منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=12)
-   -   رواية /خُذ عيوني معك لآ نويت تغيب بعدكْ مافيه من يستاهل أشوفهُ/البارت الأول (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=192094)

ضامية الشوق 05-17-2021 05:56 PM

رواية /خُذ عيوني معك لآ نويت تغيب بعدكْ مافيه من يستاهل أشوفهُ/البارت الأول
 
السلام عليكم
شلونكُـم ؟ عســاكُـم بخير ؟!


اليُومْ رجعت لكُم بأسلوبْ جديد تماماً ..
و فكرة جديدهْ عن الروآيه السآبقه ..


الأحدآث و الأسمآء من بآب الخيآل و بعيده عنِ الوآقع ..
أمم ترددت بطرح هذهِ الروآية كثيييير و إحترت بين العآمي و الفصحة ..
لأنهُ بكلُ بسآطة أتلخبَط بالعآمي و ما أعرفه كثير ..



ملاحظة : روايتي السآبقة أكملهـــا بعد رمضان بإذن الله

بس يلآه خلينآ نجآزف لأول مره و إذَا ما نجحَـت نقْلب على الفصحة :$




روآيــــة : خذ عيوني معك لآ نويت تغيب بعدك مافيه من يستاهل أشوفه
الكــآتبة : إِنسيَابْ



** الفصْــل الأول **





هدُوء مغيَّم على الغرفة و الجناح بأكملهُ ، منسدحَة على سريرها تطالع صُورته اللي بين يديهاَ بشغَـف و حنين .. الحُب يلمع من بين عيونها و هي تفيضُ شوقاً لهُ، مَـا تبقى الكثير و يجتمعون تحتَ سقْف واحَد.. " سقف الحلال ! "


غمضَت عيونها بسرعة و الباب ينفتح بهدوء، تتظاهر بالنوم عشان ما يزعجوها.. تحتآج لرآحة نفسية قبل رآحة جسدية من هذه الضغوطآت ، و هِيَ مدللة البيت اللي مآ يوقع على رأسها شيء غير الدلال و التَّـرف و الإهتمام!


سمعَت همسآت تقترب منهآ : فآتن أنتِ خبريهآ !

بصوت مرتجْف : مآ آقدر و لله خآيفه يصير لهآ شيء ! تكفين كلميهآ رتيل يمكن تتفهم منك أكثر !

رتيل و دموعهآ تنزل بضعف : وش تتفهَم يآ فآتن ؟ صَعب آزفهآ بخبر يقتلُها قبْل مآ يحييهآ .. يحزنهآ قبل مآ يفرحهآ ، يبكيهآ قبل مآ يضحكهآ بس وش آقول حسبي الله و نعم الوكيل !

ركضَت لخآرج الغرفَـة و هي تكتَـم شهقة إنزلقَت من بين شفتيهآ ، الغصة تخنقهَا و هي تشوف أختهآ تنتهي أمام عيونهآ ، تزفهآ بثوب الحزن بدل ثوْب الفرح ، تنآديها لعآلم الأموآت الأحيآء .. ! تقدَم لهآ قربآن الموت و هي بالحيآة !

للأسف قلبهآ مو بذيك القوة ، مو بذيك القسوة عشآن تخبرهآ و ما لقَّـت حل إلا الهروب و الإنسحآب من الغرفة و الحين وكلَّـت المهمَة لأختهآ الأكبر منهاَ سنـاً " رتيل " لعلَ أن تمهدَ لها طريق البؤسِ بهدوء و عقلانية !

أمَـا بدآخل الغرفة فواقفه بإرتبآك ، تنَـاظر أختها النآئمة بحسرة ، كيف تخبرهآ ؟ و الله لأنهآ بموقف لا يُحسد عليه ، همسَـت وسطَ السكُون من غير صوت المكَـيف : وَعــــد !

عيونهآ مغمضة بشدَة و هي تعطي لأختهآ ظهرهآ ، ما تبغى تسمع شيء ! يكفي صوت البكآء اللي ضَج الغرفة .. يا رب ألطف علينآ !

تجمعَـت الدموع بعيونهآ و نداءات أختهآ البآكية توجعهآ .. وين المهرب ؟ إذا ما عرفت الحين بعرف بعدين ! .. ألتفتت لأختهآ و عيونهآ تلمع : وش فيــه رتيـل ؟

رتيل إقتربت منها و هي تأخذها بالأحضآن و تبكي بقوة ، تبكي على ألمِ أختها اللي ما عرفت للحيآة طعم ، تبكي على مستقبل أختهآ : أوعَــدني أنك مَـا تضعفيـن !

وعَـد و فكهآ السفلي يرجف بقوة من الخوف ، بعدَّت شوي من أختهآ و بصوت متحشرج ، مرتعد : رتيـــل تكلمـي و اللي يرحمَـك لا تفـزَعـني ! وش صـآير ليه تبكيـن ؟

مسحَت دموعهآ بقوة و هي تمسك كَف أختها بحنية : وعَـد .. تَـعرفين أنهُ المَـوت قضـآء و قدر و الوآجـب مآ نسخَـط عليه و لا نعَـآرضهُ ؟

وعَـد و هي تترآجع نحو الوراء و تسحَـب يدهآ بقوة ، صَـرخَـت بفزع : لالاَ ، لا تقُــولين مشعَـل ! تكفيـن يا رتيـل ! صحيـح مو مشعل اللي تقصديـه بكلامك مو ؟ أكيــد شخص ثـآني ! * صرخَــت بقوة * رتيـــــــل ليش سآكته ! تكــذبين علي تبيـن تمزحيــن ! يـلا عآد كشفتَــك ما له داعِ تمثيلـك الخآيس ! * لتضحَـك بجنون * مسحي دمُـوعك ترآ لعبتـك هذه ما تمشي علي !

شهقَــت رتيل و هي تغطي وجههـآ بكفوفهـآ : مشعَـــل عطآك عُــمرهُ !

صمتت برهبَـة و هي تترآجع نحو الوراء حتى صدمَـت بالجدآر ، لتصرخ بجنون .. جنون عآشقة فقدت حبيبهآ ، فقدت الهوآء من حيآتهآ ، أعلَـنت موت روحهآ معهُ : لا تكــــذبيــن ! مشعَــل كلمني و خبرني أنهُ بيرجَـع بعد أسبُــوعين و نسـوي عرسـنآ ! لا تخَــرفين يآ رتيل

توجهَـت لدولابهـآ بسرعه و آخذَت فستـآن عرسهـآ الأبيض و رمتهُ فوق سريرهـآ : هآآ شوفي حتى الفستآن و إشتـريتهُ !

لتركضَ مرة أخرى لمكتبهـآ و هي تبعثره بجنون ، كبعثرة قلبهآ .. ترمي الأورآق من يدهآ و هي تبحث عن رسآلته ، أخذتهـا و هي تحطهآ بجنب فستآنهـا : هآآ شوفي حـتَى أنهُ بعَـث لي صوَر البيــت اللي رآح نسـكن فيه ! ما تصَــدقيني يــا رتيـــل ! ليه تبكيــن ؟ إنتــظري بوريــ..

رتيل و هي تبكي على حآلة أختهآ و شهقآتها تملأ المكـآن .. صرخت عليهآ : وعَــــد يكفــي !

وعَــد و هي تمسك شعرهآ بقوة و تصرخ : لا مـآ يكفـــي ! * غمضَــت عيونهآ بقوة * يـآ نصــابة ما تبينــي أتزوج مشعل ! تبيــن تفرقينآ !

رتيل و هي تصــرخ ببكـآء : فــآتن لحقـي أُختَــك إنهَــبلَــت ! وعَــد إستغفـري ربك ما يجوز السخُـط ! إدعي له بالرحمَـة بدل صيآحـك و صرآخـك !

وعَـد و هي ترميهآ بالكتب المتبعثرة على المكتَب : آآآش يآ مجنُــونة مشعل مآ مَــات تسمعيــن ! مــــآ مــــآت .. آسكــتي يا العـآنس عشـآنك ما تزوجتــي قمتي تهـآيطي بالكلام ! تدعي عليـه بالمُـوت !؟ مــآ تستَــحين !

توجهَـت لهآ و هي تضربهـا كف عشآن يصحيهآ من جنونهآ : ترحمـي عليه إذاَ تحبيــه لا تعذبيــه يا وعَــد !


بالخآرج متكورة على حآلهـا و إيديهآ على أذونهـآ ما تبغى تسمع شيء من صرآخهُـم ، يذكرهـآ بمــوت أمهآ ، مَـآ تبغَـى تعيش الحآلة ذيك من جديد .. أردفت و دموعهآ تنزل بسكوت : يـآ رب أرحمنــآ يا رب أرحمــنآ !

سمعَــت صوت أختهآ اللي تستنجَـد بيها و تنآديها عشآن تلحق أختهآ .. أختهآ اللي يظهَر أنها جُنَّـت تماماً ، وقفت برعشة و ركبها ترجف رجف ، مو قآدره تتمآسك و لا توقف .. !

ركضَــت للغرفة و هي تسمع صوت إنكسار و تحطيم ، شآفت و يا ريتها ما شآفت ، هذه مو أختهآ وعَـد و الله مو هِيَ .. ترمي بكل شيء أمآمهـا ، صرخَـت بأختهَـا : وعَــد وقفيِ !

و لكن لا آذان مصغية ، ترمي بكل قوتهآ ، تفرغ حرقة قلبهآ ، قلبها المحروق بفقدآن الحبيب ، تركها و رآح .. صرخَـت بأختها الثانية التي تجهشُ بالبُكآء على حالة أختهآ : رتـــيل ! رتــيــل يا وجع بدل ما توقفي جنبهآ قمتي تبكين ! سآعَــدني نوقفها خايفه تسوي شيء بحآلهآ .. البنْــت مو مستوعبة وش قآعد يصير !

رتيل و هي تمسح دموعها بقوة و تحآول التمآسك ، الوآجب هي اللي تدعم و تصبر آختهآ بالأخص أنه وعد بمقآم بنتهآ و أكثر .. و علاقتهم كعلاقة الأم بإبنتهآ .. إِقتربت منهآ بهدوء و هي تهمس لفآتن : و اللي يرحمك كلمي أبوي يجي !

فآتن و هي تأشر لها بإيه و نظرها على أختهآ الصغيرة اللي بينها و بين الجنون شعرة وحدة ، الله يصبرك يا بعـدهم ..! همَـست بدعوة صآدقة و إنصرفت بسرعة لغرفتهآ تتصل بأبوهآ عشان يجيهُم .. ! لأنه الأجواء فتعسُر


أمآ بالغرفة ،

إقتربت منهآ بهدوء و هي تضمهآ بقوة و ترمي الكتب من يديهآ .. إقتربت من أذن أختها و هي تهمس لهآ بآيات من القرآن الكريم ، عسى و أن تهدأ هذه الروح المجنونة بها .. فالقرآن دواء الروحِ و آيآته بلسم يخففُ من الجرح .. و بالفعل ما هيَ دقائق حتى ترتمي بحضن أختها و ببكآء يذوب القلب : رآح و مـــا عـاد يرجَــع يا رتيل ! تركنــي !






*********************


ضامية الشوق 05-17-2021 05:58 PM

بطَـرف آخَـر


يُـمسك الهآتف بين إيديه بتوتر و رهبَـة ، عيونه تطآلع بكل الجهآت ..

وصلهُ رد من الطرف الآخر ، ليهمس بلكنته الإنجليزية البحته و كأنه الجدرآن رآح تسمع كلامه : أيهَـا المُــغَـفل ! مَــا الذي فعلتهُ .. لقَـد طلبـتُ مِـنكَ مُـجرد تَـحذيره بإشــارة ما ليبتعد عن دربنــا ليس قتلـهُ !

أجاب الطرف الثآني بتهكم : و هَـل كنتُ أدرك عَـوآقب هذا الحَـادث ! دعـكَ منـهُ فالموتُ هُـو الأنسَـب لهُ .. هُو من بدأ اللعبَ بالنَـار و مَـن يلعب كثيراً لا يسلمُ ، لا تُــقلق نفسك فعَـاجلا آم آجـلاً كَـان سيكتـبُ الموت على جبينـهِ فمشعَـل ليس من النوعِ المتهـآون أبداً !

ضرب كف يده بالجدآر : و مَـاذاَ عَـن التحقيقـآت التي ستجرى ! جميعنـا سنذهب فخبر " كـآن " من وراء غبـائك .. هل هذاَ أيضـا شيء مُـتهاون عليه ؟

إبتسَـم الطرف الآخر بحقـارة و هُو يردف بضمير بآرد : إنقَــطعت فرآمِـل سيآرته فإصطدمَ بإحـد الشآحنَـات فإنفجَــرت سيآرته ! الأمرُ بغآية البساطة بالإضَـافة أن دوريآت الشرطة لن تهتَـم أو بمعنى أصح لن تدققَ بقضيَــة مُـسلم ، مُـبتعث مُـجرد مجريآت سطحيَـة و أُغلِــق ملفُ " مشعَـل إبن سلطَـان " !

ضحـك برآحة و هو يجيب : يا لخبَـاثة تفكيرك ، أحسَـدك على أفكَـارك تلك !

إبتسم ببرود و هو يجيب مسترسلا بجديَّـة : و متَــى ستحضُر إلـى لندن ! لنكمِـل ما بدأنـاهُ !

ضيق من عيـنآه و هو يفكر قليلا ليجيبَ : لنـترك الميآه ترجع لمجاريهآ و من بعدها نسترسل من جديد !



**********************




نهآية الفصل الأولى
رأيكم بهذه البدآية البسيطه
بقلم :
طهر
منقول

مجنون قصايد 05-17-2021 06:11 PM

الله يعطيك العافيه
ويكثر من امثالك

اخترت الموضوع المناسب بمعلوماته
احترامي

مجنون

ترانيم عشق 05-17-2021 06:28 PM

بين مواضيعكم نجد
المتعة دائما
وفقكم الله لقادم اجمــــــــــل

دلع 05-17-2021 06:51 PM

كـــ العادة إبـداع رائـع
وطرح يـسـتـحـق المتـابـعـة
بـــــ انتظار الجديد القادم


:
مع التحية والتقدير ..

نجم الجدي 05-18-2021 12:49 PM

الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع

حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك

اخوك
نجم الجدي

إرتواء نبض 05-18-2021 01:01 PM

قلائد أمتنان لهذة
الذائقة العذبة في الانتقاء
لروحك الجوري

ضامية الشوق 05-18-2021 05:09 PM

يسلمو على المرور

فزولهآ 05-21-2021 05:06 PM

طرح جميل

ضامية الشوق 05-21-2021 06:35 PM

يسلمو على المرور


الساعة الآن 01:09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية