11-26-2010
|
#8
|


الــبــارت الــثــامــن
صباح يوماً جديد و بالتحديد بغرفة غرام
أشعة الشمس تضيئ غرفتها المعتمة و الباردة .. فاقت على أصوات العصافير فتحت عيناها ببطئ و هي ترفع يداها بنعاس أخذت ريموت " المسجل " و شغلت ميوزك كلاسيك
عملت شور سريع و طلعت بنشاط و حيوية لبست فستان قصير لركبة لونه فيروزي و حطت لها شريطة على جنب بشعرها
نزلت تحت بهدوء و رقه لقت أمها تجهز طاولة الطعام راحت لها و باستها و قالت : صباح الورد ماماي
أم غرام : صباح النور حبيبتي
غرام حملت الصحون تساعد أمها : إلا وين أبوي
أم غرام : الحين بجي
في قصر أبو صقر
الكل يفطر بهدوء
بو صقر كسر الصمت و قال : صقر إذا خلصت تعال لي المكتب
صقر : إن شاء الله
بو صقر قام وراح لمكتبه
شهد بلبكه تعدل شعرها و تعدل زي المدرسه نزلت تحت و قالت : ليه محد قعدني
صقر + خالد ضحكو على شكلها
شهد بإستغراب : ليه تضحكون !
خالد بضحك : بلاكِ ماعدلتي كشتكِ
صقر بضحك متواصل : والله كأنها شمس مع هالخشه
خالد ضحك على تعليق صقر
أما شهد عصبت و قالت : طيب طيب حسابكم علي بعدين
راحت غرفتها و عدلت شعرها و رفعته لفوق و عملت لها بف من قدام و حطت لها وردة على جنب و عدلت زيها و صار شكلها مرة حلو
في المشفى
دخلت الممرضة غرفه ملاك لقتها نايمة فتحت الشباك .. أشعة الشمس تعكس على عين ملاك .. ملاك بنعاس حطت يدها على عينها و قالت : تكفين صكيها
الممرضة : يلا أصحي بسكِ نوم
ملاك بكسل : طيب طيب بقوم بس صكيها
الممرضة بضحك ماراح أصكها
قامت ملاك عملت شور و لبست برمودا بيضه مع تيشيرت وردي .. الممرضة جابت لها الأكل و شافتها توها طالعة من الحمام و قالت : ماشاءالله عليكِ مثل القمر
ملاكِ ورد خدها: تسلمي أنتي القمر
الممرضة : يلا أكلي لانه بعد شوي الطبيب بجيكِ
ملاك : إن شاء الله
لازلنا بالمشفى و بالتحديد عن فهد و مرام
الطبيب طلع من غُرفة مرام
فهد كان ينتظر الطبيب على أحر من الجمر و أخيراً طلع قاله : بشر يا دكتور !
الدكتور : والله الحالة ما تسرك
فهد بصدمه : كيف .. عسى ماشر !
الدكتور : أنت شتقرب لها !
فهد بإرتباك : أ أ أنا زوجها
الدكتور : طيب و أنت ماتدري بإن زوجتك تتعاطى مخدرات
فهد بحزن : توني مكتشف هالشي في اللحظة الأخيرة
الدكتور بحزم : طيب حنا عملنا لها فحوصات شاملة و طلع إن جسمها يحتوي على نسبة عالية من المخدر
فهد : و الحل يادكتور
الدكتور : راح نخليها عندنا لين تشفى ,, لان حالتها جداً صعبة و إذا أخذتها من هنا مُب من صالحك
فهد بانت تقاسيم حزنه : طيب يادكتور أعمل إلي عليك و الله يجزيك بالخير
الدكتور بإبتسامه : حالياً راح نحاول نشيل المخدر من دمها و نبدل الدم نهائياً .. و كمان لاحظت إن المريضة تعاني من ضغوطات نفسية عشان كذا عرضتها على إخصائي أمراض نفسية .. و إن شاء الله نقدر نخلصها من السم
فهد بإرتياح : إن شاء الله .. الله يعطيك العافية يادكتور
الدكتور بإبتسامة : الله يعافيك .. و لا تنسى إن وجودك بهذه المرحلة يساعد زوجتك بالعلاج أكثر
فهد : راح أبذل جهدي عشان تقوم بالسلامة
في اليونان
لازالت خطة إيجاد العمل في ذهن أبطالنا لكن دون فائدة ذهبو أكثر من محل لكن دون جدوى
شروق و أهي تضم يدها : مستحيل نلاقي شغل ماعندنا هوية وله نقدر نتكلم يوناني
حُسام : تأخر الوقت
شروق ترتجف من البرد
حُسام أنتبه عليها و قال : بردانة
شروق : كثير
كانت محطة القطار قريبة منهم
حُسام : تعالي نجلس في محطة القطار و بكرة بندبر لنا مكان ننام فيه
شروق : طيب
راحو جلسو على الكرسي و شروق للحين ترتجف لانه الجو كان بارد كثير حُسام خاف عليها تمرض
حُسام : دقيقة و برجع
شروق : وين بتروح
حُسام : مابتأخر
شروق : لا راح أجي معك
حُسام : قلت لك مابتأخر أسمعي كلامي
شروق : طيب
حُسام راح لعند ناس كانو ينطرو القطار و قال لهم : ممكن أخذ منكم بطانية لو سمحتو
طبعاً الأشخاص مافهمو له لأن كان يتكلم معاهم بالانجليزي وراح لعند رجل مسن و قال : ممكن تعطيني البطانية إلي عندك لو سمحت
لحسن حظه كان الرجل يفهم لكلام حُسام و قال له
الرجل : أي أكييد تفضل
حُسام : مشكور والله
الرجل بإبتسامة : العفو
حُسام راح لعند شروق و لقاها نايمة .. غطاها بهدوء و نام جنبها
في مكتب أبو صقر
من أفخم المكاتب عبارة عن أثاث فرنسي من أفضل التصاميم
قصر طق الباب بهدوء
أبو صقر بإنشغال : تفضل
دخل صقر المكتب باس رأس أبوه و قعد
أبو صقر بإبتسامة : عندي لك موضوع
صقر : تفضل يبا
أبو صقر : مثل منت عارف .. إنت يدي اليمنى و إلي أعتمد عليه بكل شي بالشغل
صقر بإبتسامة : إن شاء الله ما أقصر بحقك
أبو صقر يكمل كلامه : أبيك تسافر اليوم على سويسرا
صقر بدهشة : اليوم ! .. و شغلي يبا
أبو صقر : عندنا مؤتمر مهم بكرة بالسويسرا و أنا مقدر أروح عشان كذا أبيك تروح و تحضر و منها تتعلم مبادئ الشغل أكثر و أكثر
صقر : بس يبا ..
أبو صقر قاطعه و قال : بالنسبة لشغلك أنا بخلي خالد يديره مده
صقر ماوده يروح و يترك ملاك بس كمان مايقدر يرفض طلب لبوه و قاله : إن شاء الله
أبو صقر بإبتسامة : أنا مابديم لكم طول العمر .. أبيك تتعلم عشان لو سمح الله و أخذ أمانته تكون عارف الشغل عدل ياولدي
صقر قام و حب رأس أبوه و قال : بعد عمر طويل يالغالي
في إمريكا
سالم مرة معصب من الدكتور و يفكر كيف يتخلص من هالمشكلة .. أتصل بصاحبه " هيثم "
سالم : هلا هيثم وينك أنت !
هيثم بإستغراب : هد أعصابك أنا بكفتريا الجامعة
سالم : طيب جاي لك
هثيم : أنطرك
سكر موبايله وراح على الكفتيريا شاف هيثم يدرس
سالم جلس بدون مايقول شي و مبين من وجه معصب
هيثم ناظره بأستغراب و قال : مُب من عادتك تجلس بدون كلام
سالم بعصبيه : أنا مره معصب من الدكتور
هيثم : ليه شسوى لك ؟
سالم بعصبيه أكثر : تخيل خلاني مع إلي أسمها " سحر " نسوي بروجكت
هيثم : و شفيها يعني " ألف من يتمنى هالبنت
سالم : أبيك عون صرت فرعون
هيثم : طيب ليه ماتبيها !
سالم حكى له كل ماصار بينهم
هيثم بضحك : والله عندك حظ هالبنت الكل يبي نظرة منها .. تركت الكل عشانك ياعم واضح البنت تمون عليك و تحبك
سالم : قال تحبك قال .. تلاقيها ماخلت صبي بحاله
هيثم بضحك مستمر : والله إنكم نكته
سالم عصب كثير على هيثم : ياريتني ماقلت لك
و توه بقوم بس هيثم مسك يده و قال له : وين أقعد أتغشمر معاك
سالم بزعل : مُب وقت غشمرتك
هيثم بإبتسامه : طيب .. إيش بتسوي الحين
سالم بحزن : مابيدي شي الدكتور مُب راضي يغيرنا
هيثم : أنا عندي لك فكرة
سالم : قول .؟
هيثم : قول لها أنم بتسوي لوحدك و وقت التسليم بتكتب عليه أسمها و بكذا بتكون تخلصت منها
سالم : فكرة حلوة والله
هيثم : بس بتتعب إذا عملته لوحدك !
سالم : مُب مشكله التعب المهم ما أشوفها
هيثم ضحك على تعليق سالم
" نبذه تعريفيه "
هيثم : صاحب سالم و أهم ربع من فترة يحبو بعض كثير لدرجه إنهم دخلو مثل التخصص " شاب وسيم أسمر على خفيف صاير لون بشرته مثل البرونزي حواجب كبيرة و كثيفة عنده نظرة حاده عيون واسعه جسم رياضي يحب كرة السله كثير طويل القامة و معضل و البنات يجنو عليه
في بيت أبو سالم
أم سالم ما خلت طبخه و إلا طبختها عشان فهد راج يجي اليوم
الريم : الله يا يما مسويه عزيمة و حنا ماندري
أم سالم بضحك : كل شي عشان فهد فديته
الريم : أيوه عشان فهد لو عشاني كان ماسويتي
أم سالم بضحك : ليكون تغاري
الريم : أفا ماما أنا أغار من ولد الخالة
أم سالم بإبتسامه : طيب أتصلي فيه و قولي له متى بجي
الريم بنفسها " يا لبييه الي فاهمني " : إن شاء الله
رحت الريم غرفتها و أخذت الموبايل و أتصلت بفهد
إما فهد كان بالمشفى و جالس جنب مرام
و كان شكلها تعبان كثير
رن موبايله و بسرعه سكره عشان ما تصحى مرام
طلع برى و أتصل بالريم
فهد : ألو
الريم : أهليين .. ليه سكرته
فهد بإرتباك : كنت مع صاحبي بالمشفى و هو الحين نايم عشان كذا سكرته
الريم برقه : أسفة مادريت والله
فهد : عادي
الريم : طيب تقدر تجي لأنك قلت اليوم بتتغذى عندنا
فهد يحاول يعتذر بس هو وعدها يجي اليوم و قال : دقايق و بكون بالبيت
الريم بفرحه : جد
فهد : أيوه يلا أخليك
الريم بإبتسامه : طيب الله معك
سكرت الموبايل و الفرح مُب شايلتها قامت تغني و ترقص فتحت خزانتها و طلعت لها أحلى ثياب حطتهم على السرير و راحت تأخذ لها شور
في إيطاليا
اليوم الثاني من غياب جولي
إما جون أصيب بحالة من الحزن لم يترك مكان إلا و ذهب إليه .. لكنه يتابع البحث دون أستسلام
جولي عثرت على منزل أشبه بالمسكون .. متخطم يغطيه الغبار لكنها مع هذا لم تكترث و أقامت فيه
أم جون بقيت بالمنزل لوحدها
كان هذا صعب بنسبة لها فهي لا تستطيع الحركة
أتصلت بصديقتها الوحيده و دعتها للمنزل لتقيم معاها و تساعدها ..
|
|
|
|