عرض مشاركة واحدة
قديم 12-16-2019   #3


الصورة الرمزية ضامية الشوق

 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 15 دقيقة (05:43 PM)
آبدآعاتي » 1,057,637
الاعجابات المتلقاة » 13963
الاعجابات المُرسلة » 8088
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 8 CS My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



في العيادة ..

كانت غاضبة حقا , طوال اليوم .
لم يمر عليها مريض إلا وتحدثت إليه بحدة .
كانت متوترة وخائفة , أن يفوتها الموعد مثل الأمس .. فلا تتمكن من الذهاب إلى الديرة .
ولا تتمكن من اللحاق بالاجتماع الأخير في هذه العطلة .
بعد أن يخرج المريض , تجلس في مكانها وتحدث نفسها بغضب ( أصلا إيش اللي يستاهل هالعصبية يا حمارة ؟ يعني الديرة بتطير ؟ ولا بموت إذا ما شفت البزر هديل هي وبطنها الكبير ؟ ولا إذا ما شفت بُشرى مالت عليها ؟ ) .
فتضطر الممرضة المساعدة لكتم ضحكتها .
حتى لا يطول غضب حسناء ويصلها هي إن ضحكت ..
انتهت من العمل أخيرا , لترتدي عباءتها .. وتخرج من العيادة مسرعة .
قبل أن يصيدها طبيب أحمق غير ناصر , ويجعلها تعالج مريضا آخر .


بعد ساعتين ..
كانت قد وصلت إلى الديرة أخيرا , بعد أن أظلمت الدنيا تماما .
لتترجل من السيارة والسعادة تملؤها .
استقبلها والدها بالقرب من الباب , والذي ظل يراقبها من برنامج الموقع طوال الوقت , خوفا عليها من الضياع أو ما شابه .
تقدمت منه بمرح , حتى وقفت أمامه وقبلت جبينه بحب .. وتعانقه / اشتقت لك يا عجوزي .
ضحك سعود وهو يربت على ظهرها / أفاا يا حسناء الحين أنا صرت عجوز ؟
حسناء بمكر / لو مانت عجوز كنا شفنا بزارين بشرى مالين بيتك .
ضحك سعود / قولي الله يرزقها .
مثلت حسناء الحزن / ودي أقول يا يبه بس حرام يعني بنتك الصغيرة بتجيب بيبي مو حلو انت بعد تجيب .
ضربها سعود على كتفها وهو يصطنع الغضب / صدق انك ما تستحين .
ضحكت حسناء وهي تقبل كفه / أمزح يا يبه إن شاء الله يرزق بشرى الذرية الصالحة ويفرح قلبها .
سعود / آمين يارب , وانتِ مو ناوية ترجعين البيت ؟
حسناء وهي تهز رأسها بالنفي / آسفة يبه بس صدقني عمري ما راح أتفق مع بشرى إذا قعدنا بنفس البيت , احنا كذا حلوين .
تنهد سعود بقلة حيلة , ثم ابتسم / يلا ادخلي أكيد تعبتِ من الطريق .
حسناء بضجر / آآه يا يبه مو من الطريق , من الشغل والله , عن اذنك حبيبي .


دخلت إلى الداخل , لتجد الجميع يجلسون في الصالة .
وأصواتهم عالية جدا .
حتى أنهم بالكاد سمعوها حين رفعت صوتها عاليا وألقت السلام / سلام عليكم يا قوم , أنا جيت .
صرخن بعض الفتيات متفاجئات من قدومها الغيرمتوقع , ووقفن ليتجهن نحوها يسلمن عليها بمرح مثلما تفعل هي .
كانت حسناء محبوبة الجميع , كبيرهم وصغيرهم .
أكثر من يضحكهم , وهي أيضا من تضيف جو المرح كل مرة بالفعاليات التي لا أحد يدري من أين تأتي بها .
حين اقتربت أخيرا من بشرى , وقفت الأخيرة ببطء .. وسلمت عليها بهدوء .
بينما حسناء ضغطت على كفها .. وأخذت تسلم على خديها بقوة , تقول من بين اسنانها / اشتقت لك يا مرت أبوي .
بادلتها بشرى الضغط والسلام بقوة / وأنا أكثر يا بنت زوجي .
دفعتها حسناء بخفة حتى جلست على الأريكة , ثم رفعت صوتها / وين أختي الخبلة وينها اللي بتصير أم بعد كم يوم .
بشرى بابتسامة / بديتي تغارين يا حسناء ؟
التفتت إليها حسناء بنظرات نارية , وهي تغصب نفسها على الإبتسام / والله ما أدري من اللي يغار الحين أنا ولا انتِ ؟ على الأقل أنا اخترت إني اشتغل بدال لا أتزوج شخص ما يناسبني ثم أنتظر طفل .
نظرت إليها بشرى بصدمة , لم تتوقع منها هذا الهجوم , إلا أنها تظاهرت بالهدوء , بما أن أعين الجميع أصبحت عليهما / الأرزاق بيد الله يا حسناء ما يصير تعايريني بهالشيء .


صمتت حسناء ولم ترد عليها , حين شعرت من لمعة عيني بشرى أنها تجاوزت حدودها , وقالت ما لا ينبغي عليها قوله .
وأنقذتها هديل حين أتت وعانقتها من خلفها / وحشتيني حسون .
التفتت إليها حسناء وأخذت تتأملها وقامتها القصيرة , وجسدها النحيل الذي بالكاد يتحمل الطفل بداخلها صاحب الــ7 أشهر / آآه يا هدول مدري إيش اللي خلاك تشقين نفسك وانتِ بهالعمر , طمنيني عليك كيف صحتك ؟
ابتسمت هديل وهي تقبلها / أنا بخير , حسناء ترى ما يصير تغيبين عنا بالشهور وكأننا مو أهلك .
حسناء / الحين انتِ عندك زوج زيادة عن أبوي ومساعد , ليش ما تجيني انتِ ؟
هديل بإحراج / والله متعبني الحمل صراحة , وبالقوة جيت أشوف يمنى .
حسناء / إيه على طاري يُمنى , وينها ؟
هديل / جالسة مع مساعد عند باب المطبخ الخلفي , تقولين ما عاد في مكان داخل .. إيه صحيح مساعد يبيك .
خرجت إليهما حسناء بعد أن خلعت عباءتها وأعطتها لهديل .
جلست برفقتهما عدة دقائق , قبل أن تصيح مستنكرة / لا والله هذا الناقص .
ابتسمت يُمنى بإحراج وهي تنظر إلى مساعد , الذي قال / ليش وش فيها يعني ؟ انسانة زي النملة بتزعجك يعني ؟
اتسعت عينا يُمنى من هذا التشبيه الغريب , لتقرص يده / إيه أنا نملة .. نملة .
تأوه مساعد , ثم ضحك لينظر إلى حسناء / هااه ؟
حسناء / هذي النملة تربية بشرى , وأنا ما طلعت من مكان فيه بشرى عشان تجيني بنتها .
ضربها مساعد على كتفها / وش فيها بشرى عشان تقولين مثل هالكلام عنها ؟ عمرها ضرتك أو آذتك ؟
صمتت حسناء ولم تقل شيء , ولكنها تفاجأت حين رأت ملامح يُمنى المتجهمة .
والتي التفتت إلى مساعد لتقول بهدوء / خلاص مساعد مافي داعي , تقدر تدبر لي سواق , وأروح وأجي مع سمية كل يوم , ما أبي أكون ثقيلة على أحد .


بالرغم من محاولتها في ادعاء القوة وهي تقول هذه العبارة , إلا أن الرجفة بصوتها كانت واضحة جدا .
لينظر مساعد إلى اخته بلوم .
حسناء بابتسامة / شوفي يُمنى أنا مو اني ما ودي انك تجين , بس أنا انسانة جدا مزعجة وما أحب أحد يشاركني السكن , هذا كل اللي في الموضوع , ما في داعي تزعلين .
ابتسمت يُمنى / عادي ما زعلت , بيتك وانتِ حرة .
حسناء بعد تفكير قصير / طيب ليش ما تاخذين لك شقة صغيرة ؟
اتسعت عيناها بخوف , وكأنه واقع وليس مجرد اقتراح .
لتهز رأسها نفيا عدة مرات .
نظرت إليها حسناء بحدة / يُمنى إلى متى بتتركين هالعقدة تتحكم فيك ؟ ليش ما تعطين لنفسك فرصة عشان تتغيرين ؟ ليش ما تصيرين أقوى ؟ ترى خلاص مر على السالفة دهر .
مساعد بنبرة معاتبة وهو يرى ملامح يُمنى التي تتغير / حسناء .
رفعت كفها لتوقفه / أصص يا مساعد , حركاتكم هذي ومراعاتكم الزايدة عن حدها هي اللي خلتها ضعيفة لهالدرجة , الواحد لما يطيح يقوم ويكمل حياته , مو زيها .. من 10 سنين وهي مثل ماهي , وتسألني إيش فيها تربية بشرى ؟ هذي هي ؟ هذي تربية بشرى اللي خلتها تقعد في مكانها ولا تتحرك , كل ما بكت طبطبت عليها وقالت معليش , لين ثبتتها على مكان واحد طول عشر سنين , عاجبكم هالشيء ؟ عاجبكم إنها مو قادرة توقف على رجولها من جديد ؟ ولا قادرة تتقدم في حياتها ؟
صمتت تلهث من التعب , ثم أكملت / طالع في وجهها , هذي الندبة لو انها عالجتها من بدري ما كانت بتختفي ؟ ياخي حتى التجميل تركته ورضت تبقى مشوهة طول العمر .


عمّ الهدوء أرجاء المكان أخيرا , لتمسح حسناء دمعة خرجت من عينها رغما عنها .
وهي ترى بكاء يُمنى الصامت .
وقفت حسناء , لتمسك بذراع يُمنى بقوة وتوقفها / باخذها معي يا مساعد , وبربيها من جديد عشان تعرف تتصرف صح , ولا تظل جبانة طول عمرها .
فتحت باب المطبخ بقوة , لتتأوه من كانت تقف خلفه .
تفاجأت وهي ترى الجمع .
نساء وفتيات , صرخت بهن بغضب / لا لو جبتوا كاميرا عشان تصورون وتفضحونا مو أحسن ؟ تالله العظيم .
دخلت إلى الداخل بخطوات واسعة , وهي تسحب يُمنى خلفها .
تحت أنظار الجميع المندهشة من تصرفها الغريب .
حتى استقرت بداخل حجرة يُمنى , وأقفلت الباب خلفها .
لتسحب يُمنى كفها , وتقول بقهر / تحسبين اللي صار فيني هين ؟ ولا أنا راضية بشخصيتي الضعيفة هذي ؟ انتِ ما تدرين شيء , ما تعرفين شيء , لا تقولين بشرى السبب .. لو ما كانت جنبي طول الوقت كنت انتحرت وانتهيت من الدنيا .
وقفت حسناء أمامها وضغطت على كتفيها / لأني عارفة إنه اللي صار مو هين يا يُمنى , ولأني عارفة إنك مو راضية عن نفسك .. أبيك تصحين وتشوفين الدنيا , أبي أشوفك تتقدمين بحياتك ولا توقفين على أسوأ نقطة مريتِ فيها , إنتِ لسه صغيرة يا عمتي , وانتِ تستحقين الأفضل .
عضت يُمنى شفتها السفلية بقلة حيلة , وهزت رأسها بيأس .
لتجلس على طرف السرير وتكمل بكاءها الحزين .
تكتفت حسناء ونظرت إليها بقلة صبر , ثم اتجهت نحو الخزانة , لتقف على أطراف أصابعها وتنزل حقيبة الملابس الكبيرة , ولم يصعب عليها الأمر , بما أن قامتها طويلة / هذي آخر مرة أشوفك تبكين فيها مفهوم ؟ ما أسمح للأطفال يدخلون بيتي .
رفعت يُمنى رأسها وصرخت / ماني رايحة معك .
حسناء بصوتٍ أعلى / بتروحين .
يُمنى / مو رايحة .
حسناء / بتجين وغصبا عنك .
يُمنى / مو جاية .
حسناء / قلت بتجين .
وظلتا على هذا الحال دقيقة كاملة , لتقاطعهما طرقات الباب العالية .
أجفلت حسناء , واتجهت نحو الباب بخطوات غاضبة بعد أن وضعت الحقيبة على الأرض , تضرب الأرض برجلها متذمرة / مين اللي تجرأ وخوفني , مين اللي ما عنده ذوق عشان يدق الباب بهالطريقة , بذبحك .. صدقيني بموتك .
فتحت الباب لتجد نجد , تنظر إليها بعينين واسعتين من ملامحها الغاضبة والمخيفة / بسم الله .
أمسكت حسناء بشعرها وجذبتها إلى الداخل , لتقفل الباب مرة أخرى / اللي ما تخاف ربها , في أحد يدق الباب بهالطريقة ؟



تأوهت نجد وهي تسحب شعرها بلطف من يد حسناء / آآي اتركيني يا حمارة , خفت تبطشين بالمسكينة , خوفني صوتك العالي تقولين غوريلا .
صاحت يُمنى فجأة / أنا ماني مسكينة , وانتم الثنتين اخرجوا من غرفتي الحين , يلا .
نظرتا إلى بعضهما بغير تصديق , لتمسك نجد بكف حسناء وتضعها على جبينها / شوفي حرارتي مرتفعة ولا لا .
حسناء / شكله حتى حرارتي مرتفعة .
أخذت يُمنى مخدة صغيرة من سريرها , لترميها عليهما / يا السامجات , يلا برة .
اتجهت حسناء ناحية حقيبة يُمنى / بتروحين معي يا يُمنى وأص ما أبي أسمع أي كلمة , بمشي بعد صلاة الفجر على طول عشان كذا نامي بدري , من الحين لو تبين .
نظرت إليهما نجد بفضول / وين بتوديها ؟
حسناء / بتسكن معي .
جلست يُمنى على الأرض باستسلام / تكفين حسناء والله ترى مو غصب .
اقتربت نجد من حسناء بحماس / الله وأخيرا بتسكن معك وحدة ثانية عشان يمدينا نجي نسهر عندك , يعني لو تنامين من بدري زي الدجاج نسهر مع يُمنى .
ضربتها حسناء على قدمها بقوة / كأني بفتح لكم الباب يعني .
ضحكت نجد وهي تساعدها في توضيب أغراض يُمنى المهمة .
وهما يتحدثان ويضحكان بصوتٍ عالِ .
ويُمنى تراقبها بصمت .
ثم وقفت لتتجه نحو النافذة , تقف عنده تنظر إلى الخارج بحزن .
وقد أثر بها حديث حسناء بقوة .
حقا , حتى متى عليها أن تتوقف عند أسوأ نقطة مرت بها في حياتها ..!
حتى لو كان الأمر صعبا , يجب عليها أن تتحمل قليلا .
وتنسى أو تتناسى , لتعيش .
على الأقل لتصبح ناجحة مثل حسناء .
لن تصبح مثلها أبدا , إلا أنها عليها أن تتحلى بالقوة لمواجهة ما سيأتيها مستقبلا .
لفتها اسم عايض , الذي يتحدثون عنه .. حين ردت نجد بخفوت , إجابة على سؤال حسناء /الحين عايض مو ناوي يكمل حياته هو الثاني ؟
نجد بصوت منخفض / والله مدري , هالولد مو قادر يتجاوز يُمنى .. ادعي له ينساها أو يجمعهم ببعض مرة ثانية .
نغزها قلبها بقوة وهي تسمع الخيار الأول ( ينساها ) إلا أنها لم تتمكن من التأمين على الثانية ( يجمعهم ببعض ) .
اتسعت عينا حسناء بصدمة / قصدك إنه ما نساها إلى الآن ؟
هزت نجد رأسها نفيا .
لتقول حسناء بحسرة / والله من قاطعنا ولا عاد جانا حسبته خلاص بينساها , طيب شوفوا له وحدة مناسبة تنسيه يُمنى وطوايفها , هذي يبي لها دهر على ما تصير انسانة مناسبة لعايض مرة ثانية يا حليله .
عقدت يُمنى حاجبيها بغيظ , ولكنها لم تتمكن من فعل شيء .. بما أنها تتظاهر بعدم سماعهما منذ البداية .
إلا أن نجد خافت من أن تسمعهما , لتضرب برجلها فخذ حسناء تنبهها .
رفعت حسناء صوتها / خليه يتزوجني وش زيني والله وعندي وظيفة حلوة , يعني مال وجمال وين بيلقى أحسن مني , وأنا وين بلقى أحسن من عايض , وسيم وطيب وما يتفوت والله .
لم تتمكن يُمنى من التحكم بنفسها هذه المرة , لتقول بغضب / تخسين تقربين منه شبر يا العجوز .


اتعست عيناها بغير تصديق , وهي تلتفت إليها ببطء .. وتنظر إليها فاغرة فمها بذهول .
بينما يُمنى أخذت تضحك من المفاجأة والسعادة , هذا يعني أنه ربما يوجد بعض الأمل ..!
أخرجت هاتفها من جيبها سريعا , لتدخل إلى المحادثة بينها وبين مساعد , وتسجل ملاحظة صوتية ( عايض اسمع يُمنى وش تقول , شكله في أمل يا عايض ) .
أرسلتها سريعا بعد أن فشلت في إكمال التسجيل . رغم محاولات يُمنى القوية في أن لا تفعل .
لتصرخ وهي توشك على البكاء , ثم تجلس وتبدأ بضرب نجد بكل ما أوتيت من قوة / راح أذبحك , والله بذبحك يا نجدو ما بتطلعين من تحت يدي سالمة .
تشجعها حسناء من الخلف وتصفق , ونجد تضحك بقوة وهي مستلقية على ظهرها وكأن يُمنى تدغدغها وليست تضربها .
نجد / ضرباتك رقيقة ما تعور .
حاولت يُمنى بعد ذلك أخذ الهاتف , حتى تمكنت .. لتتسع عيناها بصدمة حين وجدته متصلا , وقد استقبل الملاحظة الصوتية الحمقاء لنجد .
ربما يستمع إلى ما أرسلته نجد للتو .
رمت الهاتف جانبا وهي تهوي على نجد مرة أخرى بنبرة باكية وتضربها / ما أسامحك يا السامجة ما راح أسامحك .


 توقيع : ضامية الشوق




رد مع اقتباس