![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() . . __ نورة تجلس ونظرها على شادن الواقفة بعيداً وتقضم اظافرها بقلق واضح . دخلت امرأتين من اهل الاختصاص بالتحقيق الجنائي مع النساء : جاهزين ؟ . الجميع بكلمة تفاوتوا بنطقها : ايـة . خرجت احداهن بخطوات ثقيلـة . ام انس بهدوء : اخوك اللي بيحقق معنا . نورة وهي تُعدل نقابها : ايـة قال . ارتبكت شادن مُتكتفة . وقفت نورة واستدارت على الدخول الرجولي ببذلتة العسكرية وبصوت جمهوري : كلمني سعود وانشغل شوي راح اخذ مكانه لين يجي وان شاءالله مايتاخر . تعلقت عيناها فيه لتُبعدها بربكة مصدومة . رفع يده : الملفات . تقدمتا بالملفات ، اخذها ورفع نظره : سعد العايد هنا ؟ . هتفت نوره بهدوء : لا مع عمي عايد . هز راسه بتفهم وسحب الملف المُخصص لنورة وبهدوء : التحقيق بيكون فردي . اتاه صوت شادن المُقاطع له : ماراح ادخل الا مع امي . نظر لنورة : وانتي وين امك ؟ . بخفوت لكن وصل له : فوق . ب استغراب : احنا بلغناكم بالتحقيق ليش هي للحين فوق ؟ . تركتة بخجل من حركت والدتها وصعدت بخطوات هادية . رفع ملف شادن : راح نبدا فيك وفي امك . اتجهت لوالدتها وجلست جوارها . جلس راكان امامهما على الاريكة مكان نوره سابقاً : شادن بنت عايد العايد العمر ١٨ تدرسين علمي بمدرسة **** . بهدوء : اية . نطق بتساؤل : ليش بمدرسة **** ؟ ، مع المعلومية انها تبعد عن بيتكم مسافه نصف ساعه ، واغلب دراستك السابقة بمدرسة خاصة . بصدق : ماقدرت اتأقلم مع بنات المدارس الخاصة في السعودية . رفع حاجبه : وقدرتي تتأقلمي مع المدارس الحكومية ؟ . نظرت له : مادرست كثير عشان احكم . راكان ب استغراب : وليش مادرستي كثير ؟ . بضيق من تحقيقة : انت شايف ظروفنا عشان ادرس ؟ . فتح الصفحة الثانية : خلاص بنتجاوز موضوع المدرسة . واكمل ب استفهام : لاحظتي شي قبل سنتين ؟! . لفت لوالدتها وببطء : لا . بتساؤل جديد : والان . قبضت على ذراع والدتها . ام انس بنبرة متوترة : وش بتستفيدون من كلامنا ! . راكان بملامح مُستغربة من سؤالها : بنستفيد اشياء كثير . ام انس بقلق : مثل ؟ . راكان : نعرف من وراء كل ذا . وخطط على سؤال بالورقة امامة : جاتكم تهديدات ؟ . شادن بنبرة خافته ومُتردده : اية . رفع نظره لها : متى ؟ . بنبره متوترة من نظرات والدتها : بلندن . ضغط على إلة التسجيل الصغيرة وتقدم تاركاً مسافة كبيرة بينه وبين ظهر الاريكة وب اهتمام : قبل ٦ شهور ؟ . هزت راسها برجفة . نظر لام انس التي بدت تقبض على كفها . وجه السؤال لشادن : كيف جاك التهديد ، وش كان مكتوب فيه ؟! . مسكت اصبعها الخنصر مُتذكره ذاك الخاتم فيها وكل احداث لندن وبنبرة مخنوقة كذبت : لقيت غرفتي بلندن مفتوحة وكان على اللوحة كلام . ببطء : وش كان مكتوب . بلعت ريقها وبهمس ايضاً كاذب : ماقريت لان ابوي هو اللي قرا . ضغط على اسنانة بخيبه ، وبـأمل اتجه بنظره لام انس : اكيد زوجك قال لك وش كان مكتوب ؟ . بتوتر هزت راسها بالرفض : لا . ضرب فخذه ووقف كاتماً غضبة : كيف يعني لا ؟ . ام انس بنبرة غاضبه مُرتجفة : قد امك وترفع صوتك . راكان بلل شفتيه ومسح على جبينه : مارفعت صوتي ، لكن حنا نحاول نساعدكم وانتم ماتساعدونا . قاطعته بنبرة مُرتجفة والبُكاء شق طريقة : كل شي يعرف ابوه ، اسالوه . وتركته صاعده وصوتها لازال يهتف : اسالوه . رفع نظره لشادن : لازم تساعدينا ، امك تعرف ان ابوك بوضع مايسمح لنا نعرف فيه شي . بخوف : بس انا ماعرف شي وتركته مُبتعده خلف والدتها . تنهد بضيق وجلس ماسكاً راسة . اتاة صوت نوره الهادي الرقيق : امي رافضة تنزل وتقول ماعندها شي ، وماتبي غير سعود يحقق معها . هز راسه بتفهم واشار لنساء : خلاص خلص شغلنا هنا . ووقف واعصابه تنفلت من هذه العائلة وغموضها . تسمر مكانة من سؤالها : وانا ؟ . رفع نظره على اختفاء النساء وهن يخرجن . ونطق بهدوء : وش فيك انتي ؟ . نورة بهمس : التحقيق معي ؟ . ابتسم جامعاً الملفات : يحقق سعود معك اكيد بعد تبين اخوك زي امك . بعينان مُستغربه : وليش انت واثق اني ابي اخوي ؟! . لف جسده لها : وليش ماتبين اخوك يحقق معك ؟ . توترت من صوته وعيناه وجسده وتحركت للخلف صاعدة . توقفت بربكة من صوتة : انتبهي لنفسك الوضع برا خطر عليكم كلكم ، واذا تعرفين شي او شاكة في شي لاتبخلين علينا . لفت عليه وصوت حذاه العسكري يبتعد صوته في الارضية الرُخامية . رفعت نقابها وهي تلوح امام وجهها : حررر . وصعدت ببتسامة صغيره زينت ثغرها : ويقول انتبهي ، الا انت اللي انتبه لنفسك . اختفت ابتسامتها ووالدتها تظهر امامها : راح ؟ . هزت راسها : اية . جلست امام النافذه ونظرها للغيوم المُتلبدة بالسماء : اجل تقولين اخو زوجة انس . نوره واحلامها تطير من والدتها : ايه . اتكت بذقنها على كفها : وخيره من الله يوم ماعرفتي انس ، شوفي قبل ايام قاتل له واحد ثم خطف والحين خطف ولد عمه . وبحقد : الله يستر علي وليدي . نوره بضيق : يمة وش ذا الكلام ، انتي عارفه انس من قبل . قاطعتها : لا والله ماعرفه من خلاك وراح للغريبه اللي حتى مالها الله فضحنا في الناس . هزت راسها بضيق وابتعدت : بروح اشوف شادن . ام ماجد غطت ثغرها وبقلب خائف : الله يحفظكم وترجعون لنا بالسلامة . . . ___ تعض على شفاتها السُفلية بسرحان . وقف محسن لابساً شنطتة المدرسية على ظهره . وقفت هي الاُخرى مُرتدية ردائها الطويل ونقابها . والدتها ب استغراب : وين رايحة ؟ . بكذب خبيث تعودت عليه : بروح لجدتي وعمتي يمكن ناقصهم شي ، وانتي خابرة خطرهم شينة بعد فراق ابرار . ام مها بشفقة : اي والله خطرهم شاينة . اغلقت الباب بهدوء ووقفت تنتظر خطوات محسن المُبتعدة . رفعت حاجبيها بعد ان راته خارجاً يُغلق جاكيته ويتلثم بشماغه من البرد . اقتربت مُتنحنحه . بهلع استدار ليهمس : وجع . مها بلعت كلمته مُتصنعه انها لم تسمع وبنبرة هادية : استاذ . اغلق الباب وكإنة لايسمع . مها رفعت صوتها : استاذ . تركها بخطوة . لترفع صوتها بغضب : هيه ماتسمع ؟ . لف لها وبغضب : انتي اللي هيه وش فيك ترفعين صوتك لاتفضحيني ترى مو ناقصني مشاكل . قاطعته : انا ماجيت افضحك ، جاية اخذ الجوال اللي عندك . بتسلية حرك عيناه : اي جوال ؟ . بتافف وصل له : انت عارف اي جوال . ابتعد : اذا عدلتي اسلوبك معي وقبلها مع اخوك ، عرفت وقتها اتناقش معك عن موضوع الجوال . بغضب لحقته : راجس قال الجوال معك ولما تروح القرية راح تجيبه بس انت ط . قاطعها : اللي عرفته ان الجوال مهوب لا راجس ولا لك ، اللي هو له يجي ياخذه مني . اكملت خطواتها خلفه : حق جدتي . لف لها بغيظ وعيناه تنظر خلفها : ي بنت الناس ارجعي لاحد يشوفك معي . ارتبك من خروج ظافر لترتبك هامسة قبل ان تبتعد : رجع الجوال ولا فضحتك صدق . امال ثغره ببتسامة ساخرة : صدق مجنونة . اغمض عيناه وهذا ماتوقعة من ظافر عندما قال بعد ان جاوره بالسير : وش بينك وبين ذي كل مره اشوفها . قاطعة بتهكم : هذا اللي ناقص بيني وبين ذي . . . __ بعد مجهود طويل استطاعتا ان تدفعان الخزانه نحو الباب . اريان بنفس لاعث : الصوت كان بالمطبخ ؟ . ابرار هزت راسها وحملت الملعقه الخشبية : ايه كان قريب منا . رفعت اريان السلاح : اخاف يجينا . صرخت ابرار عائدة للخلف : اريان نزلي السلاح . همست اريان : لاتقولين اريان قولي اريام . جمعت ذراعيها لصدرها قابضة بقوة ع الملعقه : وش الفرق ؟ . رفعت حاجبيها : عشان مايعرف مين حنا . اشارت لها براسها : ويعني ماراح يعرف من حنا الحين ؟ . اغمضت عينها اليُسرى وابقت الاُخرى مفتوحة ووجهت السلاح ناحية الباب : للمعلومية ترى ماعرف لسلاح . انتفضت ابرار : طيب ماتعرفين له نزلية . اريان لفت لها : تبينه يذبحنا او يخطفنا ؟ . بملامح مُتشنجة : ابي بيتنا . اريان وداخلها يخفق بعنف لكن لم تظهره : اول ماشوف انس راح افرغ المسدس ذا براسه . ابتسمت ابرار لتهمس بضحكة : تكفين بقي لي . بعد وقت طويل . استدارت ابرار ب استغراب من ارتفاع تنفس اريان : فيك شي ؟ . اريان ونظرها والسلاح للان مصوبان للباب : اهم شي مايصير فينا شي . تقدمت بقلق من شكلها الشاحب : خلينا من يصير لنا شي . قاطعتها ضاغطه على اسنانها : خليك عندك اكيد فخ . بلعت ريقها وبنبرة قلقة : لنا وقت ماسمعنا صوت . واكملت مُقتربة : ماتوقع الشباب مخلينه عندنا بدون رباط دامه اسير . هزت راسها وفكت السلاح ليقع ارضاً شاعره بتنمل يديها . سحبت السلاح من امامها وجلست جانبها : تبين موية ؟! . حركت راسها برفض وهي تمسح كفيها في عبائتها . لفت عليها براسها ب استغرب مما قالت : انا كان عندي فوبيا من الظلام بس مع الوقت قدروا اهلي يبعدونه مني لكن . ابرار بخفوت مُستغرب من صمتها : لكن ؟ . مسكت بلعومها وبغصه اكملت : لكن الغثيان اللي يجيني وقت الخوف والقلق ماراح . ضمت رُكبتيها لصدرها وبهمس : بس مع انس ماصار يجيني مع اني عشت اصعب مواقف حياتي معه شفت دم ، جثة ، اصابات اشياء كثير .. وبترت جُملتها مُغطيه ثغرها . مسحت على ظهرها وبمحاولة حتى تُخفف عنها الخوف : الحين احنا مو في ظلام ولا عندنا دم ولا جثة . وهمست بحنان : عاد تصدقين كنت معتمده عليك وقائلة هذي اللي بتحمينا . ابتسمت اريان : تقدرين تسحبين كلامك ترى يمديك . هزت راسها وهمست بضحكة : وتقولين اضعف قدام ماجد ، والله عرفنا من يضعف قدام انس . دفعتها من كتفها : هذا وانا افضفض لك . بعينان مُتسعه : الحين هذي فضفضه ؟! . سحبت السلاح : اعطيني . سحبته ابرار منها : لا وانا اقول اخيراً نزلته . وقفتا ذُعراً وصوت خطوات ثقيلة تقترب لهم . اريان اشارت بعيناها : روحي هناك . حملت ابرار ملعقتها التي لا تدري ماذا تفعل بها وتحركت لحيث اشارت لها اريان . اريان بهمس مُرتجف بعد ان سحبت السلاح : هدوء . هزت ابرار راسها ورفعت ملعقتها الخشبيه . تنهدت براحة وصوت انس المبحوح : اريان انتي هنا . جلست بتعب هامسة : واخيراً . ابتسمت ابرار على شكلها واشارت بعيناها : خلينا نفتح . ارتفع طرق انس بقلق : اريان انتم هنا ؟! . اريان بنبرة مُرتجفة : ايه . ابعدتا الخزانة لتفتح اريان الباب بملامح صفراء . خرجت خلفها ابرار لتهتف بتافف : وهذا على طول نزل مايقول اتطمن عليهم . ابتسمت اريان من تذمرها : عاد هم مهتمين بسلامتنا ؟! . ابرار غمزت : والله سؤالة اشوفه يكفي . اريان بتعب عادت للغرفه : هذا وانا اقول بنخلع انفسنا منهم . تبعتها ابرار : خلينا من الخلع الحين !ماراح تنزلين ؟ . اندست بالفراش وبهمس : احس ببرودة في جسمي برتاح شوي . في الاسفل . . انس وهو يُدخل الرصاص بحركة سريعة : اذا ماتكلم ثورت براسة . قاطعه ماجد : عشان يثور براسك بعده . انس بغضب : وهو لية مايتكلم ويريحني ؟! . ماجد مسك جبينه بصُداع : لو معلمين الشرطة كان ارتحنا كلنا . تافف انس ليعتدل في وقفته على نزول ابرار . نطق ماجد بغضب : انتي وش موديك فوق ؟ . قاطعة انس بهمس غاضب : تراني للحين واقف . امال ثغره بتهكم : زوجتي ولا زوجتك ؟ . رفع حاجبه على كلمة زوجتك وبصوت مُستفهم : وين اريان ؟! . ابرار بعينان تتوعد فيها ماجد من خلف انس : تعبانة . واكملت بهدوء : وبترتاح شوي . ادخل السلاح في جيبه الخلفي ب استغراب وصعد للاعلى . ماجد عقد حاجبيه : وش سر النظرة اللي قبل شوي ي بنت منيف ؟! . اقتربت وبغضب : وتسال وش سرها ؟ . اشارت ب اصبعها السبابه مُهدده : نعم ليش رفع الصوت بحضرت ولد عمك ؟ . واكملت بحدة : لو ماستحي ع وجهي وربي الا ارد عليك ، يكفي مخلينا بذا البيت وانتم عارفين ان فيه احد معنا ومجرم بعد . بلل شفتيه ب ابتسامة : وتهددين ي بنت منيف ؟ . تكتفت بحنق : وش سر الابتسامة . اقترب بهمس : اهم شي انك بخير . عادت للخلف بملامح حاقده : والله مافيه خير وانا معك . اضاق عيناه : افا ليش ؟ . صرخت بنبرة مُرتجفة : ياخي ليش احر ماعندي ابرد ماعندك ؟ ، بغينا . . قاطعها وهو يضمها لحضنه : بس انتي بخير ليش كل ذا الخوف ؟ . بكت لينصدم بخوف : صار لكم شي ؟! . هزت راسها وبنبرة مُرتجفة : وانا انتظر عشان يصير ؟ . رفع راسها لينظر لعينيها من خلال فتحتا النقاب : تراك خوفتيني وش ذا البكاء ؟! . ابعدته هامسة : ابي ارجع لاهلي . سحبها له : ياليل وهذا وانتي توك راجعه منهم ؟ . همست بقهر : مارجعت انت اللي خذيتني بالقوه . ابتسم هامساً : عاد انتي توقعي ليه اخذتك بالقوه ؟! . ابعدته بقوة : هيه لا يشوفك ولد عمك . غمز لها : ولد عمي اكيد مشغول ب ام عيون . بغيره : وانت لحقت تشوف عيونها ؟! . ابتسم من غيرتها المكشوفه له وببرود : عاد امس تمنيت اشوفها بس مع الاسف ماشفتها لكن بعرسها خذت قلبي . صرخت : الله ياخذ قلبك ي ابو الحريم . ضحك بقوة على ابتعادها الغاضب وصوت شتائمها يبتعد معها . بلل شفاته السُفلية بتنهيده هامسه : وتقولين الله ياخذ قلبك ، وماخذاه الا انتي . في الاعلى . فتح الباب واقترب بخطوات هاديه : اريان ؟ . اغمضت عيناها بقوة . ابعد الغطاء وهو يرى شدها على ملامحها : اعرف انك صاحية . همست : وش تبي ؟ . انحنى : تقول زوجة ماجد انك تعبانة . حركت راسها برفض لتفتح عيناها ي استغراب من برودت كفه على جبينها : مافيك حرارة . ابعدت يده برجفة : ابي انام بس . مسك يدها وبملامح جادة : اريان وش فيك ؟! . سحبت يدها وجلست : ليش ماقلت لي انك بتطلع ؟ . قاطعها : كنتِ نايمة . ونظرها للغطاء : ليش حاط السلاح في يدي ؟ . رفعت راسها له بتساؤل من صمته . نطق بهدوء مبحوح : عشان تحمين نفسك . عضت طرف شفاتها تمنع دموعها : بس انت عارف اني ماعرف استخدمة . وصل صوته المُستفهم : تبيني اعلمك عليه ؟ . فتحت فمها وبملامح مصدومة : من صدقك انت ؟ . اعتدل في وقفته وادخل يده السلمية في جيبه : ايه . تسمر في مكانه قبل ان يبتعد على صوتها : ودني لاهلي . رفعت صوتها : تسمعني ؟ . لف لها : واذا ماوديتك ؟! . وقفت : بروح بنفسي . بملامح غاضبه ضغط على اسنانه : وانا ماجبتك عشان تروحين . صرخت مُحركة يديها بضياع غاضب : وانت جايبين عشان اموت هنا . واكملت برجفة : ترى كان عندي فوبيا من الظلام ويلا قدرت اتخلص منه لا ترجعه لي . قاطعها مُقترباً بخطوات واسعه : فوبيا من الظلام ؟! . التزمت الصمت من تحديقه الغريب . اغلق ثغره بعد ان كاد سأيقول شيئاً . انزلت قدميها ووقفت بخوف من ملامحة : وش فيك ؟! . حرك راسه بعدم تصديق وخرج قائلاً ب امر : لاتعتب رجلك الباب . سحبت الغطاء بقوة ورمته ناحية الباب وخلفة الفراش وبدت تضرب بقدمها الارض حتى تُفرغ غضبها . شعرت بعدم اتزان في ارضية الغرفة انزلت نظرها والغضب يُعميها : ولا انا ناقصتك بعد . تحسست زواية السجاد بفضول لترفعها وعينيها تقع على كُراسة الرسم الصغيرة . . . ___ تهز جسدها بتوتر واضح . رفعت نظرها وصوت فهد يصل لها : تراك وترتيني معك . انتصبت في ظهرها لتعود للهز بعد ثواني بسيطة . تافف بصوت مسموع . بهدوء : ترى انا ماكلمتك . قاطعها : ادري احمد اللي كلمني . تنهدت براحة ، ليرتفع صوت رنين هاتفها . فتحت الخط ناطقة بصوت عالٍ مُتناسية فهد : لُجين وينك عن جوالك ؟! . غطت جسدها بالغطاء وبهدوء : كنت تحت مع البنات . عبير بتساؤل : بالجامعة ؟!. لُجين لوت شفتيها : لا البنات ماداوموا وجلست معهم . عبير بضيق : طيب متى بترجعين للبيت ؟ . لُجين بخوف من نبرة صوتها : العصر ، فيك شي ؟ . عبير بغصة وهي تمنع دموعها من الهطول : ماقدر اقولك ع الجوال . لُجين جلست : انتي وينك الحين ؟ . رفعت راسها لتقع عينيها المليئة بالدموع في عينان فهد لتهمس : بروح الدوام . لُجين بقلق : لا تروحين تعالي لبيت خالتي عايشه . عبير بهمس : ماقدر اليوم فيه اجتماع . قاطعتها لُجين : النائبه تستلمه عنك ، ولا ترى جيتك بالدوام . بهدوء : خلاص بس لاتقولين لاحد شي لين اجيكم . اقفلت الخط مُتنهده : خلاص مابي اروح الدوام ، روح لبيت خالتي اللي وديتنا له مره . حرك راسـة : احسن . بضيق : وش قصدك ب احسن ؟ . ابتسم : لاتفهمين غلط ، بس واضح مودك مو لدوام فقلت احسن . التزمت الصمت وحدقت في الخارج بتفكير طويل . اتاها صوت القلق : كان الموضوع كبير ؟ . ضغطت ع نفسها قائلة : وانت من عشان تسال ؟ . وبنبرة صارخة وهي تُفرغ غضبها فيه : مو عشان طبعي هادية واسكت واتجاوز اشياء كثير دايم اكون اخر من يدري . واكملت ب انفاس مُضطربتة : كانك مو موجودة . قاطعها بعد ان اوقف السيارة : اخت عبير ، انا ماقصد بس شفتك متضايقه ومن اليوم مو ع بعضك . قبض بقوة على المقود وصوت بُكائها يرتفع . تأكد من ثبات شماغه على راسة وبتوتر : انا اسف . قاطعته بنبرة مخنوقة : شوي مضغوطه انا اللي اسفة . نزل من السياره وبجمود : راح اخليك لحالك حتى ترتاحين . تنفست ب ارتياح ومسحت دموعها بقوة مُتذمره من نفسها .. مالقيت ابكي واطلع ضعفي الا قدام ذا . تافف برجفة : اوف ي عبير اوف. استنشفت هواء عميق واغمضت عينيها تطرد الفشلة من راسها . اشرعت عينيها ببطء على فتحة للباب وركوبة حاملاً كوب قهوه ومده لها : تروقك . حركت راسها برفض وانزلت نظرها بفشلة . حرك يده : لو اختي مكانك سويت كذا . ببتسامة صغيرة ارتسمت على شفاتها .. وهو كل مره بيتذكر خواته فيني ؟ . نطق بتساؤل ونظرة اماماً : بتاخذين الكأس ؟ . سحبته لتلتمس اصابعها اطراف اصابعه بهدوء ترك الكوب ومسكتة قبل ان يسقط برجفة . وبنبرة خافته : شكراً . هز راسه وهو يقود بتوتر .. فالاول مره يشعر بهذه الرعشه والاول مره ايضاً تلمس اصابعه فتاة غير محرمة له . تركت الكوب في المكان المُخصص له بدون ان ترتشف منه . . . __ مسك جبينه بكفة الايسر بعدم تصديق مما سمع . مساعد وعيناه في الملف الطبي الذي يشرحة عبدالرحمن : يعني تقول ان الطبيب اللي كان ماسك حالتها مو طبيب ؟ . هز راسه : ايه وهذا واضح . واشار لتوقيعات : زي ماتشوف هو الوحيد اللي يدخل عليها ومشرف في حالتها . سعود وقف : يعني الموضوع فيه تزوير ؟! هز راسه عبدالرحمن : اية اللي فهمناه انه مو طبيب ومزور اسمه . واكمل واقفاً : وحتى بحثت عنه ومالقيت له اي اثر . سعود بغضب : وكيف اشتغل واستلم حالتها وهو مو طبيب ؟! . عبدالرحمن رفع كتفيه : هذا السؤال . مساعد بعد تفكير : نسبة حياتها كانت قليلة وكانت على وشك الموت بعد ساعات قليلة من انتشار المحلول في جسمها ، ليش الخطف ؟! . هز راسه عبدالرحمن بتأييد : وهم بالنهاية عارفين اننا بنعرف انها ماتت مقتولة . سعود مسد على جبينه : المصيبه انها مامات كانت عايشه في الاستراحه اللي داهمناها . نظروا لبعض ب استغراب . مساعد بعدم تصديق : وهي عايشه الان ؟ . حرك شفتيه بخيبة : مالقيناها الاستراحه كانت فاضيه . رفع هاتفه على رنينة واعتذر مُبتعداً : هلا . راكان بتوجس : وينك ؟! . سعود تنهد بضياع : للحين مع الدكتور عبدالرحمن والدكتور مساعد . بتردد فهو لا يعرف كيف يُخبره : وكيف النتائج ؟! . سعود تنهد : اخيس من توقعاتنا . ضرب راكان المكتب بقوة . نطق سعود : لما نتقابل راح اشرح الموضوع . اتاه صوت راكان قبل ان يُقفل : طلعت تحاليل الشخص الثاني . اشدت نبضات قلب سعود ليهمس : من ؟! . واكمل بخوف : لاتقول اعرفه ؟! . راكان عاد بظهره للخلف وهو يُغطي ثغره بظهر يدة : مع الاسف انك تعرفه . وبنبرة هادية : وكنت شاك فيه من اول ، بس ماحبيت اعتقله بدون سبب واضح . قاطعه سعود وصبرة ينفذ : راكان منهو ؟! . راكان ببطء : *** فتح سعود عينيه ... . . ___ .. ( نهاية البـارت الواحد والـأربعون ) ..
|
|
![]() ![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|