07-26-2016
|
|
24 ساعة انتظار ..
الّغياب مَحضُ حَقيقة تَوشحت بِرداء الزّيف
والحَنين آفة الّقلب المَفطور على الوَجد يَنسلِخ عِندما تَكون الرّغبة بين العَقل والّجسد غُموضاً يَكتنِفُ دائرة التّوق وساعة الّمَوعد بِندولاً أخرق صَبأ عن تاريخ الّوقت مُرهقةٌ لحظاتُ التَّرقُب يا أنتِ , موجعةٌ كَضِرس جَدتي المَخلوع دون مُخدر قاسية كَوَقع العتمة في عَيني ضرير , لم يُدرك مِن تعاقب الليل والنهار سِوى لَجة الأصوات والمآذن حين يأتي الصباح مالحاً دون أن تأتي.. فيسرق من عذوبة الفجر أنفاسه, ومِن صَحو النهار تثاؤبه , ومن عيون الحلم كُحل أرَقِها وإثم غفوتها ,ثُم تَنسَل شمس اليأس من خاصرة الإنتظار .. مَغزولة بِحنطة الوداع وضوء التوبة ورائحة التُراب الذي يتمطى تحت شُروقها تفوح مِن عبقه نكهة الحزن وبقايا العطر في الذاكرة فيتوارى ظلُ حضورك خلف أستار الليل ,وتعلو أصوات العصافير كأنها سِرب أمل إصطفت على سِلك النور ثُم سَقطت على جسد الخيبة تنبُش في صَدره عَن قلب حَي يمنحه قليلاً من نبض حياة ورَمق الّعيش,هُنا الرّجل المُحنط الذي لم يُشح بعينيهِ للحظةٍ عن النافذة , مشدوهةٌ عُنقه نحو الأُفق .حتى يكبر الف يوم مِن العُزلة والصمت المُدقع في صَدره , و هناك أنتِ كزجاجة نبيذ تنتصف بالهَم ألقى بها نادِل بعد أن أثملت عراب الخيبات , حبُكِ ليس صغيراً هو أكبر من أن يمتصهُ شَرخاً أحدثهُ الغياب ,أمتنُ مِن جِسر عَبرته الأحلام
ينهار كُلما إنقضت ليلة تَمني بائته أخبريني الآن عن عاشقٍ أمضى ليلته مُتضرعاً ولا يجد بين أكُفهِ سِوى حُفنة أوهام يذروها بِوجه الريح على بَيدرٍ للذكرى وتميمةُ دُعاء ناضجة أكثر ما يُرهق النّبض هو بقائك في مَرحلة الإنتظار تَرنو لحاضرٍ يجلس قُبالتك كالغائب
يقف على الحافة الأُخرى من الجمود لا يَهبُكِ قُدرة كافية على لَململة نَبضاتك المُنصهرة في إصيص قلبه لأن ما بجعبة الأيام مِن بُكاء الصّمت يذهب هباءً .. يذهب أدراج الكتمان والخيبة أَن تقف إمرأة أمام هذا الحُب الّذي يتقِد في دواخلي إتجاهها وتُراودها نفسها مثقال خردلةٍ مِن حَرج على أن تبوح بكل ما لديها فأنا لم أعدو أكثر من مشروعاً فاشلاً من المشاعر دَشنته لحظة غرور غير مشفوعه بالرحمه والمُكابرة .. كَم نحتاج لِرأب هذا الصّدع وإماطة فجوة إتسعت بؤرتها لإكثر مِن لحظة جفاء أُنيطَ فيها العقل عن الثُلث الأخير مِن البَوح
بعض الأسئلة كالنوايا لا تَحتمل فتنةً مُغطاة باللون الرمادي لإجاباتها حقيقةً راسخةً كألف مئذنة تصدح بترانيم الرّوح من خلف ألفَي ساتِر كقلبِ نالهُ السَقم من جوزائية الربيع لأجل هذا الحُب يا غاليتي وإكراماً لِمولودنا الّذي شابَ قبل أن يلِد وقُبلتنا المَرسومة على زُجاج نافذةٍ تكسرتْ ولم تَندثر شَفتانا ..سَنمضي في عِداد المَفقودين .. بعد أن يُترجمنا الزّمن ..حِقبة كَربونيه غَير صالحة للطبع على أجدِرة الرّوح
يَصفعُني الحديث الّمتستر خلف أسوار الظّن عَن تِلك الّمرأة التي أحَبتني و تَحفظ إسمي في كوكب ذاكرتها عَن طيب وَجد , ثُم تفتح جُروحي جَميعها في الأُفق وتَرحل قَبل أن يندمل مِقدار أُنملة من قَرحي , قافيتي هَزيلة عِندما تَفغُر الرّوح بالحنين ويَدفق القلب نَبض الغُربة , كلمات باهتة لا تُغني عن رِتق قلب أحدثت فيه المواجِع بؤرة واسعة للنَزف , وكلام الأمس لا يكفي كَي تَسقط مِنه قُبلات الوِد حتى تَلوذ خَلف الشفاة مُتمتمة حزينة , نائية لَحظات الفرح مَعجونة بطين الحُزن رُبانها كهل إحدودب ظهر عِشقه وبَدى عاجزاً عن مُراعاة ظله بِعكازٍ نالت مِنه سوسة الفقد وعاد مُتوجساً يَحبو على أربع أطرافه ..يَغتسل في مَحبرة الوقت
..,, |
|