عرض مشاركة واحدة
قديم 12-24-2019   #2


الصورة الرمزية ضامية الشوق

 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 2 يوم (12:48 PM)
آبدآعاتي » 1,103,458
الاعجابات المتلقاة » 14381
الاعجابات المُرسلة » 8495
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 8 CS My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



خرجت نوف من حجرتها , ونزلت إلى الأسفل بصعوبة .
للمرة الأولى بعد ما حصل .
حتى وصلت إلى حجرة أمها , لتجد عمر يستلقي على الأريكة الطويلة , يتحدث إلى والدته التي تجلس على أريكة أخرى .
يبدوا متعبا وواهنا .
لا بد من أنه عاد من العمل للتو .
ابتسمت وهي تلقي السلام .
ردت عليها أمها , وجلس عمر عاقدا حاجبيه باستغراب / ليش نزلتي ؟
نوف وهي تقترب من والدتها / اختنقت بالغرفة , صباح الخير أمي .
أمها وهي تمسح على ذراعها بحنان / صباح النور يا قرة عيني , تعشيتي ؟
هزت رأسها نفيا / لا , ما لي نفس .
جلست بجانبها , ورفعت نظرها إلى عمر بتردد , وكأنها لا تعرف شيئا عن فكرة الإنفصال / عمر , هيفاء متى راح ترجع , صار لها أسبوعين في بيت أهلها .
ابتسم / ما ادري , بس خليها متى بغت ترجع تكلمني وأروح أخذها .
استغربت نوف من إجابته , ونظرت إلى أمها بغرابة , ثم إليه .
لتبتلع ريقها وتسأل بارتباك / بس أنا … كأني سمعت إنها , تبي تتطلق .
اتسعت عينا عمر بصدمة / مين قال لك ؟
هزت كتفيها / أنا سمعت ذاك اليوم , لما طاح عليّ الشاي .
فغر عمر فاهه بذهول , ثم تنهد بضيق .
ولم يرد .
لتخفض نوف بصرها بحزن / أنا آسفة عمر , كل اللي قاعد يصير لك بسببي .
وقف عمر وابتسم رغما عنه / ما صار ولا راح يصير إلا اللي ربي كاتبه , تصبحون على خير .


قالها وابتعد خارجا من غرفة والدته .
لتعض نوف شفتها تمنع خروج تنهيدة الضيق من أجل أمها .
إلا أن الأخرى شعرت بها , لتمسح على ذراعها بحنان وتقول / لا تقولين إنه بسببك يا نوف , كل شيء مكتوب ومقدر , وعمر ربي يعوضه خير .
أومأت برأسها موافقة , وعلى محياها إبتسامة باهتة .
لتقف / يلا بطلع , صار وقت نومك أساسا , تصبحين على خير .
قالته وقبلت يدها وجبينها , ثم خرجت وأغلقت الباب خلفها .
لتصعد بصعوبة كما نزلت .
حين استقرت داخل غرفتها , وأغلقت الباب بالمفتاح .
جلست على السرير وصدرها ضائق بشدة .
عمر أصبح شخص غير مباليا بعلاقته مع هيفاء , سابقا تمسك بها بشدة .
وهي أيضا فعلت المثل .
تمسكت به رغم عيبه , وبعد أن علمت أن فرصتهما في الإنجاب ضعيفة للغاية .
والآن ..
يتخليان عن بعضهما بهذه السهولة ؟
إذا لا بد أن الشعور بعد فقد رند أبدا غير عاديا أو معقولا .
بالتأكيد , مؤلم إلى حد لا حد له .
عضّت شفتها بقوة , وهي تتذكر منظر عمر مجددا .
يبدوا أنها عليها أن تتحمل ذنب موت رند إلى الآبد .
عليها أن تحمل ذلك الذنب على عاتقها حتى تموت .
ستتحمل ذلك , نعم .
أخطأت , عليها التحمل .
ولكن رؤية عمر بذلك المنظر , لا يرضيها أبدا .


سقطت عيناها على هاتفها , لتواتيها فكرة غريبة على حين غرة .
مدت يدها نحوه بتردد , لتأخذه وهي تبتلع ريقها .
صار قلبها يخفق بشدة , وهي تدخل إلى قائمة الأسماء وتكتب إسم هيفاء .
أغمضت عيناها من الإرتباك , ثم فتحتهما .. لتسحب إلى رئتيها هواء عميقا , وتضع الهاتف على أذنها بعد ان طلبت رقمها .
رنّ لبعض الوقت , قبل أن يصلها صوت هيفاء الهاديء / مرحبا .
ارتبكت نوف أكثر , كأنها غريبة عنها / السلام عليكم .
هيفاء / وعليكم السلام .
نوف / شخبارك هيفاء ؟
هيفاء / بخير الحمدلله , إيش اللي ذكرك فيني وخلاكِ تتصلين بهالوقت .
نوف / بس كذا .. حبيت أتطمن عليك .
هيفاء بسخرية / والله ! ويوم كنتي تحبسين نفسك في غرفتك أربع وعشرين ساعة , ولا تعرفين عني ولا عن عمتي ولا عمر .
تنهدت نوف بضيق / ما كنت أبي أضايق أمي , ولا أضايقكم .. قلتوا إنه وجهي يذكركم برند .
هيفاء / ما كنا محتاجين نشوف وجهك عشان نتذكر رند , لأنها في بالنا على طول يا نوف .
عضت شفتها بألم / ما قدرت أتحمل نظراتكم , اللي تخليني أفكر إني كنت متعمدة أسوي الحادث , وإنها ما ماتت منه وأنا قتلتها .
صرخت هيفاء بغيظ / كان لا زم تتحملين , تتحملين وتسكتين لأنك إيه , حتى لو متعمدة إنتي السبب في إني فقدت البنت الوحيدة اللي انتظرناها أنا وعمر عشر سنين .
بكت نوف / وأنا بعد انتظرتها مثلكم , أنا أتوجع أكثر منكم , لأني السبب زي ما تقولين , بس إيش بيدي أسوي يا هيفاء ؟ إيش أقدر أسوي لكم عشان تسامحوني وتريحوني شوي من هالذنب .
لم تجب هيفاء إلا بعد عدة دقائق , يبدوا أنها هي أيضا بكت / رجعي لي بنتي , هالشيء الوحيد اللي راح يخليني أسامحك .
نوف / إيش هالكلام يا هيفاء ؟
هيفاء / أقصد بكلامي إنه مثل ما رجعتها للحياة مستحيل , مسامحتي لك بعد مستحيلة .
تأوهت نوف بألم / هيفاء تكفين , بسوي أي شيء عشانك والله أي شيء , بس تكفين .. ارجعي , عمر ما هو عمر من دونك , لا تتطلقين منه .
ضحكت هيفاء بسخرية / أنانية يا نوف , تبين أسامحك عشان ترتاحين من الذنب , وتبين أرجع لأخوك بعد عشان ترتاحين ؟ وأنا ؟ ما فكرتي فيني صح ؟ لا أنا ولا أخوك .. إذا رجعت له عمري ما راح أرجع أصير أم , وما راح أحضن أي طفل غير رند ينسيني الوجع , يعني عادي أنا لوحدي أبقى الخسرانة في هالعلاقة ؟
نوف / لا والله يا هيفاء ما فكرت بهالطريقة أبد .
هيفاء بقهر / أجل اسمعيني يا نوف , إذا كنتي فعلا تبين تشوفين أخوك مبسوط , وتبيني أرجع له , سوي اللي أقول لك عليه .
نوف بلهفة / وشوو ؟
صعقت بعد ذلك تماما , وهي تستمع إلى طلب هيفاء الغريب والصادم .
لتقفل الخط بعد أن ودعتها بكلمات قصيرة مقتضبة .
وأنزلت الهاتف من أذنها بصدمة .


_____


دخل إلى صفحته على أحد مواقع التواصل .
بعد أن تركها لفترة طويلة جدا , بعد أن حصل ذلك الحادث .
ليجد كمّا هائلا من الرسائل , والتعليقات المطالبة بعودته .
والسؤال عن سبب غيابه بالطبع .
حيث غاب ما يقارب السنة !
أخذ يقرأ بعضها , ويتجاهل الكثير .
إلا أن تلك الرسائل حركت فيه شيئا .
ليتنهد بضيق , ويغمض عيناه بألم .
كيف له أن يعود بهذه السهولة ؟
كيف سيتمكن من نسيانه .
من كان السبب في شهرته أصلا ؟
صديقه العزيز , والذي مات قبل سنة .
بسبب حادثة حريق حصلت داخل الإستراحة التي كانوا يتجمعون بها .
كان صديقه المقرب , والذي لا يفارقه إلا قليلا .
حين دعاه ذات مرة , هو وباقي أصدقائه .
وسبقهم جميعا , ليعد لهم ما يحبونه من الطعام .
ومن المفترض أيضا أن يذهب عاطف برفقته ليساعده , إلا أن الآخر نام ولم يستيقظ , إلا بعد مرور نصف ساعة على ذهاب صديقه ( فايز ) .
والذي اتصل به مرارا وتكرارا , ولكن عاطف نومه ثقيل جدا .
فلم ينتبه إلى هاتفه .
حتى أيقظته إحدى شقيقاته بعد أن ظلّ الهاتف يرن دون توقف .
تأفف وهو يقوم بسرعة , ويبدل ملابسه وينزل .
ليركب سيارته ويتجه إلى الإستراحة , يحاول الإتصال بفايز .
ليعتذر على التأخير .
إلا أنه لم يرد .
كان مستغربا بذات الوقت من اتصال أصدقائه الآخرين , ولكنه لم يعاود الإتصال بهم حتى يصل بسرعة .

رمى عاطف الهاتف على المقعد الآخر متذمرا .
خشية أن يكون فايز قد غضب منه !
ولكنه ما إن اقترب من الإستراحة , استغرب من التجمهر بالقرب من منطقة الإستراحات .
اتسعت عيناه بخوف ودهشة , وهو يرى بعض الدخان يتصاعد من جهة إستراحتهم .
أسرع بسيارته حتى تمكن من إيقافها على بعد عدة أمتار من المبنى .
ترجل بسرعة , ليركض ناحيتها .
وجد جميع أصدقائه هناك .
مذعورين وخائفين , على أوجههم الهم والضيق الشديد .
أحدهم كان يبكي بالفعل .
ورجال الإطفاء يدخلون ويحاولون إطفاء النيران .
ابتلع ريقه وهو يقترب من أصدقائه , ويبحث بعينيه عنه .
عن فايز .
شعر بقلبه يهوي ويسقط على الأرض , حين لم يجده !
وقف أمام واحد منهم , وسأل بهلع / وين فايز ؟
ظلوا صامتين وهم ينظرون إليه بحزن , ليصرخ بهم مرة أخرى / قلت لكم وين فايز .
هز أحدهم رأسه بأسى / سمعنا صوته داخل .


اتسعت عيناه أقصى اتساع .
وصار قلبه يخفق بشدة .
ليرفع كفه ويمسك برأسه من هول الصدمة .
قبل أن يلتفت عنهم , ويركض ناحية المدخل .
أوقفوه بقوة , وهو يصرخ بهم ويشتمهم بغضب .
منهارا بشدة , لا يعرف الفرق بين الخطأ والصواب .
إلا حين ضربه أحد أصدقائه على كفه بقوة , وهدر فيه / يعني الحين لو دخلت بتقدر تنقذه ؟ جوة في ناس يحاولون يا عاطف , لا تتهور وتصير إنت الثاني بمصيبة .
أعادته تلك الضربة إلى وعيه فعلا .
لينهار على الأرض جالسا .
عيناه على مدخل الإستراحة .
ينتظر خروج صديقه وأخ قلبه .
متأكد أنه بخير , وأنه لم يصبه أي أذى .
نعم بالتأكيد سيكون بخير .


انتظروا لبعض الوقت , قبل أن يروا صديقهم محمل على النقالة .
وقف عاطف بلهفة , وهرع ناحيتهم .
ليقف بذهول , هو والآخرين .
تسمرت أعينهم على هذا المنظر الذي لم يتخيلوه ولم يتمنوه أبدا .
لم يكن ذلك صديقهم فايز , بل ( جثة ) محترقة .
عاطف الذي كاد أن يفقد وعيه من الصدمة , أمسكوا به بسرعة .
ثم ساعدوه ليركب معهم , ويلحقوا بسيارة الإسعاف .
فهو بالتأكيد لن يتمكن من القيادة بحاله هذا .
وصلوا إلى المستشفى , الجميع يدعوا له ويتمنى أن يكون بخير .
ولكن للأسف , ما إن وصلوا حتى أفجعهم خبر وفاته , في طريقهم إلى المستشفى !
وكان سبب الوفاة الأساسي , استنشاقه الغاز , وتضرر جهازه التنفسي بشدة .
والحروق بجميع أجزاء جسده , لم تكن سوى ( أسباب ثانوية ) !
ما حصل بداخل الإستراحة , أنه ما إن بدأ فايز بالطبخ , اكتشف أن اسطوانة الغاز كانت خالية .
لذا اتصل بأحد العمال ليأتي بأخرى .
لم يكن المحل بعيدا , لذا وصل الآخر سريعا .
وركبها ثم ذهب .
دون أن يكتشف أن هناك تسرب , بسبب ربط الخرطوم بقوة .
مما أدى إلى تلفه , فبالتالي تسرب الغاز .
واستمر فايز بالعمل , لتنفجر الإسطوانة .. وهو قريب من الموقد !
اشتعلت النار به , فلم يتمكن من التصرف .

منذ ذلك اليوم , أصبح عاطف شخصا آخر .
غير الذي عرفه أصدقائه وعائلته .
منطويا داخل حجرته , صامتا على الدوام .
أخذ إجازة طويلة , حتى تمكن من الوقوف على رجليه مجددا .
ونسيان القليل من ألمه على صديقه .
يلوم نفسه على تأخيره في الذهاب إليه .
يعني لو أنه ذهب في الوقت المحدد , لم يكن فايز ليتألم بمفرده .
ولم يمت لوحده أيضا .
اللهم لا إعتراض على حكمك .
تنهد بضيق وهو يمسح وجهه بقوة .
قبل أن تقوده أشواقه إلى حساب ( فايز ) .
ابتلع ريقه وهو يضغط على ملفه الشخصي .
كانت هناك صور مليئة لفايز برفقة أصدقائه , أكثرها برفقته هو بالطبع .
ومقاطع فيديو قصيرة , لإنشاد عاطف !
كون فايز الممنتج والمصور له .
أي وجع ذلك الذي شعر به وهو يتذكر كل تلك المواقف التي جمعتهما !
لم يشعر إلا بضحى تجلس بجانبه بقوة .
ليلتفت إليها عاقدا حاجبيه بتساؤل .
ضحى / ممكن أسألك سؤال ؟
لفتت نظرها الصفحة على هاتفه , وصمتت بحزن .
تنحنح عاطف وهو يغلق الشاشة ويضع الهاتف على الطاولة أمامه / إسألي .
زمت ضحى شفتيها , الوقت غير مناسب / خلاص ولا شيء , بسألك بعدين .
عاطف بابتسامة / لا عادي اسألي .
سرعان ما عاد إليها حماسها وهي تلتفت إليه بكامل جسدها / الحين انت ليش تحب نوف ؟
اتسعت عيناه بغرابة / نعم ؟
ضحى بمكر / أهاا بتحاول تلف وتدور وتقول لا ما أحبها ومن هالكلام , تقدر تخدع الكل إلا أنا , تعرف ولا لا .
ضحك عاطف / إلا أعرف .
تكتفت ضحى تحرك حاجبها / هيا جاوب , ليش تحبها ؟
ابتسم عاطف / يعني لازم يكون في سبب يا ضحى ؟ الحب يجي من الله .
ضحى / أهاا ؟ يعني صراحة مستغربة منك , نوف صح جميلة وكذا ومعروف عنها هادية وطيبة , بس والله يا ما تحت السواهي والدواهي يا عاطف .
عقد حاجبيه باستغراب / وش قصدك ؟
تنهدت ضحى / شوف يا حبيبي ياخوي والله إني ما أبي أخرب عليك , بس .. يعني , والله ما تناسبك .
وضع عاطف قبضته تحت ذقنه يمثل التركيز / أهاا وليش ؟
ضحى / شوف أنا بكون صريحة , انت إنسان طيب جدا ودايم عسل وذوق مع الناس , لكن نوف عكسك تماما , جريئة وما تعرف تجامل وتعطي في الوجه من دون ما تفكر .
عاطف / إيه عادي , ليش تشوفين هالشيء مشكلة ؟ بالعكس أحب الإنسان الواضح والصريح أنا .
ضحى بغيظ / حتى لو كانت هالصراحة تجرح الناس ؟
هز عاطف رأسه نفيا / ما أتوقع نوف صريحة لهالدرجة ؟
تكتفت ضحى / والله ؟ وإنت من متى تعرفها يا عاطف ؟ أقصد متى آخر مرة شفتها ولا تعاملت معاها ؟ أكيد قبل لا تتغطى عنك , تدري حتى وهي تعبانة وبتموت أطلقت السم الزعاف على يُمنى أمس , وذكرتها بموت عمتي , وانت تعرف قد إيش الموضوع حساس بالنسبة ليُمنى .
اتسعت عينا عاطف بصدمة / لا مو من جدك , كيف يعني ؟ وش قالت لها ؟
تنهدت ضحى بضيق , لا تحب أن تنقل كلام أحدهم إلى آخر .
ولم تكن لتتحدث عن نوف بالسوء أبدا .
ولكن لمعرفتها أن عاطف يحبها بصدق , وأنه سيصرّ على الإرتباط بها دون معرفة شخصيتها الحقيقية أجبرتها على ذلك .
لا تريد من أخيها ( الغيمة ) أن ينجرح من فتاة مثل نوف .
عضت شفتها لتخبره بالحرف , عما قالته نوف .
فغر الآخر فمه بذهول وغير تصديق .
لم تكن نوف هكذا .
نعم عهدها صريحة وواضحة منذ الصغر .
إلا أنها لم تجرح يوما أحدا قط .
هل تغيرت إلى هذه الدرجة بعد أن كبرت ؟
كيف استكطاعت أن تؤذي تلك النسمة الرقيقة ( يُمنى ) !
وقفت ضحى بعد أن رأت تلك الملامح على وجهه / عاطف يا حبيبي والله إني أحبك أكثر مما تتخيل , وأتمنى لك الخير , صح يمكن تشوفني أصغر من إني أقدم مثل هالنصيحة , بس صدق .. ما ودي قلبك ينكسر ومن البنت الوحيدة اللي حبيتها بحياتك , عشان كذا رجاء حاول تفكر أكثر قبل لا تقرر تخطبها مثلا .
غادرت بعد أن أنهت عبارتها , وتركت خلفها عاطف حائرا .
نعم ..
ضحى أصغر من أن تقدم مثل هذه النصيحة .
إلا أنها محقة بالفعل
ولو لم يكن عليه أن يحكم على نوف من مجرد كلام .
أو بسبب خطأ واحد .
إلا أن شعوره لا يوصف , وهو يتخيلها تنطق بمثل تلك العبارات الجارحة , والقاتلة لإبنة عمه يُمنى .


 توقيع : ضامية الشوق





مشكوره قلبي ضوى الليل على تصميم مميز ربي يسعدك يارب



رد مع اقتباس