لماذا هذا الترتيب..؟؟

لماذا هذا الترتيب..؟؟
(إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ

وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ

وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ

وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ

وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ

وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ

وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ
وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ

وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ

وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ

أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)

[ الأحزاب 35]
🌿سبحان الله العليم..
اذا تدبرنا فى الآية الكريمة

وجدناها تبدأ بأعمال القلوب ..
لأنها الأساس فى كل شيء..
ثم المعاملات ..ثم الفرائض..
ثم اجتناب الكبائر..
وأخيرا ما يجمع هؤلاء جميعا

و يحقق لهم الدوام وهو ذكر الله كثيرا..

وتنتهى بالجائزة وهى مغفرته لهم سبحانه مصحوبة بالعطاء العظيم
الذى لم يحدده لعظمه
وصعوبة تصوره..
🌿فالإسلام هو الأساس
الذى يبنى عليه كل شيء..
وهو الإقرار بوحدانية الله..
والتسليم بوجوده والوهيته دون غيره.
🌿والإيمان هو طمأنينة القلب
بوحدانية الله و اثبات ارسال

الرسل بالكتب السماوية والإيمان

بما بعثوا به وما جاء فيها ..
و بالملائكة..

و أن الدار الآخرة حق والحساب حق

والجنة حق والنار حق والأقدار حق
من الخالق المتعال.
وهكذا كل معنى يؤدى لما يليه..
فالمسلمين سبب للمؤمنين وهكذا..
ثم يأتي بالقانتين والقانتات..
والقنوت غير الخشوع ..
فالقنوت هو الإذعان لله بالطاعة
والعبودية الكاملة دون غيره..
وهو يأتي بعد كمال الإيمان فى القلب.
ومن آثار الثلاث الفائتة..
الإسلام والإيمان والقنوت..

تظهر صفات المؤمن الحق.
. فهو صادق صابر..
🌿والصدق من شعب الإيمان ..

وهو ما يعين المؤمن على الصبر..
فلن تكون صابرا على الطاعات
و الابتلاءات وفي البأساء

والضراء إلا اذا كنت صادقا لربك
ولنفسك ولغيرك.
وهنالك وقفة..
أى أن القدرة على الصبر واحتمال

الأذى وكظم الغيظ لا تتأتى
إلا لمؤمن صادق خالص الإيمان.
ثم تأتى الفرائض الثلاث بالترتيب

وهى
○ الصلاه..
و كنى عنها بالخشوع ..

وهو الخضوع لله وتعلق القلب
به أثناء الصلاه لتكون صلته بالله

متصلة وصلته بالعالم منقطعة
فى أوقات الصلاه.
○ و الزكاه
و عبر عنها بالمتصدقين..
○ والصوم..
فى الصائمين..
وهذا بترتيب الفرائض..
○ ولم يذكر الحج
لانه حسب الاستطاعة ..

فلا يشق على بعض الناس
أنهم لم يأتوا به.
وذكر الله كثيرا هو المعين

على كل ما تقدم ..
وهو الماحي للذنوب ..
لأن الحسنات يذهبن السيئات..
فتختم الآية بالمغفرة والثواب..
غفر الله لنا ولكم وللعالمين.