ثمن الخوف بقلم كراميل نور

صَـباحُ / الأُمنيات الخَـامِـلَة
صَـباحُ / الخبَـرُ الـتَّـعِـيس
صَـباحُ / المَـوت المُـستَـحقّ
صَـباحُ / العَـناوين البَـائرَة
صَـباحُ / الخَـوف المُـسِـيطِـر
صَـباحُ / العُـنف المُـتَـفَـشِـي

صَـباحُ الأُمَّـة النائمَـة التي تَـرتجِـي الـنَّـصرة وهيَ بذاتِـها عُـنوان الكَـسْـرَة .
تشريْـد + سَـلب + ذُلّ + قَـمْع + تَـرهيب + ضَـياع + فَـوضى + .............
كيفَ بِوسعِـنا بعد ذلِك أن نُـجِـيب .. أو أَنْ نتـفَـوَّه وَ نُـصرِّح بما نُـرِيد دونَ خوفٍ ؟
حينما وضَـعنا أصابِـعنا على مَـواطِن النَّـزف الأليم صاحَ الوجَـع ؛
فَـاصطرخَ الحقّ حتى اغرَورقَـتْ حُـنجرتِه بالدمَـاء .
وَ خَـشينا تَـشيِـيعَـهُ في مَـقابِـر الزمَـنِ الأجوَف .

نصُّـكِ يا نُـور مُـوجِـع في صِـدقِـه , وَ مُحزِن في لُغَـتِـه .
يُـقيمُ العَـزاء في مُدنِ السَّلام ,
والآثَــار الحَـمراء تَـشهَـدُ على الخَـراب .

أشيَـاءٌ خَـائَـفَـة / وَ حَـقائـقٌ خَـانِـقَـة
تسِـيرُ معَ قَـوافِـل الدَّمعِ , وَ أحزَان الأوطَـان .
في حَـاضرٍ نَـعِـيشُه في غصَّةٍ وَ حَـسْـرة .!
ولَن يُجدِي حينَـها أن نرفعَ أصواتِـنا : بَـ كَـفَـــــــــى .

أعَـانَـنا القَـوي الذي لا تَـغلبـهُ قُـوَّة ..
و أسألُه بواسِع رَحمتِـه أن يُـسبغَ علينا بنِـعمةِ الأمَـان , وَ السَّـكينةِ وَ الرحمة .

يا رَقيقَـة القَـلب :
لا أذاقكِ اللهُ وجَـعاً , و لا أدامَ لكِ ضِـيقَـة
طبتِ وَ طاب نَـبضُكِ المُـرهَـف
و دامَ لكِ وَ لنَـــا السَّـعدُ سَـرمداً .