منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=12)
-   -   رواية جفاف وردة بيضاء في رُكن الذكريات /34 (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=157755)

جنــــون 04-25-2019 10:37 PM

رواية جفاف وردة بيضاء في رُكن الذكريات /34
 
..( البـــارت الـ34 )..
.
.
‏لولا الضلوع لظل القلب نحوكم
‏ضعي بعيشك فوق القلب يمناك
‏أصليتني لوعة الهجران ظالمة
‏رحماك من لوعة الهجران رحماك

‏- ابن دارج القسطلي -
.
.
شهقت وعيناها تسقط على عبدالرحمن واقفاً امام سيارته ويُخرج جاكيته الاسود وبالطوه الابيض .
ابتسمت بتإمل خجول لعضلات جسده بسكريات الطب ، قطع تإملها صُراخ اثير القادمه من باب المدخل : اسيرررر الحقي .
اشارت لاسير بمعنى اسكتي .
اثير مُقتربه : وش اسكت ، احمد داخل ورفض نطلع .
اقترب عبدالرحمن بعد ان سمعهن وب استفزاز : وانا اقول وش في بيتنا مظلم .
اتسعت عينان اثير صدمه : يعع انت .
دهست اسير قدمها وصرخت بإلم : احح .
عبدالرحمن رفع حاجبه بسُخريه : ايه انا .
وبشك خبيث : احمد داخل ورفض ، وش مخططين لهم ؟! .
اثير بنص عين : وانت وش دخلك .
عبدالرحمن بملامح وعيد : اوك .
نطقت اسير بتلعثم وهو يُعطيهن ظهره : نبي نطلع لسوق واحمد رافض .
عض لسانه بتسليه واستدار لهن : ومين بيروح بعد ؟! .
اسير ب اجابه سريعه عددت على اصابعها : انا واثير .
قاطعها ببتسامه : يعني انتي اسير وهي اثير .
اثير اعطته نصف وجهها بعدم رضا .
اسير رفرف قلبها وبخجل : ايه .
عبدالرحمن هز راسه مُتاملاً عيناها الخجوله وحركات يداها المُبعثره : اوك كملي .
اسير ببتسامه عريضه : ولُجين وبنت عمي وتين .
عبدالرحمن وقف عقله عند نقطة وتين واتسعت عيناه اعجاب : احلفي ان وتين معكم ؟! .
اسير شعرت بضيق : واذا .
دفعها مع كتفها : وتقولين واذا .
اثير صرخت : وانت ماتستحي تمسك اختي كذا .
شعر بنفسه وعاد خطوه للخلف وب اعتذار : من الحماس بس .
انزلت نظرها لكف اختها شاعره ب ارتعاشها مسكتها وهي تنقل لها الهدوء .
اسير همست : يحب وتين ؟! .
اثير بللت شفاهها وسحبتها من امامه في نقطه بعيده ومسكت كتفيها وبحنان : لا يعقب مايحب غيرك .
حركت راسها على وشك البُكاء : لا تكذبين .
اثير بغيض منه : يعني ماتعرفينه .
ينظر لهم من بعيد بعدم فهم وترقُب ، ماذا جرى الان ، لما ابتعدو هل يخططون للهرب ؟! .
تحرك بخطوات بطيئه لداخل وتوسط الصالون هاتفاً بسُخريه : انتي جالسه هنا وشلتك تخطط برا .
لُجين بتوتر وقفت : على وش ؟! .
احمد جذبه كلامه ورفع عيناه بفضول .
عبدالرحمن اقترب وبحماس : قالو احمد رافض تروحون لسوق .
واكمل بغرور : الدكتور عبدالرحمن الناصر بيوديكم لسبب واحد .
احمد قطع النقاش : ماراح توديهم ولا راح يروحون لمكان ولُجين تعرف السبب .
اتسعت عينان لُجين وبضيق : وانا وش سويت ؟ .
احمد واهتمامه في الاعمال التي امامه في الهاتف : اولاً مارديتي خبر للان عن خطبه ناصر لك ، وثانياً كذبتي فوق وانتي عارفه وش اقصد .
عبدالرحمن والموقف من صالحه : لا اكيد موافقه على ناصر .
لُجين بتسرع : ايه موافقه .
عبير ابتسمت : لا ماصدق واخيراً .
احمد بعناد ليسٓ وقته : انا رفضت من اول ، حتى موافقتها ماتغير شي .
عبدالرحمن وكز لُجين : توددي له روحي حبي ظهر كفه .
لُجين بتوتر همست لعبدالرحمن : وش وراك فازع تبي توديني .
ضحك عبدالرحمن بصوت عالي ، وسط استغراب الجميع .
عبدالرحمن كتم ضحكته عاضاً طرف شفااه السُفليه بخبث : الا اقول وين امي ؟! .
عبير بهدوء : نزلت وهي تصلي .
عبدالرحمن اصطنع الضيق : خساره كان بخليها تخطب لي .
عبير ابتسمت : واخيراً .
ارسل لها قُبله في الهواء : هيه لاتصدقين .
وضمم كفيه وبهدوء مُخاطباً احمد : شوف انا بوديهم .
قاطعه احمد : توك جاي تعبان وكل يوم وهم بالسوق ,يمديهم يطلبون من أي مطعم .
لُجين بعبره : لا والله من زمان عن السوق , ومن قال لك اننا نبي نروح عشان ناكل ؟.
احمد بهدوء حاد : لُجين انا وش قلت ؟! .
دخلت اثير واسير تتبعها بضيق : لعلمك ترى ابوي موافق لنا نروح .
احمد بتسليه : اتصل عليه واقول يخليكم تنطقون من لُجين .
عبير وقفت وببتسامه : شوفو وش زينكم مجتمعين عندنا وبسوي لكم احلى عشاء بدل الفرفره .
لُجين جلست بضيق : حنا نبي نغير جو ترى ملينا من البيت .
نطق عبدالرحمن ب استغراب : الا وين وتين ؟! .
احمد رفع حاجبه بشك : وش دخل وتين ؟! .
عبدالرحمن غمز للبنات : الحلوات جايبين بنت عمهم وننتظرهم بالسياره ، عاد عشانها قلت اوديها مالها دخل الضعيفه بعنادك.
صرخت لُجين بقهر وتكتفت : وانا اقول وش فيك بتودينا طلع مو حب لنا .
قفز احمد هامساً وهو يقبض على قميص عبدالرحمن : لا اشوفك تفكر بوتين.
اسير ابتسمت بتسليه لما يحدث امامها، واثير بشماته صفرت : اضربه كفو .
عبير اقتربت بصدمه : احمد وش فيك.
تركه وابتعد خارجاً : بروح اسحب الرابعه لكم .
اثير رفعت هاتفها وبرعب : ي ويلي وش بيسوي بوتين .
عبدالرحمن بضجر رمى نفسه على الاريكه : ماتجون الا بالمشاكل معكم .
اثير بترت صوتها على وكزت اسير التي نطقت : انت مابي اسمع صوتك .
عبدالرحمن رفع حاجبيه وبدهشه : لا لا هذي اسير اللي تتكلم .
فتحتا التؤام ثغريهم بصدمه .
اسير بربكه همست : كيف عرفني ذا .
اثير بللت شفاهها : لا انا اسير .
عبدالرحمن وضع ذراعيه خلف عنقه وب استفزاز : شين وقوي عين .
اثير بغضب : الشين والله انت .
لم يفته حركت اسير وهي تُسكتها .
عبير مُقاطعه الجدال : انت كيف عرفت تفرق .
عبدالرحمن وقف غامزاً لاسير بسُخريه : كيف ماعرف زوجة المُستقبل .
مسكت اسير قلبها والهواء ينقطع عنها .
لُجين ب استغراب فهي تعلم حب اسير لاخاها ، لكن نطقه بالزواج وخصوصاً منها اعظم صدمه .
قاطع تساؤلهم صوت عبير المُخيب لما يفكرون به : شايف كل البنات لعبه بيده , كل شويتين مزوج عمره وحده .
..
فتح الباب من الجهة الاُخرى وصعد .
خرجت من دوامة تفكيرها هاتفه : كان جلستو شوي بعد .
شدها له بقوه وكبل رسغيها بذراعه هاتفاً بشوق : تجين لبيتك ولا تنزلين افا .
شهقت برعب وهي تستوعب خلو السياره من السائق وانفرادها معه وبتلعثم : اااانت .
احتضنها محاولاً إدخالها صدره بتملك : من اشوفك انسى كل العالم والتعب .
وبحديث مقصود : وبالذات اخر شي قلتيه وضايقني .
حاولت سحب جسدها ومعدتها تقلب عليها : فكني .
احمد بهمس : جايه لي وتقولين فك .
صرخت وداخلها ينقلب : بستفرغ .
سحبها بقوه وانزلها يميناً السياره : قولي تكذبين .
لم يُكمل جملته وهي تنزع نقابها وتُخرج مافي جوفها .
اشار لسائق خلفه بالمغادرة وقدميه تتصلب ، هل وصل فيها حد كُرهي حتى تتقزز مني .
بضيق ابعد نظره : نروح للمستشفى ؟! .
مسكت ثغرها وبصدمه من مافعلته امامه : لا .
احمد بهدوء : طيب نطلع لغرفتي عشان تغسلين .
هزت راسها وجسدها ينعصر ألماً .
..
جلس على سريره العريض ونظره للحمام دخلت من دقائق ولم تخرج .
كتب رساله سريعه لامل : ( قولي للبنات ان وتين صارت عندك ، لانها الحين معي ويمكن ترجع متاخر ).
رفع نظره على خروجها وهي تسمح ثغرها بمنشفه صغيره وب اعتذار : ماكان قصدي .
ومسكت جبينها بعدم تفكير مُلتزمه الصمت .
احمد بهدوء انزل نظره : لدرجه هذي تكرهيني ؟! .
حركت راسها وبتوتر : لا بس انت ريحتك .
رفع نظره بسرعه بعدم فهم : وش في ريحتي .
مررت اصابعها في خصلات شعرها الُبنيه القصيره : يعني .
سكتت على صُراخ اثير ولُجين : افتح .
عادت بخطوات سريعه لداخل ، رمى الغطاء على عبائتها وتحرك جهة الباب .
اتكى على اطار الباب وبضيق : نعم ؟! .
اثير بغضب : والله صدمتني منك ، احمد العاقل .
قاطعها : اختصري .
لُجين تنفست بقوه : تقصد كيف طردت وتين وتقول لاتخربين خواتي .
رفع حاجبه : من قال كذا ؟! .
لُجين بغضب منه : امل .
احمد ببرود : هي رجعت بنفسها ودقي ع امل وقولي لها لاتبهر السالفه زياده .
واغلق الباب بوجههن .
..
تنهدت براحه على صوت اغلاق الباب خرجت وبتردد : لازم ارجع البيت .
بهدوء بعد صمت تإمل : تبين الطلاق ؟! .
تجمدت ملامحها وبلعت غصتها : هاه .
احمد ضغط على قلبه وتحرك جهة مفاتيح سيارته : لا اشوف عمك فيصل داخل الرياض .
قاطعته : وليه ماتقول عمي ؟! ، ماهو عمك من الرضاعه .
نظر لها وابتعد عاضاً طرف شفاهه كاتماً غضبه .
..
البرودة في القرية اشد بكثير من مدينه الرياض حتى اصوات الامطار في الخارج تمنع عيناه عن النوم .
انقلب على ظهره وصوت اذان الفجر يصدح من مسجد قريب .
ظافر جلس باحثاً عن هاتفه : مانمت ؟! .
علي بهدوء : نومي خفيف وصوت المطر طير النوم .
ظافر وقف وبضحكه : روح شوف كتبك ليكون لعب فيها المطر ترى سطح الصاله يسرب .
قفز علي وبخطوات واسعه توسط الصاله مسك راسه بكفيه وقطرات المطر تنزل من فتحه صغيره فوق كُتبه : وليش توك تتكلم .
ظافر تجاوزه : نسيت .
علي بتذمر ملوحاً بكُتبه : تكلم راعية البيت وتشوف لنا حل او تخفف الايجار .
..
تنظر للحليب وهو يغلي وتتمايل بنُعاس انتفضت على صوت انسكاب الحليب على الغاز وصرخت بغضب : حتى وانا عاطله تقوموني الصبح .
والدتها خلفها تعجن القرص ( اكله شعبيه ) : هذا وانتي امس راقده بدري .
سكبت الحليب في الترمس وبضيق : ولازم اروح ؟! .
ام محسن : ايه ماتشوفين عمتس وجدتس حالهم مايسر .
مها تكتفت ونظرها لما تفعل والدتها ارضاً : ابرار تعرف تحل موضوعها بنفسها .
ام محسن : حطي الزمازم في السله وخلينا نسرح .
خرجت بعد وقت قصير وهي تُغطي جسدها برداء ازرق طويل : اسبقكم ؟! .
لبس حقيبته ونطق برجوله وهو يتجاوزها : الرجال يمشي قدام .
نفثت خلفه بقهر : هذا وطولك شبر، لو كبرت بكره وش بتسوي فيني .
خرجت تتبعهم ببطء ، نطقت والدتها ونظرها للمنزل الصغير جوارهم : لو اني سويت للاستاذ ظافر فطور معنا .
ضحكت بسُخريه : وذا مالقى غير بيت جدتي يستاجره ، كلها ايام وينهدم به .
ام محسن مسكت صدرها ب استيعاب نسيت الحافظه الثانيه .
مها بتذمر : يمه من بيجيبها الحين ومحسن طار حتى مايشيل معي شي ؟! .
والدتها بهدوء : هذا البيت ماتعديته بجيبها انا .
مها بهدوء يتوعد محسن : خلاص انا بجيبها .
تركت السله في منتصف الطريق وعادت بخطوات مُتاففه .
عادت بعد وقت قصير ونظرت لارجاء القريه ونور الصباح ابتسمت بحب : ي زينتس بالمطر .
انزلت الحافظه جوار السله ومدت ذراعيها بسعاده ودارت بسرعه ضاحكه .
وقف عند عتبة الباب من صوت الضحك القريب منهم ، رفع حاجبه وبحنان مُبتسم : ي حياتي ع الطفله معجبها الجو .
اقترب ظافر ب استغراب وضحك بقوه حتى وصل ضحكه لمها التي وقفت فجاه عن الدوران بفشله .
علي بضيق وعيناه لجسدها وهي تحاول ان تتزن بوقوفها : خربت عليها .
ظافر عاد لداخل وسحب علي معه قبل ان تراهم : هذي حفيدة ام هزاع .
واكمل بتنبيه : متخرجه من الثانوي ، بس جسمها صغير .
ووكزه : ماتلاحظ متغطيه .
علي رفع حاجبه : اي غطى ؟! .
ظافر جلس : الجلال اللي عليها هنا بالقريه غطى .
تشنجت ملامح علي : والله البنت صغيره ، شويتين وكنت بروح اطيرها .
ضحك ظافر بقوة .
فتح النافذه قليلاً وبحث بعينه عنها ، ابتسم وهو لا يجد اثر لها .
ظافر وقف : يلا نروح نكلم ام هزاع .
علي حاوط خصره بكفيه : يمكن ترفض .
ظافر : لا ان شاءالله ماترفض . .
.
رافعه شعرها الاسود الطويل بتسريحه كعكعه ونظرها للبعيد .
هند بملل : ليتها اعتذرت بدل مانداوم ع الفاضي .
هاجر وعيناها على مشاعل وعاليه : ولا كاني بنت خالها .
نظرت لهم اريان وابعدت نظرها بسرعه : لاحد يناظرها ويصدقون نفسهم .
هاجر بتوتر : ليتني طريت مليون .
تاففت اريان مُتكتفه وهن يقتربون .
مشاعل سحبت مقعد وجلست يسار اريان : شوفو الحظ كيف .
عاليه وقفت خلف مشاعل ومدت شفاهها بغيض : صايدته من وين اعترفي .
اريان عضت شفتها السُفليه كاتمه غضبها : مشاعل وعاليه دام النفس طيبه اختفو من قدامي .
مشاعل بقهر : ايه لما قلنا الصدق عصبتي .
وضغطت على اسنانها بكُره : انتي من يناظر لك ؟! .
اريان وملامحها تسود : لخمسه اذا ماقمتي وربي مايصير لك طيب .
هاجر وقفت وسحبت ذراع مشاعل بالقوه وابتعدت قليلاً ناطقه بهمس غاضب : ماتستحين هذي بنت خالك .
قاطعتها ب اشمئزاز : لانكذب ع بعض .
هاجر ب استغراب : كيف مانكذب ع بعض .
مشاعل اضاقت عيناها وبتفكير مقصود غمزت : وش مسويه عشان يستر عليك تركي .
اتسعت عينان هاجر وبلعثم : مجنونه انتي وش ذا التفكير ؟ .
رفعت كتفيها : اسالي نفسك ، وعاد واضح من خربك .
قبضة على كفها وابتعدت تكتم دموعها فالغالي يهون امام تجرحيهم لاريان .
اريان وقفت واقتربت بغضب : وش قلتي لها .
مشاعل بتقزز اصطنعته على ملامحها : خربتي بنت خالي مثلك هذا اللي قلته .
صفعتها اريان صارخه : ي حيوانه ، والله لا اربيك .
سحبت مشاعل شعرها وبصُراخ للجميع : هذي اللي بيتزوجها انس العايد .
وبقرف دفعتها بقوه : لقيطه .
وهمست بقرف : و ***** مثل اللي رموها .
شهق الجميع من كلمة لقيطه .
انحنت هند برجفه وعيناها تهطل ماءاً وهمست : اريان قومي .
اريان قفزت وتعلقت برقبة مشاعل وخنقتها ضاغطه على اسنانها بوعيد : انا اللي ساكته عنك وعن وصاخك .
وب اشمئزاز همست : وحده لها اهلها وتلعب من وراهم , وش نرتجي منها .
ارتجفت مشاعل بخوف : كذابه .
لُجين اقتربت وهي تتوسط اثير واسير : وش ذا التجمع .
اثير سحبت فتاه وبتساؤل : وش فيه ؟! .
الفتاه بشفقه : يقولون ذي خطيبه انس العايد ولا اللي يصدم.
همست : لقيطة.
اثير بصدمه دفعت الجميع وهي تدخل اتسعت عيناها مُتعرفه على الفتاه .
لُجين والصدمه تقف في بلعومها : هذي اريان .
اسير نظرت للامن القادم ، واقتربت بحركه سريعه وسحبت ذراع اريان واختفت بين الزحام هاربه .
لحقتها اثير وتبعهم لُجين ب استغراب .
حملت هند الحقائب واختفت على صوت رئيسة الامن وغضبها على عاليه ومشاعل .
..
تركت ذراعها وانحنت بتعب من الركض .
اقتربت اثير ناطقه ب انفاس مضطربه : مسكتهم الامن ي ويلهم .
مسكت راسها والغضب يُسيطر عليها .
لُجين بغرور ادخلت كفيها بجيب جاكيتها الاحمر : ماودك تشكرينا .
اريان نظرت لهم وانزلت عيناها وهي تتعرف على لُجين : ماحد طلب منكم تساعدوني .
اسير ببتسامه : انس صديق اخونا .
اريان اخفت صدمتها وبهدوء : تشرفنا .
اثير بللت شفاهها بحماس : هذا واجبنا والشرف لنا .
قاطعتهم اريان مُبتعده : اكون لكم شاكره اذا ماعلمتو اخوكم باللي صار قبل شوي .
لُجين حركت عيناها بغيض : شوف شوف الغرور .
ضحكت اسير بسُخريه : كلن يرى الناس بعين طبعه اُخت لُجين .
اثير بتفكير : والله تصلح لانس كثير .
اسير وعيناها تتبع اريان : على اي اساس ؟! .
اثير ببتسامه : شخصيته قويه ، وهي مثله شوفي رغم اللي سمعته ماهتز فيها شي .
لُجين غطت ثغرها بتفكير : كيف تزوجها انس ؟! .
اسير تحركت : البنت جميله وهذا يكفي .
..
نزعت ثياب الجامعه واندست في فرشها : ابي انام لاحد يقومني للغداء .
لم تُكمل جملتها على دخول نجلاء : واخت العروس جات عشان تساعدها .
غطت وجهها : جايه من الجامعه وتعبانه ولا فاضيه لفرفرة الاسواق .
نجلاء رفعت حاجبها : طيب سلمي على اختك الكبيره .
وقفت اريان وسلمت عليها بهدوء وعادت تستلقي .
نظرت لهند وهاجر : وش فيها ؟! .
هاجر بهمس : تعرفين الجو وكذا .
نجلاء ابتعدت بعد مُصافحتهن وتقبيلهن : طيب اللي بتروح لسوق العصر معنا .
قاطعتها هاجر : انا بنام بعد .
هند نزعت كنزتها السوداء ليظهر البدي الابيض تحتها : وانا .
خرجت نجلاء بتذمر وكان هذا المنزل لان يُقام لابنتهم زواج بعد يومان .
هاجر توسطت السرير مُتربعه وبهدوء : اريان .
هند ارتدت بجامتها وبضيق استدارت : يعني ماتعرفين مشاعل .
اريان ابعدت الغطاء وبنفاذ صبر : وش سالفتكم ؟! ، ماحد عندكم ينام .
هاجر نظرت لهند وبضيق : لازم نعلم نجلاء عن اخت زوجها .
قاطعتهم اريان جالسه : حسك ، دامني اثق بنفسي مالي بكلامها .
هند بصوت ضائق : والكلام اللي سمعته بنات الجامعه ؟! .
اريان تتصنع عدم الاهتمام وداخلها يتقطع لكن تُخفيه امامهم : والبنات يعني مايعرفوني ؟! .
هند جلست جوار هاجر وبتردد : انتي ماشفتي كيف الكل يعرف انس العايد وانصدمو .
وبعد صمت اكملت : الدكتوره نوف خطيبة ولد عمه ماجد .
نظرت لها هاجر بدهشه : دكتورتنا نوف ؟! .
هند هزت راسها : ايه سمعت البنات يقولونه .
اريان وقفت حواسها عند اسم ماجد وبهدوء مُستفسر : وماجد ذا مو متزوج ؟! .
هاجر نظرت لملامح اريان : وانتي وش عرفك بماجد . استلقت واعطتهم ظهرها هاتفه بحديث ينهي الموضوع : راسي مصدع ابي انام .
..
ابتعد اخر المسجد الصغير بعد انتهاء الصلاه ونظره يبحث عن منيف رفع ذراعه وهو يتعرف على احدهم : ي ولد .
استدار جميع من بالمسجد وملامحهم تختلط بالتساؤل والاستغراب والترقب والفضول لمعرفة هذا الشخص الغريب بينهم .
الفتى ذو ١٧ عاماً فتح عيناه بدهشه وب استفهام : انا .
هز ابو ماجد راسه ونظره للفتى .
احد الرجال : وش تبي بولدنا ، ليش ماتكلمنا .
سعيد ببتسامه : هذا ابو رجل بنت عمي منيف .
الشياب اتسعت اعيُنهم دهشه .
تنحنح ابو ماجد وبهدوء واثق عالماً ان الجميع الان عرفه : السلام عليكم .
احد الرجال : لك عين تجي وتسلم بعد .
رجل خلفه تقدم : ماستركم غير فلوسكم .
ابو ماجد بغضب : احترم نفسك ، وكلامي مع منيف مهوب معك .
صرخ ابو سعيد : حنا شفنا منيف منك .
واكمل بغضب وملامحه تسود : هددته واخفيته .
ابو ماجد بطولت بال : لي ٥ شهور ماكلمته ولا شفته .
قاطعه رجل بعيد يُغطي لحيته البياض : ورجاجيلك اللي جونا قبل ايام يدورونه .
اتسعت عينان ابو ماجد وبهدوء حتى يفهم ماحدث : وش قالو له ؟! .
ابو سعيد رفع عصاه وبتهديد : حنا ماتدخلنا لما هددت ابوها فيها بدل الدين .
قاطعه ابو ماجد : وش ذا الكلام .
ابو سعيد بحزم : لكن الحين بنتدخل وبتطلقون بنتنا غصب .
..
تجاوز علي بخطوات عاثره ودخل صارخ : جده جده ابو سعيد يهاوش ابرار ، ويقول طلقها .
وقفت بتثاقل وارتدت ردائها الطويل وخرجت تتكي على عصاها صارخه : وقفه ي محسن ي وليدي .
علي ادخل كفيه بجاكيته ونظراته للطفل وهو يطير راكضاً .
وقف جواره ظافر وبهدوء : ليش ماجيت المسجد ؟ .
علي ونظره للعجوز واقفه امام السياره الفاخره : كان عندي مكالمه مع الاهل .
وبهدوء فضولي : من ذاك .
ظافر ابتعد داخلاً : اللي فهمته ان ماخذ بنتهم بالغصب ، وطردوه وطالبين طلاق بنتهم .
علي بصدمه : وبنتهم كبيره .
رفع كتفيه و بعدم اهتمام ناظراً لقفل باب بيته : مثلي مثلك .
حاوطو السياره بغضب واصواتهم العاليه تصل لاخر القريه ، اجتازهم الى طريق المسجد مُصطنع عدم الاهتمام .
رفع حاجبه بدهشه والعجوز تصدع السياره الفاخره امام اعتراضات الرجال .
..
وقف امام الباب القديم للمنزل الذي استاجره مع ظافر وطرق بهدوء واسماعه تسرق المدعو ابو سعيد : فضحتنا العجوز ركبت وراحت معه .
ام ابرار قاطعته : هذي امي وتروح وين ماتبي مال احد عليها كلمه .
صرخ ابو سعيد : خلي اخوي يجي اذا ماخليته يقطع لسانتس .
تنهد بتوتر وخطوات ذاك الرجال الغاضب تبتعد .
نظر للباب المجاور لمنزلهم وخرجت تلك الطفله ابتسم على فتح ظافر له الباب .
اختفت ابتسامته على صوت محسن : مها امي تقول دقي على ابوي .
مها دفعته وقلبها يخفق خوفاً على عمتها : خلني اروح اشوف عمتي الحين .
استدار وبتلعثم : ذي مها اخت محسن .
..
بعد مرور يومان ..

اجتمع الجميع ببتسامه ونظرات اعجاب .
اريان بضيق والهواء لاتشعر به : الفُستان ضيق .
نجلاء عدلته من تحت وببتسامه : احلى شي عشان خصرك يبين .
وغمزت بخبث : ويخققه .
اريان برجفه : مابي اتزوج انا خايفه .
رفعت راسها على الصوت الرجولي المبحوح : ارفعي راسك اشوفك .
رفعت راسها وعادت خطوه للخلف وهي تشعر ببتعاد انس للخلف بشكل غريب .
صرخت بخوف وعيناها لفوهة السلاح بجوار عضده ، والدماء تنزف بقوه مكان جرحه السابق .
وبتلعثم اشارت لعضدها العاري : انس فيه سلاح هنا .
لم تُكمل جُملتها وانس يسقط ارضاً ، والسلاح يقترب لها وعيناها لاترى غير السلاح : ان نن ماسويت شي .
مسكت صدرها بإلم حاد والفُستان ينقلب لونه للاحمر من اثر الدماء النازفه ، لكن انا لم اسمع صوت الرصاصه ؟! .
همست وعيناها لانس حتى ينقذها : انس بموت .
اتاها من الظلام صوت هادي حنون قريب لقلبها : بيقتلونك مثلي .
انتفضت وهي تستدير لصوت باحثه عنه : مممن ساعدوني .
صوت من بعيد : انا امك ي اريان .
واكمل الصوت من بعيد جداً : انس هو اللي بيساعدك , بتكونين ب امان معه لا تخافين منه .
انحنت على جسد انس وقلبته على ظهره ، صرخت برُعب حقيقي وحشرات سوداء صغيره تتوزع في الارض من جسده ، وانس يختفي .
شهقت بقوة جالسه والغثيان يُدهمها .
فتحت هاجر عيناها وبخوف من انتفاض جسدها : اريان بسم الله عليك .
تحسست صدرها وبخوف باكي : امي انس انا .
هاجر مسكت كتفها وهي تسحبها لصدرها : وش فيكم .
بتلعثم وجسدها يعرق : نموت .
همست هاجر : حلم تعوذي من ابليس ، ولاتخوفين هند .
رفعت نظرها للفُستان الابيض المُعلق على باب الخزانه : ماراح اللبسه واضح تحذير .
هاجر اضاقت عيناها وبخفوت : صاحيه انتي .
وقفت والخوف لازال يُسيطر عليها : كم الساعه .
سحبت الهاتف وبهمس : الساعه ٣ الفجر ، قومي صلي لك ركعتين ، وهذا كله وسوسة شيطان .
رمت جسدها للخلف وصوت تقيُء اريان يصل لها ماهذا الحلم الذي يُخيفها بهذا الشكل .
..
اغمضت عيناها من اصوات والدتها وجدتها العاليه واحداث تلك الليله تعود لها .
تتربع امام الطاولة الصغيره وعيناها نُراقبه وهو ينشغل بهاتفه كم تعشق ملامحه وعقدة حاجبيه عندما يغضب .
ماجد بهدوء قاطعاً لتأملها : ابرار الاكل قدامك مهوب بوجهي .
توترت وانزلت نظرها في اكلها وببتسامه : كنت اشوف الاكل بالتلفزيون بس ماتوقعت اني ب اكله .
نظر لها بعدم فهم .
رفعت شعرها وبتوتر : يعني اكل المطاعم .
ضحك بسُخريه : والله مدري كيف عايشين بذاك المكان زين عندكم مدرسه .
بللت شفاهها وجملته تجرحها .
بعد وقت رفع نظره على صوت الجرس .
وقفت ابرار وبتوتر ان يكون والدها قد عاد يبحث عن مال : بروح اشوف .
وقف وبحده : روحي لغرفتك وش تشوفين بذا الوقت .
فتح الباب واتسعت عيناه ببتسامه ممايرى : ارحححبي مليون ي ام هزاع .
دخلت ام هزاع بحلطمه من بُعد شقته عن الارض : وش موديك لسماء .
غمز لها وهو يُقبل راسها : شوفيك طرتي وجتيني ، الا من جايبك .
ام هزاع استدارت للخلف : ابوك .
وبخوف بحثت عنه بعيناها : كان وراي .
استغرب ماجد وبهدوء : اخذي راحتك وابرار بالغرفه ذيك ، نازل اشوف ابوي وجايك .
..
بعد ٨ ساعات وقفت على صوت الجرس بامل ان يكون ماجد ، لكن هيهات وهي ترى والدتها ، فتحت الباب وبملامح مصدومه : يمه .
بعد دقائق طويله من الاحاديث ضممت كفيها بين فخذيها وبهدوء مُستغرب من قدوم جدتها ووالدتها واختفاء ماجد : من جايبتس يمه ؟! .
ام ابرار : راجس .
انزلت نظرها واسم راجس للان يوترها : وكيف عرفتو بالشقه ؟ .
ام ابرار رفعت عيناها : من ابو رجلتس .
لم اهتم ما العلاقه بين راجس ووالد ماجد , الاهم الان اين ماجد بالموضوع : وليه ماكلمتو ماجد ؟! .
ام ابرار وحدقتيها تتسع غضباً مُتذكره مانست : وليه ماقلتي انه بيجيب عليتس الثانيه .
تصنمت ام هزاع وب اشمئزاز : لاتقولين العقرب نوف .
ابرار بتوتر : من قال لتس .
ام ابرار حركت يداها بضياع : ابوه قال انه مشغول يجهز العرس .
وبتفكير هادي : يدور الولد ؟! .
ام هزاع فهمت السؤال وبضجر : وش ذا الكلام وانا امتس .
والدتها وقفت واشارت لها : بنتي مالها عنده خمس شهور وجايب عليها الثانيه ، وش ناقص بنتي ، وهذا والشرط اللي بيننا ماخلص كان بعذره .
وصرخت مُهدده : بيطلق بنتي وزين جات منه .
..
تنهدت بضيق ووقفت امام الباب مُتكتفه ب انكسار وصوت والدتها يصلها : بنتي يدخل عليها بالثانيه ، ومسكنها بشقه وبيتهم وش كبره ، ويدري ان لي يومين بالرياض ولا جاء يسلم .
ام هزاع وافعال ماجد لا تُعجبها لكن شعورها بحب حفيدتها له يجعلها تتجاهله مايفعل : لاتصيرين زي رجلتس تخططون على البنت ، مره مزوجينها ومره مطلقينها .
ام ابرار اشارت جهة غرفة ابرار : تحسبيني ماشوف حالها .
واكملت بُكره لماجد : بناخذها قبل يطلقها وخليه يعض اصابعه ندم .
ام هزاع صرخت ضاربه عصاها بالارض : البنت مارجعت مع ابوها هنا الا انها تبيه وانتي تدرين .
نطقت بتعب جذب اسماعهن : انا ابي الطلاق .
شهقت ام هزاع : انتي وش تقولين اختلف عقلتس يوم شفتي امتس ، الشرع حلل اربع اذا عشان العرس .
بصوت تحشرج : لا بس زواجنا من اول غلط .
رفعت نظرها ام ابرار وببتسامه حاقده : والله اني قد قلته .
ام هزاع بغضب : ماعندنا بنات للطلاق .
نزلت دمعتها : انتي اكثر وحده كنتي تبيني اتطلق .
ام هزاع بتعب اشارت جوارها : تعالي .
اقتربت وجلست وهي تمسح انفها المُحمر .
همست : تبين راجس ؟! .
ابرار بهدوء حاد : مابي احد .
ام هزاع قبضة على يديها ووضعتها بحجرها ناطقه بحكمه : ماراح يخلونتس مطلقه ، اذا ماتزوجتي راجس بتتزوجين شايب .
ام ابرار وقفت وبحديث لاجدال فيه : حنا بنمشي لديرة اليوم ، وولد العايد يجيب ورقتها ورانا .
ابرار بإلم نفسي همست بفضفضه عن مايُضايقها من ايام : ابوي مازوجني لماجد عشان ينتظرون عليه .
رفعت نظرها لجدتها وعيناها تغرق بالدموع وبعبره خائفه : يخطط لشي كبير .
واكملت بتلعثم : ابوه شاك ب ابوي , ويكفي جيته لكم .
ام هزاع : ابوه اجدوي , من ركبت معه لين نزل ماقال الا كل علم طيب .
ابرار حركت راسها : ماجد ماهب مثل ابوه ، اذا عرف بابوي بيسوي له شي .
ام هزاع بضيق وضميرها يُنبها : لو اني ماجيت وامتس وراي تحشي راستس منه كان ماطلبتي الطلاق .
ابرار بهدوء مُخطط من ايام كثيره : كنت بجيكم اليوم قبل تجوني .
شهقت ام هزاع ومسكت صدرها : انتي وش تقولين , ماتفهمين هرجي .
ابرار وقفت وبضيق : حنا خربنا حياتهم دخلنا غلط ولازم نطلع .
قاطعتها ام هزاع : والغلط ماهب ينحل بالغلط ، انا كلمته يسوي لتس بيت مثل خلق الله ..
اقتربت وقاطعت جدتها بقُبله طويله : لاتضغطين علي يالغاليه ، انا ماكان همي مع ماجد بيت .
وبجمله صدمة جدتها : اطلبي امي تخليني اروح لعرسه ثم بعدها نروح الديره .
ام هزاع انزلت نظرها على اهتزاز هاتفها ذا الموديل القديم ,فتحت الخط ونظرها على الباب الذي اختفت خلفه ابرار : الوو .
راجس بقهر وتملك للان اتجاه ابرار : مطولين ببيت ولد العايد .
ام هزاع بضيق من احلام هذا الفتى : اول مانرجع لديره بنخطب لك .
راجس رفع حاجبه : طلقها ؟! .
ام هزاع بغضب : رجلها ويبيها .
راجس ضغط على اسنانه : عمتي ماتبيه ، وانتي واعدتني اول مايطلقها تزوجيني اياها , غير ابرار ماخذ.
ام هزاع بحده : البنت وتحب رجلها وهو يحبها بعد ، تبينا نخرب عليهم .
اقفل راجس الهاتف ضارباً المقود بفحيح : خذيتها مني يالكلب بترجع لي طرق عنها وعنك .
وقفت ام هزاع بتعب والافكار تدور براسها هامسه : تبين تذبحين نفستس وانا اشوف حبتس له .




جنــــون 04-25-2019 10:37 PM

..
في افخم صالونات الحلاقه الرجاليه بالرياض ، يجلس وجواره ماجد ينثف السجاره بشراهه .
انس بغضب : ماجد خلاص كتمتني .
ماجد وقف وخرج من الصالون بملامح صفراء .
نظر لوجهه من خلال المراءة العاكسه واغمض عيناه من نحول جسده .
فتحها على الصوت : كيف حاب شعرك يكون ؟ .
مرر اصابعه في شعره الاسود الكثيف الذي اصبح يُغطي اذنيه وعُنقه : خفف منه .
الحلاق ببتسامه : من عيني كم عندنا عريس ! .
انس ونظره لماجد العائد : لاتنسى العريس ذا .
ماجد جلس بعدم راحه وتفكيره في ماقال والده .
ابو ماجد : هذا كل الكلام .
ماجد ونفسه يضيق : يُبه وش يخليك متاكد ؟! .
ابو ماجد بتفكير هادي : الحارس قال مادخل غيره بذاك اليوم .
ماجد بعدم استيعاب : وبنته يعني تدري ؟! .
ابو ماجد ربت على كتف ابنه وبتنهيده : لا تظلمها معك , اذا تبيها خلها على ذمتك , واذا ماتبيها الطلاق انسب حل .
واكمل بهدوء صدمه : اهلها يبون الطلاق وكان حنا اللي نبي نجيب المشاكل لهم .
صرخ ماجد وحواجبه تنعقد : ماحنا لعبه لابوها .
وبوعيد : انا كنت عارف انه كلب ووراه شي كبير ومهوب راعي حق ومرجع فلوسنا .
جلس في سيارته والافكار تذهب به بعد ان تركه والده بردت اطرافه وعقله يعود له موضوع المحفظه ، النقود ، عضد ابرار المُحمر تعبها المُفاجئ ، بُكائها همس بغضب : كان ابوها اللي عندها .
ضرب المقود وحرك السياره بصراع داخلي : ليه ماتعلمني ب افعال ابوها الكلب .
قطع حبل تخيله وهو يتجاوز السيارات بسرعه هامساً بضيق : لازم ابعد عنها ذي الايام .
..
ام علي بعدم اهتمام : خلوها براحتها .
نجلاء وعقلها كاد يُجن : يمه هذا ليلة عمر لازم تلبس ابيض وبتنزف ومتزوجه انس العايد مو حي الله .
ام علي ابتعدت : بعهدنا ماكان نلبس مثلكم ولا صار شي .
نجلاء ضربت فخذيها بغضب وصوت بُكاء ابنها يُركبها : نجود امسكي اخوك .
خرجت نجود والمنشفه على راسها : متى بتجي الكوفيره ؟! .
نجلاء اشارت لطفل ارضاً : امسكي اخوك الحين .
تحلطمت نجود وهي تحمله : كل شي علي والجوهره ليه ماتمسكه .
خرجت الجوهره خلفها وعيناها مُحمره : يمه جزماتي نسيتها ببيتنا .
وسحبت شعرها : كان خلونا لين نعطل وش مستعجلين عليه ذولا .
جلست نجلاء صارخه : ماعاد فيه زواج ، خلاص حتى اريان رافضه تلبس الفُستان .
ابتعدت الجوهره بتذمر : واحنا وش دخلنا والله بنروح ونفلها ونشوف زواج اهل النعمه .
عبرت من امامها ريما راكضه وهي تحمل فُستان ابيض وتاج ، واقتربت لاريان المُستلقيه : بصير اميره .
بشبه ابتسامه نظرت للفُستان : من شراه .
دخلت اسيل تحمل المبخره : حنا شريناه مثل ماشرينا اغراضك اللي مافكرتي تشترينها .
اريان جلست وبتعب نفسي : ماحد قال لكم تشترون .
بتذمر : اريان بلا عناد قومي تجهزي الساعه صارت ٣ .
اريان تنزع بجامة ريما : بتجهز بس فُستان ماراح اللبس .
اسيل نظرت لها والمبخره كادت تسقط : تمزحين اكيد .
اغلقت سحاب فُستان ريما وبهدوء : ليش امزح ؟! .
ريما دارت بمرح : مثل فُستانك .
رفعت نظرها للفُستان خلف اسيل واغمضت عيناها والحلم يعود لذاكرتها وذاك الصوت الذي لم يُخرج من عقلها .
دخلت هند وببتسامه : الكوفيره جات ي عروس يلا لاتتاخرين .
اريان بنفاذ صبر : ماراح انزف من الحين ترى علمتكم .
اسيل بمُجاره : اوك بس اللبسي الفُستان .
اريان بتافف : اسيل ماودك تفهمين مليون مره قلت ماراح اللبس هذا الفُستان لا تسلكين لي .
هند اقتربت وبرجاء هامس : خلينا نفقع عين مشاعل بالفُستان .
اريان تنهدت بعد تفكير وبضيق : بلبسه بس ماراح انزف .
واكملت بصوت مخنوق : مارجعت هاجر ؟! .
هند هزت راسها خارجه : لا .
ريما قبضة على يد اريان وبخجل : بسوي شعري مثلك .
واشارت لعيناها : وبلبس مثل عيونك .
ابتسمت بحُزن : توك صغيره اذا كبرتي تلبسين .
ووقفت وهي تُبعد ريما عن طريقها وبضيق دخلت الحمام واغلقته عليها .
غسلت وجهها مرات عديده كاتمة دموعها لا تُريد ان تبكي ، ساصُبح قويه اليوم اكثر ، حُزن ابي محمد ، وعينان امي نايفه المُحمره ، تركي وابتعاده كثيراً عني ، نجلاء واهتمامها ب ادق تفاصيل الزواج الباقي وهن يتشاركن معها ، اعلم حُب هذا العائله الكبير لي ، لم اشعر يوماً اني لستُ ابنتهم .. انزلت راسها بربكه على صوت نجلاء : اريان تكفين ماعاد فيه وقت .
..
اخرجت كعبها الوردي وفرشت فُستانها فوق السرير وتإملته بهدوء .
استدارت على صوت اماني : ماصدقت لين شفتك .
هاجر عضت شفتها السُفليه وبضيق وتعب : نعم .
نظرت للفُستان وبتودد : طلعتو مره وحده والله اشتقنا لكم .
رفعت حاجبها وب استفزاز : اها وانا اقول ليش جايبه خدامه لما طلعت .
اماني بتوتر : يوه ماتنسين .
هاجر بقرف وحادقتيها تتسع كُرهاً : الإلم النفسي اللي فيني منك انتي وزوجك ماطاب .
واكملت بصُراخ : طيحتني ذاك اليوم للحين وجعها ماراح .
واشارت لكتفها : هنا الوجع يزيد اذا شفتك .
اماني بعدم اهتمام بما تقول : ياخي الانسان ينسى ويسامح .
سحبت فُستانها واتجهت نحو الحمام : لاطلع واشوفك بغرفتي .
توقفت اقدامها عن السير على سؤالها : ليش سيف مانزل .
بشك هتفت : وانتي وش عليك ؟! .
خرجت اماني بتمايل مُتغطرس فزواج الليله اريان من شاب غني كما سمعت والكثير يحسدها ، اما انا فسعيده بهذا ف سيف بقي لي من جديد ، كثيراً ماتخيلت سيف زوجاً لاريان .
..
وقفت بعد ان انتهت المُصففه شعرها وبهدوء : وين ابوي ؟! .
ام انس بضيق يخنقها مُتذكره عتاب جميع اقاربها على زواج ابنها الوحيد من هذه الفتاه ، فهم لا يعلمون ماتعلم ، مُجبره على السكوت حتى يحين ذلك الوقت .
شادن اقتربت لوالدتها ووكزت كتفها ب استغراب : يمه ؟. انتفضت عائده لرشدها وبخوف : وش فيك ؟! .
عقدت حاجبيها : من اليوم اكلمك وماتسمعيني .
ام انس وهي تجلس امام المُصففه وبصوت مخنوق : كلمي اخوك يجي ابي اشوفه .
شادن هزت راسها وقلبها يضيق لم يفتها تلك الليله وقدوم خالاتها وهن يشتعلن غضباً .
وقفت اعلى السلالم وصوت خالتها الكُبرى : انتي صاحيه ولا مهبوله ، ولدك الكبير والوحيد تزوجينه بنت مجهوله نسب .
شهقت والعبره تعلق في بلعومها مُتذكره ماقال عن زوجته وهي تسال عنها موكداً عدم رغبته بها .
اغمضت عيناها غير مُصدقه : حلم حلم .
فتحتها ونزلت خطوتين على صوت انس العالي ، ومسكت مقبض السلالم وجلست مُسترقه النظر لهم من خلف الاطار الزُجاجي .
انس ببرود : واذا ؟! .
صرخت خالته : اذا تبي فلوسها عطها ، تهددك قولنا .
اومأ براسه ب استفزاز وهو يبتسم لتظهر غمازتة المحفوره بوجنته اليسار : هي تبي قلبي ماتبي فلوسي .
اتسعت عيناها من وقاحته التي تراها لاول مره : مدري ابوك وامك كيف سمعو لك .
وعضت طرف شفتها برجاء اخير : طلقها وانا خالتك .
واكملت ب استدراج لعقله : اذا تبيها صدق ، تزوجها بالسر .
والفكره ضربت وتره نظر لوالدته ، لماذا لم اتزوجها سراً ؟ .
خرج من شروده على صوت والدته : نوال اتركي الولد براحته .
خرجت بخطوات مُهدده : ها لاتقولين عندي خوات يحضرون عرس ولدي .
تبعتها اختها الوسطى مُتمتمه بحقد وصل لها فقط : قلو عليه بنات خواله .
وخرج الجميع بلحظه ليسكن المكان الا من صوت خطوات انس الصاعده .
ام انس بصوت مخنوق على وشك البكاء : انس ي ولدي سامحنا .
انس ضغط على قلبه ، وعقله يُسطر له هذه الجُمله ف انكسار والديه لا يُريد ان يراه : تعرفين ماهمني كلام احد ، انتي اهم شي لاتزعلين ، ومصيرهم يرضون عليك .
وتجاوز شادن المصدومه وكفها على ثغرها .
شادن بتلعثم وقفت وتبعته : انس .
انس بهدوء مُتعب : شادن تعبان لما اصحى بنتكلم .
تنفست بعمق وابعدت نظرها من والدتها الساكنه امام المُصففه ، مسكت صدرها وهي تصعد للاعلى .. هُناك ما لا اعلمه انا ولا انس عن والديّ فبعد حادثه لندن وهم ليسٓ بخير هل من اجل ماحصل لي ليلتها وازعجهم هذا ولا يُريدان ان يعلم احد ؟ .
بللت شفاهها بعد ان جلست على سريرها وبتوتر نظرت لارتجاف كفيها .. يُرعبها هذا المجهول والتفكير بتلك الليله حتى هي لا تعلم ماحدث هُناك هل انا .. غطت اذنيها برجفه والاصوات تتداخل لعقلها .. عذراء ام لا .. سعُلت بقوه محاوله محي هذه الفكره .. لاتحب التفكير بهذا العمق فربما ماكُتب على تلك اللوحه هو لغز لهذا الامر ولم يفهمه غير والديها .
تنهدت بتعب فحتى سعود بات يُتعبها من جهه اُخرى لا تُريد ان تظلمه وهي لاتعلم ماجرى لها .
سحبت هاتفها والقت عليه نظره بعد ايام من تقفيله وشبه ابتسامه ارتسمت على ملامحها قارئة رسالة اسيل .
كتبت رساله سريعه ( توني فتحت جوالي ، اعتذر ماقدر اكلمك اليوم ، مشغوله بزواج اخوي ، اكلمك اول مافضى .. شادن ) .
..
استند على الطاوله الخشبيه العريضه بتفكير ، على صوت عمه وهو يُخرج السيجاره من ثغره وينفث بحقد : اثنين مره وحده بليله ، وحفل الزواج ب افضل قاعه بالرياض وتوني ادري .
جابر بهدوء : وش بيتغير اذا تزوجو .
ضرب الطاوله صارخاً : انا حياتي صارت جحيم بسببهم ، حتى العرس عفته ، وهم خلفو والحين دور عيالهم .
دهس السجاره حتى اصبحت اشلاء وبوعيد مُحذر لليله سوداء : لازم ابارك للعايد بعيالهم .
نظر لجابر بعينان مُشتعله : دق على عمتك تروح لزواج وتعرف لنا منهي حرم انس العايد ذي اللي ماقدرنا نعرفها .
جابر اغمض عيناه بعدم استيعاب : كيف بتبارك لهم .
خرج ناطقاً : الحين اللي قلت لك سوه , واللبس ثوب وشماغ والحقني .
..
وقفت امام مدخل القاعه والامن يرفضون دخولها الا ببطاقه دعوه مُخصصه ، تنهدت بغضب الا يكفيها بُكاء والدتها وخروجها من الشقه عائد للقريه من اجل انها لا تود حضورها لهذا الزواج .
رتبت على كتفها ام هزاع بحنان : اول ماتشوفتس بترضى .
ابرار بكبرياء : بس ابارك له نطلع .
هزت راسها ام هزاع بمُجاره : طيب .
استدارت على الصوت الرقيق الناعم وهي تنزع عبائتها : لازم يعني بطاقة .
الحارسه بحده : ايه لازم .
ناهد صرخت : هيه ماتعرفين من انا يوم ترفعين صوتك علي ؟! .
ابرار اقتربت للمراة الحسناء بفُستان ازرق عاري : لاتعصبين وترفعين ضغطك ، دقيت ع اخت المعرس وبتجي تدخلنا .
عدلت شعرها وبقرف تاففت : زين تسوين لاني ماقدر اتحمل اشوف ذي الاشكال كثير ، ولا كان كلمت ولد اخوي يخليها تبعد عن طريقي .
ابتسمت ابرار وابتعدت عنها نازعه عبائتها ووقفت امام المرايا .
ناهد نظرت لملامح وجهها ب اعجاب وجسدها الممشوق وتذكرت فجاه اتصال جابر الغريب واصراره على حضورها .
جابر : هاه ماودك ترقصين ؟! .
ناهد ب استغراب : لا
ابتسم : هاه لاتقولين ليه قاطع.
ناهد بهدوء : ماخربك علي الا زياد .
جابر قاطعها فاهماً قصدها : لاتظلمين عمي .
وبرجاء اخير مُصطنع الضعف : هاه بتروحين ولا اقول لخويي ماعندي اهل الا عمتي ورفضت تجي.
ناهد قاطعته بشفقه : وكيف تبيني احضر وانا ماعرفهم ولا يعرفوني .
جابر عض شفاهه بخبث وخطته تنجح : مو لازم يعرفونك ولا تعرفينهم ، اهم شي الولد خويي وعازمني وملزم الا احد من اهلي يحضر .
واكمل ببُطء مُتسائل : هاه اجيك بعد ساعه اخذك ؟! .
ناهد اتسعت عيناها : لا وين مايمديني اتجهز .
خرجت من تفكيرها على صوت ابرار : يلا ندخل .
ناهد رفعت حاجبيها ب اغاضه للحارسه ولحقت ب ابرار هاتفه : زواج من ذا ؟! .
ابرار وقلبها ينعصر غيره : ماجد بن سعد .
ابتسمت على فخامه المكان وجلست في طاولة بعيده .
..
نوره ببتسامه عريضه للجده وهي تُجلسها في مقعد امامي : والله كنت زعلانه من ابرار ، بس لما شفتك نسيت .
ام هزاع بهدوء ضائق : انا زعلانه منتس اللي ماقدرتي تمنعين اخوتس من العرس .
رفعت نظرها لوالدتها البعيده وام نوف تقف جوارها وابعدتها هامسه : مو على كيفي .
سحبت ذراع ابرار وبخفوت مصدوم : تدرين اريان اخت راكان اللي تزوجها انس مالها اصل .
ابرار اصطنعت الدهشه : صدق ! .
هزت راسها : ايه والله حتى ابوي انصدم وقتها وكان معارض زواج انس .
ابرار بتوتر هتفت ونظرات ام ماجد تحرقها : ابي اشوف عروس انس .
سكتت على قدوم ام ماجد ناطقه بفحيح : انتي وش جايبك ، وش قوة العين ذي عندك .
بللت شفاهها والمكان يضيق فيها : انا اصلاً طالعه من حياتكم .
قاطعتها بتحذير : اقول بس عيني بتراقبك ، واخذي عجوزك ذي وارجعو ورا ، انا ناقصه يشوفونك العالم ويتكلمون عنا .
وابتعدت هاتفه بغضب لنوره : اقلعيها ورا ، والحقيني .
تلونت ملامحها بفشله ومسكت كفين ابرار : خلاص انتي عارفه امي .
ابرار استجمعت قوتها وبعناد همست : قولي تقول ابرار ماراح تتحرك مو باقي غير هي ارجع جدتي ورا .
وجلست تمسك نفسها عن البُكاء .. الا يكفي ان ماجد سُرق منها وهي لم تُجرب دف احضانه .
نوره بتوتر همست : ماتبين اوديك لعروس انس .
قبضت على حقيبتها الذهبيه بقوه وحركت راسها برفض .
ابتعدت نوره على دخول عبير وخلفها لُجين .
..
عبير همست للُجين : كيف شكلي .
لُجين وعيناها تبحث عن اسير واثير : مابعد جاو ذولا .
عبير وكزتها : اكلمك انا .
لُجين بتافف : هاه ، والله شكلك زين وتوك شفتيه برا .
ابتسمت عبير ورفعت ذراعها هامسه : شوفي ذيك نوره .
لُجين ابتسمت وغمزت بحماس : كويس عشان توديني لدكتورتي نوف .
عبير بملامح شفقه ونظرها يستقر على ابرار : شوفي ذي زوجته الاولى ، ي قلبي كيف تحملت تحضر .
..
في الخلف هُناك وقفت امام المراءة وعدلت شعرها بتذمر : كويس امل ووتين ماجاو ولا كان كيف بيلقون لهم مكان بالسياره .
اسير رتبت فُستانها الابيض المُتدرج باللون الزهري وبهمس : لاتسمعك خالتي وبتقول وش لي رايحه معهم .
اثير نظرت لها واغمضت عيناها : احس فيه شي غلط بعيوني .
سحبتها واتجهت ناحيه المدخل الكبير : اقول بس امشي ازعجتني لُجين بالاتصالات .
تسارعت حركة عينان اثير ب اعجاب وقد انعكس بريقع الاضواء فيها : الله يرزقنا .
اسير نظرت لها : اللي يسمعك يقول اول مره نشوف زواج كذا .
اثير امالت ثغرها : لا ي بنت اقصد زوج يسوي زواجي بذي القاعه .
اسير همست : توقعين بتنزف اريان ؟ .
اثير وعيناها على مقعد لُجين : قصدك عروس انس ؟ .
هزت راسها : ايه .
اثير رفعت كتفيها : صراحه مدري ، بس البنت قويه .
وببتسامه : شوفي ذيك لُجين .
..
اضطرب انفاسها بصوت مسموع للجميع .
همست هاجر : اريان وش فيك .
اريان وجسدها يبرد : نادي امي ابيها تجلس معي .
هاجر هزت راسها وتحركت خارجها : طيب .
ابتسمت نجلاء على شكلها : اجمل عروس شفتها .
اريان انزلت نظرها على الفُستان ورفعتها وهي تمنع نفسها من رؤية لونه الابيض وذاك الحلم يعود لذهنها : نادو امي .
هند اقتربت وببتسامه : بصور معك .
نجلاء سحبت الهاتف : لاتصورينها عيون الناس مافيها خير .
هند ابتعدت حاقده : يعنني .
دخلت نجود حامله الطفل عزوز : فيه عروس ثانيه ، تجنن مره غرفتها اللي مقابلنا وكثير ناس عندها .
هند شهقت بحماس : اكيد دكتوره نوف , لازم اشوفها .
نجلاء وضعت اصابعها تحت ذقنها بتكفير مُتسائل : بنات انس له اهل ؟! .
هند بهدوء : ايه سمعت .
انزلت راسها وهي تتذكرها في المزعه واغماءها الغريب.
اسيل اقتربت بُفستان اسود يليق ب اخت العروس : كثير ناس تحت توترت ورجعت ماقدرت انزل وامي مدري وينها .
..
نظر لساعته ورفعها على صوت عمه : وين انس ماجاء معك .
ماجد عدل بشته الاسود المُطرز بالذهب من اطرافه واظهر فخامه لابسه في هذه الليله : قال ماراح يطول .
تقدم حارس ضخم البُنيه ببذلة رسميه هامساً : ي طويل العمر فيه واحد برا يبي يدخل ورافض مايروح الا يشوفك .
اعتذر من عمه وتبعه ب استفهام : كل اللي نعرفهم عازمينهم لاحد يدخل الا ببطاقه دعوه .
اشار الحارس على شخص نحيل يقف بعيداً يرتدي ثوب بُني ويعطيهم قفاه : ذاك .
عدل ماجد شماغه وتحرك بخطوات واثقه ونطق بهدوء : هلا .
استدار ناطقاً بحقد وكُره : بتطلقها قبل تدخل على غيرها الليله .
عاد خطوه للخلف وب استفزاز وجسده يشتعل من جراءة هذه الشخص : انت وش جايبك .
بملامح حاقده وبياض عيناه قد اصبح بلون الدم دالاً ان هذا الشخص لم ينام لساعات طويله : بلا كثر هرج ماله سنع طلق بنتنا وخلنا نروح .
ماجد حدق فيه مطولاً وبهدوء اصطنعه عكس مايدور داخله : ماحد له كلمه علي ، وابرار لي ماهيب لاحد ثاني .
قاطعه صوت انثوي يظهر من خلف ...

..
..
..( نهاية البارت الـ34 )..

عـــودالليل 04-26-2019 12:00 AM

100


جميل الطرح والاجمل
جمال الاختيار العذب


شهادتي في شخصك الكريم مجروحة

لك
تحياتي ولك شكري وتقديري


اخوك
محمد الحريري

مجنون قصايد 04-26-2019 12:13 AM

ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد

فزولهآ 04-26-2019 12:15 AM

طرح رائع يسعدكك ربي

جنــــون 04-26-2019 03:32 AM

يسلمو ع المرور

نجم الجدي 04-26-2019 04:16 AM

يسعدك الله على الموضوع
وعلى اختيااااره الا كثر من رووووعه

شكرا يعطيك العااافيه

نجمكم

ملكة الجوري 04-26-2019 04:42 AM

سلمت الآكف ومَاجلبت
إبداع دآئم وتميز مُستمر
لا عدمنَاك
قوافل شكري وتقديري لك

شموخ 04-26-2019 01:26 PM







http://files2.fatakat.com/2014/1/13893443911555.gif



سلمت أناملك لروعة ذوقك
يسعدك ربي ويحقق أمانيك








ضامية الشوق 04-27-2019 01:07 AM

سلمت يمناك
طرح جميل جدا


الساعة الآن 08:51 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية