منتديات قصايد ليل

منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/index.php)
-   …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… (http://www.gsaidlil.com/vb/forumdisplay.php?f=37)
-   -   ديوان الشاعر : طفيل الغنوي (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=42235)

جنــــون 07-29-2011 12:39 AM

ديوان الشاعر : طفيل الغنوي
 
الطُفَيلِ الغَنَوي
? - 13 ق. هـ / ? - 609 م
طُفَيل بن عوف بن كعب، من بني غني، من قيس عيلان.
شاعر جاهلي، فحل، من الشجعان وهو أوصف العرب للخيل وربما سمي (طفيل الخيل) لكثرة وصفه لها.
ويسمى أيضاً (المحبّر) لتحسينه شعره، عاصر النابغة الجعدي وزهير بن أبي سلمى، ومات بعد مقتل هرم بن سنان.
كان معاوية يقول: خلوا لي طفيلاً وقولوا ما شئتم في غيره من الشعراء.




جنــــون 07-29-2011 12:39 AM

بالعُفْرِ دَارٌ من جَمِيلَة َ هَيَّجَتْ




بالعُفْرِ دَارٌ من جَمِيلَة َ هَيَّجَتْ
سوالفَ حبَّ في فؤادكَ منصبِ
وَ كنتَ إذا بانتْ بها غربة ُ النوى
شَدِيدَ القُوِى ، لَمْ تَدْرِ مَا قَوْلُ مِشْغَبِ
كريمة ُ حرَّ الوجهِ لم تدعُ هالكاً
من القَوْمِ هُلِكاً في غَدٍ غَيْرَ مُعْقِبِ
أسِيلَة ُ مَجْرَى الدَّمْعِ ، خُمْصَانَة ُ الحَشَا
يرودُ الثنايا ، ذاتُ خلقٍ مشرعب
تَرَى العَيْنُ مَا تَهْوَى ، وفيها زِيَادَة ٌ
من اليُمْنِ ، إذ تَبْدو ، وَمَلهَى ً لَملعَب
وَبْيتٍ تَهُبُّ الرِّيحُ في حَجَراتـه
بأرضِ فضاءٍ ، بابهُ لم يحجبِ

جنــــون 07-29-2011 12:39 AM

يُذِيقُ الذي يَعْلو على ظَهْرِ مَتْنِه




يُذِيقُ الذي يَعْلو على ظَهْرِ مَتْنِه
وَفِيْنَا رِبَاطُ الخَيْلِ ، كُلُّ مُطَهَّم
أشَاريرُ مِلْحٍ في مَبَاءَة ِ مُجْرِبِ
طروحٍ كعودِ النبعة ِ المنتخبِ
تنيفُ إذا اقورتْ من القودِ وانطوتْ
بهادٍ رفيعٍ يقهرُ الخيلَ صلهبِ
وَعُوْجٍ كأَحْنَاء السَّراء مطَتْ بِها
مطاردُ تهديها أسنة ُ قعضبِ

جنــــون 07-29-2011 12:40 AM

مطوت بهمْ حتى تكلَّ مطيهم




مطوت بهمْ حتى تكلَّ مطيهم
وَحَتَّى الجِيَادُ ما يُقَدْنَ بِأرْسَانِ
ألا هلْ أتى أهلَ الحجازِ مغارنا
على حيّ وردٍ وابنِ ريا المضربِ
بناتِ الغرابِ والوجيهِ ولاحقٍ
وأعْوَجَ تَنْمي نِسْبَة المتنسِّبِ
جَلَبْنَا من الأَعْرَافِ أعْرَافِ غَمْرَة ٍ
و أعرافِ لبنى الخيلَ يا بعدَ مجلب
وِرَاداً وحُـوَّاً ، مُشْرِفاً حَجَباتُهـا
بناتِ حصانٍ قد تعولمَ منجبِ
و كمتاً مدماة ً كأنَّ متونها
جرى فوقها واستشعرتْ لونَ مذهبِ
نزائعَ مقذوفاً على سرواتها
بِمَا لم تُخَالِسْهَا الغُـزَاة ُ وتُسْهَبِ
تباري مراخيها الزجاجَ كأنها
ضراءٌ أحستْ نبأة من مكلبٍ

جنــــون 07-29-2011 12:40 AM

يصيخُ للنبأة ِ أسماعهُ




يصيخُ للنبأة ِ أسماعهُ
إصاخَة َ النّاشِدِ للمُنْشِدِ
و تمتْ إلى أجوازها وتقلقلتْ
قلائدُ في أعناقها لم تقضبِ
فلـماً فنى ما في الكَنائِنِ ضَارَبُوا
ووازَنَّ من شَرقِي سَلمَى بِمَنْكِبِ
كأنَّ على أعطافهَ ثوبَ مائح
وإن يُلقَ كَلبٌ بين لِحْيَيْه يَذْهَبِ
أَنَخْنَا فَسُمْنَاهَا النّطافَ فَشَارِبٌ
قَليلاً وآبٍ صَدَّ عن كُلِّ مَشْرَبِ
إذا انْصَرَفَـتْ من عَنَّة ٍ بَعْدَ عَنَّة ٍ
وَ جرسٌ على آثارها كالمؤلبِ
كأن سَدَى قُطْنِ النَّوادِف خَلفَهـا
إذا اسْتَودَعَتْهُ كُلَّ قَـاعٍ ، ومِذْنَبِ
وَفِينا تَرى الطُّوْلَى وكُلَّ سَمَيْدَعِ
يُرَادَى به مَرْقَاة ُ جِذْعِ مُشَذَّبِ
إذا هَبَطَـتْ سَهْلاً كأنَّ غُبَـارَه
بجانبه الأقصى دواخنُ تنضبِ
تصانعُ أيديها السريحَ كأنها
كلابُ جميعٍ غرة َ الصيفِ مهربِ
كَأنَّ رِعَالَ الخَيْلِ لـمَّا تَبَدّدَتْ
بَوَادِي جَرَادِ الهَبْوَة المُتَصَوَّبِ
و شدَّ العضاريطُ الرحالَ وأسلمتْ
إلى كُلِّ مِغْوَارِ الضُحَى مُتَلَّببِ
وَهَصْنَ الحَصَى ، حتَّى كأَنَّ رُضَاضَة َ
ذُرَى بَرَدٍ من وَابِلٍ مَتحلِّبُ
إذا انقلبَتْ أدتْ وُجُوْهاً كريمة ً
مُحَّببـة ً ، أدَّيْـنَ كُلَّ مُحَّبـبِ
فلمْ يرها الراوون إلاَّ فجاءة ً
بِوَادٍ تُناصِيـه العِضَاهُ مُصَوَّبِ
يُبَـادِرْنَ بِالفُـرْسَانِ كُلَّ ثَنِيَّـة ِ
جنوحاً كفراط القطا المتسربِ
ضوابعُ تنوي بيضة َ الحيَّ بعدما
أذَاعَتْ بِريْعَانِ السَّوَامِ المَعزَّبِ
خدتْ حولَ أطنابِ البيوتِ وسوفتْ
مراداً وإن تقرعْ عصا الحربِ تركبِ
و عارضتها رهواً على متتابعٍ
شَدِيدِ القُصَيْرَى خَارِجِـيٍّ مًحَنَّبِ
رَأى مُجْتَنُو الكُرَّاثِ من رَمْلِ عَالِجٍ
رِعَالاً مَطَتْ من أَهْلِ سَرْحٍ وتنضُبِ
كأن على أعرافهِ ولجامه
سنا ضرمٍ من عرفجٍ متلهبِ
فألوتْ بغاياهمْ بنا ، وتباشرتْ
إلى عرضِ جيشِ غيرَ أن لم يكتبِ
فقالوا ألا ما هؤلاءِ وقد بَدَتْ
سوابقها في ساطع منتصبِ
فقال بَصيرٌ يَسْتَبينُ رَعالَها :
همُ والإلهِ منْ تخافين فاذهبي
على كلَّ منشقًّ نساها طمرة
و منجردٍ كأنهُ تيسُ حلبِ
يذدنَ ذيادَ الخامساتِ وقد بدا
ثرى الماءِ من أعطافها المتحلبِ
وقِيلَ : اقدَمِي واقدَمْ وأخِّ واخِّرِي
و هلْ وهلاَ واضرخْ وقادعها هبِ
فما بَرِحُوا حتَّى رأوا في دِيَارِهم
لِـواءً كَظِلِّ الطَّائِـرِ المُتَقَلِّبِ
رَمَتْ عن قِسِيِّ الماسخِيِّ رِجَالُنَا
بأجْوَدَ ما يُبْتَاعُ من نَبْل يَثْرِب
كأنَّ عَراقيـبَ القَطَا أُطُـرٌ لها
حَدِيثٌ نواحِها بَوَقْـعٍ وصُلَّبِ

جنــــون 07-29-2011 12:40 AM

فذوقوا كما ذقنا غداة َ محجرٍ





فذوقوا كما ذقنا غداة َ محجر
من الغَيْظِ في أَجْوَافِنَا والَّتحوُّبِ
أبَـأنَا بِقَتْلانَا من القَوْمِ مِثْلَهـم
و ما لا يعدُّ من أسيرٍ مكلب
نخوي صدورَ المشرفية ِ منهمُ
و كلّ شراعيًّ من الهند شرعبِ

جنــــون 07-29-2011 12:40 AM

بِضَرْبِ يُزِيلُ الهَامَ عن سَكَنَاتِها




بِضَرْبِ يُزِيلُ الهَامَ عن سَكَنَاتِها
وَيَنْقَع من هَامِ الرِّجَالِ بِمَشْرَبِ
فَبِالقَتْـلِ قَتْـلٌ والسَّوَامُ بِمِثْلِـهِ
وَ بالشلَّ شلُّ الغائطِ المتصوبِ
وَ جمعنَ خيطاً من رعاءٍ أفأنهمْ
وأسِقَطْنَ من أقفائهم كلَّ مِحْلَبِ
فَرُحُنَ يُبَارِيْـنَ النِّهاب عُشَيَّة
مُقَلَدَة ً اَرْسَانُها غَيْرَ خُيَّب
معرقة الألحي تلوحُ متونها
تُثِيرُ القطا في مَنْقَل بعد مَقْرَبِ
لأيَّامِهَا قِيدَتْ وأيامِها جَرَت
لِغُنْم ولم تُؤْخَذْ بِأرْضٍ وتُغْصَب
كأنَّ خيال السخل في كلَّ منزل
يَضَعْن بِه الأسْلاءَ أطْلاءُ طُحْلُب
طَوَامُح بالطَّرف الظِّرابَ إذا بَدَتْ
محجلة الأيدي دماً بالمخضب
و للخيلِ أيامٌ فمن يصطبر لها
وَيعْرِفْ لها أيَّامَهَا الخِيْرَ تُعْقِبِ
وقد كانَ حيَّاناً عَدُوذَيْنِ في الذي
خلاَ فعلى ما كانَ في الدهرِ فارتب
إلى اليَوْمِ لم نُحدِثْ إليكم وَسيلة ً
ولم تَجِدُوها عِنْدنـا في التَّنَسُّبِ
جزيناهمُ أمسِ الفطيمة إننا
متى ما تَكُنْ منَّا الوَسِيقَة ُ نَطْلُبِ
فَأقْلَعَتِ الأيَّـامُ عَنَّـا ذُؤَابَـة ً
بموقعنا في محرب بعد محربِ

إذا استدبرت أيامنا بالتعقب

جنــــون 07-29-2011 12:41 AM

تَأَوَبَّنِي هَـمُّ مع اللَّيْـل مُنْصِبُ




تَأَوَبَّنِي هَـمُّ مع اللَّيْـل مُنْصِبُ
وَ جاءَ من الأخبارِ ما لا أكذبُ
تَظَاهَرْنَ حتَّى لم تَكُن لي رِيْبَـة ٌ
و لم يكُ عما أخبروا متعقبُ

جنــــون 07-29-2011 12:41 AM

وكَانَ هُرَيْـمٌ من سِنَانٍ خَلِيفَة ً




وكَانَ هُرَيْـمٌ من سِنَانٍ خَلِيفَة ً
وَ حصنٍ ومن اسماءَ لما تغيبوا
رددنَ حصيناً من عديًّ وَ رهطه
وَ تيمٌ تلبي بالعروجِ وتحلبُ
كأنَّ على أعرافهِ ولجامه
سنا ضرمٍ من عرفجٍ يتلهبُ
و من قيسٍ الثاوي برمانَ بيتهُ
و يومَ حقيلٍ فادَ آخرُ معجبُ
كسيدِ الغضا الغادي أضلَّ جراءه
عَلاَ شَرَفاً مُسْتَقْبِلَ الرِّيح يَلْحَبُ
وحَيَّاً من الأعيَـارِ لو فَرّطَتهُمُ
أشتوا فلم يجمعهمْ الدهر مشعبُ
أشمُّ طويلُ الساعدينِ كأنهُ
فَنِيقُ هِجَانٍ في يَدَيْه مُرَكَّـبُ
وبالسَّهبُ ميمُون الخليقَة ِ قَولُـه
لمُلْتَمِسِ المَعْروفِ أهْـلٌ وَمَرْحَبُ
لهنَّ بشباك الحديدِ تقاذفٌ
هُـوَيَّ رُوَاحٍ بالدُجُنَّـة ِ يُعْجِبُ
وهنَّ الألى أدركنَ تبل محجر
و قدْ جعلتْ تلكَ التنابيلُ تنسبُ
فلمْ يبقَ إلاّ كلُّ جرداءَ صلدمٍ
إذا استعجلتْ بعد الكلال تقربُ
كواكبُ دجنٍ كلما غابَ كوكبُ
بَدَا وانجَلَتْ عَنْهُ الدُّجُنَّة ُ كَوْكَبُ
و قال أناسٌ يسمعونَ كلامهم
هُمُ الضَّامِنُونَ ما تَخَافُونَ فاذْهَبُوا
فما بَرِحُـوا حتّى رَأَوْهَا تُكِبُّهم
تُصَعِّد فيهـم تَـارَة ً وتُصَوِّبُ
لعمري لقد خلى ابن خيدعَ ثلمة ً
فمِنْ أيْنَ ـ إنْ لم يَرْأبِ الله ـ تُرْأَبُ
فنلنا بقتلانا من القومِ مثلهمْ
و بالموثقِ المكلوبِ منا مكلبُ
يِقُولونَ لمّا جَمَّعُوا الغَدْوَ شَمْلَهُمْ
لك الأمُّ منا في الموطن والأبُ
وبالخَيْرِ إن كانَ ابنُ خَيْدَعَ قد ثَوَى ْ
يُبنَّى عَلَيـه بَيْتُـهُ وَيُحَجَّبُ
و بالنعمِ المأخوذِ مثلُ زهائه
وبالسَّبْيِ سَبْيٌ والمُحـارِب مِحْرَبُ
و قد منتِ الخذواء منا عليهمُ
وَ شيطانُ إذ يدعوهم ويثوبُ
وبالمُردَفَـاتِ بعد أنعَـم عِيشَة ٍ
على عدواءٍ والعيونُ تصببُ
نداماي أضحوا قد تخليتُ منهمُ
فَكَيفَ ألذُّ الخَمرَ أم كيف أشْرَبُ
وَ نعمَ الندامى هم غداة َ لقيتهمْ
على الدامِ تجرى خيلهم وتؤدبُ
جعلتهمُ كنزاً ببطنِ تبالة ٍ
وخَيَّبتَ من أسْراهـم مَـنْ تُخَيِّبُ
عَذَارِيَ يَسْحَبْنَ الذُّيُولِ كأنَّها
مع القَوْمِ يَنْصُفْنَ العَضَارِيطَ رَبْرَبُ
إلى كلِّ فَـرع من ذُؤابَـة ِ طيّء
إذا نُسِبَتْ أو قِيلَ : من يَتَنسَّبُ
فمن يكُ يشكو منهم سوءَ طعمة ٍ
فَإنَّهمُ أكلٌ لِقَومِـكَ مُخْصِبُ
مَضَوا سَلَفاً قَصْدُ السَّبِيلِ عَلَيْهُمُ
وَ صرفُ المنايا بالرجالِ تقلبُ
و بالبيصة ِ الموقوعِ وسطَ عقارنا
نهابٌ تداعى ُ وسطهُ الخيلُ منهبُ
لبوسٌ لأبدانِ السلاح كأنه
إذا ما غدا في حَوْمِة المَوْتِ أحْرَبُ
ألا هل أتى أهلَ الحجازِ مغارنا
ومن دُونِهمْ أَهْلُ الجَنَابِ فَأيْهَبُ
شَآمِيَّـة ٌ إنَّ الشَآمِـيَ دَارُهُ
تَشُقُّ على دَارِ اليمَانِي وَتَشْعَبُ
وكُنَّا إذا ما اغْتَفّتِ الخَيْـلُ غُفَّة ً
تَجَرَّدَ طُـلاَّبُ التِّراتِ مُطَلَّبُ
وَحَيَّ أبي بَكْرٍ تَدَاركْنَ بَعْدَمَا
أَذَاعَتْ بسِرْبِ الحَيِّ عَنْقَاءُ مُغْرِبُ
من القَوْمِ لم تُقلِع بَرَاكاءُ نَجْدَة ٍ
من النَّاسِ إلا رُمْحُـه يَتَصَبَّبُ
فتأتيهمُ الأنباءُ عنا وحملها
خفيفٌ مع الركبِ المخفينَ يلحبُ
و أصفرَ مشهومِ الفؤادِ كأنه
غَـدَاة َ النَّدَى بالزَّعْفَرَانِ مُطَيَّبُ
وفرنا لأقوامٍ بنيهم ومالهم
و لولا القيادُ المستتبُّ لأعزبوا
بَحيٍّ إذا قِيْلَ ارْكبُوا لم يقُل لهُم
عُواوِيرُ يَخْشَوْنَ الرَّدَى َ : أيْنَ نَرْكَبُ
تَفِلْـتُ عليـه تَفْلَـة ً وَمَسَحْتُـه
بثوِبـيَ حَتَّى جلـدُه مُتَقَوِّبُ
يراقبُ إيحاء الرقيبِ كأنهُ
لما وتروني آخرَ اليومِ مغضبُ
و لكن يجابُ المستغيثُ وَ خيلهم
عَلَيْهَا حُمَاة ٌ بالَمِنيَّة ِ تَضْرِبُ
فباتُوا يَسنُّونَ الزِّجَاجَ كأنَّهُمْ
إذا ما تنادوا خشرمٌ متحدبُ
ففازَ بنهبٍ فيه منهم عقيلة ٌ
لها بَشَرٌ صَافٍ وَرَخصٌ مُخَضَّبُ
فلا تَذْهَبُ الأحسَابُ من عُقْرِ دَارنا
ولكنَّ أشباحاً من المالِ تَذْهَبُ
وَخَيْلٍ كَأمثَالِ السِّرَاحِ مَصُونَة ٍ
ذَخَائِرِ ما أبْقَى الغُرَابُ وَمُذْهَبُ
طوالُ الهواديّ والمتونُ صليبة ٌ
مَغَاوِيرُ فيها للأرِيبِ مُعَقَّبُ
تَأوَّبْنَ قَصْراً من أريكٍ وَوَائِلٍ
و ماوانَ من كلًّ تثوبُ وتحلبُ
و من بطنِ ذي عاجٍ رعالٌ كأنها
جَرادٌ تُبَارِي وِجْهَة َ الرِّيحِ مُطْنِبُ
أبوهنَّ مكتومٌ وأعوجُ تفتلى
وِرَاداً وحُـوَّاً ليس فيهن مُغْرِبُ
إذا خرجتْ يوماً أعيدتْ كأنها
عَوَاكِـفُ طَيْرٍ في السَّمَاءِ تَقَلَّبُ
وألقَتْ من الإفزَاعِ كلَّ رِحَالـة ٍ
و كلَّ حزام فضلهُ يتذبذبُ
إذا استعجلتْ بالركضِ سدَّ فروجها
غبارٌ تهاداهُ السنابكُ أصهبُ
فَرُحْنَا بأسْرَاهُمْ مع النَّهْبِ بَعْدَما
صَبَحْنَاهُمْ مَلمُومَة ً لا تُكَذِّبُ
أبنتْ فما تنفكُّ حول متالعٍ
لها مِثلُ آثَارِ المُبَقِّرِ مَلْعَبُ
و راحلة ٍ وصيتُ عضروط ربها
بها والذي تحتي ليدفع أنكبُ
لهُ طربٌ في إثرهنّ وربه
إلى ما يرى من غارة ِ الخيلِ أطربُ

جنــــون 07-29-2011 12:41 AM

إذا ما دَعَاهُـنَّ ارْعَوَيْنَ لِصَوْتِه




إذا ما دَعَاهُـنَّ ارْعَوَيْنَ لِصَوْتِه
كما يرعوي غيدٌ إلى صوتِ مسمعِ
تَبِيتُ أَوَابِيْهَـا عَوَاكِـفَ حَوْلَه
عكوفَ العذارى ْ حولَ ميتٍ مفجع
وقد سَمِنَتْ حتَّـى كأنَّ مَخَاضَها
تفشغها ظلعٌ وليست بظلعِ
مجاوِرَة ً عبدَ المَـدانِ ومن يَكُنْ
مُجاورَهُـمْ بالقَهْرِ لا يَتَطَلَّعِ
أناسٌ إذا ما أنكرَ الكلبُ أهلهُ
حَمَوا جَارَهُم من كُلِّ شَنْعاء مُضلِعِ
و إن شلت الأحياء بات ثويهمْ
على خير حالٍ آمناً لم يفزعِ
فإن فزعوا طاروا إلى كلَّ سابحٍ
شَديدِ القُصَيْرَى سَابغِ الضِّلع جَرْشَع
و كلَّ طموحِ الطرف شقاءَ شطبة ٍ
مُقَرَّبـة ٍ كَبْـدَاءَ سَفْوَاءَ مُمْزَعِ
تجيءُ بفرسان الصباحِ عوابساً
مُسَوَّمَة ٍ تَـرْدِي بِكُلِّ مُقَنَّعِ

جنــــون 07-29-2011 12:41 AM

هلْ حبلُ شماءَ قبلَ البينِ موصولُ


هلْ حبلُ شماءَ قبلَ البينِ موصولُ
أم ليسَ للصرمِ عن شماء معدولُ
أم ما تسائلُ عن شماءَ ما فعلتْ
وَمَـا تُحـاذِرُ مِن شَمَّاء مَفْعُولُ
إذ هي أحوى من الربعيَّ حاجبه
والعَيْنُ بالإثمِدِ الحَارِيِّ مَكْحُولُ
تَرْعَى مَنَابِتُ وسمِيّ أطَاعَ له
بالجزعِ حيثُ عصى أصحابهُ الفيلُ
بَانَتْ وكانَتْ إذا بَانَتْ يَكُونُ لها
رَهْنٌ بما أحْكَمَتْ شَمَّاءُ مَبْتُولُ
إن تمسِ قد سمعتْ قيلَ الوشاة ِ بنا
وكُلُّ ما نَطَقَ الوَاشُوْنَ تَضْلِيْلُ
فما تجودُ بموعودٍ فتنجزهُ
أم لا فيأسٌ وإعراضٌ وتجميلُ
فإنَّ قصركِ قوميْ إنْ سألتهمُ
والمـرءُ مُسْتَنْبَأُ عَنْـه ومَسْؤُولُ
إنِّي وإنْ قَلَّ مالِي لا يُفارِقُنِي
مثلُ النَّعَامَة ِ في أوصَالِهَا طُولُ
تقريبُها المَرَطى والجَوزٌ مُعتَدِلٌ
كأنها سبدٌ بالماءِ مغسولُ

جنــــون 07-29-2011 12:42 AM

أو قارِحٌ في الغُرَابِيَات ذُو نَسَبٍ




أو قارِحٌ في الغُرَابِيَات ذُو نَسَبٍ
وَفِي الجِراءِ مِسَحُّ الشَّدِّ إجْفِيْلُ
و لا اقولُ لجارِ البيعتِ يتبغي
نَفِّسْ مَحلكَ إنَّ الجَوَّ مَحلُولُ
ولا أُخالِفُ جَاري في حَليلتـه
ولا ابنَ عَمِّي غَالَتْنِـي إذاً غُولُ
و لا أقولُ وجمُّ الماءِ ذو نفسٍ
من الحرارة ِ إنَّ الماءَ مشغولُ
ولا أُحَدِّدُ أظفَارِي أُقَاتِلُهُ
إنَّ اللطامَ وقولَ السوءِ محمولُ
و لا أكونُ وكاءَ الزادِ أحبسه
إني لأعلمُ أنَّ الزادَ مأكزلُ
حتى يقالَ وقد عوليتُ في حرجٍ
أين ابنُ عوفٍ أبو قرانَ مجعولُ
إني أعدُّ لأقوامٍ أفاخرهم
إذا تنازع عند المشهدِ القيلُ
ولا أُجَلِّل قَومِي خِزيَة ً أبَداً
فيها القرودُ ردافاً والتنابيلُ
وغَارَة ٍ كَجَراد الرِّيح زَعْزَعَهَـا
مِخرَاقُ حَربٍ ، كَنَصْلِ السَّيفِ بُهلُول
يعلو بها البيدَ ميمونٌ نقيبته
أَروَعُ قد قَلَّصَتْ عنـه السَّرَابِيلُ
بساهِمِ الوَجـهِ لم تُقطعَ أَبَاجِلُـهُ
يُصَانُ وهـو لِيَوْمِ الرَّوْعِ مَبْذُولُ
كأنه بَعْدَمَا صَدَّرْنَ مـن عـرق
سِيدٌ تمطّـر جنـح الليل مبلول

جنــــون 07-29-2011 12:42 AM

النِّساءَ كَأَشجَارٍ نَبتنَ معَاً




إن النِّساءَ كَأَشجَارٍ نَبتنَ معَاً
منها المرارُ وبعضُ المرَّ مأكولُ
إن النِّساء متى يَنهَيْن عن خُلُقِ
فإنَّهُ واجِبٌ لا بُـدَّ مَفعُولُ
لا يَنْثَنَيْنِ لِرُشدٍ إن مُنِيْنَ لـه
وهُنَّ بعدُ مَلُومَـاتٌ مَخَاذِيلُ

جنــــون 07-29-2011 12:42 AM

غَشِيتُ بِقُـرَّا فَرطَ حَـولٍ مكمّل




غَشِيتُ بِقُـرَّا فَرطَ حَـولٍ مكمّل
مَغانِـيَ دَارٍ من سُعادٍ ومَنْزِلِ
تَرَى جُـلَّ ما أبقى السَّواري كأنَّه
بُعَيْد السَّوافِـي أثـرُ سَيفٍ مفَلَّل
إذا نَظَرَتْ فيه الحَفِيَّة ُ وَلوَلتْ
خَنُوفَاً بِكَفَّيْهـا بُعَيْدَ التَّوَلُّلِ
أتانا فلم ندفنهُ إذ جاء طارقاً
و قلنا له : قد طالَ طولكَ فأنزلِ
إذا هي لم تَسْتَكْ بِعُود أراكَـة ٍ
تُنُخِّلَ فاسْتَاكَتْ بِهِ عُوْدُ إسحَلِ
أملَّت شُهُور الصيَّفِ بَين إقامة
ذلولاً لها الوادي ورملٍ مسهلٍ
وَوَحْفٌ يُغَادَي بالدِّهَانِ كأنَّه
مديدٌ غداهُ السيلُ من نبتِ عنصلِ
إذا سئمتْ من لوحة ِ الشمسِ كنها
كناسٌ كظلَّ الهودجِ المتحجلِ
و كائن كررنا من جوادٍ وراءكم
و كائن خضبنا من سنانِ ومنصلِ
هَنَأنَا فلم نَمنُنْ عليه طَعَامَنَا
فَرَاحَ يُبَارِي كُلَّ رأسِ مُرَجَّلِ
دِيَارٌ لسُعدى إذ سُعَاد جِدَايَـة ٌ
من الأُدم خُمصانُ الحَشَا غَيرُ خنثل
بأبطَحَ تُلفِيْها فُوَيقَ فِراشِهَا
ثَقَالُ الضُّحى لم تنتطق عن تَفَضُّلِ
فأبَّلَ واسْتَرخَـى به الشَّأنُ بَعدما
أسافَ ولولا سعينا لم يؤبلِ
هجانُ البياضِ أشربتْ لونَ صفرة ٍ
عقيلة ُ جوًّ عازبٍ لم يحللِ
و كائن كررنا من سوامٍ عليكمُ
ومن كَاعِبٍ ومن أسِيرٍ مُكَبَّلِ
بَني جَعفَرٍ لا تَكفُروا حُسْنَ سَعِينَا
وأثنُوا بِحُسنِ القولِ في كُلِّ مَحفَلِ
تظلُّ مداريها عوازبَ وسطه
إذا أرسَلتْـه أو كذّا غَيرُ مُرسَلِ
يُغَّنِّي الحَمامُ فَوقَها كُلَّ شَارِقٍ
غناءَ السكارى في عريشٍ مظللِ
فذاكَ ولم نحرم طفيلَ بن مالكٍ
و كنا متى نسألِ الخيرِ نفعلِ
و لا تكفروا في النائبات بلاءنا
إذا مسكمْ منها العدوُّ بكلكلِ
تضلُّ المدارى في ضفائرها العلى
إذا أُرسِلَتْ أو هكـذا غَيْرَ مُرْسَلِ
إذا وردتْ تسقيْ بحسيٍ رعأوها
قصيرِ الرشاءِ قعرهُ غيرُ محبل
و أشعثَ يزهاه النبوحُ مدفع
عن الزَّادِ ممن خَلَّف الدَّهرُ مُحثَلِ
يَزِيْنُ مَرَادَ العَينِ من بَيْنِ جَيْبِها
ولبَّاتِهَا أجـوازُ جَذْعٍ مُفَصَّلِ
فَنحنُ مَنَعَّنا يوم حِرْسٍ نَسَاءَكُم
غداة دعانا عامرٌ غيرَ مؤتلي
لنا معقلٌ بذَّ المعاقلَ كلها
يُرى خامِلاً من دُونِـه كلُّ مَعقِلِ
كأنَّ الرعاثَّ والسلوسَ تصلصلتْ
على خششاويْ جأبة القرنِ مغزلِ
كجمرِ غضاً هبتْ له وهو ثاقب
بمروحة ٍ لم تستتر ريحُ شمألِ
دعا دعوة ً يالَ الجليحاءِ بعدما
رأى عرضَ دهمٍ صرعَ السربَ مثعلِ
فقال اركبوا أنتم حماة ٌ لمثلها
فطرنا إلى مقصورة لم تعبل
طوالُ الذنابي أترفت وهي جونة ٌ
بلَبسة ِ تَسبِيغٍ وثـوبٍ مُوصَّل
فجاءت بفرسانِ الصباحِ عوابساً
سراعاً إلى الهجا معاً غير عزلِ
فأحمَشَ أولاهـم وألحَـقَ سِربَهُمْ
فوارسُ منا بالقنا المتنخلِ
فحامى محامينا وطرف عينهم
عَصَائِبُ مِنَّا في الوَغَـى لم تُهَلِّل
رَدَدْنا السَّبايا من نُفَيلٍ وجَعْفَر
وهُنَّ حُبالى من مُخِفٍّ ومُثقِلِ
و راكضة ٍ ما تستجنُّ بجنة ِ
بعيرَ حلالٍ راجعته مجعفلِ
فقُلتُ لها لـمَّا رأينا الذي بها
من الشَّرِّ : لا تَسْتَوهِلِي وتَأمَّلِي
فإنْ كان قومي ليس عندكِ خيرهم
فإنْ سُؤالَ النَّاسِ شَافِيْكِ فاسألِي
و مستحلمٍ تحت العوالي حميته
مُعَمِّمِ دَعوى مُسْتَغِيثٍ مُجَلِّلِ
فَفَرّجتُ عنه الكَرْبَ حتى كأنما
تأوى من الهيجا إلى حوزِ معقلِ
مُشِيْفٍ على إحدى اثَنَتَيْنِ بنفسِه
فُوَيتُ المَعَالي بين أسرٍ ومَقْتَلِ
برماحة ٍ تنفي الترابَ كأنها
هَرَاقَة ُ عَقً من شَعبَييْ مُعَجَّلِ

جنــــون 07-29-2011 12:43 AM

أشاقتكَ أظعانٌ بجفنِ يبنبمِ




أشاقتكَ أظعانٌ بجفنِ يبنبمِ
نعم بُكُراً مثلَ الفَسِيلِ المُكَمَّمِ أشاقَتكَ أظعانٌ بجَفـنِ يَبَنْبَمِ
غدوا فتأملتُ الحدوجَ فراعني
وقد رفعُـوا في السَّيرِ إبرَاقُ مِعْصَمِ
أسيلِ مشكَّ المنخرين كأنهُ
إذا اسْتَقبَلَته الرِّيح مُسعُط شُبْرمِ
وَرَبِّ التي أشرَقنَ في كلِّ مِذنَبٍ
سَوَاهِمَ خُوصاً في السَّريحِ المُخَدَّمِ
أبسَّتْ به ريحُ الجنوبِ فأسْعَدَتْ
رَوايـا لـه بالماءِ لمَّا تَصَرَّمِ
له هيدبٌ دانٍ كأنَّ فروجهُ
فُوَيقَ الحَصَى والأرضِ أرفَاضُ حَنْتَمِ
تسوفُ الأوابي منكبيه كأنها
عَذَارَى قُرَيشٍ غير أن لم تُوَشَّمِ
أرى إبلى عافت جدودَ فلم تذق
بها قطرة ً إلاَّ تحلة َ مقسمِ
فقلت لحراضٍ وقد كدتُ أزدهي
من الشوق في إثر الخليطِ الميممِ
يَزُرْنَ إلالاً لا يُنَحِّبْنَ غَيرَهُ
بِكُلِّ مُلَبٍّ أشعثِ الرَّأسِ مُحْرِمِ
عَوازِبُ لم تَسمَع نُبوحَ مَقامَـة ٍ
ولم تَرَ ناراً تِـمَّ حـولٍ مُجرَّم
ألم تَـرَ ما أبصَرتُ أم كنتَ ساهِياً
فتشجى بشجوِ المستهامِ المتيمِ
لقد بينت للعينِ أحدابها معاً
عَلَيهِنَّ حوكِيُّ العراق المُرقَّم
وبُنيَانَ لم تُورد وقد تمَّ ظِمؤها
تراحُ إلى جوَّ الحياضِ وتنتمي
سوى نارِ بيضٍ أو غزالٍ بقفرة ٍ
أغنَّ من الخنس المناخرِ توأمِ
عقارٌ تظلُّ الطيرُ تخطفُ زهوهُ
و عالينَ أعلاقاً على كلَّ مفأمِ
أهلت شهورَ المحرمينَ وقد تقتْ
بِأذنَابِهَـا رَوْعَـاتِ أكْلَفَ مُكْدَمِ
فقال ألا لا لم ترَ اليومَ شبحة ُ
و ما شمتَ إلاَّ لمح برقٍ مغيمِ
إذا رَاعِياها أنضّجَاهُ تَرامَيا
به خِلسَة ً أو شَهـوَة َ المُتَقَرِّمِ
وفي الظَّاعِنينَ القلبُ قد ذَهَبَتْ به
أسيلَة ُ مَجرَى الدَّمعِ رَيَّا المُخَدَّمِ
إذا ما دَعاها استَسْمَعَت وتأنَّستْ
بسحماءَ من دون الغلاصمِ شدقمِ
عَروبٌ كأنَّ الشَّمسَ تحت قناعِها
إذا ابتسمتْ أو سافراً لم تبسمِ
رقودُ الضحى ميسانُ ليلٍ خريدة ٌ
قد اعتدلت في حُسنِ خلّقٍ مُطَهّم
إذا وردتْ ماءً بليلٍ كأنها
سحابٌ أطاعَ الريحَ من كلَّ مخرمِ
أصاحِ ترى بَرقاً أُريك وميضَة ُ
يُضيءُ سَنَاهُ سُوقَ أثلٍ مُرَكَّمِ
تَعارَفُ أشباهاً على الحَوضِ كُلُّها
إلى نَسَبٍ وسط العَشيرَة ِ مُعْلَـمِ
غَنْمِنا أباها ثم أحـرَزَ نَسلها
ضرابُ العدى بالمشرفي المصممِ
أسفَّ على الأفلاجِ أيمنُ صوبهِ
وكُلُّ فتى ً يَرْدى إلى الحَرْب مُعْلَماً
إذا ثوبَ الداعي وأجردَ صلدمِ
وسَلهَبَة ٌ تَنضُو الجِيادَ كأنَّها
رادة ٌ تدلتْ من فروع يلملمِ
فذلكَ أحياها وكلُّ مُعَمَّمِ
أريبٍ بمنعِ الضيفِ غير مضيمِ
إذا ما غَدا لم يُسقِط الخوفُ رُمحَهُ
و لم يشهدِ الهيجا بألوثَ معصم

جنــــون 07-29-2011 12:43 AM

صَحا قلبُهُ وأقصر اليومَ باطِلـهُ




صَحا قلبُهُ وأقصر اليومَ باطِلـهُ
و أنكره مما استفاد حلائلهُ
يُرَبـنَ ويعرِفـنَ القَوامَ وشِيمتي
و أنكرنَ زيغَ الرأسِ والشيبُ شاملهْ
قليـلٌ عِنـانْي من أتى متعمَّـداً
سوائية ً بنا أو خالفتني شمائلهُ
خَـلا أنَّني قـد لا أقـولُ لمُدبِرٍ
إذا اختار صَرْمَ الحَبْلِ هل أنت واصله
وكنتُ كما يَعلمْنَ والدَّهرُ صالحٌ
كصدرِ اليَماني أخلَصتْهُ صَياقِله
ز أصبحتُ قد عنفتُ بالجهلِ أهلهُ
وعُرِّي أفراسُ الصِّبا ورَواحِلهْ

جنــــون 07-29-2011 12:43 AM

تَبَصَّر خِليلي هل ترى من ظَعائنٍ




تَبَصَّر خِليلي هل ترى من ظَعائنٍ
و إلا فإنا نحن آبى وأشمسُ
ظعائِنُ أبْرَقنَ الخَريفَ وشِمْنَه
وخِفْنَ الهُمَامَ أن تُقَادَ قنابِلُه
على إثرِ حيًّ لا يرى النجم طالعاً
من الليل إلاّ وهو بادٍ منازلهْ
شربنَ بعكاشِ الهبابيدِ شربة ً
وكانَ لها الأحفَـى خَليطاً تُزايُله
فلمَّا بدا دمـخٌ وأعرض دُونَـه
غَوارِبُ من رمـلٍ تَلوحُ شَوَاكِلُه
وقُلـنَ ألا البَرْدِيُّ أول مَشَربٍ
نعم جيرِ إن كانت رواءءً أسافلهُ
تحاثثنَ واستعجلنَ كلَّ مواشكٍ
بلؤمتهِ لم يعدُ أن شقَّ بازله
فباكـرن جَونـاً للعلاجيم فَوقَـه
مَجالِسُ غَرقَى لا يُحَلأُ ناهِلُهْ
إذا ما أتَته الرِّيح من شَطر جانبٍ
إلى جانِبٍ حازَ التُّرابَ مَجاوِلُهْ
قذفنَ بقيْ من ساءهن بصخرة ٍ
وذُمَّ نَجيلُ الرُّمتينِ وناصِلُهْ

جنــــون 07-29-2011 12:43 AM

جَزَى الله عَوفاً من موالي جنابَة ٍ




جَزَى الله عَوفاً من موالي جنابَة ٍ
ونكرَاءَ خَيراً كلُّ جَارٍ مُوَدِّعُ
أباحوا لنا قـوَّا فَرَملة َ عَالِـجٍ
وخَبْتاً وهل خَبْتٌ لنـا مُتَرَبَّعُ
و قد علموا أنا سنأتي ديارنا
فيرعونَ أجوازَ العراقِ ونرفعُ
نشقُّ العهادَ لمْ ترع قبلنا
كما شقَّ بالموسى السنامُ المقلعُ
وقد حاذروا ما الجار والضَّيف مخبِرٌ
إذا فارَقـا كُلُّ بذلك مُولَعُ
إذا فزعوا طاروا بجنبي لوائهم
ألوفٌ وغاياتٌ من الخيل تقدعُ
و ما أنا بالمستنكرِ البينَ إنني
بذي لطفِ الجيران قدماً مفجعُ
جديراً بهم من كلِّ حيٍّ ألفتُهُم
إذا أنَسٌ عَزُوا عليَّ تَصَدَّعُوا
و كنتُ إذا جاورتُ أعلقتُ في الذرى
يديّ فلم يوجد لجنبيَ مصرع
أرى إبلي لا تنكع الوردَ خضعاً
إذا شلَّ قومٌ في الجوار وصعصعوا
تُراعي المها بالقَفْرِ حتّى كأنَّما
إذا أبْصَرت شخصاً من الإنس تَفزَعُ
نَظائِـرَ أشباهٍ يَرِعْـن لمُكدَمٍ
إذا صَبَّ في رَقشَاءَ هَدراً يُرجَّعُ
كُمَيْتٍ كُرُكْنِ البابِ أحيا بَناتِه
مَقاليتُها واستَحْمَلْتهُنَّ إصبَعُ
تربعُ أذوادي فما إن يروعها
إذا شلتِ الأحياءُ في الرمل مفزعُ
حمتها بنو سعدٍ وحدُّ رماحهم
وأخلى لها بالجِزْع قُفٌّ وأجرَعُ
وقد سَمِنتْ حتى كأنَّ مَخاضَهـا
مجادلُ بناءٍ تطانُ وترفعُ
تهابُ الطريقَ السهلَ تحسب أنه
و عورُ وارطٍ وهي بيداء بلقعُ
إذا ساقها الراعي الدثورُ حسبتها
رِكابَ عِراقـيِّ مَـواقيرَ تُدفَعُ
من النيَّ حتى استحقبتْ كلَّ مرفقٍ
روادفَ أمثالَ الدلاءِ تنعنعُ

جنــــون 07-29-2011 12:43 AM

أبَيتَ اللَّعنَ والراعـي متى مـا




أبَيتَ اللَّعنَ والراعـي متى مـا
يَضِعْ تكـن الرَّعيَّـة ُ للذِّئابِ
فيصبح مالهُ فرسى ويفرش
إلى ما كان من ظفرٍ ونابِ
عذرنا أن تعاقبنا بذنبٍ
فما بالُ ابن عائذٍ المصابِ
أأجرَمَ أم جَنَـى أم لم تخُطُّـوا
له أمناً فيؤخذ في الكتاب
فلو كنا نخافكَ لم تنلها
بِذِي بَقَرٍ فَروضـاتِ الرَّبَابِ
أكُنَّا باليمامَـة ِ أو لكُنَّـا
من المتحدرينَ على جنابِ
أغَرنا إذ أغَـارَ الملك فينـا
منالاً والقبابُ مع القبابِ
عقاباً بابن عائذٍ ابن عبدٍ
و كنا في العدوَّ ذوي عقابِ
تواعدنا أضاحهمُ ونقراً
ومَنْعِجَهُم بأحيـاءٍ غِضَـابِ
بمجرٍ تهلك البلقاء فيه
فلا تبقى ونوديَ بالركاب
فظلت تقتري مرخاً طوالاً
إلى الأبيـاتِ تُلـوِي بالنِّهابِ
أخذَنا بالمُخطَّم مَنْ عَلمتُـم
من الدُّهمِ المُزَنَّمـة الرِّعـابِ

جنــــون 07-29-2011 12:44 AM

أمِن رُسومٍ بأعلى الجِزعِ من شَرِبِ




أمِن رُسومٍ بأعلى الجِزعِ من شَرِبِ
فاضت دموعكَ فوق الخدَّ كالشربِ
لا يَظعَنُونَ على عَمياء إن ظَعنُوا
و لا يطيلون إخماداً عنِ السرب
ويلُ امِّ حيٍّ دَفعتُمْ في نُحُورِهُمُ
بني كلابٍ غداة َ الرعبِ والرهبِ

جنــــون 07-29-2011 12:44 AM

سَمَونا بالجِيادِ إلى أعـادٍ




سَمَونا بالجِيادِ إلى أعـادٍ
مُغـاورة ً بِجِدِّ واعتَصابِ
نؤمهمُ على وعثٍ وشحطٍ
بُقودٍ يَطَّلِعنَ من النِّقابِ
طوالُ الساعدين يهزُّ لدناً
يَلوحُ سِنانَه مِثلَ الشِّهابِ
ولو خِفْنَاكَ ما كُنَّا بِضُعفٍ
بِذي خُشُبٍ نُعرِّبُ والكُلابِ
وقَتَّلنا سَراتَهُـم جِهـارَاً
وِجَئنا بالسَّبَايا والنِّهَابِ
سبايا طيءٍ أبرزنَ قسراً
وأبدِلنَ القُصورَ من الشِّعاب
فسمناهم فمصطبحٌ قليلاً
و آخرَ كارهٌ للمآبي
سبايا طيءٍ من كلَّ حيًّ
نما في الفرعِ منها والنصابِ
و ما كانت بناتهم سبياً
ولا رَغَباً يُعَدُّ من الرّغابِ
ولا كانت دِماؤهم وفاء
لنا فيما يعدُّ من العقابِ
ومشعلة ٍ تَخالُ الشَّمس فيها
بعيد طلوعها تحتَ الحجابِ
و كادت تستطار فأرهبوها
بأرحب واقدمي وهلا وهابي

جنــــون 07-29-2011 12:45 AM

جَزَى الله عنّا جعفراً حين أزلفت




جَزَى الله عنّا جعفراً حين أزلفت
بنا نَعلنا في الواطِئـينَ فزلّتِ
همُ خلطونا بالنفوس وألجؤوا
إلى حجرات أدفأت وأظلت
أبوا أنْ يَملّونا ولو أنّ أُمَّنا
تُلاقِي الذي يَلقَون مِنَّا لملَّتِ
فذو المالِ موفورٌ وكلُّ معصب
إلى حجرات أدفأت وأظلت
و قالوا هلمَّ الدارَ حتى تبينوا
وتنجَلي الغَمَاءُ عمَّا تجلَّتِ
و من بعدما كنا لسلمى وأهلها
قطيناً وملتنا البلادُ وملتِ
سنجزي بإحسانِ الأيادي التي مضت
لها عِندنا كبَّرَت وأهَلّتِ

جنــــون 07-29-2011 12:45 AM

ألم تَرَ للحريشِ بقاعِ بدرٍ




ألم تَرَ للحريشِ بقاعِ بدرٍ
تخاطرنا وقد لجَّ الخطارُ
إذا خَفضُوا رَفَعتُ لهم عَصاهُم
كما يخشى على الشمسِ النفارُ
فإني في بني كعب لصهرٌ
و جارٌ بعدُ إن نفعَ الجوارُ
لعَلَّكُم على حُبّي كِلابـاً
بذاتِ ضغينة ٍ فيها وجارُ
وكم من نِعمَة ٍ لبني كِـلاَبٍ
لها أرجٌ كما فضَّ العطارُ
و خيرٌ كان عند بني كلاب
أعـارُوهُ وردُّوا ما استَعاروا

جنــــون 07-29-2011 12:45 AM

تذكرتُ أحداجاً بأعلى بسيطة ٍ


تذكرتُ أحداجاً بأعلى بسيطة ٍ
وقد رفعوا في السَّيرِ حتّى تمنّعوا
تصيّفت الأكنافَ أكنافَ بيشَة ٍ
فكان لها روضُ الأشاقيصِ مرتعُ

جنــــون 07-29-2011 12:46 AM

فلا تأمنونا إننا رهطُ جندبٍ




فلا تأمنونا إننا رهطُ جندبٍ
و صاحبُ همامٍ بذات الأسارع
سرى يبتغيه تحت ليلٍ كأنه
مثالة ُ سبعٍ أو شجاع الأجارع
ومن دونِ أحراسٍ وقد ندروا به
فما خام حتَّى حسَّه بالأصابعِ
فألقى عليه السيفَ حتى أجابه
بفوارة تأتي بماء الأخادعِ

جنــــون 07-29-2011 12:46 AM

عرفتُ لليلى بين وقطٍ فضلفعِ




عرفتُ لليلى بين وقطٍ فضلفعِ
منازلَ أقوت من مصيفٍ ومربعِ
إلى المنحنى من واسطٍ لم يبن لنا
بها غيرُ أعوادِ الثُّمام المُنَزَّعِ
وسُفعٍ صُلينَ حَولاً كأنّما
طلينَ بقارٍ أو بزفت ملمعِ
و غملى نصيًّ بالمتان كأنها
ثعالبُ موتى جلدها لم ينزعِ
أبا القلبُ إلا حبها حارثية ً
تُجاوِرُ أعْدائِـي وأعداؤهـا مَعِي
كما انكشَفَتْ بلقاءُ تَحمي فِلوَها
شميطُ الذنابى ذاتُ لونٍ مولع
شميط الذنابى جوفت وهي جونة ٌ
بُنقَبة دِيباجٍ ورَيـطٍ مُقَطَّعُ
أبتْ إبلي ماءَ الحياضِ وآلفتْ
تَفاطيرَ وسميٍّ وأحنَاءَ مكرَعِ

جنــــون 07-29-2011 12:46 AM

و أنتَ ابنُ أختِ الصدقِ يوم بيوتنا




و أنتَ ابنُ أختِ الصدقِ يوم بيوتنا
بكتلة َ إذ سارت إلينا القَبائلُ
بحيٍّ إذا قيل اظعنوا قد أُتيتُم
أقاموا فلم تردد عليهم حمائلُ

جنــــون 07-29-2011 12:46 AM

أظعنٌ بصحراءِ الغبطين أم نخل




أظعنٌ بصحراءِ الغبطين أم نخل
بدتْ لك أم دومٌ بأكمامها حملُ
فإلاّ أمُت أَجْعَـلْ لنَفرٍ قِلادَة ً
يتمّ لها نفرٌ قلائده قبلُ
فلو كنتُ سيفاً كان أثركَ جعرة ً
و كنت دداناً لا يغيرك الصقلُ
ولو كنتَ سهماً كنتَ أفوقَ ناصِلاً
له قُذَذٌ لغبٌ وليسَ له نَصلُ

جنــــون 07-29-2011 12:47 AM

لعمري لقد زار العبيدي رهطه




لعمري لقد زار العبيدي رهطه
بخيرٍ على بعدٍ زيارة َ أشأما
فأظعنتَ من يَرجو الكَرامة مِنهُمُ
وخَيَّبتَ من يُعطي العَطاء المُكرّما
و ألفيتنا بالجفرِ يوم أتيتنا
أخاً وابن عمٍ يوم ذلك وابَنما
و ألفيتنا رمحاً على الناس واحداً
فتظلم أو نأبى على مَنْ تَظلما
وأصبحتَ قد فرّقتَ بين محلّنا
إذا ما التقى الجمعان لن نتكلما
فليتَكَ حالَ البحر دونَك كُلُّه
ومن بالمَرادي من فَصيحٍ وأعجَما

جنــــون 07-29-2011 12:47 AM

لمن طَللٌ بذي خِيَمٍ قَدِيمُ




لمن طَللٌ بذي خِيَمٍ قَدِيمُ
يَلوح كأنَّ باقيه وُشُومُ
كأغلبَ من أُسود كٍراء وردٍ
يرد خشافة الرجلِ الظلومِ

جنــــون 07-29-2011 12:47 AM

أما ابنُ طوقٍ فقد أوفى بذمته




أما ابنُ طوقٍ فقد أوفى بذمته
كما وفى بِقلاصِ النَّجم حادِيها
قد حلَّ رابية ً لم يعلُها أحَدٌ
صعباً مباءتها صعباً مراقيها

جنــــون 07-29-2011 12:47 AM

أفي الله أن نُدعى إذا ما فَزِعتم




أفي الله أن نُدعى إذا ما فَزِعتم
و نقصى إذا ما تأمنون ونحجبُ
ويُجعل دُوني من يَودّ أنَّكم
ضرامٌ بكفي قابس يتلهبُ
و أصبحَ لا يدري أيقعد فيكم
على حسك الشحناء أم أين يذهبُ ؟

جنــــون 07-29-2011 12:47 AM

إذا تخازرتُ وما بي من خزر




إذا تخازرتُ وما بي من خزر
ثمّ كَسَرتُ العَينَ من غير عَوَرْ
ألفيتني ألوي بَعيدَ المُستتر
أحملُ ما حملت من خير وشرّ
كالحية الصَمَّاءِ في أصل الحَجَر
ذا صولة في المصمئلات الكبرْ
أنزي إذا نَوديت من كلبٍ ذَكرِ
أكدرَ شغارٍ تعدى في السحر

جنــــون 07-29-2011 12:48 AM

لِحافي لِحافُ الضَّيفِ والبيتُ بيتُه




لِحافي لِحافُ الضَّيفِ والبيتُ بيتُه
و لم يلهني عنه غزال مقنع
أُحَدِّثُه إنّ الحَديثَ من القِرى
وتَكلأُ عَيْني عَيْنه حين يَهجَعُ

جنــــون 07-29-2011 12:48 AM

و لم أر هالكاً من أهل نجدٍ




و لم أر هالكاً من أهل نجدٍ
كَزَرعَة يَوم قَام بِه النَّواعي
أتمَّ شبيبة ً وأعزَّ فقداً
على المولى وأكرمَ في المساعي
وأغـزَر نائِـلاً لمن اجتَداه
من العافينَ والهلكى الجياعِ
وأكثَرَ رِحلة ً لطريق مجد
على أقتَاد دِعِلَبة ٍ وقاعِ
و أقول للتي نبذت بنيها
و قد رأتِ السوابقَ : لا تراعي
لقد أردَى الفوارِسُ يوم نًجدٍ
غلاماً غيرَ مناع المتاعِ
و لا فرحاً بخير إن أتاه
ولا جَزِعاً من الحَدثَانِ لاعِ
ولا وقَّافَة ٌ والخيل تَردِي

ولا خالٍ كأنبُوبِ اليراعِشَهيدي بالذي قد قُلتُ فيه
بَنُو بَكرٍ وحَيُّ بَني الرّواعِ

جنــــون 07-29-2011 12:48 AM

وأبيكَ خيرٍ إنّ إبلَ مُحمَّد




وأبيكَ خيرٍ إنّ إبلَ مُحمَّد
غُزُلٌ تًناوَحُ أن تَهُبَّ شَمال
وإذا رَأينَ لدى الفَناء غَرِيبة ً
فاضت لهنَّ من الدموع سجال
وتَرى لها حدَّ الشتاء على الثرى
رَخماً وما تحيا لهُنّ فِصال

جنــــون 07-29-2011 12:48 AM

وإنا أُناسٌ ما تزال سُوامُنا




وإنا أُناسٌ ما تزال سُوامُنا
تنورُ نيران العدوّ مناسمه
وليسَ لنا حيُّ نُضاف إليهمُ
ولكِن لنا عودٌ شَديدٌ شَكائِمُهْ


الساعة الآن 08:03 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية