دوموزي وعشتار .. بقلمي من وحي التاريخ

كثير ما يسير القدر القلوب فتختلف عن ما تعودت عليه لما لم يكن بين يديها كان هذا هو حال أينان وهي لا تكف عن التفكير بدموزي وتعقد المقارنة بينه وبين أمدو حتى أستقر في قلبها وودت لو راسلته وكانت تشتري ألواح الطين كي تكتب عليه شئ من البوح وترسم صورة حبيبها حبيبي شبيه بالظبي او بصغير الأيل هو ذا واقف وراء حائطنا يتطلع من الكوى ويغني حمامتي قومي تعالي يا جميلتي من محاجئ الصخر تعالي كم كانت رائحتك أطيب ما شممت من الاطايب وكم وددت يا دموزي ان تشرب دمي وتعيد نقائي فقد كرهت العودة لاحضان البشر حتى حضن أمي وأبي وفيما كانت تجلس في حديقتها تبث شوقها للطين وتشذب أوراق شجرتها العظيمه سقط بقربها حجر لم تكترث كأنها لا تريد ان تتذكر انها عادة امدو حين يطلبها كرر فعلته هو ذا حجر ثاني يصيب ذراعها قالت في نفسها الا يعتقني هذا المجنون ورغم ماكان بينهما من ليال ساهره وعشق تحت القمر لم تجد له في نفسها الان اثر فقررت ان تفاتح أوتوا باان يمتنع امدو عن التفكير بها وفعلا ابلغه أوتوا رغبة أينانا لكنه لم يقتنع وأخبره برغبته بطلب يدها للزواج وسيجلب لهم كهان المعبد كي يتوسطوا له مرت الأيام وكان دموزي يتحاشى التفكير بأينان وكلما جاء ذكرها على لسان صديقه أوتوا غير الموضوع حتى علم منه رغبتها في ابتعاد امدو عنها لان قلبها لم يعد له شعر دموزي للمرة الاولى بصدق انانا كما يحلوا لهم مناداتها وكان يختلف لبيتهم كل صباح ليكرم السيده ننكال باللحم والزبد والحليب حتى أحبته وكانت تسئل عنه لو غاب نشئت قصة من الحب العفيف بين دموزي وإنانا التي كانت تنتظره كل يوم عند بوابة القصر حتى حاولت ان تلمس يده وقد كان يعطيها الحليب السيده ننكال :ما أروعه من فتى ان اوتو ونحن محظوظين به ضاحكه وهي تسر انانا بصوت منخفض ويدها مشغوله باأعداد الفطور : كم يشبه ارشي في نبله وجمال اخلاقه : انانا ساخطه وهل ارشي انثى لتتزوج ياامي أحست أمها بتغير نبرة صوتها متطلعه لوجهها : هل حضي دموزي بالقبول في قلبك وانتي لا تحبين أحوال الرعاة وتكرهين لبس الصوف وأكل اللحم : انانا تجيب والدتها آه ياامي كم أصبحت أحبهم الان أحست السيده ننكال بشغف اينان فبدأت بتقريبه من العائلة ودعوته حتى يتسنى له محبة أبنتها حتى تم المطلوب وقرر دموزي خطبة أينان :سيدتي غدا ستزور كم اختي انا كشتن فقد أحبت التعرف لكم بعدما حدثتها كثيرا عنكم أستبشرت كثيرا انا ناوراشي والسيده ننكال وبدؤا بالتخمين للخبر السعيد