مشاهدة النسخة كاملة : ديوان الامام الشافعي


a7med
01-19-2009, 04:10 PM
كتمان الأسرار




إذا المـرء أفشـى سـره بلسانـهولام عليـه غيـره فهـو أحمـق
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسهفصدر الذي يستودع السر أضيـق





حمل النفس على ما يزينها




صن النفس واحملها على ما يزينهـاتعش سالمـاً والقـول فيـك جميـل

ولا تـريـن الـنـاس إلا تجـمـلاًنبـا بـك دهـر أو جفـاك خليـل

وإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غدٍعسى نكبات الدهـر عنـك تـزول
ولا خير فـي ود امـريءٍ متلـونٍإذا الريح مالت ، مال حيـث تميـل

وما أكثـر الإخـوان حيـن تعدهـمولكنهـم فــي النائـبـات قلـيـل





تعريف الفقيه والرئيس والغني




إن الفقيه هـو الفقيـه بفعلـهليس الفقيـه بنطقـه ومقالـه
وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقهليس الرئيس بقومه ورجالـه

وكذا الغني هو الغني بحالـهليس الغنـي بملكـه وبمالـه





القناعة




رأيت القناعة رأس الغنىِفصرت بأذيالها متمسـك

فلا ذا يراني علـى بابـهولا ذا يراني به منهمـك

فصرت غنياً بـلا درهـمٍأمر على الناس شبه الملك





مكارم الأخلاق





لما عفوت ولم أحقد على أحدٍأرحت نفسي من هم العداوات

إني أحيي عدوي عند رؤيتـهأدفع الشر عنـي بالتحيـات

وأظهر البشر للإنسان أبغضهكما أن قد حشى قلبي محبات

الناس داء ودواء الناس قربهموفي اعتزالهم قطع المـودات


تأتي العزة بالقناعة




أمت مطامعي فأرحت نفسيفإن النفس ما طمعت تهون

وأحييت القنوع وكان ميتـاً ففي إحيائه عرض مصون

إذا طمع يحل بقلـب عبـدٍعلته مهانة وعـلاه هـون





الإعراض عن الجاهل




أعرض عن الجاهل السفيهفكل مـا قـال فهـو فيـه

ما ضر بحر الفرات يومـاًإن خاض بعض الكلاب فيه




كتب إلى ابويطي وهو في السجن : حسن خلقك مع الغرباء ووطن نفسك لهم فإني كثيراً ما سمعت الشافعي يقول :



أهين لهم نفسي وأكرمها بهمولا تكرم النفس التي لا تهينها





توقير الرجال




ومن هاب الرجـال تهيّبـوهومن حقر الرجال فلن يهابـا

ومن قضت الرجال له حقوقاًولم يقض الرجال فما أصابا





السماحة وحسن الخلق




إذا سبنـي نـذل تزايـدت رفعـهوما العيب إلا أن أكـون مساببـه

ولو لم تكن نفسـي علـي عزيـزةلمكنتها مـن كـل نـذل تحاربـه

ولو أنني اسعى لنفعـي وجدتنـيكثير التوانـي للـذي أنـا طالبـه

ولكننـي اسعـى لأنفـع صاحبـيوعار على الشبعان إن جاع صاحبه




***




يخاطبني السفيه بكل قبحفأكره أن أكون له مجيباً

يزيد سفاهة فأزيد حلمـاًكعودٍ زاده الإحراق طيباً



الفضل




أرى الغرفى الدنيا إذا كان فاضلاً ترقى على رؤس الرجال ويخطب

وإن كان مثلي لا فضيلـة عنـده يقاس بطفلٍ في الشوارع يلعـب




قال الربيع بن سليمان يقول الشافعي :



على كل حالٍ أنت بالفضل آخذ وما الفضل إلا للـذي يتفضـل





الزهد ومصير الظالمين




بلوت بني الدنيا فلـم أر فيهـم سوى من غدا والبخل ملء إهابه

فجردت من غمد القناعة صارماًقطعت رجائـي منهـم بذبابـه

فلا ذا يراني واقفاً فـي طريقـهولا ذا يراني قاعداً عنـد بابـه

غنى بلا مالً عن النـاس كلهـموليس الغنى إلا عن الشيء لآ به

إذا ما ظالم استحسن الظلم مذهباًولج عتواً فـي قبيـح اكتسابـه

فكله إلى صرف الليالـي فإنهـاستدعو له ما لم يكن في حسابـه

فكم قد رأينـا ظالمـاً متمـرداًيرى النجم رتيهاً تحت ظل ركابه

فعما قليلٍ وهـو فـي غفلاتـهأناخت صروف الحادثات ببابـه

وجوزى بالأمر الذي كان فاعلاًوصب عليه الله سـوط عذابـه





السكوت سلامة




قالوا اسكت وقد خوصمت قلت لهمإن الجـواب لبـاب الشـر مفتـاح

والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرفوفيه أيضاً لصون العرض إصـلاح

أما ترى الأسد تخشى وهي صامته ؟والكلب يخسى لعمري وهـو نبـاح





الصمت خير من حشو الكلام




لا خير في حشو الكلام إذا اهتدت إلى عيونـه

والصمت أجمل بالفتـىمن منطق في غير حينه

وعلى الفتـى لطباعـهسمة تلوح على جبينـه





فضل السكوت




وجدت سكوتي متجـراً فلزمتـهإذا لم أجد ربحاً فلست بخاسـر

ما الصمت إلا في الرجال متاجروتاجره يعلو علـى كـل تاجـر





ومما تمثل به الإمام




إذا نطق السفيه فلا تجبهفخير من إجابته السكوت

فإن كلمته فرجت عنـهوإن خليته كمداً يمـوت



الإعتزاز بالنفس




ماحك جلدك مثل ظفركفتول أنت جميع أمـرك

وإذا قصـدت لحاجـةٍفاقصد لمعترفٍ بقدرك





الإنسان وحظه




المرء يحظى ثم يعلو ذكرهحتى يزين بالذي لم يفعـل

وترى الشقي إذا تكامل عيبهيشقى وينحل كل ما لم يعمل





الإيثار والجود




أجود بموجودٍ ولو بت طاويـاًعلى الجوع كشحاً والحشا يتألم

وأظهر أسباب الغنى بين رفقتيلمخافهم حالي وإنـي لمعـدم

وبيني وبين الله اشكـو فاقتـيحقيقاً فـإن الله بالحـال أعلـم





عزة النفس





لقلع ضرس وضرب حبسونـزع نفـس ورد أمـس

وقـر بـردٍ وقـود فـردودبغ جلد ٍ بغيـر شمـس

وأكل ضـب وصيـد دبوصرف حب بأرض خرس

ونفخ نـار ٍ وحمـل عـارٍوبيـع دارٍ بربـع فـلـس

وبيع خـف وعـدم إلـفٍوضرب ألفٍ بحبـل قلـس

أهون مـن وقفـة الحـريرجو نوالاً ببـاب نحـس



الهمة العالية




أمطري لؤلؤاً جبال سرنديبوفيضي آباز تكرور تبـرا

أنا إن عشت لست اعدم قوتاًوإذا مت لست اعدم قبـراً

همتي همة الملوك ونفسـينفس حر ترى المذلة كفـراً
وإذا ما قنعت بالقوت عمريفلماذا أزور زيـداً وعمـراً





الجود




إذا لم تجودوا والأمور بكم تمضيوقد ملكت أيديكم البسط والفيضـا

فماذا يرجـى منكـم إن عزلتـموعضتكم الدنيـا بأنيابهـا عضـا

وتسترجـع الأيـام مـا وهبتكـمومن عادة الأيام تسترجع القرضا





حقوق الناس




أرى راحة للحـق عنـد قضائـهويثقل يوماً إن تركت علـى عمـد

وحسبك حظاً أن ترى غير كـاذبٍوقولك لم اعلم وذلك مـن الجهـد

ومن يقض حق الجار بعد ابن عمهوصاحبه الأدنى على القرب والبعد

يعش سيداً يستعذب النـاس ذكـرهوإن نابه حق أتـوه علـى قصـد





منتهى الجود




يا لهف نفسي علـى مـال أفرقـهعلى المقلين من أهـل المـروات
إن إعتذاري إلى من جاء يسألنـيما ليس عندي لمن إحدى المصيبات

a7med
01-19-2009, 04:12 PM
فساد طبائع الناس




ألم يبق في الناس إلا المكر والملقشوك ، إذا لمسوا ، زهر إذا رمقوا

فإن دعتك ضـرورات لعشرتهـمفكن جحيماً لعل الشـوك يحتـرق





حصيد البدع




لم يبرح الناس حتى أحدثـوا بدعـاًفي الدين بالرأي لم يبعث بها الرسل
حتى استخـف بديـن الله أكثرهـموفي الذي حملوا من حقـه شغـل





الأمراض من ثلاث




ثلاث هـن مهلكـة الأنـامأوداعية الصحيح إلى السقام
دوام مـدامـةٍ ودوام وطءٍوإدخال الطعام على الطعام





مدارة الحساد




وداريت كل الناس لكن حاسديمدارته عـزت وعـز منالهـا
وكيف يداري المرء حاسد نعمةٍإذا كان لا يرضيه إلا زوالهـا





مرارة تحميل الجميل




لا تحملـن لمـن يمـنمن الأنام عليـك منـة
واختر لنفسـك حظهـاواصبر فإن الصبر جنة
منن الرجال على القلوبأشد من وقـع الأسنـة





المنــة




رأيتـك تكوينـي بمبسـم منـةٍكأنك سر من أسـرار تكوينـي
فدعنـي مـن الـمـن فلقـمـةمن العيش تكفيني إلى يوم تكفيني





شح الأنفس




وانطقت الدراهم بعد صمتٍأناساً بعد ما كانوا سكوتـاً

فما عطفوا على أحدٍ بفضلٍولا عرفوا لمكرمةٍ ثبوتـاً





الكفر بالمنجمين




خبرا عني المنجـم أنـيكافر بالذي قضته الكواكب
عالماً أن ما يكون وما كانقضاه من المهيمن واجب


تغرب عن الأوطان في طلب العلىوسافر ففي الأسفار خمس فوائـد
تفريـج هـم واكتسـاب معيشـةٍوعلـمٍ وآدابٍ وصحبـة مـاجـد





الحض على السفر من أرض الذل




ارحل بنفسك من ارضٍ تضام بهـاولا تكن من فراق الأهل في حرق
فالعنبر الخام روث فـي مواطنـهوفي التغرب محمولُ على العنـق

والكحل نوع من الأحجار تنظـرهفي أرضه وهو مرمي على الطرق

لما تغرب حـاز الفضـل أجمعـهفصار يحمل بين الجفـن والحـدق







حال الغريب






إن الغريب له مخافة سارقٍوخضوع مديونٍ وذلة موثق
فإذا تذكـر أهلـه وبـلادهففؤاده كجناح طيرٍ خافـق





الحض على الترحال




ما في المقام لـذي عقـلٍ وذي أدبٍمن راحة فـدع الأوطـان واغتـرب
سافر تجـد عوضـاً عمـن تفارقـهوانصب فإن لذيذ العيش في النصـب
إني رأيـت وقـوف المـاء يفسـدهإن ساح طاب وإن لم يجر لم يطـب
والأسد لولا فراق الأرض ما افترستوالسهم لولا فراق القوس لم يصـب
والشمس لو وقفت في الفلك دائمـة ًلملها الناس من عجـم ومـن عـرب
والتبر كالترب ملقـي فـي أماكنـهوالعود في أرضه نوع من الحطـب
فـإن تغـرب هـذا عـز مطلـبـهوإن تغـرب ذلـك عـز كالـذهـب



الدهر يوم لك ويوم عليك




الدهر يومان ذا أمن وذا خطـروالعيش عيشان ذا صفو وذا كدر

أما ترى البحر تعلو فوقه جيفوتستقر بأقصى قاعـه الـدرر

وفي السماء نجوم لا عداد لهـاوليس يكسف إلا الشمس والقمر





اليقظة والحذر




تاه الأعيرج واستغلى به الخطرفقل له خير ما استعملته الحذر

أحسنت ظنك بالأيام إذاحسنـتولم تخف سوء ما يأتي بها القدر
وسالمتك الليالي فاغتررت بهـاوعند صفو الليالي يحدث الكدر





الرضا بالقدر




وما كنت راضٍ من زماني بما ترىولكنيي راضٍ بمـا حكـم الدهـر
فإن كانت الأيـام خانـت عهودنـافإنـي بهـا راضٍ ولكنهـا قهـر





رد الجميل بالسيء




ومن الشقـاوة أن تحـبومن تحب يحب غيـرك

أو أن تريد الخير للإنسانوهـو يريـد ضـيـرك





الحظوظ




تموت الأسد في الغابات جوعاًولحم الضأن تأكلـه الكـلاب

وعبد قد ينـام علـى حريـرٍوذو نسبٍ مفارشـه التـراب





تملك الأوغاد




محن الزمان كثيرة لا تنقضيوسـروره يأتيـك كالأعيـاد
ملك الأكابر فاسترق رقابهموتراه رقاً في يـد الأوغـاد


مثلما تدين تدان




تحكموا فاستطالوا فـي تحكمهـموعما قليل كأن الأمر لـم يكـن

لو انصفوا انصفوا لكن بغوا فبغىعليهم الدهر بالأحزان والمحـن

فأصبحوا ولسان الحال ينشدهـمهذا بذاك ولا عتب على الزمـن





زن بما وزنت به




زن من وزنك بما وزنكوما وزنك بـه فزنـه

من جاء إليك فرح إليهومن جفاك فصد عنـه
من ظـن إليـك دونـهفاترك هواه إذن وهنـه

وارجع إلى رب العبادفكل مـا يأتيـك منـه





إكرام النفس




قنعت بالقوت من زمانيوصنت نفسي عن الهوان

خوفاً من الناس ان يقولوافضلاً فلان على فـلان

من كنت عنه ماله غنيـاًفـلا أبالـي إذا جفانـي

ومن رآني بعين نقـصٍرأيتـه بالتـي رآنــي

ومن رآنـي بعيـن تـمرأيتـه كامـل المعانـي





عين الرضا




وعين الرضا عن كل عيب كليلةولكن عين السخط تبدي المساويا

ولست بهياب لمـن لا يهابنـيولست أرى للمرء ما لا يرى ليا

فإن تدن مني تدن منك مودتـيوإن تنأ عني تلقني عنـك نائيـاً

كلانا غني عـن أخيـه حياتـهونحـن إذا متنـا أشـد تغانيـا



احذر الناس




إذا رمت أن تحيا سليماً من الردىودينك موفـور وعرضـك صيـن
فلا ينطقن منـك اللسـان بسـوأةٍفكلـك سـوؤات وللنـاس السـن
وعينـاك إن أبـدت إليـك معايبـاًفدعها وقل يا عين للنـاس أعيـن
وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدىودافع ولكن بالتـي هـي أحسـن





دية الذنب الإعتذار




قيل لي قد أسى عليك فلانومقام الفتى على الذل عـار
قلت قد جاءني وأحدث عذراًدية الذنب عندئذٍ الإعتـذار





التماس العذر




اقبل معاذير من يأتيك معتذراًإن بر عندك فيما قال أو فجراً

لقد أطاعك من يرضيك ظاهرهوقد أجلك من يعصيك مستتراً





من الورع اشتغالك بعيوبك




المرء إن كان عاقلاً ورعـاًاشغله عن عيوب غيره ورعه
كما العليـل السقيـم اشغلـهعن وجع الناس كلهم وجعـه





آداب النصح




تعمدني بنصحك في انفـراديوجنبني النصيحة في الجماعة

فإن النصح بين النـاس نـوعمن التوبيخ لا أرضى استماعه
وإن خالفتني وعصيت قولـيفلا تجزع إذا لم تعط طاعـه





واعظ الناس




يا واعظ الناس عما أنـت فاعلـهيا من يعد عليـه العمـر بالنفـس
أحفظ لشيبك مـن عيـب يدنسـهإن البياض قليـل الحمـل للدنـس
كحامـل لثيـاب النـاس يغسلهـاوثوبه غارق في الرجس والنجس
تبغى النجاه ولم تملـك طريقتهـاإن السفينة لا تجري على اليبـس
ركوبك النعش ينسيك الركوب علىما كنت تركب من بغلٍ ومن فرسٍ

يـوم القيامـة لا مـال ولا ولـدوضمة القبر تنسي ليلـة العـرس




وقول الآخر :




لا كلف الله نفساً فوق طاقتهاولا تجود يد إلا بمـا تجـد
فلا تعد عده إلا وفيت بهـاواحذر خلاف مقالٍ للذي تعد





حفظ اللسان




احفظ لسانك أيهـا الإنسـانلا يلدغنـك إنـه ثعـبـان
كم في المقابر من قتيل لسانهكانت تهاب لقـاءه الأقـران

a7med
01-19-2009, 04:14 PM
الوقار وخشية الله




ولولا الشعر بالعلماء يـزريلكنت اليوم اشعـر مـن لبيـد
واشجع في الوغى من كل ليثٍوآل مهلـبٍ وبـنـي يـزيـد
ولولا خشية الرحمـن ربـيحسبت الناس كلهـم عبيـدي




ا
لتسليم الخالص




إذا اصبحت عندي قوت يوميفخل الهم عنـي يـا سعيـد
ولا تخطر هموم غـدٍ ببالـيفـإن غـداً لـه رزق جديـد
اسـلـم إن أراد الله أمــراًفاترك ما أريـد لمـا يريـد





لا تقنط من رحمة الله




إن كنت تغدوا في الذنوب جليـداًوتخاف في يوم المعـاد وعيـداً

فلقد اتاك مـن المهيمـن عفـوهوأفاض من نعـمٍ عليـك مزيـداً
لا تيأسن من لطف ربك في الحشافي بطن أمـك مضغـه ووليـداً

لو شاء أن تصلى جهنـم خالـداًما كـان الهـم قلبـك التوحيـدا




من راقب الله رجع



حسبي بعلمي إن نفعما الذل إلا في الطمع
من راقب الله رجـعما طار طير وارتفع





استغفار وتوبة




قلبي برحمتك اللهم ذو انسٍ فيالسر والجهر والأصباح والغلس
وما تقلبت من نومي وفي سنتيإلا وذكـرك بـيـن النـفـس





التوكل في طالب الرزق




توكلت في رزقي على الله خالقيوأيقنت أن الله لا شـك رازقـي
وما يك من رزقٍ فليس يفوتنـيولو كان في قاع البحار العوامق

سيأتي بـه الله العظيـم بفضلـهولو لم يكن مني اللسان بناطـق
ففي أي شـيءٍ تذهـب حسـرةًوقد قسم الرحمن رزق الخلائـق


ليس كل شيء بالعقل




لو كنت بالعقل تعطى ما تريد إذنلما ظفرت من الدنيـا بمـرزوق
رزقت مالاً على جهلٍ فعشت بهفلست أول مجنـونٍ ومـرزوق



وقول آخر:




ما شئت كـان وإن لـم أشـأوما شئت إن لم تشأ لم يكـن
خلقت العباد لما قـد علمـتففي العلم يجري الفتى والمسن
فمنهم شقـي ومنهـم سعيـدومنهم قبيـح ومنهـم حسـن
على ذا مننت ، وهذا خذلـتوذلك أعنـت وذا لـم تعـن





البعد عن أبواب الملوك




إن الملوك بلاء حيثمـا حلـوافلا يكن لك في أبوابهـم ظـل
ماذا تؤمل من قوم ٍ إذا غضبواجاروا عليك وإن أرضيتهم ملوا
فاستغن بالله عن أبوابهم كرمـاًإن الوقوف علـى أبوابهـم ذل





تذلل واستغاثة




بموقـف ذل عـزتـك العظـمـىمخفي سـرٍ لا أحيـط بـه علمـاً
بإطراق رأسي باعترافـي بذلتـييمد يدي استمطر الجود والرحمـى
بأسمائك الحسنى التي بعض وصفهابعزتها يستغـرق النثـر والنظمـا
بعهد قديـمٍ مـن ألسـت بربكـم ؟بمن كان مجهولاً فعـرف بالأسمـا
أذقنا شراب الأنس يا من إذا سقـىمحباً شرابـاً لا يضـام ولا يظمـأ





أماني الإنسان




يريد المرء أن يعطى منـاهويأبـى الله إلا مــا أرادا
قول المرء فائدتي ومالـيوتقوى الله أفضل ما استفادا





نكران الجميل




تعصي الإله وأنت تظهر حبههذا محال في القياس بديـع
لو كان حبك صادقاً لأطعتـهإن المحب لمن يحب مطيـع
في كل يومٍ يبتديـك بنعمـةٍ منه وأنت لشكر ذاك مضيع





لا أبالي




إنت حسبي وفيك للقلب حسبوحسبي أن صح لي فيك حسب
لا أبالي متى ودادك لي صـحمن الدهر ما تعـرض خطـب





كلما استحكمت فرجت




ولرب نازلةٍ يضيق بها الفتىذرعاً وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتهافرجت وكنت أظنها لا تفرج





الرضى بقضاء الله وقدره




دع الأيام تفعـل مـا تشـاءوطب نفساً إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثـه الليالـيفما لحوادث الدنيا من بقـاء
وكن رجلاً عن الأهوال جلداًوشيمتك السماحة والوفـاء
وأن كثرت عيوبك في البراياوسرك يكـون لهـا غطـاء
تستر بالسخاء فكـل عيـبٍيغطيه كمـا قيـل السخـاء
ولا ترى للأعادي قـط ذلاًفإن شماتـه الأعـدا بـلاء
ولا ترج السماحة من بخيلفما في النار للظمـآن مـاء
ورزقك ليس ينقصه التأنـيوليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سـرورولا بؤس عليك ولا رخـاء
إذا ما كنت ذا قلـب قنـوعٍفأنت ومالك الدنيـا سـواء
ومن نزلت بساحته المنايـافلا أرض تقيـه ولا سمـاء
وأرض الله واسعـة ولكـنإذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كـل حيـنفما يغني عن الموت الدواء



قيمة الدعاء




أتهزأ بالدعـاء وتزدريـهوما تدري بما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطي ولكنلها أمد وللأمـد انقضـاء
فيمسكها إذا ما شاء ربـيويرسلها إذا نفذ القضـاء


زينة الإنسان العلم والتقوى




اصبر على مر الجفا من معلمٍفإن رسوب العلم في نفراتـه
ومن لم يذق مر التعلم ساعـةتجرع ذل الجهل طول حياته
ومن فاته التعلم وقت شبابـهفكبـر عليـه اربعـاً لوفاتـه
وذات الفتى والله بالعلم والتقىإذا لم يكونا لا اعتبار لذاتـه





بالعلم تبنى الأمجاد




رأيت العلم صاحبـه كريـمولـو ولدتـه آبـاء لـئـام
وليس يزال يرفعـه إلـى أنيعظم أمـره القـوم الكـرام
ويتبعونـه فـي كـل حـالٍكراعي الضأن تتبعه السـوام
فلولا العلم ما سعدت رجـالولا عرف الحلال ولا الحرام





العلم ما حفظت




علمـي معـي حيثمـا يممـت ينفعنـيقلبـي وعـاء لـه لا بطـن صنـدوق
إن كنت في البيت كان العلم فيه معيـيأو كنت في السوق كان العلم فيي السوق





أدب المناظرة




إذا ما كنت ذا فضل وعلـمبما اختلف الأوائل والأواخر
فناظر من تناظر في سكونٍحليمـا لا تلـج ولا تكابـر
يفيدك ما استفاد بلا امتنـانٍ من النكت اللطيفة والنوادر
وإياك اللجوح ومن يرائـيبأني قد غلبت ومن يفاخـر
فإن الشر في جنبـات هـذايمنـي بالتقاطـع والتدابـر





المرء بما يعلمه




تعلم فليس المرء يولد عالمـاًوليس أخو علم كمن هو جاهل
وإن كبير القوم لا علم عنـدهصغير إذا التفت عليه الجحافل
وإن صغير القوم إن كان عالماًكبير إذا ردت إليـه المحافـل





تواضع العلماء




كلما أدبني الدهـرأراني نقص عقلـي
وإذا ما ازددت علماًزادني علماً بجهلي



نور العلم يسطع بترك المعاصي




شكوت إلي وكيع سوء حفظيفأرشدني إلى ترك المعاصي
واخبرني بـأن العلـم نـورونور الله لا يهـدى لعاصـي





شروط تحصيل العلم




أخي لن تنال العلم إلا بستةٍسأنييك عن تفاصيلها ببيـان
ذكاء وحرص واجتهاد وبلغهوصحبة استاذٍ وطول زمان





مفخرة الإنسان العلم




العلم مغرس كل فخر فافتخـرواحذر يفوتك فخر ذاك المغرس
واعلم بأن العلـم ليـس ينالـهمن همته في مطعـم أو ملبـس
إلا أخو العلم الذي يعنـي بـهفي حالتيه عاريـاً أو مكتسـي
فاجعل لنفسك منه حظاً وافـراًواهجر له طيب الرقـاد عبـس
فلعل يوماً إن حضرت بمجلـسٍكنت الرئيس وفخر ذلك المجلس





الجد في طلب العلم




سهـري لتنقيـح العلـوم الذلـيمن وصل غانيةٍ وطيـب عنـاق

وصرير أقلامي على صفحاتهـاأحلى مـن الدوكـاء والعشـاق
وألـذ مـن نقـر الفتـاة لدفهـانقري لألقي الرمل عن أوراقـي
وتما يلي طربـاً لحـل عويصـةٍفي الدرس أشهى من مدامة ساقي
وأبيـت سهـران الدجـا وتبيتـهنوماً وتبغي بعـد ذلـك لحاقـي





يأتي العلم بالتفرغ




لا يدرك الحكمة من عمرهيكدح في مصلحة الأهـل
ولا ينال العلـم إلا فتـىخال من الأفكار والشغـل
لو أن لقمان الحكيم الـذيسارت به الركبان بالفضل
بلى بفقـرٍ وعيـالٍ لمـافرق بين التبـن والبقـل





الناس خدم للعلم




العلم من فضله لمن خدمهأن يجعل الناس كلهم خدمه
فواجب صونه عليه كمـايصون الناس عرضه ودمه
فمن حوى العلم ثم أودعهبجهله غير أهلـه ظلمـه





العلم ومكانته




أأنثر دراً بين سارحة البهـموانظم منشوراً تراعية الغنم ؟
لعمر لئن ضيعت في شر بلدةٍفلست مضيعاً فيهم غرر الكلم
لئن سهل الله العزيز بلطفـهوصادفت أهلاً للعلوم وللحكم
بثثت مفيداً واستفدت ودادهـموإلا فمكنون لـدى ومكتتـم
ومن منح الجهال علماً أضاعهومن منع المستوجيين فقد ظلم





أفضل العلوم




كل العلوم سوي القرآن مشغلـةإلا الحديث وعلم الفقه في الدين
علم ما كـان فيـه قـال حدثنـاوما سوي ذلك وسواس الشياطين



وقول آخر:



جنونك مجنون ولست بواجدٍطبيباً يداوي من جنون جنون

a7med
01-19-2009, 04:15 PM
حب آل البيت فرض من الله




يا آل بيت رسـول الله حبكـمفرض من الله في القرآن أنزله
يكفيكم من عظيم الفخر أنكـممن لم يصل عليكم لا صلاة له





الترفض




قالوا ترفضت قلـت : كـلاما الرفض ديني ولا اعتقادي
لكـن توليـت غيـر شـكٍخير إمـامٍ وخيـر هـادي
إن كان حب الولي رفضـاًفإن رفضـي إلـى العبـاد





الخلفاء الراشدون




شهـدت بـان الله لا رب غـيـرهوأشهد أن البعـث حـق وأخلـص
وأن عـرى الإيمـان قـول مبيـنوفعل زكيـى قـد يزيـد وينقـص
وأن أبـا بـكـرٍ خليـفـة ربــهوكان أبو حفصٍ على الخير يحرص

وأشهـد ربـي أن عثمـان فاضـلوأن عليـاً فضـلـه متخـصـص
أئمـة قــومٍ يهـتـدي بهـداهـملحـى الله مـن إياهـم يتنـقـص





أبو حنيفة




لقد زان البلاد ومن عليهـاإمام المسلمين أبـو حنيفـة
بأحكـامٍ وآثــار وفـقـهكآيات الزبور على الصحيفة
فما بالمشرقـي لـه نظيـرولا بالمغربيـن ولا بكوفـة
فرحمة ربنـا أبـداً عليـهمدى الأيام ما قرئت صحيفة



حياة الأشراف واللئام




أرى حمراً ترعى وتعلف ما تهوىوأسداً جياعاً تظمأ الدهر لا تروى
وأشراف قومٍ لا ينالـون قوتهـموقوماً لئاماً تأكل المن والسلـوى
قضـاء لديـانٍ الخلائـق سابـقوليس على مر القضاء أحد يقوى
فمن عرف الدهر الخؤون وصرفهتصبر للبلوى ولم يظهر الشكـوى




ود الناس




إني صحبت الناس ما لهـم عـددوكنت أحسب إني قد ملأت يـدي
لمـا بلـوت أخلائـي وجدتـهـمكالدهر في الغدر لم يبقوا على أحد





قلة الإخوان عند الشدائد




ولما اتيت الناس اطلـب عندهـمأخـا ثقـةٍ عـن ابتـلاء الشدائـد

تقلبت في دهـري رخـاء وشـدةوناديت في الأحياء هل من مساعد؟

فلم أر فيما ساءني غيـر شامـتٍ ولم أر فيما سرني غيـر حاسـد





البلاء من أنفسنا




نعيب زماننا والعيـب فينـاوما لزماننا عيـب سوانـا
ونهجوا ذا الزمان بغير ذنبٍولو نطق الزمان لنا هجانـا
وليس الذئب يأكل لحم ذئبٍويأكل بعضنا بعضا عيانـا





الضر من غير قصد




رام نفعاً فضر من غير قصدًومن البر ما يكـون عقوقـاً





مساءة الظن




لا يكـن ظـنـك إلا سيـئـاًإن الظن مـن أقـوى الفطـن
ما رمى الإنسان في مخمصـةٍغير حسن الظن والقول الحسن





ترك الهموم




سهرت أعين ، ونامـت عيـونفي أمـور تكـون أو لا تكـون
فادرأ الهم ما استطعت عن النفسفحملانـك الهـمـوم جـنـون
إن رباً كفاك بالأمس مـا كـانسيكفيك فـي غـدٍ مـا يكـون





الأصدقاء عند الشدائد




صديق ليس ينفع يوم بـؤسقريب من عدو في القيـاس

وما يبقى الصديق بكل عصرٍولا الإخـوان إلا للتآسـي

عمرت الدهر ملتمساً بجهديأخا ثقة فألهانـي التماسـي
تنكرت البلاد ومـن عليهـاكأن أناسها ليسـوا بناسـي





اسس الصداقة




إذا المـرء لا يرعـاك إلا تكلـفـاًفدعـه ولا تكثـر عليـه التأسـفـا

ففي الناس أبدال وفي الترك راحـةوفي القلب صبر للحبيب ولـو جفـا

فما كل مـن تهـواه يهـواك قلبـهولا كل من صافيته لـك قـد صفـا
إذا لم يكـن صفـو الـوداد طبيعـةفـلا خيـر فـي ود يجـيء تكلفـا

ولا خير فـي خـل يخـون خليلـهويلقـاه مـن بعـد المـودة بالجفـا

وينكـر عيشـاً قـد تقـادم عـهـدهويظهر سراً كان بالأمس فـي خفـا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديقصـدوق صـادق الوعـد منصـفـا


حب الصالحين




أحب الصالحين ولست منهملعلي أنـال بهـم شفاعـة
وأكره من تجارته المعاصيولو كلنا سواء في البضاعة





الخالص من الأصحاب




كن ساكناً في ذي الزمان بسيرهوعن الورى كن راهباً في ديره
واغسل يديك من الزمان وأهلهوإحذر مودتهم تنل من خيـره
إني اطلعت فلم أجد لي صاحباًأصحبه في الدهر ولا في غيره
فتركت أسفلهـم لكثـرة شـرهوتركت أعلاهـم لقلـة خيـره





الوحدة خير من جليس السوء




إذا لم أجد خلاً تقياً فوحدتيألذ أشهى من غوىٍ أعاشره
وأجلس وحدي للعبادة آمنـاًأقر لعيني من جليسٍ أحاذره





خيرة الأصحاب




أحب من الأخـوان كـل مواتـىوكل غضيض الطرف عن عثراتي
يوافقني فـي كـل أمـر أريـدهويحفظنـي حيـاً وبعـد مماتـي
فمن لي بهذا ؟ ليت أنـي أصبتـهلقاسمته ما لـي مـن الحسنـات
تصفحت إخوانـي فكـان أقلهـمعلى كثرة الإخوان أهـل ثقاتـي





مكر الناس




ليت الكلاب لنا كانت مجـاورةوليتنا لا نرى مما نـرى أحـدا
أن الكلاب لتهتدي في مواطنهـاوالخلق ليس بهاد شرهـم أبـدا

فاهرب بنفسك واستأنس بوحدتهاتبقى سعيداً إذا ما كنت منفـرداً





مقامات البشر




أصبحت مطرحاً في معشر جهلـواحق الأديب فباعوا الـرأس بالذنـب
والناس يجمعهـم شمـل ، وبينهـمفي العقل فرق وفي الآداب والحسب
كمثل ما للذهب اللإبريـز بشركـةفي لونه الأصفر والتفضيل للذهـب
ولاعود لو لم تطب منـه روائحـهلم يفرق الناس بين العود والحطـب





محط الرجاء




إذا رمت المكارم من كريمفيمـم مـن بنـى لله بيتـاً
فذاك الليث من يحمي حماهويكرم ضيفه حيـاً وميتـا


التأهب للآخرة




يا من يعانق دنيا لا بقـاء لهـا يمسي ويصبح في دنياه سفـاراً

هلا تركت لذي الدنيـا معانقـةحتى تعانق في الفردوس أبكارا

إن كنت تبغى جنان الخلد تسكنهافينبغي لك أن لا تأمـن النـارا





وداع الدنيا والتأهب للآخره




ولما قسا قلبي ، وضاقت مذاهبـيجعلت الرجا منـي لعفـوك سلمـا

تعاظمنـي ذنبـي فلمـا قرنـتـهبعفوك ربي كـان عفـوك أعظمـا
فما زلت ذا عفوٍ عن الذنب لم تزلتجـود وتعفـو مـنـة وتكـرمـا
فلولاك لم يصمـد لابليـس عابـدفيكف وقد اغـوى صفيـك آدمـا
فلله در العـارف الـنـدب أنــهتفيض لفرط الوجـد أجفانـه دمـا
يقيـم إذا مـا الليـل مـد ظلامـهعلى نفسه من شدة الخوف مأتمـا

فصيحاً إذا ما كان فـي ذكـر بـهوفي ما سواه في الورى كان أعجماٍ

ويذكر أياماً مضـت مـن شبابـهوما كان فيهـا بالجهالـة أجرمـا

فصار قرين الهـم طـول نهـارهأخا السهد والنجوى إذا الليل أظلما

يقول حبيبي أنت سؤلـي وبغيتـيكفى بك للراجيـن سـؤلاً ومغنمـا

ألسـت الـذي عديتنـي وهديتنـيولا زلـت منانـاً علـي ومنعمـا
عسى من له الإحسان يغفر زلتـيويستـر أوزاري ومـا قـد تقدمـا





تعزية




إني أعزيك لا انـي علىطمـعٍمن الخلود ولكن سنـة الديـن
فما المعزي بباقٍ بعد صاحبـهولا المعزى وإن عاشا إلى حين





سفينة المؤمن




إن لله عـبـاداً فطـنـاتركوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علمـواأنها ليست لحي وطنـا

جعلوها لجـة واتخـذواصالح الأعمال فيها سفنا





الموت سبيل كل حي




تمنى رجالٌ أن أمـوت وإن أمـتفتلك سبيـل لسـت فيهـا بأوحـد
وما موت من قد مات قبلي بضائريولا عيش من قد عشا بعدي بمخلدي
لعل الذي يرجـو فنائـي ويدعـيبه قبل موتي أن يكون هو الـردى
فقل للذي يبقى خلاف الذي مضـىتهيـأ لأخـرى مثلهـا فكـأن قـد

مزاجية
01-19-2009, 05:15 PM
سفينة المؤمن




إن لله عـبـاداً فطـنـاتركوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علمـواأنها ليست لحي وطنـا

جعلوها لجـة واتخـذواصالح الأعمال فيها سفنا

ديوآآآن جدآآ رآئع

يعطيك الف عافية برنس الاحساس

مزآجيــــة