|
…»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… { .. كل مايختص بأمور ديننا ودنيانا و يتعلق بأمور الدين الحنيف لأهل السنة و الجماعة فقط .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||
كلمات الله ومداد البحار السبعه
بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تعالى :﴿وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالَبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللهِ إنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾[سورة لقمان، الآية : 27] إن من أعظم ما في هذه الآية القرآنية الكريمة أنها بحر زاخر مليئة بالكنوز والدرر و الياقوت. و لا أتصور أن يد وعقل بشر تستطيع أن تُلِمَّ بالمراد من هذه الآية الكريمة فهي قلعة محصنة .. الاقتراب منها يعني الاستعداد لفهم مرادها، فكل كلمة فيها ياقوتة نفيسة فيها سر عجيب في الخلق والقدرة والمعنى، وهذه الآية العظيمة تعني الكمال المطلق للواحد الأحـد. فإن القدرة الإلهية في هذه الآية لا يمكن أن تعرف أو توصف فالبشرية بما ملكت من أسباب القوة والقدرة في أوائل القرن الحالي لم تستطع أن تتعدى حدودًا مرسومة لها من الله، ولا تزال تبحث في الأرض وفي النفس ولم تصل إلا للقليل، وكأنّها في بداية طريق صعب وشاقٍّ لأن علم الله ليس له حدود، وكلما تصل إلى شيء ما تجد نفسك أمام أشياء جديدة أخرى، وهكذا حتى يرث الله الأرض و من عليها.. فإذا كان أقرب نجم لنا خارج حدود المجموعة الشمسية التي نعيش ضمنها يبعد عنا أربع سنوات ونصف سنة ضوئيّة.. وضمن إمكانيّات البشر المتاحة لا يمكن الوصول إليه أبدًا.. و ما مجرّتنا التي فيها مجموعتنا الشمسية إلّا واحدة من آلاف المليارات من المجرّات التي تسبح في كون وقدرة الله اللامتناهية فكيف نصل إلى كلمات الله وعلمه وقدرته.. فهذه الآية تصوير رائع وكناية عن قدرة الله التي لا يمكن لعقولنا الصغيرة إدراكها فقط وليس لمسها وما نلمسه من قدرة الله حتى الآن لا يتعدّى حدود معيشتنا. فقد صور الله لنا في هذه الآية سعة علمه وعظيم سلطانه وافترض البشرية كلها مجتمعة تريد أن تبحث في قدرة الله وعلمه وقد جهّزت لهذا البحث أقلاما تصنع من كل شجر الأرض.. وكم قلما تصنع من شجرة واحدة؟ وكم عدد أشجار الأرض؟ والبحر مداد (حبر) يمدّ هذه الأقلام التي صنعت من كل شجر الأرض. وكم قارورة مداد يصنع البحر الواحد؟ وكم كتابًا يكتب من قارورة مداد واحدة؟ و لم يكتف الله عند الحد من التصوير الذي يفوق حد تخيل العقل، إنما زاد في المثل المضروب إنكم أيها البشر إذا انتهيتم من الكتابة لمعرفتي ومعرفة قدرتي وقد انتهى مداد البحر الأول، فإليكم ببحر ثانٍ واستعملوه كمداد وإن لم يكفِ فاستعملوا الثالث والرابع والخامس والسادس والسابع.. و ماذا بعد؟ إنّكم لن تصلوا إلى أيّ شيء من قدرتي وعلمي فهل تحطّمت عقول البشر؟ نحن خلفاء في الأرض وفضلنا الله سبحانه على كثير من خلقه، ولكنّ قدرة الله لا تنتهي وعلمه لا حدود له وجبروته وعظمته ورحمته وخيره عظيم |
05-26-2019 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
جزاك الله خير
|
|
|