الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-26-2019
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 3 ساعات (04:11 PM)
آبدآعاتي » 3,303,381
الاعجابات المتلقاة » 7586
الاعجابات المُرسلة » 3787
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رواية جفاف وردة بيضاء في رُكن الذكريات /40



..( البــ الأربعـــون ـارت) ..
.
.
‏أسمعك .. أسمعك جيداً !
‏ما عليك إلا أن تخفض صوتك قليلاً
‏لئلّا يشكَّ الآخرون في اختلافنا .

‏" قاسم حداد "
.
.
.
انزلق الكأس بغصة : لية الكلام ذا ي ام هزاع ؟! .
ام هزاع بغضب : ماودي اتكلم كثير ، يكفي كذبتس علينا بالطلاق .
ودخلت ببطء تحمل غضبها معها ، نظرت لوالدتها التي تحركت هي الاُخرى تاركتها بعينان مليئة دموع .
مها بعد ان تلقت الكأس قبل ان يقع ارضاً وقفت به مُتسائلة : وش بتستفيد نوف وهي كانت بتخرب بيت كامل .
ابرار بوجع يُمزق قلبها : وحنا يعني ماخربنا بيتها ؟! .
مها بملامح مُشمئزه من نوف : ماكانت زوجتة وقتها .
مسحت دموعها بقوة وتحركت بخطوات قوية لغرفة جدتها .
توسطت غرفة جدتها ورطبت شفاتها بعد شعورها بجفاف حلقها وبتردد : انا مابي اروح مع ..
قاطعتها الجدة بنبرة حادة ونظرها على سجادتها التي كانت تجلس عليها مُنتظرة اذان العشاء : اذ تبين رضا جدتس روحي .
وبهدوء سريع : ولا هيب انتي اول وحده ياخذ عليها الثانية .
حبست تنهيدتها وبغصة : وش قال لتس ؟! .
الجدة نظرت لها : خلي منا طولت الحكي روحي وراتس لرجلتس ، وانا جدتس لاتخربين بيتس بيدتس .
قبلة اعلى راسها وانحنت لظهر كفها : بس انا مابي .
قاطعتها ساحبة يدها وبتهكم ساخر : ماتبينة ي بنت بنتي ؟!. واردفت بعينان واثقة : عيونتس من شافته وهي تلمع .
ومسحت على فخذها بهمس : من اول مانب راضية ع الطلاق لكن عشانتس وعشان امتس سايرتكم ، لكن شوري انتس ترجعين لبيتس ورجلتس وتساعدين ابوتس في دينة بدل ماتهجين وانتي عارفة ماعند ابوتس ريال .
بملامح شحبت وافعال والدها تُحرجها اكثر لكن لا تستطيح البوح بها امامها : ان شاءالله .
وقفت بجسد كانه يُسحب لمجزرتة وبعينان مكسورة بحثت عن والدتها لتتشنج ملامحها على صوت مها : عمتي طلعت .
لفت طرحتها بقوة وبكفين ارتجفو : وين راحت .
رفعت كتفيها : مدري بس يمكن تشوف ماجد .
استدارت قبل ان تخرج على نبرتها الحزينة : ابرار لاتقطعين فيني زي عادتس لما تشوفين الحُب ، واطلبي ابوي يجيبيني عندتس ترى ودي اشوف الرياض زي العالم ترى مليت من جو الديرة .
وغمزت ببتسامة حتى تُغير من مزاجها : وزينيني بعيون اخوه ، ترى اذا اعنست بخلي ذنبي برقبتس .
عادت لها مُحتضنتها بقوة وبحرقة تُفتف صوتها : ليش واثقة اني برجع معة .
همست بضحكة قصيرة : اسالي قلبتس .
بتوتر من مشاعرها المكشوفه للجميع : ماعندتس سالفة .
مها دفعتها بغصه تحبس خلفها حُزنها : يلا روحي قبل يخليتس تراه اقشر .
خرجت ترفع عبائتها من بقايا الامطار تصلبت ساقيها وهي ترى الواقفة امام ماجد ومن ملامحة يتضح ان هُناك حرب طاحنة بينهما .
اقتربت على نطق والدتها : لو بيدي ماعرفتها .
وصل لها حديث ماجد : الحمدلله انه مب بيدك .
توقفت عن السير على عبور والدتها جوارها بدون صوت .
لحقتها ومسكت ذراعها بنبرة ضائقة : يمــة .
توقفت هاتفه بنبرة مخنوقة : نعم ؟ .
ابرار ونظرات الواقف خلفها تُحرقها : ماتبيني اروح ؟! .
لفت لها وحدقت في ذاك الواقف : لا روحي .
واكملت مُمسكه لها يدها وبهدوء : دامتس مو ضايعه عنده .
بملامح مُستغربة : يمة وش قال لتس ؟! .
تركتها مُخفيه دموعها .
بقت واقفه وعينيها على الباب الذي اختفت خلفة والدتها .
اشاحت نظرها عندما وصل صوتة الغاضب صاعداً السيارة : بتطولين واقفة ؟! .
بعد تردد تحركت وركبت جوارة بهدوء مُميت .
تشابكت اصابعها مُحتضنه بعضها ، انزلت راسها والعبرة تخنقها .
خيم الهدوء على جو السياره الا من صوت اطاراتها السريعة على الطريق المُعبد .
استرقت النظر لملامحة مُتاملة شحوبها وذقنة المُهمل ابعدت نظرها للامام بتوتر من صوتة الساخر : مضيعة شي في وجهي ؟! .
التزمت الصمت وهي تحاول ان تُخفف التوتر .
نطق من جديد لكن بسؤال صدمها : جوالك وش كان يسوي مع ذا ؟! .
بنبرة صادقة : مدري .
استدار لها براسة : كيف ماتدرين ؟! .
بربكة : والله مدري جدتي اخذته مني .
قاطعها : خلاص خلاص .
حدقت فيه بغضب : وليش يوم تسالني دامك بتسكتني ؟! .
اخرج سيجارتة ورمى غترته عليها : صدعتي راسي .
بقوّة تحركت ساحبة السيجارة من ثغره : صدعت راسك ؟! .
لف لها ب استفهام غاضب : وش سويتي ؟! .
تشجعت وبعدم اهتمام : انت تعرف انه يكتمني .
قاطعها بصوت عالٍ : وش سويتي ؟! .
انزلت نافذة السيارة بحركة سريعة ورمت السيجارة خارجاً .
اوقف السيارة بملامح مُتسائلة عن هذه الحركة .
بشجاعة اقوى وصمته يُرعبها : ليش تعاندني .
حرك يده ، اغمضت عيناها بسُرعه ، واشرعتهما ببُطء شديد مُستغرب من هدوءة وعدم ضربة لها .
نطق مُعدلاً جلستة وهو يُشعل سيجارة اُخرى : ي شينها .
نظرت بعدم فهم .
اقترب نافثاً الدُخان عليها : لما تسوين قوية وانتي من تحتها .
بغضب سحبت السيجارة والبكت واللقتهما خارجاً ليلقى مصيرها سابقتهم .
فتح الباب بقوة ولف حول السيارة فتح بابها وبغضب : ليه ؟ .
بلعت ريقها وهي للان تُمثل القوة : احسن .
وضع ذراعه على ظهر المقعد واقترب بشبه ابتسامة شامتة : قلت لك ي شينها .
نظرت للامام محاولة تخفيف ضربات قلبها .
سحب نقابها ليتحرك راسها تلقائي من فعلته .
اغمضت عيناها ب انفاس مُضطربة .
همس بحدة : تصدقين كنت مإجل كل شي لما نوصل ، لكن انتي بحركاتك ذي تجنين على نفسك .
نطقت بنبرة سريعه غاضبه : ليش وش بتسوي يعني ؟ ، بتضربني كالعادة مافيه شي جديد .
فتح ثغره بتصنع : اضربك ؟ .
حبست انفاسها صامته .
ابتسم وانفاسة الحارة تلفح خدها : دام انك دارية اني بضربك ليش تسحبينها ؟ .
لفت عليه ناطقة بقسوة : لانك ..
اللجم ثغرها بقُبلة سريعة ناطقاً بعد ان ابتعد قليلاً : تقولين مافيه جديد وبـ اضربك .
ارتفعت انفاسها بخجل .
ابتسم وهو ينزل ويلتقط بكت الدُخان قائلاً بسُخرية : وتقول طلقتني .
اغمضت عيناها بعدم فهم لمقصدة : هيه من سمح لك ؟ .
جلس في مكانه بعدم اهتمام وانزل البكت امامة وانطلق بالسيارة هاتفاً : ماراح احد يشوفك ماله داعي النقاب .
تركت النقاب في حجرها وكفيها للان ترتعش : طيب طف النور ذا .
رفع نظره لاضاءة السيارة العلوية وببتسامة : لا خليها عشان نشوف وجهك زين ، من زمان عنك .
همست بشي لا يصله ثم نطقت : مايكفيك وجه حبيبة القلب .
بسُخرية وهو يحمل هاتفة الذي ارتفع رنينة : قصدك اللي طلقتك ؟ .
تاففت بغضب مُتكتفه .
ضحك ب استخفاف لعقلها : صدق ناقصة عقل .
ثم نطق قبل ان يصل له الطرف الاخر : هلا .
بعد ثواني وصل له الصوت المُتعب : ماجد عندك احد ؟ .
اوقف السيارة بقوة حتى كادت ابرار تخرج من الزُجاجة الامامية .
مسكت صدرها بإلم من ارتطامة بما امامها .
بتلعثم : اااانــــس .
انس ب انفاس مُتعبة : ليكون عندك احد ؟ .
ماجد بعدم تصديق : لا ماعندي احد ، انت وينك ، انت بخير ، منهم ، انس رد .
انس ونظره للواقفة امام الباب : انا بخير .
واكمل بهمس : **** .
انزلت راسها مُبعده عينيها عن تإملة .
رفعته على صوتة المبحوح الخفيف : خلاص اعطيها وتاكدي انها تطلع .
هزت راسها وخرجت من الحمام لتقف في الممر وتُعطية المُنتظرة : شكراً لك .
المراة العابرة : ماسويت شي ي قلبي .
خرجت من الحمام تلك .
وعادت تدخل وبهمس : طلعت .
انس اغمض عيناه : طيب تاكدي مافيه احد برا .
وبسُخرية كارهه : مو ناقصني يقولون وش مطلع ذا من حمام الحريم .
لفت عليه من جديد وهو يمد عليها شي تعرفه : اللبسي ذي .
رفعت نظرها : وليش ؟ .
حرك يده : اللبسيها بس .
حركت راسها برفض : لا مُستحيل ، ماجربت اللبسها .
قاطعها : مو وقت عناد .
اريان دخلت وسكرت الباب خلفها وبهمس : السبب ؟ .
اقترب وبحده : شوفي لون عيونك عشان تعرفين السبب .
بعينان مصدومة : وش فيها لون عيوني ، اوك بنقول عدسات .
سحب يدها اليُمنى وفتحها وانزل العدسات بقوة ناطقاً بحدة : اللبسي ذي ، واسمك من الان بنغيره وحتى اسمي .
رطبت شفاهها بغضب .
مد يده من جوار خاصرتها فاتحاً الباب خلفها وحرك عيناه : اريام اسمعي الكلام .
قبضت على علبة العدسات : اريام ؟ صدق سويت شي لما فكرت تغير اسمي .
اقترب براسة : اريام وش قلنا ؟ .
خرجت بحنق .
اغلق الباب عليه هامساً : صدفة يارب .
مسح على جبينه بصراع داخلي .. اسمها ولون عيونها اي صدفة ي انس تكذب فيها على نفسك ؟ .
اتاه صوتها من الخارج : بتطول ؟ .
خرج لتقع عيناه في عينيها التي اصبحت باللون البُني من اثر العدسات .
رفعت حاجبها : ارتحت ؟ .
تخطاها ناطقاً : توقعت اللون هو اللي مميز عيونك ، اكتشف بكل حالاتها مُميزة .
ارتبكت من غزله الصريح .
.
.
__
بنُعاس استلقت على الاريكة .
هند بتافف : اسيل وين ماتروحين تنسدحين ماتشبعين نوم ؟! .
اسيل جلست : نايمه ع كبودكم انا ؟! .
ام علي وعيناها على الاخبار في التلفاز : وين اريان ماشوفها .
اسيل بغيض : اكيد نايمة ولا انا ناشبين لي .
هند وقفت : من صحيت ماشفتها .
ام علي بهدوء : قالت بتطلع مع تركي .
روان بتساؤل مُستغرب : وين بيروحون ؟! .
ضحكت اسيل بسُخرية : بترجع له الحُب .
هند بملامح مُنتقدة : ليتك ساكتة .
اسيل بغضب : انتي اللي ليتك ساكتة .
ام علي بنبرة غاضبه : والله ماتتغيرون لين اموت لازم هواش قدامي .
هند نظرت لوالدتها ثم لاسيل : ماكان قصدي .
اسيل رمت جسدها للخلف وبهدوء : اذا تبون ترتاحون مني خلوني انام .
ام علي لروان : دقي على تركي شوفي وينه .
رفعت هاتفها لينطق تركي بنُعاس : ماتخلون احد ينام .
روان ب استغراب : انت وينك ؟! .
اغمض عيناه : بالمجلس نايم يعني ويني ؟ .
روان بهمس : اريان وينها ؟! .
نطق قبل ان يُقفل بوجهها : وانا وش دراني وينها .
وقفت روان وبتوتر : متاكدين اريان مو بالبيت ؟! .
ام علي نظرت لها : قالت بتودي ريما للبقاله مع تركي .
هند حدقت بوالدتها بخوف : بس ريما نايمه داخل .
اسيل ومشهد شادن ومن يُلاحقها تعود لها : يمكن عند هاجر لاتخوفونا ع الفاضي .
هند ابتعدت تبحث عنها : من بيوديها لهاجر ؟ .
تقدمت رافعه هاتفها : جوالها هنا .
وقف الجميع بعد بحث .
فهد بغضب صارخ : اخر مرة شفتوها ؟ .
اسيل برجفة : قبل العصر .
روان : في الظهر شفتها .
هند وهي تُغطي ثغرها حابسة دموعها : نمت وهي كانت موجودة عندي .
قاطعها صارخاً : وانا وش استفيد من نومك وهي عندك ؟! .
مسح تركي وجهه وبتفكير : كلمتو هاجر ؟ .
هند هزت راسها .
وقف : طيب كلمتو راكان يمكن معه ، او مع ابوي .
ام علي : ابوك ماجاء .
رفع هاتفه من حجره : بكلم راكان .
فهد ضرب الجدار ب انفاس غاضبه : لها كم ساعة مختفيه ، وتوكم تفقدونها وين عايشين انتم ؟ .
ام علي بغضب : ترانا مثلك ماندري وينها .
ونظرت لروان : صحي ريما واساليها ، هي كانت جالسه معها في العصر .
تركي بخوف ونظره لهاتفه : مايرد راكان .
ريما بنُعاس وملامح الجميع تُخيفها : مدري .
صرخ فهد : تذكري تذكري .
بكت مُحتضنه والدتها .
تنهدت ام علي بضيق .
بعد صمت هتفت وعيناها على كفيها : رحنا للبقالة .
تجمدت نظرات الجميع عليها .
هند ب استفهام : انتي واريان ؟ .
هزت راسها .
اسيل بنبرة خائفه : طيب وين اريان ؟ .
انزلت نظرها وبهدوء طفولي : هي قالت ماقول .
اقترب فهد والغضب يُعمي عيناه : حنا من اليوم قالبين الدنيا ، وذي تدري وتقول هي قالت ماقالو .
مسكة تركي وبحدة : فهد تراها فالاخير طفلة .
ريما بعينان مليئة دموع : رجعنا وهي دخلتني وطلعت وقالت بترجع .
عم المكان الصمت حتى نطقت ام علي بخوف : دقوو ع راكان .
قفز تركي عائداً لهاتفة المرمي فوق المركى .
.
.
__
ضم اصابعه لبعض وهو يتاكد من ثبات القفاز في يديه غطى ثغره بالكمام وانحنى ينظر للمكان .
نطق من خلفة : هيلدا كانت هنا .
راكان وعيناه للان مكان نوم هيلدا : انس ماكان في الاستراحة ذي .
واكمل مُتحسساً الارض : الاستراحه فاضيه من قبل يختفي انس .
دخل سعود قاطعاً تاملة : كان فيه اسير ثاني غير هيلدا .
واكمل رافعاً الكيس المليئ بحبال : شكله راجح .
اقترب مُحدقاً داخل الكيس : ودوه للفحص عشان نتاكد .
مد سعود الكيس للواقف جواره وانزل الكمام من وجهه هاتفاً بتعب : لقيتو من مسجله ب اسمه الاستراحة ؟ .
راكان حرك راسه برفض وخرج بخطوات هاديه .
نزع القفاز على اهتزاز هاتفه الصامت في جيبه .
نظر لسعود وابتعد وهو يُجيب على رقم ماجد : الو .
ماجد بكلمات سريعة : انس بخير ، واختك معه ولا تخاف ، كلها وقت وراح يطلع ، لاتتعبون نفسكم وتدورونه .
واكمل قاطعاً حديث راكان : ولا تششكون احد ، انس بخطر واهلنا اكثر ، الجميع في بيت عمي ابو عايد شددو عليهم الحراسه .
واقفل الهاتف قبل ان ينطق راكان اي كلمة .
رفع نظره في سعود وبتلعثم : اخوك ماجد وينه ؟! .
سعود ب استغراب : في البيت .
رفع راكان الهاتف ناطقاً لسعود : حددو مكان خط ماجد ، وخط اخر مكالمات اجراءها .
سعود بعدم فهم : وش فيه ؟ .
راكان ببطء : يقول انس بخير .
ابتعد سعود راكضاً للخارج فاهماً مقصد راكان الان .
نطق وصوت الطرف الاخر يصل له : تركي .
مسح جبينه : كنت بتحقيق ولا قدرت ارد ، ليش كنت داق .
تركي بهدوء مُتسائلاً فهو لا يُريد اخافته : اريان معك .
راكان بغضب سريع : انا اللي مفروض اسالك ، اريان وينها وكيف طلعت ؟ .
تركي بخوف : وش فيها اريان .
ضغط على راسه ناطقاً وهو يُقفل الخط : اريان مع انس وهم بخير .
نظر في عين والدته وكرر ماقال راكان : اريان مع انس وهم بخير .
ام علي مسكت قلبها وضغطها ينخفض : ي ويلي وش وداها مع ذا .
فهد نظر لتركي بصدمة : وانس مو مختفي له لاسبوع ؟ .
.
.
__
نزلت خلفه وهي تسحب خطواتها بتوتر .
دلف الباب ودخل باحثاً بعيناه .
اقتربت الخادمه : اهلاً سيدي .
احمد بتساؤل : وين امي ؟ .
الخادمه ونظرها للواقفه خلفه : خرجوا منذُ وقت طويل لسيدة عائشة ( ام مساعد ) .
وتين تنهدت بخفوت .
نطقت الخادمه قبل ان تبتعد : السيد عبدالرحمن رفض وجبة العشاء ، هل اُقدم لك .. قاطعها برفض : لا انا مابي .
استدار براسه : وتين تبين ؟! .
حركت راسها برفض : لا مابي ، ابي انام بس .
ابتعدت الخادمه ليقترب ب استفهام : وليش ماتبين ؟! .
ومرر نظره على جسدها المُغطى بالعباءة : جسمك مو عاجبني ، وش ذا النحف ؟! .
عدلت نظارتها الطبية وعادت للخلف : جسمي ولا جسمك ؟! .
رفع حاجبه : كلنا واحد .
بتغيير للحديث : ابي انام .
امال راسة بسُخرية وتحرك جهة اريكة زرقاء ورمى جسده عليها بتعب : وانتي كيس نوم .
تحركت صاعده : بتحسدني ع نومي .
رفع نظره له : وينك رايحة ؟ .
وقفت : بروح انام .
حرك راسة برفض : تعالي اجلسي ، بننتظرهم لين يجون .
بعدم اهتمام صعدت .
دخلت غرفتة واغلقت الباب خلفها بهدوء .
تجولت بنظرها فيها ولوت شفتيها بتهكم .
نزعت عبائتها ونظارتها وعدلت من شعرها تاكدت من شكل بجامتها الصفراء .
جلست على السرير ساحبة نفس عميق .
فتحت عيناها على دخولة .
انزل جاكيته على ذراع الاريكة وجلس عليها ونظره لها .
اشتكبت نظارتهم لتبعد عيناها بتوتر .
بنبرة هاديه : بحاول انسى انك عصيتي كلامي ورحتي مع فيصل .
قاطعته واقفة : وانت عرفت ليش طلعت ؟ .
رفع نظره لها وبسُخرية : انتي اصلاً مقررة من اول .
رطبت شفتيها بلسانها وحلقها يجف : يعني عارف ان زوجة مساعد شافتنا .
نظر لها : مساعد قال لي .
أضاقت عينيها بملامح مُستغربة : وانا توقعت انها ماقالت لاحد .
احمد : ماقالت لاحد بس مساعد .
بخوف من مافكرت به : وهي وش قالت لمساعد ، اكيد قالت شي .
قاطعها : لا مساعد يدري .
وقفت وبغصة : مساعد يدري ؟ .
بسط يده وهو يحسب على اصابعها : مساعد ، امل ، ابو مساعد ، وخالتي عايشه ، امي ، واخوي عبدالرحمن من قريب .
قاطعته برجفه : عبير .
حرك راسه برفض : لا البنات مايدرون .
غطت ثغرها بيد مُرتجفة : ودام ذولا يدرون ليش ماقلتو لي .
فتح ازرة قميصة الاسود : سالفة طويلة .
صرخت : والسالفه الطويلة يدرون فيها كلهم ؟ .
وقف وخلع ثيابه العلوية وبهدوء وهو يتجه للحمام : البعض يدري .
تحركت وهي تقف امامه وتمد ذراعيها : لو مادريت بالزواج متى كنت بتقول لي ؟ .
نظر لملامحها وبصدق رفع كتفيه : مدري .
عادت للخلف وبعينان اتسعت والدموع تملئها : كيف ماتدري .
رفعت يدها : انا للحين مو قادره اتحمل انك كنت رافضني .
قاطعها : ماكنت رافضك .
مسكت حلقها بغصه حارقة : لا تكذب .
بضيق من شحوب ملامحها : وتقولين قول الحقيقه .
تحركت جهة الحمام وبصوت عالٍ باكي : خلاص لاتقول شي .
لم تشعر الا بجسده العاري يحتضنها من خلف وبهمس : والله عشانك مو عشاني .
بكت بقوة ، لفها عليه وهو يرفع راسها وببتسامة همس : ماتوقعت صوتك يوجع الا لما سمعتك فيه تبكين .
همست بنبرة خجلة : ب استفرغ .
تركها بضيق لتبتعد بسُرعة .
انتصب بوقفته بعد ان خرجت وبخوف : تعبانة ؟ .
هزت راسها برفض واتجهت بخطوات مُتعبة لسرير .
مسك ذراعها ولفها ب استفهام : تكذبين ؟ .
نظرت لعيناه بتوتر ثم ابعدتها هامسة : ابي انام .
تركها مُتنهداً بضيق .
غطت جسدها بالغطاء وانفاسها المُضطربه تُسمع .
اغمضت عيناها تصطنع النوم وهو يدخلها معها .
سحبها له وادخل انفه بشعرها هامساً : لو جيت قبل ٣ سنوات وخطبتك بشكل رسمي بتوافقين ؟ .
قبل عنقها قُبلة طويلة وصوتها الهامس يصل له : لا .
ارتجفت من صوت همسة : عارف .
اغمضت عيناها وقلبها يقول ( ماذا تعرف ) .



 توقيع : جنــــون




مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
/40, الذكريات, بيضاء, جفاف, رُكن, رواية, في, وردة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه نادر الوجود …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 23 07-03-2011 11:22 PM
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 03-16-2009 01:04 AM
ااسماء الله الحسنى ضحكة خجوله …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 8 01-22-2009 08:13 PM
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 12 01-12-2009 08:18 PM
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ نادر الوجود …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 12-13-2008 01:43 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية