همساتي روح الندى

و تبقى أفضل الأمنيات
هي أن يجد كل منا من نبدأ معه و ننتهي معه
ولا نعاني من الفقد ثانية
ولا نشعر بصعوبة اللجوء لمن ليس لنا
أن نجد من يهون علينا مر العيش
من يبقى كما عرفناه أول مرة ...
أن لا نقطع طريقا كاملا مع شخص
ثم نكتشف أن عمرنا تناثر هباءا
صباح الأمان والطمأنينه

مد يده وبخطوات هادئة.. وبعيدة..
بدأنا نقترب أكثر وبعد كل خطوة جعل الفؤاد ينبض جمرا وشوقا
كان لذلك النبض أصداء تتكرر بتناغم كموجة بحر عالية تندثر على شاطىء الواقع وتعود وترتفع في سماء الخيال.. نبض رغم رقته ولكنه في الحقيقه قوه وعنفوان وهو بأنتظار لحظة اللقاء..

من وحي كلماتي وكلماته جعل من الخيال عالما محسوس جسدته بالوجود وكل ما هو ملموس.. وكيف لي انا لا أعرفه... فخيط الوصال الروحي قد أنبأني بإشارة تبشرني من ثنايا الروح...
انه حان وقت الاقتراب
لأول مرة تمنيت لو أنني استطيع تقبيل عيوني التي استطاعت ان تعكس نور حلم بدا يتجسد أمامي

بعثت له بعد تلك الليلة الأخيره برسالة مع نسمة ربيعية لقنتها له برفق رسالة التقطها بذكاء فكان لها خاصية اكسيرية مميزة..
لاشك علم انها مني..
لاشك علم أني أنتظره..

و يمض على رسائلي سنوات ليفاجأني القدر به حلما يتسلل عبر أسوار الواقع..لم أراه ولم يراني لكنه ألتمس عنوان الرسالة

احساس تخطى الحاسة السادسه...

حدس رهيب رافق كلمات رجية كنت ارفعها في كل ليلة وانا أسبح نظراتي بالوجود..
حدس جعلني انتظره ليهمس من ورا الشجر قارعا باب الروح متعطشا لجرعة من روحي الذائبة من فراقه.. فراق إثنين رغم اجتماعهم أيام على بقعة واحده لكنه كان يسكنني واستوى على عرش روحي

لا تعرف معنى أن يحبك شخص خائف كلما حاول الاقتراب منك ليسمع ولو صوتك..
سمع صوت بداخله يردد
" أنت لست من حقه دعه وشأنه لمن يعيشون حوله فهو ملك لهم

أخبروا قلوبكم أنها تستحق الفرح
واملؤوها بالابتسامة
وأستودعوها الله
وكونوا مطمئنين

تعلمت كيف اشعر انك معي حتى ولو لم تكن معي....
تعلمت كيف اتجاوز المسافات التي تفصلنا..
تعلمت كيف يصبح مكاننا واحد رغم اماكننا المختلفة....
انت من ملك عقلي وقلبي وكل ذاتي....
انت حبي وعمري وكل ابتساماتي
انت الماضي ..والحاضر.. والاتي...
أعلم إنك والله كل حياتى

سلاما للذين يلقون علينا كلاما جميلا ليمسح ما بنا من أحزان
للذين لا يجيئون إلا بلسما للذين حضورهم حب وكلامهم خير كلام
للذين يرممون ما تبقى من أمل داخلنا.. فنخضر.. ونورق.. ونزهر.. ونثمر

يــ شيـن طعـم الصبـر لاصرت مجبــور
تصبــر ولا تـدري وش الايــام تعطــيك