![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]()
.
. ___ انزل القبعه على جبينه وخرج من المشفى بضيق ، كان يتمنى ان يرى والده ، لكن تجمع رجال الشرطة الكبير على غرفته منعة . ركب سيارة اُجرة ناطقاً : لحي **** . نزل في اول الشارع وسار بخطوات هاديه ونظره في الارض . وقف في الجهه المُقابله ناظراً لرجال الواقفين تنهد بضيق . اضاق عيناه بشك وهو ينظر لسياره سائقهم قادمة من بعيد ، تحرك بسرعه مُشيراً له وعينه على رجال الشرطة حتى لا يروه . توقف السائق بقوة بعد ان رفع انس القبعه وظهرت ملامحه . استدار له رجل شرطة واقفاً امام المنزل ب استغراب من صوت توقف إطارات السيارة العالي على الرصيف . ركب انس من الباب الخلفي بعد ان اختبى خلف السياره حتى لا يراه . همس لسائق : لاحد ينتبه ، ولا يشك اني موجود معك . السائق برجفه وصدمة : اوك سيدي . عندما اقتربت السيارة لرجال الشرطة ، اشار الشرطي له بالوقوف . شرطي اخر : بتفتشه زي العاده ؟. الشرطي الاول : مو هذي الاوامر ؟. الشرطي : براحتك . نظر لسائق ثم نظر لصاحبه وابتعد مُشيراً لهم بفتح البوابة حتى يدخل . تنهد السائق وابتسم انس هامساً : الحمدلله . وقف السائق في الكراج المُخصص لسيارات . فتح الباب انس هاتفاً بخفوت : وين كنت طالع ؟ . السائق وعيناه للان تنظر بدهشه : للمشفى عند السيد سعد . هز راسه بتفهم وهتف مُغادراً : لاحد يدري اني جيت . فتح الباب ودخل بخطوات خافته ، اتجه ناحية مكتب والده ، اجال بنظره في الكُتب والمكتب الكبير . انزل الكُراسه وبدا يبحث بين الاوراق بتركيز . وبتفكير ينطق به داخله : وش قصتكم ي العايد . مسك جبينه ب ارهاق : عيونها هي نفسها مُستحيل انساها . اضاق عيناه وانزل جسده لصورة المرمية ارضاً ، رفعها لتتغير ملامحه صدمه . بتلعثم وهو يرى صورة جابر امامة : هذا وش جاب صورته لمكتب ابوي ؟ . استدار على صرير الباب لتدخل شادن بعينان مصدومة قد اخذت من عيناه الكثير . شادن بعدم تصديق : انس انت حي ؟. انس اشار ان تُغلق الباب . اغلقته وهي تُخبي ماخلفها : ليش ماطمنتنا . واكملت بعبرة : قتلونا لما لقينا ملابسك مرميه وبطاقاتك . قاطعها : وانتم تصدقون اي شي تشوفونه . تجاوزت حديثه بهمس : ليش داخل بالدس؟ ، امي ميته الا تشوفك وتعرف اخبارك. انس بعدم اهتمام انزل نظره لم بين يديه . اقتربت بعبره باكيه : لو ماشفتك من شباك غرفتي ، ماكان دريت . بهدوء : قلتِ لامي ؟ . حركت راسها برفض . بنفس الهدوء : كويس . وانزل راسه ثم رفعه ليرفع الصوره : تعرفينه ؟ . ارتجفت عيناها لتعود للخلف. تنحنح بخوف والخيالات تجول في عقله : شادن تعرفينه ، اصلاً وش جاب الصوره ذي هنا . ارتجفت يديها لتُخبي ماتحمل خلف ظهرها بقوة : اسال ابوي . همس بغضب : انا شفت ابوي عشان اساله . سقطت دموعها . تحرك من خلف المكتب واقترب بغضب حاول ان يكبته بضغطه على شفتيه : صار شي مانعرفه ؟ . نزلت على ساقيها لتشهق ناطقة : مدري . تجمد في مكانه وبحده : وش ماتدرين ؟ . بلعت ريقها والكلمات تغص في بلعومها : بلندن كنت لحالي في البيت . قاطعها بكلمات مُتقطعه : لحالك ؟ . رفعت راسها له بعينان مليئه دموع : امي وابوي يدرون . بخفوت : لاتجنيني . بكت بقوة : اكيد ماصار شي . زرع الصوره امامها وبحده : والله لا اقتله لو صار شي ، تعرفين وش اسمه ؟ . اخرجت ماخلفها ليظهر ملف خاص بجابر وعائلته وبكلمات راجفه : لقيتها ع مكتب ابوي . واكملت ب انخفاض جُفنيها العُلوية : اسمه جابر بن عبدالله الراشد . سحب ملفه ليتصفح اوراقة ، رفع نظر بعد ثواني قصيرة : ليش ملفه عند ابوي ؟ . رفعت كتفيها وبهمس : كل شي صار لنا بسبب ابوي ، ماراح اسامح ابوي . انزل الملف ومسك كتفيها هاتفاً بهمس : وخالقك لاجيبه واخليه يركع قدامك ، ولاقتله بعد ، وابوي لازم نسمع منه . ارتسمت علامات البُكاء ليرتفع صوتها بحشرجه . احتضنها بقوة مُتذكراً كلام جابر عنها شتمه بداخله مُتوعداً . ابعدها قليلاً وبهدوء : شادن اطلعي لغرفتك ، وامي لاتدري حتى بالملف ذا . بللت شفتيها : متى بترجع ، كلنا خايفين عليك . قاطعها : قريب ، وكلمي اهل اريان وطمنيهم انها بخير . اتسعت عيناها المُحمره : اريان معك ؟ . اشار لها ناحية الباب : ايه . بهمس اخير : انتم وينكم عايشين ؟ . رفع حاجبه : شادن . هزت راسها وخرجت . استدار بقوه للخزنة واقترب هامساً : احترم خصوصيتك ي عايد العايد ، لكن لاهنا وبس . وضغط الارقام مُتذكراً : ١٩٩٩ ؟. رفضت الخزنة الرقم ولاضاءة الحمراء تتشكل على الارقام . ضربها بقبضته : تذكر ي انس . . . ___ زياد وقف هاتفاً بصُراخ : دامها زوجة ماجد اخطفها ، وش تنتظر ؟ . واكمل : يكفي انها بنت منيف الكلب الخاين . قاطعه مُقفلاً الخط : ٣ ايام ماشوف ولدي ي ولد العايد ، والله قتلك بيدي ي ولد الكلب . استدار على طرق الباب . صرخ : ادخل وليت عندك خبر زين . الحارس بتوتر : بحثنا في كل الاملاك المُخصصه للعايد ولا لقينا شي . قاطعه : حتى البيوت اللي خارج السعوديه ؟ . هز راسه : كلها ، وحتى الشقق الموجوده بالسعوديه . ضرب بقبضته المكتب محاولاً كبح غضبه : جابر لو يصير فيه شي انتهيت . الحارس بتردد خائف : بسس . رفع نظره : عندك شي ولا اطلع . تحرك خارجاً ووقف مُتردداً ، ونطق بسرعه بعد ان استدار له : فيه بيت قديم ب اسم العايد له اكثر من ١٧ سنه مهجور . اقترب بتوجس : وين ذا البيت ؟ . الحارس : في السعودية . زياد بعينان غاضبة : شفتوا البيت ؟ . الحارس : لا البيت قديم . قاطعه بغضب ساحباً جاكيته وعكازة : وانت وش تنتظر ؟ ، قديم ولا جديد تدور . واكمل بعد ان دفعه وتجاوزه : تطلعون لي جابر حتى لو تحت الارض . مسح الحارس صدره من الالم وملامحه مصدومه من خروجه للبحث . . . __ تقف بعيداً مُتكتفه ونظرها لهاجر الجالسة في الجهه المُقابلة . استدارت على صوت الجوهره : مشاعل ابوي يقول بيروح للبيت تروحين معه . حركت راسها برفض : لا بجلس معكم . رفعت الجوهره حاجبها بشك . مشاعل ب احتقار : ليكون مو عاجبتك ؟ . الجوهره بهمس : مو من عادتك تجلسين عند خوالي وبالذات عشان اريان . رفعت عيناها ب اشمئزاز . حركت راسها الجوهره ب انتقاد لحركاتها . هاجر ضمت اصابعها لبعض وبهمس لاسيل : ٣ ايام كثيره ، ماقال راكان شي . اسيل حركت راسها بضيق : لا بس قال انها بخير . وقفت اماني ب انفاذ صبر : هاجر يلا . هاجر وراسها ارضاً : بجلس انا . اماني اقتربت : محمد بيعصب . هاجر بنبرة ضايقة : بجي مع سيف . اماني ببتسامه لم تفت اسيل الجالسه جوار هاجر : اجل بجلس انا . هاجر رفعت راسها : محمد بيعصب . امالت ثغرها ب احباط وقبل ان تُغادر هتفت : لا تطولون . تنهدت ماسكة راسها . اسيل اضاقت عينيها واقتربت لأذن هاجر : كيف علاقة محمد مع اماني ؟ . هاجر ب استغراب : عال العال . اسيل غطت ثغرها بتفكير طويل . هاجر همست : ليكون تغارين ع سيف ؟ . اسيل وقفت مُصطنعه الغضب : انا وين وانتي وين . اختفت شبه الابتسامه على ثغر هاجر وصوت تركي يرتفع : ي ولد . ام علي وقفت : ادخل مافيه احد غريب ، زوجتك ومشاعل . دخل لتقترب ام علي بترقب وملامح مُتعبه : بشر ؟ . تركي بتعب : يمه والله ماعندي خبر تعبان وابي انام . ونظر لهند : فضي لي مكان انام فيه . استدار جهة مشاعل : كيفك ي بنت العمه ؟ . مشاعل ببتسامه من تحت النقاب : بخير ، انت كيفك . نظر لها تركي بتركيز والصوت يعود له ابعد نظره بسرعه متعوذاً من ابليس وترك المكان بخطوات واسعه . توترت مشاعل من حركته ، وتجاهله لسؤالها . هاجر بغيره واضحه وقفت واشارت لاسيل : مايشوفني ؟ . اسيل حركت وجهها بمعنى تستاهلين . لحقت به حتى تُرجع كرامتها امام مشاعل .. فهي زوجته والاحق بالسؤال . اقتربت لهند القادمة : وين عديم المشاعر ؟ . فهمت سؤالها لتُشير لغرفتها : نايم . هاجر بفضفضه : شفتي مشاعل اللي فضحت اريان بالجامعه. . قاطعتها هند : هذي بنت عمتنا ومو ناقصين مشاكل ، واريان وقتها ماتبي احد يدري تبين نقول الحين ؟ . ضمت شفتيها تمنع البُكاء : وليش تركي يسال عن اخبارها ولا يسالني . واكملت بقهر : ع الاقل قدامها يحسسني اني زوجته . وبعد صمت ثواني : وترى كلنا ندري انها تبيه ولازالت . هند بشبه ابتسامه : هاجر ماعرفتك وانت تغارين صدق . دفعتها واتجهت ناحية الغرفه . فتحت الباب بقوة ليجلس تركي هو الاخر بقوة . تكتفت بحنق : استاذ تركي ؟ . رمى جسده هامساً بفحيح : استاذه هاجر سكري الباب واذلفي . سكرت الباب بقوة لتتقدم : وش قصدك بالحركه اللي قبل شوي ؟ . غطى راسه بالوساده : لاتخليني اقوم واسحبك بشوشتك قدامهم . عم المكان الهدوء ، ليرفع الوساده ب استغراب فهو لم يسمع صوت الباب ينفتح ، جلس ب استغراب عندما راها تُخفي وجهها خلف يديها . قفز مُقترباً بدهشه : ليكون تبكين ؟ . خرج صوت شهقاتها المُتتالية . تركي مسح جبينه : اذا تبكين عشان تجاهلي لك ، فلا تنسين تجاهلك لي وروحتك لبيت اخوك وانا اخر من يدري . واكمل بغضب : ولا مره حسستيني انك تبيني ، بعكسي . دفعته من صدره صارخه ببُكاء : انت اللي ولا مره حسيت في اللي احسه . وضربت قلبها بقوة : فوق ان اريان مختفيه ، تتجاهلني وقدام مين ؟ .. قاطعها ماسكاً معصمها : مافيه يوم تجاهلتك. وبهمس : للحين لما اتذكر انك كنتِ تبين علي اخوي احس بطعنه ، فلا تزيدين علي عشان احس اني فعلاً مو مرغوب . وانزل يدها مُكملاً : اريان مع زوجها وان شاءالله انهم بخير وراكان ماسك القضيه وهو مُحقق مُمتاز. سحبت يدها وملامحها ترتسم بالصدمه ، ثم عادت للخلف فاتحه الباب بقوة ، لتخرج من خلفه نجلاء وروان ووالدته بعيداً بملامح مُتسائلة عن صوت الصُراخ . تحركت متجاوزتهم وهي تسحب عبائتها وترتديها بسُرعه . اشار لوالدته : اذا صرت مجنون لا تستغربين . نجلاء بللت شفتيها بكلمات خبيثه : وانا قلت الصارخ لشي ثاني . اصبحت الجوهره خلف والدتها لتلتقط ماتفوهت فيه وبعينان اتسعت : فيه شي فاتني ؟ . حركت ام علي راسها بعدم رضى لتتركهم : لقينا الناقص واللي انقص منه . الجوهره نظرت لوالدتها بعدم فهم : جدتي غلطت في حقنا ؟. نجلاء : مهوب جديد دايم جدتك تغلط في حقنا. . . __ نظر لإشعار تطبيق الواتساب ورسالة هاجر. وقف ب استاذن. ابو علي رفع حاجبه : وين ؟ . سيف نظر لعمه : بروح اودي هاجر للبيت . حرك راسه برفض مُشيراً له بالعودة للجلوس : هاجر ماهيب في بيت غريب ، بيت عمها ورجلها . حك انفه : مانبي نثقل عليكم.. قاطعه : وش ذا الكلام ي ولد اخوي . ب احراج : السموحه ي عم . وعاد للجلوس كاتباً رسالة نصية ( عمي رفض نطلع ، واحسن لك تكونين قريبه من البنات ) . رفعت الهاتف لأذنها مُتصل بمحمد، استدارت من انسحابه من كفها ب احتقار : نعم ؟ . تركي ادخله في جيبة وسحب ذراعها : ماتبين تجلسين بيتنا نطلعك لمكان اجمل. شدت ذراعها بكُره : ي مروق. ابتسم بملامح مُتعبة : لاتخليني ارجع ثم تسوين مناحة مثل قبل شوي . ابتعدت عنه بغيض : تركي اعطني جوالي . قاطعها : عشان تكلمين محمد ؟ ، وعاد هو يبيها من الله . نظرت له : اكتشفت انك ماتنسى شي . نفث ع نفسه : بسم الله علي . تاففت بنفاذ صبر : لاتخليني افضحك ب عمي . نظر لـ عيناها من خلف النقاب : زوج وزوجته . بتقزز : ولا تفكر . ابتسم مُقترباً بخبث : انتي فكرتي بشي مافكرت فيه . عاد للخلف بسُرعه على خروج مشاعل من خلف هاجر . هاجر نظرت للخلف ب استغراب ، ارتفع ضغطها لتهمس بحده : نزل عيونك . ابتسم وانزل عيناه . تقدمت ناحيتهم وبنبرة قلقة : تركي شفتك طلعت بسرعه وخفت. قاطعتها هاجر : طلع ورا زوجته ولا ماتشوفيني طلعت قبله . اخفى ابتسامته : مافيه شي بس كنا طالعين . اقتربت له مُحتضنه ذراعه : ايه . مشاعل ضغطت على شفتيها بحقد اخفاه النقاب : اذا ماعليكم امر توصلوني لبيت اخوي ، هو راح من اليوم . تركي بهدوء : ايه حياك الله بيتكم ع الطريق . وتحرك خارجاً . هاجر نظرت بحقد : انتِ في اي وجه جاية ؟ . واكملت بتهديد : ليكون ناسيه لما فضحتني اريان بالجامعه . مشاعل بتقزز : وانتي ماتنسين . واكملت متجاوزتها : تركي مايناسبك . احمر وجهها وتبعتها بحنق مُتمتمه : عشان اريان ماراح افضحك ي وجه العنز . صعدت هاجر في الامام لتركب مشاعل في الخلف . تركي بهدوء : طالعين ناكل شي تاكلين معنا ؟. مشاعل اقتربت من خلفه : ايه عادي. ضغطت على قبضة يدها بغضب. ابتسم بتسلية . وقف امام مطعم معروف ونزل : يلا. نزلت هاجر بسرعه لتقف جواره . مشاعل لحقتهم ب استحقار من حركات هاجر. هاجر بهمس: والحين هي كيف تاكل معنا؟ ، ليكون بتجلس على نفس الطاولة. همس: ترى ع بالي بترفض. قاطعته : ي ماشاءالله. ابتسم : بناخذ سفري الاكل. تكتفت : ايه كذا زين . جلسوا ع طاولة قريبه للباب . تركي ونظرة على قائمه الطعام : وش تبون. مشاعل بدلع : ع ذوقك. وقفت هاجر : اخلص روح اطلب اي شي ، ترى كرهت نفسي. ركز نظره فيها وببتسامة لعوب التزم الصمت. ضربت الطاولة: تركي . وقف : لاحد يموت ، ترى نبيه. على انظار المصدوم بعيداً . وقف واقترب رافعاً هاتفه . اخرج راسه من تحت الغطاء وبصوت نائم : الو. بعينان مُحدقه : لو تدري من قدامي ؟. رياض بنُعاس: يعني من قدامك ؟. مسح على ثغره وببطء : تركي الصايل ومعه مُزتين . رياض جلس بعدم تصديق : لاتقول ؟. واكمل : صورة صورة خله يحط ع حقيقته قدام اخوي نايف . بتردد الطرف الاخر: لو تعرف مين المُزه الثانيه. ب استغراب رياض : ليكون اعرفهم ؟. الطرف الاخر: مشاعل حبيبتك ماغيرها. وقف صارخاً : كذاب . الطرف الاخر بضحكة : والله كنت بكذب عيوني لين سمعته يقول اسمها . ارتجف قهراً : صور لي صور . واغلق الخط مُتحركاً بقهر : وش يقصد ذا ، يبي ياخذ حقه كذا ؟ . رفع نظره على طرق الباب . رياض بغضب : من ؟ . الخادمه : سيدي ، السيد نايف في الاسفل ويُريدك ضروري . شتم بداخله ليرفع صوته : طيب . فتح الرسالة الواردة ليُكبر الصوره . رمى الجوال صارخاً : تستهبل ذي ولا كيف ؟ . سحب غطاء السرير ليرمية بقوة : تخوني مع ذا. جلس وانفاسه ترتفع على دخول نايف الغاضب : وش فيك . تحرك للهاتف ورفعه امامه : تعرف من ذا ؟ . نايف سحب الهاتف وبتأمل : تركي الصايل ؟. بنبرة مُتلعثمة من الغضب : ومن معه ؟. نايف اعاد التامل : اهله . بحرقة ضحك : والله ماتعرف شي. نايف رفع حاجبه : وش اللي ماعرفه. رياض بتحدي : بس ابيك توعدني . نايف بملامح مُتسائلة : بوش اوعدك ؟. رياض : انا بجيب لك دليل انهم مايقربون له . قاطعه نايف : كُلن يرى الناس بعين طبعه. بغضب : اقولك بجيب دليل. نايف بتسليه : اوعدك اذا تجيب دليل اسوي اللي تبي بس عاد بحدود المعقول. رياض ببتسامة مُتحدية : لا معقول بس ابيك تطيرة من الشغل اللي معطيه ، وتسحب كل الفلوس اللي اعطيته. نايف بغضب : وش ذا. رفع يديه : مالي شغل . استدار على دخول الخادمه : سيد نايف ، هُناك ضيف يُريدك في الاسفل . تحرك مُحركاً راسة : اطلب شي معقول . رياض استلقى : طلع منك فايده ي مشاعل ، مو بس تسليه لي. . . ____ نزلت السلالم وجلست على الاريكة المُنفردة بتثاوب . ام احمد : ماتشبعين نوم ؟ . لُجين استلقت براسها على ذراع الاريكة : سهرت مع البنات ولا عرفت النوم لين جيتكم . ام احمد بتردد : قالت لك عبير شي ؟ . رفعت راسها بسُرعه مُعدلة جلستها : اية صدق وش السالفه؟ ، هي قالت احمد يقول لي . قاطعتها والدتها : وعبير وينها . اشارت بعيناها للاعلى اكيد في غرفتها. نظرت ام احمد بدهشه واحراج لمن تقف خلف لُجين . لُجين امالت ثغرها : احمد ولا عبير شايفه . خرج صوت وتين من خلفها : لا انا وتين . بملامح مُستغربه علتها الصدمه استدارت ، وقفت مُتنحنحه : هلا والله . وتقدمت تحتضنها : البنات جايات معك ولا كيف؟ . بللت شفتيها بعد ان ابتعدت قليلاً عنها : لا انا هنا من امس . فتحت فمها ببتسامه مصدومة : وش ذا الحظ يوم رحت لبيت خالتي جيتي . واكملت : شكلك متفقه انتي وعبير. ام احمد بعدم رضا من اسالت لُجين المُتواصلة : لُججين . نظرت لوالدتها شاعرة بنفسها ، لتُشير للاريكة : تفضلي . اعتذرت ام احمد لتنسحب بهدوء استغربته لُجين . قطعت الصمت مُتحدثه : بنات خالتي يدرون ؟ . وتين ونظرها لساقيها نطقت ببحة : اهلك ماقالوا لك شي ؟. لُجين ببتسامة : لا ، عاد نايمه من جيت من بيت خالتي وتوني صحيت لكذا مابي اظلمهم ، يمكن حاولوا يقولون وبسبب نومي تإجل الموضوع. . بترت حديثها لتنطق بتردد : ليكون اللي بيقولون يخص ناصر ؟. وتين رفعت راسها وبشبه ابتسامه : نسيت ابارك ، الف مبروك والله يجمع بينكم بخير . بهدوء : عاد عقبالك. التزمت الصمت وتين ، لتُعدل شعرها القصير برعشة لم تفت لُجين . ابتسمت لُجين مُشيرة بعيناها : شوفي النذله جت. دخلت عبير الصالون بصمت وجلست ب اريكة مُنفصلة وبعيده عنهم . لُجين بضحكة : الا ليش ماقلتي لي ان وتين هنا من امس . عبير نظرت لوتين وبحدة : انا كنت امس معك عند خالتي ، ولا جيت الا متاخر ونمت ع طول ولا شفت احد . وتين بهدوء ونظرها ارضاً : وليه ماقلتي لها اللي شفتي ؟ . عبير وضعت ساق على ساق وب احتقار : مفروض انتي اللي تقولين . وتين بغصة : انا مثلك ي عبير ماكنت ادري . عبير بغضب : كذابه ماتدرين ؟ ، كيف يعني سحبك وحطك بغرفته؟ . لُجين بتلعثم مصدوم من كلام أختها : اذكروا الله ، وانتي ي عبير انتبهي وش تقولين . تكتفت بحنق : قلت لك خلي احمد يقولك كل شي . وقفت لُجين على صوت فتح الباب الخارجي : هذا احمد اكيد . ارتبكت وتين لتُعدل جلستها ، على انظار عبير الكارهه . لُجين ببتسامة : راح ابلغ احمد انك هنا. قاطعتها عبير صارخه : مايحتاج . احمد حنا هنا ، مافيه غريب خواتك وزوجتك. لُجين لفت بجسدها للخلف ناحية عبير محاولة استيعاب ماقالت . لم تحتاج للكثير لتفسير مانطقت به عبير ، وهي ترى دخول احمد ، ووتين لاتزال جالسه في مكانها . بحاجبين مقطوبة : وش صاير ؟ . لُجين مسكت بلعومها مُحاولة بلع غصتها ، لتسعل بقوة وعيناها على وقوف احمد خلف وتين . تقدم احمد بخوف : وش فيها ؟ . لُجين وملامحها تتلون اشارت له بالعودة للخلف . عبير رفعت حاجبها هامسة : ماستغربت ردة فعل لُجين . وتين وقفت حتى اصبح احمد جوارها هتفت : لُجين توها تدري بموضوعنا . احمد نظر لعبير ، لترفع منكبيها بتسليه . اعاد نظره لعينان لُجين التي لاتزال مُتسعه ، ويتضح انها للان تحاول تصديق ماترى : لُجين . لُجين بتلعثم : ممتى؟ ، انا وين. قاطعتها عبير : لاتنسيني ترى انا مدري عن شي مثلك. وتين بعينان امتلئت دموع تخطت احمد لتُغادر. مسك ذراعها هاتفاً بحده : عبير لية ماقلتي لها ؟ . عبير تكتفت : ومن متى انا اتدخل بخصوصيات الغير. صرخ بغضب : وانتي من متى تكلميني بهذا الاسلوب . ارتجفت عبير لتُغلق عيناها . تحدثت لُجين بحده : وانت ليه ماقلت لي ؟ . احمد تحرك تاركهن : وهذا انا اقول تزوجت وتين. صرخت لُجين خلفه : دامك تقرر حياتك لحالك ، فلا تتدخل بحياتي ، وناصر ذا مابيه زي ماخليتني ازوجه ، تخليه يتركني . توقف وبملامح اشتعلت غضباً : وقسم بالله وشوفيني احلف لاتخليني ادخلك عليه الليلة. بكت بقوة لتركض مُتجاوزته ، لتقف والدتهم في اخر الممر ب اسى . استدار لعبير : عاجبك ؟ . ضغطت على شفتيها تحبس دموعها وعيناها على اصابع احمد مُتخلله اصابع وتين . سحبت وتين يدها على نظرات عبير وتحركت صاعده . . . __ دخلت الحمام واغلقته بقوة ، لتصرخ : يُـبه ليه خليتني . جلس احمد نهاية السرير ماسكاً راسه وبهمس : الله يسامحك ي عمي احمد. ارتفع صوت انينها وبُكائها . وقف طارقاً الباب : وتين اطلعي بقول لك كل شي . صرخت : روح قول كل شي لاهلك . وبتمتمه : اذا ردة فعلهم كذا اجل كيف نظرة بنات عمي ، ماقدر اتحملها . استندت على ساقيها وببحة هامسة مسكت بطنها : كيف بيتقبلون اللي بطني. مسحت دموعها برجفة : ماراح احد يدري . هزت راسها : ايه ماراح احد يدري. وقفت بعد وقت طويل، نزعت ملابسها لتقف تحت الدُش ب استرخاء ، مررت اصابعها على ذراعها العاري وعيناها على قطرات الماء ، بعد وقت ارتدت الروب واغلقته ب احكام ، خرجت بخطوات مُتعبه ، لتتنهد براحه من خلو الغرفه. ارتدت على عجله ، واندست في السرير . فتحت عيناها بخوف على ملمس اصابعه في فروه شعرها. ابعدت يده بغضب مبحوح : خير. احمد تحرك لزر التكييف : نايمة وشعرك مليان ماء متى تنتبهين لصحتك اذا مو عشاني عشان نفسك . جلست شاعره بالفعل بصُداع في راسها ، لكن في ذاتها ايقنت انهُ من البُكاء . همست بعد وقت : وين رحت؟ . رفع راسه : ماسمعت؟ . رفعت خصلات شعرها المُجعده من اثر الماء : ولا شي . توترت من نظراته لُتنزل عيناها لاصابعها . احمد بهدوء مُتعب : تعالي اكلي ، امي قالت ماكليتي من اليوم. وتين بكبرياء استلقت من جديد واعطته ظهرها : مو جوعانه. مسكت بطنها بخوف من صوت اطيطه حتى لايسمعه. جلست بعد وقت قصير . رفع نظره لها . ابعدت الغطاء عنها وانزلت اقدامها لتسير مُقتربة له . بشبه ابتسامة انزل عيناه . بللت شفتيها بحرج وجلست جوارة : عشان نفسي ب اكل . ابتسم ونظرة لازال في مـأياكُل أمامة : قلت شي ؟ . اخذت الملعقه وبخفوت وصل له : مايحتاج عيونك تقول. لف راسه لها وبهمس : ليتك فيها تصدقين اللي تقول. توترت من قربة لتُدخل الملعقة ثغرها وتمضغ بصمت. ابتسم مُتاملاً ملامحها بهذا القُرب. ادخلت خُصلات شعرها خلف اذنها وبضيق : ترى اقوم. بهمس مُربك لجسدها : متغيره كثيره ، حتى احسك.. . رمت الملعقه بالصحن ، وسحبت الشوكة مُستديرة له بقوة وهي تنصبها لعيناه : ترى افقعها لك . ضحك بقوة ووقف : بعد السكين اللي لقيتها ع السرير ، شوكة ؟ لا خلاص خلاص بالعافية. اخفت ارتعاش كفيها وخفقان قلبها بنظرها لصحن : تستاهل . دخل الحمام ببتسامة لترمي الشوكة ، وتلوح امام وجهها. اصطنعت عدم الاهتمام لتُكمل اكل الطعام على خروجه. بنبرة ضاحكة : ماشاءالله هذي اللي تقول مو جوعانه اكلت كل الصحن. تركت الملعقه واقفة : الحمدلله. اقترب بسُرعه ومسك كتفيها : اجلسي اجلسي كملي اكل. بملامح مُستاءه : اصلاً الغلط مني وافقت وكليت معك. اعادها للخلف : وتين ارجعي اكلي. ابعدت يديه وبهدوء : مُمكن طريق. نظر لها : وتين . رفعت نظرها له : والله شبعت. ابعد جسده عن طريقها يساراً . حركت ثغرها بضيق ففي ذاتها كانت تتمنى ان يصّر عليها اكثر. تنهد بخفوت واتجه ناحية الأطباق وحملها خارجاً . استدارت على رنين هاتفه ، ورمت جسدها على السرير بعدم اهتمام ، استمر الهاتف برنين وقت طويل ، نهضت بفضول مُستغرب ، لتستغرب اكثر من الرقم الغير مُسجل ب اسم يُضيء الشاشة. رفعت نظرها على دخولة، لتُبرر : من طلعت يدق. قاطعها مُقترباً : واذا يدق تاخذينه؟ . اعادته مكانه وعادت لسرير ب امتعاض غاضب . ابتسم وهو يفتح الخط ، لتتلاشى ابتسامتة على صوت الطرف الاخر : الصُداع اقوى من اي مرة ، حتى ماقدر اتنفس ، انا ي احمد احس بالموت ،..... . . .
|
|
![]() ![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|