علم المنطق

علم المنطق هو علم من علوم الفلسفة وأول من أبتدعه هو الفيلسوف اليوناني أرسطو..

وهذا العلم ليس بذلك العلم السهل الذي يستطيع كل أحد الإلمام به..

وإنما النُزر اليسير هم الملمين به..

ثم أن دراسته خطيرة بحيث أنها قد تعرض بالدارس الى البلَه أو الجنون..

أو حتى الموت هذا رأي المتقدمين به..

ولكن في الغالب أن من يجيد هذا العلم فأنه يزداد ذكاءً وفطنة..

على أن علم المنطق يتبلور في مجموعة قوانين كآلات لقياس المعقولات التي لايزل العقل فيها في ظنٍ أو شك..

وهو في ذلك كالمسطرة الذي يمتحن بها الخط هل هو مستقيم أم لا..

والمعقولات قد تكون يقينية كأن يعرف المرء بالبداهة بأن النجوم لا تظهر إلا بالليل..

وقد تكون غير يقينية وبذلك تحتاج الى قوانين المنطق لئلا يقع المرء في خطأ حال الحكم عليها..

فمن ناحية الجدل فإن المنطق هو الأداة الوحيدة التي نستطيع من خلاله بحيث لو أننا نجيده..

أن نحكم على الأطراف المتحاورة أيهما الصح وأيهما الخطأ..

وكذلك فمن يجهل علم المنطق فهو أبدًا عاجز عن تمييز الحق من الباطل والصح من الخطأ..

على أن هناك خمسة أوجه لقياس صحة الجملة أو العبارة وهي برهانية وجدلية وسوفسطائية وخطبية وشعرية..

فأما البرهانية فتتمثل بالأقاويل التي من شأنها الحكم على نفي أو اثبات شيء معين دون تراجع..

أما الأقاويل الجدلية فهي أحد اثنين إما الاستعانة بالاقاويل المشهورة ضد خصمٍ ما يتشبث باقاويل غير مشهورة..

وإما الاستعانة باقاويل ظنية من شأنها تأييد رأي طرف عن طرف يُحتمل صحة رأية..

أما الاقاويل السوفسطائية فبها يكون الإيهام والتضليل لقضية هي بالاساس صحيحة..

وسوفسطائية هي كلمة يونانية ذات شقين سوفيا واسطس..

أما سوفيا فتعني الحكمة وأما اسطس فتعني المموهة أي حكمة مموهة..

وسوفسطائي اسم يُطلق على كل من له القدرة على مغالطة الآخرين عند محاوراتهم..

اما الاقاويل الخطبية فهي وسيلة لاقناع الآخرين في رأي معين..

وذلك باستكثار الحجج المؤيدة لترجيح قضية معينة ونقض أخرى..

وبها يتن التصديق اليقيني الذي من شأنه اقناع الآخرين وهذا هو ما يميزها عن الاقاويل الجدلية..

وأخيرًا الاقاويل الشعرية فمهمتها تكمن في تصوير بعض الأمور..

تصوير يدفع بالمتلقي الى الايمان بشيء معين حتى ولو كان باطلاً..

وبعد فعلم المنطق يتألف من ثمانية أجزاء الأول كتاب المقولات أو كتاب قاطيغورياس باليونانية..

وهو عبارة عن قوانين للمفردات من المعقولات والالفاظ الدالة عليها..

أما الكتاب الثاني فهو كتاب العبارة أو كتاب "باري ارمينياس" باليونانية..

وهذا الكتاب عبارة عن قوانين للاقاويل البسيطة التي هي عبارة عن معقولات مركبة من معقولين مفردين..

والالفاظ الدالة عليها من لفظتين لفظتين..!!

والكتاب الثالث هو كتاب القياس انولوطيقا باليونانية وهذا الكتاب يحتوي على الاقاويل المتمثلة بأوجه القياس..

الكتاب الرابع هو كتاب البرهان او "انولوطيقا الثانية"

وهو عبارة عن مجموعة من القوانين التي من شأنها معرفة ما اذا كانت الاقاويل البرهانية صحيحة أم لا..

الخامس وهو كتاب المواضع الجدلية او كتاب طوبيقا..

وهو عبارة عن قوانين يتم من خلالها معرفة صحة الاقاويل الجدلية..

الكتاب السادس هو كتاب سوفسطيقا وهو عبارة عن قوانين تعصم المرء من الزلات اثناء حكمه على الامور ..

السابع هو كتاب ريسطوريقا أو كتاب الخطابة وبهذا الكتاب يتعلم المرء كيف يكون خطيبا بارعًا..

الكتاب الثامن والاخير فهو خاص بالشعر وما يتعلق به من فنون وقواعد..

أيها الاصدقاء ..!!

هذه كانت عبارة عن مقدمة لعلم المنطق فما رأيكم بهذا العلم..!!

مع فائق تقديري للجميع...!!
منقول

الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع

حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك

اخوك
نجم الجدي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجم الجدي

الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع

حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك

اخوك
نجم الجدي

يسلمو على المرور

كـــ العادة إبـداع رائـع
وطرح يـسـتـحـق المتـابـعـة
بـــــ انتظار الجديد القادم


:
مع التحية والتقدير ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دلع

كـــ العادة إبـداع رائـع
وطرح يـسـتـحـق المتـابـعـة
بـــــ انتظار الجديد القادم


:
مع التحية والتقدير ..

يسلمو على المرور

كالعادة إبداع رائع

وطرح يستحق المتابعة

شكراً لك

بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطرة الندي

كالعادة إبداع رائع

وطرح يستحق المتابعة

شكراً لك

بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

يسلمو على المرور

قلائد أمتنان لهذة
الذائقة العذبة في الانتقاء
لروحك الجوري

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إرتواء نبض

قلائد أمتنان لهذة
الذائقة العذبة في الانتقاء
لروحك الجوري

يسلمو على المرور

‏جمال الاختيار
خلفه ذآئقة جميله جدا

تعرف ماذا تقدم

‏محتوى الطرح اكثر من راقي

من الاعماق
اقدم لك شكري واحترامي



‏ليل المواجع
محمد الحريري