ديوان سليمان المانع

هذه قصيده تروى احساس شاعر



لو تفهمين أفكار شاعر عشقتيه
مثل الطفل عادى ولاهوب عادى

لو تكشفين أعماق شاعر لقيتيه
مسرح حقيقى للمثل والمبادى

لو تسألين أعصاب شاعر عرفتيه
حتى الزعل عنده طبيعى وهادى

لو تدركين أسرار شاعر وجدتيه
بأشد حالات الغضب ما يعادى

لو تعرفين أحلام شاعر رحمتيه
لامن سكن وادى يفكر بوادى

لو ترحلين للعقل شاعر سكنتيه
كل التطرف فيه لكن حيادى

لو ترسمين أحساس شاعر تشوفيه
فى غمرة ألوانه يضيع السوادى

لو تدخلين لقلب شاعر سمعتيه
فى كل نبضاته ترانيم شادى

لو تتبعين عيون شاعر فهمتيه
تكره عيونه كل شى رمادى

لو تفتحين أقلام شاعر منحتيه
فرصه جديده للقلق والسهادى

لو تفتشين أوراق شاعر كشفتيه
أما نهاية شعر أو شعر بادى

لو تنفتح لك نفس شاعر ملكتيه
النفس أصعب مرحله بأعتقادى

نفسية الشاعر هى الجرح والتيه
قمة غروره سهم فى كل سادى

نفسيته به لون من كل مافيه
فادى بها وأللى يبيها يفادى

إن قلت لك مفهوم قصدى وقلت أيه
فأنت أستفزيت بعنادك عنادى

مهما حكى لك شاعر وأستمعتيه
ومهما كشف لك سر فالسر عادى

أكبر خطا جرمك بأنك كشفتيه
أللى يحاول يكشفه شخص غادى

يغرى التواضع فيه وشلون تغريه
الله أكبر لاتواضع قيادى

قالت غرورك واضحات مواريه
لاتجعل الشاعر بوضع أنفرادى

أن كنت شاعر طبعك الكبر والتيه
أو كنت معجب صعب تصبح حيادى

قلت العفو مانى بشاعر ولا أبيه
لكن كلامي يترجمه قصيدى

قالت لنا بكره كلام نوفيه
على دروب الحق والحق بادى

قالت سلام ومنهج الحق نمشيه
ومدت يد التوديع والصمت سادى

والهرج وقف بيننا ماعزف ليه
وصار التفاهم من خلال ألايادى

تأخرت نادت وجاوبت لبيه
قالت طريقى ليل وبطون وادى

قلت أسمعى من نزعله حق نرضيه
وتبسمت لما تعلت جوادى

قالت لى أسمع عاشق الحق تغليه
وميعادنا لا طاح ثوب السوادى

وأن جاك برد الليل لاتردد حييه
كانك بليا نار عندك رمادى