![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]()
|
![]()
صورة يُمنى خالد الرمزية
يُمنى خالد الافتراضي رد: رواية وبي شوق إليك أعلّ قلبي/بقلمي يدخل عايض إلى المنزل , بكل هدوء . أغلق الباب خلفه ببطء حتى لا يُسمع صوته . الصالة كانت مظلمة , يعني أن الجميع نيام . بما فيهم والده . ولكنه ما إن التفت حتى أجفل وهو يراه واقفا خلفه بعد أن أضاء أنوار الصالة . ابتسم بارتباك وهو يقترب منه ويقبل رأسه . راشد / يعني لين متى ناوي تتهرب مني يا عايض ؟ أو تتوقع لو سويت كذا بتراجع عن الموضوع . عايض / فهمني يبه إنت ليش مصر ؟ ليش تباني أتزوج غصب ؟ راشد / إنت عارف ليش . عايض / عشان يُمنى صارت قريبة ؟ تتوقع يوم كانت بعيدة نسيتها يا ابوي . راشد / بتنساها يا عايض وغصبا عنك . صمت عايض ولم يقل شيئا . أكمل راشد / أنا ما ودي إنها تعاني أكثر يا عايض . عايض بغرابة / يعني أنا بخليها تعاني يا ابوي ؟ إنت ما تعرفني ؟ يوم كنت صغير وهي بزر وثقتوا فيني وخليتوني أتزوجها , الحين وكلنا كبرنا إيش اللي تغير . راشد / ما كنت قد الثقة . تنهد عايض ثم ضحك بغير تصديق / أنا إيش دخلني ؟ إيش ذنبي ؟ مو لو صارت بذمتي معناته لازم أراقبها أربع وعشرين وهي في بيت أبوها ؟ كلمني بالمنطق . حين لاحظ احمرار وجه والده , أكمل بهدوء / خلاص يبه إذا تبيني أبعد عنها ببعد , بنقل لمكان ثاني بس لا تجبرني أتزوج بنت ثانية غير يُمنى , وإذا هي ما عاد تبيني عطني كمان وقت عشان أنساها . راشد بغضب / مانت طالع من البيت يا عايض , ما تعبت وبنيته عشان تسكن برة . عايض بنبرة معتذرة / طيب يبه آسف , بس صدق لا تجبرني , أنا ماني بنت . راشد / مب لازم تكون بنت , إنت كبرت خلاص ولازم تتزوج يا عايض , خلال هالأسبوع أمك بتكلم خالتك تخطب لك نوف . عايض بإعتراض / لا يبه أرجوك , نوف لا .. مستحيل أتزوجها . عقد راشد حاجبيه باستغراب / وش فيها نوف ؟ ليش ما تبيها ؟ ابتسم عايض دون أن يشعر . فازداد غضب والده / ولا عشان رجلها ؟ إذا انتوا يا عيال خالتها تركتوها عشان هالشيء الغريب وش بيسوي ؟ ضحك عايض مرة أخرى / لا يبه الله يهديك إيش فيك صرت كانك ما تعرف ولدك عايض ؟ ليش قاعد تسيء الظن فيني هالأيام ؟ أنا ما عمري شفت هالشيء عيب بالعكس , نوف بنت طيبة ومحترمة , لكن ما أقدر أتزوجها . راشد بحدة / والسبب ؟ عايش بابتسامة / اكسر قلبي أنا لوحدي يا يبه واحرمني من يُمنى , بس عاطف ما يستاهل والله . راشد بتعجب / وش دخله ؟ عايض / يحبها الولد , يعني يصير أتزوج وحدة أخوي الوحيد يحبها ؟ ظل راشد ينظر إليه بصدمة وغير تصديق . اقترب عايض من والده وقبل رأسه / أستأذنك يبه بروح أنام , تصبح على خير . صعد والهم زاد في قلبه , والده يبدوا أكثر إصرار هذه المرة ! سمع صوت همس من خلفه , ليلتفت ويتفاجأ بنجد تجلس على أعلى السلم , بالقرب من باب السطح , أشارت إليه بأن اقترب . صعد إليها وجلس بالقرب منها , سألته بهمس / وش بتسوي الحين ؟ سمعت اللي قاله أبوي , شكله من جد يبيك تتزوج . حرك ذراعيه بقلة حيلة / ما أدري يا نجد , حاس إني بموت من الهم . نجد بتردد / إنت صدق ما نسيت يُمنى من زمان ؟ ولا رجعت تتذكرها بعدما رحت الديرة يا عايض ؟ كنت بخير طول الوقت لين رحت هناك وانقلب حالك . عايض بابتسامة / كنت مضطر أكتم قهري يا نجد , ما في يوم مر علي إلا تذكرت فيه يُمنى , وما في يوم ما دعيت فيه إنها ترجع لي , كنت زعلان منها حيل , ويمكن ما كثر ما أكتم هالشيء فيني تعودت , لين شفتها وحسيت إني من زمان مهزوم . نجد بحزن / يا عمري يا عايض , ليتك تقبلت الموضوع من خمس سنين , واستوعبت إنك خلاص طلقتها ومستحيل ترجع لك ما دامها كانت مصرة لهالدرجة , ما كنت تتوجع الحين . صمت عايض , لم يدرِ ما يقول . أكملت نجد / الحين ما في قدامك غير شيء واحد , إنك تتزوج أي بنت وتحاول تنساها , صدقني يُمنى مستحيل ترجع لك بيوم من الأيام . عايض بقهر / طيب ليش ؟ ليش يا نجد أنا وش سويت لها ؟ آذيتها ؟ زعلتها ؟ ولا زعلت من اللي صار ؟ قلت لها إني راضي ليش مو راضية تفهم هالغبية وترجع ؟ نجد / ما أدري يا عايض , بس تأثير الحادثة ما كان عادي عليها أبد , خاصة وإنه عمتي ماتت من الصدمة , إلى الآن تحمل نفسها الذنب , تقدر تقول انها اكتفت من المصايب والصدمات يا عايض , وما عادي تبي تزعل أحد أو تقهر أحد , وانت واحد من اللي تعزهم يُمنى من زمان , حاول تتفهمها . عايض بقلة صبر / وإذا تفهمتها ؟ وش بيصير بعدين يا نجد ؟ لنفترض إني طعت أبوي وتزوجت , هي إيش بيصير لها ؟ بتقعد طول عمرها تسكن لوحدها ولا عند حسناء أو واحد من اخوانها يا نجد ؟ بتصير لغيري , وهالشيء حتى لو فكرت فيه مجرد تفكير أحس إني أموت من الغيظ . نظرت إليه نجد بصمت . تود لو أنها تستطيع فعل أي شيء . حتى تعيدهما إلى بعضهما . ولكن الأمر مستحيل . يُمنى لن ترضخ أبدا . لن توافق على العودة إلى عايض مهما حصل . سألها عايض على حين غرة / نجد تتوقعين في شيء ثاني صار احنا ما ندري عنه ؟ نجد بفضول / زي إيش مثلا ؟ عايض / ما أدري , بس من زمان وأنا مو مقتنع باللي سوته , وإصرارها الغريب على إني أطلقها بسرعة , أحس في شيء خبته عنا , ليش ما تتكلمين معاها وتسألين ؟ هزت نجد رأسها نفيا / انسى , يُمنى صارت كتومة بشكل ما تتخيله , لو أموت ما قالت لي شيء أعرفها . عايض / طيب بشرى ؟ مو هي قريبة منها ؟ أكيد تعرف شيء ؟ نجد / عايض يا حبيبي استسلم , خلاص ما عاد بتصير لك ياخي افهم , صدقني بدور لك على بنت تنسيك يُمنى , انت بس اعط نفسك فرصة . وقف عايض وصرخ بغضب / ماني مستسلم يا نجد , ولا أبي أنساها , ما بتزوج غيرها تفهمين ؟ هذي حياتي أنا وأنا بسوي اللي عاجبني ليش مو راضيين تفهمون هالشيء . وقفت نجد مذهولة من غضبه المفاجيء , لتقول بارتباك / اهدأ عايض والله مو قصدي , أنا بس ….. رفع عايض كفه يمنعها من الإكمال وهو يغمض عينيه بقوة . لا يريد أن يتكلم أكثر ويغضب عليها . نزل دون أن يتفوه بأي شيء آخر . تاركا نجد خلفه تنظر إليه بحزن وحسرة . وهي تعاود الجلوس في مكانها , وتدعوا من قلبها / حسبي الله عليك يا سلمان حسبي الله , جعلك ما تتهنى بحياتك إن شاء الله . مسحت وجهها بقوة وهي تستغفر . أسندت رأسها على الحائط خلفها بشرود . لاتعلم حقا , بمن عليها أن تفكر . عايض ويُمنى من جهة . عاطف ونوف من جهة . الأخوين , أحبّا الأشخاص الغير مناسبين . يُمنى في السابق كانت مناسبة جدا . ولكنها الآن ليست سوى بقايا إنسانة محطمة . نوف ليست مناسبة لعاطف على الإطلاق . فهي إنسانة واضحة جدا وصريحة , لا تعرف شيء إسمه مراعاة مشاعر الآخرين , أو المجاملة . تقول الحقيقة دون لف أو دوران . تلك الصفة جيدة بالتأكيد , ولكنها غير مناسبة في كل الأوقات . بينما عاطف , مرهف المشاعر , حساس . طيب جدا . وكما قالت ضحى , سيكون كثيرا جدا على ( نوف ) . غير أنا ما فعلته بيُمنى ليلة الأمس , لم يكن مقبولا على الإطلاق . تنهدت وهي تنظر إلى شاشة هاتفها . كانت هناك رسالة من طيف ( وينك نجد ؟ تعالي بقول لك عن اللي صار اليوم ) . ابتسمت وهي تدخل إلى المحادثة . أرسلت مقطع تتحدث فيه عن الهدايا التي جلبها مساعد واخوته , وتصورها . حيث أتى اليوم من أجل النظرة الشرعية . أرسلت لها نجد ( إيه وإيش رايك بولد ولد عمي ؟ ) ردت الأخرى بتسجيل صوتي ( يمه يمه يهبل يا نجد , بغيت أموت من الخقة هههههههههه طلع أجمل من الصورة اللي أرسلتيها ومني بعد , أحس صرت جنبه شينة ) ضحكت نجد ( كنت أدري إنه بيعجبك , المهم ما قلتي لي , ارتحتي لأهله ) . طيف ( إيه كثير ماشاء الله باين طيبين , حتى زوجة أبوه انصدمت إنها صغيرة وحلوة وقلت أكيد بتكون شايفة نفسها , بالعكس طيبة وحبوبة ) نجد ( صحيح بشرى مافي أطيب منها صراحة , ردوا ؟ قالوا شيء ؟ ) . طيف ( إيه انصدمت صراحة ما توقعت بعجبهم بعد ما شفت هالمساعد , بس قالوا بيحددون موعد عقد القران بعد أسبوع ) . ابتسمت نجد بفرح لصديقتها , دعت لها وتمنت لها الخير . نزلت إلى الأسفل عائدة إلى حجرتها . دخلت وتفاجأت حين وجدت علبة عصير على المنضدة , بجانبها ورقة صغيرة مطوية . جلست على السرير وفتحتها , عضت شفتها من التأثر , كان خط عايض . كتب على الورقة ( سامحيني ما كان قصدي أعصب عليك وأصارخ , بس فقدت أعصابي للحظة من دون ما أحس , تعرفين عايض ما يعرف ينام وهو مزعل أحد , لو سامحتيني أرسلي لي مقطع تغنين فيه بصوتك ) . ضحكت نجد وهي تمسح دموعها التي نزلت لا إراديا , لتفتح الهاتف على محادثة عايض , كان متصلا . لا بد من أنه ينتظرها , تنحنت تعدل صوتها ( شو أحكي لك يا أحلى خيّ - رفيق حنون خيّ وبيّ ضلّك طلّ عليّ شويّ - معوّدني ع الحنية يا ريت فينا نضل صغار – نكفي سوا المشوار ونتبادل الأسرار – ونطول العزوبية ) ضحكت مع آخر كلمة . ليرد عليها عايض ضاحكا ( إيه والله ليتنا نقدر نطول العزوبية ) . ( صوتك يبى له تدريب ) . نجد بحنق ( ما تكون عايض لو ما استفزيتني , المهم .. مرة ثانية لو اعتذرت بذبحك , لأني مستحيل أزعل من أخوي حبيبي , الله يحفظك لنا يارب وما يحرمنا منك ) . أغلقت الخط وهي تتنهد وتستلقِ على ظهرها . تنظر إلى السقف . هذا الأخ , الذي يشبه الغيم . يمرّ ولا يضرّ , وإن نوى ترك أثر خلفه , يكون بالتأكيد أثرا جميلا . كيف تغيرت حياته هكذا ؟ وأصبح يحمل كل هذا الألم في قلبه ؟ والسبب ذلك الحقير , سلمان . تتذكر ذلك اليوم , قبل 10 سنوات . حين ذهبت إلى منزل عمها . وجدت يُمنى حزينة , على وجهها هم وضيق . كانت نجد تبلغ الخامسة عشر آنذاك , اقتربت منها لتسألها / يُمنى وش فيك زعلانة ؟ قبل يومين كنتي طايرة من الفرح إنه عايض صار زوجك . يُمنى بضيق / عايض ما يحبني . استغربت حسناء / ليش تقولين كذا ؟ مين قال إنه ما يحبك ؟ يُمنى / أمس كان جالس عندنا مع مساعد , لما شفته سلمت عليه ما طالع فيني , وعصب عليّ يقول مرة ثانية لا تجين قدامي ولا تقولين انك زوجتي . انصدمت نجد , ولم تتمكن من الرد عليها . عايض يحب يُمنى أكثر من أي أحد . حتى أنه يفضلها عليهم . ما الذي جعله يغضب منها ؟ أم لأنه كان مجبرا على الزواج في هذا السن المبكر ؟ بالتأكيد . هذا هو السبب , وليس لأنه يكرهها كما تظن . حاولت نجد أن تشرح لها الموضوع بهدوء . ليأتي راشد من خلفهم , ويقول / أجل عايض زعلك يا يُمنى ؟ هزت رأسها بإيجاب / عصب عليّ , وقال إني مو زوجته . لم تكن العاقبة حميدة بالطبع . حين عاد راشد إلى المنزل , غضب على عايض بشدة . مع أن الموضوع لم يستحق غضبه ذلك . إلا أنه حلف يمينا أنه إن رآى يُمنى حزينة مرة أخرى , فسوف يريه شيئا لم يرَه من قبل . تتذكر كيف غضب عايض من يُمنى ذلك اليوم . وذهب إليها مساءً . كانت يُمنى تعمل في المطبخ برفقة والدتها . سلمّ عليها ودعى يُمنى لتخرج برفقته إلى الحوش . انتظرها لعدة دقائق , قبل أن تأتيه مخفضة رأسها بخجل . أمسك بيدها , وسحبها حتى آخر ركن في المكان . نظرت إليها مصدومة من حركته تلك . خفّ غضبه قليلا وهو يرى هذه الملامح البريئة والخائفة . قال بحدة وهمس / ليش علمتي أبوي عن اللي قلته ؟ ارتجفت يُمنى بين يديه , وابتلعت ريقها وهي تجيب بخوف من ملامحه الغاضبة / ما علمته , هو سمعني لما كنت اتكلم مع نجد . هدر فيها بغضب / إيه وما تقولين لنجد بعد , ليش علمتيها ؟ نزلت دمعة يُمنى / هي سألتني أنا ليش متضايقة وقلت لها . أغمض عيناه متنهدا بضيق , هذه الفتاة تبكي سريعا / طيب لا تبكين , واسمعيني زين , مرة ثانية لو قلت لك شيء , أي شيء .. ما تعلمين أحد فاهمة ؟ هزت رأسها بإيجاب فورا / طيب . عايض / خاصة أبوي وأبوك . يُمنى / طيب , ممكن أسألك سؤال ؟ عايض بملل / اسألي . يُمنى / إنت ليش تكرهني . عقد عايض حاجبه / مين قال إني أكرهك ؟ يُمنى / طيب ليش تعصب عليّ وتكلمني بهالطريقة ؟ قبل ما كنت تعصب علي أبدا . ارتبك عايض من سؤالها / قلت لك ذيك المرة , تزوجتك غصبا عني . يُمنى بنبرة مبحوحة / يعني تكرهني , لو كنت تحبني ما كنت تتزوجني بالغصب , مو كذا ؟ ضحك بسخرية / أحبك كأخت , ما تخيلت بيوم من الأيام إني أتزوجك وانت بزر . عمّ الصمت قليلا , قبل أن تقول يُمنى بتردد / طيب , خلينا نكبر . اتسعت عيناه بغرابة / نعم ؟ أخفضت رأسها بإحراج / قصدي خلينا نتزوج لما تكبر , وقتها ما راح تحبني كأخت صح ؟ تكتف عايض ينظر إليها بغير تصديق / لحظة إنتي مين دخل في راسك هالكلام ؟ يُمنى / ماحد , انت تزوجتني غصبا عنك وما كنت تبيني لأنك صغير وأنا بزر , يعني أكيد لو كبرنا كمان ما راح يكون في مشكلة . ظلّ عايض ينظر إليها بذهول , قبل أن تباغته مرة أخرى وهي ترفع رأسها وتنظر إليه بعينين تلمعان / مثلا لو ما اضطريت تتزوجني الحين , كنت بتتزوجني لو كبرت ؟ كنت بتحبني ؟ ضحك بعد عدة ثواني وهو يمسح على شعرها / انتي الظاهر متأثرة كثير بالمسلسلات يا يُمنى , بخلي عمي يخرج التلفزيون . لم تجيب يُمنى , بل ظلت تراقبه تنتظر الإجابة . عايض بتساؤل / إيش فيك ؟ يُمنى / ما جاوبتني , بتحبني لو كبرنا ؟ لم يحسب عايض تلك الليلة , حساب ما قال . ولم يتوقع أبدا عواقب كلمته , حتى حصل ما حصل / لا , مستحيل أحبك بيوم من الأيام , وأدري إنك ما ارح تفهمين اللي بقوله , بس أنا بخليك في ذمتي لين تكبرين وينسون السالفة , وبتزوج وحدة ثانية . تألمت يُمنى من حديثه . ونظرت إليه بعتاب , لتقول بهمس / بس أنا أحبك , من زمان أحبك يا عايض . أجفل عايض مما سمعه . وازدرد ريقه مرتبكا من مشاعر هذه الطفلة . أخرج من جيبه شوكولاتة ومدها إليها / روحي نامي يا يُمنى , وأنا بعد بروح بيتنا , زي ما قلت لك , يا ويلك تعلمين أبوي أو أي أحد عن جيتي هنا , مفهوم ؟ أخذت منه الشوكولاتة وهي تهز رأسها بإيجاب . غادر عايض . وصعدت يُمنى إلى حجرتها , وبكت بقوة . بالرغم من أنها كانت صغيرة , إلا أن مشاعرها تجاه عايض كانت صادقة , عميقة للغاية . أخذت مذكرتها الصغيرة , والتي أهدتها إياها بشرى . قائلة أنها إن كانت بحاجة للبوح , تكتب في الدفتر . خير من أن تبوح للناس وتخبرهم عن همومها . ليتها فعلت ذلك بالأمس بعد أن أخبرها عايض أنها تزوجها رغما عنه , وليتها لم تخبر نجد . فلم يكن عايض ليغضب منها اليوم أيضا . كتبت بخطها الجيد نوعا ما , على إحدى الصفحات . كل الكلمات التي سمعتها من عايض . والتي تركت في نفسها أثرا كبيرا , حتى بعد مرور الأيام والسنين . ____ انتهى البارت
|
|
![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|