن عليه أن يحكم على نوف من مجرد كلام . أو بسبب خطأ واحد . إلا أن شعوره لا يوصف , وهو يتخيلها تنطق بمثل تلك العبارات الجارحة , والقاتلة لإبنة عمه يُمنى .
|
|
![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|