عرض مشاركة واحدة
قديم 03-28-2011   #37


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 8 ساعات (07:55 PM)
آبدآعاتي » 715,623
الاعجابات المتلقاة » 1180
الاعجابات المُرسلة » 481
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



عمر :

سمع صوت قوي " انا فيصل بن فالح "
دقات قلب عمر زادت , والعنف ملاااااا صدره , والدم بدى يفور بمخه مثل الماي المغلي , وبغضب بارد , وحقد منقطع النظيــــر لف وجهه بقمه البرود لمواجهة غريمه.
عدل وقفته وبان طوله , عمر اطول من معظم الرجال و اكيد انه اطول من فيصل على الرغم من ان فيصل مو قصير بس عمر اطول منه بأربع اصابع تقريبا .
طول عمر حلو , مناسب مع عرض كتوفه .
كان جسم عمر طويل ومتناسق , يعني بكل بساطه كان ينضح بالرجوله .
والطول معطيه هيبه .
عطاه نظره سريعه من تحت لي فوق .
بهدوء ظاهري متعمد .
كان يشوف فيصل بكل مشاعره اللي غامرته واللي مقيدته بقيود مو عارف يفلت منها .
وكل احساس يمر عليه يحس فيه بطعنه .
ما احد يحس بمشاعره اللي عايشها , ما احد يقدر يحس .
واللي ذابحه اكثر انه هالفيصل قاعد يشوفه , واهو مبتسم وواضح عليه الراحه .
كرر عمر الأسم , وقاله كنه يتذوقه " فيصل بن فالح " عينه كانت بعين هالفيصل وقال " الحمدلله على سلامتك , وانا عمر بن سعود "
شوفته لفيـــصل بدل ما تهديه وتخفف عنه , وتبين له انه ما يسوا يحاتيه (يقلق بسببه) , أو يحاتي تأثيره على ريم , جعلته بقمة المحاتاة والخشيه على ريم .
وهذا لأنه إذا في ريال (رجال) ينقال عنه وسيــــم , فهو فيــــــصل
احترق , احترق من التفكيـر انه ريم شافته واعجبت فيه .
اهو ما قط قال عن شاب انه حلو , اصلا ما ينتبه لهالشي , ودايما يقول عن الشباب والرجال اللي يغارون من شكل شاب ثاني انهم تافهين وسطحيــيـن .
هو دايما ان انتبه , ينتبه لتصرفاتهم , لرجولتهم بالمواقف , لكن اليوم هو أول يوم بحياته اللي يشوف فيها رجل ويقول عنه وسيـــــــم
وهذا اول يوم يحترق من وسامة رجل .
اهي بس يت (جت) على الغيره .
اهو حاس بالظلم والغبن , والجنـــون !
نظرته له , وضحت حقيقه ثانيه , انه هذا الفيصل عمره صغيـــــــر .
قريب من عمرها , يعطيه 28 سنه , ان كثر 29 سنه .
حـــــــس انه سيطرته على نفسه قاعده تفلت منه , هذا اللي هي تبيـــه يكون زوجها .
هي معجبه فيه , ميته عليه عشان جذي وافقت عليه , لفتتها وسامته .
وعشان جذي يت له بالشركه تطلب منه انه يتركه بحاله .
وعشان جذي قاعده تتصرف معاه اليوم بلطف , عشان يعتق لها حبيب القلب.
حـــــــس بنار مو عارف يطفيها .
مو عارف يطيفها من غير لا يهين نفسه واسرته .
ما يقدر يطفيها إلا بعقله , استعمال اليد لازم يكون ابعد شي عن تفكـــيره .
اهو دايما يفتخر بقدرته على التفكير , والسيطره على النفس مهما كانت المواقف ما راح ينهي احترامه لنفسه عشان هذا .
لكن يا فيصل , ريم راح تكون لي , حتى لو اضطريت اني اخطفها قبل الزواج !
النظرات طالت بينهم , بس عمر القوي اللي عاش طول عمره يتحكم بأعصابه نجح انه يتماسك , واهو اللي محترق من الداخل .
فيصل وعد مني , وسامتك هذي كلها ما راح تمنعني من اني ارجع الريم لي .
وراح ترجع , وتنغصب تعيش معاي .
فيصل اللي ما كان يدري باللي يدور بأفكار عمر , ابتسم وببساطه مد ايده لعمر وقال " تشرفنا , واخيرا التقيت فيك استاذ عمر "
مد عمر ايده ومسك ايد فيصل , ما تكلم كان يشوف فيصل , وفجأة تخيل ان هذا كان مع ريم وشافها بوقت الخطبه ( على حسب ادعاء ريم) هذا خلاه يشد بقوه على ايد فيصل .
فيصل حس بقوه ضغط عمر , لكن صوره على انه ترحيب , وما حب يسئ الظن .
ولكن لما حس انه الضغط كل ما له ويزيد , وحس بأيده راح تنكسر قال بهدوء " اظن انك راح تكسر كفي ! "
رفع عمر حاجب ما كان منتبه للي يسويه , لكن لما تكلم فيصل نزل عينه وشاف ايده وايد فيصل , وانتبه للضغط اللي كان يمارسه على ايد هالفيصل , وما قدر غير انه يخفف من الضغط .
لما عمر ترك ايد فيصل , من غير ولا كلمه , كان يدري ان تكلم , بيتهاوش , وحط ايده بمخباته عشان يمنع نفسه من ضرب هالغبي , اللي يحاول انه يستخف دمه !
ايده راح تنمد بيوم من الأيام إذا كمل الضغط اللي قاعد يمارسه على نفسه.. اهو عارف بهالشي.. وكان يأمل انها ما تنمد على هالفيصل او على ريم .
فيصل لاحظ نظرة عمر الغريبه , كان حاس انه بنظراته كلام , متأكد انه هالتصرفات لأجل خطبته لريم , ان ما كان متأكد فـ 99% من هالتصرفات والتحفظ متعلق بالموضوع .
ما يقدر يقول ان عمر كان واضح بتصرفاته , او صريح فيها , للناظر العادي كان راح يشوف انه الوضع عادي , وعادي جدا بعد , لكن هو لأ .
كان جزء منه عارف انه هالتصرفات مهي من طبيعة عمر !
ليه , لأنه يدري وبس , ما في سبب محدد , هو مجرد احساس .
شاف عمر وحاول يربط بين الشخص اللي قدامه وبين المعلومات اللي سمعها عنه .
اللي هو يعرفه عن عمر واللي قدر يجمعه عنه زياده على انه طليق خطيبته ريم , انه قوي ومعروف بهالشي
عمر بن سعود , دخل السوق السعوديه بعد اخوانه اللي أكبر منه .
وهو اصغرهم وتمكن من تحقيق اشياء ما حققوها قبله .
دخل سوق من اكبر أسواق المنطقه وصار بسنتين من أقوى المنافسين على القياده , وصار من أكثر الناس علاقات , ومن أقوى المحركات لهالسوق اللي شركته تعمل فيه.
اللي يشوفه ألحين يتفاجأ انه هذا هو عمر بن سعود , مهو كبير , لكن اللي يسمع بأنجازاته يظن انه عمر بالخمسينات أو أكثر !
رفع من مستوى شركة العايله .
حتى ان الكل قال عنه انه أصغر واذكى واحنك و أقوى اعيال سعود .
عمر اللي ان انذكر اسمه عند الرجاجيل والروؤوس الكبيره قالو (والنعم ) , وهو كان شاهد على هالشي .
الغريب بالموضوع انه عمر اول ما جا للسعوديه لأجل يمسك الشركه ويطبق أفكاره الثوريه عليها , الكل سخر منه (أو هذا اللي اسمعه فيصل ) لكنه اللي سخروا منه بالأمس هم أكثر الناس اللي يطلبون العمل معاه اليوم .
كان ابوه واثق فيه , وصحت نظرة ابوه , وخاب ظن الباقين .
الأغرب انه هو فيصل , ما كان يظن انه هذا الشخص راح يتصل فيه يوم ,ويطلب انه يعمل معه .
خاصه بعد الأوضاع المتدنيه لشركته .
والشي اللي لا يعقل والأهم انه عمر اهو طليق ريم , خطيبته هو !
ما قط تصور بيوم انه طليقها راح يتصل فيه بعمل .
يجي الرزق من حيث لا نحتسب .
اما عمر قال بأسلوب غريب " واخيرا التقينا "
فيصل انتبه لكلمة عمر , عمر كان غير اللي كان متصوره , ما تخيل انه شكله كذا , ولا تخيل انه اسلوبه غامض كذا , يحس ورى كل كلمه كلام كبيــر وكثيـــر , ما حب يدخل بمتاهات تفسيره .
وطالت النظرات , فيصل اللي حاول انه يتجنب تفسير نظرات عمر الغريبه , اما عمر فكان يشوفه وفي باله شي واحد , اتحداك تاخذها مني .
فيصل كان حاس بالتهديد من غموض ونظرات عمر , لكن ما يقدر يقول او يعلق على الموضوع .
اللي يشوف من بعيد كان راح يفهم من وقفة عمر القوة والتحدي , ومن وقفة فيصل القوة والتحفظ !
عمر كان اول من حس بقدوم شخص لجهتهم وهذا خلاه يلف وجهه وشاف عمه حمد !
عمه حمد ياي (جاي ) يستقبل فيصل .
قرب عمه وبكل فرح وانبساط قال بصوت عالــي " يا هلا بفيصل يا هلا بالنسيـــب , الحمدلله على السلامه "
عمر كان يشوف ألتقاء الحبايب !!
هه بسخريه من الوضع اللي اهو فيه , بدى يفكر انه الواضح على عمه الفرح بقدوم (النسيــــــــب)
ويقولها جدامــــــــــي .
أكيـــد فرحان , كل تصرفاته تدل على هالشي .
فرحان انه بنته راح تتزوج ! , راح تتزوج بعد طلاقها , وبعد سنين من رفضها للعرسان
راح تتزوج هالغبي !
راح تتزوج هذاااا وتييــــــب اعيال.....
حط ايده على قلبه , بعد ما حس انه ضرباته زادت بعد هالفكــــــــــره
تخسي اتيــــــــب منه اعيـــــــال .
اعيـــال .
اللي احرمتني منهم ما راح تعطيهم لغيري .
والله ما راح تعطيهم لغيري , ان كانت راح تصير ام , فأنا راح اكون ابو اعيالها .
اتيــــــــــب اعيال , هه
جني ما اعرفها .
اخر شي تفكر فيه ريم .. العيال !
عشان يشغل عمره عن الكلام الزايد اللي بينهم واللي قاعد يرفع ضغطه , اهو من غير مشاهدتهم مه بعض واهو مغتاظ ومحترق , فما بالك ان ركز .
لف على العامل اللي كان واقف ينطر ويأمل بالقشيش , عطاه مراده , و شكـــر له جهوده .
وسمع صوت عمه يقول " عمر , اخبارك ؟"
كان وده يضحك على السؤال , اللي يشوف عمه حمد يظن انه الأنسان الحريص على اخبار عمر , قالها بطريقه تمثل الحرص بشكل غبي .
عمه حمــد اللي لما عرف , بعد الطلاق , بزواجه , ما عاتبه , ولا كلمه .
ولا بين زعله بالعكس عامله عادي , واتبع سياسة الشغل شغل .
لا عمه حمد انسان متطور , تفكيره عصري , متقبل فكرة انه اثنين ما عرفوا يكملون حياتهم مع بعض معقول ينفصلون .
وهذا الشي خلاه , يعلمه كلما شافه , وكلما ألتقوا , بخطاب ريم !
واللي يقث اسلوب البراءه اللي ينطق فيها الخبر , جنه (كأنه) يبي يستشيره باللي متقدم , او جنه (كأنه) يبي يشكي له من كثرتهم .
ياله (جا له) مره وقال " تصدق يا عمر فلان الفلاني خاطب ريم , وانا ماني عارف يا أبوك وش اسوي , أقبل و لا لأ "
او يقول " تعبت من كثر الخطاب لهالبنت , يا ليتها تقبل وتفكني "
واحيانا يقولها كنه مو منتبه لعمر , واغلب الوقت أخبار خطابها توصل له من ابوه سعود .
اللي يذبح انه كان يرد للبيت وتفكيره منصب انه يتأكد من الخبر , والمشكله انه الخبر دائما صحيح .
كان يعجز عن النوم , لأسابيع إلا لما يتأكد انها رفضتهم .
وبعد ما تكرر الرفض لمرات عديده , حس بالأطمئنان انه الريم ما راح تكون لغيره , إلا انه هذا ما منعه انه يكون متوتر إلى ان يتأكد من الرفض.
إلا انه هالتصرف من عمه حمد وقف , بعد مرض نوره واضطراره انه يسافر معاها لأمريكا , وبع وفاتها ما سمع هالكلام , أو هالطاري من عمه حمد .
وهذا وتر علاقته مع ابو ريم بصورة خياليه .
رد عمر عليه بهدوء " الحمدلله بخير , وانت يا عمي بشرني عنك , وبشرني عن اخبار عمي فهد ؟"
" الحمدلله , إلا قولي اخبار ابوك من زمان عنه ؟ "
غريب , عمي حمد من زمان عن ابوي !!
هو كان ملاحظ تكرر المكالمات بين ابوه وعمه حمد , أما الزيارات بالشركه فحدث ولا حرج , سؤاله الغريـــب , نرفز عمر , وحس فيه مستفز لأقصى درجه .
رد عليه عمر ببرود " انا اللي اعرفه ان الأتصالات الشخصيه كاثره بينك وبين ابوي , المفروض انا اللي اسأل حضرتك ,اشلون ابوي ؟"
بدى عمه يضحك بهدوء , وبعدين قال " ومن بلغك بهالشي ؟ "
عمه حمد , ما راح يبطل اللف والدوران !
ابتسم عمر بهدوء وقال " شي مو صعب ملاحظته "
فيصل اللي كان يشوف تبادل الكلام , واهو متعجب , كان واضح انه الطرفين مو حاسين بوجوده معاهم , ومشغولين بتبادلهم للكلمات .
حمد غير الموضوع وتوجه لعمر بجانب ثاني , وكنه كان يهاجم لكن من طريق أخر , مع انه الكلمات ما فيها اي هجوم ,و فيصل كان مراقب للوضع .
" جاي تستقبل فيصل "
رد عمر بكل أليه " ايه "
حمد بدى يمثل انه يفكر , وانه مستغرق بالتفكيــر !
وكنه فجأة تذكر حاجه , قال
" اه , صحيح تذكرت بينكم عمل , لكن مو من عوايدكم تستقبلون شركاءكم بالمطار , المسؤول عن هالشي هو قسم ثاني بالشركه ؟!"
ال ....
وقف نفســـــه بسرعه , لا يغلط على الريال الكبيــر .
حتى في عقله ما يقبل على نفسه يغلط على شخص بعمر عمه حمد .
الأخلاق تمنع عمر من مواجهة الرجال الكبير , وتبادل الكلمات معاه , ولذلك كان يرد عليه ردود بسيطه وعامه .
عمر برد هادئ خاصه انه يتميز بسرعه بديهه " عوايدنا انه نكرم ضيوفنا "
عرف فيصل انه ان استمر الكلام بهالطريقه , راح يستمرون للصبح من غير شعور بأحد , اهني بس تنحنح فيصل , عشان يلفت نظرهم لوجوده .
احم احم
عمــــــــر سمع الصوت , وكان خلاص بس حاس انه صبره نفذ .
لازم يطلع من هالمكان , لازم !
وبعيون ثلجيه ونظرات بارده , لو كان فيصل يعرف عمر , كان راح يعرف انه عمر مو عاجبه تنحنح فيصل , وانه هالشي نرفزه .
رفع له عمر حاجب وقال له " شرقان بشي (عالق بحلقك شي) , اخ فيصل !! , تبي ماي مثلا ؟!"
ابتسم فيصل وقال " لا شكرا تسلم "
عمر بكل بساطه ما رد الأبتسامه , وقال بهدوء , واهو نفسه يطلع من هالخنقه والجو الكاتم " استاذ فيصل , حضرتك تقدر تشرفنا بأي وقت بالشركه , عشان انتكلم بالموضوع اللي بينا , راح اكون بأنتظار اتصالك , وألحين تقدر تتفضل معاي , أوصلك لمحل أقامتك "
رد حمد بهدوء " ما في داعي اتعب حالك يا عمر , فيصل راح يكون معي "
(أبركها من ساعه ) هذا اللي جا في بال عمر لما سمع صوت عمه حمد
و لف عمر على عمه بأبتسامه مصطنعه وقال " على راحتك يا عمي " ورجع يشوف فيصل وقال " فرصه سعيده استاذ فيصل , لا تنسى الأتصال "
ورد يشوف عمه وقال " مع السلامه عم حمد "
وتحرك وقبل لا يتحرك خطوتين سمع عمه يقول " ما في داعي يتصل عليك يا عمر "
( هذا اللي مو ناوي يرسيها على بر !) عمر وقف , وكان في باله هذا اللي ناقصه انه عمه حمد يتدخل بشغله .
لف بهدوء وقال بكل استغباء ممكن " عفوا عمي انت قاعد تكلمني "
هز عمه راسه وقال " اي نعم , وقاعد اقول ما في داعي يتصل , راح تشوفه ان شاء الله كل يوم "
عمر تفاجأ من الكلمه شيقصد هذا !!.
لكنه منع فضوله من السيطره عليه وقال " خلاص عيل لما أشوفك كل يوم استاذ فيصل راح نتكلم "
حمد اللي عصب من عمر , وتنرفز , لأنه كان يبغاه يسأل , ايش قصده ,و ما نال مراده .
وهذا الشي خلاه يقول " فيصل راح ياخذ الشقه اللي قبالنا بالعماره , انا قلت لأبوك انه في ضيف راح يجيني , وعطاني الأذن اني استعمل الشقه "
عمر شاف عمه لفتره .
وبنظره بارده جدا .
ما كان ضامن نفسه انه ان تكلم ما راح يفقد اعصابه , ابتسم بهدوء وقال " ممتاز "
ومشى وتركهم .
كان من المؤكد انه ان استمر دقيقه وحده بهالمكان راح يكون الوضع يا قاتل , يا مقتول .
اللي يهمه انه يطلع من هالمكان قبل لا يهشم ويه فيصل .
وما يخلى عمه حمد يتشمت فيه , ما راح يسمح لأي احد انه يشمت فيه , كان يتعمد يستفزه , هذا واضح من تصرفاته ومن ردوده , وكل شي , من أول ما جا وسلم , وكل كلمه ينطقها كان يتعمد فيها استفزازه .
راح للمواقف يبحث عن سيارته , اللي غابت عن عينه , ما يدري وينها , أو بالأصح نسى هي وين من طوفان مشاعره اللي ما خلاه يشوفها .
لما وجدها اخيرا , حس جنه (كأنه) وجد ملاذه .


مها :

مها ألتفتت بكل غضبها .
وشافته كان واقف بقرب الحمام , ومتسند على اطار الباب , بوقفه مايله بحيث كتفه كان على الباب , ومتكتف , ورجوله متعارضه .
وكان يشوفها , بنظره استهزاء .
كان لابس بنطلون بيجاما من غير قميص , وصدره عاري .
و وقف , وقال " وش ذا الجمال كله , وش ذا الحلااا "
اهي توترت من وسامته القويه , والصادمه , كان بقمة الرجوله بصدره العاري , وبشعره الرطب اللي طايح على جبينه .
وتوترت اكثر من كلامه .
نست اهي ليش يايه , ليش اهي معصبه من شافت شكله .
بدت تبلع ريقها بخوف !
اما اهو فقرب اكثر وقال " تصدقيـــن , انتي المفروض تنحبسين بغرفه وما تطلعين منها "
مها كانت تشوفه بنفس نظرات امس (نظرات الخوف) وهذا استفزه ونرفزه .
إلا انه بسرعه تمالكت نفسها و ما ردت عليه بالعكس , ارفعت حاجب بكل غرور الأنسان الواثق من جماله .
واهو كمل " تصدقين اني واقف مكاني , واشوفك , بديت اتذكر , الألوان اللي انا قايل لك , لا تلبسيها , وحاولت اتذكر ان كنت قايل البني منها او لأ , واكتشفت ان لأ "
وقرب أكثر وأكثر وقال " انا لازم علي , اني ألبسك عباة وغطوه , عشان ارحم الناس "
ما كانت راح تعطيه الرضا بأنها تتراجع بخوف .
اما اهي فجاوبت بغرور , " ما راح تمنعني , خاصه انه احنا راح انتطلق !"
كان جوابه ضحكه قويه .
وعقله ردد بدون ما ينطق لسانه (هذا الطلاق اللي تحلميـــن فيه يا مها , بعيــد , بعيــد عنك يا حــلوه !)
وهذي الضحكه زعزعت هدوءها .
شافته بغضب .
اما اهو فلما وقف ضحك , قال " اتركينا من هالموضوع , وش تبين ؟؟ ليه جايه لعندي ؟؟"
وهذا خلاها تتذكر اللي كانت ناسيته , واللي اهو سبب وجودها عنده , ومعاه .
شكله وكلامه نساها حتى نفسها .
سمـــــــــر .
والغيره اللي كانت حاستها واهي عند خالتها ... كانت مضاعفه لما شافته , وتخيلت انه اهو راح يكون لغيرها , وانه اهو راح يشوف العقربه , لأنها راح تكون موجوده بمصر .
رؤيتها لوسامته , وروعته , وتفكيرها بسمر , كان قاعد يجننها
وقالت بكل غضب , وعصبيه .
" حبيبة القلب يايه , صح , يايه حقـــــــك , صح "
خالد تسند على الحاجز الخشبي وبدى يشوفها وهو مكتف ايده .
"ليش ما قلت لي , ليش تخش علي الموضوع , ليــــــــــــش ما قلت لي , ليــــــــــــش "
بهدوء قال " انا امس دريت , متى كنتي تبيني اقولك ! لما قلتي لي اني اسوأ زوج !!"
اهي انحرجت من كلمتها اللي قالتها امس , وافتشلت .
لكن هذا ما منعها انها تكمل هجومها لكن بنبره اهدى .
"يعني تبي تقنعني انك ما كنت تدري بوقت ابكر , ما كنت تدري .."
خالد مل من هالموضوع وحس انه لازم يصير على المكشوف , على الأقل جزء منه , بس خلاص مهو ناوي يزيد نار خلافهم حطب .
رفع حاجب , وقال
"ماني محتاج اقنعك بشي , هذي الحقيقه , امها مريضه وقررت تسوي الفحوصات هنا , وهذا هو الموضوع .." ولما شاف تعابيرها , قال " وقبل لا تبدين موضوع جديد , عمي هو اللي مكلمني "
اهي هدت نوعا ما لأنه ما كان ياي للمصر واهو يدري انها راح تكون موجوده .
وهدت أكثر انه شرح لها , لأنه دايما يخلي الموضوع مفتوح من غير شرح وهذا يخليها دايما على اعصابها .
وقالت له " امنعها انها تيي (تجي ) مصر , يا مكثر البلدان اللي فيها طب "
اهني اهو رد ضحك , "ههههههه وش قالوا لك رئيس مصر انا , لأجل امنعها ,وبعدين وش هي صفتي لأجل أمنع , وش اقول لها , حرمتي تغار منك , لا تجيـــن ! "
الخايــــــــــــس ويقولها بويهي , انت تغاريــن علي , هذا اللي يقوله ..
التعبـــــــــــــان يدري اني ميته عليه من الغيره , وبكل وقاحه يقولها بويهي .
من غير شعور راحت للفراش القريب , وخذت المخده .
اما خالد فشافها وعدل وقفته , واتسعت ابتسامته .
حذفته بالمخده واهي تصرخ " يا عديم الأحساس , يا عديــــــم الأحساس "
خالد مسك المخده بأيده قبل لا توصل لوجهه .
واهو يضحك .
واهي مقهورة أكثر , وقالت له " لو تموت ما أغار عليك يا عديــم الأحساس والشعـــور "
وخذت المخده الثانيه اللي كانت بالفراش الثاني وحذفتها عليه .
اما اهو فترك المخده الأولى تفلت من ايده ومسك الثانيه , وهو ميت ضحك قال " بس خلاص "
مو قادر يوقف ضحك , هو رمى رميه من غير رامي , يعني كان يمزح والظاهر جابها على الوتر الحساس .
ما توقع ردة فعلها راح تكون كذا .
شافها انشغلت بالبحث عن شي ثاني لأجل ترميه عليه , قرب أكثر لها .
خلاص صبره نفذ , مو قادر يقاوم أكثر , مو قادر يمنع نفسه عنها , اهو بنظرها الوحش , وهي بنظره الجميله ,و على امل انه بالنهايه الجميله تكون للوحش وتعيش معاه بسعاده ابديه , قرب أكثر , لما كانت هي معطيته ظهرها تبحث عن شي ثاني .
مها كانت مغتاظه منه , محتره , الخايـــس , التعبان , وين ماكو سكين ؟ , ولا شي عشان اذبحه واشرب من دمه .
حست بأيده على ذراعها وتلفها على صدر صلب , وقوي .
شهقت .
هو بدل وضع ايده من ايدها لخصرها , وشدها اكثر , بحيث صار جسمها على جسمه .
وحطت ايدها على صدره , وبدت تحاول تبعد عنه بقوه , كانت قاعده تقوس جسدها للخلف بقوه , بقصد الأبتعاد عنه .
" ما أبيك وخر عني , وخر , ما أبيـــك "
ابتسم وكنه مستمتع بمقاومتها , وقال بهدوء " بس انا ابغاك "
مسك راسها , وقرب منها .
حاولت تبعد بأقصى قوتها , لكن ايده اللي ماسكه راسها مانعتها من الحركه .
والتقوا .
وبدى يروي عطشه اللي دام اشهر مرت عليه كنها ألاف السنين .
كان يعاملها برقه , منقطعه النظير .
كان يخضعها بأسلوبه الخاص .
كان يرتوي من نبع الرحيق , اللي بالفتره الأخيره كان نبع سم ترميه بوجهه , لكن ألحين رد لرحيقه .
اما هي فخفت مقاومتها إلا من بعض الضربات اللي كانت توجهها لصدره من حين إلى اخر تبين فيها احتجاجها .
وبعدين وقفت المقاومه وهو استمر برقته .
يمكن لو عاملها بعنف كانت كملت مقاومتها بس هذا الشي الوحيد اللي ما تقدر انها تقاومه , خالد لما يكون رقيق .
ولما حس بهدوءها و سكينتها على صدره وتجاوبها معاه , بعد عنها .
كيف يقدر يقاوم جمالها , كيف يقدر يقاوم شراستها , كيف يقدر يقاوم دلعها , كيف يقدر يقاوم رقتها , كيف يقدر يقاومها كلها على بعضها .
هو نفسه مو عارف كيف صمد الفتره ذي كلها , اصلا مو عارف كيف صمد ليلة امس , وكيف قدر يبعد عنها .
لكن اليوم ما في شي راح يبعده عنها .
اما هي فكانت تشوفه بنظرات واسعه , تايهه فيه ومنه .
ابتسم .
وبهدوء نزع حجابها عن شعرها .
وحملها كانت تشوفه مسحوره وخايفه .
وضعها على فراشه برقه , وصار الشي اللي كان يبيه من اول ما التقت عينها بعينه بعد فراقهم .
اخيرا ردت الفرس التايهه لخيالها .





{[ يارب لك الثناء ولك الشكر ولك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك ]}
black widow













عمر :

عمراخيرا وجد ملاذه , بدى يستهزأ من نفســه
ألحين ملاذه هي سيارته .
ركب السياره ,و فجأه اختفت كل مشاعره , كان حاس بخدر بمشاعره , من كثر ما كانت هالمشاعر ضاغطه عليه , ألحين ما يحس بشي .
عمر من قوة احاسيسه كان حاس بخدر فيها .
كميه تدفق الأحاسيس من قلبه وعقله ولكل جسمه مخليـــــــته مو قادر يترجمها , حاس كنه روحه بمكان وجسده بمكان ثاني.
كان حاس بروحه كنها خارج جسده تتابع الشخص اللي مضطر يواجه السارق اللي يحاول يسرق حياته منه .
كان حاس بتنميــل بأصابعه , مو حاس بولا شي , مو حاس بولا شي .
شغل سيارته بس لشي واحد , انه يطلع من هالمكان , يطلع قبل ما ينزل من سيارته ويذبحهم .
والسيارة تمشي :
(هلا بفيصل , هلا بالنسيــب )
(فيصل راح ياخذ الشقه اللي قبالنا بالعماره)
(هلا فيصل , هلا بالنسيب )
(فيصل راح ياخذ الشقه اللي قبالنا بالعماره )
ضرب السكان (الدركسون) مره, مرتين , ثالثه , رابعه .
وبالنهايه صرخ :
يكفـــــــــــــي .
يكفـــــــــــــي
يكفـــــــــــــي
بس , خلاااااااااااااااااااااااص , تعبـــــــــــــت .
الكلب راح يكون مجابلها اربع وعشرين ساعه , راح يشوفها .
وانا ..
وانا..
ما عاد فيه يستحمل , ارحموني , والله انا بشـــــــــــــــر
وقسم بالله بشــــــــــــر
ليــــــــــــش ما احد حاس فينــي , ليـــــــــــش.
والله العظيــــــــم تعبت , والله .
رد يضرب السكان (الدركسون) لما حس انه عجز انه يضرب أكثر من جذي .
وهذا كله واهو يسوق .
نفسه بدا يصير صعب , مو قادر يتنفس .
فتح الدريشـــه على امل يدخل الهواااااا .
لكن الظاهر انه الهوا مو راضي يدخل على مكان فيه كل هالمشاعر السلبيه المكتومه والمحبوسه بالداخل .
الهوااا ما له مكان بالداخل .
حاول يتنفس للمره الثانيه .
وثالثه .
ورابعه .
حس انه الأكسجين اللي يدخل لداخله مو كافي .
بمحاولته انه يتنفس ما انتبه للشارع , واختل توازن السيـــــــاره .
وهذا ادى إلى كارثه .
انعدام النفس , واختلال التوازان الخاص بالسياره , ما كانوا مساعدين عمر .
حاول يتجنب السيارات اللي صارت في طريقه , لكن ما قدر لأنه الوضع كان غير قابل للتعديل , خاصه بشوراع مصر , واصطدم بسياره جانبيه بمحاولته لتجنب السياره اللي كانت امامه .
وهذا ادى إلى دوران سيارته بقوة ثم انقلابها على الرصيف .
كل اللي شاف الحادث وقوته , راهن على انه اللي داخل السياره ...مات



الكاتبه

black widow
اتمنى لكم قرائه ممتعه


 توقيع : نظرة الحب









رد مع اقتباس