اين انت مني

افتقدتك و كتبني الشوق حرفا
وحنين يمزقني في غيابك
ناديتك ، وناجيتك وصرخت
اين انت مني ..
لقد عزفت على نبضي أغنية انوثتي لحن شجيا
لتسحرني لك ..
وتسحر كل انثى لتحسدني عليك
افتقدتك و بحثت طويلا عنك
و اقتفيت اثرك ..
وجدتك تبني قصرا وتكتب شعرا وتنثر الحروف عطرا
وهل تناسيت احلامك بقربك ام بالفعل نسيت
تألمت منك وبكيت ..
وتنهدت اشواقي في مهد ذكرياتي
بحثت عن اعذار واسباب
وسقطت بدوامة الظن والتكهنات
وغرقت بنوبات قاتلة للحنين
ولكني نسيت بأني أمرأة حالمه
انسج من الخيال اوهام
واعيشك بواقعي كل الاحلام
نسيت أن هذا الكون قاسي
لأشعر بالاثم والذنب الكبير ان مثلت دور نسيانك
ولكني نسيت انك احدى ملذات الحياه الجشعه
وتطرق عيناك نوافذ ذاكرتي
لتوقظ جروحك الماضيه واوجاعي الواهيه
واتغافل عن كبريائي بقربك
ويرتديني ثوب ضعفي لك ..
لأندمج معك الى حد الا معقول
وها أنا الآآن اقلم انامل الصبر ببعدك
آآآه لو تعلم كم افتقدتك وكابرت
تمنيت لو اني طفلة
اقترب منك واحضنك
دون عين تراقبني
دون شخص يؤنبني
لتشعر بأهوال عشقي وامطار اشتياقي
قربك عذاب وحبك في قلبي عذب زلال
عطر كلماتك مشبع برائحة الزهور
يتغلغل في عمق روحي
لـ ينحني شموخي ويصرخ حنيني
اشتقت لك ..
ورب البيت ما اقدر على بعدك و جفاك
ومن جوف المستحيل
اكتب كلماتي بحبر الوهم والسراب
يا عاصمة اللهامي
ويا ميناء شطأني
من اي بلاد للعشق ولدت
لون الفجر بلون عيناك
و وجهك عالق فوق جدار الذاكره
كـ شمس الربيع
كـ بسمة طفل رضيع
نادرا انت كـ لؤلؤة سوداء في عمق المحيط
اعدك سأبخر ثيابي من الخطيئة والنكران
ساستوطنك وانال شرف احتلالي لك
وسأتورط فيك و اتربع على عرش قلبك
وساكتبك دمعة شوق على خد روايتي معاك .


;