![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]()
|
![]() نَطَقَت بعَطْفٍ آسِف للمَرَّة السَّابِعة رُبَّما،:على عُمري نامت بدون عَشا من تعبها عَلَّقَت جُود بلَحْنٍ مُتَمَلْمِل،:من صباح الله أنا اهني جاية لها و في النّهاية ما قعدت وياها على راحتي "أَضافت باسْتنكار غاضِب" و ذلين هالمستشفى ما يحسون ! توها راجعة من سفر..و يا ليت رايحة هناك تستمتع،إلا رايحة لشغلهم...و بعد يطلبونها اليوم ! فَيْصَل الذي كان مُسْتَلْقي على إحْدى الأرائِك يُلاعب ابْنتها المُسْتَقِرَّة على بَطْنه..قال بمُشاكَسة،:إنتِ ما بتروحين بيتكم ؟ السَّاعة صارت اثنعش و إنتِ للحين اهني معورة راسنا بحلطمتش تَجاهلت نِيَّته في إثارة حَنَقِها و عَبَّرَت عن عَمَّا في داخلها،:ياخي مقهــوورة..كنت جاية متحمسة ابي اسولف معاها..لا سولفت و لا شي تَساءَل بسُخْرِية،: و شنو هالسَّالفة المُهِمَّة اللي مقهورة عشانها ؟ أَجابت بصراحة و هي تَطْوي ساقيها،:خطوبتك..كنت بخبرها شنو صار و شنو قلنا عَلَّقَ بهَمْسٍ يَسْتَصْغِر أَفْكارها،:والله هَبْلة قالَ والدهُ الذي نَبَّههُ من غِيابه حَديث جُود،:ايــه صَحيح تذكرت..قايل بسألك إذا اتفقتون على موعد الملجة أَجابَ فَيْصَل و هو يَلْمَح عُقْدَة عَدَم الرَّاحة المُتَلَقّفة ملامح طِفْلته،:ما اتفقنا يُبه..كنا ننتظر رجعتك إنت و نُور أَفْصَحَ،:أنا من رايي تملجون اللحين و بعد رمضان تسوون العرس..طبعاً بعد ما تجهز شقتك "اسْتَفْسَر ليتَأكَّد" بتسكن اهني صح ؟ أَجابَ بتَرَدُّد،:لا يُبه..باخذ لي شقة صَمَتَ و عَيْناه تَجُولان على وَجْه ابْنه يُسْبِر أَغْواره المُكابِرة..كم أنتَ جَبان فَيْصَل ! عَلَّقَ بتَفَهُّم و هو يقف،:على راحتك..تصبحون على خير انْتَظَرَت حَتَّى اخْتَفى طَيْفُ والدها..عَقَدت ذراعيها على صَدْرها..رَنَت إلى شَقيقها بطَرف عَينها و هي تَقُول بنَبْرة تَمَرَّغَت بالمَكْر،:حَبيبي أُخوي إذا بتسوي شي سَوَّه بصدق و بشجاعة ضَيَّقَ عَيْناه و هُو يَتساءَل بسُخْرِية،:شنو قصدش إختي ؟ ارْتَفَع حاِجبَها ثِقَةً و هي تُجيب،:اقْصد ما دامك فعلاً نسيت الحَبيبة اسْكن في المكان اللي حفظ حبكم بكل شجاعة..بما إنّك تقول ما عادت تهمك رَفَع جَسَده جالِساً و العُقْدة اسْتَحْكَمت من ملامحه..اسْتَعان بوالدته،:يُمَّه شوفي بنتش..أَدبيها هالغبية عَلَّقَت بابْتسامة شَتَّتَ منها حَدَقتيه الجَبانَتين،:ليش أَأدّبها ؟ بنتي ما قالت شي غلط وَقَفَ و هو يَحْمل صَغيرته ناطِقاً بلَحْنٍ ارْتَدَى ثَوْبَ الهُروب،:أنا اروح أنام احسن لي مَشَى مُبْتَعِداً و كَلِمات جُود الضَّاحِكة لَحِقَته مُحَذّرة شِراع سَفينته المُصِرَّة على الإبْحار على الرَّغمِ من العاصِفة،:تصبح على خير أُخوي الجَبــــان ,، الصُّبْح كان مُتَسَرْبِلاً بِثَوْبٍ من صَفاء شَعَرَت بهِ يُدَثّر رُوحها..و كيف لا و هي التي مُذ أَيْقَظَها نِداءُ الحَقَّ في الفَجْر تَكاشَفَت مع الصَّفَحات البَيْضاء و أقْلامها المُصَيّرة خَيالها العَظيم واقِعاً يَتَشَرّف بهِ الوَرَق..تَرَكَت المَرْسم لنصف ساعة فَقَط لتُوْقِظ ابْنها و تُجَهّزه لِمَدْرسته..و ها هي الآن تُكْمِل السَّاعة الثَّانية من زَرْع الجَمال فَوْق البَياض..و تُشاركها المَكان بَيان المُنْدَمِجة في تَلْوين شَخصياتها الكَرْتونية المُفَضَّلة.. و مابين الحين و الآخر تُطِلَّ عليها بعَيْنيها الحانِيَتين لتَنْهَل من براءتها النَّقِيَّة من مآسي حَياة..فهي بتَأمُّلها لطَيريها الغاليين تَجْتَرع كُؤوساً من ضِياء تُنير بها حُجْرة قَلْبها الذي أَعْتَمَها فِراقه..، ،:مَاما قَيـــداء رَفَعت رأسها للخادمة الواقِفة عند الباب..تلك أَكْمَلت عندما رأت انْتباهها،:في تهت ثلاثة مَرَة يبــي إنتَ عُقْدة خَفيفة طالت ما بين حاجبيها..رَدَّدَت في جَوْفها..ثَلاثُ نِساء ! يُردنَني أنا ! تَساءَلت و هي تَتَرُك القَلَم،:ما عرفتينهم ؟ هَزَّت رَأسها بالنَّفي،:لا ما يعرف وَقَفَت و هي تُوْمئ لها برأسها،:شوي و بجي..شوفي شنو يبون يشربون تَرَاجعت للخَلْف وبطاعة،:اوكــي ماما اتَّجَهَت لدَوْرة المياه التَّابعة للمَرْسم لتُنَظّف يَدَها من عَوالق الرَّسم المُتَشَبّذة بأصابعها و أَظافرها..غَسَلتها جَيّداً مع انْشغال فِكْرها بالنّساء الثَّلاث الغَريبات..نَظَرت للساعة المُعانِقة رِسْغها..كانت قَد تجاوزت العاشرة و الرُّبع..رُبَّما هُو وَقْتٌ لا تليق بهِ الزّيارات..زيارات الغُرَباء بالتَّحْديد..رَفَعَت رأسها تَنْظُر للمرْآة تَتَفَقَّد هَيْأتها..شَعْرها مَفْرود على كَتِفَيْها و يَتَدَلَّى مثل أَغْصانٍ مُتَجاوزاً نِصْف ظَهْرها..لا مَساحيق تَطْمس بَذَخ ملامحها النَّاعِمة..و ملابسها كانت بسيطة..بنطال من الـ"جينز" الفاتح يَعْلوه قَميص أَحْمر تَقْتَطِعهُ خُطوط ذَهِبِيَّة بشَكِل طُولي..غير مُتَكَلّفة كعادتها..،خَرَجَت و هي تُجَفّف يَدَها مُحادِثةَّ صَغيرتها،:بيان حبيبتي تعالي بنروح تحت مالَ رَأسها مع تَقَوّس شَفَتيها كاشِفة عن رَفْضها،:ابـــي أَلَوّن قالت وهي تنحني لها لتَطْبع قُبْلة أَزْهَر منها خَدَّها القُطْني،:ما عليه حبيبتي..في نسوان تحت لازم نروح لهم..شوي بس تَساءَلت بفُضول طُفولي،:نسـوان ! و هي تَحْتَضِن كَفَّها لِتَقُودها لخارج المَرْسَم،:ايــه نسوان..بنسلم عليهم و بنشوف شنو يبون و بس..اووكــي ؟ هَزَّت رأسها لتَتراقص خصلاتها القَصيرة،:اووكــي اتَّجَهَت مع طِفْلَتها للأَسْفَل حَيْثُ المَجْلس المُسْتَقِرَّة فيه أَجْساد ثلاثة نِساء لهن مَلامح سَمْحة لم تُمَيّز هَوِيَّتها عَيْناها اللتان أَبْصرتهن..بابْتسامة رَقيقة سَلَّمَت و هي تَقْترب من مَكان جُلوسهن،:السَّلام عليكم
|
|
![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|