أعراض غير متوقعة لتسمم الأطفال بمادة الرصاص وطرق الوقاية

يتعرض الأطفال في مراحل مختلفة من نموهم إلى التسمم، والتسمم ليس دائماً أن يضع الطفل مادة سامة في فمه، فقد يصل إليه التسمم من خلال البيئة التي يعيش فيها وبسبب ممارسات خاطئة يمارسها أفراد الأسرة أو تعرضهم لمؤثرات يصعب عليهم التخلص منها، أو البعد عنها ومن مسببات التسمم أن يتسمم الطفل بمادة الرصاص، ولذلك تتساءل الأمهات عن أعراض غير متوقعة لتسمم الأطفال بمادة الرصاص وطرق الوقاية، وقد التقت ""، وفي حديث خاص بها باختصاصية التغذية أمجاد عيسى؛ حيث أشارت لهذه الأعراض وطرق ونصائح للوقاية منه كالآتي:

ما هو التسمم بالرصاص؟

المعدل الطبيعي لمادة الرصاص في الدم هو صفر
يعتبر التسمم بالرصاص من أكثر مسببات التسمم شيوعاً لدى الأطفال.
وقد صنفت منظمة الصحة العالمية أن مادة الرصاص واحدة من أخطر عشر مواد مسببة للتسمم حول العالم.
وعلى الرغم من ذلك فتغفل الأمهات عن الممارسات المنزلية التي قد تؤدي لتسمم الطفل بمادة الرصاص.
وتعد نسبة الرصاص في دم الإنسان صفراً قياساً لمعادن أخرى تتوافر في دمه بنسب متفاوتة.
ولذلك فوجود أي نسبة مهما كانت ضئيلة في دم الإنسان تؤدي لأعراض خطيرة تهدد حياته.
أعراض غير متوقعة للتسمم بالرصاص عند الطفل

هناك ملوثات بيئية تؤدي للتسمم بالرصاص
تستطيع الأم أن تحكم على طفلها أنه قد أصيب بطريقة ما بالتسمم بمادة الرصاص إذا كان يمارس نشاطاً معيناً وتوقف عنه.
فمادة الرصاص تؤثر على أعصاب الطفل وخصوصاً على الأعصاب الطرفية لديه.
بالنسبة للطفل الرضيع يمكن الشك بوجود تسمم بالرصاص لديه إذا كان قد تعلم الجلوس بمفرده ثم توقف عن ذلك فجأة.
وبالنسبة للطفل الأكبر سناً إذا كان قد توقف عن الإمساك بالأشياء بيديه بحيث تسقط من يده بعد أن كان يقبض عليها بقوة.
وفي حال طفل المدرسة تلاحظ الأم أن طفلها قد أصبح ضعيف التركيز، ولديه انخفاض ملحوظ في قدراته العقلية.
ويسبب الرصاص الأنيميا حيث يمنع تصنيع الحديد، كما أنه يمنع الجسم من امتصاص الحديد مما يهدد حياة الطفل بصورة كبيرة وخطيرة.
يصاب الأطفال بالتسمم في مناطق الورشات التي تقام في وسط المنازل، وكذلك في المناطق المحيطة بمحطات البنزين.
قيام الطفل بالإمساك بمواد ملوثة بالرصاص مثل دهان الحائط وبعض أدوات الزينة، وكذلك بطاريات الألعاب الصغيرة والتي يضعها الأطفال في أفواههم وأقلام الرصاص المخصصة للكتابة.
علاج تسمم الأطفال في البيت

أنواع أخرى لتسمم الأطفال
التسمم بالشرب والابتلاع: حيث يقوم الطفل بشرب مواد سامة، أو مجرد تذوقها وابتلاع عدة قطرات منها، وبعض المواد تكون حارقة مثل مواد التنظيف الرخيصة، والتي تستخدم لتنظيف المرافق في البيوت، وتظهر على زوايا فمه آثار حروق وتهيج الجلد.
التسمم بالاستنشاق: فقد يستنشق الطفل غازاً ساماً أو مادة ذات رائحة نفاذة، وتكون هذه المادة كيميائية ضارة بالطفل، وتؤدي لحدوث التسمم وتعرض حياته للخطر.
التسمم بالملامسة: حيث قد تنسكب مادة سامة أو حارقة على ملابس الطفل أو وجهه أو شعره وتصيبه بالحروق.
نصائح لحماية الطفل من التسمم بالرصاص

تدخل مادة الرصاص من خلال فلاتر وصنابير الماء
القيام بفحص دوري لدم الطفل للبحث عن أي نسبة لمادة الرصاص موجودة في دمه، فقد يكون الطفل قد تعرض لمؤثر خارجي، وأدى ذلك لوجود نسبة قد تهدد حياته دون أن تعرف الأم.
ويجب أن تشك الأم بأن طفلها مصاب بتسمم الرصاص في حال معاناة الطفل من الأنيميا وعدم استجابته لأي من المكملات الغذائية المخصصة لعلاج فقر الدم.
يجب على الأب والأم القيام بفحص فلاتر وخزانات الماء في المنزل بشكل منتظم ودوري لأنه غالباً ما يدخل الرصاص في أنابيب المياه من خلال الترشيح؛ لذا يجب الحفاظ على أنابيب المياه محمية خاصة إذا كانت منطقة سكن العائلة قريبة من أماكن التلوث مثل المصانع.
يجب على الأم إجراء جرد للمنزل وتخليصه من أي مسببات للتسمم مثل المسامير وبقايا الدهان؛ لكي لا يعبث بها الطفل.
يجب على الأم تقليل مدة لعب ولهو الطفل بالماء خصوصاً في الصيف فلا تتركه في حوض الاستحمام المنزلي لمدة طويلة، وكذلك عدم بقاء الطفل في حمامات السباحة في النوادي لمدة طويلة حيث يعد الماء أحد مصادر التلوث بالرصاص.
ويجب على الأم أن تعرف أن عنصر الكالسيوم يخلص الطفل من الرصاص، ولذلك فيجب عليها أن تقدم لطفلها الأغذية التي تحتوي على الكالسيوم التي ستقوم بامتصاص الرصاص، ولذلك يجب أن تتعرف الأم إلى نسبة الكالسيوم التي يحتاجها الطفل من خلال تواصلها مع الطبيب حيث يحدد الجرعة المناسبة لسنه

هذيان قلب معجب بهذا