181-(2/7).. يدخلان على فاطمة فيُشاورانها، فبلغ عمر، فدخل على فاطمة، فقال لها:
يا بنت رسول الله ما أحدٌ من الخلق أحب إلينا..
******************
182-(3/7).. من أبيكِ، وما أحدٌ من الخلق بعد أبيكِ أحب إلينا منك، وكلمها -في أمر بيعة أبي بكر- فدخل علي والزبير على فاطمة..
******************
183-(4/7).. فقالت لهما: انصرفا راشدين، فما رجعا إليها حتى بايعا.
قال الحافظ ابن كثير: وهذا اللائق بعلي رضي الله عنه..
******************
184-(5/7).. والذي تدل عليه الآثار من شهوده رضي الله عنه مع أبي بكر الصديق الصلوات، وخروجه معه إلى ذي القصَّة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم..
******************
185-(6/7).. وبذله له النصيحة والمشورة بين يديه
وأما ما وقع في الصحيحين من مُبايعة علي لأبي بكر بعد موت فاطمة، وذلك بعد..
******************
186-(7/7).. ستة أشهر من وفاة أبيها صلى الله عليه وسلم، فذلك محمول على تجديد البيعة، وهذا هو المظنون به رضي الله عنه.
******************
187- وقال الحافظ ابن حجر في الفتح: وأما بيعة علي رضي الله عنه لأبي بكر رضي الله عنه بعد وفاة فاطمة رضي الله عنها..(1/2)
******************
188-(2/2).. فكانت بيعة ثانية مُؤكدة للأولى.
وهكذا تمت البيعة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه، واستقرت الأمور، والحمد لله.
******************
189- لما مات النبي صلى الله عليه وسلم ارتدت العرب قاطبة إلا مكة والمدينة والطائف والأحساء.
قالت عائشة رضي الله عنه: لما قُبض النبي صلى الله عليه وسلم..(1/2)
******************
190-(2/2).. ارتدت العرب قاطبة، وظهر النفاق.
وصار المسلمون كالشعرة البيضاء في ظهر الثور الأسود، قليلون جدًا أمام مَن ارتد.
******************
191- أول عمل قام به أبو بكر الصديق رضي الله عنه بعد توليه الخلافة هو:
إنفاذ جيش أسامة الذي جهّزه النبي صلى الله عليه وسلم قُبيل وفاته..(1/2)
******************
192-(2/2).. بيومين، وكان أسامة قد خرج بجيشه من المدينة، فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم رجع أسامة بجيشه إلى المدينة.
******************
193- فلما ارتدت العرب، وعظُم الخطب، واشتد الحال، وظهر النفاق، أخذ خليفة النبي صلى الله عليه وسلم يُشاور الصحابة في جيش أسامة.
******************
194- فأجمع الصحابة على إبقاء جيش أسامة في المدينة ولا يخرج، لأنه القوة الوحيدة التي كانت عند المسلمين بعد الردة.
******************
195- فرفض خليفة النبي صلى الله عليه وسلم ذلك رفضًا قاطعًا، وقال قولته الشهيرة:
والذي لا إله غيره لو جرت الكلاب بأرجل أمهات المؤمنين..(1/6)
******************
196-(2/6).. ما أوقفت جيشًا سيَّره النبي صلى الله عليه وسلم، ولا حللت لواء عقده النبي صلى الله عليه وسلم.
وفعلًا خرج جيش أسامة رضي الله عنه، وخرج معه خليفة..
******************
197-(3/6).. النبي صلى الله عليه وسلم يمشي على رجليه يُودع جيش أسامة ويُوصيه، فقال أسامة:
ياخليفة رسول الله، والله لتركبن أو لأنزلن..
******************
198-(4/6).. فقال أبو بكر: والله لا تنزل ولا أركب، وما علي أن أُغبِّر قدمي في سبيل الله.
فكان خروج جيش أسامة في ذلك الوقت..
******************
199-(5/6).. من أكبر المصالح.
خرج جيش أسامة، فكان لا يمر على حي من أحياء العرب إلا أُرعبوا منهم، وقالوا:
والله ما خرج هؤلاء إلا وعندهم قوة.
******************
200-(6/6) فلما أنفذ أبو بكر جيش أسامة قلَّ الجُند عند أبي بكر فطمعت الأعراب القريبة من المدينة في غزوها.
******************
201- جعل أبوبكر الصديق رضي الله عنه على أنقاب المدينة حُرَّاسًا، وجعل عليهم أمراء، فمن الأمراء الذين جعلهم أبو بكر..(1/2)
******************
202-(2/2)..
1- علي بن أبي طالب 2- الزبير بن العوام 3- طلحة بن عُبيد الله 4- سعد بن أبي وقاص 5- عبدالرحمن بن عوف 6- ابن مسعود
******************
203- جعلت وفود العرب تَقْدُم المدينة للقاء أبي بكر الصديق يُقرُّون بالصلاة، ويمتنعون عن أداء الزكاة.
******************
204- فقال الصحابة لأبي بكر الصديق:
نتركهم وما هم عليه من منع الزكاة، ونتألفهم حتى يتمكن الإيمان من قلوبهم، ثم يُزكُّون.
******************
205- فرفض أبوبكر الصديق ذلك رفضًا قاطعًا، وقال له عمر رضي الله عنه:
علام نقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمرت أن..(1/8)
******************
206-(2/8).. أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، محمد رسول الله، فإذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم..»،..
******************
207-(3/8) ثم قال عمر رضي الله عنه لأبي بكر: "تألف الناس يا خليفة رسول الله وارفق بهم".
فقال أبوبكر لعمر رضي الله عنهما:..
******************
208-(4/8).. "رجوت نُصرتك، وجئتني بخُذلانك، أجبار في الجاهلية خوَّار في الإسلام، إنه قد انقطع الوحي، وتم الدين، والله..
******************
209-(5/8).. لأقاتلنَّ مَن فرَّق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عناقًا -هي أنثى ولد الماعز- كانوا..
******************
210-(6/8).. يُؤدونها لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه.
قال عمر: فوالله ماهو إلا أن رأيت أن الله شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق.
******************
211-(7/8)قال الحافظ في الفتح: وفي هذه القصة دليل على أن السنة قد تخفى على بعض أكابر الصحابة، ويطَّلع عليها آحادهم.
******************
212-(8/8).. ، ولهذا لا يُلتفت إلى الآراء ولو قويت مع وجود سنة تُخالفها، ولا يُقال كيف خفي ذا على فلان؟
******************
213- وقال الحافظ ابن كثير: استطاع أبوبكر الصديق رضي الله عنه أن يرد شارد الدين بعد ذهابه، وأرجع الحق إلى نصابه.
******************
214- ومن أعمال أبي بكر الصديق العظيمة جمعه للقرآن، وذلك بعد أن كثُر القتل في حفظة القرآن في معركة اليمامة الشهيرة.
******************
215- فأمر زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه بأن يجمع القرآن من حفظته، فجُمع القرآن وحُفظ من حفظته، فحُفظ من الذهاب.
******************
216- قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أعظم الناس أجرًا في المصاحف أبوبكر الصديق، كان أول من جمع القرآن بين اللوحين.
******************
217- قال الحافظ ابن حجر: وما فعله أبوبكر رضي الله عنه يُعدُّ في فضائله، ويُنوه بعظيم منقبته رضي الله عنه لثبوت قول..(1/2)
******************
218-(2/2).. النبي صلى الله عليه وسلم: «من سنَّ سُنة حسنة فله أجرها وأجر من عَمل بها».
فما جمع القرآن أحد بعده إلا كان له مثل أجره إلى يوم القيامة
******************
219- وبعد أن تمهَّدت جزيرة العرب، وطهَّرها أبوبكر الصديق من أمر المرتدين، حرَّك جيوشه لغزو الروم.
******************
220- وبدأت الفتوحات الإسلامية في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وفُتح جزءٌ كبيرٌ من أرض الشام حتى جاءت معركة اليرموك.
******************
221- وخلال معركة اليرموك تُوفي أبوبكر الصديق رضي الله عنه.
وكان قد مرض رضي الله عنه 15 يومًا قبل وفاته، لا يخرج إلى الصلاة
******************
222- وكان قد أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يُصلي بالناس.
وقبل وفاته رضي الله عنه أوصى بتركته إلى الخليفة بعده.
******************
223- قالت عائشة رضي الله عنها:
لما مرض أبوبكر مرضه الذي مات فيه قال: انظروا ما زاد من مالي منذ دخلت الإمارة فابعثوا به إلى الخليفة بعدي.(1/2)
******************
224-(2/2) قالت عائشة: فلما مات نظرنا فإذا عبد كان يحمل صبيانه، وناضح -أي ناقة- كان يسقي بستانًا له.
******************
225- فبعثوا بها إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فبكى عمر وقال:
رحمة الله على أبي بكر، لقد أتعب من بعده تعبًا شديدًا.
******************
226- ثم جاء يوم الاثنين لثمان بقين من جمادى الآخرة سنة 13 هـ، وهو اليوم الذي تُوفي فيه أبوبكر الصديق رضي الله عنه.
******************
227- قالت عائشة: قال لي أبو بكر: أي يوم تُوفي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
قالت: يوم الاثنين.
قال: إني لأرجو أن أموت فيه..(1/2)
******************
228-(2/2).. فمات يوم الاثنين عشية، وعمره 63 سنة، وهو نفس عمر الرسول صلى الله عليه وسلم.
ودُفن بجوار النبي صلى الله عليه وسلم، وجُعل رأسه عند كتفي النبي صلى الله عليه وسلم.
******************
229- توفي رضي الله عنه في نفس اليوم والعمر الذي توفي فيهما رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وجمع الله بينهما في التربة كما جمع بينهما في الحياة
******************
230- كان ابن عباس إذا ذُكر عنده أبو بكر الصديق قال:
كان ثاني 2 إذ هما في الغار، وثاني 2 في العيش، وثاني 2 في القبر.
******************
231- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما إنَّك يا أبا بكْرٍ أوَّلُ مَن يَدْخُلُ الجنَّةَ مِن أُمَّتي» (رواه الإمام أحمد في الفضائل).
******************
الحمد لله الذي أعان على ختم سيرة أفضل هذه الأمة بعد نبيِّها أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
وأسأل الله أن يجمعنا به في دار كرامته.
******************
حساب الشيخ على تويتر
موسى بن راشد العازمي @Musa_al3azmi