![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ![]()
..( البــ الأربعـــون ـارت) ..
. . أسمعك .. أسمعك جيداً ! ما عليك إلا أن تخفض صوتك قليلاً لئلّا يشكَّ الآخرون في اختلافنا . " قاسم حداد " . . . انزلق الكأس بغصة : لية الكلام ذا ي ام هزاع ؟! . ام هزاع بغضب : ماودي اتكلم كثير ، يكفي كذبتس علينا بالطلاق . ودخلت ببطء تحمل غضبها معها ، نظرت لوالدتها التي تحركت هي الاُخرى تاركتها بعينان مليئة دموع . مها بعد ان تلقت الكأس قبل ان يقع ارضاً وقفت به مُتسائلة : وش بتستفيد نوف وهي كانت بتخرب بيت كامل . ابرار بوجع يُمزق قلبها : وحنا يعني ماخربنا بيتها ؟! . مها بملامح مُشمئزه من نوف : ماكانت زوجتة وقتها . مسحت دموعها بقوة وتحركت بخطوات قوية لغرفة جدتها . توسطت غرفة جدتها ورطبت شفاتها بعد شعورها بجفاف حلقها وبتردد : انا مابي اروح مع .. قاطعتها الجدة بنبرة حادة ونظرها على سجادتها التي كانت تجلس عليها مُنتظرة اذان العشاء : اذ تبين رضا جدتس روحي . وبهدوء سريع : ولا هيب انتي اول وحده ياخذ عليها الثانية . حبست تنهيدتها وبغصة : وش قال لتس ؟! . الجدة نظرت لها : خلي منا طولت الحكي روحي وراتس لرجلتس ، وانا جدتس لاتخربين بيتس بيدتس . قبلة اعلى راسها وانحنت لظهر كفها : بس انا مابي . قاطعتها ساحبة يدها وبتهكم ساخر : ماتبينة ي بنت بنتي ؟!. واردفت بعينان واثقة : عيونتس من شافته وهي تلمع . ومسحت على فخذها بهمس : من اول مانب راضية ع الطلاق لكن عشانتس وعشان امتس سايرتكم ، لكن شوري انتس ترجعين لبيتس ورجلتس وتساعدين ابوتس في دينة بدل ماتهجين وانتي عارفة ماعند ابوتس ريال . بملامح شحبت وافعال والدها تُحرجها اكثر لكن لا تستطيح البوح بها امامها : ان شاءالله . وقفت بجسد كانه يُسحب لمجزرتة وبعينان مكسورة بحثت عن والدتها لتتشنج ملامحها على صوت مها : عمتي طلعت . لفت طرحتها بقوة وبكفين ارتجفو : وين راحت . رفعت كتفيها : مدري بس يمكن تشوف ماجد . استدارت قبل ان تخرج على نبرتها الحزينة : ابرار لاتقطعين فيني زي عادتس لما تشوفين الحُب ، واطلبي ابوي يجيبيني عندتس ترى ودي اشوف الرياض زي العالم ترى مليت من جو الديرة . وغمزت ببتسامة حتى تُغير من مزاجها : وزينيني بعيون اخوه ، ترى اذا اعنست بخلي ذنبي برقبتس . عادت لها مُحتضنتها بقوة وبحرقة تُفتف صوتها : ليش واثقة اني برجع معة . همست بضحكة قصيرة : اسالي قلبتس . بتوتر من مشاعرها المكشوفه للجميع : ماعندتس سالفة . مها دفعتها بغصه تحبس خلفها حُزنها : يلا روحي قبل يخليتس تراه اقشر . خرجت ترفع عبائتها من بقايا الامطار تصلبت ساقيها وهي ترى الواقفة امام ماجد ومن ملامحة يتضح ان هُناك حرب طاحنة بينهما . اقتربت على نطق والدتها : لو بيدي ماعرفتها . وصل لها حديث ماجد : الحمدلله انه مب بيدك . توقفت عن السير على عبور والدتها جوارها بدون صوت . لحقتها ومسكت ذراعها بنبرة ضائقة : يمــة . توقفت هاتفه بنبرة مخنوقة : نعم ؟ . ابرار ونظرات الواقف خلفها تُحرقها : ماتبيني اروح ؟! . لفت لها وحدقت في ذاك الواقف : لا روحي . واكملت مُمسكه لها يدها وبهدوء : دامتس مو ضايعه عنده . بملامح مُستغربة : يمة وش قال لتس ؟! . تركتها مُخفيه دموعها . بقت واقفه وعينيها على الباب الذي اختفت خلفة والدتها . اشاحت نظرها عندما وصل صوتة الغاضب صاعداً السيارة : بتطولين واقفة ؟! . بعد تردد تحركت وركبت جوارة بهدوء مُميت . تشابكت اصابعها مُحتضنه بعضها ، انزلت راسها والعبرة تخنقها . خيم الهدوء على جو السياره الا من صوت اطاراتها السريعة على الطريق المُعبد . استرقت النظر لملامحة مُتاملة شحوبها وذقنة المُهمل ابعدت نظرها للامام بتوتر من صوتة الساخر : مضيعة شي في وجهي ؟! . التزمت الصمت وهي تحاول ان تُخفف التوتر . نطق من جديد لكن بسؤال صدمها : جوالك وش كان يسوي مع ذا ؟! . بنبرة صادقة : مدري . استدار لها براسة : كيف ماتدرين ؟! . بربكة : والله مدري جدتي اخذته مني . قاطعها : خلاص خلاص . حدقت فيه بغضب : وليش يوم تسالني دامك بتسكتني ؟! . اخرج سيجارتة ورمى غترته عليها : صدعتي راسي . بقوّة تحركت ساحبة السيجارة من ثغره : صدعت راسك ؟! . لف لها ب استفهام غاضب : وش سويتي ؟! . تشجعت وبعدم اهتمام : انت تعرف انه يكتمني . قاطعها بصوت عالٍ : وش سويتي ؟! . انزلت نافذة السيارة بحركة سريعة ورمت السيجارة خارجاً . اوقف السيارة بملامح مُتسائلة عن هذه الحركة . بشجاعة اقوى وصمته يُرعبها : ليش تعاندني . حرك يده ، اغمضت عيناها بسُرعه ، واشرعتهما ببُطء شديد مُستغرب من هدوءة وعدم ضربة لها . نطق مُعدلاً جلستة وهو يُشعل سيجارة اُخرى : ي شينها . نظرت بعدم فهم . اقترب نافثاً الدُخان عليها : لما تسوين قوية وانتي من تحتها . بغضب سحبت السيجارة والبكت واللقتهما خارجاً ليلقى مصيرها سابقتهم . فتح الباب بقوة ولف حول السيارة فتح بابها وبغضب : ليه ؟ . بلعت ريقها وهي للان تُمثل القوة : احسن . وضع ذراعه على ظهر المقعد واقترب بشبه ابتسامة شامتة : قلت لك ي شينها . نظرت للامام محاولة تخفيف ضربات قلبها . سحب نقابها ليتحرك راسها تلقائي من فعلته . اغمضت عيناها ب انفاس مُضطربة . همس بحدة : تصدقين كنت مإجل كل شي لما نوصل ، لكن انتي بحركاتك ذي تجنين على نفسك . نطقت بنبرة سريعه غاضبه : ليش وش بتسوي يعني ؟ ، بتضربني كالعادة مافيه شي جديد . فتح ثغره بتصنع : اضربك ؟ . حبست انفاسها صامته . ابتسم وانفاسة الحارة تلفح خدها : دام انك دارية اني بضربك ليش تسحبينها ؟ . لفت عليه ناطقة بقسوة : لانك .. اللجم ثغرها بقُبلة سريعة ناطقاً بعد ان ابتعد قليلاً : تقولين مافيه جديد وبـ اضربك . ارتفعت انفاسها بخجل . ابتسم وهو ينزل ويلتقط بكت الدُخان قائلاً بسُخرية : وتقول طلقتني . اغمضت عيناها بعدم فهم لمقصدة : هيه من سمح لك ؟ . جلس في مكانه بعدم اهتمام وانزل البكت امامة وانطلق بالسيارة هاتفاً : ماراح احد يشوفك ماله داعي النقاب . تركت النقاب في حجرها وكفيها للان ترتعش : طيب طف النور ذا . رفع نظره لاضاءة السيارة العلوية وببتسامة : لا خليها عشان نشوف وجهك زين ، من زمان عنك . همست بشي لا يصله ثم نطقت : مايكفيك وجه حبيبة القلب . بسُخرية وهو يحمل هاتفة الذي ارتفع رنينة : قصدك اللي طلقتك ؟ . تاففت بغضب مُتكتفه . ضحك ب استخفاف لعقلها : صدق ناقصة عقل . ثم نطق قبل ان يصل له الطرف الاخر : هلا . بعد ثواني وصل له الصوت المُتعب : ماجد عندك احد ؟ . اوقف السيارة بقوة حتى كادت ابرار تخرج من الزُجاجة الامامية . مسكت صدرها بإلم من ارتطامة بما امامها . بتلعثم : اااانــــس . انس ب انفاس مُتعبة : ليكون عندك احد ؟ . ماجد بعدم تصديق : لا ماعندي احد ، انت وينك ، انت بخير ، منهم ، انس رد . انس ونظره للواقفة امام الباب : انا بخير . واكمل بهمس : **** . انزلت راسها مُبعده عينيها عن تإملة . رفعته على صوتة المبحوح الخفيف : خلاص اعطيها وتاكدي انها تطلع . هزت راسها وخرجت من الحمام لتقف في الممر وتُعطية المُنتظرة : شكراً لك . المراة العابرة : ماسويت شي ي قلبي . خرجت من الحمام تلك . وعادت تدخل وبهمس : طلعت . انس اغمض عيناه : طيب تاكدي مافيه احد برا . وبسُخرية كارهه : مو ناقصني يقولون وش مطلع ذا من حمام الحريم . لفت عليه من جديد وهو يمد عليها شي تعرفه : اللبسي ذي . رفعت نظرها : وليش ؟ . حرك يده : اللبسيها بس . حركت راسها برفض : لا مُستحيل ، ماجربت اللبسها . قاطعها : مو وقت عناد . اريان دخلت وسكرت الباب خلفها وبهمس : السبب ؟ . اقترب وبحده : شوفي لون عيونك عشان تعرفين السبب . بعينان مصدومة : وش فيها لون عيوني ، اوك بنقول عدسات . سحب يدها اليُمنى وفتحها وانزل العدسات بقوة ناطقاً بحدة : اللبسي ذي ، واسمك من الان بنغيره وحتى اسمي . رطبت شفاهها بغضب . مد يده من جوار خاصرتها فاتحاً الباب خلفها وحرك عيناه : اريام اسمعي الكلام . قبضت على علبة العدسات : اريام ؟ صدق سويت شي لما فكرت تغير اسمي . اقترب براسة : اريام وش قلنا ؟ . خرجت بحنق . اغلق الباب عليه هامساً : صدفة يارب . مسح على جبينه بصراع داخلي .. اسمها ولون عيونها اي صدفة ي انس تكذب فيها على نفسك ؟ . اتاه صوتها من الخارج : بتطول ؟ . خرج لتقع عيناه في عينيها التي اصبحت باللون البُني من اثر العدسات . رفعت حاجبها : ارتحت ؟ . تخطاها ناطقاً : توقعت اللون هو اللي مميز عيونك ، اكتشف بكل حالاتها مُميزة . ارتبكت من غزله الصريح . . . __ بنُعاس استلقت على الاريكة . هند بتافف : اسيل وين ماتروحين تنسدحين ماتشبعين نوم ؟! . اسيل جلست : نايمه ع كبودكم انا ؟! . ام علي وعيناها على الاخبار في التلفاز : وين اريان ماشوفها . اسيل بغيض : اكيد نايمة ولا انا ناشبين لي . هند وقفت : من صحيت ماشفتها . ام علي بهدوء : قالت بتطلع مع تركي . روان بتساؤل مُستغرب : وين بيروحون ؟! . ضحكت اسيل بسُخرية : بترجع له الحُب . هند بملامح مُنتقدة : ليتك ساكتة . اسيل بغضب : انتي اللي ليتك ساكتة . ام علي بنبرة غاضبه : والله ماتتغيرون لين اموت لازم هواش قدامي . هند نظرت لوالدتها ثم لاسيل : ماكان قصدي . اسيل رمت جسدها للخلف وبهدوء : اذا تبون ترتاحون مني خلوني انام . ام علي لروان : دقي على تركي شوفي وينه . رفعت هاتفها لينطق تركي بنُعاس : ماتخلون احد ينام . روان ب استغراب : انت وينك ؟! . اغمض عيناه : بالمجلس نايم يعني ويني ؟ . روان بهمس : اريان وينها ؟! . نطق قبل ان يُقفل بوجهها : وانا وش دراني وينها . وقفت روان وبتوتر : متاكدين اريان مو بالبيت ؟! . ام علي نظرت لها : قالت بتودي ريما للبقاله مع تركي . هند حدقت بوالدتها بخوف : بس ريما نايمه داخل . اسيل ومشهد شادن ومن يُلاحقها تعود لها : يمكن عند هاجر لاتخوفونا ع الفاضي . هند ابتعدت تبحث عنها : من بيوديها لهاجر ؟ . تقدمت رافعه هاتفها : جوالها هنا . وقف الجميع بعد بحث . فهد بغضب صارخ : اخر مرة شفتوها ؟ . اسيل برجفة : قبل العصر . روان : في الظهر شفتها . هند وهي تُغطي ثغرها حابسة دموعها : نمت وهي كانت موجودة عندي . قاطعها صارخاً : وانا وش استفيد من نومك وهي عندك ؟! . مسح تركي وجهه وبتفكير : كلمتو هاجر ؟ . هند هزت راسها . وقف : طيب كلمتو راكان يمكن معه ، او مع ابوي . ام علي : ابوك ماجاء . رفع هاتفه من حجره : بكلم راكان . فهد ضرب الجدار ب انفاس غاضبه : لها كم ساعة مختفيه ، وتوكم تفقدونها وين عايشين انتم ؟ . ام علي بغضب : ترانا مثلك ماندري وينها . ونظرت لروان : صحي ريما واساليها ، هي كانت جالسه معها في العصر . تركي بخوف ونظره لهاتفه : مايرد راكان . ريما بنُعاس وملامح الجميع تُخيفها : مدري . صرخ فهد : تذكري تذكري . بكت مُحتضنه والدتها . تنهدت ام علي بضيق . بعد صمت هتفت وعيناها على كفيها : رحنا للبقالة . تجمدت نظرات الجميع عليها . هند ب استفهام : انتي واريان ؟ . هزت راسها . اسيل بنبرة خائفه : طيب وين اريان ؟ . انزلت نظرها وبهدوء طفولي : هي قالت ماقول . اقترب فهد والغضب يُعمي عيناه : حنا من اليوم قالبين الدنيا ، وذي تدري وتقول هي قالت ماقالو . مسكة تركي وبحدة : فهد تراها فالاخير طفلة . ريما بعينان مليئة دموع : رجعنا وهي دخلتني وطلعت وقالت بترجع . عم المكان الصمت حتى نطقت ام علي بخوف : دقوو ع راكان . قفز تركي عائداً لهاتفة المرمي فوق المركى . . . __ ضم اصابعه لبعض وهو يتاكد من ثبات القفاز في يديه غطى ثغره بالكمام وانحنى ينظر للمكان . نطق من خلفة : هيلدا كانت هنا . راكان وعيناه للان مكان نوم هيلدا : انس ماكان في الاستراحة ذي . واكمل مُتحسساً الارض : الاستراحه فاضيه من قبل يختفي انس . دخل سعود قاطعاً تاملة : كان فيه اسير ثاني غير هيلدا . واكمل رافعاً الكيس المليئ بحبال : شكله راجح . اقترب مُحدقاً داخل الكيس : ودوه للفحص عشان نتاكد . مد سعود الكيس للواقف جواره وانزل الكمام من وجهه هاتفاً بتعب : لقيتو من مسجله ب اسمه الاستراحة ؟ . راكان حرك راسه برفض وخرج بخطوات هاديه . نزع القفاز على اهتزاز هاتفه الصامت في جيبه . نظر لسعود وابتعد وهو يُجيب على رقم ماجد : الو . ماجد بكلمات سريعة : انس بخير ، واختك معه ولا تخاف ، كلها وقت وراح يطلع ، لاتتعبون نفسكم وتدورونه . واكمل قاطعاً حديث راكان : ولا تششكون احد ، انس بخطر واهلنا اكثر ، الجميع في بيت عمي ابو عايد شددو عليهم الحراسه . واقفل الهاتف قبل ان ينطق راكان اي كلمة . رفع نظره في سعود وبتلعثم : اخوك ماجد وينه ؟! . سعود ب استغراب : في البيت . رفع راكان الهاتف ناطقاً لسعود : حددو مكان خط ماجد ، وخط اخر مكالمات اجراءها . سعود بعدم فهم : وش فيه ؟ . راكان ببطء : يقول انس بخير . ابتعد سعود راكضاً للخارج فاهماً مقصد راكان الان . نطق وصوت الطرف الاخر يصل له : تركي . مسح جبينه : كنت بتحقيق ولا قدرت ارد ، ليش كنت داق . تركي بهدوء مُتسائلاً فهو لا يُريد اخافته : اريان معك . راكان بغضب سريع : انا اللي مفروض اسالك ، اريان وينها وكيف طلعت ؟ . تركي بخوف : وش فيها اريان . ضغط على راسه ناطقاً وهو يُقفل الخط : اريان مع انس وهم بخير . نظر في عين والدته وكرر ماقال راكان : اريان مع انس وهم بخير . ام علي مسكت قلبها وضغطها ينخفض : ي ويلي وش وداها مع ذا . فهد نظر لتركي بصدمة : وانس مو مختفي له لاسبوع ؟ . . . __ نزلت خلفه وهي تسحب خطواتها بتوتر . دلف الباب ودخل باحثاً بعيناه . اقتربت الخادمه : اهلاً سيدي . احمد بتساؤل : وين امي ؟ . الخادمه ونظرها للواقفه خلفه : خرجوا منذُ وقت طويل لسيدة عائشة ( ام مساعد ) . وتين تنهدت بخفوت . نطقت الخادمه قبل ان تبتعد : السيد عبدالرحمن رفض وجبة العشاء ، هل اُقدم لك .. قاطعها برفض : لا انا مابي . استدار براسه : وتين تبين ؟! . حركت راسها برفض : لا مابي ، ابي انام بس . ابتعدت الخادمه ليقترب ب استفهام : وليش ماتبين ؟! . ومرر نظره على جسدها المُغطى بالعباءة : جسمك مو عاجبني ، وش ذا النحف ؟! . عدلت نظارتها الطبية وعادت للخلف : جسمي ولا جسمك ؟! . رفع حاجبه : كلنا واحد . بتغيير للحديث : ابي انام . امال راسة بسُخرية وتحرك جهة اريكة زرقاء ورمى جسده عليها بتعب : وانتي كيس نوم . تحركت صاعده : بتحسدني ع نومي . رفع نظره له : وينك رايحة ؟ . وقفت : بروح انام . حرك راسة برفض : تعالي اجلسي ، بننتظرهم لين يجون . بعدم اهتمام صعدت . دخلت غرفتة واغلقت الباب خلفها بهدوء . تجولت بنظرها فيها ولوت شفتيها بتهكم . نزعت عبائتها ونظارتها وعدلت من شعرها تاكدت من شكل بجامتها الصفراء . جلست على السرير ساحبة نفس عميق . فتحت عيناها على دخولة . انزل جاكيته على ذراع الاريكة وجلس عليها ونظره لها . اشتكبت نظارتهم لتبعد عيناها بتوتر . بنبرة هاديه : بحاول انسى انك عصيتي كلامي ورحتي مع فيصل . قاطعته واقفة : وانت عرفت ليش طلعت ؟ . رفع نظره لها وبسُخرية : انتي اصلاً مقررة من اول . رطبت شفتيها بلسانها وحلقها يجف : يعني عارف ان زوجة مساعد شافتنا . نظر لها : مساعد قال لي . أضاقت عينيها بملامح مُستغربة : وانا توقعت انها ماقالت لاحد . احمد : ماقالت لاحد بس مساعد . بخوف من مافكرت به : وهي وش قالت لمساعد ، اكيد قالت شي . قاطعها : لا مساعد يدري . وقفت وبغصة : مساعد يدري ؟ . بسط يده وهو يحسب على اصابعها : مساعد ، امل ، ابو مساعد ، وخالتي عايشه ، امي ، واخوي عبدالرحمن من قريب . قاطعته برجفه : عبير . حرك راسه برفض : لا البنات مايدرون . غطت ثغرها بيد مُرتجفة : ودام ذولا يدرون ليش ماقلتو لي . فتح ازرة قميصة الاسود : سالفة طويلة . صرخت : والسالفه الطويلة يدرون فيها كلهم ؟ . وقف وخلع ثيابه العلوية وبهدوء وهو يتجه للحمام : البعض يدري . تحركت وهي تقف امامه وتمد ذراعيها : لو مادريت بالزواج متى كنت بتقول لي ؟ . نظر لملامحها وبصدق رفع كتفيه : مدري . عادت للخلف وبعينان اتسعت والدموع تملئها : كيف ماتدري . رفعت يدها : انا للحين مو قادره اتحمل انك كنت رافضني . قاطعها : ماكنت رافضك . مسكت حلقها بغصه حارقة : لا تكذب . بضيق من شحوب ملامحها : وتقولين قول الحقيقه . تحركت جهة الحمام وبصوت عالٍ باكي : خلاص لاتقول شي . لم تشعر الا بجسده العاري يحتضنها من خلف وبهمس : والله عشانك مو عشاني . بكت بقوة ، لفها عليه وهو يرفع راسها وببتسامة همس : ماتوقعت صوتك يوجع الا لما سمعتك فيه تبكين . همست بنبرة خجلة : ب استفرغ . تركها بضيق لتبتعد بسُرعة . انتصب بوقفته بعد ان خرجت وبخوف : تعبانة ؟ . هزت راسها برفض واتجهت بخطوات مُتعبة لسرير . مسك ذراعها ولفها ب استفهام : تكذبين ؟ . نظرت لعيناه بتوتر ثم ابعدتها هامسة : ابي انام . تركها مُتنهداً بضيق . غطت جسدها بالغطاء وانفاسها المُضطربه تُسمع . اغمضت عيناها تصطنع النوم وهو يدخلها معها . سحبها له وادخل انفه بشعرها هامساً : لو جيت قبل ٣ سنوات وخطبتك بشكل رسمي بتوافقين ؟ . قبل عنقها قُبلة طويلة وصوتها الهامس يصل له : لا . ارتجفت من صوت همسة : عارف . اغمضت عيناها وقلبها يقول ( ماذا تعرف ) . ![]() ![]() ![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
/40, الذكريات, بيضاء, جفاف, رُكن, رواية, في, وردة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه | نادر الوجود | …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… | 23 | 07-03-2011 11:22 PM |
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 03-16-2009 01:04 AM |
ااسماء الله الحسنى | ضحكة خجوله | …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… | 8 | 01-22-2009 08:13 PM |
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 12 | 01-12-2009 08:18 PM |
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ | نادر الوجود | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 12-13-2008 01:43 AM |
![]() |