![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
خرج بجسد مُبلل وهو يجفف شعره بالمنشفه .
نوف ابتسمت وب اعجاب : عضلاتك برزت اكثر ، تروح لنادي ؟! . ماجد استدار ورمى المنشفه : غمضي عيونك . اخرجت لسانها : حلالي . ماجد سحب تيشيرت رمادي وجنز وبهدوء : اعرف البنات يستحون لكن واضح انك استثنائيه . نوف وقفت واقتربت والمنشفه للان في كفها : لاني احبك . ماجد ابتعد عنها وارتداء على عجله : الله يحبك . نوف غمزت له واحاطت ذراعه : انت ماتحبني . ماجد نظر لها ثواني وابعد حادقتيه وهو لايشعر بمشاعر ناحيتها ، استغرب من نفسه وبهدوء سحب ذراعه : اليوم السبت ماتوقع في محل اثاث مفتوح . تكتفت وبتسليه : واذا قلت لك اني حاطته عذر ، ودني نطلع كحال اي مخطوبين ونتعرف ع بعض اكثر . ضحك وبسُخريه : اللي يشوفك يقول ماتعرفيني . مدت شفاهها بغيض : انت وش فيك . وغمزت هاتفه بضحكه : بعدين عمتي قالت لي علاقتك انت وهذي اللي ماتتسمى سيئه وقلت اجي اخطفك واغير جوك . نظر لها وبحده : اسمها ابرار . واشار للباب : روحي قولي لامي ماجد يقول ارتاحي لاتفكرين كثير في حياته . واكمل مُبعدها عن طريقه : باقي ظ¦ ايام ع زواجنا ، اشوفك ليله الزواج . نوف سحبت حقيبتها ورمت منشفته ارضاً وخرجت غاضبه . استدارت ابرار على صوت كعبها العالي وخطواتها الخارجه . ابتسمت بشماته وسرعاً ماختفت على ظهور ماجد رافعاً حاجبه ب استغراب . ابرار تصطنع الاهتمام والاستغراب : عسى ماشر ، ليش دكتورتنا طلعت معصبه . ماجد استلقى وراسه على ذراع الاريكه : خصوصية متزوجين . واشار لها : تعالي دلكي راسي ، احسه بينفجر . ابرار اقتربت ونظرت له : صراحه من كثر ماتنسى وش تسوي فيني صرت انسى مثلك . نظر لها من الاعلى وغمز : هذا سر المهنه . جلست على الاريكه المنفرده وب استفهام : الا بسال بنت خالك هذي متاكد انها دكتوره . وامالت ثغرها بسُخريه : اعرف الاساتذه يكونون طيبين واخلاق وعاقلات ، بس هي استغفرالله . صرخ : ابرار . ابرار بضيق وقفت : ايه هي تتكلم فيني وتسبني وتسكت لها ، ولا انا . قاطعها وهو يُغطي عيناه بذراعه : ماعاش من يتكلم فيك . ضحكت بسُخريه : حتى انت ؟! . رفع ذراعه قليلاً : لا انا غير . واغمض عيناه وبهدوء : تجهزي بنطلع نفطر برا . غادرت من امامه وضحكة بقهر : تخيل انا وانت ونفطر مع بعض . رفع راسه واضاق عيناه على اغلاق الباب بقوه ، رمى نفسه وتنهد بتعب ، بعد ثواني قصيره جلس وهو يتذكر انس وزفر تعبه : وين رامي نفسك ي انس . نظر للهاتف الذي رن وفتح الخط ناطقاً بقلق : هلا سعود . سعود بتوتر : ماجد وينك ؟! ، وليه ماترد ، حتى امي تسال عنك . ماجد بشك من صوته الخائف : وش صاير ؟! . سعود وانفاسه تُسمع : انت بخير ؟! . ماجد وقف صارخاً : سعود تكلم وش فيك ، انا بخير وفي شقتي ، انت اللي وش سالفتك ؟! . سعود وقف على جانب الخط واستند براسه على المقود : الحمدلله . واكمل بخفوت : مافيه شي . ابرار فتحت الباب ووقفت ب استغراب ع صوته العالٍ . ماجد بنفاذ صبر : سعود بتقول ولا كيف ؟! . سعود بعقل مُشتت : انس امس بالليل انصاب . علقت الكلمات في بلعومه ، وكح بقوه هاتفاً ب انفاس مرعوبه : قول بخير . سعود : هو بخير . ماجد براحه وقف واتجه لغرفته بخطوات واسعه : الحمد لله . واكمل بتساؤل غاضب : والكلاب ذولا وش يبون ب انس ، مالقو غيره . سعود حرك السياره وبهدوء : لانهم كانو يبون البنت اللي معه . وقف ماجد وبصدمه : وش البنت ؟! . سعود بتفكير : مدري ، بس الاغلب كان لها سالفه بحادث الحريق . اقفل ماجد ، وفتح الخزانه بعجله ساحباً له جاكيت اسود ، ف اجواء الرياض بدت تبرد تدريجياً . اتاه صوت ابرار الخائف : وش صاير ؟! . نظر لها وبملامح ضيق : لاتساليني عن شي لين اروح واشوف . ابرار تبعته وبتردد : بتخليني لحالي . استدار لها : واذا ؟! . ابرار تكتفت وبللت شفاهها كاتمه كلماتها . رفع حاجبه : لاتقولين تخافين ؟! ، انتي ينخاف منك . ابرار حركت راسها : لا ، بس ملل ، ع الاقل جيب اختك . قاطعها وهو يُحيط وجهها وقبلها على جبينها قُبله طويله هاتفاً : لما ارجع راح اجيبها ونتعشى برا . واكمل مُبتعداً : اي شي تبينه من برا كلمي الاستقبال . ارتجفت شفاهها بخوف ان يحصل له الاخر شيئاً . نفضت افكارها وجلست بهدوء ، عاد لها سؤال ابو ماجد عن والدها همست بخوف : يارب ماله يد . وقفت مُتجه لغرفتها وصوت رنين هاتفها يرتفع فتحت الخط ناطقه ب استغراب : هلا ؟! . : ابرار انتي وينتس . ابرار بعد ان تعرفت على الصوت : يبه ؟! . ابو ابرار صرخ : اقول انتي وينتس . ابرار بخوف : في الرياض يعني ويني . ابو ابرار وصبره ينفذ : الله ***** تستهبلين علي . ابرار بضيق من اسلوبه : في بيت ماجد . هتف بغضب : مريت على البيت وقالو مانتي فيه . ابرار بتردد : طلعت لشقه . قاطعها : عطيني محلها بسرعه ، ولا تعلمين احد اني بجيك ، حتى ولد الكلب ماجد . .. اغمض عيناه عدة مرات بتعب من الاضاءه القويه فوقه ، فتحها بعد دقائق قصيره . شعر بقُبلة والدته على جبينه : ي فرحتي الاولى انت بخير . نظر لذراعه وبعد ثواني قصيره نطق بتعب : ابي مويه . اقتربت شادن وفتحت زُجاجه الماء وبصوت باكي : الحمدلله على سلامتك . اجلسته والدته ، واخذ الزُجاجه وهتف بعد ان ارتشف : انا بخير . ام انس حملت عنه الزُجاجه وبتردد : من البنت اللي معك ؟! . انس نظر لها ثم رمى جسده هامساً : وحده تشتغل عندي . ام انس ب استفهام : وش قلت ؟! . شادن مسكت يده وقبلة ظهرها : يقول وحده تشتغل عنده . مال براسه جهت شادن وابتسم بحُب . بعد دقائق من الاحاديث ، هتف بتساؤل : وين ابوي ؟! . ام انس وملامحها تشع تعبناً : راح يسال عن حالتك . شادن نظرت لوالدتها وبربكه نطقت : انتظرتك البارح عشان اقول . قاطعتها والدتها بحده : اخوك تعبان وتبين تزيدين عليه . شادن عضت شفاهها السُفليه والتزمت الصمت . انس ب استغراب : لا من قال اني تعبان ؟! . وقفت والدته واتجهت ناحيه شادن وسحبت ذراعها وبتوتر قبلت وجنته : اخوياك عند الباب ولا نبي نطول عليهم ، ان شاءالله بالعصر بنجي . انس اغمض عيناه وبإمر : لاتجون ، وارجعو للبيت ولاعاد تطلعون مكان ، الليل بطلع . شادن بضيق : بس الدكتور قال لازم تطول عندهم . قاطعها : شادن وش قلت ؟! . سكتت وانزلت نظرها ، تحركت والدتها وتبعتها كاتمه عبرتها . .. ابو انس بربكه عدل شماغه ونظره لاقتراب راكان : هلا ي عمي . واكمل مُصافحه : الحمدلله ع سلامه انس . ابو انس هز راسه بود : الله يسلمك ي ولدي . راكان ابتسم ب احترام : قالو لي انك طالبني . ابو انس حرك راسه : لا . راكان ب استغراب اخفاه : يكفي انّا شفناك . ابو انس بتوتر ضمم كفيه وابتعد على خروج زوجته وابنته . اشار لزوجته وابتعدو قليلاً عن الفتاه . ابو انس ضغط على اسنانه : وتقولين قول لشرطه ، طلع اخو اريان واحد منهم . نظرت ام انس بصدمه ناحيه الرجال الواقفين : اخوها وينه ، هو لزياد ولد غير اريان . ضغط على رسغها : لاحد يسمعك . واكمل هاتفاً بحده : ناظريني لاتناظرينه ثم يشك . ام انس ابعدت نظرها عن راكان وبتوتر : مادريت ان الراشد لهم ولد غير جابر . ابو انس همس : هذا اخوها بالرضاعه ولد الصايل . وبملامح مُتسائله : وش جابر اللي تقولين انتي ؟! . ام انس همست : خلنا لين نروح لبيت كلامنا هنا غلط . ابو انس هز راسه : انس قام . ام انس بتوتر نظرت لراكان وابعدت نظرها بسرعه : ايه . غادر من امامهم وهو يدلف الباب ويختفي خلفه . شادن اقتربت والاكتئاب النفسي يُسيطر عليها ، الاصوات الكثيره تُخفيها ورائحه العطور الرجاليه تُصيبها بالغثيان : نروح ؟! . ام انس ونظراتها تُراقب راكان : بننتظر ابوك . شادن رفعت نظرها لما تنظر والدتها واتسعت على ملامح سعود القادمه . ام انس التفت على شادن : هذا ماهب ولدك عمك . شادن انزلت راسها وبتوتر : ايه هو . تقدم لهم سعود وببتسامه : هلا والله بزوجة العم وبنتها . ام انس ببتسامه : هلا فيك ، وينك ماعاد شفناك . سعود وعيناه تسترق النظر ناحيه شادن : والله الاشغال . واكمل بتساؤل مُحب ؛ وش اخبارك ي شادن ؟! . شادن بضيق تحركت خارجه وهي تتركهم خلفها . سعود بملامح اصفرت صدمه : وش فيها ؟! . ام انس بتوتر اعتذرت وغادرت من امامه . سعود وعيناه على قفاهم وابعد نظره على صوت راكان : هذي زوجة المستقبل اجل . سعود بملامح للان مصدومه : والله شكله ماعاد فيه زوجة مستقبل . راكان دفعه وبخبث : اعترف وش مزعلها فيه . سعود اغمض عيناه وفتحها بسرعه محاولاً تناسي ماحصل الان : انا رايح اشوف انس . راكان ادخل يديه في جيوب بذلته العسكريه : عمك عنده . .. جلست على المقاعد البعيد عن بوابة المشفى ونظرها لساحه الالعاب المليئه بالاطفال . اخفت كفوفها في اكمام عبائتها على صوت والدتها : وش الحركه اللي سويتها قدام ولد عمك . شادن بتعب : يمه انا مو طايقه احد . جلست بجوارها وبخوف : انتي وش تقولين ؟! . شادن ادخلت يدها تحت نقابها ومسحت دموعها : انا ماصرت اعرف نفسي . ضممتها والدتها : ليكون للحين عشان سالفه لندن . ابتعدت ورفعت نظرها للغيوم : جو الرياض صاير يفتن . ام انس نظرت لسماء وببتسامه : دخل وقت الشتاء . ابتسمت شادن : كل كثر ماجربت اجواء البرد بلندن ، بس جو الشتاء بالرياض حاجه ثانيه . ام انس بتردد : كانك غيرتي السالفه . شادن نظرت لوالدتها : مو هذا اللي انتي وابوي تبونه . ام انس بعينان مُستغربه : وش نبي ؟! . شادن اراحت ظهرها وسحبت نفساً : اني ماتكلم عن اي شي صار لي لانس او غيره . ام انس بتبرير : والله لو على كيفي . نظرت لهاتفها وقطعت حديثها وهي تقف : ابوك يبيني . هزت شادن راسها : لاتتاخرون ، ترى مليت . هتفت ب استغراب بعد ان جلست جوارها من جديد : مسرع رجعتي . جابر ونظره لما تنظر : لاتناظريني عشان مانشكك الجميع . شادن حبست انفاسها ونظرت لها بسرعه هاتفه بزفير مرعوب : ان نت . جابر رفع كفيه وعدل قُبعه الجاكيت فوق راسه وانزلها حتى يتاكد من ثبات الوشاح على ثغره : تنتظرين غيري عزيزتي ؟! . تحركت بسرعه ناويه الهرب ، سحب رسغها واجلسها قسراً وبحده : قلت لاتناظريني ، وناظرتي ، والحين اقول لا تقومين . شادن سحبت ذراعها بقوه وابتعدت قليلاً وهي لاترى من ملامحه شي فهو يعرف جيداً كيف يُخبئها كل مره : انت وش تبي مني ؟! . جابر مسك اذنه وهتف براحه لمن يُخاطبه في سماعه الاذن : كويس ، اول ماتشوفها تطلع قول لي . وضع ساق على ساق وهتف ونظره للان اماماً : اسالي ابوك . شادن بتلعثم مذعور : انت حيوان . جابر بتسليه : لا لا ي حلوه انا حبيبك . شادن انحبست الكلمات ووقفت برجفه : قسم بالله انادي لك الشرطه ي مجنون ي مجرم . ضحك بقوه وهتف بعجله وهو يُقاطعها : انتي روحي لشرطه ، وانا اروح افجر راس ابوك . وبتفكير اكمل : ليش غيرتي رقم جوالك ؟! ، رساله صغيره خلتك تغيرينه ؟! . واعطاها ظهره واقفاً : ماحب اشوف دموعك ولا حتى خوفك اذا كان سببه انا ، انا مابي اذيك . واستدار لها وامال راسه : كل مره تشوفيني فيها تاكدي اني احميك . وابتعد هاتفاً : اللي صار لانس ماكنت ابيه يصير ، لكن وعد لافجر راس من رماه . جلست بقوه وقدميها لاتحملها ، اضطربت انفاسها بقوه وجسدها يرتعش ، مايحصل لا يُصدق هل انا في كابوس . .. رفع هاتفه وعيناه عليها : هلا ؟! . ناهد : انت وينك ؟! ، الشرهه على اللي يسوي لك الفطور . ضحك جابر وابتعد براحه وهو يرى والدتها تمسكها : كان عندي شغل وراجع . ناهد بتوتر وعيناها في من امامها : انت وش مسوي . جابر ابتسم وصعد السياره هاتفاً لسائق : حي ***** . اعاد سمعه لعمته وب استفهام : كثير اشياء سويت ، اي واحد ؟! . سحب منها الهاتف واقفل الخط هاتفاً بحده : شوي وقولي له . ناهد صرخت : والله اني كنت عارفه ماجاني الا منحاش منك . ضحك ب استفزاز : كويس تعرفينه . ناهد بتهديد اشارت له : لاتخليني اروح لشرطه واقول لهم . قاطعها وبصُراخ : انتي مجنونه ؟! . واكمل وهو يسحبها بقوه ويجلسها : اذا جاء جابر عرفتي كل شي . ناهد بخوف من ثقته الغريبه : لاتحاول تكذب وانا موجوده . حمد ضغط ب اصبعه على راسها : اذا فتحتي عقلك اليابس ذا وصدقتيني . قاطعته وهي تُبعد اصبعه بقرف : لاتمسكني . اخرج سيجارته وابتعد وعيناه تتجول في اللوحات المثبته وسط الحائط : عائله سعيده . ناهد نظرت له وبغيض : لاتحسدنا . ضحك ساخراً ، ونفث الدُخان عليها : بسم الله عليكم . اقترب لاحد الصور ومرر انامله وبحده : ليش حاطه جابر معكم . ناهد بنفاذ صبر : لان هذي عائلته . استدار عليها بعينان تشتعل : ليكون ناسيه انه ولدي . ناهد وقفت وب اشمئزاز : لاتقول ولدي . صرخ وهو يسحب الصوره ويرميها جانباً حتى اصبح زُجاجها أشلاء : كذبنا كذبه بس ماهب تصدقينها . ناهد زفرت غضبها : انت رميته على اخوي وقلت يربيه . قاطعها واضعاً اصبعه على ثغره : لاسمع حسك . ناهد سكتت بتلقائيه ، وبعد ثواني صمت هتفت : زي ماطردتني من بيتك انا بطردك من بيتي . اكملت ب استغراب من هدوءه : انت تسمع ؟! . حمد مُلتزم الصمت وذهنه يعود للماضي . استدار على صوتها العالٍ : جابر حنا هنا . دخل جابر ناطقاً : انتي ومـ .. قطع جُملته ونظره يقع على عمه حمد . حمد قفز وسحبه صارخاً : منحاش مني . جابر انزل راسه وبضيق من خنقه له : لا مانب منحاش ، بس اعرفك .. قاطعه وهو يدفعه بقوه : غبي من يومك . جابر نظر لعمته وبعينان يرجو فيها مُساعدتها . ناهد توسطتهم ومدت ذراعيها ناحيه حمد : زياد لاتنسى هذا تربية يدك وولدك . جابر حرك راسه : لاتقولين ولده من يومه وهو يشوفني ولد اخوه ولا اعتبرني ولده . حمد ابعد ناهد وسحبه له وبعينان اشتعلت : ولا يشرفني اشوفك ولد اخوي وذي عمايلك من وراي . جابر بلل شفاهه وبتبرير : البنت هذي كان لها علاقه مع انس . صرخ : اي علاقه اي بطيخ . وضغط على اسنانه مُكملاً بغضب : مفروض ماتثق في اي احد ، شوفها الحين كيف الشرطه محاصره غرفتها بالمستشفى ، لو تصحى من غيبوبتها رحنا فيها ، والله اعلم وش قايل لها . اغمض عيناه وهو يُسيطر على غضبه : ماتعرف عني اي شي . ضحك بقهر : حتى لو ماتعرفك يمكن توصفك . جابر نظر في عينان عمه وبهدوء : بنخطفها ، واذا تطلب الامر بنقتلها . شهقت ناهد وهي لم تفهم من حديثهم غير كلمه اقتلها : تبي تصير زي عمك قاتل . جابر استدار بصدمه على حديث عمته : قاتل . ناهد اشارت لاخاها برجفه : ايه قاتل ، ماقال لك قصته البطوليه مع زوجته لما قتلها . واكملت بقرف : ولا عن بنته اللي انخطفت ليلتها ولقاها مرميه عند بيته ، هذا اذا ماكان هو اللي قاتلها . حمد صرخ : قلت لاسمع حسك . اغمض عيناه مراراً وفتحها وببطء : وش فيكم ؟! . وضعت اصبعها على عينها اليُسرى وببُكاء : بعيوني شفته . وبسطت كفها اليُمنى : كان معه سلاح في يده ذي . حمد مسكها مع عضديها وبصُراخ : فيه احد بعقله بيذبح زوجته . واكمل بقرف : مليون مره اعيد وازيد ، انا ماقتلتها ، واللي قتلها والله لاذبحه . حاولت سحب ذراعيها : اللي شاف غير عن اللي سمع . جابر عاد خطوه للخلف وعيناه لا تُصدق مايرى . حمد تركها وحرك راسه ب اسى : مشكلتك لا شفتي ولا سمعتي . جابر بتردد : قالو لك عن انس العايد . حمد نظر لجابر وابتسم بعد ان فهم انه يُصدقه : ايه ليته مات . ناهد جلست وبكت بقوه . نظر لها حمد وهتف وهو مُغادر : حاول تتفاهم مع عمتك تسكت ، ترى لسانها يحكها . ناهد رفعت عيناها بحقد . حمد بتهديد : وين ولدك مايسلم على خاله ؟! . جابر بهدوء وعيناه لعمته : نايم . حمد نظر لها واصطنع الدهشه : لا عاد يارب انه ماسمع جنون امه . جابر بشفقه وصوت عمته يزيد بالبُكاء : نقول ان شاءالله ماسمع . خرج حمد بخطوات ثقيله وواثقه . ناهد بشهقات مُتتاليه : هذا اللي خفت منه . جابر جلس جوارها وبخفوت حاني : من وش . نظرت له وملامحها تلونت من شدة البكاء : انك تصير مثله . جابر مسك كفيها وبعينان مُبتسمه : عمي لازم ياخذ حقه ، ظ¢ظ سنه مو بسيطه . ناهد سحبت كفيها وبكت هاتفه : ياخذه من من ؟! ، وهو اللي قاتلها . جابر رفع حاجبيه : وليش مصره . وقفت وبربكه وضياع : الجرايد قديمه كيف اجيبها . التفت على عمته وببتسامه : حاولي تصدقين عمي ولا تكونين ضده . صرخت : ماضيه مايشفع له كيف تبيني اصدقه . واضاقت عيناها بتفكير : هو من قال لك انه قاتلها ؟! . جابر بتردد هادي : عايد العايد . ناهد ضحكت بسُخريه : ومن عايد العايد ذا ؟! ، اول مره اسمع في اسمه . جابر وقف خارجاً : انسي . جلست بتعب وبتفكير ، من عايد العايد ؟! ، وعاد لذهنها نطق جابر ب اسم انس العايد وتمني حمد موته . انتفضت بصدمه هُناك انتقام بالموضوع وهو من اخترعه ، وقفت وبتوتر : لا يارب . .. رفع حاجبه بغضب : وانا ويني ؟! . فهد بدون مُبالاة : دقينا ولا رديت ، تبينا ننتظرك عاد . تركي قفز ناحيته وسحبه : ايه تنتظرني . فهد مسك كفيه بقوه وضغط عليها وهو يلويها : البنت تزوجت وخلاص . تركي ضغط على اسنانه وبإلم من قبضته : انا مفروض اكون شاهد على زواجها . دفعه فهد وقاطعه ساخراً : قلتها مفروض تكون . خرج تركي وبخطوات واسعه توسط الصاله وبحده : يبه اللي يقوله فهد صدق . ابو علي انزل فنجانه : وش يقول ؟! . تركي تنهد شاعراً ان هذا مقلب من فهد لا اكثر : انك مزوج اريان ولد العايد ؟! . ابو علي هز راسه ببرود : ايه . تركي مسك راسه وهو يشعر ب انفجاره في اي لحظه : لا ماصدق . علي بهدوء : انا مثلك ماصدقت بالاول . تركي نظر له : وش صدقت الحين . علي امال ثغره بعدم مُبالاه : اهم شي انها تزوجت ، والله يوفقها . غادر من امامهم ودخل المطبخ بحث بعيناه : وين اريان ؟! . روان بنُعاس : قصدك العروس . تركي تركها خلفه وفتح باب غرفتها نظر لها وهي تنام بعمق . هاجر ابتسمت : غريب قايم بدري ، وهذا وانت وياها جايين متاخر . واكملت بضيق : ماتمنيت تنجبر عليه . تركي استدار لها بقوه وبتلعثم : وش تقولين انتي ، ومين اللي جابرها . صرخ : ماعاش ولا بيعيش . نهضت اريان بخوف . تركي اقترب وبصدمه : انتي مجبوره . اريان بملامح نائمه : ع ايش ؟! . تركي بنفاذ صبر : على ولد العايد . اغمضت عيناها وبخمول : لا . تركي زفر غضبه : انا وين كنت عن كل ذا ؟! . هاجر اتكت على يدها : اسال نفسك . اريان بهدوء حاد : تركي والله نعسانه . قاطعها : هاجر تقول انك جايه متاخر وعلى انك معي . قاطعته رافعه حاجبها : تشك فيني ؟! . تنهد : صدق ناقصات عقل . اريان نظرت له وببطء : كنت مع راكان ، ورحت لشقتك ولا لقيتك وبعدها قضيت الوقت كله معه . هاجر وقفت وسحبت ذراع تركي وخرجت به . استلقت اريان على جانبها الايمن وعقلها ياخذها بعيداً ، ايُعقل انهُ مظلوم ؟! . تاففت واغمضت عيناها محاوله جلب النوم همست وذهنها يعود لتفكير ب انس : كيف بعيش معه ؟! ، شخص بارد ، مريض ، قبل شهور سمعته يتكلم عن قتل . ضغطت على شفاهها كاتمه رجفتها والبُكاء لن يُجدي نفعها . . . ..( نهايه البارت الـ31 ).. ![]() ![]() ![]()
آخر تعديل جنــــون يوم
04-20-2019 في 01:19 AM.
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
/, 30, الذكريات, بيضاء, جفاف, رُكن, رواية, في, وردة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه | نادر الوجود | …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… | 23 | 07-03-2011 11:22 PM |
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 03-16-2009 12:04 AM |
ااسماء الله الحسنى | ضحكة خجوله | …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… | 8 | 01-22-2009 07:13 PM |
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 12 | 01-12-2009 07:18 PM |
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ | نادر الوجود | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 12-13-2008 12:43 AM |
![]() |