مشاهدة النسخة كاملة : خدش مستطيل..


الصفحات : 1 [2] 3

كتف ثالثه
08-26-2019, 07:18 AM
هي غصة نجدية، أكذب باحتراف إذا نظمت قولاَ بأني تجاوزتها..

كتف ثالثه
08-27-2019, 01:19 AM
إنني أعطي ما يكفي من الفرص لأنني لا أريد يوماً التخلي
يصعب علي أن أخذل أحدهم وقد جعل كفاه سنداً لكفي
إنني أتجاهل وأصمد وأتغاضى وأتغابى حتى أشيب حزناً فأمضي...

تالله أن قائلها أختصرني في سطوره..

كتف ثالثه
09-13-2019, 05:59 AM
مع الأسف الممتد
يؤذيني أن أخبرك بأني:
أنهيت تاريخنا السعيد قبل أن يولد..

كتف ثالثه
09-14-2019, 02:22 AM
أمثال كل شيء
أنت تفنى..

كتف ثالثه
09-19-2019, 02:32 AM
من اكتشافاتي المتأخرة ..

أني كثيرة الشكوى من السهد وهروب والنوم
وأيضاً
من بعدهم لم أعد أكتب كما كنت

ثم أدركت أني أعيش فقدي بطريقتي الخاصة..

كتف ثالثه
09-19-2019, 03:54 AM
يقول عبدالله:
(ويختلف فيك عن النساء، أن لك أذن ليست طروبة بالكلام العذب)


.
.
لدي قناعة أن سكب العذب من الكلام
وبلا انذارات حسية استشعارية سابقه (كذب)
وأن مزيداً من الإطراء في غير موضعه تزييف
وأن الصادق من الحديث لا يأتيك إلا مغلف بإحساس مستقيم
.
.
أليس في قناعتي إقناع يا عبدالله..

كتف ثالثه
09-25-2019, 12:00 AM
البعد أحياناً نختاره من أجل أن نُبقي نقاء صور الأخرين
لو أبقينا التمسك لربما سنحتفظ بالظلام فيما بعد
نُسنه في المقدمة من أجل الجمع ولو تزعزت دواخلنا مكلومة.
و

اذا ما غادرني الاخر لأني اختلف معه في وجهة النظر فهو خير لي
وبين القوسين (مع السلامة)..

كتف ثالثه
09-25-2019, 12:19 AM
المُتبقي : 15 يوما و6 ساعات.



.

.

أحاول عدم النظر إلى التقويم
وتجاهل نبض الساعة الذي لا يصمت
كأني بذلك سأجبر شيئاً على التوقف
إلا أنه لا يتبدل حتى مع إظهار أخر بطاقة حيلة في يدي
المغادرة في ساعة ما ، لا أكافح من أجل إقصاءها
وإنما أريدها أن تتأخر لأرضى
لم أكتفي بعد بالمحيط الذي انتمي إليه
ولم أتصادف بالاقتناع بعد
هناك مزيد من الهدايا لم تصل
وبعضها لم أنهي زخرفتها بعد
بقي الكثير والكثير أريد وبشدة أن أعايشه قبل هذه المغادرة
قد تكون هناك عودة أقبل هذا
ولكن في زمانها يكون كل شي لم يعد كما كان
وعلى الخصوص أنا
سأفقدني عند باب الخروج والنصف الضئيل
سيكون محصوراً لساعات على مقعد الطائرة ثم يحلق
ولن التقيه مرة أخرى يقيناً
لا يمكن أن يكون الغد كالأمس
وهذه الاستحالة هي الأصعب على الإطلاق..

كتف ثالثه
09-25-2019, 12:49 AM
.
وفيك العناد كسماته في الأطفال
عندما أنهاك وصلاً تقصده
وحين أعاتب هجرك تفعله أكثر
أساير طباعك حتى تستقيم (أمنية)
لعل هذا الصبر يقودني إلى الجنة هرولة..

كتف ثالثه
09-25-2019, 06:14 AM
لو لم تكن اخترت أن نبقى
لاخترت أن نبتعد..

كتف ثالثه
09-26-2019, 01:19 AM
يُطلب مني إعطاء التمكين للفراغ
هل استطيع ياترى؟؟

كتف ثالثه
10-07-2019, 08:51 AM
صباح الخير

قبل أن تُغلق أبواب الصفح
وقبل أن تُهتك زجاجات المشاعر
صباح الخير للحظات التي تلوح ل أرواحنا
بأننا في السلام و إليه
وأن الشمس تداوم ابتساماتها
صباح الدمع والغيم والفرح..

كتف ثالثه
10-07-2019, 08:52 AM
ثم ماذا سنفعل عندما نشتاق؟..

كتف ثالثه
10-14-2019, 01:41 PM
لقد أُفلت السهم من القوس مع الأسف..
اجتمعن يا نساء
حان وقت النحيب..

كتف ثالثه
10-14-2019, 10:56 PM
وخصومتي مع النوم
كيف سأداويها؟!!

كتف ثالثه
10-17-2019, 01:45 AM
هزمني الشوق بإطاره الغليظ
فأبقاني في موطني الصغير
اتكئ على وسادة من سهاد
واتدثر بملاءة من الآه الوثيرة
لا تأفل عينك بأني لا أجروء على عبور المحيط
و أنساق للدمع كحل أخير




قيد الشعور..

كتف ثالثه
10-17-2019, 01:48 AM
صِغر سنها كان الذنب الأول..

كتف ثالثه
10-20-2019, 05:39 PM
ذبلت قبل أن تخبرني
كيف لها أن تفوح حتى وهي ميتة..

كتف ثالثه
10-22-2019, 11:04 PM
يجدر بنا أن نرثي انفسنا قبل أن نُرثى
على الأقل نعطي انفسنا حقها قبل أن نغيب ..
.
.
.




للمعني شكراً مزخرفة بامتناني الخالص..

كتف ثالثه
10-30-2019, 06:55 PM
صادفتني الذكرى
تربعت في حنجرتي أولاً
ثم مضت من عيني منسابة العبور..

كتف ثالثه
11-03-2019, 12:23 AM
لم أكن أعول على ان يكون أمر له مسمى
حتى أني لم أسعى ليكون له إسم ما
في أي اتجاه كان
الغصة: أتى بهذه السرعة
كنت أمضيه بلا فكرة أو تتمة
اللحظة حانت، ليس لأنها مستحيلة
لكنها كانت بعيدة أكثر من كل شيء
وقريبة بقرار حرفين..




هذه ليست خيبة
هذه صفعة واقع..

كتف ثالثه
11-09-2019, 06:47 AM
عندما تصغي لهموم الأخرين
ستفهم جيداً أنك كنت تبكي من أجل أمور لا تستحق...

كتف ثالثه
12-30-2019, 09:37 PM
لا بأس بتتبع مسار تظن فيه بأنك ستكون بخير..

كتف ثالثه
12-30-2019, 09:42 PM
خاصمت اليأس
كما أفعل على الدوام
إلا في حقك
فأنت الخيبة التي فهمت معناها حتى الآن..

كتف ثالثه
12-31-2019, 05:02 PM
الرسائل التي من خلف الستار
فهمت مقاصدها جيداً
لجزء منها شكراً
و لنصف منها يكفي
و للباقي منها مع السلامة ..

كتف ثالثه
01-02-2020, 03:25 AM
انطوى يومي كموجة
مذهلة الشكل، قاتلة بالتفاصيل
خلدت الكثير من اللحظات
ووثقت الميلاد الجديد


سؤال يشذ عن التممة: لماذا الصور التي تجمعنا قليل
وأنت في قلبي كثير وذكرياتنا غير منتهية؟


أواخر صفوف الإمضاء..

مراكب الراحلين
و نحن؟!!
القافلة المتوقفة
ونحن؟!!
أسراب الحمام
ونحن؟!!


قبل النقطة الأخيرة: و أنا؟!!

كتف ثالثه
01-04-2020, 05:30 AM
أنت المزيد المنخفص عن مستوى الشعور
والذي طلبته الأمنية بهل من مزيد..

كتف ثالثه
01-05-2020, 10:37 PM
هناك واحدة استبقيتها
ليس لأن لدي أدنى نية في تصوير جواب لاحق
ولكن فعلتها من أجل ألا أنسى
ربما تزول مع الأيام وهذا ما لا أريده..

كتف ثالثه
01-09-2020, 04:09 AM
.
أُبتليت بنهر لا أستطيع الشرب منه
اكتفيت بأن أنظر
ثم أتأمل
( الله ربي )

ثم أقر بالعجز
(حقيقة / كيف وصلنا لهذه النقطة)

ومع هذا وهذا وذاك
( على أساس أني ابتلعت الطُعم)

فأنا لا أبكي..
( تلقيت تنبيه بشكل جدّي أكثر)
...
شطر من رؤية..
إسراء/ خائفة أن أراني..

كتف ثالثه
01-13-2020, 03:42 AM
قبل عدة أشهر أصبحت أنتم بدلاً من أنت
واليوم؛ أنتم أصبحتم ثلاثة
مبرووك قد السماء والأرض والفرح المتراقص في قلبي..

كتف ثالثه
01-17-2020, 01:01 AM
كانت هناك منذ أيام
لماذا لم أراها؟!!
كان يتخطفني الشعور
وكذبته بيقين
إذا بي أنا التي لم تشاهد
.
.
لم يكن هناك قطار
حتى أنتحب فواته
لكنه فات...

كتف ثالثه
01-18-2020, 02:59 AM
من أجل انتظار ساعة
طال عتابه حتى اختنقت
بينما انتظاري الذي طال لشهور
لم يخرج أي ذبذبة للصدى
هذا هو عدله مع كل الأسف


النتيجة/ تنفست خارج الحوض..

كتف ثالثه
01-22-2020, 03:27 AM
شيء إياك أن تبديه لمن حولك
خافيتك الموجعة
في الغد والقريب جداً
ستسحق بوجعك إذلالاً
نتاج ألسنتهم الغاضبة...



الإثبات: آنيني في الليلة الأخيرة جداً
وصوتك الرادع ب (قهقهة)..

كتف ثالثه
01-22-2020, 03:29 AM
الذي لن أغفره في حقك أبد الآبدين
حين أقبلت إليك بذراعي مكسورة
وأنت قمت بطيها أكثر..

كتف ثالثه
01-25-2020, 02:59 AM
أيامي الثلاثة الأخيرة
بقدر ذلك التوتر الذي كان يسكنها
إلا أنها الأجمل من زمن بعيد
شكراً مفاجآت الأمس
و انجازات اليوم
وثناء ما قبله يا بيش..

كتف ثالثه
01-28-2020, 03:26 AM
لا أضرب الطبول في يوم كهذا
إلا أنه يوم له سمته عن البقية
هو خاص
وسيبقى في العمق كذلك
باختصار: (عدلت رقم جديد)..

كتف ثالثه
02-01-2020, 08:23 AM
لا أحد سيحمل عن ظهرك الحمل
فلا داعي للشكوى
أحمله بمفردك منذ البداية وامضي في سبيلك
قابل العاصفة بشجاعة
تحدى الظلمة
ابصق في وجه العثرات
افعل ما يلزمك فعله حتى تتجاوز العثرة
ستكون فيما بعد بخير
بلا منة تؤذيك مدى الدهر
فعندما سقطت أنت استجمعت ذاتك بمفردك...

كتف ثالثه
02-01-2020, 06:28 PM
من آثار الحمى
.
.
أصر على أن والدتي تبلغنا سلام أم فواز
و والدتي تنفي أنها أحدثت أي محادثة وبأي شكل مع المدعوة أم فواز
.
.
لشمس
بعد هذه الهلوسة لا ينبغى أن تثقي بشي اقوله هذه الأيام..

كتف ثالثه
02-08-2020, 04:46 AM
الآثار: خاوية على عروشها
الزمن: لا ينتظر
أنت: خدش افتراضي...

كتف ثالثه
02-13-2020, 04:59 AM
احتار بين المتوقف والوجوب
إذ أن الزمان لا يرحمني ويمضي بلا أدنى تروّي
لا أجدني مستاءة ولكن لا شيء بين يدي أقدمه
تماماً في وسط هلامي
الفكرة ذاتها باتت إثر الهواجس بين الوجود والعدمية
هل كانت حقاً أم نسجاً خيالياً
نبضي منذ تلك الليلة لم ينتظم
وكأنني أخرى

من هم؟ ما الرسالة؟ ما المبتغى؟ ما التالي؟ ما المنتظر؟ من المسؤول؟ من الحاكم ؟
من الظالم؟ من المؤقت ؟ ومن البطل؟ من الضحية؟
وموقعي الإعرابي الحقيقي من هذا كله إين
في معمعة جديه الحال وكأنها ضريبة أن أعرف
في عين اللحظة أنا لا أعرف شيء هكذا لا يوجد تصنيف دقيق
أكثر اقتراباً للحيرة وربما اللا شيء...

كتف ثالثه
02-15-2020, 03:02 AM
بينما وأنا أقوم بإجلاء الغبار عن ماهو فوق الرف منذ سنوات
أجد كم من المكتوبات أكثر من المتوقع تعود لما قبل 8 أعوام

المهم من اعترافاتي النادرة
كانت طريقة تفكيره مذهلة
كأنه يفكر بعقلي حتى اختم نهاية التحليل بـ( يخرب فنك)
تماماً مثل رؤيتي للأحداث

أيضاً ضمن الرسائل التي وجدتها هناك ما جعلني ابتسم
وهناك ما جعلني أضحك من أعماق قلبي
لكل الذين صادفتهم في حياتي
لتكن طرقكم مليئة بالتوفيق والفرح..

كتف ثالثه
02-16-2020, 03:27 AM
كنا في طريق ما
وعند الوصول وقبل أن يترجل من خلف مقوده
تأمل نايف السقف متسائلاً
:أتحداك ايش أنا أشوف الآن؟
: القمر، السحاب، السماء
بعد ضحكة طويلة أجاب : أشوف انعكاس ال r و ال d

كتف ثالثه
02-21-2020, 01:33 AM
سأخلد إلى النوم
لكني قبلها أخبرك
من أجل هذا اليوم
في الواقع كان صعب المصاب
لكنك جعلته شيء أخر
أنا أشكر الله دوماً أنك موجود في حياتي...

كتف ثالثه
02-22-2020, 02:39 AM
أن هذا البؤس في دواخلنا
نحن فقط من نستطيع أن نخرجه
الصباح يأتي ببشراه
يأتي حاملاً في حقيبته أنك ستكون أفضل
وان كنت حزيناً
فلن يتكرر مرة أخرى

ستشرق شمسك من جديد لا محالة
هذا العمر يمضي ولن ينتظر منك أن تعيشه بفرحه التام
لا تمضيه وهو مسلوب من بين يديك
دعه يمضي وأنت عشته كاملاً بكل تفاصيله الدقيقة
بياسمينة الوفاء وجورية الحب واقحوانة السلام
أنت من يخترع المعاني كما ترى، ليس كما البسوه



لتكن صباحاتكم مشرقة...

كتف ثالثه
02-22-2020, 02:46 AM
مستوحشة هي لحظاني
تمضي مسلوبة من بين يدي
لا أعرف من المسؤول أو أين الخلل
لا أجيد لغة الاستسلام
لكن الزفرات مختنقه

وكأن ال ٢٤ ساعة لم تعد كافية لأجد أني أعيش يومي بشكل مُرضي
من أجل الغد أنا أمارس شعوري الكامل من الخوف ووووو
ويحق لي إلا أن أتوقف..ليست أنا..

كتف ثالثه
03-03-2020, 11:42 AM
والله ما كنت تاركة تفصيلة
إلا وقد تلقيت من خلفها ما يكفي من الاذى..

كتف ثالثه
03-03-2020, 09:15 PM
تقول :
(ميزة اليوغا تخليك تنسي كل شي
خذي نفس و انسي كل شيء)

في هذه اللحظة بالذات هبط على ذاكرتي كل شيء
وكأنه طوفان يخنق الانفاس...

كتف ثالثه
03-04-2020, 02:15 AM
لا أقول عنه موقف حصري
لأنه حدث مع اختلاف الاشخاص يتبدل




بيش تذكر أول لقاء كان بيننا وتذكر كلمتي الأولى التي وجهتها لها
تقول حيال ذلك:( أنتِ قرأتيني صح)
سلوى، تلتفت بكل جسدها قائلة : (بالله كيف عرفتي، وبما أنك شفتي المشكلة، كيف أخرج منها)
نور تقول:( لمن عرفتك تغيرت في حياتي أشياء كثير)
صديقه جديدة من بلاد أخرى وربما مذهب أخر وديانه اخرى
كانت كلماتي المواسية من أجل الانسانية، وربما لأني شربت من ذات الكأس
أردتها أن تخرج سريعاً تقول: (اليوم زرت أخويه في قبره وقلت له انك قلتي لي
الصفعات اللي نواجهها في حياتنا تخلينا أقوى، لازم نتجاوز عثراتنا ونوقف لأنه ما أحد يقدر
يساعدنا اذا ما ساعدنا نفسنا، والدنيا ماشية)


نسيت الكثير مما قلت ومما فعلت لكن قلوبهم الوفية لا تنسى
أعظمت هذا الصنيع في قلبي وجوابي تشهد عليه نبضاتي..



ومضة/
اخلص فيما تقدم بعيداً عن الاعتبارات فأنت انسان ولا تنتظر خلفه من جزاء
الله يعلم بهذه النيه وهو يجازي عليها...

كتف ثالثه
03-04-2020, 09:56 PM
الرائعون
الذين وحتى هذه الأيام تقرأ أعينهم الذي اكتبه
يأتون كأنسام لطيفة إلى مدونتي
يضعون وسم مرورهم
ويرسمون في قلبي وسم الامتنان والفرح
شكراً للتقيمات الجميلة
شكراً للأعين التي تقرأ
وشكراً لكم يا زوار خدش مستطيل




احترامي وتقديري الخالص..

كتف ثالثه
03-05-2020, 02:11 AM
مضى هذا اليوم أيضاً بين الركض و الهرولة
وبين محاولة الأتمام وما إلي ذلك
الساعة تشير الى الواحدة و احدى عشر دقيقة صباحاً
و مازال خلفي الكثير من المهام التي تنتظرني في انجازها
ماذا لو كانت هناك كبسولات للزمن؟

كتف ثالثه
03-06-2020, 06:13 AM
تلقيت البريد
و أومئت بعيني تحية لمقاصده..

كتف ثالثه
03-13-2020, 12:53 AM
لا تسألني عن حالي
فتأكيداً لن أخبرك عني الحقيقة
سأقول لك أني بخير
بينما أنا أتعثر في الدقيقة ألف مرة
و أظن بأنها دقيقتي الأخيرة
فتأتيني أخرى تئن أكثر من سابقتها

إذا استطعت أن ترى دون أن أتكلم
وتضع على كتفك مساحة لرأسي دون أن تسأل
سأجيبك بنهجي
حينها يحق لك أن تسأل بأسلوبك
وأجيبك برؤيتي..

كتف ثالثه
03-13-2020, 06:12 PM
أيها الغد ولأنك تنبئ بأنك ستكون جميلاً
لا تستطيع أن تتخيل مدى لهفتي لمقدمك..

كتف ثالثه
03-14-2020, 03:50 AM
هممم حديثي ليس له ادنى فكرة في التعرض لأحد
او التنمر على فعلٍ ما أو شيء من هذا القبيل




وكأني فهمت معنى الأرقام الهائلة في النتائج
السؤال الآن/ أين الابداع في الأمر واين الذائقة المذكورة في الجواب
و على ماذا كان الثناء إذا كان الموضوع اساساً فارغ
صفحة فارغة تماماً العنوان فيه كل القصة
حقاً ما أراه عجيب جداً
لا لا هو الاثباات
(يا خسارة اللي راح وبس )..

كتف ثالثه
03-14-2020, 05:31 PM
العم صالح

عرفتك في هذه الدنيا في عمر مبكرة جداً
أناديك على الدوام العم صالح وفي الحقيقة عمرك ليس ببعيد
عن عمر أخي الأكبر
وفاتك هذا اليوم هزتني في العمق
لا أعرف ماذا يجب أن افعل أو يجب أحس
اللي ادركة أني لست بخير
في حنجرتي غصة استبقيها لساعات الليل
الآن يجدر بي أن أكون أقوى من أجل الباقيات
أرقد بسلام هناك
والله لا يذكرك خلدي إلا بخير..

كتف ثالثه
03-19-2020, 01:19 AM
لا أتعامل مع الحوداث الكبيرة بتجاوزات يسيرة
أعيشها وافية لكن بنهجي
لن يجدي نفعاً أن أفصح بأني لست بخير..


صديقي الصمت/ .. تعال لنكمل الطريق سوياً..

كتف ثالثه
03-24-2020, 02:28 AM
بعد الموت
سيُفهم معنى كل شيء فُقد بلا معنى..

كتف ثالثه
03-25-2020, 02:22 AM
٥٥/ المعنى لرواية تأتي من أجل موطن تظنه لك
ثم تعتاد على غيابه و تضمحل..

كتف ثالثه
03-25-2020, 02:25 AM
في حنجرتي منعطف متوجع
لا أجد من أجله سبيل ليبقى ساكناً..

كتف ثالثه
03-26-2020, 02:33 AM
بالمناسبة / هذا الوجود جميل جداً
وقيل عن الموت: هو لمن بقي وليس لمن رحل
كلما ذكر خلدي الفقد
انتحبت على جذع الصبر حتى انحنى


شكراً للنسمات التي تبث في مآقينا الصبر
شكراً لأنها ورغم البعد لم تتنكر للانسانية
فبعض الهواء يكون حاضراً لكنه لا يفعل حتى حفيفة الطبيعي
يبقى ساكن وكأن وظيفته فقط الوقوف..
ألا يهب بين عشية وضحى؟!!!






لتبقى هذه الروح السامية في منعزل عن الوجع والألم
ولتبقى في خير الحيوات وسلام المعيش ورغده

آمين..

كتف ثالثه
03-27-2020, 04:22 AM
هذه المرة لم يكن الشعور يشبة شعور كمد ليلة العيد
هذه المرة وكأنه بناء مختلف
تشابه فيه انعدام رؤية النفس
ممتد بشهقة طويلة ودمع مستتر
هذه المرة وكأني تغافلت عنه حتى ضاع
وبكل قسوة في العالمين نسيته
في جبيني تقطيبة نكران
و على صدري قبضة وجع
و لسان الحال يقول من خلفه رُمي البيض
والحقيقة لا شيء من هذا
استعيذ ثلاثاً
ارتب دورة تنفسي
مصحوب بكحة مستمرة
وفزع شمس..




اختنق بلا سبب جلي ولا حيلة..

كتف ثالثه
03-31-2020, 05:00 AM
و لو كنت سيئة التقدير
انوي الاطاحة
لكنت أوقعتك في تناقضات اقوالك منذ زمن
لكني لا اهتم و لا يعني كياني بشيء..

كتف ثالثه
03-31-2020, 05:01 AM
الزيارة تعني الفة في المطلب..

كتف ثالثه
04-04-2020, 11:06 PM
في كل مرة يحدث وأكتسب لقب جديد لقدوم حفيد من أحفاد العائلة
أعيش ذات الفرحة التي عشتها حين أقبلت ( شهد )
مرحباً بقدومك لهذه الدنيا (عبدالعزيز)
أتيت فرحة في وقتٍ العالم فيه يعيش خوفه الخاص..

كتف ثالثه
04-06-2020, 12:12 AM
لم تعد بي طاقة لتحمل المزيد
تالله أني آثرت الوحدة
حتى لا أعيش فقد جديد..

كتف ثالثه
04-06-2020, 02:39 AM
وصلت لمرحلة الفتور
في الحقيقة الطريق اليها أخذ وقت أكثر من المتوقع
الباقي
المعروف, الوفاء, تقدير المواقف..

القطار طويل/ طاقتي تتراجع تتساوى بالصفر.
الناتج كمية غير معرفة..






الحديث لن يفهمه إلا رواد الحساب العميق...

كتف ثالثه
04-06-2020, 02:43 AM
ما خلق الله مثل اشباهه إلا الفتنة..

كتف ثالثه
04-08-2020, 07:17 AM
ماذا قلت في وجه الدنيا
حتى تباطأت عن رسم الفرح في عينيك
ماذا اقتنيت حتى حلت عليك لعنة أن تبقى حزيناً
ألم تتبع السبيل الذي ترغب
أم أنه اثناك الندم بعد ان حل الحصاد مصفراً فاسداً
ألم يكن الغرس هو الأمثل وأنت تصرخ في وجه الرياح
هذا النبت أن سيده لا أحتاج إليك ولا لانتحاءه العاطفي
وقعت في بئر ممتلئة بالوهم
والان تتخذ الدمع حبلاً للصعود
لكل المتفرجين/ كنتم أبطال المشاهدة أن صبرتم حتى موسم الحصاد..

كتف ثالثه
04-09-2020, 03:27 AM
كان اليوم شاقاً إلا أنه ممتعاً وممتلئ
كل الذي خططت لانجازه فعلته

الساعات التي أقضيها بين صديقاتي الكتب لا أشعر بها حقاً
وهي أخر عمل قمت به لهذا اليوم
أذكر أني في تمام الساعة الحادية عشر بدأت العمل على إعادة تنظيم مكتبتي
ثم أيقضتني شمس بقولها الساعة تشير إلى الثانية صباحاً

في هذه الأثناء مررت على عناوين كانت تزكية من الأخرين
والبعض اقتنيه شغفاً والبعض جذبني له عنوانه والبعض فقط من أجل اسم الكاتب
و

يا الهي كيف مضى بنا الزمن وكأنه كان قبل عهد بطول ذراع الشمس
اذكر لشدة الثناء حول كتاب ما
ارسلت توصية لأسماء أن تأتيني به في حال أن مرت المكتبة لكونها تسكن بالقرب منها
وعندما لم أجد منها صوتاً بعد يوم أو يومين قمت بطلبه اون لاين خشية أن تنفذ الكمية
إذ أنها كانت محدودة في جرير
لم أكن أنها كانت تحضر لي مفاجأة ما
وإذا بي بعد اسبوع أجد نسختين من كتاب مغامرة حب في بلاد ممزقة
الصادم في الأمر أني لم أقرأ محتواه حتى الآن
ليس لأني لا أريد، لكن ربما من أجل ألا أفقد لهفتي لقراءة محتوى جميل كما سمعت عنه..
والحقيقة أن كثير في ذات الركب مازال يحتفظ بغلافه




كل الحديث كان عبارة عن زفرة إرهاق وسعادة ونافذة ذكرى..

كتف ثالثه
04-12-2020, 02:56 AM
ففروا من هذه الأرض
لم تعد مباحة المكث..

كتف ثالثه
04-15-2020, 02:55 AM
هل أطيل الشكر لمن كان سبباً لإعادة قراءة ما دونته في الخدش
أم أؤذيه بصمتي أن أعاد مناسبة كل مكتوب لخلدي هذه اللحظة..




تيقضت أن في طياتها بكاء طويل
وشكر كثير
و شغب لا ينضب..

كتف ثالثه
04-16-2020, 03:02 AM
كانت لي محاورة طويلة مع نور عن الغفران
واختصرت طول الكلام بــ
الحديث عن الغفران على الصعيد العام صعب
ولكل شخص طبيعة خاصة و إلا سنقول اغفروا ولتكونوا من المحسنين


أما على الصعيد الشخصي
بطبيعة الحال التمس العذر دائماً وتمضي مع الايام
ربما حتى لا يعلمالطرف الاخر عنها
( أن أنسى أو ربما يُطمس بلا مغفرة)
و
البعض يقع في فئة المسكوت عنه من أجل الفضل والمعروف


الانتقام/ لا أجيد ثقافته
لغة لا اتحدث بها أبداً
أعاتب ويكون العتاب أول خطوات المسح
حتى يعود كواقعة لا ترى..

كتف ثالثه
04-16-2020, 03:24 AM
في الحين الاخير
وبعد جهاد طالت مدته
انتثر المداد
عبث به المارون حتى جف
من أجل هذا سقط المجداف..

كتف ثالثه
04-16-2020, 04:01 AM
أحدهم قال لي ذات مرة

لنفكر بالعقل أتفقنا
عندما قررت تبديل الدار، ربما لأني لم اقتنع، أو أني لا أراه العوض
وعلى ذلك سعيت جاهدة من أجل التفكير بعقل
تسوية كل شيء ولو مستني أذية ما
لأنه قال اتفقنا، عزمت الاتفاق معه دون إخباره
.
.
تمضي الأيام ليبدأ العد التنازلي للغياب

والاتفاق أين؟؟!!

كتف ثالثه
04-16-2020, 04:10 AM
الثلاثاء 3 مايو
يا لك من توقيت قاسي
سجلت بك أول شعور سيء عايشته و بهذا النضج
لم استطع التعبير فيهه أكثر من الصمت مصحوباً بنزيف أنفي
في هذا التوقيت فهمت كيف يجف الدمع إثر فجيعة...

كتف ثالثه
04-16-2020, 05:32 AM
زيادات/
من الذي حرضني لفتح الملفات القديمة؟؟
لماذا اطلع لكل هذا الكم من الصور والمخزون
النية/ حذف
الذي يحدث/ إضافات..

كتف ثالثه
04-16-2020, 07:22 AM
كنت حادة اللسان/ وكان يزورني غيضاً
حقاً مدهشة، كيف كنت اتحدث بهذه الاحترافية
يارب اغفر لمن كان سبباً في موت قلمي..

كتف ثالثه
04-16-2020, 07:39 AM
النقطة الأخيرة من الخسارة/ أنت على صورة كذبة
تشبه كذبة أبريل..

كتف ثالثه
04-17-2020, 01:34 AM
من الأسماء الغريبة التي ينطقها سلوم درشت
وبعد جهد طويل من البحث تبين أن المقصود ساندوتش..


ومن التي في جعبة حسوني هواوش
وتبين ان المقصود بها عيون




عيال أخواني تجيبوا قواميسكم من وين؟؟؟

كتف ثالثه
04-17-2020, 05:39 AM
عندما كنت أحرضه على جمع كرامته
والابتعاد عن من باع الشعور
كان يردد لا استطيع داخلي يصرخ لا تفعل
والله إنها جميلة
يقتلني الشوق يا امرأة
فعدت لصومعة صبري
ياترى بعد هذه الأعوام الخمس هل عادت؟؟
هل بقيت كما هي جميلة؟؟
هل مازال الشوق يجرك للحماقة؟؟؟

كتف ثالثه
04-17-2020, 06:20 AM
على جيدها عقد فاسق اللون
يتراقص بالإضاءة
يسلب عقول المجانين أكثر
ويهدي للكذب..

كتف ثالثه
04-18-2020, 05:55 AM
أثقلتني الساقية
وضاق بها نفسي..




الذي حاورته ذات مرة وطلب مني الجواب بالعقل
سأجيبك هذه المرة
وعقلي يأمرني بها..


التصفير بدأ من الرقم 6

كتف ثالثه
04-18-2020, 05:58 AM
الفيصل ساعة والمحصول غالي
في جوار باب الألفة/ صفعت بكثير من العتاب ولست على خطأ..

كتف ثالثه
04-19-2020, 03:44 AM
نختنق بالواقع حتى في المنام
الأحلام أبت أن تأخذ بأيدينا..

كتف ثالثه
04-19-2020, 03:51 AM
عندما أخبرت أسماء

أن السماء تمطر
رأيت السماء في عينيها فقط..

كتف ثالثه
04-19-2020, 04:28 AM
يأتيني خاطر في كثير من الأحيان

أن ليتني أعود في معرفة البعض إلى نقطة ماضية جميلة
و اسألني: أتحدث المعرفة المتعمقة ضوضاء لحد مزعج؟؟
لماذا الصور تتأثر بعوارض الزمن بهذا الشكل الموجع؟؟
تبقى الماضية منها فقط لذيذة المشاهدة
بها يتسابق الحنين إلى صدرك
ولها ترنيم خاص نراه ونبتسم
تدفء الشتاء العالق في قلبك




الخدوش التي قد تصيبها تخلد بها تشوهات عميقة قد لا نصدقها






حقائق موجعة مع الشكر والتقدير..

كتف ثالثه
04-19-2020, 04:31 AM
جميعم خافوا أن أذهب لمرحلة الزعل
وجميعهم الذين خافوا هم الذين قتلوني..

كتف ثالثه
04-22-2020, 04:06 AM
بعد كل هذا الوفاء
كأن قليل علي بعض التحليق
.
.
كم المتبقي؟

كتف ثالثه
04-22-2020, 04:09 AM
تقول شمس / اللي على راسه بطحا
يحس عليها

كتف ثالثه
04-22-2020, 04:12 AM
نايف..
رؤيتك هذا اليوم/ كانت تساوي نصف ابتسامات عمري..

كتف ثالثه
05-02-2020, 06:10 AM
و لما أكون ضايعة
أجيك وألاقيني..

كتف ثالثه
05-05-2020, 06:56 AM
صباح الخير قبل أن تنطفئ في عيني مشاعر التأني
صباح جرحي المتضرم
و ضلال أوراقك


صباح الجنة يا أمي و لك فقط..

كتف ثالثه
05-06-2020, 06:03 AM
كنت منفذ لكل الايجابيات السبع
وأنت قاتل مخارجها

كتف ثالثه
05-19-2020, 06:09 AM
نسيت أن أهديك مباركتي على لوحتك الأخيرة
بينما كنت غافيًا في نشوة ظفرك
مبارك عليك حزني و خيبتي
و الهواء الذي خنقته في جيدي
مبارك عليك بتر ساق المفاجئة
و فرح اصوات العيد...

كتف ثالثه
05-21-2020, 03:42 AM
ما كنت أنسى أنك في وجود أخر
ولا أنسى أنك في عالم تأكيداً أنك فيه بخير
لكن رؤية صورتك في توقيت كهذا
خنق الدمع في حنجرتي
يا الهي
كم كان لك وجه مشرق عليه شبائب الرحمة

في العيد الأول الذي لم تكن فيه
تداعى والدك بالنوم لم يرغب بمواجهة يوم كهذا وأنت في مكان أخر
والجمع كان يحاول أن يظهر بأن ثقباً للعيان قد استتر
أتعلم الوجوه لا تستطيع أن تخبئ بقدر الأفواه
وكان ذاك هو الحال
في هذا العيد جميعنا في مكان مختلف
ليكن مقامك هانئاً يا وجهاً يأتي بالفرح عند كل مشهد..

كتف ثالثه
05-22-2020, 06:16 AM
(والله انك حاجة كبيرة في عمري)

يعلم الله أنها من أجمل الرسائل التي تلقيتها منذ زمن بعيد
وأنها جعلت الصباح لون مختلف






اللهم لا تحرمني من رفقة صحبي في الجنة..

كتف ثالثه
05-24-2020, 07:04 AM
يا أفراح العمر الممتدة
كل عام وانتم بخير..

كتف ثالثه
05-25-2020, 03:13 AM
لم أملك سوى ساعات قليلة جداً من النوم
و ما زال جسدي يقاوم هذا النعس
متى سأتخلص من عادة معاندة النوم لي ؟!!

كتف ثالثه
05-25-2020, 07:59 AM
كلما تذكرت وزره
تبلور الدمع من جديد

يغفر لك الله حزني
وكسر خاطر العيد..

كتف ثالثه
05-31-2020, 10:15 PM
ما كنت أتوقع معطيات أخرى
لكنها بهذا الوضوح آتت مشتتة
قاتله
فائقة الخنق والتلكؤ


ليتني قضيت على مساعي المسألة
قبل الهجر الجميل...

كتف ثالثه
06-05-2020, 03:14 AM
لا تستعجل الصباح
فيموت القمر سريعاً..

كتف ثالثه
06-05-2020, 03:17 AM
اعتذر لأني أحببتك برؤيتي أنا
و جعلت إيمانك يموت قبل أن يعيش..

كتف ثالثه
06-06-2020, 11:29 PM
مما علمني إياه عبدالله وأنا في سن صغيرة
كان يقول : إذا ابتلاك الله بأمر ما فإنه يمحص لك من ذنوبك
لأنه يحبك يريد أن يرفعك
ابحث عن اخطاءك التي اقترفتها وصحح ما كنت تفعله
فالله ابتلاك حتى تراجع الحسابات قبل اليوم الأخير.

كتف ثالثه
06-07-2020, 08:45 AM
قمت بإلغاء موعد مهم طال اعداده وانتظاره
من أجل أن أحضى بنوم متواصل
والنوم يعاندني


وبعدين..

كتف ثالثه
06-09-2020, 02:13 AM
بينما أتبادل الحوارات المطولة مع شمس
وفي كل مرة اقفز لموضوع جديد
تصفعني بسؤال: (إيش الغبار اللي في راسك كل شوية في موضوع)
بماذا أجيب؟! :Animad0029::Animad0029:

كتف ثالثه
06-10-2020, 11:15 PM
يقول نايف ( ممارس صحي ) / إثر ما يشاهده من حالات
عنف ضد الأطفال أو كبار السن أو اعتداء وما إلى ذلك
بلهجة سهلة : لازم يكون فيه جهنم
لأنه فيه ناس تسوي أشياء ربي راح يجازيهم عليها
وين يروحوا من عقاب ربي ما أدري..




حديثه بعد اكتشاف اعتداء دنيء على كبير سن
لا يجيد الكلام ولا المشي ولا الدفاع عن نفسه..

كتف ثالثه
06-14-2020, 02:18 AM
كيف لحماقة إسراف الوقت
أن تفعل بنا شيئاً كهذا..
كالنسيان مثلاً
كالجحود
عدم التتمة والانتماء

كيف تفعل كل هذه الجراح بلا يأس؟؟

كتف ثالثه
06-15-2020, 07:03 AM
بحثت في أروقة الأيام عنك حتى يأس منى التوق
وبلا جدوى
في رفوف الذكريات كنتِ الظرف الأول
وفي صخب صوت المناسبة كنتِ حاضرة مع فنجان قهوتك
فعلت الغربة أن أخذتك أولاَ
وأنت المثل الكبير للمناضلة
ثم لوس انجلوس ابتلعتك بالعلوم


ليكن مقامك طيباً حلاً وترحالاً..

كتف ثالثه
06-20-2020, 05:28 AM
حلّ الفجر يا أمي أخيراً
كنت انتظره حتى تلبسني اليأس
أسفة ولكن حقاً كانت ليلتي سيئة
اشتكى جفني الملح
ليس لأني أسقط عن وقوفي أو أتنازل عن موقفي
لكن الحزن قيدني
حضر صوت الفرج يا أمي
و حان وقت أن أنام


أحبك..

كتف ثالثه
06-27-2020, 02:53 AM
انتظر منذ الساعة الثاني عشرة
معدتي تصرخ في وجهي ألم يحنو الزمان
: بقي القليل تصبري




المطاعم اللي تتأخر مالكم داعي..

كتف ثالثه
06-29-2020, 03:00 PM
قدمت ما بوسعي
وكان الخاطر حيلتي الاخيرة..

كتف ثالثه
07-02-2020, 01:12 AM
أنا أباشر منتصف عتبات الخسارة
الصدق لم يكن يكفي
و لو أن النقطة كانت معلومة
ولكن في زمان حدوثها الدهشة



الصباح يجب أن تكون فيه بخير
ولو كنت محموماً
فصباح الخير لخاطري..

كتف ثالثه
07-02-2020, 01:46 AM
تؤذيني ذاكرة الموسيقى والرائحة
يالا صبري الهش ..

كتف ثالثه
07-05-2020, 06:24 AM
بأكثر الأوزان قدراً
رضيت عني هذا اليوم
إني أعود إلي رويداً

كلما تخلصت من قناعة ما أسرع
فأنا أعدو إلي من جديد
أين كنت مغيبة في العهد النائم
اشرقت الأطيار في روحي جديد




صباح الخير والعودة ولإفلات..

كتف ثالثه
07-08-2020, 03:05 PM
مغلف صباحي بالسهر والإرهاق
لا يستجيب عقلي لخمول جسدي فأبقى متيقضة بلا قرار أقصده
استاذة ابتسام صانعة هذا الصباح
منذ عام أو أكثر كان أخر تواصل بيننا
لا أعلم من المسؤول
هاتفها يرفض رسائلي
وهاتفي لا يأتي بإشعارات
كتب الله هذا اليوم أن تأتي فرحتي بعد كل هذا السهر والتذمر
الأخبار المنصرمة توالت بلا ترتيب
تسابق الشغب والفرح والحزن في أفواهنا أيهم يظهر أولاً
كنا نتحدث فقط ونضحك طويلاً
شكراً للوقت للذي أتى بك
واختصر الشوق الذي كان في جيدي عبر صوت صغير..

كتف ثالثه
07-10-2020, 02:26 AM
لا اعتقد أني بخير
و كأني سأدخل في وعكة صحية قريبة
أو أن الطقس ليس بجيد
سأحب ترجيح الخيار الثاني
لأني لا أريد تصديق أن معدلاتي الحيوية منخفضة
و إن كنت متقينة لكن لا أريد التصديق
ستمضي هذه الليلة دون أن أخبرك المزيد
لا أعرف كيف سأشرح لك أن الوقت المتبقي قليل
ولا أعرف إذا كان خبراً كهذا سيكون مزعجاً
أم انحلال للوثاق
لا أريد أن أفكر
إلا بالصبح إذا تنفس هل سيكون الألم قد خف أم لا..

كتف ثالثه
07-10-2020, 06:42 AM
حين أتقابل مع النعاس
أتجرد من كل عقل ومنطق
ما الذي ألفظه لا أعلم
الأكيد أن الذي في العمق يظهر بلا تهذيب
والأشد تأكيداً
عندما استفيق أتحسر مالذي قلته إذ لا أذكره جيداً
و ألبس الندم أيضاً




لذلك أقصي هاتفي بعيداً عني حينها..

كتف ثالثه
07-12-2020, 06:41 PM
ليس بوسعي أن أكون إلا أنا..

كتف ثالثه
07-15-2020, 05:20 AM
كلما انتهيت من قراءة كتاب
أشعر وكأن جزء مني يتوقف بالفقد
صاحب الظل الطويل
سأفتقدك في يومي التالي..

كتف ثالثه
07-15-2020, 01:51 PM
يا لطافة الأرض المتمثلة بك
يا أجمل وأروع من شهدت مواقفه في هذه الدنيا
لم تتأخر في تقديم نفسك قربان من أجل البراعم
لا تظن أن هذه التضحية الله لا يراها
اعتني بنفسك جيداً ..

كتف ثالثه
07-15-2020, 01:53 PM
ولو كان لدي المزيد من رصيد النقد والنهزيء
في حق الدراما الحديثة والكتابة والكُتاب لفعلت
وربما يأتي المزيد..


( لا استطبع مشاهدة السخافة واتجاهلها بالصمت )..

كتف ثالثه
08-03-2020, 07:33 AM
من الذي أيقض العين النائمة؟
ليتك أبقيت عليها في سبات عميق..

كتف ثالثه
08-03-2020, 07:35 AM
كيف تجرؤ أن تكون الألف لون في دقيقة واحدة؟
كيف تقدر تفريق القشر عن جوهر واحد؟
.
.
كلما مضيت نجمة
عُدت بشهب جديد عشر أُخريات...

كتف ثالثه
08-03-2020, 03:35 PM
مجازات: المقصود واحد والبقية للتورية..

كتف ثالثه
08-05-2020, 07:30 AM
تغريدة واحدة
كانت كفيلة بإرجاع كل شعور كنت قد تهربت منه ..

كتف ثالثه
08-10-2020, 01:05 PM
رسايل عالطاير..


إلى ....../ إللي استحوا ماتوا
إلى ...... / على مين تلعبها
إلى ...... / احترموا عقلي
إلى ...... / بما أنه عندكم العيب مقدس عن الحرام مرا عيب اللي يحصل
إلى ...... / هذا اثبات الحماقة
إلى ...... / أسفة علشانِك أكلتي من الطبق وهوا فاسد

وشكراً ..

كتف ثالثه
08-13-2020, 02:09 AM
تلقيت السهم عن ظهرك
و أجهزت على قلبي بقوسك
من كل هذاُ فاتنا أن نعيش سُعداء..

كتف ثالثه
08-14-2020, 07:41 AM
أحزنني
أني فقدت كل شيء جميل كنت أحفظه هناك..

كتف ثالثه
08-14-2020, 09:00 AM
منفذ من أجل محاولة حقيقية للنوم
فيض أعرج
فيض أعرج.. - منتديات قصايد ليل (http://www.gsaidlil.com/vb/showthread.php?t=177999)

كتف ثالثه
08-17-2020, 03:54 AM
لم أتجاوز النصف من مغامرة حب في بلاد ممزقة
وأجدني أنصرف لمعرفة التالي وبشدة
هذه الحقبة الزمنية لا أعرفها ولم أشهد من آثارها شيء
أعرف عن العراق أني وفي سن صغيرة جداً لا أميز جيداً الأحداث
شاهدت عبر التلفاز تمثال كبير يسقط أرضاً
وأنها اندلعت الحرب هناك
لا اهتم لهذا الجانب أبداً
السياسة والحروب والأحزاب وووو لا تعتي لي شيء
لا أريد أن أعرف في مواضع أخرى حقيقة
مغامرة حب هي الكتاب الأول الذي أشهد به تاريخ ما عن الحرب
من رؤية مختلفة

أما وحين كبرت عرفت أكثر وفهمت أكثر وعلمت عن السياسة أنها لعبة وأن تواريخ البلدان هي شواهدها

كثيراً ما أتسائل في هذه الحروب من الذي على حق؟

الجدير بالذكر أن الوصف دقيق وكأني أشاهد بغداد والسليمانية
و جهنم الحرب، وفيض من أسراب الحب

محقق سأكتب عنه رؤيتي وافية بعد أن أنهي صفحاته..

كتف ثالثه
08-20-2020, 04:00 AM
ألفيت يا عامي الجديد
ومعك ميلاد حديث
كيف سأركض في أيامك بعد عامي الكئيب
امتلأت فيه حتى ظننتي لن أتجاوزه
قلقي الذي اخفيته عن الوجوه المجاورة
يتصعد كلما خلوت بنفسي وبكيت
لا أريد أن أندم على اللحظات التي كنت أراها من حقي
وفيك سأريق دقائقها من أجلهم

أيها العام الجديد/ لا أريد أن أبكي فيك شوقاً للذي مضى بالرغم من ضرواته
أرجوك أن تأتي كضماد لكل ما سلف
بدأتك وقد مسحت الذي انقضى بلا تردد
حتى التذكارات التي كانت أكثر أهمية..


كل دقيقة وأنا وأنت أيها العام بخير...

كتف ثالثه
08-22-2020, 05:33 AM
(و الإنسان يخاف مما لا يعرفه يا عزيز) #قبس


‏يتقدم على جبيني استفهام القادم من :
الساعات البالية
الوجوه المتتالية
السواقي الباردة
العبارات المشردة
كل المخاوف التي تحيط بي، تأتي إلي من زواية الجهل مما قد لا أعرفه..
لا أرغب بمعرفة تقارير عن المستقبل أو الماضي
ولكن لا أريد أن أكون جاهلة أيضاً..

كتف ثالثه
08-31-2020, 03:33 AM
انطوى الزمان
و كأني كنت في الأمس أناقش معك فكرة اختيار شريكة العمر
ها أنت اليوم تحمل طفلك بين يديك
تؤذن في إذنه اليمنى
تأتي بلهفتك وبهجتك
تعقد مشاوراتك حول اختيار اسمة
تنام على اختيار و في غداة اليوم تأوي إلى أخر
ما أسرع قطارات الدنيا
ابتلعتنا سريعاً



يا إلهي
كيف سأصف شعوري
تالله أنها فاضت ما ان حملته
مدامعي تحكي لك هذا الفرح الذي يعتريني
كُبرت يا نايف
وها أنت اليوم (أبو الوليد)
أتى للدنيا حامل بصمتك الوراثية في ملامحك
وستكون له أب مثالي
كلي يقين بذلك
طالما أنك أخ مثالي ستكون كذلك في أي مسمى تكون فيه


لا تنسى رحلة الطفولة التي كنا عقدنا العزم على خوضها
ولو اشتعل رأسي ورأسك بالبياض
لا اتنازل عنها ..

كتف ثالثه
08-31-2020, 03:35 AM
قالها لي/ الغالي جاب لك غالي

كتف ثالثه
09-07-2020, 03:09 AM
حاولت أن أجبرني من أجل الكتابة وفشلت
في رأسي وجع أبقاني بعيدة التركيز
ومعدتي تمارس نشاطها المستمر في الألم
نسيت أن أحصي عدد المسكنات التي قد تناولتها
وتاخرت تسريب عن واقعة فقد يوم جديد أيضاً


(يارب ما أنسى الاحداث اللي مخططتها في راسي)

كتف ثالثه
09-14-2020, 04:16 AM
كلما اقتربت من الواقعة التي كنت أفر منها
أتلاشى كذات المرة التي رجحت فيها الهرب على الوقوف
متى نتعافى؟؟؟

كتف ثالثه
09-16-2020, 03:33 PM
القصيدة التي لم أرتلها لسنوات
احتجزها فقدك في حنجرتي..

كتف ثالثه
09-20-2020, 05:37 AM
22- مايو - 2016 م


لم أشرق كعادتي، ولم يأتيني الفجربسجيته الدائمة، كان مختلف الوطء والتتمة
لا النوم رافقني في ليلتي المنصرمة ولا جسدي أهداني مغفرة بالهدوء
تسعرت أشجاني، توترت أركاني، أهتز وإن كنت لا أبديه
أضحك أكثر من المتوقع و أفتعل الشغب ما يناسب الليلة الأخيرة جداً
كيف أطمس الذي فات، كيف أعود لنقطة ماضية وكأني لم أزاول مهنة ربان السفينة
أنا أعود لمكاني و جزء من قلبي أبقيه هنا


حانت اللحظة، لطالما فررت منها طفلة وصبية وأعيشها مرغمة في كل مرة
أوادعه و الشرخ فيه صدره تنطق به عيناه
عانقته كعناقي له تلك الليلة المضطربة، الحزينة، الباكية، أواسيه بصبري
إلا أن جلدي تخلى عني هذه اللحظة
في هذا الموضع ( أنا بكيت)
غادرت والتلويحات خلف ظهري
الصغير ينادي
أمسكوه إجباراً
ليعود الكل لمكانه الطبيعي
لا أجروء على الالتفات، ولا يجوز أن أظهر بالصورة الخفية التي احتفظ بها لساعات الليل
فقط مضيت

.

.

.

عند (بوابة القادمون)
كل الشعور مختلط
حقاً أعود لداري ولي ولأحضان أمي
استنشق الهواء الذي انتمي إليه



يا إلهي..
تغير كل شي
الطرقات والأشجار وألوان السماء
صوت العصافير، تحليق الحمام
و صبارتي الصغيرة (أشواكها ضمرت لم تعد فتية)
أم أنا التي لم تعد ترى كل شيء كسابقه
سابقت الريح لألج لداري
آه يا شوق وصوت الآه لا أخفيه
عُدنا والفقد كبير
عُدنا والجرح أكبر من أن أخفية بابتسامة حمقاء
عُدت
لكني بروح أخرى
عُدت
و هو
لن يعود
أبداً

.

.

.

حملتني جسارتي لترتيب ما أحدثه الزمان والغياب والفقد
منذ ساعات الصباح الأولى حتى بداية تفشي ساعات الصباح الجديد
من الجيد أني فعلت
ويبدو أن عيني تستجيب لسلطان النعاس أخيراً
دون استحضار أي فكرة، أو أين أكون وأين سأكون في العشية الجديدة
لن أرى الملامح البائسة
لن أستمع لعثرات الصوت بالدمع
لن أشاهد صورته مزجاة في الأفق تحلق
فقط سأنام..
قبل أن أفعل لم أمنعني من إرسال صوت خاطري
ثم رحلت في نوم طويل..

.

.

.


لم يسبق أن دونت انحناءة كهذه
تصبر واقرأ
لا أضمن لك ما تجده في ( تسريب عن واقعة فقد )


لحصر قصايد ليل
ثالثه لاتميل..

كتف ثالثه
09-20-2020, 05:39 AM
(2)





حُييت يا فجري الجديد وبك ترنيمة صوت الأمان ( والدتي )

ودلال عكازي الأعظم ( والدي )
رائحة القهوة تراقص ذرات الهواء، ورأسي معها يزداد انتشاءً
ابتسم خاطري ، الحياة حقاً تبقى مستمرة
كم كنت ألهج بالدعاء في زمان قد مضى أن يأتي الله بالهطول
أن تنقضي دقائقي العاجزة
أن ينزل علينا معجزة من السماء
وأتى قضاءه وقدره وبه رضيت
امتدت ذراعي إلى هاتفي
لعل جواباً أنتظره قد أقبل ومع الأسف كان ساكناً على غير عادته
عدا إشعار ( دخل وقت الصلاة )
.
.
.
(مدام، مدام، مدام ساعة تمنية)
يا لا فزعي كيف أخذتني عيني حتى هذا الوقت
الساعة السادسة كنت متحضرة تماماً، أوراقي مصفوفة بعناية
ملبسه و وجبته في أتم الاستعداد
صادفني الحظ أن العاملة المنزلية يقظة للأحداث الجارية ولا أريد أن أفكر
لو كان خلاف ذلك
في هذه المرحلة يجب أن تكون مناعته عالية ومعدلاته الحيوية كذلك
عبدالوهاب/ نعم البطل عبدالوهاب يجب أن يكون في تمام الساعة التاسعة
في المختبر



سلطان يهاتف للاطمئنان، هل يجري كل شيء على ما يرام
الساعة الثامنة من المفترض أن (عبدالوهاب) قد غادر لكنه للتو يستيقض

ليتني كذبت كذبة بيضاء ونجوت بها من حصص العتاب لكني لا أعرف زخرفة الوقائع.
أتيته بالخبر لربما يجد حلاً أو يتصرف .
كله مضى على عجالة بمساعدة (سري)
والآن/ حان وقت التوبيخ، عاقبني السهد حتى يومي التالي
.
.
.

حاضر/

تنفست محوقلة لما يتشوش تفكيري بموقف صغير انتهى زمانه
و أجبت والدتي بصوتي الهزيل( طيب ياماما الحين جاية)



كيف كان صباحه هذا اليوم
هل هو كعادته يصلي ليلاً ويلتقي بالملوحة حتى تشعشع عيون النائمين
أم أنه خلد لنوم طويل واستفاق مع بكور الأطيار
ليست من عادته النوم لساعات طويلة، كما أن يقض على الدوام، نومه خفيف
واشتركنا في صفة المنامات المزعجة التي تزورنا على الدوام
أعلم عن زوجه لن تقصر
لكنها تحمل الكسر في جبينها هي أيضاً، تتصبر من أجله
لأكون أكثر صراحة /هو رأي الذي لم تراه
خاف على قلبها الفزع والهلع فأبقاها بعيداً بعض الشيء عن ساحة المشفى
من يستطيع أن يفهم قلب الامهات؟؟!!

أعلم أنه اليوم حزين أكثر من كل يوم
الفرق بيننا أني هربت
وهو بقي في محيطه يعيش حدثه وافياً حتى يتعافى..

:(وين حابه نخرج اليوم)
انتشلني صوت سارة من فكري العميق
حسناً ماذا أريد أن أفعل و أين أريد أن أمضي
:( أي مكان حتى لو أبقى في البيت وحشني)
تغير في ترتيبه ومفروشاته الكثير
لم يكن عمراً قليلاً الذي بقيته هناك في (حقبة المأساة)
تلك الأشهر كانت تساوي في دروسها أعوام عمري السابق..

كتف ثالثه
09-20-2020, 05:41 AM
(3)


الأحد 12 اكتوبر 2015
الساعه السابعة صباحاً..

سارعي للمجد والعلياء
مجدي لخالق السماء
وارفع الخفاق أخضر
يحمل النور المسطر
رددي الله أكبر يا موطني
موطني عشت فخر المسلمين
عاش الملك للعلم والوطن..

أردد النشيد الوطني ولاءً أولاً، ثم لأني في موضع القدوة أمام تلميذاتي
ما إن صدحت بترديد النشيد حتى بدأن في ترديده وكأنهن في سباق الصوت الأعلى
نصف الوجوه ناعسة
وأخرى تتمتع بشغب عالي
وباقايات أخذن موضع الحياد لا استشف من ملامحهن إلا الجمود
مضين إلى صفوفهن وأنا إلى مكتبي الصغير
استجمع ثباتي بعد فوضى الصعود على السلالم و الأصوات العالية
وحين بدأ الوقت الحقيقي كنت أقف على رؤسهن
كل الاستفهامات تنصب على رأسي دفعة وحده
:( يامعلمة أنتي جديدة)
:(يامعلمة حتدرسينا أي مادة)
يالا كثرة الأسئلة، ومجبرة على الإجابة لكل سؤال يُطرح
:سأتيكن يا صبيات بكل الأجوبة و أسد كل منافذ الفضول لديكن
الانطباع كان جيد إلى حد كبير
أبدينا تفاهم مدهش، وتقبل سريع
أخبرتهن ما يلزمهن معرفته وأبواب الفضول لا تغلق أمامهن

سعيدة لوقوفي هذا إذ أني سعيت للحصول عليه وبشدة
كثيراً ما كنت أردد على مسامع عائلتي لا أريد أن أبقى بعد تخرجي الجامعي بلا وظيفة ولا لوقت قصير
وحدث ما تمنيته
أقبلت منطلقة، أؤدي أمراً أردته، خصوصاً بعد الثناء الذي تلقيته من اللجنة التي اختبرت قدراتي من أجل المهمة
لم يُخيل إلي أن يتم اختياري سريعاً، و أن أكون في مكاني هذا في ظرف إسبوع
مضى اليوم الأول كما كنت أخطط إلا أني استثقل تدريسي لثلاث مراحل مختلفة بين الابتدائي والمتوسط
.
.
.


الطفل يبكي و ما من أحد بجواره
ماذا يجري يا إلهي
ليس من أحد هنا
اقترب منه وألتفت علّي أجد أياً من ذويه ولا أحد
حملته بين ذراعي
الطفل محموم ويئن
يا أمه أين أنتِ، لا يوجد في هذا المركب في أحد
من أبقاك ياصغيري هنا بمفردك
تبدو السفينة تسير بسرعة هائلة
كيف أتيت هنا في عمق هذا البحر
من أتى بك في مركبة كهذه أيها الجميل الصغير
تشبث بعنقي مجيباً ( لا تتركيني ما عندي غيرك)..

على إثر هذه المقولة استفقت بفزع كبير من نومي الذي لم يتجاوز النصف ساعة
يا إلهي
لماذا أشعر بأعماقي تتأذى
حقاً الملوحة تغطي ملامحي
سارة لم تستطع تلقي أي جواب لمعرفة أسباب هذا الفزع
عدا أنها عانقتني
لماذا أبدو بهذا الشكل البائس وكان صباحي موسيقى تحقيق الهدف الذي كنت أصبو إليه منذ سنين عمري الأولى؟؟
لماذا علقت في كفي رائحة الطفل وعناقة وحمى بدنه؟؟
لماذا ينساب هذا الاستياء على إثر رؤيا نردد عنها منامات العصر الكاذبة
و لم أشعره كذلك أبداً مع إصرار عقلي بإقناعي بذلك؟؟
من يكون هذا الصبي و ماذا يصبو إليه من معنى و إن كنت لا أعلقني كثيراً بالرؤى؟؟
أعتقد أني أُصبت بحماه، عدى إصابته انتقلت إلي
لا أجيد إجابة لأي استفهام مما سبق إلا أني
لا أريد أن أحادث أحد
ولا أريد الالتقاء بأياً كان
أريد أن أبقى وحدي وفقط...

كتف ثالثه
09-20-2020, 05:42 AM
(4)
23 مايو 2016 م

( الأول من كل أمر يبدو صعب للغاية، حتى نفسك قد تردد أحياناً كيف يمكن أن أفعل
أن أتجاوز، أن أغفر، أن أنجز، أن أتقدم، أن أحل أبواب المعضلة، وأكبر استفهام قد يكون
أن أنسى
ليس ثمة نسيان جميل أو سريع هكذا قالت أحلام مستغانمي
لا يمكن أن ننسى في الحقيقة
لكن الزمان كفيل بتضميد هذه الجراح
هذه الليلة بالنسبة لي تبدو صعبة أيضاً
أجهدت نفسي في ترتيب كل ذرات الغبار التي تراكمت حتى لا أفكر بشيء
لكن قلبي معك
سأستسلم للنوم أخيراً، لا تنسى أن تطمئن خاطري
ليكن نومك ساكناً)

نسيت العدد الذي وصلت إليه من اطلاعي عليها
ياترى هل وصلت للعدد عشرين أم لا
لعله أتى بجواب يطمئن من قلقي عليه ومع كل الأسف لا يوجد إلا صح باللون الأزرق
وبما أنه اختار الصمت فأنا أخذت جوابي

ومع ذلك كنت أريد أن أكذبة ولو بجواب يسير ، كنقطة مثلاً سارضى بها
أردته أن يخبرني كما كان يفعل سابقاً
لا أريده أن ينغلق لهذا الحد
ليس من الكلام أي فائدة تُذكر أتفهم الأمر جيداً
على الأقل لو نقتسم الوجع، والآه، والدمع هذا ما فكرت به
كثيراً ما اعتدت على إجاباته الفعلية لا القولية مثل عامي المنصرم مثلاً
عندما أخبرته بأني أزور المقهى الذي ذهبنا إليه مؤخراً مع بعضنا
وأني أشتاق إليه جداً
عند حضور اليوم التالي استفقت من منامي إثر قبلة على رأسي

كان هو صاحبها ما إن رأى حركة تنم على يقضتي حتى ابتسم قائلاً: ( قلتي وحشتك و أنا جيتك )
تكبد عناء الرحلة من أجل كلمة
ترك أعماله الكثيرة و مسؤولياته التي لا تنتهي من أجل (وحشتني)
تمنيت لو أنه يفعل مثل الوقت الماضي ويأتيني جوابه باتصال

وانا التي تعلم بأنه لا يُجري أي مكالمات في الوقت الحالي إلا للضرورة القسوى
صحيح أن نغمة الحزن في صوته قد تقضي على ثباتي لكن أختار هذه الكفة عن الصمت



انتزعني من هذه الأفكار نداء سارة
نسيت أننا في موعد لنزهة عائلية
تلقيت بعض العتاب بسبب حماقة ما ارتكبتها
أبقيت من سارة متحفزة بعض الشيء لبدء شجار لطيف نفتعله في كل مرة لخنق الصمت
كنت أبدل بين أثوابها وثيابي في الخزائن
كما أني خبأت هاتفها لهدف اللعب
وأفلح الأمر ها أنا ذا أركض لاختبئ خلف ظهر أمي
و والدي يبادلنا الضحك
نسيت أيضاً الإفصاح بأني بدلت الحقائب سأرى حين تكتشف الأمر ما الذي سيجري
أعدت سيرة الشغب الأولى من جديد
حتى والدتي لم تسلم منه ولا والدي
أنشبت بينهما الشجار وفررت بضحكاتي...

كتف ثالثه
09-20-2020, 05:43 AM
(5)

26 اكتوبر 2015
الأحد الساعة التاسعة صباحاً في حجرة المديرة
بدهشة تستفسر:(ليه الاستقالة يا أستاذة يارا، معلمة بهذه الكفاءة نحب إنها تبقى عندنا
طالباتك يشيدون بإمكانياتك العالية، يا ترى السبب خاص أو من المدرسة؟؟).

كيف سأخبرك يا أستاذه هيام بأني لا أشعرني هنا، كيف أخبرك بأسبابي الحقيقية
نفسي تطلب مني هذا الاعتزال
كيف سأخبرك بأني طوال الفترة الماضية كنت أصلي لله أن يجلب لي الخير
وأن استخاراتي تجاري عدد صلواتي في اليوم على أن أبقى أو أغادر
كيف سأتلو على مسامعك بأن خاطري مغلق عن هذا القدوم
ولولا أني أخاف التقصير في حق ربي أمام هذا النشء لكنت بقيت، لن أرفض أي مردود مادي.
لا يفلح انجازي وأنا أراه يشبه الانسياق إلى المعتقل
كأن جنازة ما تنتظرني في مكان أجهله
استعيذ ثلاثاً وأنفث على صدري الفلق ثم أعدت الأسباب لعدم اعتيادي لكنه لم يكن شيئاً كهذا

: بالعكس يا أستاذه هيام من أروع الإدارات اللي تعاملت معاها لكن السبب عائلي بحت
:فعلاً خسارة أستاذة مثلك، مافي إمكانية إنه ينحل الموضوع؟
أجبت وأنا أهز رأسي بالرفض لا توجد إمكانية لبقائي.
أليس الانتماء من الأسباب التي تجعلك تُقبل بانشراح إلى حيث تنتمي
هذه الجهة لا تناسبني، ولا يناسبني أن أكون مسخاً يفعل بلا اقتناع أو إدراك لما يدور حوله
العقد فارغ من كل الذي أمارسه خلف الكواليس لهذه الجهة، أنا أحمل مسمى وظيفي واحد
ومع الأسف أقوم بثلاث وظائف
: أتمنى لك التوفيق
:شكراً جزيلاً

سلمت ما في جعبتي من عهدة، وطالبت بلقاء أخير مع تلميذاتي
الصبيات في الصف الرابع وقفوا على صعيد واحد والجزم بأن أبقى
هذا الرفض لن يُجدي نفعاً ولن يغير نتيجة أنه اليوم الأخير
كم أبغض اللحظات الأخيرة، وأبغض ترتيباتها التي في النهاية فراغ عن كُل ما خُطط له
ميعاد أخذت تنتحب على الباب : (لا تروحي يا معلمة أنتي درسينا) .
بماذا أخبرك أيتها الصبية، أنا لا أشعرني هنا بخير، أريد الخلاص بأقل الأثمان ولو كنت في كف الخسارة
طمست المسافة التي تفصلنا بخطوات بسيطة وعانقتها مربدةً على أسباب اعتراضها
: أنت طالبة مجتهدة وذكية وكذلك زميلاتك ومتأكدة ستكون المعلمة القادمة قدراتها عالية إذا لم تكن أفضل مني
سأرسل لكم سلامي مع المعلمة نوال و لربما آتي للزيارة في يوم ما.
ما إن فعلت الفعلة حتى أصبح الطابور أطول .

حان زمان المغادرة، وأغلقت ملفاً من حياتي أحب أن أذكره ، عند الباب الرمادي و الردهة البيضاء، والسماء الملبدة بالغيوم، ومدامع ميعاد..
.
.
.
الساعة السابعة مساءً
:(صاحبتي جايه وتبغى تقابلك)
في يوم كهذا يبدو خاوي أكثر من اللازم، لاتوجد دروس تُحضر ولا وسائل تعليمة ولا واجبات إكترونية
ولا مهام إدارية يتعين علي ترتيبها و لا إضافات أفتعلها سوى المكث بصمت ومزاج يتقابل مع الصفرية لماذا تصر سارة على مقابلتي لصديقتها؟
: مايصير أعتذر
تعقب ببعض التأنيب :البنت طالبة تشوفك، وكمان فاضية يعني ما عندك مجال اعتذار
نعم الأمر كذلك أنا فارغة من كل شيء ولا أريد أن أحدث شيء
الوقوف أمام الواجبات الاجتماعية لا يستهويني كثيراً لكن (سلوى) فتاة تستحق
ربما شيء ما من مزاجي يتغير
تؤكد سارة : لاتجي حتى أقول لك
امتعضت ملامحي اعتراضاً إلا أني تنبهت يبدو أن هناك أمر ما يُحاك من خلف ظهري، إذ تبدو ساره على غير عادتها
أثار تساؤلات طويلة المدى تأكيدها الاخير في أعماقي
ومع ذلك بقيت أكمل الرتوش الأخيرة على زينتي البسيطة
بعد أن أصابني النعس أقبلت بوجه متهلل تقول: هيا
ما أثقل خطواتي إلى هناك حيث جلسة النساء، أواسيني أني سألقي التحية وأعود للنوم

و

وقفت بدهشة أمام ما أرى
(يارا) تزين الحائط الأمامي بـ بالون زهري اللون
الأرض الرخامية لا يوجد بها ممر للعبور عدا طريقي المُضاء
تجوب الأركان رائحة الزهر
أستطيع أن أخمن أنها من أفعال بسمة حياتي (بسمة)
يارفيقة أيامي الضاحكة والبائسة
ياجزء مني لا أفكر معه إلا أني بخير
تتوسط الطاولة قطعة حلوى كبيرة الحجم مدون على سطحها ( الله لا يحرمني منك )
تواسيني بطريقتها ونهجها وأسلوبها
بجوارها الكثير من الورد بلون زهري أيضاً
تراقصت فرائصي فرحاً، منذ شهر و أكثر لم يتسنَ لي مهاتفتها جيداً ولا لقاء يستحق
تظهر أمامي باسمة حاملة في يدها قلادة بإسم ( يارا ) مرددة: بمناسبة العطالة
أخرسني الموقف عن أي ردة فعل، كيف أجيب على وفاء كهذا.

تتفق خلسة مع سارة في توقيت كهذا من أجل انزعاجي الذي احتفظ به لنفسي
هي تعرفني لهذه الدرجة وتعرف أني لن أحدث أكثر من الصمت فأثرت روح المرح على الانزواء
طال السمر والضحك و قصص من تاريخنا الدراسي
أتى الضحى والساعة التاسعة و ما عادت هناك طاقة لمتابعة المزيد من الحديث
عانقتها ختاماً ورددت شكري الذي رأته في ملامحي بلا صوت أذكره
آن للنوم أن يأتي ناشراً يداه، وأنا أرتمي إليه..

كتف ثالثه
09-20-2020, 05:44 AM
(6)




المكان مزدحم بالنساء والرجال
أبدو في مزاج جيد وهناك عُرس يُقام
لا أستطيع معرفة من هي العروس
من الذي يقف هناك أرى بشكل ضبابي ظهره
نعم أنا أعرفه/ سلطان؟
التفت إلى بملامح جامدة ولا تبدو هناك ردة فعل
أنا التقيه بين هذا الجمع لماذا يبدو على هذا الحال
يرتدي زيه الرسمي وفي مناسبة كهذه يجب أن يكون كذلك
لكن أنا لماذا أرتدي عباءة في هذا الجمع
أكرر بابتسامة عريضة / سُلطان
أمسك بكفي وغادرنا إلى قمة الجبل
: (سلطان وين احنا رايحين)؟
يقابلني منه الصمت ولا أرى وجهه
خطوته أسرع من خطوتي
لحظة/ سلطان حزين فهمت جز أسنانه
ترك يدي و مضى إلى قمة الجبل و أنا ألحق به بلا كلل..

إحدى منامات أسابيع الدوام ..

.
.
.


الإثنين 27 اكتوبر 2015
الساعة الثانية ظهراً
هناك رنين مزعج أجبرني على الاستيقاض
(سلطاني) يتصل بك
ما أعظم سروري هذه اللحظة سأسمع صوته وبي من الشوق منازله
: مرحباً وأهلاً ويا أحلى مساء
أجاب بهدوء لم أعهده في مكالماته المشاغبة بالسلام ورد السلام وسؤال عن الحال عام
ثم أتى السؤال الذي انتظر ما خلفه من سبب لهذه المكالمة وفي هذا التوقيت: تركتي الشغل
: أمس كان أخر دوام ليا
نطق بــ هممم وكأنها أطول هممم سمعتها في حياتي
:ايش رأيك تجي عند عيال أخوك
غريب علي التكليف، أنا فتاة لا تجروء على فعل خروج بسيط دون والدتها أو سارة
لم يسبق لي أي رحلة سفر دون مرافقة والدي و والدتي وسارة
هذا التكليف يعني أن أذهب إلى هناك بمفردي
هناك خطب جلل وإلا ما طلب مني سلطان في مثل هذا الوقت أن أكون في ضيافته
استفسرت يتوجس : فيه شي
ليتني أبقيت على السؤال في حنجرتي ولم أفصح عنه
ليتني قبلت بلا أي مفاوضات حول الأمر أو عن الفترة الزمنية أو أي استفسارات
ليتني التزمت صمت
آه يا وجعي على صوتك الموجوع يا سلطاني
آه يا حرقة تنصب في جوفي عليك يا فيصل وعلى عمرك الفتي
لا أستطيع أن أستوعب السبب ولا الخطب

فررت إلى سارة بعد المكالمة التي لم أدرك كيف أنهيتها
لا أستقر في مكاني ، و لا أستطيع الحديث ، اضطراب تنفسي هو الحاضر في الإجابة
احتجز الدمع في محاجري
وكأن يداً عصية تقبض على قلبي
استغرق الأمر وقتاً أجهله وأتيتها بالحكاية وليتني لم أرويها
يلزمني رحيل سريع فيصل ليس بخير
وإياد سيبقى بمفرده
سلطان سيكون مع فيصل
وصفاء أيضاً مع فيصل

كنت أنثر لها الكثير من الأخبار لكنها لم تفهم أياً مما أقول
استفقت بعد أن سكبت كوباً من الماء البارد على رأسي
وبكيت بعد أن عانقتني
استشعرت الخطب الجلل من حالي

قدر الله ماضٍ يا سارة
لا نعترض على حكمه وخيرته
ما زلنا نلهج بالحمد أن هناك مساحة للعلاج
وأنا لن نفقد وجهه الجميل
رحيلي من هنا إلى هناك مؤكد
ثقيل علي وقع الخبر، وفراق والداي وحزنه يا ساره فتت أفواج تصبري
فلذة كبد سلطاني مصاب (بسرطان دم نخاعي حاد)
هذا كان التشخيص الأخير..

كتف ثالثه
09-20-2020, 05:45 AM
(7)


29 اكتوبر 2015
الأربعاء الساعة الواحدة والنصف فجراً

مطار الملك خالد الدولي ( الرياض)
في انتظار استلام الأمتعة
كان وداعي لعائلتي قاسي للحد الذي لم يختاله عقلي في يوم من الايام
كانت تؤذي قلبي مدامع والدتي
و أبقتني في الخيار إما أن تكون هي في موضع المهمة أو أكون أنا
في كلا الحالتين يعني نفترق، أصررت على موقفي أنا سأذهب لسلطاني
لا أعرف ماذا ينتظرني
أفهم شيء وحيد ( تنتظرني مهمة صعبة و أيامٌ كذلك)
ما الذي أخذته من متاعي لا أدري
كنت أضع وحسب لا يوجد وقت كافي للانتقاء
ولا خاطر يريد حمل المزيد
وفقاً لحساب الفترة المجهولة، يعني هناك رحلات تسوق ستخاض بالتأكيد
أن أجد ريم _ إحدى موظفات المطار ولي بها معرفة قديمة _ في الزمان الذي أغادر به
كان يشبه المواساة
عانقتني متمنية لي رحلة سعيدة
حقيقة رحلتي كانت تأمل خاص في وجوه المغادرين
يقيناً هناك من يشبه حالي وهناك من هو خلافة
الرجل العجوز برفقة زوجه كبيرة السن يداً بيد يسيران أمامي
ذلك الشاب طويل القامة للحد الذي أشعرني أنه العملاق والبقية أقزام
كان متمللاً أكثر من البقية
هذه الفتاة عروس بالتأكيد، جمال الحنا على كفيها ملفتاً لجميع المارة
بجواري امراءة كثيرة الحكوات والكلام و رأسي كأنه يُدق بألف مطرقة وصوتها كان السندان

حملت حقيبتي إلى الخارج وكان في انتظاري فهد ( شقيقي الثاني الذي يلي سلطان)
أخبرني بشكل مُبسط عن الحال الذي سيكون في الأيام القادمة
مودة ستتغيب عن صفها الدراسي من أجل إياد ولكوني وصلت في وقت متأخر
صفاء( والدتها) ستذهب في الصباح الباكر إلى فيصل، وسلطان إلى مقر عمله

الاستقبال كان خاوياً من كل علامات البهجة التي كانت تحدث سابقاً
كلنا يقف بصمت، نتبادل التحايا الروتينية وفي أعماقنا السكين مستقر
أسفت من أجل صفاء، في تمام الساعة الخامسة يجب أن تغادر المنزل
حتى يتسنى لها الوصول في وقت مناسب
ما كان يجب عليها انتظاري حتى هذه الساعة المتاخرة
تبادلت بعض الحوارات المبسطة مع مودة إذ نقتسم السرير والحجرة
باحت لي عن بعض القلق الذي يسكنها، يالا حزني عليك يامودة
فهي لاتعرف ماذا يعني هذا الداء ولا تعرف عن علاجه إلا الأسماء
غفت هي ورأسي لا يرحمني لأنام، كما أنه سرير حديث الملمس على بدني سأحتاج لبعض الوقت حتى أعتاد عليه

الأن أريد أن أرى فيصل، وكما يبدو الأمر لي ليس بهذه المرونة
إذاً وضعه الصحي أيضاً يفوق تصوراتي
صعب علي الولوج إلى دار سلطان وهو غائب عنه
هل تغير من محياه شي منذ الأشهر الثلاثة التي غادر فيها
تبدو صفاء شاحبة الوجه، وما تواجهه اقتلع جزء من قلبها الرؤوم
أين تصب تفكيرها، عند الصغير أم مستقبل البقية أم مرض فيصل
كيف سأتعامل مع الأطفال، (إياد ،عبدالوهاب، بدر، ومودة)
كم وصلت من عمر مودة الأن، تأخذ من ملامح سارة الكثير
هنا أعتقد أنها أخر فكرة دارت في رأسي قبل أن استسلم للنوم ...

كتف ثالثه
09-20-2020, 05:46 AM
(8)





لم يأخذ جسدي كافية من الراحة، وتيقضت مبكرة جداً
يجب أن أهتم بإياد، له أوقات للوجبات مخصصة، كل ساعتين إذا لم أحضرها
نداءه الباكي سيجعلني أركض لإعداد وجبته
وأخذت درسي في صنع الحليب والعناية اللازمة به
وفي إدارة المنزل بشكل عام، من الجيد أن المساعدة الفلبينية سري
وصلت قبل قدومي ب إسبوع واحد فقط
لن أحمل في ذراعي المهام المنزلية، ويتعين علي أن أكون أم في فترة غياب صفاء
مودة سرقها النوم أكثر وبقيت برفقة إياد حتى عاد للنوم من جديد

سيؤنس وحدتي في الصباحات الطويلة ذلك الصغير بمشاغباته، ومناغاته يبلغ من العمر ستة أشهر
وله ملامح لطيفة للغاية، وحجم صغير يشعرني بأنه مازال في سن صغيرة



بعد صلاة المغرب من يومي الغريب جداً والجديد أيضاَ في كل شيء
تحققت أمنيتي الأولى، رُفع عن فيصل الحجر الصحي ولكن عدد الزائرين مقنن وبإحترازات
ممنوع علينا الاقتراب منه أو السلام عليه.

طوال الطريق كنت أتبادل الأحاديث مع فهد و بعقل مشتت لا يربط بين مقدمة الحكاية وأخرها
أمسك على يدي عند وصولنا لمركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال ينبهني عن الذي قد أراه
:شدي حيلك سلطان يحتاج نكون أقوياء و نوقف معاه، وفيصل الله يحفظه مو صغير ويفهم
انتبهي على نظراتك ترا نص وجهه ما يقدر يتحكم فيه.
لماذا لم تخبرني مسبقاً عن هذا الأمر، لماذا تصفعني بالحقيقة عند الباب بالتحديد
لا مجال لتعيين ماهو شعوري، لكني التزمت الصمت ثم طمئنت مخاوفه: ماعليك أختك شجاعة
تبسم في وجهي متهكماً ثم ترجلنا إلى حيث لهفتي



قمت بغسل يدي جيداً وبعد التجفيف وضعت المعقم كما فعل فهد وتبعته ثم طرقنا الباب
أسمع هدر نبضي في أذني، أنا أشتاق جداً، والآن أخاف من ردات فعلي، يجب أن تكون مدروسة.
قبلت رأس سلطان ويده وعانقني بذراع واحدة كعادته
محياه هزيل، يفتعل الانشراح، هالاته تفضح إعياءه و تنتشر بشكل واضح
: نورت الرياض بزوارها والله يحيي اللي جاها
منورة بك و اشتقت إليك، ولا بأس على فيصل طهور إن شاء الله
نثرت ردودي سريعاً أريد أن أرى فيصل من خلفه
كان على حق فهد حين قام بتحذيري
احتجزت غصة في حنجرتي جعلت صوتي يظهر متقطعاً
وأعدته بعد نحنحة بسيطة: فصولي ياعمري وحشتني، الله يحفظك لنا يارب
أجاب بصوت متعب بشكل لا يصدق، وضعيف ليس كما أعتدت عليه

: إنتِ أكثر، الحمدلله عالسلامة
سلامتي ناقصة من أجلك يا فرحة تنتشر في الأرض وتكفيها
: الله يسلمك ارتاح يا بابا مو ضروري تجلس تمدد أريح لك
نصف وجهه لا يستطيع التحكم به، مصاب بالشلل، ارتخت عضلاته
بسبب وصول الخلايا السرطانية إلى رأسه.
بدأت جلسات علاجه الكيماوي، وأسر لي فهد خلسة عند دخول الممرضة من أجل تركيب مصل علاجي جديد وهي تسأله عن رقم الملف وووو
أن وجهه سيعود كما كان، وبعد الكيماوي ستنخفض المناعة، وسيعطى دم جديد وصفائح دموية جديدة
ونرجوا من الله أن يعيده لنا سالماً
الحق أقول لا أريد معرفة المزيد، ليست بي طاقة لتحمل هذه الفواجع المتتالية


عُدنا وكانت تنتظرني مودة، تتقصى الاخبار، خذلني لساني في ترتيب جواب مناسب اختزلت الأجوبة بـ بخير
أخذت تحادثني عن الواقعة حين بدأت/ في يوم من الأيام كان يشكو من نزيف متواصل في لثته
وطبيب الأسنان اكتفى بإعطاءه علاجات بسيطة، ثم بدأ يشكو من صداع حاد أخذ مسكن للآلام لاعتقاده أنه بسبب نقص النظر
وفي ذات الليلة بعد أن كان الجمع نيام، أراد الذهاب لوالدته بعد أن اشتد عليه الوجع اصطدم بالذي أمامه و وقع
فز سلطان إثر الصوت المُحدث في الخارج، وجده واقعاً في أرضه، يفتح عينيه لأقصى اتساع، ويحاول النهوض
يقاوم المحدثات والوجع وحين سأله سلطان عن الخطب، أجاب بصوت واهن أنه لا يرى شيئاً
تُفني ثباتي هذه الصبية ذات الـ الخمسة عشر عاماً..

كتف ثالثه
09-20-2020, 05:47 AM
(9)






8ديسمبر 2015 م


لا يقاسمني اليوم قلب بهذا السعد
عائلتي في طريقها للقدوم إلينا
فيصل لديه سويعات يستطيع بها الخروج من المشفى من 6 ل8 ساعات لا توجد بها علاجات
فيمكنه القدوم إلى المنزل
كيف مضى الشهر الماضي حتى أني لا أعرف كيف بدأ و انقضى
كبُر إياد عن سابقته، وأصبح شديد التعلق بي
الوقت الأكثر مللاً بالنسبة لي وقت العصر
يعود الطلبة من صفوف الدراسة للنوم، وسري تكمل مهامها المنزلية
و أبقى بمفردي، أهاتف عائلتي ثم صديقاتي وينتهي الكلام
يأتيني إياد نلعب كما لم أفعل طيلة مسيرة حياتي
أحبو تارة، و أباغته تاره ويملئ الدقائق بضحكاته المنشرحة


من أوقات السعد التي تمر، بعد عودة فهد من مقر عمله يأتيني أولاً قبل المرور لمنزله
نتبادل الاحاديث والضحك والحوارات وشكوى مطولة من موظفيه
وبعض العثرات التي تحدث في معمعة الوقت الحالي و أطبطب على شكواه كعادتي
أحادث سلطان و يخبرني بالمستجدات كل ليلة و أفشيه خبراً عنا/ في كل يوم نتحادث ليلاً حتى وقت متأخر
عالمه في المشفى مليء بالحالات التي تجلب المأساة، وفي مقر عمله يتحمل مسؤوليات عظيمة ومشاكل لاتنتهي
ذات مرة حادثني ناقماً على ولي أمر طفل في الحجرة المجاورة
رفض أن يتلقى طفله علاج كيماوي و اكتفى بالعسل وماء زمزم والرقية الشرعية
لم يقاوم جسده الصغير وانتقل إلى رحمة الله في أيام قليلة
بقدر حزنه على الصبي و والده إلا أنه ناقم في ذات الوقت
لا نعترض على قضاء الله وقدره و لم يكن يتعارض أن يعالجه في الجهتين، إلا أنه توكل فقط ولم يعقلها


جثوت على أرضي أقبّل قدم والدتي ثم والدي
لشدة فرحي يدي لا تستطيع إحكام القبض على أي شيء
أزلت الشوق، وكأن المسافات التي خُلقت بسبب الظرف لم تعد حية، قُتلت بهذا اللقاء
سأبث عني سراً/ في ليلتي الماضية لشدة فرحي كنت أرقب الوقت و لا أريد النوم مطلقاً
كما أني أرغب بشدة بالنوم بين والدتي و والدي ويمنعني عمري الذي وصلت إليه
مزاجي في مكانه بعد هذا الوقت من الصراع الذي كنت أمارسه

بعد أن عاد فيصل و سلطان إلى المشفى
وخلد والداي إلى النوم بقي السمر من حصتنا أنا وسارة و مودة
الليالي شاتيه و أشبه ما تكون بنافذة لبوابة شعريه وموسيقية وهذا ما فعلناه
بدر ذو التسع اعوام انضم إلينا مؤخراً ولو أنه كثير الصمت إلا أنه شاركنا المرح
رؤية فيصل في المنزل كان لها الأثر الكبير
عبدالوهاب ( خمس أعوام) لا يجيد التوقف عن تكرار السؤال ( فيصل متى يعود) هذه المرة كان يضحك
ويحكي لسارة عني حين ألزمته بكتابة درسه حرف الضاد
أخذ كتابه إلى سري وألزمها بكتابتها
بدوت حمقاء في حينها إذ أني أتابع دروس بدر وعيني لا تبتعد عن إياد
استغفلني إليها وكتبت له هي بدورها
إياد في غياب والدته يرفض الإقبال إلى أحد ولا يريد إلا أن يكون محمولاً
أعلم أني سبب الدلال والآن أجني ثماره
ما إن يضع قدمه على الأرض حتى يقوم بتصنع البكاء
أحمد الله أن له قد صغير وإلا لما استطعت الاستمرار بحمله لوقت طويل..


حلّ الفجر ونحن في مقعدنا، ويبدو أننا نقوم بالبث إذا أقبلت والدتي بوجه ناعس: لسى ما نمتوا
اختبأت بشغب خلف الوسادة التي بجواري أجيبها: أنا نايمة
رائحة هذا الصباح، لا تشبه رائحة صباح قد مضى قط...

كتف ثالثه
09-20-2020, 05:47 AM
(10)





لا تدوم سعادة، ولا يبقى حال على ماهو عليه
عصر هذا اليوم، ستعود عائلتي إلى مقرها و أنا أعاود عيش الوحدة من جديد
الخوف يلازمني بين عشيتي وضحاي
في بادئ الأمر/ كنت أخاف من سري إذ أنها حديثة القدوم و المرويات في حقهن أكثر مما يحتمله عقلي
أبقينا (أنا و إياد) في حجرة مؤصدة ما إن يذهب الأولاد إلى صفوف الدراسة،
بعد أن أغلق كل الأبواب وأبقي المفتاح بجواري

ويبدأ عقلي بنسج الحكايات عند نشوء أي صوت صغير، وكيف أتصرف.
ومع الأيام بقيت لي رفيقة جيدة لا أجيد تعاملها أكثر من هذه الصفة
باختلاف لغاتنا وأشكالنا ودياناتنا إلا أنها شخص جيد.

يوصيني سلطان ويسأل عنها باستمرار ويحذرني من أن أبقى متيقضة لأي سلوك مشبوه
حتى من ناحية السائق، وأبقى كمسمار جحا أحياناً من أجل التنبيه الذي تلقيت معناه بشكل خاطئ
سري أم لشاب وفتاه، الفتاة بعمر يقارب عمر إياد، هذا ما يجعلها تفيض حناناً كلما رأته
تُغدق عليه اهتماماً ورحمة فهمت معناها متأخراً بعد ان عرضت لي الصور


غادرت عائلتي في وداع ثابت الجأش ظاهراً بالنسبة لي
و غزير النواح في خافية
والحق أقول أن داخلي كان ينوح طوال أيامي بلا رحمة
قبّلت والدتي ختاماً وهي تودعني إلى الله ثم أعطتني وشاحها الذي كانت تدفء جسدها به
: خليه علشان يدفيك من البرد
محاولاتي فشلت لإبقائي مرحة و انعزلت إلى الصمت


صفاء، دورها اليوم كاملاً في البقاء في المنزل واختارت أن تُخاض نزهة مصحوبة برحلة تسوق
كنت أحتاج لمثل هذا الخروج حتى أنساني
الخميس/ نذهب جمعاً لزيارة فيصل
الجمعة/ يوم البقاء لصفاء وإذا كان وضع فيصل الصحي لا يسمح فإنها تذهب لتقديم المساعدة لسلطان
بعد هبوط المناعة الشديد يبدأ في مرحلة الحمى الشديدة والقيء المستمر من آثار العلاج
السبت/ يوم زيارة سلطان لمنزله لكنه لا يستطيع النوم وفيصل في المشفى

في أحد مولات الرياض الكبيرة/ ابتعت لي تذكرة ألعاب خاصة
ما أبقيت لعبة تناسبني إلا لعبتها وكررت المرات أيضاً
أخذت بيد صفاء في مرة وهي ترفض من أجل إياد، أقنعتها ببقاء مودة ولن يأخذنا الوقت طويلاً
المكان مظلم ولدينا نظارات 3d ، في أيدينا الأسلحة و أمامنا فوج من مصاصي الدماء
إما أنقذني أو يبتلعني
صرخت وتحفزت وأحرزت أرقاماً عالية تقول مودة: رقم محرز جدير بالفخر، أنت ماهرة في الاقتناص
هكذا تفعل النساء عندما تهلع، تضرب بلا وجهة و تتخبط وتصيب أهدافاً بليغة الندب
ابتعت الكثير من الحاجيات و من التي تميل لها نفسي من الأحذية والحقائب و أدوات الزينة والتجميل
حين الخروج تنبهت لهذا الصرف الذي لم يكن من عادتي أبداً، ماهو خارج عن الاحتياج لا يلزمني


خلد الجميع إلى نومه وبقيت كعادتي، الجو بارد ولا أريد أن التحف، و أنا أتابع مسلسلي الجديد
أخذت وشاح والدتي وهبط الشوق الذي كنت أترفع عن ملاقاته سريعاً
رائحتها أنعشت رئتي وبكيت، لم يكن يسعني الصبر لأوقات أكثر، وأخشى من الانفجار أن يكون مدوياً
أمطرت السماء وكأنها تواسيني ،خرجت استمطر رغم البرودة والهواء، والتجئ إلى الله في دعوات طويلة سألته الإجابة وهو قادر على كل شيء.
بعد هذا الألم الذي أستشعره في حنجرتي تأكيداً سيحل الفجر و أنا مريضة..

كتف ثالثه
09-20-2020, 05:48 AM
(11)


من المفترض أن تكون في هذا اليوم نتائج العلاج المحفز للارتياح والذي أخذ عدة أشهر
من أجل أن يكون حاضراً لمرحلة زرع الخلايا الجذعية
في الليلة الماضية التي حادثت فيها سلطان كان يحثني على الصلاة كثيراً من أجل فيصل
و أن تكون الخطة العلاجية تمضي بشكل جيد
وبما أنه حتى الساعة الحادية عشرة لم يأتيني بأي بشرى لا أريد أن أخمن بأن الأمور تمضي بشكل عكسي
وأخذت أبتهل إلى الله أكثر
كنت أرغب وبشدة أن أكون مهيأة من أجل هذا التبرع، لكني أُقصيت وأُخذ للاختبار من هو في كرت عائلته فقط
لربما أكون مطابقة لكنه أمر يشبه الاستحالة
خرج بالإيجاب عنهم عبدالوهاب في التطابق
كان سلطاني قلقاً من ناحية الفشل، ومن ناحية عبدالوهاب لصغر سنه، بهذه الصورة يلقي بالتهلكة به أيضاً
لكن أمر الله ماضٍ، ولا يوجد وسيلة أخرى للعلاج

الساعة الثانية ظهراً
النتائج لم تكن مرضية ونحتاج للخضوع لطور جديد من العلاج حتى يكون مستعداً للزراعة
هكذا قال فهد.
أسفت لدرجة الخرس حين تكلم القدر، ولعل خيراً يكتنزه الله لنا جميعاً لا نعرفه



من المقرر هذا اليوم أن نذهب لزيارة فيصل، وبعد العشاء نعود برفقة صفاء
حضّرت ما يلزم من حقيبة لإياد و تهذيب لشكل الأولاد، و صنعت (فطيرة تفاح) طلب خاص من فيصل، ولم أنسَ القهوة
حرصت أن يكون كل شيء مثالي كعادتي، لا أريد النقص وإن كنت في بادئ الامر يلزمني الكثير من الوقت
ومع الاعتياد أصبح أسهل علي في الإدارة
لم أرتدي الرداء الأصفر ولا ألزمونا بذلك فقط غسل الأيادي والتعقيم
ولجنا إلى الحجرة وفرحة الأولاد تشبه كل مرة، نتبادل الأخبار والحوارات
وكذلك سري كان يتقصى أخبارها سلطان بشكل مباشر وتردد انها ممتنة من العمل

قدمت طبق الفطيرة إلى فيصل لكنه رفضه بسبب غثيان مستمر و ابقيته جانباً
الوقت طويل بيننا
في منتصف هذا الجو من الأنس المحشو بالمشاعر المنفطرة،

قال عبدالوهاب لفيصل: تعرف راح أعطيك من دمي وراح تطلع من المستشفى كذا قال عمو الدكتور
أي سكينة أشهرتها على خواطرنا يا صغير
أي خدش قمت برسمة إثر معلومة كتب الله أن يتأخر زمان حدوثها
سقيت الجرح ملحاً، والوجع فغر فاه وابتلعنا جملة واحدة
: إن شاء الله وتسير أنت منقذي /هكذا أجاب فيصل

بعد أن كان اتجاهي مسلط ناحية فيصل أخذ يدور وريداً رويداً إلى مقعد سلطان وصفاء
تداري صفاء على مشاعرها جاذبة إياد إليها مقبلة إياه
لكن عين سلطاني حكت ألف غصة، معها ابتسامة بسيطة وعض على شفته السفلية يفرج عن كبته بها
ما استطعت البقاء في مكاني وعانقته هامسة: ما نعرف الخيرة وين الله كريم
ربد على ظهري ثلاثاً ولم ينبس ببنت شفة عدا عينيه التي امتلأت بالدمع واعتذر بإدعاء حاجته للخلاء أشار بإيماءة ناحيته ومضى
يفضحني اتساع عيناني، الدمع يظهر فيها سريعاً
ما استطاعت أن تخفي الوجوه الاسئلة مكتومة الصوت ولا الدهشة من الموقف، الأجوبة في يميني حينها مقتولة
واريت الحدث بعذر أحمق / أخويه و وحشني عادي..
لم تبقَ الزيارة كالعادة إذ أن صداع فيصل اشتد لدرجة لا يستطيع فيها سماع أي صوت
وحقنوه ب (مورفين) المسكن الوحيد لمثل حالته..


سبقت الجمع لطلب المصعد والغرض الأساسي ان أحضى بدقيقة على الأقل حتى اتنفس الصعداء بلا عين ترصد ردات الفعل
وان أظهر تنهيدة تبقيني قوية حتى الالتقاء بالسرير وما ظننت أن أزداد رهقا

شهدت مشهداً أردى بشعوري إذ كنت استعيذ بالله
من وعثاءه وكأبة ما يعود إليه
رجل يحمل في يده بعض الاوراق ينظر إليها ببكاء مرير ويضرب بها على الحائط الخلفي
ومن امامه كان سرير يحمل جثمان قريبه
لهجت بدعاء في سري أن لا أعايش مثل هذا الحدث ولا يحفظ لنا فيصل
ويعوض الذي أمامه خيراً مما فقد و أن يرزقه الصبر والسلوان
تجمع بعض المارة لمواساته وما من من مواساة تربد على لوعته
اخترت مصاعد الجهة الأخرى بعيداً عن البكاء، قوامي لم يعد يحتمل



آثرنا الخروج لـ حديقة المشفى لغرض انتظار وصول السائق عن البقاء داخله
هناك اهتمام جلي في المكان، مزين بشكل الاستثنائي بالاضاءات و الأشجار
والأزهار التي تحيط مكان دخول السيارات أمام الباب الرئيسي
بالمناسبة كانت هناك سيارة اسعاف لنقل أحد المرضى من المركز إلى مستشفى الملك فيصل
يعني أن حالته حرجة ويلزم نقل سريع

طريق عودتنا مشوب بأنين منخفض
و مناغاة إياد كانت الصوت الوحيد الذي يخترق الصمت
سبحت في أفكاري وتركت لذاتي العنان في التعبير عن الشعور بإسلوبها المعتاد
كلٌ ذاهب لمكانة، ليست رغبة في النوم، وإنما هروباً من أي حديث قد يأتي بمزيد من الوجع..

كتف ثالثه
09-20-2020, 05:49 AM
(12)





اعتدت أن أجعل المهمات الصعبة بلا تخطيط مُسبق
إن سبقت الخطوة بفكرة أعود بالفشل وقت التنفيذ وتأخذ من رأسي حيز أكثر من الاحتياج الحقيقي للواقعة
أردت الأيام أن تأتي بحوادثها هكذا فهمت مؤخراً
بلا أمل أرسمة ولا شؤم أتناوله
ويومي هذا ضمن الأيام التي أصفها تحت هذا الوصف
منذ بداية الأسبوع وهو حافل بالتوتر والقلق من جميع الجهات
الأحد كان يوم فشلي الذريع حين انسقت إلى النوم بلا إدراك على الرغم من الاحتراز
بقيت متيقضة خشية من الموقف الذي وقعت فيه
ولولا لطفٌ من الله لتأخر أمر الزراعة لوقت أطول
صفاء كانت قد هاتفتني في تمام الساعة السادسة صباحاً وكنت متيقضة وفي أتم الاستعداد
لا أعلم ماذا جرى على الرغم من الهاجس حتى تيقضت على صوت سري

ما يليها من الأيام كانت مداومة يومية لعبد الوهاب لأخذ مناعة عن طريق الحُقن
اليوم السادس يوم مخصص لراحة عبدالوهاب فاليوم التالي يوم مهم من أجله ومن أجل فيصل

أتفهم الاضطراب الذي يحيط بسلطان وصفاء و العائلة ، هذا هو الكرت الأخير و أملنا في الله لا يخيب
حين تلقيت حصة التوبيخ من أجل الإخفاق اللا مقصود، كنت أعلم ماذا في داخل سلطاني من أذى في شعوره
عذرته ألف مره و هاتفني تباعاً بنغمة تشبه الاعتذار أرهقت مسامعي
هو لا يعلم أني أغفر له بلا فترة أخذ خاطر



يتوجب علي الاهتمام بتغذية عبدالوهاب في هذه الفترة تحديداً
ولولا عنادة لكان أملأ بدناً مما هو عليه
كل الأطعمة التي يحب أحضرها بطريقة صحية ولو أنه يمتنع عنه أحياناً وآتيه بالحلية وطريقة تقديم تدهش عينه فانتصر على رفضه
استحال لطفل كثير الدلال لا يريد الطعام مع مرور الأيام حتى أطعمه بيدي و أفعل بكل سرور

فيصل في تلك الفترة قاموا بقتل جميع الخلايا السرطانية في جسدة وتثبيط المناعة استعداداً لتلقي الطعم
حتى يتسنى من خلاله انتاج جهاز دموي جديد وخلايا ليمفاوية لتقضي على ما تبقى من الخلايا المصابة
كانت مرحلة ليست بالهوينة عليه، وأخذت زمانها كافياً بآثارها البالغة، الآثار الجانبية أخذت وقتاً أكثر من المراحل السابقات،
ما إن اعتدل حاله حتى قُرر في حقه إتمام مراحل العلاج.

فهد قدم عذر عن عمله ليصاحب عبدالوهاب وسلطان وفيصل في هذه المرحلة
تآكل قلبي قلقاً وتمنيت أن أكون في المرافقة، على الأقل أبقى في الدائرة
ماذا لو لم يُفلح الأمر هل هناك فرصة أخرى يا ترى؟!!
أراقب هاتفي باستمرار هل تم الأمر أو تعثر، ختاماً لجأت لحيلة الركض حتى أتخلص من الاضطراب ولو في جزء صغير
عاد فهد برفقة عبدالوهاب وقت العشاء، وقد ابتاع له قطعة من الحلوى وكذلك لعبة أختارها بنفسة
أقمنا احتفال مبسط من أجل خروجه سالماً
وما زالت مرحلة الخطر تحيط به
يتوجب علي الانتباه على تحركاته، واسلوب منامه، وجلوسه، مازال في ظهره الجرح طرياً ولو كان صغير الحجم
إلا أنه عميق الأثر.


من هواجيس الليل:
أحادث سلطان في كل شيء يحدث على وجه الأرض
ولا أريد أن احادثه عن واقعته الصحيحة
أريد أن انتشله من ذلك المحيط ولو أني أرفع راية فشلي منذ صدور صوت تنبيه انتهاء المحلول المستمر
في منتصف طريق حواري عن أيام سابقة ارتبكت فيها بعض الحماقات
: أشوفني شايله على كتفي بالكفن
يا قيح جرحك الذي فاض ولم ندركه
يالا مخاوفك التي رسمت هذا الحدث في مخيلتك
يا لا احساسك الذي هربت منه طويلاً وصدحت به في حديث كهذا
: بسم الله الرحمن الرحيم ليه تقول كذا
: ما أحد يدري عن شي، ولا يشوف اللي أشوفه، كل فترة التفت أتأكد إنه يتنفس أخاف أفقده،
تنهد بعمق وأضاف :الله لا يذوقني حرارة فقده



هل تظن أنك الوحيد الذي يخاف
ابتهل لله ليلاً أن يجعل الدواء على جسده برداً وسلاماً
أصلي إليه أن لا يتمزق قلبك ولا يُفجع قلبي ولا ينفطر قلب أمه
دعوته ألا أتهاوى بفقد أو حزن
اتسع في داخلي الأسى الذي كنت أوراية منذ نشوب أمل نجاح الزراعة
هل ينطفئ حقاً
أرجوك يا الله...

كتف ثالثه
09-20-2020, 05:50 AM
(13)



أيها الغد ولأنك تنبئ بأنك ستكون جميلاً
لا تستطيع الاستفتاء عن مدى صبابتي إليك..


.
.
.

تسبقني لهفتي للساعة التاسعة حتى يتسنى لي الإعداد لما خططت له
تنازلت سابقاً عن هذه العادة وسرعان ما عدت إليها راكضة بعد استقامة حال التيار
أقبلت البشرى ولك الحمد جزيلاً يا الله
ما خُلت أن يمضي صباح بهذا الانتشاء والتوق بعد هذا الزمن من الوحشة
اصطحبت سري و إياد والسائق من أجل التحضيرات اللازمة
بداية سأذهب لاقتناء سرير متنقل وكذلك لحاف جديد
ثم إلى جهة من بعد إرشادات صفاء وسلطان لاقتناء جهاز تنقية الهواء لجهلي البالغ في المنطقة
يتعين علي اختيار ما يلزم بشكل مناسب للحالة ومتناسق أيضاً
من ناحية الألوان و كذلك الشكل لن أهمله
الوقت يركض و خلفي الكثير من المهام قبل أن يحين زمان العودة من صفوف الدارسة
لا أفكر في وسط للاحتفال كبير وفي ذات اللحظة أريده أن يكون متكاملاً و يعكس مدى الشعور بالفرحة
الغد هو الوقت المحدد لخروج فيصل بعد أن نجحت الزراعة مبدئياً
الأمر مبهج جداً، داعياً لأجواء من الفرح لا يجوز أن تتلكأ بالتفكير العكسي ( إن لم يحدث المتوقع )
لحسن الحظ أن هناك مركز قريب سأبتاع منه بعض الحاجيات لتدعم أجواء الاحتفال
بالون، لواصق، بعض الزهور الصناعية، و ما يلزم لتغليف الهدايا التي سنقدمها لفيصل بمناسبة خروجه
منذ دخوله للمشفى وحتى هذا اليوم لم يتراجع أخوة فيصل عن شراء الهدايا له بعضها قُدمت وكثير منها باقٍ من أجل لحظة خروجه.
أما قطعة الحلوى سأقوم بإعدادها، لا أثق بنظافة الجاهزة منها خصوصاً في وضع صحي ليس متكامل كفيصل
أي فايروس أو ميكروب قد يكون عند الشخص الطبيعي لا يُشعر به، فهو لديه خلاف ذلك


ولجت عند الساعة الحادية عشر والنصف إلى المنزل وغادر السائق سريعاً من أجل الطلبة
سري على عجالة من أمرها ذهبت لإعداد وجبة الغداء أما عني
وضعت إياد في سريره و هو ينعم بنوم عميق وأنا بدأت الترتيبات
اللحاف ألقيته في آلة الغسيل لاستغلال الوقت ثم عدت للعراك مع السرير المتنقل
بعد قرار حاسم من سلطان سيكون في حجرته و سيكون فيصل أمام نظره حتى يشتد عوده وتعود صحته وافية
في الليلة الماضية أخبرتني صفاء عن المكان المُختار له و فعلت
أجريت الترتيبات النهائية حتى رن جرس العودة
أغلقت الحجرة من خلفي، لا أعلم لماذا أكتم الأمر حتى الآن
أريد أن أقدمها مفاجآة بعد أن أنتهي من الإعداد من جهة، ومن جهة أخرى ينتابني الخوف أن يحل أمر عكسي، وصوت خفي
من حق صفاء أن تقدم لهم البشرى بنفسها


مضت وجبة الغداء بعقل غائب مني و جسد حاضر ولسان يجاري الحكايات والأخبار التي حدثت مع الأولاد
أما مودة، تستبقي الحديث معي للوقت الذي يسبق نومها، فهو وقت تبادل الحوارات والحكايا.
تبسمت فجأة إثر فكرة أن يعود أهل الدار لدارهم، و أن أعود لعائلتي وفيصل في عافيته
وتعود الحياة مكانها بعد هذا التوقف
أشار بدر إلى مودة قائلاً: شكل أجدادي جايين وعمة تبغى سويها لنا مفاجأة
ضحكت بعد أن سمعته ، المشاغب اصطاد اللحظة المحرجة خلال حديثي مع عقلي
وأكملت عنه مودة إذ وكزتني: من جد يا عمة
ازدادت قهقهتي سعيدة لتحليلات ابتسامتي التي فاضت بلا شعور: لا بس فيه مفاجأة مرا حلوة لمن تجي ماما حتقول لكم
قفزت بجواري مودة تستجوبني ولا أجيب إلا بالضحك و بدر قد أمسك بذراعي من جهة و مودة من جهة
أما عبدالوهاب اختار أن يتحضن رأسي من الخلف وكانت هذه مساحته واحتفظت بالسر إلى أن تعود صفاء
.
.
.
عادت صفاء في الحين الذي انتهيت فيه بمساعدة سري من طوق البالون وتغليف الهدايا و التراكيب الأخرى
الباقي أن تصرح بالبشرى ثم أظهر الترتيبات من حجرة سري ونبدأ تعليق الزينة وما إلى ذلك
أثنت على جهودي صفاء حين ولجت إلى حجرتها بترت كلمات شكرها الكثيرة بــ : متى حتقولي لهم عن فيصل
كأني حركت فيها شجاعة أن تبوح وفي عينيها تردد قرأته، هناك ما لا أعرفه هكذا فهمت من ترددها
و ألقت البشرى
يقفز في مكانه عبدالوهاب يقول: أعطيته دمي وفيه الدواء
بينما عانقت مودة والدتها ثم عادت إلي : هذا سبب فرحتك اليوم
: طبعاً، شفتي إنها مفاجأة مرا حلوة
: وأنتِ حترجعي متى ؟
صحيح لم أفكر في أمر عودتي إثر زحمة هذا اليوم
إلى الآن لم يتبين شيء، لكني لا أفكر بالعودة سريعاً
أريد أن أطمئن أكثر ثم لكل حادث حديث
طوقتها بذراعي :شوفوا في إيش تفكر، خلي كل حدث لوقته
أما بدر الذي أخذ يضحك طويلاً، ثم انسحب ليعيش فرحته باسلوبه الخاص كعادته..
المشاغب الصغير هو أيضاً يفرح بطريقته، رمى لعبته في اتجاهي ولم تكن المرة الأولى..



.
.
.



أقبل اليوم المنتظر
في وقت مبكر أنا أقف في المطبخ، أريد أن أعد قطعة الحلوى التي اخترتها بعناية في ليلتي المنصرمة
لا تكون ممتلئة بمواد غذائية غير مفيدة، وكذلك تكون لذيذة المذاق والشكل والنكهة المفضلة لفيصل
أحضر المكونات واقرأ جيداً، أريده طبق وافٍ
أراجع الطريقة قبل البدء في الإعداد حتى لا أخطئ في تفصيلة صغيرة ويفسد المذاق
أقبل اتصال صفاء، أجبتها متبمسة لعلها تذكرت أمر قد نسيته ويجب أن أعده
سلامها كان فاتراً، ولم أدقق عليه أريد أن أحصل عن المعلومة التي بسببها أجري هذا الاتصال
: ايوا يارا ترا اليوم مو خارجين، فيصل جاته كحة وحابين يتطمنوا عليهممكن يتأخر اسبوع كمان.
لا بأس، فكل أمر من الله خير، ماذا يعني أن يتأخر زمن الفرح إلى اسبوع إضافي
المهم أن يأتي ولا ينقطع أمل حلوله..
: سلطان حيمر عليكم اليوم يسلم وياخذ له أغراض بعدين أرجع

أتى خبر زيارة سلطان كمواساة حقيقية
اشتقت لمجالسته و إن كان عمر الزمان سيكون قصيراً إلا أني سأزيل بعض الشوق الذي في صدري...

كتف ثالثه
09-20-2020, 05:51 AM
(14)
.
.
.
لا أتعامل مع الحوداث الكبيرة بتجاوزات يسيرة
أعيشها وافية لكن بنهجي
لن يجدي نفعاً أن أفصح بأني لست بخير..
صديقي الصمت/ .. تعال لنكمل الطريق سوياً..


من أشقى الأوقات أن أحمل خبراً سيئاً ويتعين علي الإفصاح عنه
كيف أبتر عنق الفرحة الذي لم يمتد وافياً بعد
كيف سأخبرهم أن هذا اليوم لن تكون بفرحته المرجوة
بما أن الحال على ما يرام، لماذا أخاف من بث أمر التأجيل
الوقت المناسب/ صديقي الذي يجب أن أختاره بعناية

مودة تغيبت عن صفها بحجة أن لا شيء مهم في الحضور، إضافة إلى أنه يوم اجتماع للأمهات
لن يكون نصاب الحصص المقدم وافي
تقولها من أجل الحجة، وانشطر قلب والدتها أنها تقصر في حقها في ظرف كهذا
والحقيقة أنها كانت تريد التحضير معي من أجل الاحتفال
أنهيت مكالمتي و في عينيها الاستفسار جلياً ما انتظرت حتى أمطرها ما في جعبتي واختصرت بسؤال (ايش)؟
لا أهضم وعيها حقه، لكني أعلم مدى ضعفها في بعض النقاط، فأنا أنظر لموقفها لو كنت أنا التي فيه
أجبتها باختصار مبالغ فيه: حيتأخروا كمان علشان يتطمنوا أكثرو أبوك حيجي العصر
اعترضت بلا طويلة، و أف متذمرة ،وخاطر محزون
ومع هذا قدّرت انفعالاتها، من الجيد أنها لم تنتبه لنقطة أن هناك حدث عكسي
: تعالي نسوي شي علشان سلطان لمن يجي..
أعلم أنها تريد الانزواء في هذا التوقيت، ولن أعطيها هذا الحق ليس من أجلها فقط
بل من أجلي أيضاً..

حانت اللحظة التي سأبوح بها للصغار ويجب علي أن أشغلهم بأمر أخر
بعد وجبة الغداء مباشرة: عندي لكم خبرين واحد حلو و واحد مو مرا سيء
نبدأ بالثاني، فيصل حيتأخر كمان اسبوع علشان صحته ( وقبل أن تنهال جمل الاعتراض )

و بابا حيجي بعد العصر أهديتم الخبر منتشياً إذ قفزت هييي إثر حماسة الخبر
في الأيام الأخيرة لم يعد هناك مساحة للزيارات الكثيرة، من الأفضل حدوث هذا التباعد لأمان فيصل،
مودة فقط من كانت تذهب بين فينة و أخرى
بسرعة يلا نستحم ونحل واجباتنا قبل يجي بابا يلا وممكن نخرج معاه كمان يلا يلا.
ما تركت لهم فرصة لأي استفسار أو إيضاح انشغلوا بما خلفهم من واجبات و أدوار للاستحمام
عبدالوهاب حمل حقيبته راكضاً ليتم واجبه قبل أن يأتي والده، محقق سيرى إنجازه الدراسي
بدر انصرف للاستحمام وبقيت مودة منزعجة الملامح، حزينة الواقع
أمسكت كفيها التي كانت تتكئ عليها : ماما لازم تعرفي شي، إن كل شي من ربي يجي فيه خير لنا
لا تحزني، الله كاتب لنا الطريق الأفضل
هزت رأسها للإيجاب وغادرت الجلسة
لا بأس فكله سيمضي، فقط مزيداً من الصبر والوقت
.
.

.
حضر المغرب، ولا صوت من سلطان أو صفاء
مُلئ رأسي بكثير من سؤال (متى جاي بابا)؟ و تأخر لن يكفينا الوقت للذهاب
أصابني اضطراب غريب إذ أن صفاء تؤكد أنه غادر منذ وقت مبكر
و فهد لا يجيب على اتصالاتي وكذلك سلطان
بت أردد يارب سلم سلم و اُسكت الأسئلة الممتدة بـ (الآن جاي يقولوا الطريق زحمة).

حضر العشاء ولم تعد بي طاقة للصبر
اجريت تواصلي الاخير و داخلي يتوسل أن يجيب علي سلطان هذه المرة
أجاب أخيراً ويا كبر الآه التي شجت صدري في طريقها للخروج
: تأخرت ياحبيبي وينك
: كنت أحس صدري يوجعني مريت المستشفى واحتجزوني
وأخذ يسعل طويلاً سعال أوجعني قبل أن يوجعه
استعاد صوته وأجاب: عندي التهاب حاد في الرئة
وكأن الأرض تزلزل من تحت أقدامي، تهاويت تالله ولم أملك جواباً أجيب به أخترقت الصمت بعد أن تلبستني الأمنية: ياليته فيني ولا فيك
سعل مجدداً وأجاب: بسم الله عليك، انتبهي على العيال، لا تقولي لهم عني، قولي تأخر عند فيصل عنده أشعة ولا ما يمدي يجي
همست بصوت مختنق: إن شاء الله، قدامك العافية ما تشوف شر
انتهت المكالمة و أنا خلف الباب ما كثة في مكاني، فهمت لماذا تأخر ولماذا مهاتفاتي كانت بلا رد
هذا اليوم الذي كنت انتظره جميلاً بكت أعماقي فيه عكس توقعاتي
وجع سلطاني هزمني
ويجب أن أقف قوية من أجل الأمانة التي في عنقي

ظهرت و إذا بمودة منكبة تبكي وبجوارها الهاتف يغفو باضطراب، تلقت الخبر من والدتها
لم تقف مكتوفة الأيدي، ذهبت لتقصي الأخبار بنفسها، وتهاوى حصن الصبر الذي كانت تتحلى به منذ بداية اليوم وحتى هذه اللحظة
ذهبت بها بعيداً عن البقية، تجمعوا إثر صوتها المرتفع، أرادت أن تبوح بأسبابها وأجبتها بأن لدي الخبر وافياً
:لازم تكوني قوية يا مودة علشان أخوانك، والحمدلله أبوك مافيه إلا العافية أنا كلمته، بس يبغوا يتطمنوا عليه وتقدري تتصلي عليه
وحيرد عليك، لا تفجعي اخوانك يا عمري كذا، مافي شي يثير القلق،البكاء ماراح يفيد ، أنت بطلة اسم الله عليك و أكبر من عمرك،
ممكن تجي أيام أصعب ما ندري إيش يحصل، لازم تتحملي

متى وصلت لهذه الحال أعطي الدروس وأقف في وجه المواقف وأقود السفينة لا أعلم، وجدت أن هذا ما كان يجب علي أن أفعل
قبلتها مواسية ثم عانقتها لأبثها بعض الأمان و أعماقي ترتعد، الشتاء قاسي، احتاج وشاح أمي.

: يلا روحي جهزي ملابس أمك ، عمك فهد الآن جاي من عند أبوك وحيودي لأمك أغراضها



انصرفت للبقية و اختلقت كذبة جديدة من أجل أبقي السر مكتوماً
وفي الغد سننظر ما القدر الذي ينتظرنا..

كتف ثالثه
09-20-2020, 05:52 AM
(15)


لا تسألني عن حالي
فتأكيداً لن أخبرك عني الحقيقة
سأقول لك أني بخير
بينما أنا أتعثر في الدقيقة ألف مرة
و أظن بأنها دقيقتي الأخيرة
فتأتيني أخرى تئن أكثر من سابقتها


عانقت إياد وقبلته، تأملته، كأني أغبطه على عمره إذ أنه لا يدرك مما يدور حوله أي شيء
أدرت رأسي للطريق، لم أعد أميز من أي جهة ستأتيني الصفعة الجديدة
أنا الآن آخذ الأطفال لزيارة والدهم، بعد أن صدر تصريح الإذن من المشفى بأن لا مانع من الزيارة
لكن الخروج ممنوع بالتأكيد
فهمت مؤخراً أن الأسلوب في نقل الأنباء هو ما يجعله كبيراً في عين المتلقي أو صغيراً
كانت ردات الفعل مقبولة، أو أنه تسرب الخبر إليهم سابقاً وأنا التي لم تكن تدرك، كل الاحتمالات مقبولة
في النهاية ليس من السهل المحاربة في عدة جبهات، قد أخفق في قيادة ما و أفلح في أخرى
لا يمكن أن تنطلي الكذبة على بدر وهو يرى مودة تبكي بهذا القدر
أما عبدالوهاب فكان سهل التعامل من هذه الناحية، كان يكفيه أن يخرج ليرى فيصل أو والده ولا يسأل بكثرة

رأيت سلطاني على سريره
في يده مصل موصول بعدد من الأدوية، يرتدي ثياب المشفى، لا يبدو بخير أبداً
هذا بعد مرور ثلاثة أيام، كيف كان حاله عندما أقبل إليهم يا ترى؟
تبادلنا الأخبار والأحوال، وسؤال عن مستوى الأولاد الدراسي وكثير من الاحاديث العامة
أكد لي في نهاية الزيارة بخفوت بأنه سيذهب خلسة هذا اليوم لزيارة فيصل
حاولت أن أثنيه عن قراره لكنه هزمني بجوابه: وحشني وهو ماراح يصبر عني
بعد أن أخبرني عن قراره الثاني الذي أتى وكأنه يفكر وافقته على الأول لكنه عزم و ما من قوة ستمنعه إذا عزم على أمره
في الغد سيخرج ولن يهتم للتوابع في قائمة اهتماماته الرقم الوحيد فيصل
حاولت و أنا أذكره بأنه لن يستطيع أن يقدم لفيصل وهو بهذه الحال أي مساعدة مما اعتاد فعله
أجاب بكسل: هذا التعب من آثار الأدوية
هل فهمت قصدة بشكل سليم، هل ينوي ترك العلاجات أيضاً
: سلطاني ياعمري، لازم تتحسن علشان تقدر تكون جنب فيصل، لازم تاخذ علاجاتك، بعدين حتطول فترة المرض
تبسم ختاماً و أردف: انتبهي للعيال إن شاء الله بكرا ترجع صفاء للبيت
لقد بت أمره وانتهى
غادرت و أنا أحمل هم جديد، لا يجدي أن أحادث سارة لأني لن أستطيع البوح بكل ما يجري هنا
لتبقى عائلتي مرتاحة البال على الأقل
و لا بسمة أيامي، لا يمكنني أن أصف حدود هذا الشعور
ختاماً انطويت إلى الصمت، حيلتي الاخيرة...


.
.


الأمور لا تسير على ما يرام، هكذا أوضح لي فهد بعد سكوت طويل
الخلايا المصابة تزداد أما المستوردة من عبدالوهاب فأعدادها في تناقص مستمر
حقاً أرغب في مقابلة سلطان، لا يكفي أن أتواصل معه عن طريق الرسائل أو صوتياً
نحتاج لوقت نقضيه لتبادل الهموم
هذا الصباح خاصمني النوم وبقيت متيقضة، لكن حظي هو الذي صالحني
في تمام الساعة العاشرة صباحاً، كان الجرس ينذر بقدوم أحدهم
استفززت أعصابي نهوضاً، من سيكون في هذه الساعة المبكرة
كل القصص التي كانت تنسجها مخيلتي الخائفة لاحت أمام ناظري بركض خالف توقعاتي
رأتيه أخيراً كان سلطان، يالها من مفاجأة مذهلة
يريد تعويض الأولاد عن اليوم الذي عاد عليهم ببؤس اضطراري، هذا استنتجته
وأنا في طريقي لفتح الباب
عانقته فرحاً بمقابلته: تصدق كنت أفكر فيك، كنت أقول لازم تجي تزورنا
ولج إلى الداخل و نحن نتبادل التحايا
أرغب في سؤاله عن فيصل لكني أخاف من الجواب
أخرت هذا الحوار حتى أعد له قهوة سريعة وبعضاً من قطع الحلوى التي كانت في البراد
أبلغت سري أن تحتسبه في الطعام وانصرفت إليه
كلانا كان يحتاج لهذا الانفراد في الحديث
أخبرني أنه أنهى اجتماعه على عجاله من أجل أن يحضى ببعض الوقت مع أولاده قبل أن يعود إلى المشفى
كان يعبث بهاتفه وهو يخبرني تأمله بصمت ثم ألقاه جانباً
أمسك على رأسه و عينيه بعد أن ألقى الذي كان فوقها جانباً وتحوقل بزفرة
: اشبك ، جاك خبر مو كويس
رفع رأسه يتأملني بلا جواب وهو متكئ على ذراعه
احتجزت يده الحرة بين يدي أستحثه على الحديث : فيه شي
: كنت أشوف نتائج التحاليل، مو كويسة
: يلا إن شاء الله خير
: باقي 5% من الخلايا اللي أخذناها من عبدالوهاب
ما إن قالها حتى رأيت الدمع يقفز في عينيه وحجبها عني حين خبأ وجهه بيديه
لا يا سلطاني لا تهتز فأنهزم أنا
لا تفعلها متوسلة إليك
إلا أن أرى مدامعك أو تيأس أرجوك
: لا لا لا الله يخليك، لا ياسلطان
كنت أردد النهي له وأنا احتضن وجهه بين يدي أتأمل رأسه الخالي من الشعر تماماً
والذي داوم على حلقة باستمرار من أجل فيصل، ومن أجل أن لا يشعر بالفرق أيضاً
حتى فهد منذ قدومي كان يتضامن مع فيصل وسلطان بحلاقة الشعر المستمرة
أتأمله و داخلي يتمزق
يا الله أنت اللطيف، أسألك اللطف
يا الله ليست بي طاقة لتحمل الفواجع، عجّل بالشفاء وارحم ضعفه

اعتذر مني وغادر لحجرته واضعاً الباب حاجزٌ بيننا
وقف أحساسي المتفائل على الدوام هذه المرة في الصف المعاكس
أحاول أن أخضعه لجانب السلامة و إن طالت، ويسقطني في بئر الواقع
هل العداد بدأ في التناقص؟؟

كتف ثالثه
09-20-2020, 05:53 AM
(16)


لقد أُفلت السهم من القوس مع الأسف..
اجتمعن يا نساء
حان وقت النحيب..

1_ مايو _ 2016


الإسبوع المنصرم لم يمض بشكل جيد، بعد خروج سلطان من المشتفى
تكاثرت الوقائع حتى هذه اللحظة، كأن المؤشر في تنازل بعد الارتفاع الذي حققه من ناحية الأمل
ويشهد الله أني لم أفقده على الرغم من كل الذي مضى، أتشبث بحبله هو الوكيل والكفيل
أشرق بالأمل متيناً، و أغفو به على نعشه
فارقني النوم منذ تردي وضع فيصل الصحي
كنت أتوسل إلى الله كثيراً، أن يختار له الخير

أصيب ظهره بجروح غائرة جراء نقص المناعة والعلاجات
ناهيك على الأعضاء التي تنذر بقرب تعطلها عن العمل
حين سألت فهد الذي أضحى يلازم المشفى هو أيضاً عن حاله وقف لبرهة و أجاب: إن عاش سبحان من يحيي العظام وهي رميم
يارب السموات والأرض، أنزل معجزتك بالشفاء وبه الخير، أنت القادر على كل شيء
حزنت وربما أنزعجت بشده لجوابه الذي أعطاني إياه و ولاني ظهره، كنت أريد جزء من أمل يبقى بلا انقطاع
لا أريد أن اسقط بهذه الحقيقة، لو بقيت في الحلم أما كان أنفع لخاطري وعيني الساهرة

في الاوقات التي كانت تعود فيها صفاء كانت تخبرني أن سلطان ليس في حال جيد أبداً
و عن فيصل/ تجيبني بإيماءة وجع و أن الله كريم


في اليوم الماضي نُقل فيصل بشكل عاجل إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي
إلى قسم العناية المركزة، أجريت له قسطرة في الرقبة وعلى إثرها فقد الوعي، وفقد النبض
لكنه عاد، عاد لهذه الدنيا في اللحظة التي كان فيها سلطان ينتظر عند باب الحجرة الخبر المتوقع
أتاه الطبيب بالبشرى : ابنك بطل ابنك عاش ابتك متمسك بالحياة
يقول فهد: حينها جلس سلطان و أجهش شكراً لله

لم يبلغني الأمر بشكل مرن و أن فيصل طرق باب السفر إلى السماء
لكني تنبهت على ركض فهد في السلم مما جعلني اذهب للاستفسار من زوجه
كانت تبدو قلقة ولا تريد أن تأتيني بالجواب
وبعد اصراري المستمر أسرت في أذني : يقول يحتظر
تراجعت للخلف و أنا ابتسم، هل ما تقوله صحيح، لكنها لاتكذب وهاهي تنوح بصمت
عدت لحجرة مودة و أغلقت الباب دوني كيف هبطت من السلم لا أذكر، ما الذي أجبتها به لا أذكر
أريد أن أحادث الله حينها فقط، أريد أن أشكو إليه حزني و أبث إليه مخاوفي وشكواي
لا يمضي الوقت حين ننتظر، أخذت أمشي في المنزل ذهاباً و إياباً أريد للتوتر أن يتلاشي
وحتى لا اثير الاضطراب أمسكت بسري والأولاد ومشينا كأننا نلعب القطار السريع
يلهون بالضحك والفرح وداخلي تذروه الرياح.

في الساعة الثانية عشرة ليلاً عادت صفاء، أتيت إليها راكضة أريد النبأ
عانقتني ببكاء : لسى عايش
أخذت أقفز في مكاني و كأني نُشطتُ من عُقال
في تمام الساعة الواحدة والنصف، أحادث سلطاني عن فيصل
وافاني بخبر عن قسطرة جديدة إحداهن في بطنة و الأخرى في جنبه الأيسر
قلقٌ لشأن هذا الاغماء لم يستفيق بعد يقول ببعض الأمل: أكلمه يمسك أصبعي
بس الآن أبغاه يرتاح والفجر أسولف معاه من جديد

أغرس في داخله التفاؤل الذي أفلست منه، يجيب برضا (صدقيني اللي كاتبه ربي يصير، وربك يفرجها)
وعنك يا سلطاني وعنك؟؟
ترك علاجاته من أجل أن يستطيع التبرع لفيصل بصفائح دموية
و أعلم أنه ليس بخير، بين هذا وهذا لا يريد إلا أن يرى فيصل بخير
ثم سرد لي ما فعل
افتعل شجار ضخم البنية والعناد، النظام يمنع المرافقة في العناية المشددة، وهو يقسم ألا يترك ابنه مهما كان الثمن
أخيراً بقي بجواره على كرسي تبرعت به احدى الممرضات حتى لا يبقى واقفاً



في عصر ذات اليوم بينما كنت أجلس برفقة إياد ألاعبة
طلبت مني صفاء أن أهتم بترتيبات استقبال عائلتي
بهذا الشكل الفجائي يعني أن هناك طارئ جديد
استفسر عن حال فيصل و أجابتني : لسى في غيبوبة عند الضغط ينخفض ويرتفع والباقي مستقر
المؤشرات لا تنبئ بخير
هنا حضرت نفسي للعاصفة
هنا أيقنت بأني أودعه
هنا أنا أبقيته في أمان الله ورعايته...

كتف ثالثه
09-20-2020, 05:54 AM
(17)






2_ مايو _ 2016


اجتمعت عائلتي إثر هذا الخطب الجلل
ولأن الأعداد محدودة المسموح لها بالزيارة يتعين علينا الذهاب متفرقين
وقت زيارتي له في وقت متأخر و برفقة فهد
قُبضت أنفاسي قبل الولوج من البوابة الرئيسية
رائحة المرض والأحزان والأموات تنتشر من أروقة المشفى
على الرغم من الترتيبات والاهتمام في البناء والديكور إلا أنها لم تطمس حقيقة ماهو موجود خلف الجدران
و لم تُمح معالم الآنين إثر الألوان، والأثاث المنتظم، وكأن الحيطان تشكي الوقائع التي ترى

خلف هذا الستار، يوجد فيصل وسلطان وصفاء
وتوجد كثير من المشاهد التي سمعت عنها، ثواني فقط تفصلني على أن أراها
يا إلهي
تعتريني ارتجافة أثقلت أنفاسي
ما الذي أراه
لا شيء يدلي بأن الماثل أمامي هو فيصل سوى اسمه و الذين بجواره
وكأنه أخر
بدنه الصحيح لم يبق منه إلا هيكله أما بشرته فلا اللون لونه ولا الصفاء كما كان
كان سابقاً لونه المكتسب من العلاج لا يشبه هذا، أصبح أكثر غمقاً و اصفراراً
البقع الداكنة تنتشر في الجزء الذي أشاهده أم المخبأ فالله يعلم ماذا هناك
ضمادات في رقبته وصدره وأكتافه من جهة الخلف ممتدة إثر الإصابة الجلدية التي كانت سابقاً
لا يدرك بأني بجواره
لا يعرف أني أناجيه ربما
لا يعرف أني أعيذه من وعثاء هذه الدنيا ومن بؤس هذا الداء ومن قسوة الدواء ومن حرقة الوداع
تمتمت في إذنه ( أنت بطل، أنت قوي ، أعرف يا روح عمتك إنك شجاع وحتتجاوز هذا كله)
أمسكت كفه علي أجد منه استجابة ولو بسيطة ( حبيبي فيصل، لسى أبغى أفرح فيك وفي عيالك، لسى أبغاك تزفني بسيارتك لمن تكبر
باقي أشياء كثير تعيشها، علشان أبوك وأمك وعلشان كل اللي يحبك، شد حيلك ، ارجع لنا
أعرف إنك تسمعني، ترا أنا اعتمد على وجودك جنبي كثير حتى لو كنت صغير، يلا أصحى
راح أشرح لك دروسك مثل الوقت اللي جيت فيه لما ماما جابت إياد و وعد ما أهاوشك لمن تشوف التلفزيون وما تركز)
قبلت جبينة ختاماً وقلت أخيراً ( أنت تعرف إني أحبك وأبغى أقولها لك أحبك قد الكون مثل ما كنت تقول لي وأنت صغير، ربي يحفظك لنا)
كنت أدعي و أناجيه و أنا شبه متيقنة بأنها أخر عبارات سأقولها له


التفت إلى سلطاني وهو يحكي لفهد عن أخر عناق كان بينهما قبل وعكته الأخيرة
ناداه وهو مستلقٍ على سريره بلقب محبب لسلطان : أبو فيصل
أتاه يجلس بجواره على ذات السرير : أمر يا أبو سلطان
وأصبح مقابلاً إياه في جلسته لم يطل في الحديث مع والده إلا أنه قال ( حضن)
قالها سلطاني وأجهش في بكاء مكتوم وحجب ملامحه عنا
ما استطعت أن أقرأ ملامح صفاء إذ أنها تضع حجابها على وجهها في حضرة فهد إلا اني أدرك مدى الاحتراق في أعماقها هذه اللحظة

عانقت سلطاني من خلف الكرسي أمسح على صدره داعية ربي أن يثبته بالصبر والاطمئنان والإيمان
أبثه بعبارات تفاؤلية أُدعم بها أقوال فهد التي تصبره على مصابه
حتى التفت إلي ختاماً: أنتِ تقولي شي وعارفه إن حبله منقطع، أعرف أن قلبك يتوجع حتى لو خبيتي دموعك

حقاً لماذا لا أستطيع البكاء وكل هذا الوجع يفتت أوصالي؟؟
من أجلهم كان يجب أن أبقى في صمودي؟؟ أو جففت دموعي الفجيعة؟؟
خيم الصمت عدا صوت الشيخ ماهر المعيقلي في تلاوة له لسورة البقرة
بقيت أعيننا معلقة ترى الخط المتعرج تارة يمضي بشكل مرن وتارة تنخفض
هل ننتظره يستقيم يا ترى؟؟
المؤشرات لا تعطي أي بُشرى، والأمل بالله لا ينقطع..


.
.
.

الساعة الثانية والنصف فجراً..
هاتفي على وضع الصامت، لكوني لست الوحيدة في الحجرة و الوحيدة التي يعصي عينيها النوم لليوم الثالث على التوالي
لدى مودة امتحان في الغد معملي نهائي، وحتى تحضى بنوم مطمئن وتذهب لصفها بذهن صافي
لا تعلم عن غيبوبة فيصل، ولا عن تردي وضعه الصحي
خُبئ الأمر من أجل محصولها الدراسي.

أقبل اتصال سلطاني مفاجئ، أخذت وضع الجلوس عن الاستلقاء وأجبت عليه بصوت منخفض
و أنا أردد في أعماقي (يارب لا يكون أمر معاكس يارب يارب)
: أبغاك تروحي لصفاء، لا أخفيك فيصل الله أخذ أمانته الآن عالأجهزة بس
وتلقيت عزاء الأطباء من الآن ، الأمر مسألة ساعات
كلمتني وخبرتها، روحي لها قولي لها تقول : إنا لله وإنا إليه راجعون، الحمدلله على قضاءه وقدره
اللهم أجعله ذخرا، واجعله وفرطاً وأجراً وشفيعاً مجاباً، اللهم ثقل به موازيننا وأعظم به أجرنا، وألحقه بسلف صالح المؤمنين
واجعله في كفالة إبراهيم، وقه برحمتك عذاب الجحيم.
هل ماء ساخنة سُكبت من فوق رأسي، أم أني أحلم و أهلوس إثر فقداني للنوم
استعدت توازني بعد أن كرر حمده متصبراً لا يشبه الرجل الذي غادرت من عنده قبل عدة سويعات اختصرت جوابي ب ( إن شاء الله مع السلامة )


ذهبت إليها و رأسي قد أخذ توقف عن كل التفكير، فقط يتلقى وينفذ
صوتها وكأنها تتقيأ قادم من الخلاء بعد أن وجدت حجرتها خالية، أطرق عليها الباب ولا تجيب أكرر عليها النداء حتى ظهرت أمامي
ترتجف كعصفور خائف لا للدمع أثر فقط الصدمة والفجيعة
عانقتها بداية لعلّي أفلح في تهدئة هذه الارتعاشة ثم احتضنت محياها بين كفي: صفاء اسمعيني، لسى فيه نفس
لا تيأسي، روحي صلي وكلمي ربي بكل شي جواك، ما نقدر نسوي شي، أمرنا كله بيد رب العالمين سامعتني
أعدت عليها بتكرار أنبهها أكثر لأني لا أثق بأنها تستوعب ما أقول/ صفاء لا تنسي لسى فيه نفس
استجابت لكلامي دون أن تجيب على ما أقول فقط فعلت


سارة حين رأت انسحابي من الحجرة تبعت خطوتي
حين أكدت لها أنها فهمت الحدث بشكل صحيح انسحبت سريعاً تغسل وجعها قبل أن يتيقض والداي، حينها سنكون في حاجة لجأش أكبر...

كتف ثالثه
09-20-2020, 05:56 AM
(18)


3 مايو 2016
الساعة الثامنة والنصف صباحاً


بينما أحاول الاسترخاء بعد فجر هذا اليوم العصيب دوى بكاء والدتي
وكأنه تأشيرة تأكيد خبر (غادرنا فيصل) وانقضت أخر الساعات
استقام الخط المتعرج، وذهب هناك ليرتاح من عثرات هذه الدنيا

يا صبوح الوجه غادرتنا إلى الله سريعاً
اختارك يا أطيبنا خصالاً لتأتيه أولنا
رحلت إلى السماء محلقاً ولوالديك شفيعاً
وما من مواساة تربد على أفئدتنا إلا أنك إلى الله ذاهب
ولنا لقاء بعد أن تزول هذه الدنيا، تحقيقاً لوعد الله

أجوب الأرجاء باحثة عن والدتي،أجلسها وجع الفقد على السلم نزولاً ممسكة برأسها تحوقل
تشهق ببكاء طويل ب(إنا لله وإنا إليه راجعون)
سبقتني إليها سارة أما عني فإني أرقب صفاء الأم المكلومة أين هي؟
وجدتها ترتدي حجابها و بذات الهيئة التي تجلس بها والدتي لكنها تجلس على السلم الخارجي تردد (فهد الآن يجي يوديني)
حاولت انتزاعها لتكون في الداخل على الأقل، ما من جدوى و ما من ملام
أخذت تفرغ شعورها بالضغط على كفيها وتهتز للأمام والخلف
واكتفيت بالوقوف إلى جوارها هذه البطاقة التي في يدي

كل ما أفكر به الأن الأطفال لا يجب أن يعلموا بشكل قاسي أو هذه اللحظة
بعد مزيد من الوقت وحتى نستعيد بعض التوازن يحين الزمان المناسب لأستطيع على الأقل تقديم الاحتواء اللازم
من الجيد أنهم نيام عدا إياد ولن يفقه شيء مما يجري

يا إلهي أربط على فؤادي وجأشي
والحق أقول أني لم استطع ذرف دمعة واحدة لم يحن وقت النواح بعد
أفكر بكل شيء وبكل أفراد أسرتي إذا سقط الجميع سيكون الحال مزرياً
أبقيت الغصة في حنجرتي وحمدت الله على الثبات حتى هذه اللحظة

استعددن نساء العائلة للذهاب إليه ممن لم يحالفهم الوقت في اليوم الماضي
والبعض أراد إلقاء التحية الأخيرة عليه
ابتهلت لربي شكراً أني ذهبت إليه في يومي المنصرم
ورأيته وهو يتنفس، لن أستطيع رؤيته جثة، أو في ثلاجة الموتى

الصلاة عليه ستقام بعد صلاة الظهر
وعلي بدء ترتيبات استقبال العزاء مع سري رفيقة الوحدة
انتهت رحلة فيصل مع المرض وبدأت رحلتنا نحن في ابتلاع وداعه

حانت اللحظة التي كنت أفر منها منذ الصباح الباكر
أمسكت على يد بدر وأخبرته إذ أنه الأكبر عمراً عن البقية في الوقت الذي غادر فيه رجال العائلة للصلاة على فيصل
ثم الدفن و إلى المحطة الأخيرة
( حبيبي بدر، تعرف إن الله يحبنا، وهو اللي أوجدنا على هذي الأرض
ولأنه يحب فيصل كمان أختار أنه يروح له بسرعة)، تأملني قليلاً برجاء العدول عما فهمه، وبلا جدوى
أولاني ظهره وذهب لحجرة والدته و أستطيع أن أخمن الواقعة عليه كيف ثقلها، ليس من السهل أن تفقد أخاك وفي سن مبكرة جداً
ثم إلى البطل عبدالوهاب، ما أوجست صعوبة في إخبار أياً من العائلة
كالتي أتوجسها من إخبار عبدالوهاب/ حبيبي عبدالوهاب أنت تعرف أنه كلنا
في الأخر حنروح للسماء ونرجع لربي اللي أوجدنا على هذي الأرض صح
أجاب على عجالة ولأنه يرغب في إكمال رحلة اللعب الالكترونية التي بدأها
مسحت على رأسه و أنا أحادثه إللي حصل إنه فيصل سبقنا وسافر للسماء قبلنا
أمال رأسه لجهة اليسار يستفسر واضعاً كفة تحت ذقنه بحركة اعتاد فعلها مؤخراً بعد أن ولاني تركيزه عن اللعبة :يعني فيصل مات
من الذي علمك ماهو الموت أيها الصغير
كيف تعرف معناه الصعب بهذه السلاسة
عانقته و أنا أجيبه بنعم
كيف أقنعك بأمر نفسي لم تقتنع به بعد
أخاله سيأتيني في أي لحظة وكأنه في المشفى فترة وتنقضي
ابتعد عني مستفسراً: أنا أعطيته دمي وقال الدكتور إنه راح يرجع لنا، يعني يكذب عليه
لا ياحبيبي هو ما كذب عانقته أكثر لانعدام الجواب الله قد أختار ذلك يا بطل ..

عاد الجمع ويا آه قلبي
كيف لثباتي أن يكون لهذه الدرجة مستطيرا
فقط أشعر بصداع أكسبني رؤية غير صافية لما حولي
ما إن ولج سلطاني إلى بيته بعد الصلاة عليه حتى قبلت رأسه ويده معزية إياه
وكان متصبراً
و حين السلام على والدي الذي منعه من اتباع الجنازة عرض صحي
تعانقا في بكاء مرير وسلطان يردد ( خرجنا اثنين ورجعت واحد يا أبويه، راح فيصل)
والدي وسلطان على يساري ،جبال قوتي تهتز
وعلى يميني فهد ذراعي السليمة وهو في حالة مشابهة
يارب هل الأرض تتموج أم أن أقدامي لا تستقيم
لا أرى بشكل جيد، في وسط غيمة سوداء، أو ضباب مكثف يمنعني من عيش الواقع
الحلم مزعج وطويل لا يريد أن ينتهي/ هكذا واسيتني وأعايش اللحظة
توسلت لله أن يرحمني بدمعة واحدة عن هذه القبضة التي تعصر قلبي والارتعاشة التي تملأ جسدي
وانفاسي التي تتلكأ لكنه لم يحدث
غدوت هشيماً في العمق لا أقوى على الكلام، وفي ظاهري كائن لا يتوقف عن الحركة
أجوب الأطراف، أريد أن أطمئن، فيما يلي سأراني وسأكون بخير..


.
.
.
عن مودة سيتكفل بإخبارها والدها
بعد أن عادت من صفها الدراسي، ورأت امتلاء المنزل بالأقرباء ، كانت تظن أن هناك مفاجأة ما
قالت لي بعد أن رأتني مع سارة نأخذها لسلطان : ايش مسوين لي مفاجأة، طلع فيصل
أصابتني بنصل تركني أدع ذراعها و أوليها ظهري، ما عليها هو أن تتبعني
/ قبلت رأسه تسأله (وين فيصل)
فالجميع هنا وكأن وليمة ستحضر نظراً لتجمع نساء القرابة، إذ أنها لا تعلم عن صفوف الرجال في قسم الضيافة
عصي هذا الجواب يا مودة والدها: الله يقبله شفيع لنا
كانت تنظر له بصمت وأنفاسها ثقيلة مسموعة
أناديها ولا تجيب
أربد على خدها والحال هو نفسه
يعتصرني هذا الوجع تالله أني أشعره كما هو مستعمر في أعماقك
غياب السند و في بداية المشوار العمري، قصمة حقيقية لعود للتو يبدأ ليشتد

دفعتني بعيداً وكأنها تنتظر من والدها جواب أخر
ما لبثت كثيراً حتى سقطت مغشي عليها..
.
.
.

طويل هذا اليوم عن أي يوم مضيته في عمري
حتى الأكثر سوءً، كانت تأفل بمجرد أن أتناسى
تولت النساء إلى منازلهن وأخيراً بقينا لوحدنا
ما أكبرت صفاء في موقف بقدر تلقيها العزاء، متصبرة محتسبة
حتى أمام ما تثيره بعض النساء من بكاء وما إلى ذلك، كانت ثابته، تذكر الله كثيراً ولا تخوض الاحاديث
دخل سلطان إلى حجرته، حان الزمان الذي يتلقى فيه الراحة عن عناء نصف عام و أكثر
رأى سرير فيصل الذي لم يأذن الله له أن يرقد عليه ولا لـ ليلة واحده
استلقى على بطنه بعرض سريره، ونادى إلينا، ابناءه و أخواته
يريد أن نتبادل الأحاديث، يناديني باستمرار (أم إياد) معللاً: هذا كبر عندك، تربيتك
غفى بذات الوضعية أخيراً، وانسحبنا بهدوء
هذه الخلوة الذاتيه، لن نتحاكى فيها إلا المدامع و الفقد..

كتف ثالثه
09-20-2020, 05:57 AM
(19)

20_ مايو _ 2016



بعد الموت
سيُفهم معنى كل شيء فُقد بلا معنى..


أرتب حاجياتي، وأعيد التنظيم السابق قبل قدومي واستقراري في حجرة مودة
انتهت مهمتي بعد سبعة أشهر، أقمت الذكرى والشغب، والفرح، والصخب، والحزن، ومارست العيش فيه كموطن
يصعب التراجع بعد هذا الزمان المنطوي إلى نقطة ماضية وما من بُد أو اختيار والخسارة فيها فادحة
إياد يتمدد في أوساط حقيبتي السادسة التي ملأتها بحاجياتي الكثيرة والهدايا، يرغب بالسفر معي خلسة
وأبادله الشغب وكأن حدثاً لم نعايشه أو نسيناه
منسوب مشترياتي في النصف عام الماضي لا تصدق، اكتسبت عادة سيئة، وكانت منفذ الترويح
مودة تقدم المساعدة، وتأكد بأنها ستشتاق إلى وجودي، وسارة تلقي في وجهي النقد على ما أجريته من تجاوز في حجرة مودة
لدي الكثير من الأوراق، بها الخطط والألعاب الورقية و عدادات و كتابات لن يفقه قارئها شيء عداي
أرتب أيامي بشكل استثنائي وهذه الأوراق لبنة الأساس
أجد في كل طرف ورقة أخرى، و أتذمر من فوضويتها في حامل الأوراق، وكأني براء من العشوائية.
بدت لي خمسة أوراق غريبة في الأعلى تماماً، منتظمة بعناية وتبدو حديثة الوضع
لا أذكر أني شاهدتها قبل اسبوعين أما مايلي ذلك لا أذكرني جيداً
كيف يبدأ اليوم وكيف ينتهي لا أدرك أبداً، المهم أنه ينقضي
حملتها وسرت في كفي رعشة واحتذت ملامحي صفعة فجيعة
واريتها عن مودة و أنا أتم القراءة

مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث
مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال
تبليغ وفاة
رقم السجل الطبي:*******
البيانات الخاصة بالمتوفى:
الاسم: فيصل بن سلطان ال........
رقم الهوية أو الجواز:**********
الجنس: ذكر
العمر: 13 سنة
الجنسية: المملكة العربية السعودية
الديانة: مسلم
تاريخ و وقت الوفاة ( الهجري): 26 رجب 1437.. 08:25
سبب الوفاة والأمراض المرتبطة بها:
انتكاسة سرطان الدم النخاعي الحاد، زرع الخلايا العظمية، صدمة انتائية شديدة،
خلل في أجهزة الجسم ( الكلى، الرئة، الكبد)

تعثرت وأنا أمر في طريقي إلى سارة أُشير إليها أن ترى الورقة
: سارة ماهو حلم، حقيقي اللي حصل
مو راجع فيصل، ولا هو في المستشفى ينتظرنا
ألهث خسارة و رزيئة :سارة شوفي مكتوب تبليغ وفاة، شوفي مكتوب إنه توفى
ما كانت قصة كذب ولا حكاية اختبار، يعني جد فيصل مات
عانقتني سارة وقد اعتادت على انفجاراتي التي تأتي متأخرة، تبثني صبراً ب( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
ضجت الآه في صدري وأكاد أفقدني
أسقط من بين يديها و جالستني إلى حيث ارتميت
نائبتي أبتلعها في زمان متأخر عن الركب
انقضى العزاء وعزائي ابتدأ في ترتيل صلواته بنهجي
عقداً فقدت انتظامة و تناثر يئن بليته
تشبثت بها أكثر، نسيت مودة، نسيت سلطان، نسيت صفاء، أتذكر فيصل وفقط


مما ترويه سارة بعد سقوطي ومايليه لا أذكره..
تقول عما هذيت به:
: انتي ماتعرفي شي وما شفتي مثل ما أنا شفت، أول ما جيت وشفته ولعت جوايا نار ما قدرت أحكيها لأحد
ولمن طاح شعره كان يستحي مني، كان يسألني ياعمة حيرجع شعري أو لا وأقول له كل شي حيرجع نفس ما كان مرحلة وتعدي
لما كنت أرافق معاه يخجل أرافقه لدورة المياة يقول أنا أقدر يناضل ياسارة، انتظره يرد الباب وأمنعه يقفله أخاف يطيح ولا أقدر أساعده
خرج يجر حاملة الأدوية وداخ عند الباب، مسك راسه وكان راح يتهاوى ، سندته لسريره ومن بعدها غطى وجهه
كان يفهم ويسمع الممرضات يتكلموا، وفي اليوم اللي يعرف أنه معدلاته مو كويسة يمتنع عن الأكل
بين استمرار في النواح وثقل في لسان الافصاح تأتي الأخبار المخبأة من جعبة الهذيان واللا وعي :تعرفي ياسارة كان يصلي ويدعي إن ربي يشفيه ويرجع شعره زي زمان
كنت أموت كل يوم أشوف سلطان وأشوف فيصل وأتعذب
انام على أمل وأصحى ألاقيه يتلاشيى
تخيلي إني إلى اليوم أصلي وادعي ان ربي يشفيه، مو مصدقه
أشوف طيفه في كل مكان و أتعايش مع الحال
ياساره فيصل راح، وسلطان ماعاد سلطاني اللي أول
خلاص ما أبغى ارجع، أبغى ابقى عند سلطان ، هو تعبان
تعرفي كل مايشوفني حيشوف في جبيني فيصل لأني جيت علشانه
سارة، مو ممكن يكون كل هذا شيء ما صار
سارة، أنا أنسى كل الخوف والوحدة اللي كانت بس يرجع فيصل، يمدي
تقول: ثم استكان جسدك و رحلت في نوم مملوء بالفزع

تخبطت وأنا أنثر ما أكتنزه في صدري هكذا فهمت
آنيني لم يخبأ خلف الجدران، ولم تكفي لتحجب عالي الصوت
تشبثت بالقشة التي بين الركام، ما أودعت أمالي ولا أحلامي حتى دُهست بعجلة الواقع
كلما علت همتي في ترتيب مسألة الحضور، والخيالات الشاسعة، أسقط عند دمعة و ذكرى مؤذية
آويت إلى فراش (لربما) وخذلت عند منفذ الدخول باستحالة أن يكون
ربنا أودع في أعماقنا طمأنينة الرجوع والعودة في أخر المطافات
إلا أن التصديق بواقعية الفاجعة، فاجعة تأخذ من العمر الكثير..
نال مودة ما نالها من الأثر
ولُمست أوجاع سلطاني وصفاء من جديد
الدوي كان أكبر مما تصورته، وانقضت ليلتي ما قبل الأخيرة بهذا الندب من الشعور..



كل شيء يشبه الفراغ
لا أعلم كيف يمضى الوقت
.
.
.
حال الساعات الأولى بعد الرحيل..
على الرغم من اجتهادي في النسيان، لكن الفراغ في فؤادي أكبر من تدوينة حرف، وانشغالات الدنيا..

كتف ثالثه
09-20-2020, 05:58 AM
فصل النهاية..


أختي العزيزة يارا
أحب أن أقدم لك شكري وامتناني على وقفاتك العظيمة
التي قمت بتقديمها خلال فترة أزمتنا والتي امتدت إلى سبعة أشهر
أثبتي خلالها أخوتك الحقيقية لأخيك وأسرته.
أخوك الذي أحبك كإبنته وليس أخت فقط..
كنا نفكر ثلاثتنا فيصل وصفاء و إياي ما الذي نستطيع تقديمه لك كأقل الجزاء لمعروفك
ستجدي هدية بسيطة في حقيبتك المحببة إليك المدعوة (بالسفينة)
هي لاتعكس ولا توفي حقك، أقبلت من داخلي كشكراً بنمط مختلف
ها أنت تستعدي للرحيل، فأسأل الله لك التوفيق وأن يكتب لك وافر الأجر على ما قمت بتقديمه تجاه ابناء أخيك
استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه
أخوك أبو (فيصل الشفيع الشهيد بإذن الله) سلطان..


21/ مايو/ 2016
الساعة السابعة و ثلاث وخمسون دقيقة

...............


إلى فرحتي وبسمتي أخي الحبيب سلطان، أو كما أحب أن أناديك (سلطاني)
لطالما أقسمت على نفسي خفية أن كل شيء أملكه حتى أنا هو فداء لعائلتي
و إني لا أتأمل بمستقبل إلا مشرقاً بهم
لا أجدني قدمت ولا جزء بسيط مما قدمته لي على امتداد عمري
وما زلت تقدم إلى أن أفنى ، كظل لا أشقى به ولا انطفئ
فلا جزاء يُرد لكن اسأل الله لك عظيم الثواب

عشت كجزء لا ينشطر من أسرتك واسأله أن يجعلها مباركة
لا ينساب من طالعها إلا الخير و أن يبارك لك في رزقك ومالك و ولدك
و أن يهبك عوضاً عما فات إنه قدير

فيصل باقٍ في قلوبنا يعيش
غادر على عجالة لأنه بر ولأن الله يحبه
ولأنه يحبك ابتلاك بالمصاب و يكتبه لك شفيعاً بإذنه

قلبي سيبقى في معيتكم
حتى وإن ذهبت سأبقى أصغي إليك متى أردت الحديث
وسأنتظرك دوماً أن تعود سلطاني الذي كان
قلبك الذي تقول عنه دُفن في قبره
أنا أحمله معي لأحافظ عليه، إلى ذلك الحين
تلويحتك الأخيرة بعد حث التراب ( الحين مع السلامة يافيصل )
تعني أن تبدأ العيش من جديد وهو في الأعماق عوضاً عن سطح الحياة

سأذكركم عند الله ثق بذلك
أن أراك سعيداً تلك هي سعادتي وهو شاهدي
دعواتي تحفك و أحبك


21/ مايو/ 2016
الساعة الثامنة وخمس وخمسون دقيقة
بعد أكيال من البكاء الخفي..


.............


ما كنت أعول على الوقت كثيراً من أجل مسألة الدقائق الأخيرة
فهو يقطعني دائماً قبل أن أدرك حدته
لكنه لم يخذلني بالشكل الذي كنت أتوقعه
..إلى الساعات القادمة
وإني أسألك رحمة عن قسوتك الافتراضية
فصوت الطائرة لن يحمل إلا ذرات الضجيج..

22/ مايو/ 2016
قبل ساعات من صعود الطائرة



............




اعتدت على هذا النوع من التغيير الروتيني
حتى أني عُدت لا أراه شيء مخالف للطبيعة
إلا أنه باغتني في ساعتي هذه بلا سابق لإنذار ولا ترصد واضح
استنجد بسارة ثم أغادر من فوري جهتي الواجبة
لأفعل شيئاً قبل تلاشي الفصل الحالي
لم يسبق وأن تأملت ملامحي في الزمن المشابه
إلا أن انتشار الاصفرار زادني اضطراباً وكأن الخريف قادم بقوة
الأوراق ستسقط شيئاً فشيئاً (هكذا عرفت عنه)
الزمن المقدر: عشر دقائق
الحالة الآن : لا أبحث عن شيء أكثر من الهدوء والراحة
.
.
أسفة من أجل نظرة القلق في عينك أمي..

25/ سبتمبر / 2016
الساعة الثانية فجراً
بعد رؤيا تؤكد أنه ميت..

...............


هذا الانهزام الحالي إقرار بأني لم أتجاوز أي حدث مما سبق
وأعظمه غيابك
هذه الآه الصريحة الظاهرة عند مروري من الشارع المجاور
تشق طريقها للخروج قبل أن أدرك أنها من أجلك
صوت الحمامة ومشهدها تهويدة تأخذني لملامح قبرك
هذا هو العيد الرابع على التوالي
وأنت هناك تحلق في السماء ، تتنفس جيداً بلا أكسجين إضافي

أو مصل معلق في صدرك
وأنا هنا أتناقص شيئاً فشيئاً
فكل عام وأنت حي في قلبي أكثر..

30/ أغسطس / 2017
مشهد عيد يشبه سابقاتها..
بعد اضطرار أن نشهد العيد في الرياض
الساعة الثامنة مساءً
.................


.
.غيابك قاسي مثل الأشياء التي لا استصيغ وجودها، وأجدني مرغمة على تقبلها
أحدث رحيلك فراغ مدوي، ولو أن الالتقاء في حضورك كان قليل الدقائق، عظيم الأثر والوقع
كان يكفي أن أحس بأننا نتقاسم ذات الهواء
سأشتاق للحزن الساكن في عينيك رغم شغبك
وللشوق المتوهج في صدرك الذي لا ينطفئ
ولنزاعنا المستمر، وحكايات الصباح
سأشتاق أن نتبادل الحديث صمتاً وابتساماً، ولتحوير كل حدث قريب أو بعيد
سأنتظر دوماً عودة نتقاسم فيها السخرية، والشكوى والمزاجية والعناد
سأشتاق لدلالي، ولجوابك ( لو تبغي المريخ أوديك)
سأشتاق أن تعود كما كنت قديماً ولو بشبر صغير
الفقد أحدث ثقبه في صدرك
وأشعل ما أشعل في صدري بصمت


ومضة
كل عام ومجدك قائم
ولا تنسى قبّل لي وجنتيك...

15/ يوليو / 2017
الساعة العاشرة صباحاً
أحدى رسائلي لسلطاني

...................


.
.
.
تطول يدي في هذه الدنيا أم تقصر
أنا كفيل على الأقل أنها ستطول
بالقدر الذي يجعلني ألفك عن وعثاء تقاسيمها
وعن سوء مشهدها
وعن وحشيتها الباقية ، وعن دهاليز مآقيها
مع إقرار زوالها يا نصف هذا العالم.

أنا العضيد وأنا عكاز الأيام
مخاوفك سألقيها عنك في صدري
وأثقال لياليها على ظهري
لا يهتدي إليك ظن بالتيه بقربي
سأقف باباً أمام عثرات وجودك ،
إلى أن تتوازن وأبقى
هذا الترك الذي تخافه آمالك وأن غداً حياة وما شابه
ارتدي الراحة فلن يكون
سأمسك بيدك قدر عيشي
ومايليه فإني أودعك إلى الله
فلن يكون بمقدوري الوفاء بالوعود وأنا هناك
إلا أني أمنتك إلى الله ..

15/ يوليو / 2017
الساعة العاشرة وأربعون دقيقة صباحاً..
جواب سلطاني على المكتوب ..



.................


لا تفزعي لصوت بكائي يا أمي
زيارتي للعالم الأخر ليست هوينة
هم هناك يلقون عليك السلام
كنت سأحمل في يدي هديته لك
لكن لا يجوز حمل الهدايا من العالم الأخر..

2/ اكتوبر / 2017
بعد رؤيا كان يبلغني فيها فيصل التحية
و يعطيني الهدايا ويؤكد بأنه يتنفس جيداً ولا يشعر بألم..

................


هب لي رؤية يا الله
أزيل بها شوقي لمن هم في جوارك..

4/ يوليو / 2018
بعد أخر رؤيا رأيته فيها وانتحبت طويلاً لم يأتي لزيارتي مرة أخرى..

...............


كنت اكتنزك في مكان ما في صدري
أخشى أن ينقشع عنه الغبار فأهلك
لكنه حدث هذا اليوم بلا رحمة
ربما أتراجع عن التدوين لكن ما يفيض في اللحظة يجبرني على التتمة..
فعلها بدر يا فيصل إلا أن أصابعي ليست مصابة
أراد مساعدتي ولفعله تهاوى صبري
كنت أحاول أن أثنيه عما يفعل لكن بلا جدوى
لوهلة رأيته أنت، عين الوسم وعين الوقوف.

أسفة بالمناسبة عن كل شيء
ولأني خنت عهدي هذه الليلة و ما احتجزت الماء في محاجري أكثر
تخيل أني مازلت أنتظر أن تأتي في يوم ما
و أني لم أصدق
حين رأيتك بالرداء الأبيض خُيل إلي أني أصبت بالجنون
صدقت حينها قليلاً
لكني اليوم أعاود كرة انتظارك..


سأخبرك قليلاً عن الجديد من بعدك
أقبل طفل جديد للعائله وسُمي عبدالرحمن
عمك المحبوب لقلبك جداً تزوج
ابناء العائلة يشقون طريقهم لترك مرحلة الطفولة
و والدك مازال يزكي عنك ويئن حتى هذه اللحظة
الموت كما قالوا يا بني ليس للميت وإنما لمن بقي من بعده
والحال أنه كذلك جداً بلا زيادة أو نقصان
والدتك تتصبر لكن في عينها الحنين يتصبب

.
.
أرقد بسلام هناك
وعليك منا الدعاء والسلام ..



18 / أغسطس /2018
الساعة الرابعة عصراً..


.................



15 / اغسطس / 2019

أمام بحر العرب
أدون المزيد في مذكرتي قبل أن أودعها في طرف آمن
و أشارك سلطان وابناءه اللعب على الشاطئ
ينهر إياد من ركضه المفاجئ لناحية البحر واستقباله لموجة نشطة
يلتفت إلي و أنا أضحك لعناده: علمتيه على الدلع وما يمشي إلا اللي في راسه
: الله يحفظه ما أعرف طالع على مين لا تقول مجالستي له كانت السبب
صفاء: سبحان الله كأنه نسخة واحد في بالي
سلطان: يعني أنا العنيد
جمعنا في محاولة للهرب: معاذ الله محد يقصدك
أواصل ركضي فراراً لجهة والداي
بندر يستلم مهمة اشغال والده عن والدته
عبدالوهاب بنقل الكرة بين أقدامه باحتراف
سارة ومودة في مسار ذهاب وإياب يتبادلن الأحاديث
بشكل طبيعي تجري الحياة كالأمواج بين المد والجزر
والنسيان صديق جيد، و أفضل رفقة الاعتياد..


تمت...

كتف ثالثه
09-21-2020, 01:21 AM
إلى الغد
والذي بدأنا أول ساعاته قبل دقائق
لا أعرف لك طريقاً إلا أنك ستكون متعب للغاية
و سألفظ شكوى التعب بلا اقتصاص من جناح الراحة
سأشكو السهد وضياع الساعة المحددة لتقلص الأرق
ومع هذا الفوج من المهام والمتاعب
سأكون سعيدة
أيامي القادمة، مواساة لوعثاء ما سبق
ربما أعود لي ولو بجزء بسيط
.
.
مرحباً الاثنين..

كتف ثالثه
09-21-2020, 01:22 AM
لا يخلتج في صدري
إلا أني أحبه..

كتف ثالثه
10-04-2020, 02:24 AM
تحيط بك الفكرة عن الإنطلاق
فتبقى مقيدًا والعمر يمضي
لن يرحمك الزمان بأنك واقع في جب الاقتناع أو الشك أو الوسوسة
سيمضي وأنت تنتهي في مكانك..

كتف ثالثه
10-04-2020, 02:25 AM
كل الأخطاء التي ترتكبها
ستعلمك كيف تنجب غدًا صحيحًا بلا عثرة..

كتف ثالثه
10-18-2020, 03:51 AM
في الحقيقة لم يكن أحد منهم غائب..
أنا التي لم تكن حاضرة..

كتف ثالثه
10-24-2020, 12:51 PM
و إني استحضر شعوري من جديد كلما كتبت ( أحبك )
كالنوايا حين نجلبها من أجل أن نفعل..

كتف ثالثه
10-25-2020, 12:17 AM
هي تقول لي / من أجلي لا تجعلي الدمع مصاحب لعينيك
يا رفيقتي الجميلة: لو كان الشعور اختيار لما تبنيته
أردفت مؤخراً/ الزمان الذي ننحصر فيه وهدايته ضالة عن يديك سينقضي
: لا أنفي غياب السبب ولا نزوح المسافة والظرف والوقت
لكن طاقتي ضاقت بي..

كتف ثالثه
10-25-2020, 12:19 AM
كل وجهاتي تعود إليك
هذا هو حظي..

كتف ثالثه
10-25-2020, 12:20 AM
يؤذيني يا صديقي
أن لدي ذاكرة حديدية عند المواقف التي أريد أن أنساها ...

كتف ثالثه
10-25-2020, 02:22 AM
بينما شعوري ينبئ أن هناك خطب ما
كيف يمكن أن أنام

جسدي مرهق لحد بغيض
و رأسي يعصيه النوم


يارب..

كتف ثالثه
10-25-2020, 10:38 AM
لم يكن المؤقت ساعة أو ما شابه
لقد كان قلبي

كتف ثالثه
10-27-2020, 01:56 PM
هكذا كتب الله لي أن أراك يا بيش
في رؤيا لا تتجاوز الدقائق..

كتف ثالثه
10-28-2020, 11:53 PM
تقول شمس/ ماشاء الله عندك وقت زايد تجالسي جوالك..


بدت لي في هذه اللحظة ك عدوة للراحة..

كتف ثالثه
11-07-2020, 12:25 PM
يارب اني استترت في بيتي
من أراد بي السوء اشغله في نفسه
انك على الظالمين..

كتف ثالثه
11-08-2020, 01:03 AM
ليس هناك من حديث بيننا
ولن يجدي أن نخوضه
لقد شكوت إلى الله مظلمتي
وهو يعلم بما جرى و عدل
وهو الذي يفصل بيننا..

كتف ثالثه
11-09-2020, 06:45 PM
كان قد قالها لي ذات وجع/
( الخطوة اللي توجعك هي الصح
وأنا سويت الصح)


أنا لا أعرفني يا عبدالله
كلاها توجع
ولا يمكن أن تكون كلاها صائبة ...

كتف ثالثه
11-09-2020, 11:28 PM
صديقتي الرائعة ( حنان )
بعد هذا البعد أن نعود وكأننا بالأمس نفترق
شيء يعني لي الكثير
كنا نتذكر الأعوام التسعة التي عرفنا بها بعض سوياً
كنا صغاراً
والآن كبرنا وتخطفتنا قطارات الدنيا بهذا الشكل السريع والمخيف
لم يتبدل فينا الضحك على الأشياء البسيطة
ولا كنية ( أم العبد )
بلطافتك المعتادة كلما اختلفنا حول نقطة ما ترددين
( يا أم العبد أنتي جايه من الفضاء مافي مثل عقليتك أحد)
لكنتك الأردنية المحببة إلى قلبي تجعلني ابتسم بمزيد من الحنين
لليوم الذي تحادثنا به ست ساعات أو تزيد
و لليوم الذي قبضتي فيه ذراعي
و لليوم الذي مسحتي فيه دمعي
يا الله
كيف الدنيا تمضي سريعة وكأنه قد كان بالأمس
في دواخلنا لم يتغير شيء ولو أصبحتي أماً لعشرة أطفال

شكراً لله أن وهبني صحبة مثلك..

كتف ثالثه
11-14-2020, 10:57 PM
حقاً نسيتني
ولم أعد أنا ...

كتف ثالثه
11-23-2020, 03:13 PM
يُقال عن رؤى القرود بشكل عام أنها لا تؤول بخير
وعن القسم الذي رأيته أن هناك من يخدع ويمكر والتزام الحذر واجب في حقي وما الى ذلك
ولا حول ولاقوة إلا بالله


اللهم من أراد بي سوء فأشغله في نفسه
ورد كيده في نحره
اللهم إني وجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك
ولا منجا ولا ملجأ إلا إليك
اللهم احفظني بعينك التي لا تنام
واحرسني عن فواجع القدر وشر ما قضيت
اللهم إن كان ذنبي قد عظم فاغفره لي
اللهم استرني بسترك فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض
اللهم رد عني الأذى والظلم
و اعدني إليك عودة جميلة..

كتف ثالثه
11-25-2020, 01:20 AM
بمجرد أن تقوم الأنثى بقص شعرها
تشعر بتغيير كبير في جميع النواحي
وهذا ما فعلته وما شعرت به عندما قمت بقص أكثر من نصفه..

كتف ثالثه
11-25-2020, 10:13 PM
كلما شهدت لهفة والدي لعودة والدتي عندما تذهب لمكان ما
دعوت الله أن يأتيني حظاً جميلاً في هذه الدنيا..

كتف ثالثه
11-25-2020, 10:23 PM
أدليت بسؤال لعوب لوالدي قبل قليل
( بابا قد ايش تحب ماما)
أجابني بنظرة مطولة ثم/ أحبها طبعا وهي جابت لي بنت قمر زيك



أخرسني عن السؤال الحقيقي..



اللهم أحفظ لي والداي يارب
ولا ترني بهم مكروه..

كتف ثالثه
12-02-2020, 07:11 PM
إنني فتاة تحصي الوقت والزمان
وهذه قد تكون لعنتي..

كتف ثالثه
12-04-2020, 10:15 PM
الجدة عائشة/ خُبئ عنها خبر وفاة أحد ابنائها خشية على صحتها ( على عمرها الباقي )
إلا أنها قد علمت بالفطرة
تقول بين كل حين وحين
( أعرف أنه حسن ميت من زمان وانتو مخبين عني )



قلبها علم عن رحيله بالفطرة..

كتف ثالثه
12-05-2020, 01:41 AM
مؤسف أن أقضي ما يتجاوز الساعة والنصف في البحث
و أجد النتيجة أن هناك خطأ..

كتف ثالثه
12-05-2020, 03:22 PM
قال لي سلطان ضمن محادثات أخوية



:الرزق أربع
١/ أن يسخرك الله لعبادته وهذه نعمة عظيمة
٢/ العافية، الصحة ما تتعوض
٣/ صلاح الذرية، يرزقك الله بذرية لكن عاقة أو تشقيك أو أو أو فدائما نبتهل في الدعاء اللهم ارزقنا صلاح الذرية.
٤/ المال ومع الأسف كل سعي ابن ادم للمال يبقي الرابعة في منزلة الأولى..




شكراً سلطاني للدرس العظيم..

كتف ثالثه
12-06-2020, 02:26 AM
كنت أريد أن أخبره كيف كانت السماء هذا اليوم وضاءة..

كتف ثالثه
12-14-2020, 03:56 PM
ربما كانت من أكثر اللحظات وجعاً
حين تقاسمت الملوحة معك يا أمي
كانت تهزمني مدامعك وظرفي
تلك الآه التي شقت طريقها للظهور
غُرست كخنجر في صدري
ومع هذا كله
تستمر الحياة ...

كتف ثالثه
12-18-2020, 01:11 AM
يارب/ إنك أنت المنتقم..

كتف ثالثه
12-18-2020, 11:22 PM
بمناسبة اليوم العالمي ل اللغة العربية =
كل عام وهي تتقدم
و كل عام وقلمي مزدهر..

كتف ثالثه
01-02-2021, 12:52 AM
إثر سقوط من أعلى الدرج أبله جداً
و إثر نزهة هذا اليوم
أنا مجبرة على ابتلاع المسكنات
ساقي مزرقة إثر الرضوض المتفرقة
وظهري ليس بأقل حال منه





( المهم الوناسة)..

كتف ثالثه
01-02-2021, 12:54 AM
حين خطوت الخطوة الأولى
جرتني الذكرى إلى شتاء قديم
من ذات المكان
وذات الهدف والأسباب
إلا أن أبطالها ليسو جميعاً
نقص العدد ثلاثة
والذكرى مازالت حية...

كتف ثالثه
01-05-2021, 12:50 PM
والله لامواساة أمام هذا الإرهاق
إلا دعوة والداي والرضا في أعينهم




يارب ارزقني البر والإحسان..

كتف ثالثه
01-07-2021, 05:41 PM
تالله ما أتيت باكية في يوم على كتفه
إلا جازى هذا القرب بالهجر ...

كتف ثالثه
01-22-2021, 03:18 AM
مرحباً يا دنيا..
مضى هذا اليوم منك جميل الطاقة
على الرغم من إغماءة الرهق في ساعاته المبكرة
خلت يومي سيمضي بذات الوتيرة
ملازماً لي القيء والدوار إلا أن رحمة الله كانت أوسع من توقعاتي
أبدو في حالة جيدة مع الامتناع عن الجهد المضاعف
إلا أنه يوم جميل
الشعور بأن المهمات المتراصة
تنفذ في مسارها الطبيعي وتنتهي بالإنجار
يدعو للسعادة والله..
ثم يا دنيا إليك
يشوبني بعض القلق لكون عائلتي تمر بوعكات صحية
لكنها أحوالك لا تأتي على خط وحيد
عوارضك أحياناً تهدمنا لكنا نقف من جديد


أخيراً/ شكراً يا دنيا..

كتف ثالثه
01-23-2021, 04:00 AM
إليك يا دنيا من جديد/
بدوت هذا اليوم متخايلة بإنجاز البارحة
وجازيتني برضا أخر
صحيح أن ساعات النهار الأولى لم تكن جيدة
أو أن جسدي لم يحتمل هذا الكم من الألم وأويت إلى ما كنت عليه
إلا أنه سرعان ما مضى وأتتني بهدية
انتظرت حضورها طوال عام ونصف
أيها العناق: يا لغة لا أجد لها تفسير
لكنها تعني الكثير
في المرة الأخيرة عانقتها مودعة
والآن بعد عام ونصف أعانقها مهللة

كرونا/ أذيتي شعورنا بالبعد وأشياء لا تحصى
لكني اليوم سعيدة جداً وجداً وجداً
ما خلت أن أراها حقيقة و صبرتني بالمشاهدة خلف الشاشة
وتالله لا شيء يشبه هذه النظرة الحقيقية
كانت تقول: وحشتني أمي وريحتها لدرجة اتخيل أنها تدخل عليا
قد حقق الله الأماني ولو أن الوقت قصير، لكنه يفلح في إمداد قوة تحمل جديدة حتى لقاء أخر..


(نورتي السعودية)..

كتف ثالثه
01-23-2021, 04:02 AM
مهامي الوظيفية = بكرا يوم ..

كتف ثالثه
01-24-2021, 02:13 AM
أبارك لي أعمدة الألف
١١ تجاورها أصفار ثلاثة
تراقص عيني بالإنجاز




مبروك عليا..

كتف ثالثه
01-25-2021, 01:40 PM
الوقت المتوقع لوصول زوار منطقتنا (ضيوفنا)
بعد نصف ساعة تزيد أو تتقلص لا أعلم
هناك وليمة غداء ستقام ويلزم استعداد سريع

وضعي الآن (أنعم بدفء اللحاف)
أنهيت مايجب علي فعله وآويت إلى فراشي


المشكلة/ متعبة للغاية، نفسي يضيق، وحنجرتي تتمرد بالوجع
رأسي يدور وصوتي مختنق
تقول ماسة( عمرها ٤ سنوات ونص): بعد أن سمعتني أسعل إثر العطر الذي قامت برشه على وجهي والغرض الحقيقي أن أشتم رائحته و لأنه جديد
(مترونا) وتغسل يديها جيداً

المهم / حتى ثيابي لم اجتهد في كيها حتى الآن
( فايدة أنه فيه غيرك يستقبل ووو)

كتف ثالثه
01-26-2021, 03:47 AM
تقول الطبيبة/ العلاج هينومك وهكتب لك كمية صُغيرة أوي


أبداً يا حبيبتي إلى الان أنا صاحية

كتف ثالثه
01-28-2021, 03:01 AM
بدأ مفعول العلاج بالعمل
صحيح أنه مسبب للغثيان
لكن النوم بعده جميل جداً



(علاج من أجل السعال، منها يتوقف ومنها مسبب للنوم)
تصبحي على خير يا دنيا..

كتف ثالثه
02-04-2021, 02:13 AM
الأسهم التي كنت أظن أنها ستبقى في الفضاء و لن تهبط للأرض مؤذية
مع الأسف حتى أنها قتلت..


حملت اليوم حبالها في عنقي..

كتف ثالثه
02-05-2021, 02:52 PM
كل شيء من هنا يبدو مختلف
عوداً حميداً...

كتف ثالثه
02-14-2021, 04:14 AM
حفي بي أن أسجل يومي في قائمة الايام الناجحة
صحيح لم أنجز جميع ما كنت أخطط له
إلا أني أمضيته كاملاً بلا فراغ يذكر
كان ممتلئ للحد الذي جعلني أنظر لساعتي بدهشة كبيرة
كيف مضى الوقت بهده السرعة..

كتف ثالثه
02-14-2021, 04:15 AM
ظهري يردد/ لن ينسانا الله..

كتف ثالثه
02-14-2021, 09:08 PM
كانت تقف في جدول اليوم الكثير من المهام
والآن أنا أنتظر النتيجة
ملغية كل خانات المهام




يارب ..

كتف ثالثه
02-14-2021, 10:40 PM
لو أنه أمر يمر وأنا لا أنتظره
لا أظن بأنني سأصاب بخيبة ما

لكن أن آمل الحدوث وأن انتظر ولوقت طويل
ثم لا يأتي
هنا / كُسر قلبي...

كتف ثالثه
02-21-2021, 03:46 AM
لم يُخيل إلي أن انتحب على رجل رحل إلى السماء عرفته سمعة طيبة واسم

ولا أعرف عنه خلاف ذلك بهذا القدر
تقول أمي في لحظة كشف بها الستار عن دمعي وأنا التي تكره أن تراها والدتها بهكذا ملامح/ كلنا لهذا الطريق يا بنتي

تشاركني الدمع وتمسح على راسي مواسية ( الله يرحمه ويصبر أهله)

: الدنيا توجع يا ماما توجع
عانقتني مثل طفولتي تماماً / ربي رحمه من العذاب في غيبوبة من سنة

: ظله كان يكفي عن غيابة



كان يكفي الظل أن ينمو ولو قليلاً..

كتف ثالثه
02-26-2021, 03:11 AM
يا الله أنت تعلم/ مد لي يد العون.

كتف ثالثه
02-28-2021, 08:37 PM
تقول ساره: ياعمة أنا ما أشوف قدامي انسانة طبيعية
أنا أشوف قمر
ليه ما سموك قمر.




شكراً ساره..

كتف ثالثه
03-07-2021, 03:51 PM
كنت أقصد بأني أريده يوم استثنائي
بأن أخبر لأي مدى الحب يجعل الكون جميل...

كتف ثالثه
03-08-2021, 02:50 PM
تقول شمس/ يمكن الله يبغى يسمع صوتك أكثر
لا تيأسي..

كتف ثالثه
03-18-2021, 05:32 AM
قالت لي ندى/ صدقيني الحب بعد الزواج بسنه او سنتين يسير روتين و تنطفي شعلة اللهفة فيه مو كره ابدا بالعكس
يعني باختصار يسير الامر اعتيادي تبقى المودة والرحمة
الجمال مو مقياس السعادة وهوا كمان حيروح مع الزمن
المهم في الحياة هو الاحترام، شخص يحترمك كشعور كانسانه ووو
يحترمك و يكون كريم اخلاق وحتعيشي ملكة





شكراً ندى..

كتف ثالثه
03-20-2021, 11:06 PM
‏لنفترض بأنها أصدق رسالة ماذا ستكتب ؟




أرغب كثيراً أن أرى ماذا سيكتب لي..

كتف ثالثه
03-28-2021, 08:13 PM
هذه المرة لا أجزم بأنها موجة خفيفة
فقط عصفت بي إلى تلك الأعوام
وفضحتني اللهفة
رأيت في وجهه وجهك
هاهو يصل للعمر الذي وصلت إليه في أخر محطاتك على الدنيا
يحمل اتساع جبهتك و بصمة عينيك
طول أقدامك وذراعيك
كلها كانت أنت يا أسامه
وحين تعنى لقص شعره ضمن تحدي
مع أقرانه، جاءت الصورة الأخيرة لك به
جاءت يا أسامة مثل الزمن الذي سألتك فيه ( مما يتكون العنصر)
وأنت تشيح ببصرك لزاوية علوية جانبية تفكر قبل أن تجيب
لم يتبدل في الدنيا كثيراً عن ذلك الوقت
إلا أننا كبرنا و والدك لم ينقشع الحزن عن عينيه
والدتك تقبض نبضاتها اللهفة كلما سمعت اسمك ولو بمرور في الخارج
شقيقتك تلقت خبراً أن صديقاً لك قد تخصص طب من أجلك
اتى ذلك ضمن رسالة يقول فيها ، أنه لم ينس يوماً رفقتك حتى بعد هذه السنين وانه يذكرك دوما وكان دافعاً ما حل بك هذا الالتحاق
ما زال يذكرك لكنه يخفي هويته
كبرنا يا أسامة وابن عمك قد تقدم لخطبة احداهن
لقد آتاك الله خلاصاً من الوعثاء التي نواجهها في هذه الدنيا
وأنا أعلم أنك بخير هناك
لم يتراجع والدك عن عادة أن يأتي لقبرك كل يوم
ويلقي عليك التحية
مقعدك على الطاولة مازال موجوداً
روحك تكفي لصب الدفء في الأفئدة
.
.
كان سؤالي لشمس قبل دقائق
ايش ممكن تسوي لمن تشتاقي لشخص مو موجود
حدقت متألمة قبل أن تقول / تحسبي ما فهمت لهفتك لمن شفتيه
أعرف تذكرتي أسامه والله يرحمه..
هذا الجواب لا يشفي يا شمسي..

كتف ثالثه
03-29-2021, 02:56 PM
كل الأسهم تقول/ وقلبي لا يريد التصديق
يارب يارب..

كتف ثالثه
04-10-2021, 10:16 PM
يقول نايف / وكيف أنتم الآن؟
الجواب صعب جداً...

كتف ثالثه
04-13-2021, 02:42 PM
في رمضان

امنع أذيتك عن الناس واتمم شهرك بالخير
لا تريد أن تتم شهرك دع الأخرين في سلام


احذر من /حسبي الله ونعم الوكيل (دعوة الصائم)..

كتف ثالثه
04-21-2021, 03:51 PM
فإني في ظل الله
وإليه يرجع الأمر كله..

كتف ثالثه
04-22-2021, 05:46 AM
يارب اشفي والداي شفاء لا يغادر سقما..

كتف ثالثه
04-24-2021, 02:09 AM
كلما تجولت مدونتي/ زارني الحدث
حضرت اللحظة
تلبسني الشعور الذي كان فيه ما كتب
كثير قد تغير كثير..

كتف ثالثه
04-26-2021, 06:17 AM
من آثار هسترة النوم..


تقول أمي: الله يعطيك العافية ويجزاك خير
أنا : وأنتي من أهل الخير




الحمدلله حأنام أخيراً

كتف ثالثه
04-28-2021, 02:47 AM
وهذه الاحتراقات / أنت وليها يا الله..

كتف ثالثه
05-03-2021, 08:49 PM
ايجازاً عما قد رويته لها/ لسى الله ما كتب للوقت المناسب انه يجي
لا تيأسي..

كتف ثالثه
05-04-2021, 05:20 PM
الشوق أكبر من أن يخبأ..

كتف ثالثه
05-15-2021, 06:43 AM
هبني ذهاباً وجيئة إلى الظل الذي يأوي التيه لينقرض
هبني في حول الآمان ومنزلة السلام لأزداد إيماناً وأقتدر
دع فرضية الفرص تهطل كديمومة الذنب و تكاثر الأجر
ليس منا متساوياً مع مجد الكمال ولا نقص العدم
نحن في ظلم المسافة نستقيم ثباتاً حتى نصل
لا نقبل البتر حلاً ولا الحطام لنكتمل
نحن نسعى اطمئناناً حتى نركن ونستقر
/ من أجلنا، من أجل الحياة لنعيش دهراً بلا حزن وينقطع..

كتف ثالثه
05-16-2021, 08:23 AM
نفهم فينضب موج البوح عن الامتداد
في لحظة كل المقاييس والقوانين باطلة
وفي أخرى هي الصواب بتأكيد جلي..


.
.
.
.
قد تكون خطيئة الكنز
أن لها خريطة وحيدة
وفي صندوق ميت...

كتف ثالثه
05-17-2021, 07:42 AM
أطفئ قنديلك
لتأوي إلى فراشك
أخلد للنوم
الانتظار يأخذ من عمرك عُمر وأنت لا تشعر


عن موقف قديم
تجلس أمي بعد ليلة وفاة جدتي و أمامها كتاب الله كانت تحاول أن تخفف حزنها لكن عينها إجباراً كانت معلقة في الفراغ

نايف: ماما يا حبيبتي ليه ما تنامي
نظرت إليه لوهلة ثم أغلقت الذي أمامها واستعدلت : صح جا وقت إنا ننام..

كتف ثالثه
05-18-2021, 06:31 AM
لست أفهم عن الوجوه إلا أنها من لُعب السياسة..

كتف ثالثه
05-18-2021, 10:45 PM
وقد قالت العرب أن اليأس إحدى الراحتين
والأخرى هي الموت..

كتف ثالثه
05-18-2021, 11:00 PM
يا لسخافة هذه الدنيا
لا تستحق العناء قيد أنمله
يارب ردنا إليك رداً جميلاً
وخذنا إليك برحمتك وغفرانك..

كتف ثالثه
05-20-2021, 08:31 PM
يارب لا تحرمني خير ما عندك بسوء ما عندي...

كتف ثالثه
05-21-2021, 05:45 AM
يا سيد اللطف الخفي
إليك التجئ..

كتف ثالثه
05-21-2021, 11:02 PM
من أكثر المواقف رفاهية
تلك التي تغرس في نفسك نباتاً ثمره لا ينقطع




شكراً ماما..

كتف ثالثه
05-21-2021, 11:04 PM
تقول حصة بعد وفاة طفلتها..
أجبرتني اشعة الشمس على الاستيقاض من منامي المتعب
وأتى في مخيلتي
ألا يمكن أن وضع المظلات على المقبرة؟..

كتف ثالثه
05-21-2021, 11:05 PM
يقول نايف: هي كذا الدنيا يجي عليك كل شي وأنت طايح..

كتف ثالثه
05-25-2021, 03:17 PM
أتذكر جيداً ذاك اليوم الحامل لاسم (العيد)
كيف مضى بلون لا يشبهه
في مصلى العيد حين حاولت أن أشهده
اشتعل في قلبي مأساة أن الصلاة التالية هي الصلاة على جنازته
حملت اعتذار خفي لكل النساء اللواتي أعددن عدة العيد ببهجة
بينما انزويت في زاوية ما انتحب بصمت
الذي فعلته (شودي) أن تركت لي منشوراً فيه دعاء للأموات
ربدت على كتفي مواسية وتركت لي مساحتي الخاصة


خالي الجميل
كان عيدك أكثر ابتهاجاً وأنت بجوار ربي تأكيداً
هنا كانت مواساتي..

كتف ثالثه
05-27-2021, 04:55 PM
هذا الخدش مستطيل لكنه بالوقت يتسع..

كتف ثالثه
05-28-2021, 04:43 AM
بينما أنا باقية لهذه الساعة بلا نوم بسبب سهد جلي
مع صداع يرغمي على البقاء في الظلمة
تأتي مواساة رب العالمين برسالة من هدايا احسان
شكراً يا الله أن سخرت لي من يذكرني عندك
شكراً يا الله أن مددت لي بحياة بها أشخاص رائعين
وعائلة رائعة
شكراً يا الله على نعمك وافضالك
شكري الأخير لأخي الجميل الذي تذكرني بها في هذه الساعة ..

كتف ثالثه
06-03-2021, 02:44 AM
أنا !!

اتسألني؟
أنا فقط أعتذر لنفسي من نفسي..

كتف ثالثه
06-13-2021, 11:36 PM
ابليت حسناً من أجل رسم ابتسامة لطيفة على محيا شقيقتي
والتي تسكن في أرض بعيدة عني
ما كنت أعلم أنه سيتسبب بكل هذا التوتر والهلع
من جانب هي محقة
في تلك الأرض هي لا تعرف أحد
وتأتيها هدية مجهولة المصدر حتى تراها
أمر يثير التوتر والقلق
على النقيض فأنا أضحك طوال اليوم



من أجل اللامناسبة و لأني أحبك
من قلبي إليك ياسيدة النساء وأجملهن



أختك...

كتف ثالثه
06-19-2021, 12:42 PM
عندما نختنق
لا نفكر إلا كيف نتنفس..

كتف ثالثه
06-19-2021, 12:45 PM
وجدته ملاذي ولو كان غائباً
ما زالت صيغة الجواب في جُب الغيب..

كتف ثالثه
06-24-2021, 02:30 AM
لكثرة المهام التي تنتظري في نهاية الاسبوع
لا أعلم من جهة أبدأ...

كتف ثالثه
06-24-2021, 02:39 AM
يقول نايف وذلك كان بعد دوامه لفترة من الزمن في مستشفى الأمراض النفسية :
كثير من الظلم نراه خلف هذه الجدران
كثير عندما تراهم ثم تسمع عن اسبابهم لا يمكنك إخفاء الألم الذي تشعره لأجلهم
هناك من أحالهم الظلم والاضطهاد إلى هذا الحال
ثم ختمها بعبارة ( هذول الناس اللي ظلموا وتسببوا في ضياع عقول اللي موجودين في المستشفى وين حيروحوا من عذاب ربي)
ولا حول ولا قوة إلا الله..

كتف ثالثه
06-29-2021, 03:29 AM
هيا يا أمنياتي
إلى هنا وحسب
لقد انتهى الوقت
لنخلد إلى النوم
ستأتي غداً مع الشمس أخواتٌ لكُن كُثر..

كتف ثالثه
07-01-2021, 02:53 PM
كل ما نحتاجه من أجل أي إنجاز هو الوقت والهمة..

كتف ثالثه
07-01-2021, 07:50 PM
اللهم لك الحمد أتممتها أربعاً
يارب يارب العاقبة للبقية ..

كتف ثالثه
07-20-2021, 06:03 AM
طالما أنك الآن تقرأ هذا السطر أيها الزائر
و مررت إلى هنا
فإليك تهنئة خاصة
كل عام وأنت بخير
والسعادة في دربك
والأفراح في ايامك لا تنطفئ
آمين ..

كتف ثالثه
07-22-2021, 08:34 AM
كان يتعين علي افتراضاً أن أنام
بعد هذا الكم الهائل من المهام والتعب المتعارف عليه في أيام العيد
وكنت انتظر صوت الفجر إلا أن انفجار البالون جعلني في حالة صحو متصدعة حتى هذه اللحظة..


واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك
وأن ما أخطأك لم يكن ليصبك..

كتف ثالثه
07-22-2021, 09:29 AM
تأتي تدابير الله أحياناً تبكيك
لكنها الخير الذي لا تعرفه..

كتف ثالثه
07-24-2021, 04:04 PM
كيف تعيدني لصبح لا يبدأ بك
بينما كنت الصباح في نظري؟

كتف ثالثه
07-29-2021, 08:34 PM
مرحباً يا صديق الحرف
طالما أنك هنا فأنت تحب القراءة وتحب أن تقرأ وأنت صديق للحرف بخاصية التعدي

لا تتأخر عن قراءة سطر سيجعلك أفضل مما أنت عليه
في موضوع أخر مختلف تماماً
رسائل الله قد تأتيك أحياناً على هيئة سطر
مضيت في طريقك ورأيته في زاوية ما
ثم أحسن ظنك بالله ونواياك مع البشر
وإن خذلك خلق الله كان الله معك
لا تظن أن الله ينسى إحسانك ولا يراه..