إنطفاء الموقد

رسائلـك والظـلام الـلـي موحّشـنـي
أزريـت مِـن بينهـن لا مـدّد الحافـي

هذا الجفا دون وصلـك ظـرف حايشنـي
شبـاك وصلـك ؛ ظـلامً موقـده طافـي

البـرد ذيـبٍ جويـع ونـاب ينهشـنـي
مـرّة قبالـي ومـرّة يـاقـف خـلافـي

ونجـمً بعيـدًا ورى نــوّة معايشـنـي
يا مصدق النّجم ؛ ليتـك نجمـي الوافـي

برد الصبـا هـبّ ؛ وأنسامـه تناوشنـي
كَريشـة ؛ فـي بـراحٍ ؛ هبّهـا سافـي

أقفي كذا في الخوا ؛ وارجـع ويكمشنـي
حسّ التوحّد ؛ معـا ذكـراك يـا جافـي

أدفـن ملامـي ورى حزنـي وينبشنـي
صوت لصدى صمت ؛ يحّرث حزنه الخافي

يا كثر ما فالفضـا قـد قلـت واحشنـي
يرجع صدى الصوت ليّ ؛ ماحولك سنافي

رسائلـك وشكثـر ؛ عنّـك توشوشنـي
بأسرار دفّنتهـا ؛ فـي الموعـد الغافـي

كـنّ الرسائـل نديـم لـيّ ؛ يناقشـنـي
عن ناس ؛ للحـب فيهـا منبـع صافـي

للصبح ؛ طعم السّهر من ليـل غابشنـي
يمكن ورى الصبح ؛ يطلع صوتك الدافـي

سريت ليـل الجفـا ؛ والدمـع يرهشنـي
الدمع طرقي ؛ سرى ليل الدجـى حافـي

ماعُدت يـا ليـل ؛ ذاك اللـي يحمّشنـي
على اجتلاد السهر؛ لو طاحـت أطرافـي

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


الشاعر/محمد السالم