![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… { .. كل ماهو جديد للشعراء والشاعرات من مقروء و مسموع وتمنع الردود .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
![]()
يداس حمى الاقصى
لكلِّ فؤادٍ من مُحبِّيه شاغلُ ---------فكيف تَسُرُّ الهجرَ بي وتُماطلُ وكيف تلاشى عندك الصبرُ وانتهى --------- وواجهني منكَ الفتى المتطاوِلُ عَهِدتُكَ تمشي واثقَ الخَطوِ رافعاً --------- بعزمكَ ما لا يَرفع المتخاذلُ فكيف يراك الحزمُ من دون بابه --------- وكيف يُذيب الصَّمتُ ما أنتَ قائلُ ألستَ ترى في ساحة القدس ظالماً --------- ينافح عن إرهابه ويُجادلُ أخا الِملَّةِ الغَرَّاء، عصرك يشتكي --------- جفافاً وفي كفَّيك تجري الجداولُ تشرَّبت الدنيا بسُمٍّ وعَلقمٍ --------- سقاها به في الليل وَغدٌ مُخَاتِلُ ودوَّرَ هذا العصرُ رأسَ يقينها --------- فطافت بها بعد النَّقاء المهازلُ وفي عصرنا للسالكينَ معالمٌ --------- وفيه مَفازاتُ الرَّدَى والمَجَاهِلُ وكم عالمٍ جازَ الفضاءَ بعلمه --------- ولكنَّه في منطق الدين جاهلُ يصدِّقني فيما أقول تَهافُتٌ --------- لأخلاق عصرٍ، ضلَّلته الوسائلُ يقولون: هذا العصرُ عَصرُ حضارةٍ --------- فما بالُه تطغى عليه الرَّذائلُ أخا الملّةِ الغرَّاء، عينُكَ لم تزل --------- ترى ما ترى عيني، فما أنت فاعلُ إذا ما رأيتَ النَّخلَ فينا بَواسقاً --------- فلا تنسَ أنَّ الأصل منها الفَسائلُ لكَ الرَّوضةُ الغَنَّاء، والمنبعُ الذي --------- تَجِفُّ ولا يشكو الجفافَ المناهلُ لك المجد، والتاريخ أكبر شاهدٍ --------- بأنَّ حصان المجد حولك صاهلُ لك الحقُّ، والوحيُ المبين اساسُه --------- وفي سنَّةِ الهادي عليه دَلائلُ لديكَ البراهين التي تهتدي بها --------- عقولٌ، تغشَّاها ضلالٌ وباطلُ فكيف ترى منك الفضائلُ ما ترى --------- من الَّلهو، حتى أنكرتكَ الفضائلُ إذا عرَّض الإنسانُ للذلِّ نفسَه --------- فلا عَجَبٌ إن هزَّ عِطفَيه خاملُ وما كلُّ سَعيٍ يُبلغُ المرءَ غايةً --------- فيا رُبَّ ساعٍ أوقفته النَّوازلُ وهل تستوي الأرضُ اليَبابُ تنكَّبَت --------- خُطى الغَيمِ عن أَجوائها، والخمائلُ أقول لمن شَدّوا رِحالَ أحبَّتي --------- بقلبي مضت، لا بالحبيبِ، الرَّواحلُ مقيمٌ بقلبي أيُّها الراحلُ الذي --------- أحبُّ وإن مدَّت خطاها القوافلُ مقيمٌ، وإن ارضى بكَ البُعدُ نفسَه --------- وإن حقَّقَت معنى الفراقِ الحوائلُ مقيمٌ وإن كنتَ البعيدَ مكانُه --------- لأنك في عيني وفي القلب نازلُ أحبكَ حُبَّاً يشهد الحبُّ أنَّه --------- هو الحُبُّ لا تقضي عليه الغوائلُ أَزفُّ معاناتي إليكَ لأنَّها --------- لديكَ، وإن جارت علينا الشواغلُ سلِ الرَّملَ عني والرياضَ ونخلَها --------- وزَهرَ الخُزامى حين تَهمي الهَواملُ سلِ الشمس لما يكشف الفجرُ ثغرَها --------- ولما تُغطُّي وجنتيها الأصائلُ ستعلم أني حيثما كنتُ لم أزل --------- اقاسم مَن أهوى الهوى، وأُبادِلُ وما الشوق إلاَّ البحر، لكنَّ موجَه --------- دَمٌ، دَفَقُه في ُلجَّةِ القلب هائلُ نواصل مَن نهوى بما نستطيعه --------- كذلك مَن ذاق الحنينَ يُواصلُ وما شغلتني عنكَ إلاَّ حوادثٌ --------- جسامٌ ومقتولٌ تخطَّاه قاتلُ تَلوحُ ليَ الشيشانُ إعصارَ حَسُرةٍ --------- يطاردني والأرضُ حولي مَجاهلُ يُهتَّك فيها عِرضُ كلِّ كريمةٍ --------- وتُجهَضُ تحت القاذفاتِ الحواملُ وتفتح لي كشميرُ صفحةَ قلبها --------- وفي قلبها المكسور تغلي المرَاجلُ على أرضها تجري دماءٌ بريئةٌ --------- ومن قسوة الهندوس فيها زَلازلُ لماذا سؤالٌ لا جوابَ لمثله --------- سوى الهَدمِ دلَّتنا عليه المعاولُ وفي القدسِ بيتٌ للأسى، عند بابهِ --------- تلاقت يَتامى أمتي والأَراملُ عباءتُها بيعت على حين غِرَّةٍ --------- وأثوابُها في السوق، والجسمُ ناحلُ لها مقلتا ثَكلَى يحدِّث دمعُها --------- حديثاً صريحاً صُمَّ عنه المُماطلُ وفي شفتيها صرخةٌ جمَّد الأسى --------- صَداها، ولم يُسرع إليها المُناضلُ هي القدسُ، باتت في ذهولٍ وحَيرةٍ --------- وكيف يذوق الأمنَ مَن هو ذَاهلُ تسائلُنا، أين الوعود التي سرى --------- إليَّ بها مبعوثكم والمحافلُ تحيَّرتُ فيكم، لم أَعُد أعرف الذي --------- ينافح عني صادقاً أو يخاتلُ ومَن يحمل الحبَّ النقيَّ ومَن يرى --------- برأيي، ومَن يَبغي الهوى ويغازلُ وكيف نرى نصراً على الغاصب الذي --------- يُشارِ بنا في دارنا ويُؤاكلُ يُدنِّس بالمستوطنات ترابَنا --------- وتُرسَم في القدس الشريف الهياكلُ يغيِّر أسماء البلاد ورَسمَها --------- ويشتَطُّ في اقواله ويعاضلُ يُداسُ حمى الأقصى وفي رَحَباته --------- بكى أهلُ مقتولٍ وعربد قاتلُ شبابٌ وَأَطفالٌ تُراقُ دماؤهم --------- وقد أُخلِيَت ممَّن تُحبُّ المنازلُ وكيف تعيش الأمنَ دارٌ، ورَبُّها --------- يغادرُها بالعَسفِ، واللّصُّ داخلُ أسائلكم عني وعنكم وما درى --------- سؤالي بأنَّ العيبَ فيمن أُسائلُ إذا عاث في الأرض الفسادُ وأهلُه --------- فلا عَجَبٌ إنُ زًعزَعَتها القلاقلُ تميلون عني فانظروا أين مَيلكم --------- فكلُّ له مَيلٌ إلى مَن يشَاكلُ ألستم ترونَ السَّحلَ والقتلَ لم يزل --------- دليلاً على أنَّ اليهودَ الأَراذلُ سَلامُهم الإرهابُ، صاغت بنودَه --------- على ساحة الأقصى الشريفِ القنابلُ أحبَّاءَنا لا تمنحوا الأمرَ غفلةً --------- فما نال إلاَّ خيبةَ الظنِّ غافلُ
|
|
![]()
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|