منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=12)
-   -   رواية جفاف وردة بيضاء في رُكن الذكريات / 31 (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=157377)

جنــــون 04-19-2019 02:18 AM

رواية جفاف وردة بيضاء في رُكن الذكريات / 31
 
..

..( البــارت الـ31 )..
.
.
‏ إنَّ أقسى الأشياء للنفس ظلماً ,
‏قلمٌ في يد الجبان الجبان
‏يا هوان الهوان!
‏هل أصبح النفط لدينا
‏أغلى من الإنسان ؟!

‏"نزار قباني"
.
.

خلف المنزل الذي يتوسط المزرعه وقف مُختبئاً وهي جانبه وهمس : هل انتِ بخير ؟! .
هيلدا حركت راسها وبخوف باكي : لا ، ماذا يحصل لنا .
لف عليها وبهدوء باحثاً عن حل سريع : يُريدو قتلنا .
صرخت بذُعر وعيناها تقع على عضده الذي بدا ينتشر لون الدماء على ثوبه : انت مُصاب .
عض على شفاهه مُتحاملاً الإلم : ابقي هُنا .
هيلدا جلست وجسدها ينتفض : لاتذهب انا خائفه .
انس بهدوء : ساعود .
استجمع قوته وتحرك بخطوات واسعه خرج من خلف المنزل ووقف بالمنتصف صارخاً : وش تبون ؟ , خلوكم مره ارجال واطلعو تكلمو .
التفت على صوت راكان العالي : انس وينك ، انت بخير .
انس نظر لعضده وهو يشعر بثقل ذراعه وتخدرها : ايه .
اقترب راكان راكضاً وخلفه فتاه امال ثغره بعد ان عرفها : هيلدا ورا البيت ، روح لها .
تباطئ بسيره : من هيلدا ؟! .
انس بسُرعه وانفاسه تضطرب : وحده منهم بتساعدنا ، لازم تبقى حيه ، اكيد هم جايين يبون يقتلونها .
راكان تغيرت ملامحه وعيناه تقع على ذراعه : انس انت بخير .
انس هز راسه صارخاً : بسرعه روح لهيلدا .
راكان نظر لاريان : اريان اربطي يده بشي ، وانا بروح اجيب البنت .
رفع نظره لعيناها وانزلها لسلاح الذي يستقر في كفها الايمن وبسُخريه : امسكي المسدس زين .
اريان نظرت له و بحقد : هذا وانت ع وشك الموت .
استند على ركبتيه وهتف بصوت مُتعب مُستفز : ان شاءالله قبلي ، تعالي بس فكي الكبك .
تكتفت بقهر وعيناها تنظر لطريق راكان .
انس بحده : بنت ماتسمعين ؟! .
وبإلم بان على ملامحه من عضه لشفاه السُفليه : تعالي فكيه .
بربكه اقتربت ونطقت ب اشمئزاز : من باب الانسانيه .
ابتسم وبانت غمازته : طيب اخلصي علينا .
واكمل وعيناه تستقر في عيناها الرمادية : ماهب انا اللي اطلب من اي احد لكن زي ماتشوفين ..
قاطعته بحده وكفيها ترتجف على رسغه من نظراته الحاده : فهمنا ممكن تسكت وتخليني افتحه .
تجمدت ملامحه وبعينان تحمل وعيداً : قومي من قدامي .
نظرت لملامحه القريبه وبشعور غريب وقفت بعد ان فتحته : يوم شفتني خلصت قومتني .
تنهد انس بتعب وترك ذراعه مُبعداً عيناه عن من تقف جواره .
اقترب راكان وهيلدا تتبعه : ليش لما جيت اختفو .
انس وعيناه تضيق وجعاً : رحنا ورا البيت ، وبعدها اختفو .
اريان تجمدت ملامحها ونظراتها تُراقب اقتراب هيلدا .
انس نظر لها وانزلت عيناها بعد ان شعرت بنظراته ناحيتها .
اقتربت هيلدا هاتفه : انس عزيزي هل نذهب لـ ...
لم تُكمل جُملتها وهي تسقط بقوه من اثر الرميه التي استقرت اعلى صدرها .
صرخت اريان من هول المنظر .
قفز انس واقفاً وسحب اريان خلفه وبصوت مبحوح صارخاً : راكان شوفها عندك .
واستدار بسُرعه ساحباً المُسدس من كف اريان : الله ياخذهم ليكون ذبحوها .
همست بتلعثم وهي تشد على ثوبه من خلف : اكيد ماتت .
انفاسه ارتفعت من شدة غضبه ، ومد السلاح ناحيه الاشجار البعيده : ي كلاب اطلعو .
راكان بعد ان تفقد هيلدا تحرك وبخطوات واسعه اجتازهم : البنت حيه لاتخلونها تفقد الوعي ، بروح اشوفهم .
اريان جاورت انس برعب ناويه اللحاق ب راكان : وينك رايح .
قبض ذراعها وبتعب زاد بحة صوته : روحي شوفي هيلدا ، وانا بحرسكم .
سحبت ذراعها وبغضب : وانا وش دخلني بحبيبتك ، تبي يصير لاخوي زي ماصار لها .
اتسعت حادقتيه السوداء واقترب هاتفاً ببُطء : قلتي اخوك ؟! .
نظرت لانس وهو يجلس امام الفتاه المُستلقيه هامساً في اذنها بكلمات لم تصل لها، ابعدت نظرها وبسطت كفها على صدرها بخوف مُبعده عن ذهنها مارمى وهي تفهمه .
نطقت بصرخه على صوت اطلاق النار : راكان .
واقتربت لانس بخطوات واسعه وسحبت السلاح .
مسك ذراعها واجلسها جواره بقوه ونظر لهيلدا ويده تقبض على معصم اريان : هيلدا كوني قويه .
هطلت من عينان هيلدا دمعه يتيمه وب انفاس تختنق : لا اُريد الموت ، ف امي ستكون وحيده .
من بعيد ظهر جسد راكان وهو قادم .
وقفت اريان ساحبه ذراعها وبرجفه : الحمدلله خفت عليك .
راكان حمل هيلدا بين ذراعيه بحركه سريعه وتحرك هاتفاً : لازم اوديها للمستشفى مانقدر ننتظر الشرطه ، انس وصل اريان للبيت .
واكمل وصوته يُسمع من بعيد : الكلاب كانو اثنين بس انحاشو ، لكن حفظت لوحه سيارتهم .
مسكت جبينها بصدمه وعيناها على اختفاء راكان .
بعد دقائق فاقت من ذهنها الغايب ونظرت للجالس بتعب .
بللت شفاهها وتإملته بغرابه .
انس والصُداع يزيد ، وذراعه لا يشعر بها ، وللان تنزف بقوه .
اقتربت وبخوف : بروح اقول للعامل يجي ..
قاطعها وهو يرفع ذراعه المصابه بيده اليُمنى : مافيه احد ، كلهم صرفتهم .
بسُخريه مخلوطه ب اشمئزاز : عشان تجلس مع حبيبة القلب .
انس ابتسم بتعب : تونا تزوجنا من ساعات ، لحقتي تغارين ! .
اريان تاففت ووقفت تناظرنه .
انس بهدوء وصوته يزيد تعباً وخفوتاً : تعالي طلعي المفتاح وروحي جيبي شماغي وحبوب فوق الطبلون ، ودوري لي سكين او مقص من البيت اللي وراي .
هزت راسها بفزعه لمُساعدته فهذا مايجب ان تفعله الان ، وبعينان مُتسائله : وين المفتاح .
امال راسه : بجيبي اليسار .
ادخلت يدها في جيبه واغمضت عيناها بغيثان بعد ان وقعت على الاصابه : لازم تروح للمستشفى .
انس نظر لها وبنفاذ صبر : اكيد لازم اروح ، بس بوضعي ذا ماقدر حتى اوقف ، روحي جيبي اللي قلت .
اريان بعد ان التمست الجوال في جيبه : نكلم احد يقرب لك .
بحده : روحي جيبي اللي قلت .
تحركت بخطوات سريعه ، نظرت لسياره الفاخره ونفضت افكارها فاتحه الباب ، بدت تبحث عن ماطلب اغمضت عيناها من رائحة العود القويه ، حملت الشماغ وعبوة الحبوب الوحيده ، اتجهت للمنزل وعيناها على مكان جلوسه البعيد .
..
فتح عيناه بعد ان جلست امامه وصوت انفاسها تسُمع من الجري .
انس بخمول : حبتين .
اريان هزت راسها واخرجت ماطلب .
بسط كفه واعطته الاقراص .
ابتلعها واغمض عيناه ب انفاس حاره .
همست بخوف : وش هذي اللي كليت .
تربع انس وبدون مُبالاة وجسمه يبرد : مُسكن .
اريان اتسعت عيناها وبصدمه : مايصير تاكل حبوب ، انت مُصاب ..
قاطعها بحده : شي راجع لي .
واكمل وهو يُشير لكُم الثوب بتعب : شكلك خذيتي دور الزوجه المهتمه بسرعه .
اريان وقفت وبربكه واشمئزاز : ناس ماتقدر .
انس نظر لها وبملامح مُصفره : وقسم بالله لو انا بحال يسمع لي اتحرك ماخليتك تنطقين .
قاطعته وبقوة : مشكلتك ماتعرف اريان .
حرك راسه يميناً ويساراً بسُخريه وهتف خافتاً : هو انتي تعرفين نفسك اصلاً ؟! .
انصدمت من جُملته وتصنعت القوة : ي عليك قوه اعوذبالله ، لو شخص اعزه بمكانك كان من اليوم ميت .
ضحك بصوت مبحوح مُتعب ، وانزل ذراعه اليمين وبتعب من بين ضحكاته : لاني خايف تترملين ، ف تعالي اقطعي كُم ثوبي واربطي يدي بشماغ ، ماعاد فيني دم .
اريان جلست وركبتها اليسار تستقر بجوار فخذه ونظرت لملامح وجهه الشاحبه وعيناه المُتعبه ابعدت نظرها ورفعت نقابها وسحبت نفساً قوي وصدرها يضيق وبدت تتحرك بسُرعه ، قصت كم ثوبه من اعلى حتى ظهرت فانيلته الداخليه رفعتها فوق قليلاً وتإملت عضلات عضده وخرجت من تإملها على صوت تاوه : اه اه .
ضغط على اسنانه ونظر لها : اربطي بقوة .
نظرت له وبملامح مُتالمه من إلمه : ماقدر الشماغ مره كبير .
نظر لعيناها وانزل نظره لملامحها القريبه وابعد راسه وبصُراخ مُتعب : طيب اقطعي الشماغ .
فتحت عبائتها وفكت عُقدة الوشاح الاسود المُحيط بعُنقها ، تإمل انس حركتها الغريبه وابتسم وهو يفهم ماتفعل : بس انا مابي شي منك .
اريان ربطت الوشاح الاسود فوق الاصابه بقوه وهتفت بعينان مُنشغله : ولا انا .
اغمض عيناه بتنهيده مُتعبه : وهذولا توى يجون .
غطت وجهها ووقفت بعد ان انتهت واستدارت على صوت سيارات الشرطه : ماكانهم تاخرو شوي .
انس نظر لاصابع كفه وعيناه على ارتعاشها : الزمن ضدي دايم .
اغلقت ثغرها عن نُطق ماكان سايُخرج على دخول رجال التحقيق والشرطة .
تحامل على ثقل روحه وخمول جسده ودوار راسه ووقف ، لم يعتدل بوقفته وهو يسقط بقوه مُغمى عليه .
صرخ الشرطي : بسرعه وين سيارة الاسعاف .
ابتعدت اريان عنهم بخوف مُغلقه ثغرها بنفضة رُعب استوطنتها .
استدار عليها احد الرجال وهو يقترب : اخت المُحقق راكان .
اريان هزت راسها ونظرها لانس وهم يحملونه .
الشرطي : روحي مع الاستاذ زيد ، عشان يوصلك بيتك .
اريان بتلعثم : بروح مع انس .
الشرطي ب استغراب : مع انس العايد ؟! .
اريان بعقل مُشتت : ايه هو زوجي .
الشرطي اتسعت عيناه ورفع ذراعه ، واقترب شخص من بعيد هتف وعيناه يُبعدها عنها : سوو لها مكان بالسياره عشان تروح مع انس للمستشفى .
هز راسه وابتعد هاتفاً : بسرعه اختي امشي .
..
يتوسط المكان الذي خصصه عمه لمُقابلة شخصيات مهمه وصرخ : ليه مايردون .
اقترب احد الرجال وبرجفه : خايفين منك ي طويل العمر .
جابر رفع حاجبه وب استغراب : وليه ؟! .
بتلعثم هتف : لانهم لما اطلقو على الاجنبيه ، اطلقو على انس العايد .
فتح ثغره بصدمه وتعابير وجهه تسود : مات ؟! .
رفع كتفيه : مدري .
تحرك بخطوات سريعه وصرخ وهو ينفضه : انا حلفت لايصير لاحد من عيال العايد شي لا اشرب دمكم ، روح دور الكلاب اللي مثلك ورزهم قدامي .
هز راسه برجفه : طيب .
دفعه جابر بقوه حتى سقط ، واشار وانفاسه تضطرب : انت دور لي **** منيف .
هز الاخر راسه بخوف .
جلس على الكُرسي الجلد وعيناه تستقر على المكتب وبتفكير مرعوب ان يموت انس ، نفض الفكره من راسه وكتب رساله سريعه لعمته ناهد " راح انام عندك اليوم " ، فافي هذا الوضع لان يحميه من غضب عمه الا عمته ناهد .
..
تكتفت وعيناها على الغرفه التي دخل فيها من دقائق طويله .
اقترب احد الرجال هاتفاً : حضرتي الحادثه ؟! .
بضيق وتعب وصُداع تنهدت بخفوت : يعني .
المُحقق نظر لها : كيف .
غطت عيناها وقبضة على كُم عبائتها بضيق من نظراته : اسال راكان ، انا ماعرف شي .
اتاها صوت من بعيد : مشاري طلعها من السالفه .
رفع حاجبه واستدار لشخص خلفه : وليش ماهيب كانت حاضره ؟! .
زيد حرك شفاهه بكلمات وصلت له : اخت المُحقق راكان .
مشاري ابتعد بخجل وشبح ابتسامه عانق ثغره , يعني ان تكون اخت راكان هذه الجميله يُعتبر حظ.
تنهدت ب ارتياح بعد ان ابتعد من امامها وتحركت بضجر مُتعب من وقفوها الطويل .
خرجت المُمرضه وبعجله : المريض يحتاج دم بسُرعه من يمتلك زمرة -o يتبعني .
مشاري تجول بنظره في الواقفين : زمرته نادره من منكم ..
قاطعه احد الواقفين : انا زمرتي -o .
المُمرضه بضيق حركت راسها : يحتاج كثيراً من الدم .
بتفكير سريع رفعت ذراعها .
ابتسمت المُمرضه : جيد جداً اتبعيني انتي ايضاً .
وتحركت مُغادره ، تبعتها اريان بتوتر من نظرات الواقفين .
مشاري ب استغراب : ليش واقفه اخت المحقق راكان هنا ؟! .
زيد ويديه في جيب بنطاله والنُعاس يغلبه : يقولون زوجه انس .
مشاري ضحك بقوه : مين كاذب عليك ؟! .
زيد نظر له بنُعاس : هي قالته .
مشاري بخيبة امل انزل نظره هاتفاً : اعرف مشاري من سنتين ماسمعته يقول ان اخته متزوجه انس .
وب امل رفع راسه : وهو توه تعرف على انس ، متى تزوج اخته هذا ؟! .
زيد بخبث غمز : مسرع طحت بشباك البنت .
ابتسم مشاري وبهدوء هتف : قلتو لراكان ان اخته هنا .
زيد حرك راسه : لا , عاد مدري اذا هو اصلاً يدري .
مشاري ابتعد : رايح اقول له .
..
اقتربت بتوتر بعد خلو الممر وفتحت الباب .
نظرت للمُستلقي وينام بعمق ، تنهدت بتعب وعيناها تتإمله وجهه الشاحب واسمراره .
استدارت بخوف على دخول راكان : اريان انتي هنا .
احتضنته وبتعب ظهر في صوتها : انت بخير .
رفع راسها وبحنان : كلها فتره وتدعي وبتنسين احداث اليوم .
همست بعينان شاحبه : ياليت .
وانزلت راسها : وش صار ع البنت ؟! .
راكان نظر لانس وبهدوء : دخلت غيبوبه مؤقته ، وقدرنا نطلع الرصاصه .
ابتعدت عن راكان ونظرت لما ينظر : كيف انس ؟! .
امال راسه مُبتسماً ع سؤالها : يقولون تبرعتي بدم له .
تكتفت : اي احد مكاني بيسويها .
دفعها من كتفها : ماتوقعتك شُجاعه كذا .
ابتسمت وبتعب اهلك جسدها : مطولين هنا ؟! .
راكان غمز لها : خليك مرافقه مع انس .
دفعته بقوه وتحركت خارجه : والله اعطيت الانس ذا وجه .
تبعها وبصوت مُتعب : ليش مارجعتي البيت .
اريان تنهدت بتعب : مدري .
قطعت حديثها على وقوف مشاري ونظراته الغريبه لها .
ابعدها على خروج راكان ناطقاً : ماقلنا لسعود .
راكان اغلق الباب خلفه وبهدوء : لازم يدري بس قولو له الصباح ، الحين الساعه ٢ وانس حالته استقرت .
هز مشاري راسه : راح اجلس هنا لين يقوم .
راكان اقترب وهمس : راح اوصل اختي للبيت ، وراح ارجع ، ولازم تحرسون غرفه البنت انس يقول مهمه .
مشاري ابتسم : ابشر .
..
نطقت اريان قاطعه هدوء السياره : وش مسوي لهم انس ؟! .
راكان استغرب سؤالها ونظره في الطريق امامه : اريان انسي اللي شفتي .
اريان رفعت ذراعها وبكف للان تترجف : كيف تبيني انسى .
وبرجفه ظهرت في صوتها : انا والموت كان بيننا شعره .
واكملت بتقزز مُتذكره فتحت الرصاصه في عضد انس والدماء حولها : مدري كيف للحين واقفه ع رجليني .
ضحك راكان : يلا اول مره واخر مره ان شاء الله تشوفيني هذي الاشياء .
سكتت وهي تُريح ظهرها واغمضت عيناها بتعب وبعد دقائق ليست طويله همست بحديث وصل لراكان : البنت الشقراء هذي مين ؟! .
راكان نظر لعيناها المُغلقه : مدري .
اريان بتساؤل : كيف ماتدري ؟! .
ابتسم : سمعت انها موظفه عنده ، عاد ماندري اذا بينهم علاقه .
فتحت عيناها ونظرت له بنص عين : اكيد بينهم مايبي لها كلام ، ولا ماشفت وش لابسه ، واصلاً وش يسوون بنصف الليل مع بعض بالمزرعه ، ولاتنسى انه مصرف العمال .
ضحك بقوه ومن بين ضحكه قاطعها : شي راجع له عاد .
اريان تافف بصوت مسموع : ذمتي برقبتك انت والثاني اخوك ، اذا كان متزوج .
راكان بجديه : اريان لمصلحتك لو ..
قاطعته : انا قلت ماحد جبرني .
سكت ووقف امام منزلهم : يلا وصلنا .
نظرت لسياره تركي : هذا هنا وحنا رايحين ندوره .
راكان نظر لسياره يميناً وابتسم بعد ان فهمها : اهم شي هو بخير .
اريان بتساؤل : ماراح تنزل ؟! .
راكان هز راسه برفض .
ب استغراب وخوف : بس بكره السبت وعندك اجازه .
راكان استند براسه على المقود : انا ماسك قضيه انس ، ولازم اكون هناك .
اريان بتفهم : الله يعينك .
نظر لها وهي تدلف الباب وتختفي خلفه .
انطلق عائداً للمشفى .
دخلت بخطوات خافته ، اتجهت ناحيه الحمام دخلت ونزعت عبائتها ، غسلت وجهها عدت مرات محاوله ان تُزيل احداث الليله من ذهنها فما حصل لا يُصدق ، تنفست بقوه وصوت الرصاص للان يعود لمسامعها ، حركت كفيها على جسدها وهي تتفقد صحتها ، تصنم نظرها على الدماء العالقه في بنطالها اتسعت عيناها بذعر مُتوهمه ان هُناك رصاصه في ساقها ، رفعت بنطالها برُعب وتنهدت ب ارتياح ، لايوجد اثر دماء او رصاص ، تجمدت وهي تعلم الان لمن الدماء اغلقت ثغرها وشعور الغيثان يُدهمها .
التفتت على الباب ب استغراب من الطرق الخفيف .
بتوتر اردت عبائتها وفتحت الباب ببطء : من ؟! .
دخلت والدتها وبخوف احتضنتها : وينك تاخرتي .
اريان انصدمت من احتضانها الغريب وحاوطتها بذراعيها هامسه : كنت مع راكان وتوه وصلني .
ام علي بهمس : خفت يوم تاخرتوا .
ابتسمت اريان وابتعدت عن والدتها ف احتضانها النادر تشعر بغرابته : يحاول يراضيني ومارجعنا لين رضيت .
ضحكت بهدوء وبحنيه : ودي انك دايم قدام عيوني .
قبلت كتف والدتها وبهدوء حزين نطقت جملة انس : الزمن ضدي دايم .
ام علي ب استغراب : اعوذبالله ي امك .
اريان اخرجت لسانها وبتبرير للجمله التي علقت في راسها وظهرت امام شخص غلط : يمه نمزح عاد .
ام علي ابتسمت وابتعدت هاتفه : نامي لاتسهرين ع الجوال .
مسحت وجهها وتمتمت بتعب : اي جوال ، الا كوابيس الليله اللي بتسهرني يالغاليه .
..
سعود بنُعاس ونظره لهاتفه والاشعارات الكثيره القادمه له .
ام ماجد بقهر : شفت اخوك ؟! .
سعود رفع نظره وبصوت نائم : يمه قالو لك زوجته ، انا بفطر وارجع انام .
ام ماجد بكُره : خذته مني الله لا يوفقها .
سعود بعدم رضا انزل ملعقته وضمم اصابعه : يمه راضيه على نفسك الحين ؟! .
نوره حركت حادقتيها في سعود هامسه : خلها .
ام ماجد بحده : لاترفع ضغطي زي اخوك الثاني .
سعود بعينان ثبتها في حادقته والدته : غريبه هذا دلوعك .
وضحك غامزاً : شوفي كيف قدرتي عليه وخليته يتزوج الثانيه وهو زواجه من الاولى ماتم له ٥ شهور .
نوره بضيق : سعود وش فيك ع امي .
اشار لها بعينان ساخره : انتي الدُميه الاصليه اللي تحركها وين ماتبي .
نوره بغضب : وش سالفتك انت اليوم .
سعود مسك راسه : انتي ماتشوفين امي ؟! ، انام واصحى ع موضوع ماجد وزوجته .
وحرك نظره فيهما : انا عندي مليون قضيه ، اتعب في الشغل ارجع عشان ارتاح ،ومالقى راحه .
وبقرف ارتشف عصيره : صدق سوالف نسوان .
ام ماجد بضيق من كلامه : وانا احسب اني برتاح لما افضفض لك .
سعود بشفقه : يمه هذا مو فضفضه ، انتي عايشه بمرض السمعه .
ام ماجد بغضب اتسعت عيناها : والله اللي ماتستحي .
واشارت له بوعيد : مصيرك مثل مصيرك اخوك .
سعود تنهد بتعب : بتزوجيني ثنتين ؟! .
ام ماجد حركت راسها : لا بس بتتزوج البنت اللي ابي .
ابتسم : شوفي شادن حبيبتك وهي اللي تبين ؟! .
ورفع زاويه حاجبه الايسر : ليكون نسيتي اني خاطبها وانتظر اعقد قراني عليها بعد ماتخلص الثانوي .
ام ماجد بسُخريه ضحكت : والله ماتعرفها وراسي يشم الهواء ، دام انس فكر بغير اختك .
سعود بغضب رفع عيناه لنوره : شوفي كيف تفكير امك ، عشان تعرفين كيف تحركك مثل الدميه .
نوره بعبره : يمه انا مابيه ، مليون مره قلت لك .
سعود وقف دافعاً الكُرسي الخشبي خلفه : يمه لاعاد تخططين من راسك وتسوين سالفه .
وبهدوء مُبتعداً : واستغفري عن حلفك مابي اعصيك على اخر عمري .
مسكت راسها وبنفاذ صبر وجسدها يحترق من حديثه : عيالي انهبلو ورا الحريم .
نوره بملامح تشنجت وهي تكتم الدموع : يمه سعود صادق .
وقفت وهزت كتفها صارخه : اخوك مجنون في شغله ويحط الحره فينا .
واكملت بعينان تُخطط للمُستقبل : شادن والله مايعرفها ، وشوفيني حلفت ، دامه مافكر ببنت عمه .
نوره ابتعدت عن والدتها ودموعها تنهل : دايم تفكرين بمصلحتك بسمعتك ، بكلام الحريم ، ماعمرك فكرتي فيني .
وبرجفه ظهرت في ثغرها : حتى ماجد خربتي حياته ، وانتي عارفه ماراح يتقبل نوف .
واشارت لها : يمه انتي من خطط لسفره نوف للخارج عند ماجد ، انتي من زرعتي الفكره براس خالي ان نوف لماجد .
ام ماجد اقتربت وصفعتها بقوه : ترفعين صوتك علي ي قليلة التربيه .
وتحركت مُبتعده وهي تلعن ابرار وانس وكل من خرب تخطيطاتها .
مسكت خدها وبغصه علقت في بلعومها همست : انتي ماكنتي كذا ي يمه .
..
لها ساعتين وهي تتوسط الاريكه ونظرها لتلفاز وذهنها غائب ، هذا كم له ساعه نايم ؟! ، استغفرالله ع الاقل يصلي .
تاففت على رنين هاتفه للمليون فهي للان مستغربه عدم انتهاء طاقته .
بعد دقائق قصيره في التفكير وقفت مُتجه لغرفته طرقت الباب وبهدوء : ماجد .
طرقت من جديد : ماجد اصحى وش ذا النوم .
بتوتر طرقت الباب اكثر فهي تعلم انه نومه ليسَ ثقيل لهذه الدرجه : ماااجد .
فتح عيناه ومسك راسه من الصُداع الذي داهمه وطرق المجنونه القوي .
انقلب يميناً وبإلم نفسي اغمض عيناه حتى يعود لنوم .
لكن هيهات وصُراخها ظهر : ماجد انت حي ؟! .
ابتسم وغطاء عيناه فـ لاول مره يشعر بخوفها واهتمامها .
جلس ب استغراب على رنين الجرس وابتعادها .
..
ابرار نظرت من عين الباب وبكُره بصقت : الكلبه ذي وش جايبها .
ضغطت على شفاهها السُفليه وبخبث : موتي ..
لم تُكمل حديثها على خروج ماجد عاري الصدر ، وشورت اسود قصير : من عند الباب .
بتوتر وخجل تلون جسدها بالاحمرار وبتلعثم اشارت للباب مُبعده نظرها عنه : نوف .
ابتسم على خجلها وبإمر : طيب افتحي الباب ، جابها الله ، عشان اعرف احل الامور الزوجيه بينكم .
فتحت الباب وبللت شفاهها ونظرها ارضاً .
دخلت نوف واخرجت شعرها اكثر وهي ترى امامها ماجد : حبيبي انت هنا .
ماجد بعدم رضا : ماقلت لك غطي وجهك وعباياتك اللي كذا لاعاد اشوفها .
تعلقت في عُنقه واحتضنته وابتعدت براسها هامسه : انكتم من النقاب طيب .
نظر لابرار وهي تُبعد عيناها عنهم .
مسك كتفيها وهمس مُبعدها : اذا تبين تكونين زوجتي اسمعي كلامي .
مسحت على صدره وببتسامه رفعت عيناها : عشانك بس .
قبل خدها وبخبث همس : فديتك .
هزت راسها وبللت ثغرها غامزه : امك قالت لي انك هنا .
واستدرت لابرار الواقفه للان عند الباب : لازم نروح نختار اثاث جناحنا .
ماجد بتعب تحرك لغرفته : تعبان مو قادر اتحرك .
لحقته وببتسامه : اوعدك اغير مودك .
شدت على قبضه كفها وكتمت غصتها ف احتراق قلبي وانقباضه بهذا الشكل امر ليس طبيعي .
اتجهت للمطبخ وغسلت وجهها وجلست على المقعد ، واستدارت به ونظرت لثلاجه فالطلاق هو الحل المُناسب ، فهي ليست طفله حتى تنسى حديثه وضربه وسُخريته الدائمه منها ، فمن المستحيل ان يُحبها ، فهو لم يخرج من غرفته حتى راى هذه الحيه .
..

جنــــون 04-19-2019 02:18 AM

خرج بجسد مُبلل وهو يجفف شعره بالمنشفه .
نوف ابتسمت وب اعجاب : عضلاتك برزت اكثر ، تروح لنادي ؟! .
ماجد استدار ورمى المنشفه : غمضي عيونك .
اخرجت لسانها : حلالي .
ماجد سحب تيشيرت رمادي وجنز وبهدوء : اعرف البنات يستحون لكن واضح انك استثنائيه .
نوف وقفت واقتربت والمنشفه للان في كفها : لاني احبك .
ماجد ابتعد عنها وارتداء على عجله : الله يحبك .
نوف غمزت له واحاطت ذراعه : انت ماتحبني .
ماجد نظر لها ثواني وابعد حادقتيه وهو لايشعر بمشاعر ناحيتها ، استغرب من نفسه وبهدوء سحب ذراعه : اليوم السبت ماتوقع في محل اثاث مفتوح .
تكتفت وبتسليه : واذا قلت لك اني حاطته عذر ، ودني نطلع كحال اي مخطوبين ونتعرف ع بعض اكثر .
ضحك وبسُخريه : اللي يشوفك يقول ماتعرفيني .
مدت شفاهها بغيض : انت وش فيك .
وغمزت هاتفه بضحكه : بعدين عمتي قالت لي علاقتك انت وهذي اللي ماتتسمى سيئه وقلت اجي اخطفك واغير جوك .
نظر لها وبحده : اسمها ابرار .
واشار للباب : روحي قولي لامي ماجد يقول ارتاحي لاتفكرين كثير في حياته .
واكمل مُبعدها عن طريقه : باقي ظ¦ ايام ع زواجنا ، اشوفك ليله الزواج .
نوف سحبت حقيبتها ورمت منشفته ارضاً وخرجت غاضبه .
استدارت ابرار على صوت كعبها العالي وخطواتها الخارجه .
ابتسمت بشماته وسرعاً ماختفت على ظهور ماجد رافعاً حاجبه ب استغراب .
ابرار تصطنع الاهتمام والاستغراب : عسى ماشر ، ليش دكتورتنا طلعت معصبه .
ماجد استلقى وراسه على ذراع الاريكه : خصوصية متزوجين .
واشار لها : تعالي دلكي راسي ، احسه بينفجر .
ابرار اقتربت ونظرت له : صراحه من كثر ماتنسى وش تسوي فيني صرت انسى مثلك .
نظر لها من الاعلى وغمز : هذا سر المهنه .
جلست على الاريكه المنفرده وب استفهام : الا بسال بنت خالك هذي متاكد انها دكتوره .
وامالت ثغرها بسُخريه : اعرف الاساتذه يكونون طيبين واخلاق وعاقلات ، بس هي استغفرالله .
صرخ : ابرار .
ابرار بضيق وقفت : ايه هي تتكلم فيني وتسبني وتسكت لها ، ولا انا .
قاطعها وهو يُغطي عيناه بذراعه : ماعاش من يتكلم فيك .
ضحكت بسُخريه : حتى انت ؟! .
رفع ذراعه قليلاً : لا انا غير .
واغمض عيناه وبهدوء : تجهزي بنطلع نفطر برا .
غادرت من امامه وضحكة بقهر : تخيل انا وانت ونفطر مع بعض .
رفع راسه واضاق عيناه على اغلاق الباب بقوه ، رمى نفسه وتنهد بتعب ، بعد ثواني قصيره جلس وهو يتذكر انس وزفر تعبه : وين رامي نفسك ي انس .
نظر للهاتف الذي رن وفتح الخط ناطقاً بقلق : هلا سعود .
سعود بتوتر : ماجد وينك ؟! ، وليه ماترد ، حتى امي تسال عنك .
ماجد بشك من صوته الخائف : وش صاير ؟! .
سعود وانفاسه تُسمع : انت بخير ؟! .
ماجد وقف صارخاً : سعود تكلم وش فيك ، انا بخير وفي شقتي ، انت اللي وش سالفتك ؟! .
سعود وقف على جانب الخط واستند براسه على المقود : الحمدلله .
واكمل بخفوت : مافيه شي .
ابرار فتحت الباب ووقفت ب استغراب ع صوته العالٍ .
ماجد بنفاذ صبر : سعود بتقول ولا كيف ؟! .
سعود بعقل مُشتت : انس امس بالليل انصاب .
علقت الكلمات في بلعومه ، وكح بقوه هاتفاً ب انفاس مرعوبه : قول بخير .
سعود : هو بخير .
ماجد براحه وقف واتجه لغرفته بخطوات واسعه : الحمد لله .
واكمل بتساؤل غاضب : والكلاب ذولا وش يبون ب انس ، مالقو غيره .
سعود حرك السياره وبهدوء : لانهم كانو يبون البنت اللي معه .
وقف ماجد وبصدمه : وش البنت ؟! .
سعود بتفكير : مدري ، بس الاغلب كان لها سالفه بحادث الحريق .
اقفل ماجد ، وفتح الخزانه بعجله ساحباً له جاكيت اسود ، ف اجواء الرياض بدت تبرد تدريجياً .
اتاه صوت ابرار الخائف : وش صاير ؟! .
نظر لها وبملامح ضيق : لاتساليني عن شي لين اروح واشوف .
ابرار تبعته وبتردد : بتخليني لحالي .
استدار لها : واذا ؟! .
ابرار تكتفت وبللت شفاهها كاتمه كلماتها .
رفع حاجبه : لاتقولين تخافين ؟! ، انتي ينخاف منك .
ابرار حركت راسها : لا ، بس ملل ، ع الاقل جيب اختك .
قاطعها وهو يُحيط وجهها وقبلها على جبينها قُبله طويله هاتفاً : لما ارجع راح اجيبها ونتعشى برا .
واكمل مُبتعداً : اي شي تبينه من برا كلمي الاستقبال .
ارتجفت شفاهها بخوف ان يحصل له الاخر شيئاً .
نفضت افكارها وجلست بهدوء ، عاد لها سؤال ابو ماجد عن والدها همست بخوف : يارب ماله يد .
وقفت مُتجه لغرفتها وصوت رنين هاتفها يرتفع فتحت الخط ناطقه ب استغراب : هلا ؟! .
: ابرار انتي وينتس .
ابرار بعد ان تعرفت على الصوت : يبه ؟! .
ابو ابرار صرخ : اقول انتي وينتس .
ابرار بخوف : في الرياض يعني ويني .
ابو ابرار وصبره ينفذ : الله ***** تستهبلين علي .
ابرار بضيق من اسلوبه : في بيت ماجد .
هتف بغضب : مريت على البيت وقالو مانتي فيه .
ابرار بتردد : طلعت لشقه .
قاطعها : عطيني محلها بسرعه ، ولا تعلمين احد اني بجيك ، حتى ولد الكلب ماجد .
..
اغمض عيناه عدة مرات بتعب من الاضاءه القويه فوقه ، فتحها بعد دقائق قصيره .
شعر بقُبلة والدته على جبينه : ي فرحتي الاولى انت بخير .
نظر لذراعه وبعد ثواني قصيره نطق بتعب : ابي مويه .
اقتربت شادن وفتحت زُجاجه الماء وبصوت باكي : الحمدلله على سلامتك .
اجلسته والدته ، واخذ الزُجاجه وهتف بعد ان ارتشف : انا بخير .
ام انس حملت عنه الزُجاجه وبتردد : من البنت اللي معك ؟! .
انس نظر لها ثم رمى جسده هامساً : وحده تشتغل عندي .
ام انس ب استفهام : وش قلت ؟! .
شادن مسكت يده وقبلة ظهرها : يقول وحده تشتغل عنده .
مال براسه جهت شادن وابتسم بحُب .
بعد دقائق من الاحاديث ، هتف بتساؤل : وين ابوي ؟! .
ام انس وملامحها تشع تعبناً : راح يسال عن حالتك .
شادن نظرت لوالدتها وبربكه نطقت : انتظرتك البارح عشان اقول .
قاطعتها والدتها بحده : اخوك تعبان وتبين تزيدين عليه .
شادن عضت شفاهها السُفليه والتزمت الصمت .
انس ب استغراب : لا من قال اني تعبان ؟! .
وقفت والدته واتجهت ناحيه شادن وسحبت ذراعها وبتوتر قبلت وجنته : اخوياك عند الباب ولا نبي نطول عليهم ، ان شاءالله بالعصر بنجي .
انس اغمض عيناه وبإمر : لاتجون ، وارجعو للبيت ولاعاد تطلعون مكان ، الليل بطلع .
شادن بضيق : بس الدكتور قال لازم تطول عندهم .
قاطعها : شادن وش قلت ؟! .
سكتت وانزلت نظرها ، تحركت والدتها وتبعتها كاتمه عبرتها .
..
ابو انس بربكه عدل شماغه ونظره لاقتراب راكان : هلا ي عمي .
واكمل مُصافحه : الحمدلله ع سلامه انس .
ابو انس هز راسه بود : الله يسلمك ي ولدي .
راكان ابتسم ب احترام : قالو لي انك طالبني .
ابو انس حرك راسه : لا .
راكان ب استغراب اخفاه : يكفي انّا شفناك .
ابو انس بتوتر ضمم كفيه وابتعد على خروج زوجته وابنته .
اشار لزوجته وابتعدو قليلاً عن الفتاه .
ابو انس ضغط على اسنانه : وتقولين قول لشرطه ، طلع اخو اريان واحد منهم .
نظرت ام انس بصدمه ناحيه الرجال الواقفين : اخوها وينه ، هو لزياد ولد غير اريان .
ضغط على رسغها : لاحد يسمعك .
واكمل هاتفاً بحده : ناظريني لاتناظرينه ثم يشك .
ام انس ابعدت نظرها عن راكان وبتوتر : مادريت ان الراشد لهم ولد غير جابر .
ابو انس همس : هذا اخوها بالرضاعه ولد الصايل .
وبملامح مُتسائله : وش جابر اللي تقولين انتي ؟! .
ام انس همست : خلنا لين نروح لبيت كلامنا هنا غلط .
ابو انس هز راسه : انس قام .
ام انس بتوتر نظرت لراكان وابعدت نظرها بسرعه : ايه .
غادر من امامهم وهو يدلف الباب ويختفي خلفه .
شادن اقتربت والاكتئاب النفسي يُسيطر عليها ، الاصوات الكثيره تُخفيها ورائحه العطور الرجاليه تُصيبها بالغثيان : نروح ؟! .
ام انس ونظراتها تُراقب راكان : بننتظر ابوك .
شادن رفعت نظرها لما تنظر والدتها واتسعت على ملامح سعود القادمه .
ام انس التفت على شادن : هذا ماهب ولدك عمك .
شادن انزلت راسها وبتوتر : ايه هو .
تقدم لهم سعود وببتسامه : هلا والله بزوجة العم وبنتها .
ام انس ببتسامه : هلا فيك ، وينك ماعاد شفناك .
سعود وعيناه تسترق النظر ناحيه شادن : والله الاشغال .
واكمل بتساؤل مُحب ؛ وش اخبارك ي شادن ؟! .
شادن بضيق تحركت خارجه وهي تتركهم خلفها .
سعود بملامح اصفرت صدمه : وش فيها ؟! .
ام انس بتوتر اعتذرت وغادرت من امامه .
سعود وعيناه على قفاهم وابعد نظره على صوت راكان : هذي زوجة المستقبل اجل .
سعود بملامح للان مصدومه : والله شكله ماعاد فيه زوجة مستقبل .
راكان دفعه وبخبث : اعترف وش مزعلها فيه .
سعود اغمض عيناه وفتحها بسرعه محاولاً تناسي ماحصل الان : انا رايح اشوف انس .
راكان ادخل يديه في جيوب بذلته العسكريه : عمك عنده .
..
جلست على المقاعد البعيد عن بوابة المشفى ونظرها لساحه الالعاب المليئه بالاطفال .
اخفت كفوفها في اكمام عبائتها على صوت والدتها : وش الحركه اللي سويتها قدام ولد عمك .
شادن بتعب : يمه انا مو طايقه احد .
جلست بجوارها وبخوف : انتي وش تقولين ؟! .
شادن ادخلت يدها تحت نقابها ومسحت دموعها : انا ماصرت اعرف نفسي .
ضممتها والدتها : ليكون للحين عشان سالفه لندن .
ابتعدت ورفعت نظرها للغيوم : جو الرياض صاير يفتن .
ام انس نظرت لسماء وببتسامه : دخل وقت الشتاء .
ابتسمت شادن : كل كثر ماجربت اجواء البرد بلندن ، بس جو الشتاء بالرياض حاجه ثانيه .
ام انس بتردد : كانك غيرتي السالفه .
شادن نظرت لوالدتها : مو هذا اللي انتي وابوي تبونه .
ام انس بعينان مُستغربه : وش نبي ؟! .
شادن اراحت ظهرها وسحبت نفساً : اني ماتكلم عن اي شي صار لي لانس او غيره .
ام انس بتبرير : والله لو على كيفي .
نظرت لهاتفها وقطعت حديثها وهي تقف : ابوك يبيني .
هزت شادن راسها : لاتتاخرون ، ترى مليت .
هتفت ب استغراب بعد ان جلست جوارها من جديد : مسرع رجعتي .
جابر ونظره لما تنظر : لاتناظريني عشان مانشكك الجميع .
شادن حبست انفاسها ونظرت لها بسرعه هاتفه بزفير مرعوب : ان نت .
جابر رفع كفيه وعدل قُبعه الجاكيت فوق راسه وانزلها حتى يتاكد من ثبات الوشاح على ثغره : تنتظرين غيري عزيزتي ؟! .
تحركت بسرعه ناويه الهرب ، سحب رسغها واجلسها قسراً وبحده : قلت لاتناظريني ، وناظرتي ، والحين اقول لا تقومين .
شادن سحبت ذراعها بقوه وابتعدت قليلاً وهي لاترى من ملامحه شي فهو يعرف جيداً كيف يُخبئها كل مره : انت وش تبي مني ؟! .
جابر مسك اذنه وهتف براحه لمن يُخاطبه في سماعه الاذن : كويس ، اول ماتشوفها تطلع قول لي .
وضع ساق على ساق وهتف ونظره للان اماماً : اسالي ابوك .
شادن بتلعثم مذعور : انت حيوان .
جابر بتسليه : لا لا ي حلوه انا حبيبك .
شادن انحبست الكلمات ووقفت برجفه : قسم بالله انادي لك الشرطه ي مجنون ي مجرم .
ضحك بقوه وهتف بعجله وهو يُقاطعها : انتي روحي لشرطه ، وانا اروح افجر راس ابوك .
وبتفكير اكمل : ليش غيرتي رقم جوالك ؟! ، رساله صغيره خلتك تغيرينه ؟! .
واعطاها ظهره واقفاً : ماحب اشوف دموعك ولا حتى خوفك اذا كان سببه انا ، انا مابي اذيك .
واستدار لها وامال راسه : كل مره تشوفيني فيها تاكدي اني احميك .
وابتعد هاتفاً : اللي صار لانس ماكنت ابيه يصير ، لكن وعد لافجر راس من رماه .
جلست بقوه وقدميها لاتحملها ، اضطربت انفاسها بقوه وجسدها يرتعش ، مايحصل لا يُصدق هل انا في كابوس .
..
رفع هاتفه وعيناه عليها : هلا ؟! .
ناهد : انت وينك ؟! ، الشرهه على اللي يسوي لك الفطور .
ضحك جابر وابتعد براحه وهو يرى والدتها تمسكها : كان عندي شغل وراجع .
ناهد بتوتر وعيناها في من امامها : انت وش مسوي .
جابر ابتسم وصعد السياره هاتفاً لسائق : حي ***** .
اعاد سمعه لعمته وب استفهام : كثير اشياء سويت ، اي واحد ؟! .
سحب منها الهاتف واقفل الخط هاتفاً بحده : شوي وقولي له .
ناهد صرخت : والله اني كنت عارفه ماجاني الا منحاش منك .
ضحك ب استفزاز : كويس تعرفينه .
ناهد بتهديد اشارت له : لاتخليني اروح لشرطه واقول لهم .
قاطعها وبصُراخ : انتي مجنونه ؟! .
واكمل وهو يسحبها بقوه ويجلسها : اذا جاء جابر عرفتي كل شي .
ناهد بخوف من ثقته الغريبه : لاتحاول تكذب وانا موجوده .
حمد ضغط ب اصبعه على راسها : اذا فتحتي عقلك اليابس ذا وصدقتيني .
قاطعته وهي تُبعد اصبعه بقرف : لاتمسكني .
اخرج سيجارته وابتعد وعيناه تتجول في اللوحات المثبته وسط الحائط : عائله سعيده .
ناهد نظرت له وبغيض : لاتحسدنا .
ضحك ساخراً ، ونفث الدُخان عليها : بسم الله عليكم .
اقترب لاحد الصور ومرر انامله وبحده : ليش حاطه جابر معكم .
ناهد بنفاذ صبر : لان هذي عائلته .
استدار عليها بعينان تشتعل : ليكون ناسيه انه ولدي .
ناهد وقفت وب اشمئزاز : لاتقول ولدي .
صرخ وهو يسحب الصوره ويرميها جانباً حتى اصبح زُجاجها أشلاء : كذبنا كذبه بس ماهب تصدقينها .
ناهد زفرت غضبها : انت رميته على اخوي وقلت يربيه .
قاطعها واضعاً اصبعه على ثغره : لاسمع حسك .
ناهد سكتت بتلقائيه ، وبعد ثواني صمت هتفت : زي ماطردتني من بيتك انا بطردك من بيتي .
اكملت ب استغراب من هدوءه : انت تسمع ؟! .
حمد مُلتزم الصمت وذهنه يعود للماضي .
استدار على صوتها العالٍ : جابر حنا هنا .
دخل جابر ناطقاً : انتي ومـ ..
قطع جُملته ونظره يقع على عمه حمد .
حمد قفز وسحبه صارخاً : منحاش مني .
جابر انزل راسه وبضيق من خنقه له : لا مانب منحاش ، بس اعرفك ..
قاطعه وهو يدفعه بقوه : غبي من يومك .
جابر نظر لعمته وبعينان يرجو فيها مُساعدتها .
ناهد توسطتهم ومدت ذراعيها ناحيه حمد : زياد لاتنسى هذا تربية يدك وولدك .
جابر حرك راسه : لاتقولين ولده من يومه وهو يشوفني ولد اخوه ولا اعتبرني ولده .
حمد ابعد ناهد وسحبه له وبعينان اشتعلت : ولا يشرفني اشوفك ولد اخوي وذي عمايلك من وراي .
جابر بلل شفاهه وبتبرير : البنت هذي كان لها علاقه مع انس .
صرخ : اي علاقه اي بطيخ .
وضغط على اسنانه مُكملاً بغضب : مفروض ماتثق في اي احد ، شوفها الحين كيف الشرطه محاصره غرفتها بالمستشفى ، لو تصحى من غيبوبتها رحنا فيها ، والله اعلم وش قايل لها .
اغمض عيناه وهو يُسيطر على غضبه : ماتعرف عني اي شي .
ضحك بقهر : حتى لو ماتعرفك يمكن توصفك .
جابر نظر في عينان عمه وبهدوء : بنخطفها ، واذا تطلب الامر بنقتلها .
شهقت ناهد وهي لم تفهم من حديثهم غير كلمه اقتلها : تبي تصير زي عمك قاتل .
جابر استدار بصدمه على حديث عمته : قاتل .
ناهد اشارت لاخاها برجفه : ايه قاتل ، ماقال لك قصته البطوليه مع زوجته لما قتلها .
واكملت بقرف : ولا عن بنته اللي انخطفت ليلتها ولقاها مرميه عند بيته ، هذا اذا ماكان هو اللي قاتلها .
حمد صرخ : قلت لاسمع حسك .
اغمض عيناه مراراً وفتحها وببطء : وش فيكم ؟! .
وضعت اصبعها على عينها اليُسرى وببُكاء : بعيوني شفته .
وبسطت كفها اليُمنى : كان معه سلاح في يده ذي .
حمد مسكها مع عضديها وبصُراخ : فيه احد بعقله بيذبح زوجته .
واكمل بقرف : مليون مره اعيد وازيد ، انا ماقتلتها ، واللي قتلها والله لاذبحه .
حاولت سحب ذراعيها : اللي شاف غير عن اللي سمع .
جابر عاد خطوه للخلف وعيناه لا تُصدق مايرى .
حمد تركها وحرك راسه ب اسى : مشكلتك لا شفتي ولا سمعتي .
جابر بتردد : قالو لك عن انس العايد .
حمد نظر لجابر وابتسم بعد ان فهم انه يُصدقه : ايه ليته مات .
ناهد جلست وبكت بقوه .
نظر لها حمد وهتف وهو مُغادر : حاول تتفاهم مع عمتك تسكت ، ترى لسانها يحكها .
ناهد رفعت عيناها بحقد .
حمد بتهديد : وين ولدك مايسلم على خاله ؟! .
جابر بهدوء وعيناه لعمته : نايم .
حمد نظر لها واصطنع الدهشه : لا عاد يارب انه ماسمع جنون امه .
جابر بشفقه وصوت عمته يزيد بالبُكاء : نقول ان شاءالله ماسمع .
خرج حمد بخطوات ثقيله وواثقه .
ناهد بشهقات مُتتاليه : هذا اللي خفت منه .
جابر جلس جوارها وبخفوت حاني : من وش .
نظرت له وملامحها تلونت من شدة البكاء : انك تصير مثله .
جابر مسك كفيها وبعينان مُبتسمه : عمي لازم ياخذ حقه ، ظ¢ظ سنه مو بسيطه .
ناهد سحبت كفيها وبكت هاتفه : ياخذه من من ؟! ، وهو اللي قاتلها .
جابر رفع حاجبيه : وليش مصره .
وقفت وبربكه وضياع : الجرايد قديمه كيف اجيبها .
التفت على عمته وببتسامه : حاولي تصدقين عمي ولا تكونين ضده .
صرخت : ماضيه مايشفع له كيف تبيني اصدقه .
واضاقت عيناها بتفكير : هو من قال لك انه قاتلها ؟! .
جابر بتردد هادي : عايد العايد .
ناهد ضحكت بسُخريه : ومن عايد العايد ذا ؟! ، اول مره اسمع في اسمه .
جابر وقف خارجاً : انسي .
جلست بتعب وبتفكير ، من عايد العايد ؟! ، وعاد لذهنها نطق جابر ب اسم انس العايد وتمني حمد موته .
انتفضت بصدمه هُناك انتقام بالموضوع وهو من اخترعه ، وقفت وبتوتر : لا يارب .
..
رفع حاجبه بغضب : وانا ويني ؟! .
فهد بدون مُبالاة : دقينا ولا رديت ، تبينا ننتظرك عاد .
تركي قفز ناحيته وسحبه : ايه تنتظرني .
فهد مسك كفيه بقوه وضغط عليها وهو يلويها : البنت تزوجت وخلاص .
تركي ضغط على اسنانه وبإلم من قبضته : انا مفروض اكون شاهد على زواجها .
دفعه فهد وقاطعه ساخراً : قلتها مفروض تكون .
خرج تركي وبخطوات واسعه توسط الصاله وبحده : يبه اللي يقوله فهد صدق .
ابو علي انزل فنجانه : وش يقول ؟! .
تركي تنهد شاعراً ان هذا مقلب من فهد لا اكثر : انك مزوج اريان ولد العايد ؟! .
ابو علي هز راسه ببرود : ايه .
تركي مسك راسه وهو يشعر ب انفجاره في اي لحظه : لا ماصدق .
علي بهدوء : انا مثلك ماصدقت بالاول .
تركي نظر له : وش صدقت الحين .
علي امال ثغره بعدم مُبالاه : اهم شي انها تزوجت ، والله يوفقها .
غادر من امامهم ودخل المطبخ بحث بعيناه : وين اريان ؟! .
روان بنُعاس : قصدك العروس .
تركي تركها خلفه وفتح باب غرفتها نظر لها وهي تنام بعمق .
هاجر ابتسمت : غريب قايم بدري ، وهذا وانت وياها جايين متاخر .
واكملت بضيق : ماتمنيت تنجبر عليه .
تركي استدار لها بقوه وبتلعثم : وش تقولين انتي ، ومين اللي جابرها .
صرخ : ماعاش ولا بيعيش .
نهضت اريان بخوف .
تركي اقترب وبصدمه : انتي مجبوره .
اريان بملامح نائمه : ع ايش ؟! .
تركي بنفاذ صبر : على ولد العايد .
اغمضت عيناها وبخمول : لا .
تركي زفر غضبه : انا وين كنت عن كل ذا ؟! .
هاجر اتكت على يدها : اسال نفسك .
اريان بهدوء حاد : تركي والله نعسانه .
قاطعها : هاجر تقول انك جايه متاخر وعلى انك معي .
قاطعته رافعه حاجبها : تشك فيني ؟! .
تنهد : صدق ناقصات عقل .
اريان نظرت له وببطء : كنت مع راكان ، ورحت لشقتك ولا لقيتك وبعدها قضيت الوقت كله معه .
هاجر وقفت وسحبت ذراع تركي وخرجت به .
استلقت اريان على جانبها الايمن وعقلها ياخذها بعيداً ، ايُعقل انهُ مظلوم ؟! .
تاففت واغمضت عيناها محاوله جلب النوم همست وذهنها يعود لتفكير ب انس : كيف بعيش معه ؟! ، شخص بارد ، مريض ، قبل شهور سمعته يتكلم عن قتل .
ضغطت على شفاهها كاتمه رجفتها والبُكاء لن يُجدي نفعها .
.
.
..( نهايه البارت الـ31 )..

ملكة الجوري 04-19-2019 02:35 AM

سلمت الآكف ومَاجلبت
إبداع دآئم وتميز مُستمر
لا عدمنَاك
قوافل شكري وتقديري لك

مجنون قصايد 04-19-2019 03:25 AM

ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه
‏لك كل
تقديري واحترامي
مجنون قصآيد

ضامية الشوق 04-19-2019 05:33 PM

سلمت يمناك
طرح جميل جدا

عـــودالليل 04-19-2019 05:34 PM

100
أناقة طرح وجاذبيه
إهتمام و..

اجتهاد واضح في الطرح
وذائقة عالية المستوى

استمعت النفس بما مرت عليه هنا،،،
فبهذا العطاء سنرقي

من أعماق القلب أشكرك

اخوك
محمد الحريري

http://wahjj.com/vb/imgcache/10183.imgcache.jpg

جنــــون 04-20-2019 01:19 AM

يسلمو ع المرور

الغنــــــد 04-20-2019 02:07 AM

سلمت الانااامل
لجمااال ماشاهدناااه

نشكرك
ويعطيك العاااافيه

البرنسيسه فاتنة 04-20-2019 02:40 AM

راقني انتقائك الماسي
تسلم يمينك
ودام عطائك العذب
پآقة ورد
http://www.hamsatq.com/vb/images/fac/14.gifhttp://www.hamsatq.com/vb/images/fac/14.gif

نجم الجدي 04-20-2019 03:55 AM

الموضووع رووووووعه
اختياارك له في محله

لك كل الشكر والاحتراااام

نجمكم


الساعة الآن 09:22 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية