04-11-2017
|
#31
|
زائر
لشاعر العباس بن الأحنف
سَلامٌ عَلَى الوَصلِ الَّذِي كَانَ بَينَنـا
تَداعَت بِـهِ أَركانُـهُ فَتَضَعضَعـا
تَمَنَّـى رِجَـالٌ مَا أَحَبّـوا وَإِنَّمـا
تَمَنَّيتُ أَن أَشكو إِلَيهـا فَتَسمَعـا
وَما أَنا عَن قَلبِـي بِـراضٍ فَإِنَّـهُ
أَشَاطَ دَمِي مِمَّـا أَتَـى مُتَطَوِّعـا
أَرَى كُلَّ مَعشوقَينِ غَيري وَغَيرَهـا
قَدِ اِستَعذَبا طَعمَ الـهَوَى وَتَمَتَّعـا
وَإِنِّي وَإِيَّاهـا عَلـى غَيـرِ رِقبَـةٍ
وَتَفريقِ شَملٍ لَم نَبِـت لَيلَـةً مَعـا
وَقَد عَصَفَت ريحُ الوُشاةِ بِوَصلِنـا
وَجَـرَّت عَلَيـهِ ذَيلَهـا فَتَقَطَّعـا
وَإِنِّي لأَنْهَى النَّفسَ عَنها وَلَم تَكُـن
بِشَيءٍ مِنَ الدُّنيـا سِواهـا لِتَقنَعـا
|
|
|
|
04-11-2017
|
#32
|
زائر
لشاعر العباس بن الأحنف
قَـد كُنـتُ أَرجُـو وَصلَكُـم
فَظَلَلـتُ مُنقَـطِـعَ الـرَّجـاءِ
أَنـتِ الَّتِـي وَكَّلـتِ عَيـنِـيَ
بالـسُّـهـادِ وَبِالـبُـكــاءِ
إِنَّ الـهَـوَى لَـو كَـانَ يَنفُـذُ
فِـيـهِ حُكمِـي أَو قَضـائِـي
لَطَـلَـبـتُـهُ وَجَـمَـعـتُـهُ
مِـن كُـلِّ أَرضٍ أَو سَـمــاءِ
فَـقَـسَـمـتُـهُ بَينِـي وَبَيـنَ
حَبـيـبِ نَفسِـي بِالـسَّـواءِ
فَنَعيـشَ مَـا عِـشـنـا عَلَـى
مَحـضِ الـمَـوَدَةِ وَالصَّـفـاءِ
حَـتَّـى إِذَا مُتنَـا جَمـيـعـاً
وَالأُمــورُ إِلَــى فَـنــاءِ
مَـاتَ الـهَـوَى مِـن بَعدِنـا
أَو عَـاشَ فِـي أَهـلِ الـوَفـاءِ
|
|
|
|
04-11-2017
|
#33
|
زائر
لشاعر الشاب الظريف
لا تُخْفِ مَا صَنَعَتْ بِكَ الأَشْـوَاقُ
وَاشْـرَحْ هَـوَاكَ فَكُـلُّنَا عُشَّـاقُ
قَدْ كَانَ يُخْفِي الحُبَّ لَوْلاَ دَمْعُـكَ
الجَـارِي وَلَـوْلا قَلْبُـكَ الخَفَّـاقُ
فَعَسَى يُعِينُكَ مَنْ شَكَوْتَ لَهُ الهَـوَى
فِـي حَمْلِـهِ فَالعَاشِـقُونَ رِفَـاقُ
لاتَجْـزَعَـنَّ فَلَسْـتَ أَوَّلَ مُغْـرَمٍ
فَتَكَـتْ بِهِ الوَجْنَـاتُ وَالأَحْـدَاقُ
وَاصْبِرْ عَلَى هَجْرِ الحَبِيـبِ فَرُبَّـمَا
عَادَ الوِصَـالُ وَلِلهـَوَى أَخْـلاقُ
يَـارَبّ قَدْ بَعـُدَ الـذينَ أُحِبُّـهُمْ
عَنِّـي وَقَد أَلِـفَ الرِّفَـاقَ فـِرَاقُ
وَاسْـوَدَّ حَظِّـي عِنْدَهُمْ لَمَّا سَـرَى
فِيـهِ بِنَـارِ صَبَـابَتِـي إِحْــرَاقُ
|
|
|
|
04-11-2017
|
#34
|
زائر
لشاعر الشاب الظريف
لَو أَنَّ قَلبَـكَ لِي يَـرقُّ ويَرْحَـمُ
مَا بِتُّ مِن خَوفِ الهَـوَى أَتأَلَّـمُ
وَمِنَ العَجَائِبِ أنَّنِي والسُّهـمُ لِـي
مِن ناظِريكَ وفِي فُـؤَادِي أَسهُـمُ
دَارَيتُ أَهلَكَ فِي هَواكَ وَهُم عِـدىً
وَلأَجلِ عَيـنٍ ألفُ عَيـنٍ تُكـرَمُ
يَا جَامِعَ الضِّدَّيـنِ فِـي وَجَناتِـهِ
مَاءٌ يَشِـفُّ عَلَيـهِ نَـارٌ تُضـرَمُ
عَجَبِي لِطَرفِكَ وَهوَ مَاضٍ لَم يَـزَل
فَعـلامَ يُكسَـرُ عِندَمَـا تَتَكَلَّـمُ
أَمِنَ المُـروءَةِ والتَّواصُـلُ مُمكِـنٌ
وَالدَّهرُ يَسمَـحُ والحَـوادِثُ نُـوَّمُ
إِنِّي أروحُ وَسَلبُ رَدِّي فِي الهَـوَى
قَد حَلَّ والإيجَابُ مِنـكَ مُحـرَّمُ
وأَبِيتُ مَبـذُولَ الدُّمـوعِ مُعذَّبـاً
كَلِفـاً وَأَنـتَ مُمنَّـعٌ وَمُنعَّـمُ
يا مُتهِمـاً قَلبِـي بِسَلـوةِ حُبِّـهِ
هَيهَاتَ يُنجِـدُه وَأَنـتَ المُتهِـمُ
|
|
|
|
04-11-2017
|
#35
|
زائر
لشاعر الشاب الظريف
مَتَى بِالقُـربِ يُخبِرنِـي الرَّسُـولُ
وَيَسمَـحُ بِاللُّقـا دَهـرٌ بَخِيـلُ
وَيَرجِعُ فِيكَ سَتـرُ الحُـبِّ جَهـراً
وَيُشفَى مِنـكَ بِالوَصـلِ الغَليـلُ
وِدَادٌ لاَ تُـغـيِّـرهُ اللَّـيـالِـي
وَحُـبٌّ لا يُنَهـنِـهـهُ العَـذولُ
وَعَهـدٌ كُنـتَ تَعهَـدهُ صَحيـحٌ
وَقَلـبٌ كُنـتَ تَسكُنُـهُ عَلِيـلُ
وَمَا بَينَ الضُّلـوعِ إِلَيـكَ شَـوقٌ
تَـزولُ الـرَّاسِيـاتُ وَلا يَـزُولُ
أَلا يَا ظاعِنـاً هَـل مِـن رُجُـوعٍ
فَتَجمَعُنَـا الـمنـازِلُ والطُّلـولُ
فَقَد فَقَدَ الكَـرَى جَفـنٌ قَريـحٌ
وَقَد ألِفَ الضَّـنَا جِسـمٌ نَحِيـلُ
وصبُّكَ قَد قَضَى شَوقـاً وَوَجـداً
يَكونُ لِوَجهِـكَ العُمـرُ الطَّويـلُ
|
|
|
|
04-11-2017
|
#36
|
زائر
لشاعر الشاب الظريف
لِي مِـن هَـوَاكَ بَعيـدُهُ وَقَريبُـهُ
ولَكَ الجَمـالُ بَديعُـهُ وَغَـرِيبُـهُ
يا مَـنْ أُعِيـذُ جَمالَـهُ بِجلاَلِـهِ
حَذَراً عَلَيْـهِ مِنَ العُيـونِ تُصِيبُـهُ
إِنْ لَمْ تَكُنْ عَيْنِي فَإِنَّـكَ نُورُهَـا
أَوْ لَمْ تَكُنْ قَلْبِـي فأَنْـتَ حَبيبُـهُ
هَـلْ حُرْمَـةٌ أَوْ رَحْمَـةٌ لِمُتيَّـمٍ
قَدْ قَـلَّ فِيـكَ نَصِيـرُهُ وَنَصِيبُـهُ
أَلِفَ القَصائِـدَ فِي هَـوَاكَ تَغـزُّلاً
حَتَّى كأَنَّ بِـكَ النَّسيـبَ نَسِيبُـهُ
هَبْ لِـي فُـؤَاداً بِالغَـرامِ تُشِبُّـهُ
واسْتَبْقِ فَـوْداً بالصُّـدود تُشِيبُـهُ
لَمْ يَبْـقَ لِي سِـرٌّ أقـولُ تُذِيعُـهُ
عَنِّـي وَلا قَلْـبٌ أَقُـولُ تُذِيبُـهُ
كَـمْ لَيْلَـةٍ قَضَّيْتُهـا مُتَسَهِّـداً
وَالدَّمْعُ يَجْرَحُ مُقْلَتِـي مَسْكُوبُـهُ
وَالنَّجْمُ أَقْـرَبُ مِنْ لِقَـاكَ مَنَالُـهُ
عِنْدِي وَأَبْعَدُ مِنْ رِضَـاكَ مَغِيبُـهُ
وَالجَوُّ قَـدْ رَقَّـت عَلـيَّ عُيونُـهُ
وَجُفونُـهُ وَشِمـالُـهُ وَجنوبُـهُ
هِيَ مُقْلةٌ سَهْمُ الفِـراقِ يُصِيبُهـا
وَيَسِـحُّ وَابِـلُ دَمْعِهـا فَيصُوبُـهُ
وَجَوىً تَضرَّم جَمْـرُهُ لَوْلا نَـدَىً
قَاضِي القُضاةِ قَضَى عَلـيَّ لَهِيبُـهُ
|
|
|
|
04-11-2017
|
#37
|
زائر
لشاعر بشارة الخوري
جَفْـنُـهُ عَلّـمَ الـغَـزَلْ
وَمِـنَ العِلْـمِ مـا قَتَـلْ
فَحَـرَقْنَـا نُـفُـوسَنَـا
فِي جَحِيـمٍ مِـنَ القُبَـلْ
وَنَشَـدْنَـا، وَلَـمْ نَـزَلْ
حُلُـمَ الحُـبّ وَالشّبَـابْ
حُلُـمَ الـزّهْـرِ وَالنّـدَى
حُلُـمَ اللَّهْـوِ وَالشّـرَابْ
هَاتِهَـا مِنْ يَـدِ الرِّضـى
جُرْعَـةً تَبْعَـثُ الجُنُـونْ
كيفَ يَشْكُـو مِنَ الظّـمَا
مَـنْ لَـهُ هَـذِهِ العُيُـونْ
يـا حَبيبِــي ، أكُلّمَـا
ضَمّنَـا لِلْهَـوَى مَكَـانْ
أشْعَلُـوا النّـارَ حَـوْلَنَـا
فَغَـدَوْنَـا لـهَا دُخَـانْ
قُلْ، لِمَـنْ لامَ فِي الـهوَى
هَكذَا الحُسْـنُ قَـدْ أمَـرْ
إنْ عَشِقْنـا... فعُـذْرُنَـا
أنَّ فِـي وَجْهِنـا نَـظَـرْ
|
|
|
|
04-11-2017
|
#38
|
زائر
لشاعر علي محمود طه
تُسـائِلُنِـي حـلـوةُ المَبـسَـمِ
متَى أنـتَ قبَّلتَنِـي فِـي فَمِـي
تَحـدَّثـتَ عَنِّـي وَعَـن قُبلـةٍ
فَيـا لـكَ مِـن كَـاذبٍ مُلهَـمِ
فَقلـتُ أعابثُهـا بَـل نسيـتِ
وفِي الثَّغر كَانتْ وفِـي المعصَـمِ
فَـإنْ تُنكِـرِيهـا فَمـا حِيلَتِـي
وَهَا هِي ذِي شعلـةٌ فِـي دَمِـي
سَلِـي شَفَتيـكِ بِمـا حَسَّتـاهُ
مِـن شَفَتَـي شَاعـرٍ مُـغـرَمِ
أَلَمْ تُغمِضِـي عِندهـا ناظِريـك
وبالـرَّاحتيـنِ أَلَـم تَحتَـمِـي
هَبِـي أنَّهـا نـعـمـةٌ نلتُـها
ومن غَيـرِ قَصـدٍ فَـلا تَندَمِـي
فـإنْ شِـئـتِ أرجَعتُـها ثَانيـاً
مُضـاعَفـةً لِلفـمِ المُـنـعَـمِ
فَقـالـتْ وَغضَّـتْ بِأهدَابِهـا
إِذَا كَـانَ حَقـاً فَـلا تُحجـمِ
سَأغمـضُ عَينَـيَّ كَـي لا أرَاكَ
وَمَا فِـي صنيعـكَ مِـن مَأثَـمِ
كـأنَّـكَ فِـي الحِلـمِ قبَّلتَنِـي
فَقلـتُ وأفدِيـكِ أَن تَحلُـمِـي
|
|
|
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
 |
| | | | | | | |