عرض مشاركة واحدة
قديم 05-26-2019   #2


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 16 ساعات (02:44 PM)
آبدآعاتي » 3,247,530
الاعجابات المتلقاة » 7394
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




.
.
__
تجلس على هذه الاريكة منذُ وقت ونظرها له .
كان يجلس ارضاً مُمدداً رجلة اليُسرى وعاكفاً اليُمنى وظهره يتكي به على اريكة خلفة ومغمض عيناه بإلم .
اريان بهدوء : اساعدك ؟! .
فتح عيناه المُحمرة وبنبرة متوجعة رمى القطنه بعيداً : تسوين خير .
جلست جوار ذراعه العاري وبلعت ريقها بتإلم من هذا المنظر : اكيد الغرز تجرثمت .
التزم الصمت كاتماً انفاسة .
مررت اطراف اصابعها الطويلة على الحرق العميق : كيف متحمل الإلم .
ابتعد بذراعة : ارجعي مكانك .
سحبت رسغة : ليش ارجع .
انس بهدوء مُتعب : لانك بثرة ، ماتشتغلين وانتي ساكتة .
مسحت على عضده بالقطنة وبهدوء : ع لسانك ذا مايقولون كان بين الحياة والموت .
حدق فيها بقوة .
توترت من نظراته : ماودك تتكلم منهم ذولا ؟ .
عاد يلتزم الصمت .
حركت راسها ب اسى .. غموضة سايقتلها يوماً .
رفعت عيناها بصدمة من سؤالة : كنتي عايشه بدار ؟ ، ولا كيف اخذوك الصايل ؟ .
شحبت ملامحها وبحركة سريعة بدت بلف الشاش على عضده .
همت بالوقوف بعد ان تاكدت من ربطة .
مسك ذراعها وبتكرار لسؤال : كيف لقوك ؟! .
عقدت حاجبيها : ماراح يجرحني سؤالك .
رفع نظره لها وبهدوء : بس انا مابي اجرحك ، ابي اعرف ماضيك .
سحبت يدها وبسُخرية : وليش ماتعلمني ماضيك اول .
حرك عيناه في الصالون واعادها لها : هذا بيتنا لما كنت صغير .
رفعت نظرها في المكان وب استفهام : وليش تركتوه .
نظر لها طويلاً ثم هتف : سافرنا .
عادت تجلس على الاريكة وبسُخرية : لانكم سافرتوا ؟! .
تربع في جلسته وبهدوء : ايه .
حدقت بملامحه التي تنظر للبعيد : وين سافرتوا ؟! .
رفع حاجبه : ٣ اسئلة ، وين دوري ؟ .
رفعت كتفيها : انا ماعندي شي .
عاد براسه للخلف : اوك .
تاففت بخفوت : وش اوك ؟ .
غطى عيناه بذراعه السليمة : ماعندك شي ، وانا ماعندي شي .
بعد صمت مُفكر : خلاص اسال .
ابعد ذراعه وببطء : السؤال اللي سالتك .
نظرت ليديها وبنبرة هادية : ابوي ماكان يتكلم بالتفاصيل هذي .
واكملت بضيق : بس اللي فهمته انهم لقوني بمكان .
بملامح ساكنة همس : لقوك وين بالضبط ؟! .
سحبت نفساً عميق : الحين انت وش بتستفيد ؟ .
قطعت حديثها واقفة بخوف على صوت الطرق الهادي .
وقف مُشيراً لها بالصمت ثم ارتداء الجاكيت على قميصة الابيض العاري وحرك شفاهه بعجلة : اللبسي عبايتك ، اكيد ماجد بس لازم نتاكد .
هزت راسها وارتدت عبائتها واختفت في احدى الغرف البعيده .
فتح الثقب ونظر لمن خلف الباب .
تنفس ب ارتياح وعيناه تلتقط ملامح ماجد .
دخل ماجد حاملاً اكياس كثيرة وتركها مُحتضن انس : والله روحي ردت لي .
ابعده مُمثلاً الضيق : اترك سلام الحريم ، وقولي ليكون احد وراك .
ماجد امال راسة : وش رايك انت ؟! .
نطق قبل ان يُغلق انس : معي ابرار .
بغضب همس : وين عقلك انت جايب حرمة ؟ .
ماجد بنفس الهمس : وعقلك انت وينه يوم جايب زوجتك بعد .
واكمل قبل ان يخرج : ع الاقل احد يجلس مع زوجتك ولا تبيها تجلس معي ؟ .
مسكه مع عضدة : ليه مطول انت ؟! .
خرج : اجل اخليك لحالك هنا .
ترك الباب واتجه لداخل .
نظرت ابرار بقلق للمكان المُظلم الا من اضاءة خفيفه .
حرك عيناه في المكان ثم استقرت على الكشاف الصغير : ماشغلت الكهرب ؟ .
ابتعد بنبرة مبحوحة : لا لو شغلناه راح يبدا الكيبل يحسب واكيد وقتها بيدرون ان في البيت احد .
همس ماجد ببتسامة : داهيه ي ولد عمي .
ابرار اقتربت : بنطول هنا ؟ .
نظر لها : ليكون خايفه ؟ .
بلعت ريقها وبربكة : لا مو خايفه .
غمز وملامحه لا تتضح لها : عاد تلقين ابوك معهم .
واكمل ب استفراز : نقدمك لهم وقتها يفكونا .
عادت للخلف بصدمة : جايبيني معك عشان كذا ؟! .
حرك راسه برفض : لا .
زفرت انفاسها وتكتفت .
ابتسم على غضبها : لو اني جايب نوف تراها شُجاعه .
همست من بين اسنانها : تضحك .
في الداخل .
اريان استدارت له : ماجد ؟ .
هز راسه : ايه ومعه زوجته .
رفعت حاجبها : متفقين تجمعونا هنا ولا وش سالفتكم ؟ .
ابتسم بسُخرية : نوريكم حياتنا ولا ماتبون تشوفونها .
تمتمت بتهكم : عاد ميتين نشوفها .
وبتساؤل : وهذي زوجته الجديده .
اتكى على الجدار : لا .
ب استغراب : ابرار ؟ .
حدق فيها طويلاً وبهدوء : وش عرفك فيها ؟ .
بهدوء مُماثل : تقابلنا بالمستشفى ، وبزواجنا .
بضحكة قصيرة : وكيف طاوعها قلبها تحضر بزواجه .
بملامح مـُستغربة : وليش ماتحضر ؟ بالعكس قوية .
اقترب براسة ناطقاً ببطء : ولو تزوجت عليك بتسوين مثلها وتنحاشين بعد ليلتها لاهلك ؟ .
عدلت النقاب قليلاً وبدهشه : وهي انحاشت .
ابتعد مُحركاً راسة : ولد عمي مجنون فيها ولا لو انه رجال مالحقها .
لحقته هاتفة : بالحُب كلنا نصير مجانين .
استدار لها فجاة وحرك عيناه : بالحُب ؟ .
بتسلية ابتسمت : اية .
اقترب مُصطنع عدم الاهتمام : وتحبين ؟ .
رفعت نظرها لسقف وبهمس : وليش تفكيرك راح بعيد كذا ؟ .
وتجاوزتة ناطقة بحديث مُبطن : مو يعني تحب الشقراء الكل يحب .
ابعد خصلات شعره للخلف ولحقها ناطقاً لماجد : جبت كشافات ؟ .
تحرك ماجد للاكياس : ايه .
انزل نظرة للاكياس : وجبت اكل ؟ .
هز راسه : ايه ؟ .
وحرك عيناه ب استفهام ، ليفهم انس مقصدة وهو يُشير خلفه .
شهق ماجد بصدمة : من جدك ؟ .
سحب احدى الاكياس من يدة ونظر لاريان التي وقفت جوار ابرار : اريان شوفي هنا اكل وموية .
وتحرك مُبتعد .
لحقة ماجد وصوتهم يختفي بـ ابتعاد خطواتهم .
ابتسمت ابرار مُحتضنتها : ماتوقعت اشوفك مره ثانيه .
اريان ببتسامه : ولا انا .
همست ابرار : الحمدلله على سلامة انس توني دريت من ماجد .
ابتعدت اريان وبهدوء : الله يسلمك .
واكملت وهي تُمسك يدين ابرار : قال ماجد لاهلي عني .
هزت راسها : ايه .
وبتردد نطقت : شفت اخوك علي .
بخوف : وين ؟ .
ابتسمت ابرار : وش فيك خفتي .
واكملت وهي تميل لها براسها : يشتغل استاذ بالمدرسه اللي في ديرتنا .
ابتسمت : جد ؟ .
هزت راسها : ايه ، بالصدفه دريت .
وبللت شفتاها : انا مادريت عن موضوع انس الا قبل ساعات .
اريان بهمس : وانا توني دريت انك تركتي ماجد .
بعد صمت : ماعليك مشاكل زوجية وانتهت .
ضحكت اريان : من قلتي لي بليلة زواجي انس مو مثل ولد عمه وانا يدي ع قلبي .
ضحكت ابرار : يكفي ماتزوج الثانية .
اريان ببتسامة مُتعبة : هذا اذا كملنا اصلاً مع بعض .
تنهدت ابرار هامسة : شكل حظك مثلي .
لفت عليها بنصف وجهها : كيف تزوجتي ماجد ؟! .
رطبت شفتيها وتحركت تجلس بتوتر : مابي اضايقك .
سارت اريان للاكياس فاتحة احداها واخرجت قارورة ماء ارتشفت نصفها لتتجمد يديها مُستديرة لمصدر صوت الصارخ بعيداً .
ابرار برُعب : فيه احد غيركم هنا ؟ .
تحركت للكشاف وحملته برجفه : لا .
وسحبت ابرار : خلينا نروح بمكان امن .
بتوتر : وماجد ؟ .
اريان حركت راسها ساخره : ماتوقعتكم تحبون بعض صدق .
ابرار رطبت شفاها : وش قصدك .
اريان بهمس وهي تُغلق انارة الكشاف : بتفهمين بعدين قصدي .
هُناك في الداخل لف ذراعة هامساً : لا اسمع صوتك .
جابر زفر غضبه : كسرت يدي .
انس وهو يحرك اضاءة الكشاف على ملامحة : توقعتك تخاف من الظلام صدق .
رفع جابر عيناه له : معي الله الحمدلله .
مسك ذقنة بقوة وبعينان مشتعلة : اختصروا .
اعاد رفع نظره لانس : ولد عمك يعرف كل شي .
استدار براسة ماجد : وش يقول ذا ؟ .
اقترب بالكيس وانزلة بيدة السليمة امامة : عطة ياكل لا يموت مو ناقصنا .
جابر محاولاً كبح غضبة : ابي اصلي ، وابي الحمام بتجلس رابطني ؟ .
مسح على شعر ذقنه المُهمل وبتفكير طويل : وليه لما كنت محبوس عندكم ماخلتوني اصلي .
قاطعة جابر : انا قلت يخلونك تصلي .
صرخ : كذاب .
اسكتة ماجد مُغلقاً ثغرة بكفة : لا عاد اسمع صوتك .
اخرج انس السلاح من جيبة الخلفي : فكة .
ماجد بملامح مصدومة : ولية ؟ .
تنهد انس : مو ناقصني ذنب وتبيه يسويها على نفسه ؟ .
زفر ماجد غضبة وتحرك خلفة : احنا اثنين انتبه .
جابر ببتسامة خبيثة : انس قدر على حُراسي وهو واحد .
ضغط ماجد على يديه المربوطة : لاتحاول تستفزني .
انس بهدوء : لاتفك رجلينة .
جابر بملامح ضايقة : وكيف بروح للحمام ؟ .
انس وهو لايزال واقفاً عند الباب : اوديك انا .
جابر رفع حاجبة : ليكون بتدخل معي بعد .
لواء شفتيه : اذا تطلب الامر ندخل بعد .
رفعة ماجد بكُره : عيني عليك .
وقف بجسد يؤلمة : احتاج مساج .
ارتفع ضغط ماجد : ولا كلمة .
جابر ابتسم : انت وش فيك تعصب بسرعة ، خلك مثل ولد عمك .
صفر انس : والله عارفنا زين .
ببتسامة عريضة اظهرت اسنانة العلوية : قلت لك اربع سنوات ماكانت بسيطة .
ماجد وانفاسة ترتفع : وقسم بالله اذا ماعرفت اليوم السالفة اني لاذبحة .
ابعدة انس وغرز السلاح في قفا راسة : استلمة عنك .
واشار لماجد : روح تاكد من اقرب حمام ومايكون له نافذة وحط له موية .
خرج ماجد .
نطق جابر بعد صمت : ماتخاف ع نفسك .
همس : مافكر بنفسي كثير ، والموت دائماً طريقة واحد .
جابر بهدوء : لكن طريقة الموت مو وحدة .
دخل ماجد : الحمام الشرقي مُناسب .
تحركو به حتى ادخلوه الحمام واعطاه انس الكشاف : تحتاجة .
جابر اخذة ودخل مُغلقاً الباب .
ماجد بهمس : يرسم خطة الكلب .
انس بهدوء : ماراح يقدر يسوي شي .
ماجد بغضب : وش ذا البرود عندك .
نظر له انس : وليش تسمية برود ؟ .
بحدة : من اللي اشوفة ، الحين يطلع لنا بشي من الحمام .
قاطعة انس : ولو طلع البنات موجودين وبيساعدونا .
ماجد بتافف : وانت بتعتمد ع البنات ؟ .
انس مسح على صدرة والبرد يتغلغل داخلة : انا اعتمد ع زوجتي ، لكن انت مدري عنك .
طرق الباب ماجد مُسترقاً السمع ب اذنة : طولت ي شيخ .
جابر رفع صوتة : من اليوم مربوط ، خلني اخذ راحتي .
ماجد : والله مدري عنك .
اغلق انس ثغره محاولاً كتم ضحكتة لترتفع ضحكتة بقوة .
ماجد بنصف عين : وش يضحك ؟ .
انس بلل شفاته السُفلية : بتحسدني ع ضحكتي .
خرج جابر ماسحاً كفيه ببنطالة الجنز : الموية كانت قليلة بس .
قاطعة ماجد : اهم شي توضيت ؟ .
جابر نظر لانس : جاكيتي اعجبك ؟ ، ترى البرد دخلني ولا تبيني اجلس كذا .
انس بعدم اهتمام : لا ابيك كذا .
ابتسم ماجد .
رفع حاجبة انس .
حرك شفاهه ماجد : اخيراً .
اعادوه لمكانة وبدا يُصلي ببطء .
ماجد واقفاً فوقة : اللهُ اكبر والله لو صلاة التراويح .
انس وعيناه علية : ان شاءالله يدعي بزوال الشر .
سلم جابر ناطقاً : لا والله دعيت امثال ابوك تزول .
تحرك ماجد بملامح مصدومة وهو يرفعة من ياقة قميصة : ان شاءالله ماكان صوتك ، وهذا كان شيطانك .
ضغط على اسنانة : خنقتني .
تركة بقوة ليسير بخطوات سريعة ويربطة حاملاً الاكل وخرج بة .
اتجة انس لزاوية اليُمنى وثبت الكشاف وبهدوء : عشان الفوبيا .
وصل له صوت جابر الهادي : ليش انت طيب كذا ؟ .
تركة مُتجهاً ناحية الباب : حاول تشتري سلامتك بصمتك ، ترى ماجد مو مثلي صبور .
حرك راسة بضيق وعاد يتكي بظهر للخلف وذهنه يُفكر بما يفعل عمة .
انس ب استغراب من الظُلمة : وين البنات ؟ .
ماجد ب استخفاف : هذولا اللي تقول بيفزعون لنا .
انس بهدوء : لازم اشوف ابوي .
ماجد بتوتر نظر له وداخلة يتسائل .. هل يعلم ان والدة بالمشفى .
انس اكمل : حل اللغز كله عند ابوي .
قاطعه ماجد بهمس : وش لغزة .
انس ادخل يده في جيبة وبهدوء : ودي انام ، بكره افهمك كل شي .
اقترب ماجد : وتبي تنام وانا مو فاهم من ذولا وليه اخذوك وليش يهددونك .
انس ابتعد : بكرة بتفهم .
تافف ماجد وجلس على صوت نداء انس : اريامم .
ابرار بهمس سريع : اسمك اريام ؟ .
ابتسمت اريان مُبتعدة : يمكن احلى من اسمي الغريب ؟ .
صعدت خلفة وبهمس : كان فيه صوت صراخ ؟ ، فيه احد .
قاطعها : ايه معنا اسير هنا .
توقفت بقوة شاهقة : بكل برود تقول معنا اسير ؟ .
اكمل سيرة : مايقدر يسوي شي .
بنبرة خائفة : انت ليش اصلاً جايبني ؟ ليتك خليتني في بيت اهلي .
توقف : هذا وانا اقول زوجتي قوية .
نظرت لقفاة وبتوتر من كلمة زوجتي : انت تقولة ؟ .
ابتسم مُكملاً سيرة : خليني اوريك غرفتي لما كنت صغير .
اقتربت له اكثر : طيب لاتمشي بسُرعة والله بيتكم كانه البيوت اللي في افلام الرُعب .
خلل اصابعه في اصابع يدها وقبضها هامساً : تخافين وانتي معي ؟ .
ارتفعت حرارة جسدها وبتلعثم : ضارب راسك شي ؟ .
فتح الباب ودخل : لية ؟ .
سحبت يدها بهدوء وعيناها تتجول في الغرفة الصغيرة .
خرجت لتتبعة بخوف : وين رايح .
انس وهو يحاول تذكر مكان المفارش : فيه غرفة هنا موجود فيها بطانيات .
بضيق : وحنا بنام هنا ؟ .
استدار لها : اية بنام ؟ وين تبينا نروح ؟ .
وقعت عيناه على قارورة المياة معها ، سحبها ليرتشفها دفعة واحدة .
بنبرة ضائقة : لو قلتي لي جبت لك ماء معي .
فتح الخزانة الكبيرة : ولو ابي قدرت اخذ .
حركت راسها بعدم فهم .
رمى غطاء ثقيل وفراش : شيليها واعطيها زوجة ماجد .
همست : بنام معها .
لف راسة : كيف بتنامين معها ! .
حركت يديها : انت نام مع ولد عمك .
قاطعها حاملاً غطاء : روحي اعطيها وارجعي جيبي المفرش .
في الاسفل بهدوء وهي تجلس جانبة : مافهمت وين كان ؟ .
حرك راسه برفض وعيناه للامام .
بتوتر همست : ليش جايبني معك .
بصدق وعيناه لاتزال تنظر بعيداً : لاني لو رحت للبيت بيحلقوني ، وانا وقتها كنت متاكد وانا جايبك مافيه احد يلحقنا .
نظرت لنصف وجهه وبقلق : وش بيصير بكرة .
لف لها : الله وحده يدري .
قطعت الصمت بنبرة مخنوقة : انا ماكنت ادري ان ابوي .
قاطعها : ادري ماتدرين .
بغصة : بس انت قلت .
قاطعها من جديد : ليش ماقلتي لي ان ابوك هو اللي دخل عليك واخذ فلوس ؟ .
بهمس : لانه ابوي .
همس : ابوك مايحبك .
انزلت نظرها : اهم شي انا احبة .
بتردد : ابوك وينة الان ؟ .
حدقت فيه : مدري ، كان اخر مرة معك .
اضاق عيناه بملامح مُستفهمة : وانتي وش دراك انة كان معي ؟ .
ضمت اصابعها لبعضها : كان وقتها يدق علي وسمعت انه جاك .
عض على شفاته بقهر : انحاش والله من يديني .
بنبرة غاضبة : ماجد هذا ابوي .
رفع صوتة : واذا ابوك ؟ ، حرامي تفهمين وش معنى حرامي ، وفوقها مُخدرات .
وقفت مُهددة : كل شي ولا ابوي .
رفع حاجبة : ترى للحين ماسك نفسي .
ب استهزاء : ماسك نفسي .
وقف مُشيراً لها : وش تسمين هذا الان ؟ .
بعدم مُبالاة : اللي تسمية .
بغضب : لاتخليني الحين اذبحك هنا .
اشارت ناحية السلالم : وقتها اخلي ولد عمك يذبحك معي .
حرك راسة : لامابي ارمل المسكينة نوف .
اشتعلت ملامحها : الله ياخذك وياخذها .
اقترب بقوة ماسكاً معصمها : للمعلومية الزواج ذا ماراح اطلع منه فاضي .
تجمدت ملامحها هامسة : وش قصدك ؟ .
تركها بقوة على صوت اريان المتوتر : ابرار .
لفت راسها ناحية اريان الواقفة بمنتصف السلالم .
تحركت بجسد مُرتجف ناحيتها .
اريان ونظرها لماجد وصوت انفاسه الغاضبه : وش فية ذا .
ابرار حملت عنها الغطاء وبنبرة مُرتجفة : شكراً .
نظرت لها : ع ايش .
همست بنبرة مُرتجفة : بس .
مسكت يديها وبهمس : لاتبكين كنتِ قدامة بطلة .
واكملت : زوجك للمعلومية اكرهه .
وهمست قبل ان تبتعد : بكرة ننحاش ونقدم قضية خلع لهم الاثنين ، والله مايستاهلونا .
رفعت نظرها لابتعاد اريان بخطوات سريعة .
سحبت نفساً عميق حتى تُخرج هواء رئتيها المُتلوثة من الشد والسحب مع عقيم النقاش ذا ، رمتها امامة .
نطق ساحباً الغطاء : البنت ذي ماتعجبني .
نظرت له بسُخرية : ماشاءالله وهو انت يعجبك احد .
ابتعد لاحدى الغرف ناطقاً : مابي اقول من يعجبني عشان ماتتعب نفسيتك ، اعرفك تغارين علي .
حملت الفراش وتبعته بغيظ : ومن انت عشان اغار عليك ؟ .
حرك الكشاف في غرفة الجلوس : حبيبك .
تاففت : تراني ابرار ليكون مضيع فيني ؟ .
اقترب للاريكة العريضة ورفع القماش الابيض عنها : اوك ي ابرار .
تنفست بخوف خالعة النقاب وعيناها على الغُبار : انا مُستحيل انام هنا وبالظلام ذا .
نظر لها وبسُخرية : تراك عايشة بقرية مسوية فيها اني اخاف .
حدقت فيه بحقد .
ابتسم وهو يقترب ساحباً الفراش منها ، انزلة ارضاً ورمى جسدة عليه .
بضيق : ماجد بتنام ؟ .
غطاء جسدة : ايه بنام .
بضيق اكثر : وانا ؟ .
رفع نظرة لها : وش فيك انتي .
زفرت انفاسها : كيف انام ؟ ، انا مُستحيل انام كذا ، وفوقها مافيه مخدة والفراش صغير .
مد ذراعة : ويدي ليش مخلوقة ؟ ، لامثالك تعالي ، اما الفراش صغير ف احسن شي .
ابعدت عيناها عنه وبقت واقفة .
نطق بعد وقت بنُعاس : يدي ترى تنملت .
انزلت عبائتها بتذمر هامس .
وصل صوتة : لو تنزلين ملابسك بعد .
عادت ترتدي عبائتها وبغضب : ماجد .
ضحك وهو يجلس : تعالي تعالي .
عادت للخلف : لا ماراح اجي .
ابتسم : والله ماراح اسوي اللي براسك .
بتوتر بللت شفاتها : وايش اللي براسي .
غمز بخبث : انتي اعرف .
انزلت عبائتها من جديد وتركتها على ذراع الاريكة القديمة وبتوتر : مدري كيف مرتاح وتضحك .
ابتسم : يكفي انك معي .
بتافف : والله ي ماجد طقطقتك مب وقتها .
غمز من جديد : وش اللي وقتة .
جلست بهدوء على الطرف : تلاحظ انك تعصب وترضى بسرعة ؟ .
استلقى من جديد مُبتسم : عاش مصرف .
ابتسمت ابتسامة صغيرة لتختفي قائلة : والله الفراش صغير .
سحبها بقوة له هامساً : وين صغير ؟ .
اغلقت عيناها وبهمس : والله صغير .
شدها له اكثر وبهمس : والحين .
برجفة : فكني .
طوق بطنها اكثر وبهدوء : اشش بنام .
همست بعد وقت : ماراح انحاش .
خفف من قبضتة .
تحركت مُستلقية على ظهرها ونظرها عالياً .
فعل مثلها ناظراً لسقف : ماراح تنامين ؟ .
تنهدت : قلت لك ماقدر .
حرك راسها له مُتاملاً تفاصيل وجهها بالظلام الخفيف .
سحبت الغطاء مُغطية وجهها .
ابتسم هامساً : ‏
سمراءُ ما هبَّ النّسيمُ مشرّقاً
إلّا وجدتُ بها النسيمُ تعطّرا‏
سمراءُ غنّاها الجمالُ ترنّماً
‏خلقَ الجمالُ على الجميلةِ أسمرا .
ارتفعت حرارتها بقوة واضطربت انفاسها ، اعطته ظهرها وداخلها يخفق بقوة .
بعد دقائق رفعت الغطاء ب استغراب من هدوء انفاسه ونومة سريعاً .
جلست وعيناها على ملامحة تنهدت هامسة : واذا قال بيتين بتصدقين ي غبية .
عضت على شفاتها السُفلية واستلقت على جانبها الايمن وبدت تتإملة حتى خطف الظلام عيناها .
.
.
__
وقفت بضيق : يُمة تكفين .
ام احمد : لُجين وش بيقول احمد ؟ .
مسك خصرها بكفيها وبضيق : ترى انا تملكت ع ناصر قبل يومين ليكون نسيتوا ؟ .
عبير رفعت حاجبها : وش قصدك ؟ .
ادخلت خصلت شعرها خلف اذنها وبنبرة مُرتبكة : وقصدي واضح .
ام احمد لفت طرحتها وب امر : اجل دقي ع ناصر واستاذني منه .
شهقت ضاربة صدرها : يمـــه .
ام احمد بغضب : وحيدن صمة ، ي كلمي ناصر ولا احمد جلسة هنا بدون اذنهم ماهيب عندي .
عبير بملامح خبيثة : عاد احمد بيرفض .
رفعت نظرها على اثير القادمة : خالة طلبتك .
لُجين بتوتر : اثير تكلمين احمد ؟ .
حركت راسها برفض : مُستحيل بيرفض .
اقتربت لخالتها : تكفين ي ام احمد .
ام احمد لبست برقعها ( البرقع : هو قماش اسود يُغطي كافة الرأس ما عدا العينان .. لكن تختلف ايضاً اشكال وألوان البراقع من مكان لاخر في الخليج .) : قلت لها تكلم ناصر .
حركت عيناها ببتسامة خبيثة : لُجين كلمي ناصر .
بتوتر : هو بيرفض بعد .
لُجين تنهدت : خلاص بروح .
ام احمد بهدوء : زين سويتي حتى وراك جامعة بكرة ليكون ناسية ؟ .
اثير سحبت هاتفها : اغراض الجامعه محلولة وتروح معنا من هنا ، بدق ع ناصر .
لُجين اقتربت برُعب : ماعندي رقمة .
اثير رفعته للاعلى : والله ان رقمة عندك ومن زمان بعد .
نظرت لوالدتها بسرعة ، وانزلتها بخجل من عيناها المُبتسمة .
مسحت على جبينها شاتمة اثير في داخلها .
ادخلت اثير الهاتف في اذنها هامسة : رد رد .
اتسعت عيناها بخوف وصوتة الهادي الثقيل يصل لها : الـو .
كحت بقوة رامية الهاتف ناحية والدتها .
اللتقطت والدتها الهاتف بعدم رضا : الو .
ابتسم ناصر مُتعرفاً على صوتة خالتة : ارحبي مليون ي ام احمد .
ام احمد وعيناها على الواقفة بعيداً وتمسك صدرها بملامح مُحمرة : وش اخبارك ، واخبار امك ؟ .
ناصر جلس وهو من كان سينام : الحمدلله كلنا بصحة وعافية ، انتي وش اخبارك ؟ .
ام احمد مُختصرة الحديث : تعرف الرقم ذا من هو له ؟ .
ابعد الهاتف ونظر لرقم ثم اعاده لاذنه هاتفاً بصدق : لا .
ام احمد ببتسامة اخفاها برقعها همست : دق بعد شوي وخزنة .
اقفلت الهاتف بوجهه ومدتة للُجين : وافق .
اثير ب استغراب : بس انتي ماقلتي لي ؟ ، وكيف وافق ؟ .
خرجت بهدوء : ولدي واعرفة .
لحقتها عبير ببتسامة .
اقتربت اثير صارخة : واخيراً بتنامين عندنا .
ابتعدت راكضة : لاتحاولين تضميني وتحتكين بعد حركتك الوصخة قبل شوي .
ضحكت اثير بقوة وهي تتجة للمجلس : مفروض تشكريني ، بس بنت خالتي واعرفك جاحدة للجميل .
لحقتها لُجين : كان ودي اتغزل بس مايمدي ولك شبية .
رفعت اسير راسها من الطفل الصغير في حجرها : وش في شبيتها بعد ؟ .
جلست تنظر لطفل امل : ياخي كيوت ودي اكلة .
امل بغضب مازح : ومالقيتي الا ولدي تبين تاكلينة ؟ .
لُجين ببتسامة مُعجبة : من زمان عن الاطفال .
اثير جلست جوارها لتُصبح لُجين وسطهم : بس لو انها بنت .
امل بضيق : لاتزيدين علي .
لُجين مالت لتُقبل وجنته الصغيرة : الحمدلله انه بخير ، غيرك محروم .
امل نظرت لطفلها : الحمدلله .
رفعت لُجين هاتفها لتنتفض واقفة على اسم ناصر .
امل بخوف من شحوب ملامح : لُجين وش فيك .
لُجين برجفة : ناصر يدق .
صفرت اسير غامزة : من متى ومن ورانا ؟ .
اثير وكزت كتفها هامسة بسُرعة : لا ابشرك مافاتك شي .
امل ببتسامة : ردي ع ولد خالتي لا تتعب نفسيته .
زفرت نفساً عميق وخرجت تسحب خطواتها .
اثير مسكت قلبها وبخفوت : يمة قلبي يدق احس انه يكلمني .
رفعت اسير يديها : يارب نشوف قلبك يدق صدق .
اخرجت لسانها بقرف : يع .
وهمست : تبيني اصير مثلك مايدري وين داري .
بملامح ضائقة : اثير .
قبلت خدها وبهمس : احبك شبيهتي .
فتحت الخط على حديثة : وش فيك ي خالة عسى ماشر .
عضت طرف اصبعها ب استغراب متوتر .
نطق من جديد : خالة .
ضغطت بقوة على اسنانها : ودامك تبي خالتك ليش داق ع رقمي ؟ .
ببتسامة صغيرة اغمض عيناه : لُجين ؟ .
التزمت الصمت وضغطها يرتفع بدون سبب .
وقف بتوتر : لُجين معي ؟ .
جلست على الاريكة وانحنت : دام الخط مفتوح اكيد معك .
بهدوء بطيء : ليش الحلو معصب ؟ .
بحديث يُبعد توترها : ليش داق ؟ .
مسح على جبينه وببتسامة : خالتي هي .
قاطعته : خلاص امي دقت عليك واستاذنت منك عشان اجلس عند خالتي عايشة ، وانت الله يجزاك خير على الموافقة .
قاطعها فاهماً اتصال خالته الان ، وبهمس : بس انا ماوافقت .
اضطربت انفاسها : كيف ماوافقت ؟ .
ابتسم بخبث : والله ماوافقت ، ولا راح اوفق .
بغضب : وليش ماتوافق ؟ .
ناصر بهدوء : زوجتي .
قاطعته واقفة : لا مو زوجتك .
نطق ببطء : الا زوجتي ، ويلا جايك ارجعك للبيت .
ابعدت الهاتف شاتمتة بحقد ، واعادته بنبرة رجاء : وليش ترجعني ؟ .
تنهد وهو من يضعف امام عيناها فكيف بصوتها ترجوه : لاني ماوافقت .
بتفكير سريع : بس انت قلت لامي .
قاطعها : والانسان يقدر يغير راية ، وبعدين البيت فيه مساعد .
قاطعته بغضب : مساعد متزوج ، وبعدين هو ولد خالتك قبل يكون صديقك .
ابتسم وبهمس : اوافق بس بشرط ؟ .
بهدوء : ع حسب الشرط .
جلس على سريرة وببطء : تطلعين معي يوم .
قاطعته بهمس : لا والله .
بعدم اهتمام تحرك : يلا جايك تجهزي .
صرخت : خلاص خلاص موافقة .
ضحك بصخب وهتف قبل ان يُقفل : تمسين على خير زوجتي العزيزة .
رمت الهاتف بقوة على الاريكة وسحبت شعرها صارخة واقدامها تضرب الارض : بيذبحني .
خرجت اسير وخلفها اثير : كيف كانت مُكالمة العاشقين ؟ .
لوت شفتيها والدموع تملى عينيها : اكرهه .
اثير اتكت على اسير وحركت حاجبيها : احلف انه خذ حقه عشانك رفضتي تشوفينه بيوم الملكة .
.
.
__
اخرجت العدسات من عينيها وادخلتها في عبوتها المُخصصة تحركت ببطء واستلقت في الجهة الفارغة .
كتمت اريان انفاسها المتوترة من قربة بعد دقائق طويلة وقفت وخرجت بخطوات بطيئة ساحبة الكشاف معها .
نزلت وبحثت في الاكياس اخذت ضالتها وهي قارورة الماء وحدقت بجوع في الكيس الاخر .
اقتربت منه وفتحتة بللت شفتيها هامسة : والله ميتة جوع في وقتك .
رفعت الكيس لتتجمد بخوف من صوت الانفاس خلفها ..
.
.
__
.. ( نهاية البارت الأربعون ) ..




 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس