وللمعاناة فصول لا تنتهي

تلك كانت المقدمة اما القصة فهي تقريبا قريبة الى حد ما من بعض الأطروحات السابقة فكما تعلمون ان الحكومة الرشيدة قد منعت الزواج من الخارج الاوفق ضوابط محددة ولذلك اسبابة فمشروع الزواج هو كأي مشروع كماهومعرض للنجاح فالفشل وارد وحين يكون ابناؤك من ام سعودية فالوضع عادي بقو مع الام ام أخذهم الأب لا مشكلة وما يحصل بالضبط ان البعض يخرج لبلاد تعاني الفقر المقدع يبدي رغبته في الزواج ويقول لهم انه وضعه كذا وكذا وانه ذو مكانة مرموقة وتلك البلاد التي قد طحنها الفقر ترى ان فارس احلام ابنتهم هذا هو المنقذ لهم وهو من سينقلهم الى حياة طالما حلموا بها تبقى الامور كذلك ثم تبدأ الحقائق تتكشف يوما بعد يوم فهاهو أنجب أبناء ثم لاذ بالفرار وتتصل حتى من مسؤلياته في الصرف عليهم وتعليمهم وهنا لانه سلك الطرق الملتوية فهو ذاب في مجتمعه وابناؤه ضائعون مجهولي الهوية ويعانون اقسى وأشد الم والحرمان فلا تعليم ولا حياة كريمة فيعود البؤس يخيم على تلك الفتيات وأسرهم وأصبح العبء اكبر بوجود أبناء هرب أبوهم وما كأنهم فلذات كبدة ما جعلني انسج هذا الموضوع هو موقف حصل لصديق لي في سفارة حكومتنا في احدى الدول العربية حيث امرأة من تلك الدولة مكلومة معها ابنائها من الأب السعودي الذي من نفس الشاكلة التي وضحت يقول صديقي ما ان رأني احد أطفالها حتى جاء مسرعا ليحضنني ويصيح بأعلى صوته بابا بابا قال تأثرت من الموقف واحزنني الطفل واخذت امسح على رأسه واطمأنه ان أباه سيإتي تلك هي القصة وتلك هي أفعال العابثين المتجاوزين للانظمة أترككم لتخرجوا بالعبر من هذه القصة وأمثالها. لاحول ولاقوة الا بالله.