سلوكيات مزعجة في المساجد في شهر رمضان .

الله يعطيكم الف عافية على

ماقتدمته لنا أناملكم
وتسلم الآيادي
طرحك جميل ومجهود رآئع
ألف شكر لك على إختيارك الموفق
الله يعطيك العافية
أجمل التحايا ,.

	إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أرسله بدين الهدى ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، فأنار به سبل الخير، ودروب الرشاد، فأمات الكفر والضلالات، ومحا الزيغ والهوى، وأحيا السنن، وأمات البدع، عليه الصلاة والسلام، وعلى آله وصحابته ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، آمين، وبعد: طرح قيم وحقيقة كثير من الناس اليوم مايسمع منك ولا كلمة تنصحه عن الجوال داخل المسجد ويزداد عناداً وفهي مشكلة كبيرة وابين لكم حالهم في التراويح خاصة "نغمات الجوال الموسيقية" تزداد في المساجد وعند صلاة التراويح "نغمات الجوال داخل المسجد" ظاهرة تزداد بازياد اقتناء الكثير من المراهقين وصغار السن للجوال كونهم لا يعون حرمة الازعاج وإصدار النغمات الموسيقية وإشغال المصلين.. ورغم تنبيهات الكثير من الأئمة والخطباء إلا أن التكاسل لدى البعض ساهم في تفاقهما حتى صار الكثير من المصلين لا يخشعون في صلاتهم لهذا السبب. وفي شهر رمضان المبارك تزداد هذه العادة السيئة عند صلاة التراويح في أداء الصلوات مما حدا بالكثير من أئمة المساجد والخطباء والمصلين إلى وضع التنبيه عبر عبارات وصور عدة عند مداخل المسجد وقبيل تكبيرة الإحرام، إلا أن النسيان وقلة المبالاة من البعض ما زالت تدعو إلى حل أكثر عملي لعلاج هذه الظاهرة! تنبيه منوّع ولكن! أحدهم وضع أبيات شعرية لتنبيه المصلي الذي يحمل الجوال قبل دخوله المسجد يقول فيها: أقم صلاتك واعبد ربك المالك واستغفر الله من أوزار أعمالك وأفرغ القلب واخشع في الصلاة له ما دمت فيها "وأحكم غلق جوالك" ومن بين العبارات المرغبة: "الخشوع روح الصلاة فلا تذهبه بنغمة الجوال" ومن العبارات: "اجعل قلبك متصلاً بربك في صلاتك وأغلق جوالك عن الاتصال بالدنيا ومشاغلها". فضلاً عن وضع صور ورسومات للجوال وعلامات "قف" تحذيراً للمصلي حتى لا ينسى جواله مفتوحاً منعاً للازعاج ورغم أن تلك ساهمت في تنبيه البعض إلا أن المؤمل كذلك الوازع الديني لدى المصلي بأن يعوَّد نفسه على إغلاق الجوال أو وضع نغماته "صامتة" وفي ذلك مساهمة للحد من هذه العادة السيئة. الرأي الشرعي وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء عن حكم النغمات الموسيقة في الجوال فأجابت: "لا يجوز استعمال النغمات الموسيقية في الهواتف أو غيرها من الأجهزة، لأن استماع الآلات الموسيقية محرم كما دلت عليه الأدلة الشرعية ويُسءتَغءنَى عنها باستعمال الجرس العادي فيمكن الاستغناء عن هذه النغمات المحرمة بضبط الهاتف على نغمة الجرس المعتادة أو غيرها مما لا يُعدُّ من النغمات الموسيقية ومن ضبط جرس هاتفه على آية قرآنية، فالأولى أن لا يفعل هذا، فإنه يُخشى أن يكون في هذا نوع امتهان للقرآن الكريم، فإن الله تعالى أنزل القرآن ليكون كتاب هداية يهدي للتي هي أقوم، فيُقرأ، ويُرتَّل، ويُتَدبر، ويُعمَل بما فيه، لا ليكون وسيلة تنبيه. وقد سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح المنجد عن هذه الظاهرة فقال فضيلته: "يزداد شناعة وقبحاً وتحريماً عندما يكون في بيوت الله وهي المساجد لأن في ذلك إعلان للباطل والمحرم في هذا المكان الفاضل فيكون إثم صاحبه أشد ووزره أعظم ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نص على تحريم المعازف وهي التي تصدر الأصوات الموسيقية وهذه الجوالات مسجل فيها هذه الأصوات تُذاع منها وتتكرر في كل مكالمة تأتي إلى صاحب الجوال وليت شعري ماذا سيكتب في صحائف هؤلاء الذين تعزف جوالاتهم بالموسيقى في بيوت الله أثناء الصلاة فيشوشون على أنفسهم وعلى غيرهم ويجعلون صوت الباطل ومزمار الشيطان يرتفع في بيوت الله. وأضاف فضليته: ألا يتقي هؤلاء ربهم ويتوبون إليه ويقلعون عما هم فيه ويغيرون هذا المنكر خصوصاً أن البديل المباح موجود من الأصوات الأخرى العادية غير الموسيقية في اختيارات أجراس الهاتف. ومما ينبه عليه أن جرس الهاتف وإن كان على صوت مباح فإنه ينبغي أن يكتم ويغلق قبل دخول المسجد منعاً للتشويش على عباد الله المصلين. تقبل الله مني ومنكم صيامنا وصلاتنا وقراءتنا القرآن واعمال الخير