قالت امي ذات مرة : أن الله لو نظر لأحد منا فإنه يكسونا بحنانه حتى لا نحتاج شيئا ..
اذاَ يا امي ان الله ينظر اليّ دائماَ لأنكِ في حياتي ، و الآن اخذت المقعد المعتاد
من الوحدة و بدأت أدعو الله اسأله ان يُبقيكِ في هذه الحياة أسأله حضنكِ الذي
لا تمديني بوصله و لا توصليني ما دام الله ينظر اليّ وانتِ في حياتي ف لماذا
اشعر بكل هذه الوحدة ، والله اني ارتكبت ذنبا و لست الا عبدا فلسنا معصومون يا امي
اتمنى لو تعيدني هذه الحياة للطفلة الشقية التي كابرت و كبرت و لم يكن لدمعها
ملاذاً غيرك ووسادتها !
أجل ، تحتاجينني لكنني أبعد من اتصال او رسالة ! لا تنسي ، لم يتبقى من مكوثها في بيتكم
سوى القليل أرجوكِ لا تنظري اليها وتتذكريني
لا تنظري اليها بصفتها التوأم الوحيد الذي يذكرك بي وقتما تشاؤون ، خلود ، لم تكن سوى
حبيبة طيبة دون علمها سرقت حاجياتي فكانت الاقرب لهم ، لا يهمني هذا الان مل يهمني
انها اقرب اليك و انكِ ستفتقدينها كثيراً لن تجبركِ لان تنظري الى اشيائها بعين دامعه
بل س تفرض عليك ذكرياتها ان تتخلصي من كل شيء يتعلق بها ، انسي هذا لا يعنيني
يكفيني اني لم اوجع قلبك بالقدر الذي ستوجعه هي ، نفسيتي تفتقد لاغلى اشيائها يا
امي وانتِ اولاها ..
متعبة للحد الذي سألتموني ما بها امكِ اجيب باكية أحبها و لا اود ان اشتاقها !
|